الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين بوب الامام النووي عليه رحمة الله على صحيح مسلم. قال باب ذكر قراءة النبي صلى الله عليه سلم سورة الفتح يوم فتح مكة حددنا ابو بكر ابن ابي هشيمة حدثنا عبد الله ابن ادريس وكيع وعن شعبة عن معاوية ابن قرة قال سمعت عبد الله ابن المزني يقول قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في ميت في مسير له سورة الفتح على راحلته. فرجع في قراءته. قال معاوية لولا اني اخاف ان يجتمع علي الناس لحكيت لكم لحكيت لكم قراءته. وحدثنا محمد بن موسى انه محمد بن بشار. قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعبة حددنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت عبد الله بن مغفل يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على على ناقة يقرأ سورة الفتح قال فقرأ ابن مغفل ورجع. فقال معاوية لولا الناس لكم بذلك بذلك الذي ذكره ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثناه حدثنا خالد وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا ابي قال حدثنا شعوبا بهذا الاسناد نحو وفي حديث خالد بن الحارث قال على راحلة يسيرها وهو يقرأ سورة البدء باب نزول السكينة لقراءة القرآن. وحدثنا يحيى بن يحيى اخبرنا ابو خيثمة عن ابي اسحاق عن البغاء قال كان رجل يقرأ سورة الكهف عنده فرس مربوط مربوط بشنطين بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو. وجعل فرسه ينفر منها. فلما اصبحت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له. فقال تلك السكينة تنزلت للقرآن. وحدثنا ابن المثنى وابن بشار المفضول ابن المثنى قال قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ابي اسحاق قال سمعت البراء يقول قرأ رجل كافر في الدار دابة فجعلت تنفذ فنظر فاذا ضبابة او سحابة قد غشية قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فلان اقرأ فلان؟ فانها السكينة تنزل عند القرآن او تنزلت من القرآن. وحدثها ابن المثنى حدثنا عبدالرحمن ابن هادي. وابو داود قال حدثنا شعبان عن ابي عن ابي اسحاق قال سمعت البراء يقول فذكر نحوه غير انه ما قالا التنقز وحدثني حسن بن علي الحلواني وعجاج بن الشاعر وتقارب باللفظ قال حدثنا يعقوب حدثنا يعقوب ابن ابراهيم حدثنا الذي حددنا يزيد منها ان عبد الله بن خباب حدثه ان ابا سعيد الخدري حدثه انه سعيد بن حضير بينما هو ليلة فقرا ثم جالت ايضا قال مسيد خشيت ان تطأ يحيى فقمت اليها فاذا مثل الظلة فوق رأسي فيها امثال السور عرجت في الجو حتى ما اراها. قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بينما البارحة في من جوف الليل ميربادي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن حضير قال فقرأت قال اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت ايضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن ابن قال فقرأت ثم جالس ايضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها. خشيت ان تطأه فرأيت مثل مثل الظلة. فيها عرجت في الجو حتى ما اراها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة كانت تستمع لك. ولو لاصبحت لاصبحت لاصبحت يراها الناس ما تستتر منهم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابي شيبة حدثنا عبد الله بن ادريس والاودي ووكيل ابن الجراح عن شعبة ابن الحجاج عن معاوية ابن قرة قال سمعت عبد الله المغفل رضي الله تعالى عنه يقول قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته قال معاوية لولا اني اخاف ان يجتمع علي الناس لحكيت لكم قراءته. وحدثنا محمد المثنى ومحمد الشاقة والمثنى حدثنا محمد جعفر وحدثنا شعبة عن معاذ بن قرآن قال اسماعيل يقول سمعت ابن مغفل قال رأيت وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح قال فقرأ ابن الغفور رجع فقال لولا ان الناس لولا لولا الناس لاخذت لكم بذلك لذكر مغفل عن النبي صلى الله وعليه وسلم. ثم رواه ايضا من طريق عبيد الله بن معاذ. عن ابيه عن شعبة بهذا الاسناد انه في حديث خالد بن الحارث قال على راحلة يسير وهو يقرأ سورة الفتح هذه الاحاديث تدل على مسألة الترجيع وترجيع النبي صلى الله عليه وسلم اختلف فيه اهل العلم ما المراد به؟ فقال بعضهم ان الترجيح تحسين الصوت بالقراءة فقال بعض والتغني بالقرآن وقال بعضهم ان ترجيعه صلى الله عليه وسلم لم يكن عن قصد وانما فعله صلى الله عليه وسلم بالاهتزاز دابته التي كان يركبها كمن يركب دابة ويقرأ ومع مشي الدابة وسيرها مع مع مشيها قد يتردد الصوت في الحلق فسمي ترجيعا. لكن نقول الصحيح في هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم رجع في قراءته. وقد جاء في حديث ام هاني عند النسائي وغيره الناصرة القات يقرأ القرآن يرجع فيه. وجاء الترجيع في غير ما حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا نقول ما قاله اهل العلم ابن القيم وغيره من الترجيع هو زيادة في تحسين الصوت. زيادة في تحسين الصوت. وهناك ترتيب وهو الذي يقرأ مرتلا. والترجيع هو ان يزيد في تحسين صوت الاشباع المدود باشباع المدود حتى يجعلها تتردد في حلقه. كقوله انا فتحنا هكذا يبقي يزيد في المد حتى يتردد الحرف في حلقه صلى الله عليه وسلم وهذا زيادة في تحسين الصوت واشباع المدود وحركاته وهذا هو المعنى. بمعنى انه يقرأ قراءة من يحسن صوته ويجمله. بخلاف الترتيب فهو قد يرتله ويزيل لك ان تكون قراءة دون دون اشباع بالمدود دون اشباع المدود فمعنى الترجيح هو ان يشبع المد يكون على هيئة التكرار كانه يكرر الحرف اكثر من مرة. انا فتحنا هكذا فيكون المعنى انه تردد الحرف في حلقه صلى الله عليه عليه وسلم وهذا كما قال ابن القيم وغيره انه مبالغة في تحسين الصوت وتجميده ثم ذكر ذلك ذكر حديث البراء قال حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا ابو خيثمة وزهير معاوية اخبرني آآ ابو اسحاق عن البراء بن عازب قال كن كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشكلين فتغشته سحابة. فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها. فلما اصبحت النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لقال تلك السكينة تنزلت للقرآن والسكينة هم الملائكة. هم نوع من الملائكة اه يقال ان السكينة هي ريح تحابة تنزل عند تلاوة القرآن قال تلك السكينة التي تنزلت للقرآن عند السكينة ملائكة تتنزل لسماع القرآن. ثم ذكر ايضا حديث شعبة قال سمعت البراء يقول قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فنظر فاذا ضبابة او سحابة قد غشيته فقالت له وسلم فقال اقرأ فلان فانها السكينة لزة عند القرآن او تنزلت القرآن. مسافة ايضا من طريق ابي اسحاق البراء. فصرح فيه بالسمع. ثم ساقه مطولا من حديث الحسن بن علي الحواري وحجاج الشاعر عن عبد الله بن خباب حدثنا ابا سعيد الخدري حدثه ان اسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده او في مربده اذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت اخرى فقرأ ثم جالت اخرى ايضا قال اسيد فخشيت ان فقى يحيى ابنه انتقى يحيى ابنه فقمت اليها فاذا مثل الذلة فوق رأسي مثل الظلة مثل السحاب. فيها امثال السرج عرجت في الجو حتى ما اراها قال تقدمت فقلت يا رسول الله بينما انا البارحة من جوف الليل اقرأ في مربدي اذ جالت فرسي فقال وسلم اقرأ اقرأ اي هلا قرأت واكملت القراءة وليس المعنى اقرأ الان. فلما قال قرأت اي انني مضيت في القراءة واستمررت في القراءة فقرأت ثم جالت ايضا اقرأ ابن حضير قال فقرأ ثم جاء فقال اقرأ ثم قال ما قرأت قال انصرفت خشية على ابني خشيت ان تطأ فرج مثل الظل فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة كانت تسمع لك ولو قرأت اي لو استمررت استمررت في القراءة لاصبحت الملائكة يراها الناس لبدت الملائكة على يد الناس ولراها الناس لو استمررت في القراءة. ولكن قصيدة ابن حذر رضي الله عنه لم يكمل تلك القراءة وهذا فيه دلالة على ان من قرأ القرآن ان هناك ملائكة تسمعه وقد جاء عن علي بن طالب بن ماجه انه قال طيبوا افواهكم عند قراءة القرآن فان الملك اذا سمع القارئ ما زال يدنو منه حتى يضع فاه في فيه. حتى يضع فاه في فيه فما يخرج من في القاريء شيء الا ودخل في في الملك. وايضا ان ان ان الفم هو مجال للقرآن فيطيبه بالسواك. فيؤخذ من هذه الاحاديث فضل قراءة القرآن وان من قرأ القرآن وحده فان السكينة تنزل عليه. وكما قال صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم يذكرون الله الا غشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله عز وجل فيمن عنده فهناك رحمة تغشاهم وهي رحمة الله عز وجل. وهناك سكينة تنزل عليهم اي راحة وطمأنينة. وقرة عين بقراءة كلام الله عز وجل وهذه السكينة اما ان نقول هي ملائكة من ملائكة الله عز وجل واما ان تكون اثر وجود الرحمة واثر وجود الملائكة هي السكينة فتكون السكينة بسبب وجود الملائكة ووجود الرحمة بينهم في هذا المكان. فاذا قرأ المسلم القرآن حفته الملائكة وغشيته الرحمة ونزلت عليه السكينة وذكره الله عز وجل ايضا فيمن عنده. اذا ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه واذا ذكره واذا ذكر الله في ملأ ذكر الله في ملأ قارئ القرآن ينال الاجر العظيم بقراءته. فما من دين يسمعه الا شهد له يوم القيامة. والملائكة تنزل لقراءته اذا كانت قراءته لوجه الله عز وجل. وكان خالصا في ذلك فهذا الحديث يدل على فضل قراءة القرآن وعلى فضل قيام الليل وليس هذا خاص بسورة الكهف بل نقول من قرأ القرآن اي سورة كانت فان الملائكة تنزل وتستمع وتنصت لقارئ القرآن ولذا قرآن الفجر كان مشهودا تشهده ملائكة الليل وتشهده ملائكة النهار وهناك ملائكة خلقهم الله فضلا يتتبعون مجالس العلم وحلق الذكر ويتتبعون اي حلقة فيها ذكر الله عز وجل ولا شك الذي يقرأ القرآن قد كان في ذكر الله عز وجل وقد كان ايضا في عمل يقربه الى الله عز وجل فتشهده الملائكة وتغشاه الرحمة والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد