بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. بواب الامام النووي عليه رحمة الله على مسلم قال باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه او مرض حددنا محمد ابن وثنى العنزي حدثنا محمد بن ابي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة ان سعد بن هشام ابن عامر اراد ان يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فاراد ان يبيع يا قارا له بها فيجعله بالسلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت. فلما قدم المدينة لقي اناسا من اهل المدينة فنهوه عن ذلك. واخبروه ان رهطا ان رهطا ستة ارادوا ذلك في حياة نبي الله. في حياة نبي صلى الله عليه وسلم فنهاه نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال اليس لكم في اسوة؟ فلما حدثوه راجع امرأته وكان قد طلق وقد كان طلقها. واشهد على رجعتها فاتى ابن عباس فسأل عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس الا ادلك على اعلم اهل الارض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال من قال عائشة فاتيا فسألها فاتها فاسألها ثم ائتني فاخبرني فاخبرني بردها عليك. فانطلقت اليها فاتيت على حكيمنا افلح. فاستحلق اليها فقال ما انا بقاربها لاني لاني نهيتها ان تقول في هاتين الشيعتين شيئا فابت فيهما الا مضيا. قال فاقسمت عليه فجاء فانطلقنا الى عائشة. فاستأذنا عليها فاذنت لنا فدخلنا عليها فقالت حكيم فعرفت فعرفته فقال نعم فقالت من معك؟ قال سعد بن هشام قالت من هشام؟ قال ابن عامر فترحمت عليه وقالت خيرا. قال هذا وكان اصيب يوم احد. فقلت يا ام المؤمنين ام بنعم خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت الست تقرأ القرآن؟ قلت بلى. قالت فان خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال فهممت ان اقوم ولا اسأل احدا عن شيء حتى اموت. ثم بدا لي فقلت انبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الست تقرأ يا ايها المزمل؟ قلت بلى قالت فان الله عز وجل افترض قيام الليل في اول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حول وامسك الله خاتمة اثنين اثني عشر شهرا في السماء حتى انزل الله في اخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد بعد فريضة قال قلت يا ام المؤمنين امريني ان اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كنا نعد له سواكه وصهوره فيبعثه فيبعثه الله ما شاء يبعثه من الليل. فيتسوف ويتوضأ ويصلي تسع ركعات. لا تجلس فيهما لا يجلس فيها الا بالثامنة. فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم. ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد في ذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قائد وتلك احدى عشر ركعة يا بني فلما سن نبي الله نبي الله صلى الله عليه وسلم واخذه اللحم اوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الاول فتلك تسع يا بني وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى صلاة احب ان يداوم عليها وكان اذا غلبه نوم او وجع عن قيام الليل. صلى من النار زنتي عشرة ركعة. ولا اعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم. قرأ القرآن كل وفي ليلة ولا صلى ليلة الى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان. قال فانطلقت الى ابن عباس فعددته فقال صدقت لو كنت اقربها او ادخل عليها لا اتيتها حتى تشافيني به. قال قلت لو علمت انك لا تدخل عليها ما حددت كحديثا وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثنا ابي عن قتادة عن عن زرارة بن اوفى اسعد بن هشام انه طلق امرأته ثم انطلق المدينة ليبيع عقاره فذكر نحوه. وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا محمد بن بشر. حدثنا سعيد بن ابي عروبة. حدثنا قتادة زرارة بن اوفى عن سعد بن هشام انه قال انطلقت الى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر وساق الحديث بقصته وقال فيه قالت من من هشام قلت ابن عامر طالت نعم المرء كان عامر اصيب يوم احد. وحدثنا اسحاق بن ابراهيم ومحمد بن رافع كلاهما عبدالرزاق اخبرنا مع عن زرارة بن عوف ان سعد بن هشام كان جارا له. فاخبره انه طلق امرأته واقتص الحديث بمعنى حديث سعيد. وفيه قالت مني من هشام؟ قال ابن عامر قالت نعم المرء كان اصيب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد وفيه فقال حكيم ابن افلح اما اني لو علمت انك لا تدخل عليها ما انبأتك بحديثها. حدثنا سعيد ابن منصور وكتبية بن سعيد جميع الانابيع واله. قال سعيد حدثنا ابو عوانة عن عن قتادة عن زرارة بن اوفى عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا فاتته الصلاة من الليل من وجع او غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة وحدث علي ابن خشرم اخبرنا عيسى وهو ابن يونس عن شعبة عن قدادة عن زرارة عن سعد ابن هشام الانصاري عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا عمل عملا اثبته وكان اذا نام من الليل او مرض صلى من النهار ثنتي عشرة قالت وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح وما صام شهرا متتابعا الا رمضان حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب واحد اثنين اخبرنا ابن وهب عن يونس ابن يزيد عن ابن شهاب عن ابن يزيد ابن عبيد الله ابن عبد الله اخبراه عن عبد ابن عبد القادر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه او عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كانما قرأه من الليل باب صلاة الاوابين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ذكر المسلم في هذا الباب احاديث تتعلق بقيام النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يقوم الليل؟ وكيف كان يقوم في الليل صلى الله عليه وسلم ذكر حي السعد بن هشام عن عائشة رضي الله تعالى عنها وكيف كان يصلي من الليل وسيأتي بعد ذلك ما يتعلق بشيء من قيام الليل كحديث ابن عمر وعائشة في حديث سعد بن هشام هذا فوائد كثيرة اولا فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتر بتسع ركعات صلاها متصلة ولم يفصل بينها بسلام وانما صلى تسع ركعات جلس في الثامنة فحمد الله وسبحه وكبر وهلل ثم قام الى التاسعة فصلى ركعة ثم تشهد وسلم ثم صلى ركعتين بعدما اوتر وهو جالس فذكرت هنا انه لا يجلس فيها الا في الثامنة في ذكر الله ويحمده ويدعوه وعلى هذا نقول اذا جلس في الثامنة فان تشهد فلا حرج وان ذكر الله وحمده ودعاه فلا حرج ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يذكر ثم يقعد في ذكر الله ويحمده ويدعوه وهذا دليل على ان الجلسة الاولى تشهد فيها لانها ذكرت ايضا في جلسته الاخيرة التي صلى بعدها انه ذكر الله وحمده ودعاه ولا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم صلاته بالتشهد يختم صلاته بالتشهد فهذا الحفاء يقال في هذا الحديث ان انه اذا جلس في الثامنة انه يتشهد ثم اذا جلس في التاسعة تشهد تشهدا اخر ويكون التشهد الاول دون ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. وان صلى فحسن في التشهد الاخير يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مغايرة بين التشهدين وهذا الحديث يخرج من عموم حديث صلاة الليل مثنى مثنى احاديث ابن عمر مثنى مثنى يخرج منه هذه الصفة فتكون على على الخصوص اي من الصفات الخاصة بصلاة الليل ان يصلي تسع ركعات جاء في صحيح سنن ابي داوود انه صلى سبع ركعات هنا ذكرت انه صلى تسع ركعات وفي سنن انه ذكر صلى سبع ركعات ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه صلى اقل من سبع جابح ابن سلمة انه اوتر بخمس وجاء في حديث عائشة انه اوتر بخمس لكنه معلول معلوم من جهة انه الخمسة التي ذكر حديث عائشة انه صلى احدى عشر يسلم من كل ركعتين واما حديث ام سلمة فالصحيح انه من فعلها لا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك لو صلى خمسا جاز له ذلك. جاء في حديث زرارة انه صلى اوتر بخمس وسبع ولكن هو حديث الزوفي وهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا حيساعدني هشام من هذا ذكر فيه اولا من الفوائد في هذا الحديث ان سعد بن هشام ان سعد بن هشام هذا لما اراد ان يجاهد طلق امرأته وذهب المدينة يبيع عقاره ولا شك ان من اراد الجهاد لا يلزم من رجل ان يطلق اهله فان طلبوا الطلاق لاجلها سبب جاز له ان يطلقهم. واما ان رفضوا فليس ذلك بسنة ولا يؤمر به والنبي صلى الله عليه وسلم كان يجاهد وهو متزوج يسعى من النساء وكذلك اصحابه رظي الله تعالى عنهم ولا يعرف عن احد انه طلق امرأته لاجل الجهاد لكن هذا اجتهاد فلما انكر عليه راجعها رضي الله تعالى عنه ايضا اراد ان يبيع عقاره لاجل الجهاد فلما اخبر ترك ذلك المقصود انه رضي الله تعالى كان مجتهدا في العبادة واراد ان يزيد عبادة الله عز وجل سأل هنا سعد بن هشام سأل عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فاجابته عائشة بجواب مسدد قالت كان خلقه القرآن والله يقول انك لعلى خلق عظيم وكفى بهذا جوابا الخلق النبي صلى الله عليه وسلم وسأل عن قيامه فذكرت له سورة المزمل انه افترض قيام الليل في اول هذه السورة فقام النبي واصحابه سنة كاملة حول ثم انزل الله التخفيف فصار قيام لتطوعا بعد فريضة ثم سأل عن وتره فقالت كاد يوتر بتسع ركعات قد ثبت انه صلى بتسع وثبت ان عائش انه صلى باحدى عشر ركعة كما جاء في الصحيحين عن ابي سلمة عن عائشة انها قالت ما كان يزيد على احدى عشرة في رمضان ولا في غيره فهذا احد الصفات التي كان يصليها من ذي فكان ثبت انه صلى تسع وثبت انه صلى سبع وثبت انه صلى احدى عشر وكل هذه ثابتة عن عائشة رضي الله تعالى عنها وثبت حيزيد بن خالد صلى ثلاث عشر ركعة من هذا الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم سبع وتسع واحدى عشر وثلاثة عشر ثم ذكر ايضا انه اذا نام عن وتره او نسيه قظاه من النهار وصلاها او فصلاه اثنى عشر ركعة. فالنبي صلى الله عليه وسلم قالت كاذب فاتته الصلاة من الليل من وجع او غيره صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ولا يصليها احدى عشر لان النهار وتره المغرب وتر النهار المغرب ولا وتران في نهار ولا وتران في ليلة ثم ساق من طريق شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن ايش خالتك كان اذا عمل عملا اثبته وكان اذا نام الليل او مرض صلى من النار اثنى عشر ركعة فاذا كان وتر احدى عشر ظل اثنا عشر وان كان احد تسع صلى عشرة ايضا قالت وما قام ليلة حتى الصباح وما صام شهرا متتابع الا رمضان النبي لم يصم شهرا كاملا ولم يصلي ليلة كاملة ايضا من طريق ابن الشاب عليه السلام ابن يزيد عن عبيد الله عبيد الله بن عبدالله اخبره عن عبد الرحمن بن عبد القارئ القاري القارية قال سمعت الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه او عن شيء منه فقرأه فيما بين الصلاة لصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل بنام يعني حزب من صلاة من نام الى حزب لقراءة القرآن فانه يصليه ويقرأه ما بين طلوع الشمس الى صلاة الظهر او من بين صلاة الفجر وصلاة الظهر ان كان قرآنا وان كان صلاة من بعد طلوع الفجر من بعد طلوع ارتفاع الشمس قيد رمح الى صلاة الظهر اذا قضاها في هذا الوقت كان كمن صلاها في الليل هذا من فضل الله عز وجل ان من فاته حزبه او نام عنه او نسيه وشغل عنه انه يجيء انه له ان يتداركه من النهار اذا هذا الحديث يدل على شيء من صلة صلاة النبي وسلم في الليل وانه صلى تسع ركعات وسيأتي معنا انه صلى احدى عشر وصلى ثلاثة عشر وصلى سبع سيأتي هذا اما السبب فهو في سنن ابي داوود واما الاحدى عشر واثنى عشر فهو صحيح مسلم كما سيأتي والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد