الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين بوب الامام النووي عليه رحمة الله على صحيح مسلم قال باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره والامر الاقتصاد في العبادة وهو ان يأخذ منها ما يطيق الدوام عليه. وامر من كان في صلاة فتركها ولا ملل ونحوه بان يتركها حتى يزول ذلك. وحدثنا محمد ابن مثنى حدثنا عبد الوهاب يعني الثقفي حدثنا عبيد الله عن سعيد بن ابي عن ابي سلمة عن عائشة انها قالت انها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير. وكان يحجره من الليل. فيصلي فيه فجعل الناس يصلون بصلاة ويبسطهم بالنهار فثابوا ذات ليلة فقال يا ايها الناس عليكم من الاعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا وان احب الاعمال الى الله ما تووم عليه وان قل. وكان ال محمد صلى الله عليه وسلم اذا عملوا عملا اثبتوه حدثنا محمد ابن ثنى حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن سعد ابن ابراهيم انه سمع ابا سلمة يحدث عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل احب الى الله؟ قال ادومه وان قل وعددنا زهير حرب واسحاق ابن الله قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم عن على القبر. قال سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا ام المؤمنين كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئا من الايام؟ قالت لا عمله ديمة. وايكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع. وحدثنا ابن نمير حدثنا ابي حدثنا سعد ابن سعيد اخبرني القاسم ابن محمد عن عائشة عن عائشة قالت كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله ادومها وان قال قال وكانت عائشة اذا عملت العمل لزمته محدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا ابن علية وحدثني زهير ابن حرب حدثنا اسماعيل عن عبد العزيز ابن صهيب عن انس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبل ممدود بين ساريتين فقال ما هذا؟ قالوا نزين زينب تصلي فاذا كسلت او فترت امسك فقال حلوا ليصلي احدكم نشاطه فاذا كسب او فترقعد وفي حديث زهير وفي حديث زهير فليقل وحدثناه شيبان ابن فرو حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن انس عن النبي عليه الصلاة والسلام مثله وحدثني حرملة ابن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قال حدثنا ابن عن يونس عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة زوج النبي عليه الصلاة والسلام وان حول بنت تويتي ابن حبيبنا اسد ابن عبد العزى مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت هذه الحولاء بنت تويت وزعموا انها لا تنام الليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تناموا الليل خذوا من العمل ما تطيقون. فوالله يسأل الله حتى تسأموا. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب قال حدثنا موسى مع هشام بن عروة وحدثني زهير بن حرب اللفظ له حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال اخبرني ابي عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة فقال من هذه؟ فقلت امرأة لا تنام تصلي. قال عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله وحتى تملوا وكان احب الدين اليه ما داوم عليه صاحبه. وفي حديث ابي اسامة انها امرأة من بني يسر ابو عمر من نعس في صلاته او استعجم عليه القرآن او الذكر بان يرقد او يقعد حتى يذهب عنه ذلك. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدث عبد الله بن نمير وحدثنا ابن النمير حدثنا ابي وحدثنا ابو كريب حدثنا ابو سهام جميعا وحدثنا قتيبة بن سعيد وعن مالك بن انس عن هشام ابن عروة عن ابيه. عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نعس احدكم في الصلاة فليرقد حتى حتى يذهب عنه النوم فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لعله يذهب ويستغفر فيسب نفسه فيسب نفسه وحدثنا محمد ابن رافعين حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عنان ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر احاديث منى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يذنب ما يقول فليضطجع باب فضائل القرآن وما يتعلق به باب الامر بتعهده الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى في باب صلاة المسافرين وقصرها اذا لصلاة المسافرين وقصرها قال حدثنا محمد ابن مثنى حدثنا عبد الوهاب لعلي ابن عبد العزيز الثقفي حتى عبيد الله عن سعيد بن ابي سعيد عبيد الله وهذا هو اكل بيت الله ابن عمر عن سعيد بن ابي سعيد هو المقبول عن ابي سلمة عن ابي عن عائشة قالت رضي الله تعالى انها قالت الحصير وكان يحجره من الليل. فيصلي فيه فيجعل فجعل الناس يصلون بصلاته ويبسط بالنهار ذات ليلة فقال يا ايها الناس عليكم من العمل او من الاعمال ما تطيقون. فان الله لا يمل حتى تملوا ان احب الاعمال الى الله ما دون ما دوم عليه وان قل. وكان محال محمد اذا عملوا عملا اثبتوا ثم ساقه من طريق شعبة السعد ابراهيم. انه سئل اي العمل احب الى الله؟ قال ادومه وان قل. ثم ساقض من طريق منصور عن إبراهيم عليه القبر قال سألت من عائشة كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي كيف كان قالت آآ كان عمله ديمة وايكم يستطيع ما كان لم يستطيع ثم ساقه ايضا من طريق سعد بن سعيد الانصاري عن القاسم بن حنبل عن عائشة كان زعما يلاه وقالت قال وكانت عائشة اذا عملت العمل لزمته هذه كلها تدل على فضل الدوام على العمل الصالح وان قليلا دائم وان قليلا دائم خير من او ان قليل دائم قليل دائم خير من كثير منقطع ولا يكن احدنا كالمنبت. المنبت لا ظهر ابقى ولا لا ظهر ابقى ولا ارض قطع. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم كان احب الاعمال اليه وهذا العمل هو الاحب الى الله عز وجل. فاحب العمل الى الله ما دوم عليه اي ما داوم عليه صاحبه والنبي يقول لعبدالله بن عمرو يا عبد الله لا تقل كفلان كان يقوم الليل ثم تركه فيؤخذ من هذه الاحاديث ان الانسان اذا عمل عملا ان يداوم عليه. واذا اراد ان يرتدي عملا صالحا فلينظر الى العمل الذي يستطيع ان يداوم عليه لا ينظر الى وقته او الى يومه وليلته وشهره وانما ينظر الى طوال عمره ولد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي قتادة ما سئل في صحيح مسلم عن صيام يومين وافطار يوم قال يا ليتنا طوقنا ذلك النبي كان يصوم يصل الصيام حتى يقول لا يفطر وكالس حتى يقول لا يصوم وكان يصوم الايام المتتابعة. ومعه يقول يا ليتنا طوقنا ذلك. اذا قول يا ليت طوقنا ذلك معناه معنى غير المعنى الذي نفهمه. يستطيع ان يصوم يومين اربع ايام خمس ستة ايام. ويطيق ذلك صلى الله عليه وسلم. لكن الشاهد وهو ما ذكر تعطي به ان مرادك بقوله يا ريت تطوقن ذلك وهو المداومة على هذا العمل. فالنبي قال آآ لعبد الله بن عمرو ثلاثة ايام لكل شهر قال اكثر من ذلك. قال صم اربعة خمسة ستة حتى ابلغه خمسة عشر قال افطر يقال لا لا افضل من ذلك يقول عبد الله بن عمر فوجدت اني اخذت بقول النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو كان في اخر حياته يصوم عشرة ايام متتابعة ويفطر عشرة ايام متتابعة حتى ايش؟ يتقوى فهذه الاحاديث كلها تدل على على ان ان العمل الذي يدور عليه صاحبه افضل العمل الكثير الذي ينقطع فاحب الاعمال الى الله دوا من قلب. هنا ايضا ما سوى حديث ان الله لا يمل حتى تملوا. اخذ بعضهم من هذا الحديث اثبات صفة الملل لله عز وجل وهذا ليس صحيح ولا يعرف عن احد من السلف انه اثبت هذه الصلة لله عز وجل. وانما هذا هذا الحديث ليس من احادي الصفات وانما هو من باب ان الله لا يمل بمعنى ان الله لا يمل ان الله لا يمل حتى يمل العبد. وملل الله الذي يضاف اليه هنا وبمعنى ان الله لا يمل من الثواب والجزاء والعطاء حتى يقطع العبد عمله وليس ان يثقل الله صفة الملل لان صفة الملل صفة نقص والله منزه عن هذا النقص يقول هي من باب المقابلة وليس من باب اليه من باب اسباب الصفات فلا نقول ان الله من صفاته الملل بل نقول الله لا يمل سبحانه وتعالى فذكر ذلك قال اي عليكم يا ماتوا فان الله لا يمل حتى تملوا وان احب الى الله وان يقل وان قل. ذكر بعد ذلك حديث آآ اسماعيل ابن علية اي عبد العزيز بن صهيب عن انس قال دخل صلى المسجد وحبل ممدود بين ساريتين. فقال ما هذا؟ قالوا لزينب تصلي. اذا كسلت او فترت امسكت به فقال حلوه حلوه. اي حلوا هذا الحبل ليصلي احدكم نشاطه فاذا كسل او فتر قعد فهذا هو يسر الاسلام وسباحة الدين ان الانسان لا يكلف نفس ما لا يطيق. ولا يحمل نفسه ما لا يطيق. فالحولاء بنت زيد رضي الله تعالى كافر العابدات الصالحات كانت تصلي بالليل فاذا تعبت او فترت او اه شق عليها القيام تمسكت بهذا الحبل تمسك بحبل حتى تصلي. من الناس من اذا تعبت اتكأ على عمود اتكأ على عصا يقول ليس هذا من الدين بل الدين اذا كسلت او تعبت او اصابك حرج ان تجلس او تنصرف اما ان تحمل نفسك مثل هذا المشقة والاعلى فليس هذا مما يحبه الله عز وجل. فالنبي عندما قال حلوه حلوه ليصلي احدكم نشاطه اذا ما دامك نشيط صل اذا حسست بالكسل او التعب فاقعد او فارقد. قال ايضا ثم ذكر من حديث يونس عن ابن شهاب قال اخبرتني عروة عن عائشة اخبرني عروة عن عائشة ان اخبرته ان الحولاء بنت تويت وهي امرأة صالحة من من حبيب العسل ابن عبد العزى مرت بهم مرت بها اي مرت الحولاء بعائشة وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأتها عائشة قالت هذه الحولاء بنت تويت يا رسول الله وزعموا انها لا تناموا الليل فقال صلى الله عليه وسلم لا تناموا الليل خذوا من العمل ما تطيقون اي ان عائشة الان ارادت ان تمدحها وان تصل وسلم بصفة يثني عليها بها فلما قاتلوا الايات قال لا تناموا الليل خذوا من العمل ما تطيقون فان الله لا يسأم فان الله فوالله لا يسأل الله حتى تسألوا اي ان الله سبحانه وتعالى يحب العمل الدائم ولو كان قليلا اما انه يكلف نفسه ان لا ينام فهذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن النبي قال اني انام واقوم واصوم وافطر واكل اللحم لزوجي من رغب عن سنتي فليس مني. ثم ذاك حديث سعد ابن حديث يحيى ابن سعيد عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قال دخل عليه وسلم وعندي امرأة بقاء منها قلت امرأة لا تنام وتصلي قال عليكم لما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا فوالله لا يمل الله حتى تملوا. وكان احب الدين اليه ما دام عليه صاحبه في حديث اسامة. انها امرأة برئاسة هي الحولاء بنت توين ثم ساق من طريق هشام العروة ايضا عن عائشة قال اذا نعس احدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه ثم سأقوم بطريق ابي هريرة من طريق عبد الرزاق عن ابي هريرة وفيه حديث اذا قام احد الليل فاستعجل القرآن على لسانه فلم يدري ما يقول فليضطجع وهذا ايضا مما ينبغي على المصلي اذا كان يصلي فاستعجب عليه اللسان او او اصابه نعاس شديد فانه ينام لكن هل هذا نعاس يلحق الفريضة نقول حتى الفريضة اذا خشي الانسان او لا يعقل صاشي وهو وهو نعس فانه ينام يسيرا ثم يقوم. الا اذا ترتب على نومه ان يخرج وقت الصلاة فاذا ترتب على النوم اذا دخل الصلاة يصلي ولو كان فيه نوم. اما صلاة النافلة فمتى ما وجد النوم ولا يدري ما يقول واستعجل القرآن فالواجب عليه ان ينام ولا يجوز له الحالة هذه اذا كان لا يدري ما يقول ان يقرأ وكما جاء في الحديث فانه لا يدري لعله يستغفر ويسب نفسه وهذا واقع من الناس اذا صلى فيه النوم قد يدعو على نفسي واعرف شخصا كان يصلي الليل فيه نوم فاخذ يده على نفسه يدعو على نفسه بالنار وهو لا يدري. وهذه لا شك انها مصيبة وهذا مصداق عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه من الطرائف في هذا الحديث كان احدهم يقرأ عليه هذا الحديث حديث حول حديث زينب بن جحش رضي الله تعالى عنها فلما اتى على حديث آآ حلوه حلوه قال حلوه حلوه سألته من الذي من؟ وش معنى حلوة؟ قال زينب كانت حلوة فهذا من من التصحيف العجيب. الذي يقول حلو حلوا هذا الحبل فهذي من الطرائف في من في من يقرأ وهو لا يدري ما يقرأ. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد