بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين في كتابه الادب المفرد باب من كانت له حاجة فهو احق ان يذهب اليه قال حدثنا محمد قال اخبرنا عبد الله قال حدثنا يحيى ابن ايوب قال حدثني عقيل ابن خالد ان سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت حدثه عن ابيه عن جده زيد بن ثابت ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاءه يستأذن عليه يوما فاذن له ورأسه في يد جارية له ترجله فنزع رأسه فقال له عمر دعها ترجلك. فقال يا امير المؤمنين لو ارسلت الي جئتك فقال عمر انما الحاجة لي الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد في الترجمة السابقة اخر ترجمة مرت معنا بدرس الامس قول المصنف رحمه الله تعالى باب ذبح الحمام وعرفنا ماذا اراد البخاري رحمه الله تعالى بهذه الترجمة وايضا وقفنا على اثر الحسن البصري ان عثمان بن عفان كان يخطب يوم الجمعة بقتل الكلاب وذبح الحمام بقتل الكلاب وذبح الحمام وما يتعلق بذبح الحمام والمقصد من ذلك مضى بيانه في درس الامس الا ان بعض الاخوة كان سأل عن ذبح الكلاب وهذا جاء في اثر عثمان ابن عفان رضي الله عنه وذبح الكلاب كان في صدر الاسلام مأمورا به امر النبي صلى الله عليه وسلم بذبح الكلاب ثم نسخ ذلك وجاء عنه بعد عليه الصلاة والسلام بقتل انواع معينة من الكلاب ومنها الكلب العقوق ومنها الكلب العقور في حديث خمس يقتلن خمس من الفواسق يقتلن في الحل والحرم وذكر منها عليه الصلاة والسلام الكلب العقور وهو الذي يعتدي على الناس بالنهش والعظ و الافتراس فهذا يقتل اللي اذاه وايضا جاء عنه عليه الصلاة والسلام قتل الكلب الاسود البهيم الذي ليس فيه لون الا السواد الذي فيه ليس فيه لون الا السواد فهذا ايضا جاء عنه عليه الصلاة والسلام قتل ذلك وفي خلاصة مفيدة حول هذا الباب يقول الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى كما في مجموع فتاواه في جواب سؤال وجه اليه عن قتل الكلاب التي تكون في المدن قال واما الكلاب فقد ورد الامر بقتلها في صدر الاسلام ثم نسخ الامر بقتلها وبقي حكم القتل في الكلب الاسود البهيم الذي لا لون فيه غير السواد وكذلك الكلب الضاري الذي عادته الاذى والاعتداء على الناس بعضهم ونباحهم وشق ثيابهم وترويعهم ونحو ذلك اذا كان معروفا بهذا يعني معروفا بهذه الصفات وكذلك الكلب الذي يصول ولو لم ولو لم يكن معروفا بالضراوة فيقتل لصيانته يعني الكلب اذا صال في وقت من الاوقات على الناس وخافوا منه يقتل لصيانته قال فهذه الانواع الثلاثة يجوز قتلها فهذه الانواع الثلاثة يجوز قتلها ثم قال البخاري رحمه الله تعالى باب من كانت له حاجة فهو احق ان يذهب اليه اي ان يذهب الى صاحب الحاجة واورد رحمه الله في هذه الترجمة اثرا عن زيد ابن ثابت وزيد ابن ثابت صحابي جليل معروف بعنايته بعلم الفرائض وكان افرض الصحابة رضي الله عنه وارضاه واكثر واكثرهم عناية وظبطا لمسائل الفرائظ وعمر رضي الله عنه جاءه ليسأله في مسألة تتعلق بالجدة وميراث الجدة والحاجة لعمر والعلم فيها والفقه فيها عند زيد ومع ان مكانة عمر رضي الله عنه اعلى من مكانته ومنزلته اعلى من منزلته ذهب اليه في بيته ذهب اليه في بيته ولهذا يروي زيد رضي الله عنه ان عمر بن الخطاب جاء جاءه يستأذن عليه يوما يعني جاءه في بيته اذن له او اذن له ورأس ورأسه في يد جارية له ترجله في يد جارية له ترجله اي تصلح رأسه تصلح رأسه ترجيل الرأس هو تسريحه واصلاحه فنزع رأسه يعني تهيؤا لملاقاة عمر فقال له عمر دعها ترجلك يعني لا تغير شيئا من اجل دخولي ومجيئي ليكن كل شيء على حاله فقال يا امير المؤمنين وهذا يدل على ان هذه القصة وقعت ابان ولاية عمر رضي الله عنه وخلافته رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين لو ارسلت الي جئتك وهذا فيه ايضا ادب زيد رضي الله عنهما عمر ابن الخطاب والمعرفة لقدره ومكانته ومنزلته قال لو ارسلت الي جئتك يعني مهما كان الامر ترسل الي وانا احذر عندك فقال عمر انما الحاجة لي انما الحاجة لي صاحب الحاجة يذهب الى من عنده حاجته ولو كان اقل مكانة منه ولو كان اقل منزلة منه لانه صاحب الحاجة ولهذا بوب البخاري رحمه الله تعالى لبيان هذا الادب وهذه الفظيلة وان صاحب الحاجة الذي ينبغي له طالما ان الحاجة له ان يذهب الى من عنده حاجته لا ان يكلفه لا ان يكلفه بالمجيد يقول تأتينا في البيت او تأتينا في المكان الفلاني لي بك حاجة اذا كانت الحاجة له فالاصل ان يذهب اليه في مكانه ولهذا يقولون في الحكم يقولون يؤفي بيته يؤتى الحكم في بيته يؤتى الحكم. لانك اذا كنت انت محتاجا الى حكمه او عالما محتاجا الى علمه او مفتيا محتاجا الى فتواه او متخصصا في مجال ما محتاجا الى تخصصه ومجاله ما دام انك انت صاحب الحاجة فالادب ان تذهب اليه حتى وان كان اقل منك مكانة او سنا او غير ذلك فمقتضى الادب التواضع ان تذهب انت اليه لانك انت صاحب الحاجة فهذا هو المقصود بهذه الترجمة وبوب له البخاري رحمه الله بهذه العبارة قال من كانت له حاجة فهو احق ان ان يذهب اليه ان قلنا هكذا ان يذهب اليه تكون العبارة غير واضحة تكون عبارة غير واضحة اذا قلنا من كانت له حاجة فهو احق ان يذهب اليه يذهب الى من؟ لانه لم يذكر آآ آآ الذي عنده الحاجة لم يذكر الذي عنده الحاجة لو كانت العبارة من كانت له عنده حاجة من كانت له عنده حاجة فهو احق ان يذهب اليه اي ان يذهب الى من عنده الحاجة لوجد في السياق ما يعود اليه الظمير في قوله اليه واذا قرأناها من كانت له حاجة فهو احق ان يذهب اليه يذهب الى من فهو احق ان يذهب اليه. ولهذا تبقى العبارة فيها شيء من اه القلق وعدم اه الوضوح واسألت الوالد حفظه الله قال لعل في قوله من كانت له حاجة لعلها من كانت اليه حاجة من كانت اليه حاجة فهو احق ان يذهب اليه من كانت اليه حاجة فهو احق ان يذهب اليه يعني من كانت الحاجة عنده او كانت الحاجة اليه ليست له وانما اليه فهو احق ان يذهب اليه ان يؤتى اي ان يؤتى في مكانه وتطلب منه الحاجة نعم قال رحمه الله باب اذا تنخع وهو مع القوم قال حدثنا موسى عن حماد بن سلمة قال اخبرنا ثابت عن عبدالرحمن بن عباس القرشي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اذا تنخع بين يدي القوم فليواري بكفيه حتى تقع نخاعته الى الارض واذا صام فليدهن حتى لا يرى عليه اثر الصوم ثم قال رحمه الله تعالى باب اذا تنخع وهو مع القوم اي ماذا يصنع اذا تنخع وهو مع مع القوم اي ماذا يصنع مر معنا قريبا ترجمة عند المصنف رحمه الله تعالى بعنوان باب من امتخط في ثوبه باب من امتخط في ثوبه ومر معنا ايضا حديث فيه ذكر البزاق في ذكر البزاق فهذه الفاظ ينبغي ان تعرف وتعرف معانيها وتأتي في الاحاديث وايضا يترتب عليها بعض الاحكام ومن ذلكم ما يتعلق ايضا بعبادة الصيام البصاق والبزاق البساط والبزاق هما بمعنى واحد وهو الريق الذي يكون في فم الانسان اذا لفظه اذا لفظه القاه يسمى بصاق ويسمى بزاق اذا بصقه او اذا لفظه والقاه وطرحه عن فمه فانه يسمى حينئذ بصاق ويسمى ايضا ويسمى ايضا بزاق وما دام انه باقيا في الفم فانه يسمى ريق ما دام انه باقيا في الفم فهو يسمى ريق والريق لا تأثير له على الصيام لو ابتلعه الصائم لا تأثير له على صيامه ولا حرج له في ذلك وهذا امر يعسر على الصائم ان يمتنع عن ابتلاعه لان الانسان اعتاد في بين لحظة واخرى ان يبتلع ريقه فهذا لا يؤثر على الصائم ولا حرج على الصائم في ابتلاعه فسايد ان الريق الذي يكون في الفم او الماء الذي يكون في الفم والسائل الذي يكون في الفم طالما انه موجود في الفم يسمى ريقا واذا اخرجه الانسان والقاه وطرحه فهو يسمى اه بزاقا ويسمى بصاقا اما ما يوجد في الفم من البلغم وهو اما يخرج من صدر الانسان او ينزل من دماغه البلغم ومادة غليظة مختلفة عن الريق الريق سائل وهو لونه لون الماء لكن الا البلغم الذي هو اما شيء يخرج من صدر الانسان او ينزل من دماغ الانسان فهذا يسمى مثل ما في هذه الترجمة النخاعه اذا تنخى ويسمى النخامة ايضا يأتي في الاحاديث بلفظ النخاعه او تنخع او تنخم فالمراد بذلك هو هذا الذي ينزل من الرأس او يخرج من الصدر وهذا لا يجوز للصائم ان يبتلعه وفي كونه مفطرا او غير مفطر قولان لاهل العلم منهم من يلحقه بالمفطرات ومنهم من لا يلحقه بالمفطرات لكن اهل العلم يقولون لا يجوز للصائم ان يتعمد بلع النخام لا يجوز له ان ان ان يتعمد بلع النخام او النخاع وهما بمعنى واحد وايضا بلعه مضرة على الانسان ومرض فهو مواد اه ظارة تلفظ وتخرج فاذا وجدت عند الانسان اجتمع في او وجد في فمه نخامة او نخاعة فانه يحتاج الى اخراجها وقد يكون وقت حاجته لاخراجها بحضرة الناس يكون بحضرة الناس ولهذا بوب رحمه الله تعالى بابا سابقا بهذا وهذا الباب الباب السابق قال فيه باب من امتخط في ثوبه والمخاط هو الذي يكون في انف الانسان المخاط اه ما يكون في فم اه في انف الانسان واستنثاره لهذا المخاط الذي في فمه واخراجه من الانف يسمى تمخط يسمى تمخط ولهذا قال في الترجمة الماضية رحمه الله تعالى قال باب من تمخط في ثوبه ومعنى تمخط في ثوبه اي اخرج ما يوجد في انفه اي اخرج ما يوجد في انفه وما يوجد في الانف يسمى مخاطا واخراجه من الانف يسمى تمخطا وهذا الذي يخرج من الانف هو شيء يعني اه يؤذي الناس ولهذا يحتاج ان يضعه الانسان في ثوبه او في منديل ان كان يوجد معه منديل ولا يبقى مؤذيا الانسان المؤذن لمن حول الانسان وفي هذه الترجمة قال باب اذا تنخع وهو مع القوم اذا تنخا ومعنى تنخا اي القى النخاعه التي في فمه او النخام الذي في فمه والقاء النخاعه او النخامة اذا كان في طريق وفي تراب ولا تكونوا في مكان مؤذن للناس لا لا يحل له ان يتنخى في بساط يجلسون عليه او في ارض نظيفة يجلسون عليها. اما اذا كان في صحراء او في تراب ولا يظر الناس اه اذا تنخع والقاها في التراب ووراها به فهذا لا شيء عليه لا شيء عليه فيه لكن المصنف هنا نبه على مراعاة للادب عند عندما يتنخى يعني عندما يلقي النخاع في في الارض ان يواريها بيده ان يواريها بيده فاورد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اذا تنخع بين يدي القوم فليواري بكفه حتى تقع نخاعته الى الارظ حتى تقع نخاعته على الارض يعني اذا قدر ان الانسان احتاج الى ان يتنخع وكان المكان الذي يتنخى فيه يناسب ان تلقى فيه النخاع ليس مكانا هو مجلس للناس او بساط لهم او غير ذلك وانما في صحراء او في طريق فيه تراب واراد ان يلقي يلقي النخاعه النخاعه وحوله بعض الناس فمن الادب ان يواريها ومعنى يواريها انه عندما يريد ان يلقي اه النخاع ومثلا على يمينه اناس يواريها يضع يده هكذا يضع يده هكذا ويلقي اه النخاع وهو يواريها قدر استطاعته بيده وهذا فيه تقدير للناس في تقدير للناس لا يلقيها هكذا وانما يصد عنهم ويواريها بيده ومن يمشي معه يحس بأدبه مع من يماشيه بخلاف الاخر الذي لا يبالي بمن يمشي معه ويلقي النخاع وربما القاها الى جهة من يمشي معه ربما القاها الى جهة من يمشي معها غير مبال به ففرق بين هذا وهذا فاذا اضطر الانسان واحتاج الى اخراج النخاعه والقائها في الارض وكانت الارض التي تلقى عليها يصلح ان تلقى عليها النخاع فلا بأس لكن من الادب ان يواريها. من الادب ان يواريها. مثل ذلك الان عندما تكون وصاحبك اه في الميظأة او في المغسلة التي تغسل فيها اليد واراد الانسان ان يلقي نخاعة في فمه في في المغسلة في حوض الغسيل الذي ينزل فيه الماء مراعاة لهذا الادب يضع يده. اذا كان على يمين شخص يضع يده اليمنى واذا كان على يساره شخص يضع يده اليسرى ويلقي النخاعه مراعاة امنا بجانبه وهذا نوع من الادب يجمل بالمسلم ان يراعيه في هذا الباب قال واذا صام فليدهن حتى لا يرى عليه اثر الصوم الادهان للصائم مفيد في هذا الجانب الذي ذكر في هذا الاثر وايضا مفيد في جانب اخر وهو انه يرطب يرطب دماغ الانسان يرطب بدنه فيخفف عليه معاناة الصيام ولا سيما في الصيف عندما يكون في الصيف وحالهم ليست كحالنا حالهم في الصيف يتعرضون لحر شديد وغالبا لا يأتي وقت الغروب الا والجسم ييبس لكن الان نجلس في اجواء باردة واجواء رطبة ولا نتعرض للشمس وحرها فيخف الجسم الجفاف واليبوسة ويأتي الغروب وهو لا يشعر بذلك لكن هم كانوا من الصباح يخرجون وفي اعمال وفي نشاط ويتعرضون للشمس والعرق يصب فيأتي الغروب والجسم آآ بدأ يجف وييبس فافى هذا الادهان يرطب البدن يرطب البدن ويخفف من اليبوسة التي تكون على على اثر الصيام والاثر الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى هنا فيه عبدالرحمن ابن عباس القرشي مجهول ولهذا ظعف الاسناد به لكن المعاني التي ذكرت فيه اه معاني اه صحيحة نعم قال رحمه الله باب اذا حدث الرجل القوم لا يقبل على واحد قال حدثنا محمد ابن سلام قال اخبرنا هشيم عن اسماعيل ابن سالم عن حبيب ابن ابي ثابت قال كانوا يحبون اذا حدث الرجل ان لا يقبل على الرجل الواحد ولكن ليعمهم ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة في بيان ادب رفيع في المجالسة والمحادثة خلا باب اذا حدث الرجل القوم لا يقبل على واحد اذا حدث القوم قوله اذا حدث القوم اي بحديث عام ليس حديثا خاصا اذا حدث القوم المراد بانه حدثهم بحديث عام ليس حديثا خاصا بشخص منهم قال اذا حدث القوم لا يقبل على واحد وقولنا يقبل على واحد اي لا يقبل على واحد بنظره ولا يقبل على واحد ايضا بحديثه وخطابه فاذا كان الانسان في مجلس عام بمجلس عام والحديث عام ليس حديثا خاصا فان المناسب الا يقبل على واحد منهم بجسمه ونظره ولا يقبل ايظا على واحد منهم المخاطبة فمثلا يكون في مجلس عام ويريد ان يذكر خبرا يهم الجميع فتجد بعض الناس يعين شخصا في المجلس يقول يا فلان سمعت ما حصل ووجد كذا وكذا او يا فلان آآ ويذكر مثلا امرا يهم الجميع ليس خاصا بمن خاطبه هذا من مخالف لادب المجالسة والمخاطبة لان الحديث اذا كان للقوم ويهم القوم جميعا لا يخص به واحدا منهم ولهذا بعض الناس يشعر بهذا الادب في حديثه ويميل الى ان يخص واحدا به ويحاول ان يرقع الامر ولهذا تجد بعظ الناس يقول اه اه يا فلان وله مهونة للاخرين وله مهونة للاخوان يعني هو شاعر شاعر بالامر وانه ان الادب طالما ان الحديث للجميع لماذا اخص واحدا وتميل نفسه الى ان يخص واحدا فيلقي هذه الكلمة اعتذارا. مع ان الاصل ان تعمهم لا تخصه بحديث لا باعتذار ولا بدون اعتذار لا تخص احدهم بحديث لا باعتذار من الاخرين ولا بدون اعتذار من الاخرين. طالما ان الحديث للجميع فليلقى للجميع لا اخص واحدا منهم بنظر ولا باقبال بالوجه ولا بايظا تخصيصا بالخطاب اناديه يا فلان اخصه بالخطاب او سمعت بلغك رأيت علمت اخصه بالخطاب بل اعم سمعتم؟ بلغكم؟ هل عرفتم بكذا؟ عم الجميع بالخطاب وبالنظر وبالاقبال بالوجه. فهذا من بالمجالسة وكما قلت هذا امر يشعر به بعض المجالسين يشعر به وتميل نفسه ان يخص احدهم بالخطاب فيخصه ويحاول ان يعتذر من الاخرين فيقول يا فلان وليس مهانة للاخوان ثم يبدأ يتحدث فهذا آآ الذي ينبغي ان يعم الجميع والا يخص احدهم بخطاب لا باعتذار ولا بدون اعتذار هذا في الخطاب العام الذي يهم الجميع لكن اذا كان في في خطاب خاص احد الاخوان في المجلس في امر يخصه هو هذا لا حرج فيه مثل تخاطبه والناس حضور يا فلان اه انت وعدتني ان تحظر ما رأيتك مثلا او ماذا فعلت بالامر الذي طلبت منك تخصه؟ لا حرج لكن الكلام في الترجمة هنا على الامور العامة والاحاديث العامة التي تهم جميع الجالسين مثل شخص يريد ان يعظ الناس بموعظة الموعظة تهم الجميع كما وجه ان اقول آآ يا فلان والكلام للجميع قد يكون بعض الناس يا يا فلان والكلام للجميع اما سمعتم قول كذا؟ لماذا تخصه وايضا لما تخصه بالحديث تجعل في نفوس الحاضرين شيئا اما عليه او عليك انت اما عليه يقول اه يقول بعظ الحاظرين في نفسه ويأتيه الشيطان يقول ما ماذا يميزه هو عنا حتى يخص بالحديث ويخص بالنظر وربما يقع في قلبه حسد عليه وايضا فيما يخصك انت تلومك تلوم تلومك نفوسهم يقول لماذا نحن لا يلقي لنا بالا ولماذا لا يلقي لنا لا يقبل علينا بحديث فهذه من الاشياء التي تؤثر على معاني الاخوة تؤثر على معاني الاخوة ولهذا كان من الادب ما قاله البخاري رحمه الله اذا حدث الرجل القوم لا يقبل على واحد ومعنى لا يقبل على واحد كما عرفنا لا يقبل عليه بالنظر ولا يقبل عليه بالوجه ولا يقبل عليه بالخطاب بل يعم بالنظر والاقبال بالوجه والخطاب يعم الجميع يعم الجميع واورد رحمه الله تعالى هنا اثر حبيب ابن ابي ثابت قال كانوا يحبون اذا حدث الرجل كانوا يحبون اذا حدث الرجل الا يقبل على الرجل الواحد ولكن ليعمهم فهذا نهج السلف وهذه طريقتهم يحبون اذا حدث الراء اذا حدث الرجل يعني اذا تحدث الرجل بكلام يهم الجميع الا يقبل على الرجل الواحد الا يقبل على الرجل الواحد ولكن ليعمهم يعمهم بنظره ويعمهم باقباله ويعمهم آآ خطابه نعم قال رحمه الله باب فضول النظر. قال حدثنا قتيبة قال حدثنا ابو بكر ابن عياش عن الاجلح عن ابن ابي الهذيل قال عاد عبدالله رجلا ومعه رجل من اصحابه ما دخل الدار جعل صاحبه ينظر فقال له عبدالله والله لو تفقأت عيناك كان خيرا لك ثم عقد رحمه الله تعالى فهذه الترجمة قال باب فضول النظر وسيأتي ترجمة بعدها قال باب فضول الكلام والمراد بالفظول في النظر والكلام ما كان زائدا عن حد الحاجة والمطلوب ايظا زائدا عن حد المشروع والمأذون فيه فهذا يسمى فضول يسمى فضول من يرخي لبصره العنان ويطلق له الزمام ينظر الى كل شيء حتى ما حرمه الله وحتى ما جاءت النصوص كراهية النظر اليه هذا النظر يسمى فظول النظر النظر الى الحرام النظر الى المكروه النظر الى ما لا يباح للعبد ان ينظر اليه يسمى فضول النظر ولا ولا يجوز للانسان ان يطلق لبصره العنان بان ينظر في في الفضول ان ينظر فيما نهي عن النظر اليه من الامور اه التي منع منها فهذه الترجمة في بيان ذلك والله سبحانه وتعالى قال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ثم قال وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن فامر جل وعلا بغظ البصر وجاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اظمنوا لي ستا من انفسكم اظمن لكم الجنة اصدقوا اذا حدثتم واوفوا اذا انتم وادوا اذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا ابصاركم وكفوا ايديكم فذكر عليه الصلاة والسلام غض البصر وجاء عنه في هذا المعنى احاديث صلوات الله وسلامه عليه و فضول النظر مضرة بالانسان فضول النظر مضرة بالانسان وبوابة للمعاصي وكم من معصية ومعصية اقترفها الانسان وكان بوابة دخوله اليها النظر المحرم كم من معصية ومعصية فعلها الانسان وكانت بوابة الدخول الى تلك المعصية النظر المحرم ولهذا في كلام جميل لابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الجواب الكافي في كتاب الجواب الكافي وايضا يسمى الداء والدواء يتكلم عن المداخل التي توصل الانسان الى المعاصي والذنوب فذكر رحمه الله تعالى انها اربعة ذكر انها اربعة التي تعتبر بوابات يدخل منها الانسان او تكون مدخلا للانسان في المعاصي والذنوب وما يسخط الله تبارك وتعالى وهي اللحظات والخطرات واللفظات والخطوات اربعة هذه المداخل قال رحمه الله فاما اللحظات فهي رائد الشهوة اللحظات اي بالبصر لاحظ البصر اي نظره فهي رائد الشهوة ورسولها وحفظها اي حفظ اللحظات اصل حفظ الفرج فمن اطلق بصره اورد نفسه موارد الهلكات قال واما الخطوات واما الخطرات بالراء واما الخطرات فشأنها اصعب فانها مبدأ الخير والشر ومنها تتولد الارادات والهمم والعزائم الخطرات يعني ما يجول في القلب من خواطر والذي يجول في القلب من خواطر اما خواطر طيبة تفعيلها يقود الانسان الى ماذا الى الخير والبر والصلاح واما خواطر سيئة من النفس الامارة بالسوء او من الشيطان وهذه تسوق الانسان الى ماذا الى الهلكات والخطرات التي في القلب شأنها خطير ولهذا مر معنا في دعاء اورده المصنف في حديث ابي بكر لما قال علمني دعاء ادعو الله به قال تقول اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا او اجره الى مسلم ومر معنا هناك ان اقتراف السوء على النفس وجره الى المسلمين هذه نتيجة مما يكون في النفس اما من امر النفس بالسوء او من القاء الشيطان في النفس من خطرات سيئة فاذا فعل ما في نفسه من خطرات ناشئة عن نفسه الامارات بالسوء او ناشئة عن وساوس الشيطان اهلك نفسه واهلك غيره قال واما اللفظات يعني ما ينطق به المرء بلسانه فحفظها بالا يخرج لفظة ضائعة بالا يخرج اي من لسانه لفظة ضائعة بان لا يتكلم الا فيما يرجو فيه الربح والزيادة اما ما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه واما الخطوات وهو ماشي الاقدام فحفظها بالا ينقل قدمه الا فيما يرجو ثوابه ولهذا قال بعض السلف من فقه الرجل مأكله ومشربه وممشاه يعني يتفقه في خطواته لا يضع خطوة في طريق الا وهو متفقه فيها ان كانت في خير مضى وان كانت في شر احجم وامتنع فهذه اربعة امور هي مداخل للانسان على المعاصي والبخاري رحمه الله تعالى ذكر اولا هنا فضول النظر وهو اطلاق النظر يطلق الانسان لبصره ونظره فينظر الى الامور التي نهي عنها واذا وجد النظر المحرم وجد في القلب الخواطر المحرمة وجد في القلب الخواطر المحرمة لان الشيء الذي ينظر اليه الانسان ببصره من المحرمات يولد في قلبه ماذا؟ خواطر خواطر محرمة ثم قد تتقوى هذه الخواطر المحرمة فتصبح شهوة محرمة ثم قد تتقوى هذه الشهوة المحرمة فتتحول الى عزيمة محرمة على فعل الحرام ثم تتحول هذه العزيمة المحرمة على فعل الحرام الى خطوات يمشيها الانسان الى الحرام ثم تتحول الى هذه الخطوات الى وقوع في الفاحشة والحرام وهذا الذي سماه الله سبحانه وتعالى في القرآن خطوات الشيطان قال يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم النظر المحرم زنا واللمسة المحرم زنا والكلام المحرم زنا والسمع المحرم زنا لانها كلها بوابات ومداخل فعل الزنا واقترافه. قال العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والاذن تزني وزناها السمع وماذا والقدم تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك او يكذبه والفرج يصدق ذلك او يكذبه فهذه الاعمال وفظول النظر فظول اللمس الى اخره سماها النبي عليه الصلاة والسلام زنا لانها بريد للزنا وبوابة اليه ولهذا يجب على الانسان العاقل ان يقطع هذه البوابات وان يمنعها لان الانسان النظر الى حرام وتطلعت نفسه اليه وتحركت في طلبه ان فعله مصيبة ان فعله مصيبة عظيمة جدا يعني ان طاوع نفسه ومضى مع الخطوات الى ان يفعل هذا الحرام فهذه مصيبة عظيمة جدا من كبرى المصائب وعقوبة الزنا والزناة في الشريعة من من من اشد العقوبات وخصت بعقوبات لم يخص بها غيرها من المعاصي وان لم يمضي في هذا الحرام بقيت نفسه مشغولة بهذا الباطل وبقي فكره مشغولا بهذا الباطل فاضر بنفسه في كلتا الحالتين ولهذا خير ما يكون للانسان ان يمنع بصره من النظر الى الحرام ان يمنع بصره من النظر الى الحرام وسواء كان النظر الى الحرام نظرا مباشرا مثل ما يصنع بعض من يتسكعون في الاسواق لا لشيء الا للنظر المحرم قد مر معنا نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الجلوس في الطرقات وقالوا الصحابة يا رسول الله مجالسنا ليس لنا منها بد مضطرين اليها نحتاج اليها ائذن لنا في الجلوس قال اذا كان ولا بد من ذلك غضوا البصر اعطوا الطريق حقا. اول ما بدأ قال غضوا البصر مر معنا الحديث اكثر من مرة عند البخاري رحمه الله تعالى فغض البصر عن النظر للحرام اما مباشرة او من خلال ما استجد في زماننا الان من خلال القنوات الفضائية ومن خلال الشبكة الانترنت ومن خلال المجلات وهذي كم صرعت من الناس وكم اوقعت في حبائل الفساد وحمأة الرذيلة من اناس واناس في فئة في الفئتين في الشباب وفي الشابات وهو الذي جنى على نفسه جلس امام الحرام يشاهده وينظر اليه الى ان اشتعلت النفس بالرغبة في الحرام وطلبه ولهذا يجب على الانسان ان يحفظ بصره يصون بصره وان يتعفف والا ينظر الى محرم لان نظره الى المحرم بريد لامور وامور اخرى لا تحمد عاقبتها اورد رحمه الله تعالى هنا عنا ابن ابي الهذيل قال عاد عبدالله يعني ابن مسعود رجلا ومعه رجل من اصحابه يعني مع ابن مسعود رجل من اصحابه فلما دخل الدار جعل صاحبه ينظر فلما دخل الدار جعل صاحبه ينظر يعني ينظر الى قاع الدار ينظر الى قاعة دار فقال له عبد الله والله لو تفقأت عينك كان خيرا لك والله لو تفقأت عينك ما معنى تفقعت عينك يعني اصابها شيء فقعها فاخرج ماءها وطفأ بصرها يعني لو تفقأت عينك وخرج منها ماؤها وزال منها ابصارها خير لك من هذا النظر وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم لان زوال بصر الانسان زوال بصر الانسان هو زوال نعمة ان احتسبها عند الله سبحانه وتعالى ربما كانت له درجة رفيعة في الجنة وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قال اذا اخذت من عبدي حبيبتي فصبر عوضته عنهما الجنة او كما جاء في فاخذ البصر واحتساب الانسان عليه ربما يكون درجة عالية ومنزلة رفيعة في الجنة لا يصلها الا بصبره على مثل هذه المصيبة ونظره الى الحرام هذا باب الى مرض القلب نظره الى الحرام باب الى مرض القلب وفساد القلب والوقوع في الفاحشة والحرام ولهذا انظر الى هذا الفقه العجيب. قال والله يقسم بالله لو تفقأت عينك لكان خيرا لك اي من ان تنظر الى الحرام. وهذا من فقه الصحابة لكان خيرا لك ولو ادرك من ينظر الى الحرام هذا الفقه وان كون بصره يزول وتتفقه عينه ويصبح فاقد البصر خير له من ان ينظر الى الحرام لكان ذلك رادعا له ومانعا له من من فعل هذا الامر والا لو عقل من من ينظر الى الحرام ان هذا البصر منة من الله عليك اكرمك به فلماذا تستعمل نعمته سبحانه وتعالى التي اكرمك ومن عليك بها في شيء حرمه عليك ومنعك منك ومنعك منه وهو يراك وانت على هذه الحال نعم قال رحمه الله حدثنا خلاد قال حدثنا عبد العزيز عن نافع ان نفرا من اهل العراق دخلوا على ابن عمر فرأوا على خادم لهم طوقا من ذهب فنظر بعضهم الى بعض فقال ما افطنكم للشر ثم اورد رحمه الله تعالى في باب فضول النظر فهذا الاثر عن نافع ان نفرا من اهل العراق دخلوا على ابن عمر ان نفرا من اهل العراق دخلوا على ابن عمر رضي الله عنهما فرأوا على خادم لهم فرأوا على خادم لهم طوقا من ذهب فرأوا على خادم لهم طوقا من ذهب والذهب لا يحل لبسه للرجال لا يحل لبسه للرجال فرأوا على خادم لهم طوقا من ذهب فنظر بعضهم الى بعض فنظر بعضهم الى بعض هنا عندما يرى بعض الناس المنكر عندما يرى بعض الناس المنكر وهم في نظرهم للمنكر او رؤيتهم له على قسمين قسم من الناس يرى المنكر ويفطن له لكنه ليس من اهل النصيحة ليس من اهل النصيحة ولا من اهل انكار المنكر ولا من اهل اصلاح الفساد الذي يكون في الناس ولا تتجه همته الى باب سلاح لكنه اذا رأى المنكر يفطن له اذا رأى المنكر يفطن له يفطن للمنكر والخير لا يراه ولا يفطن له ولا يتحدث عنه اذا رآه لكن يفطن للمنكر وهو ليس من اهل الاصلاح ليس من اهل الامر بالمعروف ولا من اهل النهي عن المنكر ولا من اهل معالجة الفساد الذي يوجد في بعظ الناس ولا له في هذا الباب لكن يفطن للمنكر وابواب الخير لا يفطن لها ابواب الخير لا يفطن لها ولا تتجه همته اليها ولهذا اذا رأى منكر يفطن له ويبدأ بالحديث يبدأ بالحديث وفلان كذا وعلان كذا وينظر بعضهم الى بعض نظرات مثلا اه تعجب او او نظرة سخرية او نظرة الى اخره فهذا لون وهو الذي ينكره هنا ابن عمر رضي الله عنه والذي ينكره ابن عمر رضي الله عنه على هؤلاء النفر من اهل العراق قال ما افطنكم للشر ما افطنكم للشر لانهم رأوا طوق الذهب فاخذ ينظر بعضهم الى بعض يعني فطنوا. المجلس كان فيه اشياء عظيمة ونافعة ومفيدة وعلم واشياء من الخير ما نظر بعضهم الى بعض حينها معجبين بها مسرورين بها مغتبطين بها مرة في المجلس فوائد اشياء ما نظر بعضهم الى بعض ولما رأوا هذا هذا الامر وهو منكر فطنوا له فطنوا له وكانت فطنتهم له ليست على باب العلاج والاصلاح وانما على باب آآ النظر وآآ التعجب وما الى ذلك. فهذا الذي ينبه عليه ابن عمر رضي الله عنهما اما الانسان الذي يفطن للمنكر وينتبه الى صاحبه وهو من اهل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم يأتي برفق الى صاحب المنكر ويحدثه بينه وبينه ويعالج معه الخطأ ويعظه ويذكره بالايات او كان المقام مقاما مناسبا لوعظ الجميع والتذكير بذلك فلا بأس بذلك ولا يلام على ذلك لكن الفطنة التي هنا يذمها عمر الفطنة ابن عمر الفطنة للشر ممن لا همة له في الاصلاح الفطنة للشر ممن لا همة له في الاصلاح ولا عناية عنده باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا عناية له بهذا الباب وهنا ايضا يناسب التنبيه على باب قد يقع فيه بعض الصالحين قد يقع فيه بعض الصالحين وهو من الخطأ بعض الصالحين اذا رأى بعض الصالحين اذا رأى شخصا على معصية اذا رأى شخصا على معصية او على ذنب او على مخالفة فينظر اليه نظرة استعلاء يرى ينظر اليه نظرة استعلاء وربما يصاب بعجب في نفسه بينما من يرى شخصا على معصية من يرى شخصا على معصية وهو اكرمه الله بالسلامة منها وعافاه الله من الوقوع فيها يستوجب عليه هذا النظر امرين امر يتعلق بشخصه وامر يتعلق بشخص من وقع في المعصية اما الذي يتعلق بشخصه فان يحمد الله ان عافاه مما ابتلاه به فانت سلمك الله وعافاك وهذه نعمة الله عليك وفضله عليك الله الذي هداك لولا الله ما اهتديت فهي منة الله عليك فاحمد الله احمد الله على النعمة على العافية على السلامة فتنظر الى نفسك انك عوفيت فلا تصاب بعجب او استعلاء او تكبر وانما تحمد الله. وتشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ونظر اخر الى الشخص الواقع في المعصية تنظر اليه نظرة رحمة مبتلى بالمعصية وقدر عليه الوقوع فيها فتنظر اليه من هذا الباب نظرة رحمة فتسعى في اصلاحه تسعى في اصلاحه لمعالجة الخطأ الذي عنده بالحسنى وبالرفق وباللين وبالابواب المشروعة في هذا الباب وهذا باب عظيم من الفقه ربما يغفل عنه بعض اهل الخير والفضل. نعم قال رحمه الله باب فضول الكلام قال حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر عن ليث عن عطاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لا خير في فضول الكلام ثم قال رحمه الله تعالى باب فضول الكلام فضول الكلام يعني الكلام الزائد عن حد الخير قد قال عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فما زاد عن حد الخير والخير يتناول كل امر فيه خير لك في دينك ودنياك فما كان زائدا عن هذا الحد مما لا خير فيه او فيه مضرة عليه في دينك ودنياك فهذا يسمى فضول الكلام والواجب ان تمنع نفسك من فضول الكلام. وقد قال عليه الصلاة والسلام من صمت نجا من صمت نجا اي من منع نفسه من فضول الكلام وما لا يباح له من الكلام ينجو اما من ينفلت لسانه ينطلق لسانه ولا يبالي بما يقول ربما يقول مرة كلمة هي من سخط الله لم يلق هو لها بال تهوي بها في النار سبعين خريفا يهوي بها في النار سبعين خريفا فالامر ليس بالهين ومعاذ بن جبل رضي الله عنه لما قال للنبي عليه الصلاة والسلام او نحن مؤاخذون بما نتكلم به قال وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم فحصاد اللسان او اطلاق اللسان بالكلام بدون ضوابط وبدون قيود وبدون زمام هذا من اخطر ما يكون على الانسان ولهذا عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة في التحذير من ذلك قال باب فضول الكلام واورد عن ابي هريرة رضي الله عنه هذا الاثر انه وقال لا خير في فضول الكلام لا خير في فضول الكلام واذا كان فضول الكلام لا خير فيه فاي خير للانسان ان يكون دائما مسترسلا في الكلام بدون ظابط وبدون قيد ولهذا كان بعض الصحابة يقسم بالله الذي لا اله الا هو انه ما هناك شيء احوج الى طول سجن من اللسان ليس هناك شيء احوج الى طول سجن من اللسان وكان بعضهم مع كانوا مع ما كانوا عليه من الامامة والفظل والعبادة والصلاح والفقه والعلم كان بعظهم يأخذ بلسان نفسه ويقول هذا الذي اوردني الموارد هذا الذي اوردني المواد وهو لا يعرف عنه فضول كلام وانما ضابط لسانه لكن كما قال الحسن عن الصحابة قال قال جمعوا بين احسان ومخافة جمعوا بين احسان ومخافة ومن سواهم جمع من اه ممن هو ليس على طريقهم جمع بين اساءة وامن جمع بين اساءة وامل فالشاهد ان فضول الكلام خطير على آآ خطير على الانسان غاية الخطورة. وينبغي على المسلم ان يعود نفسه على حفظ لسانه وصيانة منطقه والا يتكلم الا فيما فيه خير له في دينه ودنياه وقد قال عمر رضي الله عنه من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه فالنار اولى به عافانا الله واياكم نعم قال رحمه الله حدثنا مطر قال حدثنا يزيد قال حدثنا البراء ابن يزيد عن عبد الله ابن شقيق عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فرار امتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون وخيار امتي احاسن دينهم اخلاقا الاثر المتقدم اثر بابي هريرة فيه ليث آآ ضعيف هذا الحديث الذي ساقه المصنف حديث ابي هريرة فيه البراء بن يزيد ايضا ضعيف لكن الحديث ثابت لان له شاهدا من حديث جابر عند الترمذي ومن حديث ابي ثعلبة الخشني عند الامام احمد فالحديث صحيح لغيره بشاهديه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شرار امتي الثرثارون المتصدقون المتفيقهون شرار امتي هذه الطريقة في البيان تأتي كثيرا من نبينا عليه الصلاة والسلام في نصحه للصحابة وللامة عموما في ذكر في امور كثيرة الخيار والشرار اهل الخير واهل الشر مثل ما جاء في الترمذي جاء عليه الصلاة والسلام الى الصحابة او الى اناس وهم جلوس فقال الا اخبركم بخيركم من شركم قالوا بلى يا رسول الله قال خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره فهذه الطريقة تأتي كثيرا في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين اهل الخير واهل الشر وهذا حتى تكون الجادة واضحة عند المؤمن. يعرف اهل الخير وعلاماتهم وصفاتهم حتى يتحلى بهم ويسلك كسبيلهم حتى يتحلى بتلك الصفات ويسلك سبيل الاخيار. وايضا يعرف صفات اهل الشر وعلامات اهل الشر حتى يكون منها على حذر ولهذا من الامور المتقررة عند اهل العلم ان المسلم كما انه مطالب بمعرفة الخير وصفات اهل الخير ليفعلها هاء وليتصف بها فهو كذلك مطالب ان يعرف صفات اهل الشر واعمال اهل الشر ليحذرها ولهذا قيل كيف يتقي من لا يدري ما يتقي والله سبحانه وتعالى يقول في القرآن وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. لماذا تستبين سبيل المجرمين حتى تحذرها ولهذا حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه يقول كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله وعن الشر مخافته اذا هذه الامور التي هي شر يذكرها لنا النبي عليه الصلاة والسلام لنكون منها على حذر قال هنا شرار امتي الثرثارون المتصدقون المتفيهقون الثرثارون الثرثرة كثرة الكلام الثرثرة كثرة الكلام والانسان الثرثار الذي دائما يتكلم بغير ضابط وبدون قيد. دائما يتكلم مرخي للسانه العنان ينطلق بما شاء. كل ما خطر بباله وكل ما جال بصدره يتكلم به ولا يفكر هل هو مفيد هل هو نافع؟ هل هو ضار؟ هل هو حرام؟ هل هو حلال؟ هل هو بدعة؟ هل هو شرك؟ ما يفكر. اي شيء يأتي في باله يتكلم به وبعض ما عنده اشكال يتكلم ساعتين ثلاث اربع ساعات ما يبالي ولو ان الانسان عد كلامه من عمله الذي يحاسبه عليه ربه يوم القيامة لحسب لكلامه حسابا لكن بعض الناس ما يفكر في هذا الامر ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد كلامك يكتب عليك وكم من كلام ذهب ونسيته لكن احصاه الله عليك وستراه يوم القيامة مكتوبا مستورا ان كان خيرا ففي ميزان حسنات الانسان وان كان شرا ففي ميزان سيئاته ولهذا يحفظ الانسان لسانه من الثرثرة ويحرص الا يتكلم الا باعتدال وباتزان وفي حدود ما فيه فائدة له في دينه ودنياه قال المتشدقون والتشدق هو التوسع التشدق هو التوسع في الكلام وفي الحديث وفي جوانب الامور ويكون هذا في الامور التي لا تباح او الامور التي تحرم قال المتصدقون وقيل الذي يلوي صدقه في في في الكلام الذي ينشر الاثم وينشر الباطل ويسيء للاخرين اما بنميمة او بسخرية او غيبة او استهزاء او غير ذلك والمتفيقهون فيهقة هي فتح الفم فتحه الفم بالكلام والحديث ولوي اللسان بالكلام والحديث فهذه ثلاثة اه ثلاثة الفاظ ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام كلها تدور على معنى واحد وهو اطلاق العنان للسان يتكلم بما مشى ما فيه مضرة بما هو لا يباح للانسان بما فيه اساءة للاخرين كل ذلك داخل في هذه الصفات التي هي صفات شرار الناس صفات شرار الناس قال وخيار امتي احاسنهم اخلاقا خيار امتي احاسنهم اخلاقا ومن حسن الخلق حفظ اللسان من التطاول على الناس والاعتداء على الاخرين والدخول في الاثم قال وخيار امتي احاسنهم اخلاقا. اي افضل امتي اهل الخلق الحسن والخلق الحسن لخصه بعضهم بقوله البر شيء هين وجه طليق وكلام لين فالكلام اللين والوجه الطليق وحسن المعاشرة وعدم التعرظ للناس بالاذى وخفض الجناح هذا هو حسن الخلق وقد سئل عليه الصلاة والسلام عن اي شيء اكثر شيء يدخل به الناس الجنة فقال تقوى الله وحسن الخلق تقوى الله وحسن الخلق وقال عليه الصلاة والسلام اقربكم مني منزلة يوم القيامة احاسنكم اخلاقا. والاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا فذكر عليه الصلاة والسلام الخيار من الامة هم احسنهم اخلاقا وذكر الشرار وخص هنا ما يتعلق باللسان وهذا فيه تنبيه فيه تنبيه الى ان اعظم ابواب الشر وكثير من مجالاته مبدأها من اللسان مبدأها من اللسان. قال شراركم ثم ذكر امور خاصة باللسان. لماذا هذا فيه لفت انتباه الى ان كثير من الشر الذي يفعله اهل الشر مبدأه ماذا مبدأه اللسان ولهذا جاء في حديث صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان الاعضاء كلها يعني اليد والسمع والبصر والقدم والفرج الاعضاء كلها تكفر اللسان ماذا تقول؟ قال تقول اتق الله في فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا اليد والعين والبصر اليد والعين والسمع والفرج والقدم والى اخره كلها تبع للسان ان استقام اللسان استقامت وان اعوج اللسان اعوجت ولهذا ذكر عليه الصلاة والسلام في صفات الشرار فساد السنتهم فساد السنتهم ومن فسد لسانه ماذا ستكون جوارحه من فسد لسانه اي شيء ستكون جوارحه؟ ماذا سيكون حال بصره؟ ماذا سيكون حال سمعه؟ ماذا سيكون حال يده؟ ماذا سيكون حال فرجه؟ ماذا يكون حال قدمه اذا كان اللسان فاسدا الجواب ما قالته الاعضاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام قالت ان اعوججت اعوججنا فمعنى ذلك ان هذه الجوارح كلها تبع للسان فان اعوج اعوجت معه وان استقام استقامت معه وهذا يدل على خطورة اللسان وايضا يبين لنا لماذا خص عليه الصلاة والسلام في صفات الشرار؟ شرار الامة فقط بذكر ما يتعلق باللسان. قال شرار امتي الثرثارون المتصدقون المتفيقهون اي ان من كانت هذه الصفات السنتهم فحال جوارحهم ستكون حالا سيئة عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك نعم قال رحمه الله باب ذي الوجهين قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ثم قال رحمه الله تعالى باب ذي الوجهين باب ذي الوجهين وهذا اشبه ما يكون بالتفريع للباب الذي قبله قال في الباب الذي آآ قبله فضول الكلام وهذا باب واسع يعني فضول الكلام هذه تناول تتناول امور كثيرة جدا كلها هي من فضول الكلام ومما يأثم به الانسان ومما يضر الانسان ومما هو بوابة عليه في الوقوع في انواع من المعاصي والاثام قال هنا باب ذي الوجهين وفسر ذي الوجهين في الحديث الاتي قال الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي بهؤلاء هؤلاء بوجه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ذم ذي الوجهين وانه من شر الناس كما في حديث ابي هريرة الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شرار الناس ذو الوجهين من شرار الناس ذو الوجهين وكأنه قيل من هو ذو الوجهين من هو ذو الوجهين فقال الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه يعني في ملاقاته للناس ان لقي مثلا شخصين متعادين ان لقي شخصين متعادين يلقى كل واحد من الشخصين المتعادين ويشعره ان وجهه معه وان قلبه معه واذا ذهب الى الشخص الاخر ايضا نفس القضية يشعره ان وجهه معه وهو في الحقيقة لا مع هذا ولا مع هذا وانما هو في الحقيقة شعلة فساد وجمرة شر يؤجج الشر بين الطرفين فيلقى هذا بوجه انه معه ومحب الخير له ويلقى ذاك بوجه انه معه ومحب الخير له وهو في الحقيقة نمام بينهما يؤجج الشر بين الشخصين فهذا ذو وجهين وايضا من يلقى الصالحين واهل الخير واهل الاستقامة ويشعره يشعرهم انه معهم واذا اذا ذهب الى اهل الفسوق والفجور ايظا اه اشعرهم انه معهم واخذ يذم اهل الصلاح واهل الاستقامة. واذا جالس اهل الاستقامة قال والله اني محب لكم وليس في قلبي الا المحبة لكم وانتم كذا وانتم كذا وانتم كذا الى اخره. واذا جلس مع اهل الفساد اخذ يطعن ويغمز ويسيء الى اهل الفضل والخير هذا ذو وجهين الذي يلقى الناس بوجه ويذهب عنهم بوجه اخر فذم النبي عليه الصلاة والسلام من كانت هذه صفته واخبر انه من شرار الناس. نعم قال رحمه الله باب اثم ذي الوجهين. قال حدثنا محمد بن سعيد الاصفهاني قال حدثنا عن ركين عن نعيم ابن حنظلة عن عمار ابن ياسر رضي الله عنهما قال سمعت النبي الله عليه وسلم يقول من كان ذا وجهين في الدنيا كان له لسانان يوم القيامة من نار فمر رجل كان ظخما قال هذا منهم ثم قال رحمه الله تعالى باب اثم ذي الوجهين اي عقوبة ذي الوجهين وما اعد الله سبحانه وتعالى لمن كان على هذه الحال من العقوبة يوم القيامة واورد هنا حديث عمار ابن ياسر رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كان ذا وجهين في الدنيا وعرفنا معنى ذي الوجهين في الحديث السابق من كان ذا وجهين في الدنيا كان له لسانان يوم القيامة من نار كان له لسانان يوم القيامة من نار. ايضا هذا الحديث فيه تفسير لذي الوجهين لان الكلام او الاعتبار بالوجهين لهذا الشخص بلسانه لانه يلقى هؤلاء بوجه بمعنى يتحدث معهم بلسانه بحديث ثم يلقى غيرهم بوجه اخر يتحدث معهم بحديث اخر اسم ذي الوجهين راجع الى ما يخرج من ماذا من لسانه من حديث ليس فقط اثم ذي الوجهين بجلوسه مع الناس بوجهه الاثم الذي باء به ذي الوجهين بالامر الذي ينطق به لسانه العقوبة من جنس العمل لما كانت لما كان اثم شيء يخرج من لسانه عوقب يوم القيامة بشيء يكون في لسانه ولهذا قال كان ذا الوجهين في الدنيا من كان ذا وجهين في الدنيا كان له لسانان يوم القيامة من نار كان له لسانان يوم القيامة من نار اي يجعل له رب العالمين يوم القيامة في النار لسانين من نار يكون له لسانه من نار ومن يراه يعرف ان هذان ان هذين اللسانين لشخص كان ذا وجهين لشخص كان ذا وجهين فعاقبه الله سبحانه وتعالى هذه العقوبة بان يجعل له في نار جهنم لسانين من نار عقوبة له لانه كان في الدنيا ذا وجهين يلقى هؤلاء بوجه ويلقى هؤلاء بوجه وهو في ذلك كله يسعى بالشر والفساد وميل قلبه مع اهل الشر والفساد فيعاقبه الله سبحانه وتعالى يوم يوم القيامة بهذه العقوبة نعم قال رحمه الله باب شر الناس من يتقى شره. قال حدثنا صدقة. قال حدثنا ابن عيينة قال سمعت ابن المنكدر قال سمع عروة ابن الزبير ان عائشة اخبرته استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له بئس اخو العشيرة فلما دخل الان له الكلام فقلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم النت الكلام قال اي عائشة ان شر الناس من تركه الناس او ودعه الناس اتقاء فحشه اتقاء اتقاء فحشه آآ الحديث عن او الكلام على هذا الحديث يكون في لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى احب ان انبه ان انه سبق قبل فترة ان اعلنت عن مسابقة في كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله تعالى وايضا آآ اعلن آآ شروط المسابقة وظوابط المسابقة وكان اه المقرر ان تسلم بحوث المسابقة في آآ العاشر من شهر رمظان ويمكن ان يؤجل التسليم الى منتصف رمظان. يؤجل التسليم الى منتصف رمظان فاهيب بالاخوة الكرام آآ ان يجتهدوا في تكميل آآ البحث تنافسا على هذا الخير وهذا الباب الطيب من ابواب العلم مما هو مستفاد من كتاب الامام البخاري رحمه الله تعالى وسيكون اخر موعد لتسليم البحوث في منتصف اه شهر رمظان وتسلم البحوث لاخينا عبد الحكيم وايضا انبه الاخوة الكرام اننا باذن الله سبحانه وتعالى بعدما نفرغ من هذا الكتاب وبقي لنا فيه ابواب قليلة فنشرع باذن الله سبحانه وتعالى دراسة القواعد المثلى بدراسة كتاب القواعد الحسان لتفسير اية القرآن القواعد الحسان لتفسير اية للقرآن للشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله تعالى. وامر ثالث يتم به اه سماء المدينة ملبدة بهذه اللحظات كالغيوم ونعرف جميعا ان المطر اه منقطع عن المدينة من فترة اه طويلة جدا البلاد وظواحي المدينة واصحاب المزارع واصحاب الاغنام يشكون حاجة شديدة وضرورة ملحة والمسلمون دعوتهم واحدة والامهم واحدة وامالهم واحدة ينبغي ان تكون القلوب واحدة بالصدق مع الله عز وجل وحسن التوجه اليه والطمع فيما عنده وعدم قنوط من رحمته وعدم اليأس من روحه والاقبال عليه سبحانه وتعالى من الجميع برجاء صادق ورغبة قوية وامل وثقة بالله سبحانه وتعالى ورمضان له خصوصية في الدعاء قال الله سبحانه وتعالى في اثناء ايات الصيام واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. اللهم اه اللهم لك استجبنا وبك امنا. اللهم انا نتوجه اليك باسماءك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله الذي لا اله الا انت يا من وسعت كل شيء رحمة وعلما اللهم انا نسألك بانك انت الرحمن الرحيم. اللهم انا نسألك بان لك الملك ولك الحمد وحدك لا شريك لك المنان بديع السماوات والارض ذو الجلال والاكرام يا حي يا قيوم نسألك باسمائك حسنى وصفاتك العليا ان تسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم انزل علينا غيثا مغيثا هنيئا مريئا صحا طبقا نافعا غير ضار عاجلا غير اجل اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين. اللهم اعطنا ولا تحرمنا. وزدنا ولا تنقصنا. واثرنا ولا تؤثر علينا اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين