بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يقول في كتابه تفسير سورة الفاتحة قال واما الرب فمعناه المالك المتصرف والله تعالى مالك كل شيء وهو المتصرف فيه وهذا حق ولكن اقر به عباد الاصنام الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كر الله عنهم في القرآن في غير موضع لقوله تعالى في سورة يونس قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا اتتقون فذلكم الله ربكم الحق. فماذا بعد الحق الا الضلال؟ فانا تصرفون ومن دعا الله في تفريج كربته وقضاء حاجته ثم دعا مخلوقا في ذلك خصوصا ان اقترن بدعائه للمخلوق نسبة نفسه الى عبوديته مثل قوله في دعائه فلان عبدك او قال عبد علي او عبد نبي او عبد الزبير فقد اقر له بالربوبية وفي دعائه عليا او الزبير او غيرهما بدعائه الله وتعالى واقراره له بالعبودية. ليأتي له بخير او ليصرف عنه شراء. مع تسمية مع تسمية نفسه له فقد اقر له بالربوبية ولم يقر لله بانه رب العالمين كلهم. بل جحد بعض فرحم الله عبدا نصح نفسه وتفطن لهذه المهمات وسأل عن كلام اهل العلم وهم اهل الصراط استقيم هل فسروا السورة بهذا ام لا؟ نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد سبق ان ذكر رحمه الله تعالى اهمية العناية بفقه وفهم الاسماء الثلاثة لربنا جل شأنه الله والرب والملك وذكر رحمه الله ان هذه الاسماء الثلاثة جاءت مجتمعة في اول سورة في القرآن في فاتحة الكتاب الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم ملكي يوم الدين وجاءت هذه الاسماء الثلاثة في اخر سورة في مجتمعة في اخر سورة في القرآن سورة الناس قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس واشار رحمه الله ان هذا الجمع بين هذه الاسماء في اول سورة في القرآن واخر سورة في القرآن دليل على اهمية هذه الاسماء الثلاثة قال لما يعلم من شدة حاجة العباد الى معرفتها فاذا الحاجة ماسة جدا الى معرفة معاني هذه الاسماء. الله الرب الملك والشيخ رحمه الله يتكلم بفقه عظيم في الاعتقاد والتوحيد ويبين ان ثم اناسا يقرأون هذه الاسماء مجرد قراءة ولم يفقهوا حقيقتها وما تدل عليه ولهذا يوجد في اعمالهم مناقضة لها ويوجد في افعالهم مناقضة لها يقول الحمد لله رب العالمين لكن لا يخلص الالوهية لله يقول رب العالمين ويجعل بعظ معاني الربوبية لغير الله يقول ملك يوم الدين وايضا عنده من الخلل في تحقيق الايمان بهذا الاسم الشيء الكثير وهذا كله سببه عدم اعطاء هذه الاسماء حقها من الفهم وتحقيق العبودية التي تختص بهذه الاسماء الله اسم من اسماء الله وكل اسم من اسماء الله له عبودية وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين هذا معناه فمن ذبح لغير الله او دعا غير الله او استغاث بغير الله او قال في دعائه مدد يا فلان ادركني يا فلان او نحو ذلك اين هو من تحقيق العبودية المختصة بهذا الاسم الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين لا شريك له في ذلك لا اله الا الله هو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه اذا الذي يدعو غير الله او يذبح لغير الله او ينذر لغير الله او يصرف شيء من العبادة لغير الله لم يحقق الايمان بهذا الاسم الله بين ذلكم رحمه الله ثم اخذ يبين ما يتعلق اسمه تبارك وتعالى الرب قال واما الرب فمعناه المالك المتصرف الرب معناه المالك المتصرف رب العالمين اي مالكهم المتفرد بالملك له ملك السماوات والارض والناس والجبال والدواب والشجر وكل شيء ملك له سبحانه وتعالى ومن سواه لا يملك في هذا الكون مثقال ذرة ملكا استقلاليا نعم قد يملك اشياء بتمليك الله سبحانه وتعالى له اياها قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير لكن لا يملك احد شيء ولا مقدار ذرة ملكا استقلاليا الملك كله لله هو رب العالمين اي ملكهم كلهم اي ملكهم كلهم قال الله سبحانه قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ومعناه ايضا المتصرف اي المتصرف في هذا الكون تدبيرا وعطاء ومنعا وخفضا ورفعا وقبضا وعزا وذلا وحياة وموتا هذا كله بيده هو المتصرف ربهم اي المتصرف فيهم ما يكون من حركة ولا سكون حياة او موت صحة او سقم غنى او فقر ضحك او بكاء كل شيء الا بامره واذنه الملك ملكه هو رب العالمين سبحانه وتعالى فالرب معناه الملك معناه المالك المتصرف فالله تعالى مالك كل شيء وهو المتصرف فيه مالك كل شيء وهو المتصرف فيه هذا معنى الرب قال وهذا حق ولكن اقر به عباد الاصنام ينبه هنا رحمه الله ان هذا الاقرار وحده ان هذا الاقرار وحده بان الله المالك لكل شيء والمتصرف في كل شيء لا يكفي ولا ينجي وحده هذا الاقرار لا يكفي بحيث يكون الانسان بهذا الاقرار موحدا لا يكفي ليكون من اهل التوحيد بمجرد الاقرار بان الله الرب المتصوف ولا ينجي من عذاب الله لا ينجو من عذاب الله يوم لقاء الله بمجرد اقراره بان الله المالك الرب المتصرف لماذا لا يكفي هذا الاكرام ولا ينجيه؟ يقول عباد الاصنام الذين قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم اقروا به اقروا به. اقروا ان الله المالك واقروا ان الله المتصرف. اقروا بذلك. ومع هذا الاكراه كانوا كفارا مشركين بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام ودعاهم الى الاسلام دعاهم الى التوحيد امرهم بعبادة الله وحده الدين له؟ قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب؟ مع اقرارهم بان الله هو المالك الرب المتصدر. ما الدليل على ان المشركين كانوا يقرون بذلك؟ قال كما ذكر الله عنهم في القرآن في غير ايات كثيرة جدا في القرآن تدل على ذلك منها ما ساقه رحمه الله تعالى من سورة يونس قول الله جل في علاه قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر ما الذي يفعل هذه الاشياء؟ قل لهم قل للمشركين قل لعبدة الاصنام ودعاة الاوثان الذين اتخذوا مع الله شركاء قل لهم من الذي يرزقكم من السماء والارض من السماء بنزول الامطار ونزول الغيث والارض بخروج النبات. من الذي ينزل الغيث؟ ومن الذي ينبت النبات؟ لا يقولون اللات والعزى ومناة يقولون الله قل لهم من الذي يملك السمع والابصار هذه الاسماع وهذه الابصار بيد من؟ وبملك من؟ وبتصريف من قل لهم من الذي يخرج الحي من الميت؟ ويخرج الميت الميت من الحي قل لهم من الذي يدبر الامر كل هذه السؤالات اذا قيلت لهم ماذا يقولون ماذا قال الله فسيقولون الله اي الله هو الذي هكذا سيقول المشركون سيقولون الله هو الذي يملك السمع والابصار هو الذي ينزل الارزاق ويخرج الارزاق وهو الذي يدبر الامر وهو الذي بيده الحياة والموت ما يقولون ان هذه الاشياء بايدي الاصنام لا يقولون انها بايدي الاصنام ولا يقولون الاصنام تملك او انها تدبر لا يقولون ذلك واذا قيل لهم اذا لماذا تعبدونها لماذا؟ اذا تعبدونها وانتم تعتقدون انها لا تملك شيء من ذلك ماذا يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زوجا. نحن يقولون لا نعبدهم لانا نعتقد انهم يملكون ويرزقون آآ يدبرون هل اعتقد ذلك فيهم ولهذا كانوا يقولون في تلبيتهم تلبية الشركية يقول لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك تملكه وما ملك ويقول ما يملك شيء هذا لكن لماذا تعبدونهم؟ يقول نعبدهم من اجل ان يقربونا الى الله زلفى اذا لاحظ هنا هذه الاية دليل على الامرين الملك التصريف لان معنى الرب المالك المتصرف فهذان المعنيان كانا يقر بهما المشركون الملك في قوله ام من يملك السمع والتصرف في قوله يدبر الامر كذلك المعاني الاخرى في الاية لكن هذا واضح في اقرار بان الملك لله وان التدبير بيد الله سبحانه وتعالى فسيقولون الله قل افلا تتقون اي مع هذا الاقرار لا تتقون الله فتخلصون له الدين وتبتعدون عن اتخاذ الانداد والشركاء مع الله رب العالمين فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال فان تصرفون فهذا يبين ان الاقرار بالربوبية الايمان بان الله هو المالك المتصرف هذا وحده لا يكفي ولا ينجي لا يكفي بان يكون المرء موحدا ولا ينجي يوم القيامة من عذاب الله لان المشركين عبدة الاوثان كانوا يقرون بذلك يقول رحمه الله فمن دعا الله في تفريج كربته وقضاء حاجته ثم دعا مخلوقا في ذلك خصوصا ان اقترن بدعاء المخلوق نسبة نفسه الى عبوديته مثل قوله في دعائه للمخلوق فلان عبدك او قوله عبد علي او عبد النبي او عبد الزبير فقد اقر له بالربوبية فقد اقر له بالربوبية. دعاؤه له ونسبته نفسه اليه بانه عبد له والعبودية تتناول معنيين عبودية لالوهية الله باخلاص الدين له وعبودية لربوبية الله بانه مذلل ومخلوق لله عبد الله او عبد الرحمن ان يعبد الله وايضا هو معبد لان العبد يراد به العابد ويراد به المعبد يراد به المعبد عندما ينسب نفسه له يقول يقول عبد فلان عبدك فلان يقول او يقول عبد علي او عبد النبي او عبد الزبير او او غير ذلك هذا كما انه خلل في العبودية خلل في الربوبية كما انه خلل في العبودية ايضا خلل في الربوبية كما يوضح ذلكم الشيخ رحمه الله تعالى ولهذا يقول فقد اقر له بالربوبية وفي دعائه عليا او الزبير او غيرهما بدعائه الله تبارك وتعالى واقراره له بالعبودية لا يأتي له ليأتي له بخير او ليصرف عنه شرا مع تسميته نفسه عبدا له فقد اقر له بالربوبية فقد اقر له بالربوبية ولم يقر الله بانه رب العالمين كلهم لاحظ كلمة كلهم رب العالمين كلهم لانه الان عبد نفسه لغير الله عبد نفسه لغير الله اما لعلي او للنبي او وهذا من جنس صنيع المشركين الاول يعبد نفسه للشمس عبد الشمس عبد العزى عبد منات الى غير ذلك يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وشريعة الاسلام الذي هو الدين الخالص لله وحده تعبيد الخلق لربهم كما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغيير الاسماء الشركية الى الاسماء الاسلامية والاسماء الكفرية الى الاسماء الايمانية. وعامة ما سمى به النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وعبدالرحمن وقال في الحديث الصحيح خير الاسماء عبد الله وعبدالرحمن قال رحمه الله بل جحد بعض ربوبيته بل جحد بعض ربوبيته اسمع الان النصح العظيم يقول فرحم الله عبدا رحم الله عبدا نصح نفسه وتفطن لهذه المهمات رحم الله عبدا نصح نفسه وتفطن لهذه المهمات وسأل عن كلام اهل العلم وهم اهل الصراط المستقيم هل فسروا السورة بهذا ام لا اي ان هذا الكلام لم يأتي به الشيخ رحمه الله تبارك وتعالى ان شاء من عند نفسه وانما هذا هو كلام اهل العلم والبصيرة في فهم كلام الله تبارك وتعالى ومعاني كلام الله اما ذاك الذي انحرف واخذ يعبد نفسه او اولاده لغير الله عبد عبد علي او عبد الزبير او عبد النبي او عبد الرسول او غير ذلك ثم في المناجاة يفزع لغير الله مدد يا فلان ادركني يا فلان انا عائد بك يا فلان اين اقراره لله بالعبودية؟ واين ايضا؟ ايمانه بان الله رب العالمين كلهم وعنده هذا الخلل ثم ان كان يقرأ الحمد لله رب العالمين ويقرأ قل اعوذ برب الناس ملك الناس هل هو من اهل هذه الايات هل هو من اهلها بمجرد هذه القراءة مع اعمال تنقضها وتصادمها وتعارظها؟ لا والله لا يكون من اهل هذه الايات حتى يفهم ما دلت عليه ويحقق العبودية التي تقتضيه فرحم الله عبدا نصح نفسه رحم الله عبدا نصح نفسه وتفطن لهذه المهمات وسأل عن كلام اهل العلم وهم اهل الصراط المستقيم. هل فسروا السورة بهذا ام لا وهذا ايضا من جميلة النصح الشيخ يقول انظر كلام اهل العلم طالع كلام المفسرين انظر كلام الائمة في معنى الاية ومعاني هذه الايات واسأل الله تبارك وتعالى ان يهديك حقا وصدقا الى صراطه المستقيم وان يجنبك مثل هذه المنزلقات الخطيرة. نعم واما الملك فسيأتي الكلام عليه ان شاء الله تعالى وذلك ان قوله مالك يوم الدين ذو القراءة الاخرى ملك يوم الدين فمعناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفسه شيء والامر يومئذ لله فمن عرف تفسير هذه الاية وعرف ان تخصيص الملك بذلك بذلك اليوم مع انه سبحانه وتعالى مالك كل شيء ذلك اليوم وغيره. عرف ان التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها. وبسبب الجهل بها دخل النار من دخلها فيا لها من مسألة لو رحل الرجل فيها اكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها فاين هذا المعنى والايمان به والايمان بما صرح به القرآن مع قوله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا اه من قول صاحب البردة ولن يضيق رسول الله ولن يضيق رسول الله جاهك بي اذا الكريم تحلى باسم منتقم. فان لي ذمة منه بتسميتي محمدا وهو اوفى الخلق بالذمم. ان لم يكن في معادي اخذا بيدي فضلا والا فقل يا زلة القدم فليتأمل الناصح لنفسه هذه الابيات ومعناها ومن فتن بها من العباد وممن يدعي انه ومن فتن بها ومن فتن بها من من العباد وممن يدعي انه من العلماء واختاروا تلاوتها على تلاوة القرآن هل يجتمع في قلب عبد التصديق بهذه الابيات؟ والتصديق بقوله. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله وقوله يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا لا والله لا والله لا والله الا كما يجتمع في قلبه ان موسى صادق وان فرعون صادق وان محمدا صادق على الحق وان ابا جهل صادق على الحق والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة ومن فتن بها عرف غربة الاسلام وعرف ان العداوة واستحلال دماء واموالنا ونسائنا ليس عند التكفير والقتال. بل هم الذين بدأونا بالتكفير والقتال بل عند قوله فلا تدعوا مع الله احدا وعند قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب قوله له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء فهذا بعض المعاني في قوله مالك يوم الدين باجماع المفسرين كلهم وقد فسرها الله سبحانه في سورة اذا السماء ان فطرت كما قدمت لك. نعم يبين هنا رحمه الله تعالى ما يتعلق بقوله مالك يوم الدين وفي اكراه ملك يوم الدين وايضا يبين وجه التخصيص بملك يوم الدين مع ان الله مالك كل شيء الدنيا والاخرة والسماوات والارض ومالك كل شيء فما وجه التخصيص بيوم الدين الذي هو يوم الحساب والدين اي الحساب مالك يوم الدين اي الحساب والله جل وعلا من اسمائه الحسنى الديان كما في الحديث القدسي انا الملك انا الديان يقول ذلكم يوم القيامة سبحانه ومعنى الديان اي المجازي والمحاسب تمالك يوم الدين اي مالك الحساب ومالك الجزاء جل وعلا فيقول رحمه الله واما الملك فسيأتي الكلام عليه ان شاء الله وذلك ان قوله مالك يوم الدين وفي القراءة الاخرى ملك يوم الدين فمعناه عند جميع مفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله عندما تقرأ مالك او ملك يوم الدين ما المراد بيوم الدين قال رحمه الله يفسر لك ذلك الاية التي في الانفطار وهي قوله وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيء والامر يومئذ لله والشيخ له ايضا مقصد عظيم عقدي بارادة الاية يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ثلاث نكرات في سياق النفي. والنكرة تفيد العموم. يوم لا تملك نفس يعني مهما عظمت. ومهما بلغت مكانها وجاهها ومنزلتها لنفس مهما كانت عزيزة وغالية عندها شيئا وان قل لا تملك شيئا الملك كله لله ملك يوم الدين ملك يوم الدين الملك كله لله لا يملك احد نبينا عليه الصلاة والسلام لما ذكر الغلول والحديث في الصحيح البخاري وعظم امره قال لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين رجل وعلى بقرته شاة ويقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم وعلى رقبته فرس له حمحمة. يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك. لا احدكم وعلى رقبته رقاع تخفق. يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم على رقبته صامت اي ذهب او فضة ويقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك ابراهيم الخليل جاء في صحيح البخاري انه يلقى اباه يوم القيامة فيقول لابيه الم اقل لك لا تعصني فيقول الان لا اعصيك الان لا اعصيك خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام يلقى اباه يوم القيامة تأمل هذا مع قوله اليوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله والامر يومئذ لله سبحانه وتعالى يلقى اباه ويقول الم اقل لك لا تعصني؟ يقول الان لا اعصيك فيقول ابراهيم يا رب الم تعدني الا تخزني يوم الدين يا رب الم تعدني الا تخزني يوم الدين واي خزي اخزى من ابي الا بعد فيقول الله اني حرمت الجنة على الكافرين هذا قول الله لخليله ابراهيم اني حرمت الجنة على الكافرين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا اني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال له انظر يقال لابراهيم انظر فينظر فاذا بذيخ يعني تحول والده على صورة ديخ والديخ هو ذكر الضباع فيؤخذ بقوائمه ويطرح في النار فيؤخذ بقوائمه ويطرح في النار يلقى في نار جهنم. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا الملك لله سبحانه وتعالى لله رب العالمين ولهذا ايضا نبينا عليه الصلاة والسلام قال لفاطمة بنته فاطمة بنت محمد قال لها صلى الله عليه وسلم يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا وخاطب بهذا الخطاب عشيرته وعمته صفية وعن من خاطبهم عمم وخصص بهذا الخطاب والله قال في القرآن ليس لك من الامر شيء الامر لله يوم لا تملك نفس لنفس شيئا. والامر يومئذ لله. اذا نحتاج فعلا ان نتفقه في قوله ما لك يوم الدين نحتاج ان نتفقه فعلا في قوله مالك يوم الدين هل فهم ما لك يوم الدين من يقول هل فهم ما لك يوم الدين من يقول مخاطبا الرسول عليه الصلاة والسلام ان لم تأخذ بيدي يعني يوم القيامة فيا زلة القدم اذا لم تأخذ بيدي يوم القيامة انا خسران هل فهم مالك يوم الدين هل فهم هذه الاية الذي فهم هذه الاية ماذا يقول الذي فهم هذه الاية ماذا يقول؟ يا رب ان لم تأخذ بيدي ان لم تنجني يوم القيامة يا زلة القدم الامر لله بيد الله جل وعلا يطلب وحده ويسأل وحده يلجأ اليه وحده النجاة تطلب منه نبينا عليه الصلاة والسلام في دعائه يلجأ الى الله وحده ويقول كل ليلة اذا اراد ان ينام لا منجى ولا منجى منك الا اليك هذا كان يقول كل ليلة عليه الصلاة والسلام اذا اراد ان ينام لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك المفر الى الله ففروا الى الله اللجوء الى الله الفزع الى الله الاستعاذة والالتجاء كله الى الله سبحانه وتعالى فيقول فمعناها عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله نفس مهما عظمت ومهما بلغ قدرها ومهما علت مكانتها لنفس لنفس يعني مهما كان ايضا لها مكانة ومنزلة شيئا ولا مقدار يسير جدا شيئا اي ولا مقدار لماذا؟ لان الامر كله لله الامر بيد الله سبحانه وتعالى يقول رحمه الله تعالى فمن عرف تفسير هذه الاية الاية ما هي ملك يوم الدين نقرأها في اليوم والليلة سبع عشرة مرة فرضا من عرف تفسير هذه الاية وعرف ان تخصيص الملك بذلك اليوم مع انه سبحانه مالك كل شيء ذلك اليوم وغيره عرف ان التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها وبسبب الجهل بها دخل النار من دخلها والله كلام عظيم جدا جدا عظيم يقول رحمه الله من عرف هذه المسألة التي لاجلها خصص خصص يوم الدين بالذكر هنا ملك يوم الدين اي النجاة والفوز والسلامة من سخط الله وعقابه والفوز بجنته والنجاة من ناره. كل ذلك بيده. ملك يوم الدين النجاة يوم القيامة بيده جل وعلا لا نجاة من النار ولا فوز بالجنة الا بامره سبحانه وتعالى فالامر لله وبيد الله جل وعلا فالذي فقه هذه المسألة حقا ملك يوم الدين وفهم المراد وانه ذلك اليوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. هل يخاطب مخلوقا من المخلوقات؟ ويقول ان لم تأخذ بيدي في ذلك اليوم ساكون خاسرا ها يا اخوان هل يخاطب مخلوقا من المخلوقات؟ مهما عظم ومهما بلغ شأنه هل يخاطب مخلوقا؟ يقول ان لم تأخذ بيدي فساكون من الخاسرين ادم عليه السلام في توبة ماذا قال وان لم فاغفر لي وترحمني ها لاكونن من الخاسرين الامر بيد الله سبحانه وتعالى وهذا دعاء جميع الانبياء العبد ان لم ينجه الله كان من الخاسرين ان لم يكتب له الله النجاة كان من الخاسرين. فكيف يخاطب بذلك مخلوق من المخلوقات فاذا يقول الشيخ رحمه الله عرف ان التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها اذا فهم الانسان ملك يوم الدين وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا لن يقول في دعائه الا ماذا يا رب يا الله مدد يا الله اسألك يا الله لطفك يا الله ادعوك يا الله لا يتجاوز ذلك لانه ملك يوم الدين وما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله اما اهل الخرافة واهل الضلال ففي ابعد ما يكونون عن ذلك. عن فهم ملك يوم الدين ويكثر عندهم الدجل على الاتباع يقول بعضهم لاتباعه لا عليكم يوم القيامة ها؟ يقول لا عليكم يوم القيامة ويقولون ليس بشيخ من لا يأخذ كل واحد من مريديه بيده ويدخله الجنة يقول هذا ما هو شيخ الذي لا يأخذ كل فرد من مريديه واتباعه ويدخلهم الجنة والاخر يقول لاتباعه لا عليكم يوم القيامة ابصق على النار وتصبح حشيش اخضر هو كلام من هذا الضلال والدجل يستخفون به عقول العوام الجهلة فيتعلقون باولئك ثم يتعلقون بهم في حياتهم وايضا يتعلقون بهم بعد مماتهم ولهذا يفزعون اليهم ويذهبون الى قبورهم ويناجونه ومدد وادركنا والى اخره اين ايمانهم بملك يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله يقول بسبب هذه معرفة هذه المسألة دخل الجنة من دخلها ما معنى هذا؟ بسبب معرفة هذه المسألة دخل الجنة من دخلها. من امن يوم الدين حق الايمان وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله لن يدعوا الا الله ولن يلتجأ الا الى الله ولن يفزع الا الا الى الله ولن يطلب نجاته الا من الله الامر بيده سبحانه وتعالى ومن جهلها ومن جهل هذه المسألة دخل النار بسبب جهلها واصبحوا يتعلقون باشياخ آآ اشخاص وبذوات يلجأون اليهم ويفزعون اليهم ويطلبون منهم حتى ان بعضهم يقول في مناجاته ما لي من الوذ به سواك يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام ما لي من الوذ به سواك لا يوجد من التجأ اليه الا انت ويقول ان لم تأخذ بيدي فهي زلت القدم اين الفهم لمالك يوم الدين وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله فيا لها من مسألة لو رحل الرجل فيها اكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها. هذه المسألة التي شرحها الان يقول لو ان شخصا سافر عشرين سنة من اجل ان يستفيد هذه المسألة ما وفاها حقها. مسألة عظيمة جدا هي اثمن ما يكون واغلى ما يكون بسبب فهمها دخل الجنة من دخلها. وبسبب عدم فهمها دخل النار من دخلها فيا لها من مسألة لو رحل الرجل فيها اكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها فاين هذا المعنى اين هذا المعنى؟ اي المستفاد من هذه الاية ما لك يوم الدين والاية الاخرى المفسرة لها في سورة الانفطار اين هذا المعنى والايمان به والايمان بما صرح به القرآن مع قوله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة اي مع الايمان بقوله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا وما جاء من ايات واحاديث في هذا المعنى اين هذا؟ من قول صاحب البردة اين هذا؟ من قول صاحب البردة ولن يضيق رسول الله رسول الله جاهك بي اذا الكريم تحلى باسم منتقمي فان لي ذمة منه بتسمية محمدا وهو اوفى الخلق بالذمم ان لم يكن في معادي اخذا بيدي فظلا والا فقل يا زلة القدم. ثم يقول يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك يعني فضلك ومنك وكرمك الدنيا وضرتها وان من علومك كعلم اللوح والقلم. ماذا ابقى لله يا اكرم الخلق ينادي الرسول عليه الصلاة والسلام. لو قال يا خالق الخلق يخاطب الله لو قال يخاطب الله يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عنده حلول الحادث العممي وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم. ماذا يكون الخطاب هنا اجيبوا يا اخوان لو كان خاطب الله سبحانه بهذا الخطاب يا خالق الخلق الان امنوا يا اخوان يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلب هذا الكلام ما هو هذا توحيد واخلاص ومناجاة لله عندما تناجي ربك يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العممي وان من جودك ان يالله الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم هذا كله توحيد توحيد في الربوبية وتوحيد في الالوهية وتوحيد في الاسماء والصفات توحيد في الالوهية هي خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك وتوحيد في الربوبية وان من جودك الدنيا وضرتها وتوحيد في الاسماء والصفات وان من علومك علم اللوع والقلم فاذا غيروا الخطاب وخاطب به مخلوقا وقال يا يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك؟ ماذا يصبح الكلام؟ اذا كان ذاك توحيد فجعله للمخلوق ماذا يكون شرك وتمديد احتاج الامر واظح اذا كان خطاب الله خطاب الله بهذا الخطاب يسمى توحيدا جعلوا هذا الخطاب لغيره يسمى شركا وتنديدا لان الشرك والتنديد هو تسوية غير الله بالله في شيء من حقوق الله او شيء من خصائصه سبحانه وتعالى وهذا فيه اشراك في الحقوق ايش رايك في الخصائص في حقوق الله وفي خصائص الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم سمع امرأة تقول وفينا رسول الله يعلم ما في غد فغضب وقال لا يعلم ما في غد الا الله سمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت فغضب وقال جعلتني لله عدلا اي ندا بل ما شاء الله وحده والاحاديث عنه في حماية حمى التوحيد سد الذرائع المفظية الى الشرك كثيرة جدا فاين هذه الابيات من قوله تعالى ما لك يوم الدين ومن قول نبينا عليه الصلاة والسلام يا فاطمة بنت محمد سليم ما لي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ثم هذا اللجوء الى الرسول عليه الصلاة والسلام ولن يضيق رسول الله جاهك بي اذا الكريم تحلى باسم منتقم تجاهك لن يضيق بي جاهك عظيم فهو يلجأ الى الرسول عليه الصلاة والسلام ويخاطبه ويقول النجاة لن يضيق لن يضيق به وخاصة يقول ان اسمي محمد يقول خاصة ان اسمي محمد يقول فان لي ذمة منه اي من الرسول لي ذمة لي حق خاص ولي اعتبار خاص منه اي من الرسول عليه الصلاة والسلام بتسمية محمد فان لي ذمة منه بتسمية محمدا وهو اوفى الخلق بالذمم فما دام ان اسم محمد مثل اسمه فانا لي حق خاص عنده واين الدليل على ان كل من اسمه محمد له حق خاص وانه بهذا الاسم مجرد محمد اذا كل واحد يسمي اولاده ليس فقط الولد الواحد بل كل اولاده يسمي كل اولاده بهذا الاسم محمد ايا كانت حاله وايا كانت اعماله له ذمة عند النبي صلى الله عليه وسلم من يأخذ بيده تكون له النجاة يوم القيامة. اي كلام هذا واي فهم هذا لتوحيد الله اي ضياع هذا وعندما يسمع العوام والجهال مثل ذلك يقول ما دام ان اسمي محمدا ولو فعلت ما فعلت لي ذمة عنده لي ذمة عنده حتى لو كان وقع فيما وقع فيه من اعمال او شنائع او غير ذلك ثم يقول ان لم يكن في معادي اخذا بيدي ان لم يكن في معادي اخذا بيده اي الرسول عليه الصلاة والسلام فظلا اي فظلا منه وتكرما واحسانا والا فقل يا زلة القدم اي ساكون من الخاسرين هل الذي يقول هذه الابيات او يرددها؟ هل فهم مالك يوم الدين هل فهم وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله؟ لا والله ما فهمها ثم بعضهم يسمي البردة البرأة يسميها البرأة يقولون انها نافعة جدا للمريض نافعة جدا يسمونها البرأة مثل ما تسمى الفاتحة الشافية يسمون البردة البرأة ويوصون بان تكتب في واناء ويصب عليه الماء ويشرب منه المريض وان فيها شفاء. اي شفاء في هذا الاتجاه لغير الله ما كان الشرك والالتجاء الى غير الله شفاء لا والله هو هو المرض العضال الشرك وهو الداء الذي لا اعظم منه الالتجاء الى غير الله سبحانه وتعالى. ما يمكن ان يكون فيه برء وفيه شفاء ما يمكن الشفاء في التوحيد والاخلاص سورة الفاتحة شافية اية الكرسي شافية لانها كلها توحيد اية الكرسي كلها لجوء الى الله وفزع الى الله سبحانه وتعالى الفاتحة شافية قل اعوذ برب الناس ملك الناس قل اعوذ برب الفلق كله لجوء الى الله فهو شفاء ويدعون ادعاءات حتى ذكر الشيخ عنهم يقول فليتأمل الناصح لنفسه هذه الابيات ومعناها ومن فتن بها من العباد او من العباد وممن يدعي انه من العلماء واختاروا تلاوتها على تلاوة القرآن حتى ان بعضهم يقولون البردة لا يجوز ان تقرأ الا بالطهارة ولا يجوز ان تقرأ قراءة عادية ترتل ترتيلا وبخشوع الى اخره يعدونها رقية وتقرأ على المريض واشياء كثيرة جدا يظفونها الى هذه الابيات وتعلقات اذا نحتاج والله كما قال الشيخ ان نقرأ ولو استمرت هذه القراءة والتفقه عشرين سنة ما لك يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. هذا كلام الله والشيخ يلمح الى امر جليل في مقابل هذه الضلالات خاصة من نشأ في مجتمع ابتلي بمثل هذه الامور التي يشير اليها رحمه الله ان يداوي نفسه بالقرآن ما يمنع ان الانسان يكرر ما لك يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يمد الله ويكررها ويكررها ويكررها يداوي نفسه بالقرآن لعله يفتح الله عليه بتلاوته لهذه الايات وتأمله يفتح عليه الفهم للتوحيد واللجوء الى الله سبحانه وتعالى وحده بدل ان يستمر يردد مالي من الوذ به سواك. لانه اذا كرر مالك يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين. واخذ يتفقه ويتفقه ويكرر ويتفقه وحتى يفهم ويعي التوحيد الذي في هذه الايات لن يقول ابدا مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم او غيره مالي من الوذ به سواك لن يقول الا ما لي من الوذ به الا ما لك يوم الدين ما لي من الوذ به الا مالك يوم الدين. سبحانه وتعالى ما لك الاولين والاخرين مالكا السماوات والارض وجميع العالمين المتصرف المدبر ان اردت الجنة قل يا رب ان اردت النجاة من النار قل يا رب ان اردت ان يشفع لك النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قل يا رب اجعله شفيعا لي لا تخاطب غير الله لا تلجأ الى غير الله لا تدعو غير الله كل شيء تريده اطلبه من مالك يوم الدين. اذا اردت ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام في انك واردت ان يكون الانبياء والملائكة والصالحين شفعاء لك قل يا رب شفع في نبيك شفع في ملائكتك شفع في اوليائك من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لمن ارتضى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى لا شفاعة الا باذن الله ولا شفاعة الا لمن رضي الله عمله وقوله فمن اراد الشفاعة لان بعضهم يقول المراد الشفاعة من اراد الشفاعة يوحد الله يقول يا رب يسأل الله سبحانه وتعالى يقول يا رب شفع في نبيك اسأل الله جل في علاه باسمائه العليا باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجعل نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام شفيعا لنا يوم لقائه اللهم اجعله شفيعا لنا يوم لقائه اللهم اجعله شفيعا لنا يوم لقائك واعذنا اجمعين يا ربنا من الشرك ومن التجاء لغيرك ومن دعاء غيرك ومن الفزع الى غيرك واجعل التجائنا وفزعنا كله اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك ولا مفر الا اليك اليك المفزع واليك الملتجى واليك المفر ولا حول ولا قوة الا بك يقول رحمه الله تعالى هل يجتمع في قلب عبد؟ التصديق بهذه الابيات والتصديق بقوله يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله الذي فهم معنى الابيات وفهم معنى هذه الايات. هل يجتمع التصديق بما دلت عليه الابيات وما دلت عليه هذه الايات هل يجتمعان السؤال مرة ثانية هل يقول الشيخ بعد هذا البيان الذي اوضحه؟ يقول هل يجتمع في قلب عبد التصديق بهذه الابيات والتصديق بقوله يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله وقوله يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. بماذا تجيبون على هذا السؤال الشيخ حلف ثلاث مرات الشيخ رحمه الله حلف ثلاث مرات قال لا والله لا والله لا والله ما يمكن تجتمع كيف يجتمع شرك وتوحيد وحق وباطل وهدى وضلال ما يمكن ان يجتمع يقول الا كما يجتمع في قلبه ان موسى صادق وانه فرعون صادق اذا كانت هذه تجتمع يمكن ان ان يجتمع او كما يجتمع ان محمدا صادق على الحق وان ابا جهل صادق على الحق هذي هل تجتمع والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان الغراب ما ما تشيب مفارقه اي هذا لا يمكن ان يكون لا يمكن ان ان يكون فاذا اما ان يوحد بفهم هذه الايات واعتقاد ما دلت عليه ويخلص دينه لله سبحانه وتعالى. اول عياذ بالله يستمر مع هذه الابيات ومع هذا الضلال ويمضي ملتجئا الى غير الله وفزعا الى غير الله وستكون الندامة الكبرى يوم يلقى الله ولا ينفعه شيئا تلك التعلقات لان الله قد قال يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله ومن الخير للعبد ان ينصح نفسه وان يكرر هذه الايات يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. وانا ادعو الاخوان دعوة ناصح ادعو الاخوان جميعا دعوة ناصح ان هذه الايات نكررها نكررها يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لا نكررها نداوي قلوبنا بها وهذا من الاستشفاء بالقرآن حتى يزداد في قلبنا التوحيد الذي تدل عليه هذه الايات والاخلاص الذي تدل عليه هذه الادعية يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله اذا ماذا نصنع لا نلجأ الا الى الله ولا نفزع الا اليه ولا نطلب الا منه سبحانه لان الامر كله بيده سبحانه وتعالى فنكرر ونتأمل حتى ابن القيم رحمه الله في احد كتبه يقول اذا وجد الانسان حاجته الى يعني امر من او معنى من معاني لا مانع ان تكرر هذه الايات ولو ليلة حتى قال قراءة اية بتدبر خير من قراءة ختمة بلا تدبر خير من قراءة ختمة بلا تدبر. شخص يقرأ القرآن كله ويدفنه اذا ما احوج احوجنا اجمعين الى هذا التأمل في هذه المعاني الجليلة العظيمة هذا التوحيد المستفاد من قوله مالك يوم الدين والتأمل في الايات التي في الانفطار المفسرة لها وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا يتأمل فيها ويتأمل هذا التخصيص وما يترتب عليه من معاني ودلالات ويكرر هذا المعنى ويجيله في نفسه مداويا نفسه بذلك وقراءة اية يقول ابن القيم رحمه الله بتدبر خير من قراءة ختمة كاملة بلا تدبر لانك ان قرأت بتدبر وفهمت الدلالة وعملت بها كنت من اهل هذه الاية ولو قرأت القرآن بدون فهم وبدون عمل لا يكون الانسان بمجرد ذلك من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته يقول رحمه الله فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة وعرف البردة البردة في الاصل تسميتها الكواكب الذرية في مدح خير البرية هذا اسمها. ويقولون ان صاحبها يزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم رآه في المنام والقى عليه بردة والقى عليه بردة رآه في المنام والقى عليه بردة فسميت البردة ثم بعضهم سماها ايضا البرأة من البرء وهو اه الشفاء هذا كله من اه المغالاة والزعم الذي يجر العوام والجهال الى مثل هذه التعلقات الى مثل هذه التعلقات وكثيرا ما تروج الخرافة بالرؤى اذكر مرة رأيت كتابا مليء بالخرافة والادعية الشركية وطلاسم واشياء غير مقبولة فقلت في نفسي من الذي يقبل مثل هذا الكلام من يقبله ثم نظرت في اخر الكتاب واذا بالمؤلف يقول انني بعد ان فرغت من هذا الكتاب ترددت في نشره وحبسته عندي مترددا في نسله فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم جاءني في المنام قال الى متى تؤخر الكتاب الى متى وانت حابس الكتاب ما تنشره يقول ايضا ترددت وجاء ابو بكر في المنام وجاء عمر وجاء عثمان وجاء علي قلت خلاص ما عاد كل هؤلاء يقولون لي ونشره العوام لما يأتي مثل هذا الكلام مباشرة يقولون متفق عليه ما ما في لا تبحث عن هذا النبي صلى الله عليه وسلم جاء في المنام وابو بكر وعمر عثمان وعلي ما يحتاج ان تنظر لا في اسناد ولا في غيره هذا متفق عليه هذا شأن العوام والجهال مساكين يقال له رأيته في المنام ورأيت كذا ثم يقبلون مثل هذه الخرافات او هذه الشركيات او مثل هذه الامور بمثل هذه الدعوات. اذا نحتاج ان نكرر وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة ومن فتن بها عرف غربة الاسلام عرف غربة الاسلام ان الاسلام بدأ غريب وسيعود غريبا كما بدأ عرف غربة الاسلام وعرف ان العداوة واستحلال دمائنا واموالنا ونسائنا ليس عند التكفير والقتال يعني لا يرجع الى ذلك ما سببه يقول بل هم الذين بدأونا بالتكفير والقتال بدأونا بالتكفير والقتال بل عند قوله فلا تدعو مع الله احدا وعند قول اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب وقوله له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ضلال فهذه بعض المعاني يقول يقول نحن فقط كنا نقول لهم ادعوا الله اعبدوا الله الجأوا الى الله اخلصوا الدين لله نقرأ عليهم هذه الايات فقاتلونا وكفرونا والامر كما قيل رمتني بدائها وانسلت. الشيخ رحمه الله كان يدعوهم للتوحيد والاخلاص. ويدعوهم الى الى هذه الايات. انظر الان دعوة وتشفير الشيخ رحمه الله فيما سبق الان قبل قليل قرأناه كل كلامه يطلب ان يتأمل المتأمل في قوله وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ يطلب تأمل في هذه الايات ما جاء بابيات انشأها واخترعها او اشياء اخترعها قال تأملوا كلامي ما قال ذلك. يدعو الناس الى القرآن الى كلام الله الى فهمه الى مداواة النفس بالقرآن وبكلام الله سبحانه وتعالى فكان داعية حق لكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فهذه يقول بعض المعاني في قوله مالك يوم الدين باجماع مفسرين كلهم وقد فسرها الله سبحانه في سورة اذا السماء انفطرت كما قدمت لك اي في قوله وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله ثم يمضي رحمه الله مستمرا في هذا البيان البين والايضاح العظيم والمعاني الجليلة المستفادة من هذه السورة العظيمة فاتحة الكتاب فنسأل الله جل في علاه ان يجزي هذا الامام خير الجزاء وان يعلي درجته في عليين وان يثيبه على هذا البيان ودعوته اثمرت خيرا عظيما في انحاء الدنيا وارجاء المعمورة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على هذا آآ الامام ومن البركة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في هذه الدعوة التي هي دعوة الى التوحيد والاتباع والعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا الى حبك اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك كموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم. ونعوذ بك من شر ما تعلم نستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل هيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين