الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. بوابة الامام النووي عليه رحمة الله على صحيح مسلم قال باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو بكريب جميعا ابي معاوية قال ابو كريب حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعات تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة وذلك ان احدهم اذا توضأ فاحسن الوضوء ثم المسجد لا ينهزه الا الصلاة. لا يريد الا الصلاة. فلم يخطو خطوة الا رفع له بها درجة. وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد. فاذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه. والملائكة يصلون على احدكم ما دام في الذي صلى فيه يقولون اللهم ارحمه اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذي فيه ما لم يحدث ما لم يحدث فيه حدثنا سعيد بن عمر الاشعثي اخبرنا وحدثني محمد ابن بكار ابن الريان قال حدثنا اسماعيل ابن زكريا وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة كلهم عن الاعمشبي في هذا الاسناد بمثل معناه. وحدثنا ابن ابي عمر حدثنا سفيان عن عن ايوب السختياني عن ابن سيري عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة ان الملائكة تصلي على احدكم ما دام في مجلسه تقول تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث احدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه. وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهس حدثنا محمد بن سلمة. عن ثابت عن ابي رافع عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف ويحدث قلت ما يحدث؟ قال او يضرب عددنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله الله اعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال احدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبس لا يمنعه ان ينقلب الى اهله ان الصلاة. حدثني حرمنس ابن يحيى اخبرنا ابن واب اخبرني يونس. وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن ابي هرمز عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة ما لم يحدث تدعو له الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه. وحدثنا محمد ابن رافع حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن همام ابن منبه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ذلك بنحو هذا باب فضل كثرة الخطى الى المساجد. حدثنا عبد الله بن براد الاشعثي الاشعري وابو كريب قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اعظم الناس سيجرا في الصلاة ابعدهم اليها ممشى فابعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام اعظم اجرا من الذي يصليها ثم وفي رواية ابي قريب حتى يصليها مع الامام في جماعة. حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا عنذر. عن سليمان التيمي عن سليمان التيمي عن ابي عثمان النادي عن ابي عن ابي ابن كعب قال كان رجل لا اعلم رجلا ابعد من المسجد وكان لا تخطئه صلاة قال فقيل له او قلت له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء قال ما يسرني ان منزلي الى جنب المسجد اني اريد ان يكتب ان يكتب لي ممشاي الى المسجد ورجوعي اذا رجعت الى اهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع الله لك ذلك كله. وحدثنا محمد بن عبد الاعلى حدثنا المعتمر. وحدثنا اسحاق ابراهيم قال اخبرنا جرير كلاهما عن التيمي بهذا الاسناد بنحوه. حدثنا محمد بن ابي بكر مقدمي. حدثنا عباد ابن عباد حدثنا عاصم عن ابي عثمان عن ابي ابن كعب قال كان رجل من الانصار بيت واقصى بيت في المدينة فكان لا تخطئ الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتوجهنا له فقلت له يا فلان لو انك اشتريت حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك من عوام الارض قال اما والله ما احب ان بيني ان بيتي مطنب مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم قال فحملت به حملا حتى اتيت النبي الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته قال فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر له انه يرجو في اثره الاجر فقال له النبي الله عليه وسلم ان لك ما احتسبت. وحدثنا سعيد بن عامر الاشعثي محمد بن ابي عمر كلاهما عن ابن عيينة وحدثنا سعيد بن ازهر قال حدثنا وكيع حدثنا به كل مناص بهذا الاسناد نحوه. وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا روح بن عبادة. حدثنا يا ابن اسحاق حدثنا ابو الزبير قال سمعت جابر ابن عبد الله قال كانت ديارنا نائية عن المسجد فاردنا ان نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد ما نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان لكم بكل خطوة درجة. حدثنا محمد ابن مثنى حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث. قال سمعت ابي يحدث قال حدثني الجريري عن ابي نظرة حصين. عن جابر ابن عبد الله قال خلت البقاع حول المسجد فاراد بنو سلمة ان انتقلوا الى قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم انه بلغني انكم تريدون ان تنقع ان تنقلوا قرب المسجد قاف قالوا نعم يا رسول الله. قد اردنا ذلك. فقال يا بني سلمة دياركم تكتب دياركم تكتب اثاركم. حدثنا عاص بن النظر التيمي. حدثنا معتمر. قال سمعتك كهم سمعت كهمسا يحدث عن ابي نظرة عن جابر ابن عبد الله قال اراد بنو سلمة ان يتحول الى قرب المسجد فقال قال والبقاع فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا بني سلمة دياركم تكتب اثاركم. فقالوا ما كان يسرنا انا كنا تحولنا. باب المشي الى الصلاة محابه الخطايا وترفع به الدرجات الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب محمد بن العلاء جميعا عن ابي معاوية والضرير قال ابو ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة بيته سوقه بضعا وعشرين درجة. وذلك ان احدهم اذا توضأ فاحسن الوضوء ثم اتى المسجد لا ينهزه او لا ينهزه الا الصلاة لا الا الصلاة فلم يخطو خطوة الا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى ادخل المسجد الحديث. هذا الحديث الذي رواه مسلم. ساقه في كتاب المساجد ليبين فضل الذهاب الى صلاة الجماعة وان من عمد الى المسجد ولم يقصد بعبده الا ان يصلي صلاة الفرض التي افترضها الله عز وجل عليه الا حصله بذلك اجر عظيم. وفي هذا الحديث من الفضل الشيء الكثير. اولا اذا توظأ في بيته هذي سدة حتى يدرك هذا الاجر قد يقود وظوءه في بيته ثم يخرج ويكون خروجه بمقصد الصلاة. اذ يكون مخرجه من بيته لا لاجل قبر والدنيا وانما خلص نيته فيجعل مقصده بالخروج ان يقصد المسجد. وان يخرج لاداء الصلاة. وعلى هذا يتنبه المسلم ان لا ابو قصاد بالخروج من بيته لعمل او لغرض وانما يجعل مقصده الخروج اذا اذن المؤذن لاجل الصلاة حتى ينال هذا الاجر فاذا توضأ ولم يخرجه الا الصلاة كان له بكل خطوة يخطوها ترفع وحسنة تكتب. وسيئة تحط. فيكتب له بكل خطوة حسنة ويرفع له بها ويحط عنه بها خطيئة. حتى يدخل المسجد. فاذا دخل المسجد كان في صلاته اي في عبادة وفي طاعة تقربه الى الله عز وجل حتى لو كان ساكتا حتى لو كان آآ جالسا متأبلا في امور يكتب انه يصلي. ما دام في المسجد تحبسه الصلاة من خروجه. تحبسه الصلاة بالخروجه والملائكة يصلون على احدكم. ما دام في مصلاه او ما دام المسجد الذي صلى فيه يقولون اللهم ارحمه اللهم اغفر له اللهم تب عليه. ما لم يؤذي فيه ما لم يحدث فيه. الاذى هدى بعد ان يؤذي مسلما باي انواع الاذى كالغيبة او الدغيبة او الضرب او الشتم او السب فاذا اذى رفعت الملائكة دعائها وكذلك ما لم يحدث. والحدث هدى حدثان حدث حسي وحدث معنوي. فالحدث كاد يحيي في معصية الله عز وجل في ان يفعل معصية كان يسمى حدث. والحدث المعنوي هو ان يحدث يكاد يحدث الحادث الذي يبطل معه وضوءه اما بريح او ما شابه فاذا خرجت ريح توقفت الملائكة عن الدعاء له. ما لم يحدث. فالحديث ففيه اجر ذهب الى المسجد اولا ادى خطواته تكتب حسنات ودرجات وتكفير سيئات. وادى ويكتب في صلاة في مسجدي ينتظر الصلاة. وادى البنات يستغفر له وتدعو له بالمغفرة والرحمة. رواه البخاري ومسلم بهذا الاسداد. ثم ساق ايضا بالطريق شعبة عن لعبش بعده. ثم روى بالطريق سفيان ايوب السختياري عن ابن سيرين عن ابي هريرة سفيان ابن عيينة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة تصلي على احدكم مجلسه والبرازي صلاته. يصلي عليه الصلاة يقول اللهم اغفر له. اللهم ارحمه ما لم يحدث واحدكم في صلاة باكات الصلاة تحبسه. ويلاحظ هدى ادى الملائكة تصلي عليه ما دام المسجد وحتى عقب الصلاة تصلي عليه الملائكة. يعني هو في صلاة انتظر الصلاة سلم الى الصلاة الملائكة تصلي عليه وتستغفر له مجلسه الذي صلى فيه. وفي قوله مجلسه اي في المكان الذي صلى فيه المصلى او المسجد اذا جعل الانسان له مصلى صلى في ثم جلس في مصلاه الذي صلى فيه الملائكة تدعو له وتستغفر له وتترحب عليه ما لم يحدث. والحدث فسره ابو هريرة بقوله بفساء او ضراب. ثم ساق من طريق محبب ابن حاتم قال حدثنا باهز حدث عن ثابت عن ابي هريرة ابي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد في صلاته ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائكة اللهم اغفر له. اللهم ارحمه حتى ينصرف او يحدث. قلت ما الحدث قال يفسو او يضرط هذا هو الحدث فيما لم يحدث ويكون الاذى قد يؤذي غيره واذا كان الفساد يبدأ بالاستغفار للملائكة فمن باب اولى الحدث الذي هو بالذنب والمعصية. فاذا كان الامر المباح يبطل او يذهب استغفار البلاء وهو مباح. لكنه يستطيع بان يخرج ويقضي حاجته او يخرج هذه الريح خارج المسجد. لادى الاحداث يا بالرائحة او بالصوب الفوساة والذرة في المسجد قد قد يؤذي المسجد برائحته وما شابه ذلك. فهنا من الادب وتعظيمه ان لا ان يحذر نفسه عندما يخرج خارج المسجد ويحدث الا اذا كان معتكفا وفي مشقة في ذاك فهذا قد يعفى عنه ثم ساق ايضا قبل الطريق يونس علي ابن شهاب علي ابن هربز عن ابي هريرة وقال احدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه وساقل الفريق عبد الرزاق عدنان عن ابن ابي هريرة بمعنى الحديث. اذا هذا الباب ساقه غسله او هذا الاحي ساقه مسلم ليبين فضل الذهاب الى المسجد وليد فضل الجلوس في المسجد وليبين فضل انتظار الصلاة. فالذي ينتظر الصلاة في صلاة والذي يأتي في المسجد تستغفر له الملائكة وتدعو له وتترحم عليه. والذي يعبد الى المسجد ويتوظأ في بيته يكتب له بكل خطوة يخطوها حسنة وترفع له بها درجة وتحط عنه بها خطيئة ثم ذكر فضل كثرة الخطى الى المساجد. قال حدثنا عبد الله بن راد الاشعري وابو كريبد وهو ايضا محمد بن علاء. قال حدثنا مسامحة فهاد المسابقة عن بريد بن عبدالله عن بريدة عن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي بردة وجده عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم اليها ممشى فابعده والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام اعظم اجرا من الذي يصليها ثم ينام. وفي رواية بن كريب حتى يصلى الان في هذا الحديث يدل على فضل كثرة الخطى الى المساجد. وادى الانسان الذي يذهب الى مسجد بعيد اعظم اجرا من الذي يذهب الى المسجد القريب لكن هذا بشروط. الشرط الاول ان لا يترتب على الذهاب الى البعيد تفويت الجماعة وتفويت ما هو اوجب كتكبيرة الاحرام. بل يدرك في المسجد القريب تكبيرة الاحرام. وتفوته في المسجد تكبير الاحرام نقول يجب ان يدرك تكبيرة الاحرام مع الامام الامر الثاني الا يساء به الضج. الا يساء به الظد. فاذا ترك الذي هو مسجد بيته او قريبا منه وذهب بعيدا انه قد يساء به الظن فانه لا يصلي فدفع الشبهة هذا هذه افظل بالقصد البعيد. الامر الثالث ان لا يكون قدوة يقتدى به فإذ ترتب على تخلف عن المسجد القريب ان يترك المصلون جماعة المسجد او يتركون المسجد الصلاة فيه. فهنا نقول صلاة المسجد القريب افضل اذا المسجد القريب والمسجد البعيد البعيد افضل اذا كان اذا كان لا يترتب عليه الفاسد وقد وقع خلاف بين الفقهاء هما افضل البعيد او الاقدم ايهما افضل المسجد البعيد او الاقدم اما بالجهة المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم فالفضل جاء في البعيد. واما عن الصحابة فقد جاء عن انس انه فضل المسجد العتيق على على فضل المسجد العتيق لانه لانه اما اقيم فيه ذكر الله ذكر الله عز وجل وقتها ويحتج قد فظل العتيق بقوله تعالى لمسجد اسس من اول يوم لمستعد تقوم من اول يوم احق ان تقوم فيه. لكن الصحيح والأدى الأبعد افضل ادى الأبعد افضل وافضل المساجد ما كان اسلم من البدعة المعصية فاذا كان المسجد قابل البدع والمنكرات وكان امامه ومصلوه على السنة فان الصلاة معهم افضل. لكن اذا كان بعيد وهذا قريب فالبعيد يكتب له اجر خطاه التي خطاها لهذا المسجد. قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا ابن القاسم عن سليمان ابن بلال التيبعت ابي عثمان الذهبي عن ابي ابن كعب قال كان رجل لا اعلم رجلا ابعد من المسجد منه وكان لا تخطئه صلاة قال ولا كانت لا تخطئه صلاة فقيل له او قلت له لو اشتريت حمارا تركبه في الضلباء وفي الربظاء؟ قال ما يسرني ان الى جنب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. اني اريد ان يكتب لي بابشاء المسجد ورجوعي. اذا رجعت الى اهلي. فقال وسلم قد جمع الله لك ذلك كله. وهذا الحديث الذي بن كعب رضي الله تعالى عنه يدل على فضل الذهاب الى المسجد. بل في هذا بحيث برقبة وفائدة وفضل ادى الاجر ايضا يكتب في الرجوع فمن ذهب الى المسجد هذا ذهب الى عبادة. بعد الرجوع مفارقة لعبادة. وبعد ذلك يكتب له الاجر. يكتب له اجر وهذا قد يكون هذا هذا الحديث مما يخرج عن القاعدة في باب الفضائل لان المعاصي اذا ذهب الانسان اليها ورجع ذهابه معصية ورجوعه ليس بمعصية وليكتب عليه ذنب الطاعة ذهب الانسان الى المسجد ولم يخرج الا لاجل المسجد. ولم يخرج ولم يخرج لولا خروج لولا ذهابه لولا لولا وجود الصلاة و الدداء بالصلاة لم يخرج من بيته فاصبح خروجه اصبح خروج عبادة. واصبح ايضا رجوعه عبادة. لانه ادما خرج لاجل المسجد فكان خروجه حتى عودته عباد الله عز وجل. عبادة لله عز وجل. وقد جمع الله ذلك كله هذه الدية فهذا الرجل احتسب ذهابه واحتسب ايابه. فاذا احتساب الاياب رده تحمل هذه المشقة وهذا المسافة البعيدة لاجل ان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلو ادى رجل بيته ليس عنده مساجد وعلم انه اذا ذهب المسجد انه سيذهب الى مكان بعيد وانه اذا ذهب بعيدا ليس بمسألة ذهب فقط واذا فيه ايضا رجوع فاذا احتسب ذلك اصبح ذهاب وايابه كله يصب في ميزان حسناته. لكن لو لم يستشعر ذلك لو الانسان قال المسجد وبعد ما اذهب المسجد سأذهب الى فلان يقول ليس له هذا الاجر وانما يأخذ فقط اجر الذهب ولا يأخذ اجر الاياب. اما هذا الصحابي فقد احتسب واستشعر انه اذا ذهب مسجد يحتاج الى رجعة واحتسب ذلك كله فكتب له اجر ذهابه وايابه لهذه المقص لهذه الدنيا ولهذا المقصد. واضح؟ قال وحدثه ابن عبد الاعلى حداد اسحاق وحدثنا اسحاق قال اخبره جريد كلاهما عن التيمي ثم ساق ايضا بالطريق عاصم الاحول عن ابي عثمان الدهدي عن ابي ابن كعب قال كان رجل من الانصار بيته اقصى بيت في المدينة. فكانت لا تخطئ الصلاة عليه وسلم قال فتوجعت يأتي فقلنا فقلت له يا فلان لو انك اشتريت حوارا يقيك بالرضاء ويقيك الظلماء ويقيك بالهواء بالارض. قال ابى والله ما احب ادى بيتي مضتب ببيت او مقدم بيتنبأ ببيت محمد صلى الله عليه وسلم قال فحملت به حمله ليش؟ ابي ابن كعب ردد وقال بجوار بيت النبي صلى الله عليه وسلم انه ما يبغى جوار النبي صلى الله عليه وسلم. وكأنه يعني ما يحب ان يجاور ويسلم فهذه لا شك انه قال مجاورة لا شك ان هذه علامة نفاق وعلامة شر. لكن هذا الرجل لما قال ذلك انطلق ابي بن كعب وهذا دليل على ان الانسان اذا حمل اليه شيء انه يستفصل. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما احب اد بيتي قد نبض او متدبر ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما حبلك على ذلك. قال فقال له مثله فقال ولما؟ لم؟ قال وذكره انه يرجو في اثره الاجر. فقال وسلم ان لك ما احتسبت فهذا الصحابي كلامه محتمل حق وباطل. فلبى استفصى النبي صلى الله عليه وسلم بين له اده لم يحب ليس كره بالنبي وليس اه ترفع المجادل وانما ارى بذلك ادي دال الاجر العظيم في ذهابه وايابه الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق ايضا بالطريق الحجاج عبادة عند زكريا ابن اسحاق عادل عن ابي الزبير عن جابر اده قال كانت ديار يا اهل المسجد فاردنا ان نبيع بيوتنا فنقترم المسجد. فنهاه صلى الله عليه وسلم فقال ان لكم بكل خطوة درجة يدل على ان الانسان اذا اتى الى بعيد ادى ذلك اعظم في اجره. والنبي صلى الله عليه وسلم خشي ان تكون اطراف جديدة خالية من الداس فيكون ذلك ادعى لطبع الاعداء فيها. وادعى في دخول الاعداء الى اطرافها بها وسلبها اراد ان يكون هناك في اطرافها بدء يحبي اطراف البديلة ويكتب له الاجر في ذهاب وليال المسجد. بل ادى المسلم اذا سكن على اطراف بدن المسلمين من باب ذاتهم كارم للمرابطين وكتب له اجر الرباط اذا كان على رأس آآ على ثغور العدو الذي كان بيته على اطراف مدن المسلمين هناك اعداء يحيطون بهذه المدينة وقصد لبناء بيته ان يكون على اطرافه لحماية المسلمين دخل في دخل في عمر المرابطين اذا احتسب الاجر عند الله في ذلك قال بعد ذلك حدثنا محمد بن المثنى حدثنا قال سمعت ان يحدث قال حدث الجريري عن ابي نظرة عن جامد عبد الله قال خلت بقاع حول المسجد فاراد اي كأن هناك بد هناك مزارع او بيوت خلت وتمكن بنو سلمة من بالانتقال فاراد بنو سلمة ان ينتقلوا الى قرب المسجد فقال له انه بلغني انكم تريدون ان تنتقلوا قرب المسجد فقالوا لعب يا رسول قال قال يا بني سلمة دياركم تكتب اثاركم دياركم تكتب اثاركم اي تكتب خطاكم ذهابا وايابا في اتيانك المساجد. ثم ساق ذو الطريق بنظرة بمعنى لفظه يا بني سلمة ديارك تكتب تكتب اثاركم. فقالوا ما كان يسرنا اذ كنا تحولنا. اي بهذا الحديث فرح فرح بنو سلمة بهذا الحديث احب انتقالهم الى قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لعظيم الاجر الذي يناله بل خطأ هذه الخطوات الكثيرة لبيت الى المسجد. وكل هذا يدل على فضل اعمال الاقدام. وكثرة الخطى الى المساجد. فبل جاء الكفارات الكفارات في صحيح مسلم اسباغ الوضوء وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة الى الصلاة. فهذه من الكفارات والدرجات فهذه الاحاديث كلها تدل على فضل الذهاب الى المسجد. وفضل ايضا الاياب من المسجد اذا كان محتسبا لذلك شاء الله اعلم