الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين الامام النووي عليه رحمة الله على صحيح مسلم قال باب الترغيب في الصدقة قبل ان لا يوجد من يقبلها حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابن نمير قال حدثنا وكيع حدثنا شعبة. حوى حدثنا محمد المثنى ولفظنا وحدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبان عن معبد بن خالد. قال حادثة ابن وهب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي اعطيها لو جئتنا بهذا بالامس قبلتها فاما فلا حاجة لي بها فلا يجد من يقبلها. وحدثنا عبد الله بن براد الاشعري وابو قريد محمد بن علاء قال عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد احدا يأخذها منه. ويرى الرجل الواحد يتبعه اربعون امرأة يلزم به من قلة الرجال وكثرة النساء. وفي رواية ابن براد وترى الرجل وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب عبدالرحمن القاري عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد احدا يقبلها منه وحتى لتعود ارض العرب مروجا ونهارا. وحدنا ابو الطاهر حدثنا ابن وهب عن عن عمرو ابن الحارث عن ابي يونس ان ابا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهب ربه حتى ينهيم يهم رب المعالي من يقبله منه صدقة ويدعى اليه الرجل فيقول لا اربى لا اربى لي في واحد قالوا حدثنا محمد عن ابيه عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقي الارض افلا كبدها امثال الاسطوان من الذهب والفضة. فيجئ القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجب السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذ يدعو له ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا باب غمون الصدقة من الكسب الطيب وترميتها. وحدثنا سعيد حدثنا الليث عن سعيد بن ابي سعيد. عن سعيد بن اسعار انه سمع ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصدق احد بصدقة من طيب ولا يقبل الله الا الطيب الا قالها الرحمان بيمينه وان كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل. كما يربي احدكم فلوه او فصيل حدثنا خزيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل النبي عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال لا يتصدق احد بتمرة من كسب طيب الا اخذها الله بيمينه فيربيها كما يربي احدكم فلوه او او حتى تكون مثل مثل الجبل او اعظم وحدثني امية بن مصطام حدثنا يزيد عن ابن زرير حدثنا روح بن قاسم وحدثني احمد بن عثمان الاودي حدثنا خالد ابن مخلد حدثني سليمان يعني ابن بلال كلاهما عن زهير بهذا الاسناد في حديث روح من الكسب الطيب فيضعها في في وفي حديث سليمان بيضعها في موضعها وحدثني ابو الطائر اخبارنا عبد الله بن عوف اخبرني هشام ابن سعد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث يعقوب ابن آل صهيب وحدثني ابو كريب محمد بن علاء حدثنا ابو اسامة حدثنا فضيل ابن مرزوق حدثني ابن ثابت عن ابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها الناس ان الله طيب لا يقبل الا طيبة وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. اني بما تعملون عليه. وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكروا ثم ذكر الرجل يطيل السفر. اشعث هذا الضوء يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام هي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة او كلمة طيبة وانها حجاب من النار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حد وابن نمير قال احدثنا وكحدنا شعبة محمد المثنى واللفظ له حدثنا محمد ابن جعفر معبد ابن خالد الجوهني قال سمعت حارث ابن وهب يقول سمعته يقول تصدقوا تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي اعطيها لو جئتنا بها بالامس قبلتها. فاما الان فلا حاجة لي بها فلا يجد من يقبلها ثم رواه ايضا من طريق ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال حدثنا ابو اسامة عن بريدة عن ابيه عن ابي موسى الاشعري قال ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب يطوف به الرجل الصدقة من الذهب وخص الذهب لانه من اعظم الاثمان والاموال. ومع ذلك لا يقبله ثم ثم لا يجد احدا يأخذها منه ويرى الرجل الواحد يتبعه او يتبعه اربعون امرأة تلدن به من قلة الرجال وكثرة النساء. ثم ساق ايضا من طريق سهيل عن ابي هريرة انه قال لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى فيخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد احدا يقبلها منه وحتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا. ثم رواه من طريق ابي يونس ايضا عن ابي هريرة لا تقوم الساعة حتى يكثر المال حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه اي يصيبه الهم ويهتم ويدعى اليه الرجل ويقول لا ارد لي فيه لا ارى لا حاجة لي فيه. ثم ختم هذا الباب عدم اي من هذه الاحاديث في هذا المعنى حديث محمد الفضيل عن ابي عن ابي حزم ابي هريرة تقيء الارظ المثل قال تقيء الارظ اكباد كبدها امثال الاسطوان من الذهب والفضة فيجيء القات فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع يقول في هذا قطعت وفي هذا قطعت رحمي ويجيء السرير يقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا. هذا الحديث يدل او هذه الاحاديث بمجموعة تدل على فضل الصدقة وان المسلم يحرص ان يتصدق ما دام هناك مجال لقبولها فان موانع الصدقة كثيرة ومن موانعها ان يأتي زمان لا يقبل الناس الصدقة ويغتلون برزق الله عز وجل عن اخذ الزكاة او عن اخذ الصدقة وهذا يأتي في اخر الزمان عندما تقيء الارض افلاذ كبدها وتخرج اسطوانات الذهب والفضة وهذا عندما يفيض المال ويكثر حتى ان الرجل يمشي بالذهب يخرج بذهب يريد ان يفنى زكاة ماله فلا يجد من يقبل هذه الزكاة فلا يجب من يقبل هذه الزكاة وهذا قد يتصور اذا كثر المال في المسلمين واصبح الناس اغنياء وهذا يكون في اخر الزمان كأنه في عهد المهدي كمجار اخرى لا تقوس حتى يخرج رجل يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وحتى تخرج الارض افلاذ كبدها مثل الاسطوانة الذهب والفضة في اخر الزمان عندما يخرج عيسى عليه السلام تخرج الارض تخرج الارض ركاتها تبقى الارض على هذا سبع سنوات والناس في غنى وفي خير عظيم ويقول ذلك ايضا في وقت المهد فان المهدي يسبق خروجه خروج عيسى عليه السلام فهذه الاية تدل على ان الانسان يحرص ان يتصدق من ماله ويزكي ويبحث عن الصدقة حتى لا يأتي هذا الزمان ثم يهم ويصيبه التعب والاعياء بسبب بحثي عن من يأخذ صدقته. هنا مسألة اولى بشارة اما المسألة التي لو ان الانسان لم يجد من يقبل زكاة ما له لغنى الناس وهنا يخرجها من ذمته ويجعلها في بيت مال المسلمين زكاة والبشارة ان الحدود تقام حتى في اخر الزمان حتى يقول قائل في هذا قطعت يدي وهذا دليل على ان الحدود سيأتي اه ستقام وسيبقى في الامة من يقيم شرع الله عز وجل. وكما قال وسلم لا تقوم لا تقوم الساعة آآ يقال لا يزال لا تزال ولا يضر من خلف لا من خالف ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله عز وجل اذا هذا الحين تدل على ان الانسان يؤمر بالصدقة والمسارعة باخراجها. قال بعد ذلك حدثنا قتيب سعيد حدث الليثي وابن سعد عن سعيد بن سعيد المقبلي عن سيدنا يسار انه ويقول ما تصدق احد بصدقة من طيب ولا يقبل الله الا الطيب الا اخذها الرحمن بيمينه ولا يقبل الله الا الطيبين وان كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل كما يربي احدكم فلوه او فصيله اخرجه البخاري ايضا وهو ايضا سهيل قال يتصدق احد بصدقة في كسب طيب الا اخذها الله بيمين في ربك يا ربي ثم ساق ايضا باسانيد اخرى بهذا المعنى وخطر الباب او ختم هذا في حديث ابي حزن ابي هريرة يا ايها يقول قال وسلم يا ايها الناس ايها الناس ان الله طيب لا يقل الا طيب وان الله امر المؤمنين والمرسلين ايها فقال تعالى يا ايها الرسل كلوا الطيبات واعملوا صالحا وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغدي بالحرام فان لا يستجاب لذلك. هذه الاحاديث بمجموعة يوم تدل على ان الله لا يقبل من الصدقة الا ما كان طيبا. وعلى هذا المال الذي يكسبه العبد اما ان يكون مالا خبيثا واما ان يكون مالا طيبا اما الخبيث ان تصدق منه فالله لا يقبل صدقته ولا يؤجر عليه ولا يؤجر عليه ويحاسب عليه يوم القيامة. المال الخبيث اذا تصدق منه صاحبه فان الله لا يقبل صدقته ولا يثاب عليها ولا يؤجر وان كان هذا ما تصدق به لاحد فانها الصلاة تنصرف الى صاحب المال صاحب المال ويطالب بحقه يوم القيامة. يطالب بحقه يوم القيامة. ويعطيه الله بدلا عنها حسنات. اه اما التخلص من الخبيث والمال المحرم فهنا يخرج تخلصا لا صدقة اذا كانت عنده مال محرم او اموال اه محرمة ينظر في هذا المال ان كانه صاحب فلا يجوز ان يتخلص منه ويتصدق به ويجب عليه ان يرجع الى صاحبه وجوبا وليس على التخيير. يجب لان من الناس من يكون فضوليا في اموال الناس فاذا استحى ليرد المال لاصحابه ماذا يفعل يتصدق به عنه نقول ليس لك ذاك ولا يجوز تتصدق به عنه الا بعلمه وابنه اما اذا جهلته ولم تعلم هذا الرجل ولا تعرف صاحب المال فهنا نقول يجب الا ان تبحث حتى وان لم تجده فانك تخرج بنية بنية صاحبه واخراجك وتخلصا لا صدقة لك ولا قربة لك وانما هو من باب التخلص صدق التوبة اه اما اذا كان من ليس لاحد كاموال اه اتت من ربا او اتت من بيع امور محرمة ما شابه ذلك ولا يعرف اصحابها فهنا نقول يجب عليك ان تتخلص منها ولك رأس فلكم رؤوس اموالكم اما ما زاد فيتخلص منه ويكون اخراج من باب التوبة له من باب لا من باب الصدقة اه الامر الاخر اذا تصدق الانسان بكسب طيب فالعبرة فالعبرة بالكيف وليس بالكم. العبرة بما قال في القلب حال اخراج الصدقة من الصدق واليقين والاخلاص وما شابه ذلك فان العبد اذا تصدق من كسب طيب والله لا يقول الا طيبا ولو كانت كعدل تمرة. تمرة يتصدق بها وهو صادق ومخلص ومريد بذلك وجه الله عز وجل واخرجها من كسب طيب فان الله يقبلها بيمين وفيه اثبات صفة اليمين لله عز وجل ثم اذا اخذها ربنا سبحانه وتعالى اختها صارت تنمو وتزيد ويربيها ربنا لصاحبها حتى تكون اعظم من الجبل كما يربي احدكم فلوه وهو صغير الى الخيل او فصيله صغير الابل حتى تكون يوم اذا جاء يوم القيامة وتصدق بتمرة فيأتي اجرها كجبل بينما لو انفق الاخر وهو خلو من هذه المعاني اما خلو من كسب طيب فانها لا تقبل وان كان معها من او اذى فانها ترد ايضا ولا تقبل ثم ذكر اه حديث هريرة المشهورة وحديث ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر اي اسباب الاجابة قد اجتمعت في هذا السائل. تسافر ودعوة المساواة لا ترد اشعث اغبر وحال الضعف والاضطرار فيه ظاهرة ودعوة المضطر لا ترد يمد يديه للسماء ويستحي ربنا اذا رفع العبد اليه يديه يردهما صفرا. هذا ايضا سبب من اسباب الاجابة يدعو الله سبحانه وتعالى بقوله يا رب يا رب يا رب وهو من اعظم اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى ولكن هناك مانع مشى مطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام ما البس بالحرام فانى يستجاب له؟ اذا هناك موانع تمنع الاجابة كما ان هناك موانع تمنع القبول كما انه كما تملأ قبول الصدقة هناك ايضا موانع تمنع قبول الدعاء وكل ما ردوا اليه شيء الى المال فاذا كان الكسب طيبا اصلح الله القلب واستجاب الله الدعاء وتقبل العمل اذا كان الكسب حراما لم فسد قلب فسد قلبه لقول ابن احمد في حديث الاوان في الجسد مضغة قال وفي هذا دليل على ان اطالة سوي لصلاح القلب اليه اخذه الحلوين والحراميين فذكر الحول حرام ثم قال الا والا فقال اذا صلح اذا صلح المطعم صلح القلب ولذلك احمد يقول عندما رأى ابنه صالح قال والله ما ارى الذي بك الا بتلك الرضعة من تلك الجارية. انك اكلت طعاما فيه شبهة تأثرت عليك في اخلاقك وهذا لا شك ان من كما يكمن وراء العبد يتبين له مفاصل الظرر ومفاصل الخطأ اما اذا كان الانسان يعني جل وقته او جل اعماله وجل عمره في في في في تخليط وفي لم يدري من اين اوتي ولا يدري من اين اخذ قال اذا هناك مانع وهو موانع الاجابة المال الحرام مانع من اجابة الدعاء ومانع ايضا من قبول الصدقة والله اعلم