بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. بواب الامام النووي عليه الله على صحيح مسلم قال باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة او كلمة طيبة وانها حجاب من النار. وانها حجاب من حدثنا عون ابن سلام الكوفي حدثنا زهير بن معاوية الجعفي عن ابي اسحاق عن عبدالله بن معقل عن عدي بن حاتم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم ان يستتر من انا لي ولو بشق تمرة فليفعل. حدثنا عن ابن حجر السعدي واسحاق ابن ابراهيم وعلي ابن خشرم. قال ابن حجر حدثنا وقال لا اخبرنا عيسى من يونس حدثنا عمش عن خيثم عن عدي ابن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه الله. ليس بينه وبينه ترجمان. فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم اشم منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه. فاتقوا النار ولو بشق زايد بن حجر قال الاعمش وحدثني عمرو ابن مرة عن خيثمة مثله وزاد فيه ولو بكلمة طيبة. وقال اسحاق قال لا مش عن عمرو بن مر عن خيثمة. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة ابو كريب قال حدثنا ابو معاوية. عنعم ابن مرة عن خيثمة عن عدي ابن حاتم قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم النار فاعرض وجاح ثم قال اتقوا النار ثم اعرضوا حتى ظننا انه كأنما ينظر اليها. ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة. فمن لم يجد كلمة طيبة ولم يذكر ابو كريب كأنما وقال حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش وحدثنا محمد بن مسنى وابلغ الشعر قال حدثنا محمد ابن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ذكر النار فتعوذ منها واشاح بوجهه ثلاث ثلاث مرار ثم قالت اتقوا النار ولو بشق تمرة فان لم تجدوه فبكلمة طيبة حدثني اخبرنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عون ابن ابي جحيفة عن المنذر بن جرير عن ابيه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر قال فجاء قوم حفاة عراة متقندي السيوف عام من مضر بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة. فدخل ثم خرج فامر الالم فاذن واقام فصلى ثم خطب فقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى اخر اية ان الله كان عليكم رقيبا. والاية التي في الحشر واتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال فجاء رجل من الانصار بصرة كادت كفه تعجز عنا بل قد عجزت بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت قومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل وكأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها بعده. من غير ان ينقص من وجودهم شيء. ومن النبي عليه السلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. وحدثنا ابو بكر ابن من شيبة حدثنا موسى حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا ابي قالا جميعا حدثنا يشعر بها حدثني عمر ابن ابي جحيفة قال قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النار بمثل حديث ابن جعفر وفي حديث ابن معاذ من الزيادة قال ثم صلى الظهر ثم خطب. حدثني عبيد الله ابن عمر القوارير وابو كامي ومحمد ابن عبدالملك قالوا حدثنا ابو عوان عن عبد الميت بن عمير عن المنذر بن جرير عن ابيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم. فاتاه قوم كتاب النفاق وسرقوا الحديث بقصة وفيه من صلى الظهر ثم صعد ثم صعد ثم صعد منبرا صغيرا. فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان الله انزل في كتابه يا ايها الناس اتقوا ربكم الاية وحدثني زهير ابن حرب حدثنا الجليل عن مش عن موسى ابن عبد الله ابن يزيد ابن ابي الضحى عن جرير بن عبدالله قال جاء ناس من الاعراب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف. فرأى سوء قد اصابتهم حاجة فذكر بمعنى حديثهم باب الحمل باجرة باجرة يتصدق بها والنهي الشديد عن تنقيص صدقي بقليل حدثني حدثنا انذر حدثنا حدثني بشرب وخالد ولا فلان واخبرنا محمد علي بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن ابي عن ابي مسعود قال امرنا بالصدقة قال كنا نحامل. قال فتصدق ابو عقيل بنصف صاع. قال وجاء انسان بشيء اكثر منه. فقال المنافقون ان الله لغني عن صدقة هذا. وماذا فعل هذا الاخر الا رياء؟ فنزلت الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم ولم يلفظ بشر بالمتطوعين واحد النمرة محمد حدثنا سعيد بن الظبيع. ها هو حدثني اسعاف بن منصور اخبرنا ابو داوود كلاهما عن شعبة بهذا الاسناد وفي حديث سالم ابن الربيع. قال كنا حامل على ظهورنا بابو فضل المنيحة حدثنا زهر بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة يبلغ به رجل يمنح اهل بيت الناقة تغدو بعس تاخده بيغسل بعس. بعس وتروح بعس. ان اجرها لعظيم. حدثني محمد ابن حدثني محمد ابن احمد ابن ابي خلف حدثنا زكريا بن عدين اخبرنا عبيد الله بن عمرو عن زيد عن علي بن ثابت عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى فذكر خصالا وقال من منح منيحة غدت بصدقة وراحت بصدقة صبوحها وغبوقها وغبوقها باب مثل مثل المنفق والبخيل. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة حدثنا عون بن سلام الكوفي حدث زهير بن معاوية الجعفي عن ابي اسحاق السبي عن عبد الله بن مغفل عن عن عبد الله بن معقل عن عبد الله بن معقل عن ابي بن حاتم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم ان يستتر من النار ولو شقي تمرة فليفعل ثم ساق ايضا حديث عيسى ابن يونس عن الاعمش الخيثم عن العدي ابن حاتم صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأى منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه. فاتقوا النار ولو بشق تمرة وجاء في رواية ابن حجر قال ولو بكلمة طيبة ثم روى ايضا من حديث الاعمش عن عمرو بن مر عن خيثم عن علي ابن حاتم ذكر النار فاعرض واشاح ثم قال اتقوا النار ثم اعرضوا كأنما ينظر ثم قال اتقوا الله ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ثم روى ايضا من طريق الشعيبة عن عن رضي الله تعالى عنه هل الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر النار فتعوذ منها نعوذ بالله من النار. واشاح بوجهه ثلاث مرارا ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فان لم تجدوا فبكلمة طيبة هذه الاحاديث التي ساقها في فضل الصدقة والحث عليها يدل على ان النار تتقى بالشيء اليسير وان المسلم لا يحقر من المعروف شيئا ومن تصور النار وعظيم هونها وشدة عذابها وحقيقة امرها ثم نظر الى وعد النبي صلى الله عليه وسلم ان النار تتقى بشق تمرة او تتقى بكلمة طيبة ان هذا يدل ان اتقاء النار امر يسير باذن الله عز وجل لمن يسره الله عز وجل عليه فمما يكترمن يستر من النار ويدفع عذاب النار الصدقة. والصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار والصدقة ايضا تكون وقاية وسترا من عذاب الله عز وجل والصدقة برهان اي دليل على ايمان العبد وصدقه فهذا الحديث العظيم اتق الله ولو بشق تمرة يقول ذكر النار ما منكم من احد الا سيكلمه ربه من غير ترجمان. فينظر ايمن منه فلا يرى الا النار ويمضى وينظر اشأم منه فلا يرى الا النار ويرى فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فاذا تصدقت تذكر انك بصدقتك هذي ولو كانت كشق تمرة انها تقي من عذاب الله عز وجل وانها تكون حجابا يوم القيامة من النار. قد قد يحتقر الانسان ان يتصدق بتمرة فكيف اذا تصدق بشق وهذا دليل ان الله على سعته وعظمته وكرمه وجوده انه يقبل اليسير حتى ولو كان شق تمرة ولذا لو ان ملك من ملوك الارض قدمت يديه تمرة هدية له ما قبلها ولا اصابك بعذاب شديد لان ذلك ينبع دم على عدم تعظيمه وتوقيره لكن ربنا سبحانه وتعالى لعظيم حلمه ولسعته ولغناه سبحانه وتعالى يقبل من عباده ولو شقة بل لم يجد بل من لم يجد حتى شق التمرة فان الله يقبل منه الكلمة الطيبة بل يقبل الله عز وجل منه الابتسامة في وجه اخيه وهذا يدل على عظيم سعة رحمة الله عز وجل. وان الله يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر. وان الله لا يريد عذابنا ولا يصلح بعذابنا شيء سبحانه وتعالى وانما هي اعمالنا من وجد خيرا فليحمد الله من وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه اذا لا تحقر من المعروف شيئا ولو تمرة او شق تمرة او ما هو اكثر او اقل واذا كان المغرب يتصدق باي شيء نجده حتى اذا تصدق ببصره تصدق ببصره والعبرة بالصدق والاخلاص ثم روى حديث شعبة عن اولى ابي جحيفة عن المنذر بن جرير عن ابيه. قال كنا عند رسول الله في صدر النهار. اي في وسط النهار فجاءه قوم حفاة عراة فجاءه قوم حفاة عراة مجتاب النمار اي جلود من الجلود النمار والسباع من معاملته او او العباءة وش تبي النمرة وهي نوع من انواع الاكسية نمرة او عباءة يشتبيها اي قد التحفوا بها وتغطوا بها او العباءة متقلد السيوف متقلدي السيوف تحابتهم من نظر بل كلهم من نظر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الفاقة لما رأى بهم من الفاقة. لما رأى بهم من الفاقة صلى الله عليه وسلم فقال فدخل ثم امر بلالا فاذن واقام صلى ثم خطب قال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى قوله ان الله كان رقيبا. وقرأ اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ثم قال تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق ولو بشق تمرة قال فجاء رجل من الانصار جاء رجل الانصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت اي جاء بسدرة من دراهم ثقيلة ثم تتابع الناس حتى رأيت قومين من طعام وثياب حتى رأيت يتهلهل كانه مذهبة او مذهبة اي من اه من فرحه وسروره صلى الله عليه وسلم وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى قيام الساعة. كان له اجرها واجر من عمل بها آآ واعواد من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. ومن سن في الاسلام سنة كان عليه وزرها وزر من عمل بها من بعد من غير ينقص من اوزارهم شيئا ثم ساق الحين ايضا بمعنى الذي قبله وفيه انه قال فانزل الله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الحديث وانه صعد منبرا صغيرا وهذه الخطبة ليست خطبة جمعة وانما خطبة تبكير ووعظ وامر بالمعروف وهذا الحديث يدل على فضل فضل من ابتدأ الصدقة وتتابع الناس على متابعته وتقليده وان وان اظهار الصدقة في مثل هذا المقام افضل من اخفائها يعني متى متى يكون اظهار الصدقة افضل اذا كان المظهر يريد بذلك ان يتأسى به ويقتدى به فان كان رأسا يقتدى به ويتأسى به او ظن باخراج صدقته ان يتتابع الناس على التأسي به فهنا نقول اظهار الصدقة اظهار الصدقة والصورة هذه افضل من اخفائها واما اذا لم يكن فيه هذا المقصد فان صدقة السر اخ افضل من اظهارها ايضا المسألة الاخرى المسألة الاخرى مسألة من سن في الاسلام سنة حسنة هل المراد بهذا ان هناك ان هناك سنن تشرع وتضاف على شرع الله عز وجل نقول كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم فالدين قد كبر والنعمة قد تمت وليس لاحد ان يزيد في دين الله ما ليس منه وليس في هذا الحديث حجة لاهل البدع والخرافة قال لهم يبتدعون في دين الله بدعة ويقولون هذه بدعة حسنة وسنة حسنة وانما المراد بهذا من سن في الاسلام سنة حسنة بمعنى من احيا في الاسلام سنة حسنة احياها بعد ما نسيت فالصدقة في اصلها مشروعة مسنونة والحث عليها مشروع مسلول فالذي تصدق احيا هذه السنة وبعثها فيكون ممن احيا سنة قد اميتت فيعطى اجرها واجر من عمل بها لا ينقص من اجورهم شيئا فمثلا لو انه في بلد وتناسى الناس صلاة الضحى فجاء رجل وصلى صلاة الضحى يقول هذا احيا سنة حسنة لكن لو جاء انسان وصلى بعد العصر ركعتين وتتابع الناس عليه يقول هذا احيا سنة سيئة وعليه وزره وزر من عمل بها من بعده اذا كانوا مقلدين له. اذا قول من سن في الاسلام سنة حسنة هي في حقها حسنة وهي سنة مشروعة وانما هذا الذي احياها ذكر بها وبعث بعد ان نسي الناس وهو ما يسمى باحياء السنن المهجورة او رومانسية او ما شابه ذلك اذا هذا فظل احياء الحسنة واحياء السنن الحسنة لولاه اجرها وكذلك من سن بالاسلام سنة سيئة او اه احيا منكرا قد اميت واعاد منكرا قد ترك واحيا عادة الجاهلية في امة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا عليه وزره ووزر من عمل به الى قيام الساعة. بمعنى لو ان الناس تركوا المعازف والموسيقى والمنكرات ثم جاء من احياها واعاد وبعث الناس فيها فكل من سمع بعد ذلك تقليدا له تعاليه وزره ايضا مثال اخر مثل من احيا بدعة قد تركها الناس وعلم انها بدعة فجاء من احياها واعادها وتتابع الناس على تقليده فهذا ايضا ممن يأخذ وزره وزر من عمل بها بعده قال بعد ذاك باب فضل المليحة ذكر قال فضل قال حتى زاد ابن حرب وحدنا سفيان عن ابن زياد عن ابي هريرة قال انا رجل يمنح اهل بيت الناقة تغدو بعس وتروح بعس ان اجرها لعظيم. ثم رواه اللي قبله قبله طالع باب الحمد نعم قال المسلم ايضا حدثنا يحيى بن معين حدثنا شبح وحدثنا خالد قال محمد ابن جابر عن سليمان عن ابي وائل سننه الاعمش عن مسعود رضي الله تعالى قال امرنا بالصدقة فقال كنا عن ابن مسعود عن ابي مسعود قال كبرنا بالصدقة فكنا نحامل اي نؤجل انفسنا فنحمل متاعا قال فتصدق ابو عقيل بنصف صاع. قال وجاء الانسان بشيء اكثر منه فقال المنافقون ان الله لغني عن صدقة هذا وما فعل هذا الا رياء فلزات الذين يلمزون المتطوعين للصدقات والذي لا يجد جهدهم هذه الاية تدل الاحتقار القليل امر مذموم وان القدح في نيات الناس ايضا امر مذموم وهذه من طباع المنافقين انهم يصدون الناس عن فعل الخير ويصدونه عن ترك الشر فاذا رأوا من يريد ان يعمل خيرا قالوا هذا برائي واذا رأوا من من قصر قال هذا الله غني عن عبادتك وحالك فهذه من شي علامات المنافقين اما اهل الايمان فلا يحتقرون قليلا ولا يقدحون في نيات الناس ويدخلون في مقاصدهم لا يضر ان تتصدق بالقليل او ان تفعل شيئا من الخير ولو كان ولو كان قليلا فالذي يقبل ذلك هو الله عز وجل والله يقبل دقة تمرة ويقبل ما دون لك وما وما اكثر لقوله تعالى من يعبث قال ذرة خيرا يره ولو كانت الصدقة مثقال الذر فان الله يحفظها ويعلمها سبحانه وتعالى اما حديث المنيحة الذي ذكره سفيان عن ابن زياد عن ابي هريرة فيه الا رد يمنح اهل بيت الناقة تغدوا بعس وتروح بعس بمعنى عس اي رسم لبن يشربونه صباحا صبوحا وغبوقا فكلما شربوا نالوا نال صاحب المنيحة الاجواء المليحة هو ان يمنحهم الانتفاع بها دون تمليكها. المنيحة هو ان يهبه اه انحهم عنز او بقرة او ذاقة وهذه من السنن المهجورة التي لا تجدها الان وهي من اربعين الحسنة التي تدخل الجنة. ادناها منيحة العنز. اربعون حسنة خصلة. من فعلها دخل الجنة ادناها من ومعنى لك ان تأخذ عنزا او بقرة او ناقة وتذهب الى اهل بيت الفقراء يحسنون العمل معها فتمنحهم اياها. يشربون حليبها ولبنها فاذا فرغ الحليب واللبن جاء واخذها وباعها. وقد ادركت رجل في القصيم يفعل هذا في رمضان كل رمضان يدخل على كل باهل بيت بقرة او عنز يشربون لبنة في مدة رمضان ثم بعد ذلك يرجعونها له فهذه المليحة هو ان يمنحهم اه ناقة او بقرة او شاة يشربون لبنة في اه يشربون لبنة فاذا فرغ اللبن تعادوها له. وقال ان اجرها لا عظيم عند الله عز وجل قد في هذا الوقت لا يستطيع الانسان ان يذبحهم ناقة او يمدحهم بقرة او يمنحهم عنز او ان الناس لا يتقبلون ذلك ايضا يقال ان من اعطى كل من اعطى اهل بيت كل يوم اه لبن صباحا ومساء انه ينال الاجر اني اشترى في الصباح لبن على قدر حاجة العائلة وفي المساء لبن كان كمن منح منيحة يشرب يشربونها اهله وقدر ما تبقى ما تبقى المليحة تشرب قبل ثلاثة اشهر او اربعة اشهر فمن فعل ذاك مدة اربعة اشهر او ثلاثة اشهر يمنح اهل بيت صبوحا وغبوقا من اللبن فان انه ينزل منزلة من عمل هذا العمل ايضا من طريق ابي هريرة انه ضمنها ان هناك ذكر خصاله قال من منح منيحة غدت في صدقة وراحت بصدقة صبوحها طموحها وعموقها. هذا الحديث ايضا يدل على فضل الصبوح والغبوق وينزل او يلحق بذلك كل صبوح وابوك تصدق به المسلم فان تصدق بطعام يصبح به اهل بيت ويمسيهم بعشاء كان له ايضا اجر عظيم واعمله خاصة اذا كان اهل البيت من الفقراء الذين لا يجدون قوتهم وطعامهم والله تعالى اعلم