بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. بوب الامام النووي رحمة الله على صحيح مسلم قال باب الحث على الانفاق وكراهة الاحصاء. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا حفص عن ابن غياث عن هشام عن فاطمة بن المنذر عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ام في او انضحي او انفحي او انفحي. ولا تحصي فيحصي الله عليك. وحدثنا عمر الناقد وزهير ابن حرب واسحاق ابن ابراهيم جميعا عن ابي معاوية قال زهير حدثنا محمد بن خازم حدثنا هشام بن عروة عن عباد ابن حمزة وعن فاطمة ابن بنت المنذر على اسماء قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ام فيحي او انضحي او انفقي ولا كيف يحسن الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك. وحدث عن ابن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عن شاب عن حمزة عن اسماء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها نحو حديثهم. وحدثني محمد بن حاتم وهارون ابن عبد الله قال حجاج بن محمد قال قال ابن جريج اخبرني ابن ابي مليكة ان عباد ابن عبد الله ابن الزبير اخبرهم ان اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها انها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ليس لي شيء الا ما دخل علي هل علي جناح ان ارضخ مما يدخل علي؟ فقال ضخي ما استطعت ولا تمعي فيري الله وعليك باب الحث على الصدقة ولو بالقليل ولا تمتنع من القليل لاحتقاره. حدثنا يحبنا يحيى اخبرنا الليث ابن سعد. وحدثنا قتيبة كونوا سعيدين حدثنا الليث عن سعيد بن ابي سعيد عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يا نساء يا نساء المسلمات لا تحقرن لا تحقرن جارة النجارتها ولو فرسا ولو فرس نشاء باب فضل اخفاء الصدقة. حدثني زهير ابن حرب ومحمد ابن المثنى جميعا يحيى القطان. قال زهير ابن حدثنا يحيى ابن سعيد عن عبيد الله. اخبار خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله الامام العادل وشاب النشاب عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال. فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وحدثنا يحبنا يحيى قال قرأت على مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه او عن ابي هريرة انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبيد الله وقال ورجل معلق بالمسجد اذا خرج منه حتى يعود اليه باب بيانها من افضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح. حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله اي الصدقة اعظم؟ فقال ان تصدق وانت صحيح شحيح. تخشى الفقر وتأمل الغنى. ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت قلت لفلان كذا ولفلان كذا او الا وقد كان لفلان وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابن نمير قال حدثنا حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اي الصدقة اعظم اجرا؟ فقال اما وابيك لتنبئنه لتنبأنه لتنبأنه ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء ولا تمهلوا حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان. حدثنا بوكا من الجحدني عبد الواحد حدثنا عمارة بنى القعقاع بهذا الاسناد نحو حديث جرير. غير انه قال اي الصدقة افضل؟ باب بيان ان اليد ان اليد العليا خير من اليد السفلى وان اليد العليا هي المنفقة وان السفلى هي الاخذة. حدثنا قتيبة بن سعيد عن ما لك بن ما قرأ عليه عن نافع عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة. اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة. حدثنا بشاعر ومحمد بن حاتم واحمد بن عبده جميعا عن يحيى القطاني قال ابن بشار حدثنا يحيى حدثنا عمرو بن عثمان قال موسى ابن طلحة يحدث ان حكيم لحزام حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال افضل الصدقة او خير الصدقة عن ظهر غناء وليدلوني على خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وعمرو الناقد قال حدثنا سفيان عن الزور عن عروة ابن الزبير وسعيد عن حكيم حزام قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم قال ان هذا المال خضرة حلوة. فمن اخذه بطيب نفس بورك له فيه. ومن اخذه في بنفس لم يبارك له فيه. وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى. حدثنا نصر بن علي جابر من وزهير بن حرب وعبد بن حميد قالوا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمان حدثنا شداد قال سمعت ابا امامة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن ادم انك ان تبذل الفاضلة خير لك وان تمسكه شر لك. ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول. واليد السفلى العلياء خير من اليد السفلى باب النهي عن المسألة. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا زيد بن الحباب. اخبرني معاوية بن صالح حدثني ربيعة ابن يزيد الدمشقي عن عبد الله ابن عامر قال سمعت ماوية يقول اياكم واحاديث ان حديثا كان في عهد عمر فان عمر كان يخيف الناس في الله. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما لخازن فمن اعطيته عن طيب فيبارك له فيه. ومن اعطيته عن مسألة وشر وشارة كان كالذي يأكل ولا يشبع حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا سفيان عن عمرو عن وهب من المنبه عن اخيه همان عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني احد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وانا له كاره. فيبارك له فيما اعطيته حدثنا ابن ابي عمر المكي. حدثنا سفيان عن عمرو ابن دينار حدثني وهو ابن منبه ودخلت عليه بصنعاء فاطعمني من جوزة في داره عن اخيه قال سمعت معاوية بن ابي سفيان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر مثله وحدثني حرملة ابن يحيى اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت معاوية بن ابي سفيان وهو يخطب يقول اني سمعت رسول الله اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقه في الدين وانما انا قاسم ويعطي الله باب المسك الذي لا يجد غنا ولا يفطن له فيتصدق عليه. حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا المغيرة يعني الحزام عن ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين بهذا طاعة الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان. قالوا فما المسكين يا رسول الله؟ قال الذي لا يجد غنا يغني ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا. حدثنا يحيى ابن ايوب وقطيبة ابن سعيد قال قال ابن حدثنا اسماعيل وان رجع فان اخبرني شريك انا طعن يسار المولى ميمونة. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمة ولا اللقمة ولا اللقمتان انما المسكين المتعفف جئتم لا يسألون الناس الحافا وحدثني وحدثني ابو بكر ابن اسحاق حدثنا ابن ابي مريم اخبرنا محمد بن جعفر اخبرني شريك اخبرني عطاء ابن يسار وعبدالرحمن ابن ابي عمرة انه ما سمع ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث اسماعيل باب قراءة للناس. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة حدثنا ابو بكر ابن شيبة وفي العروة عن فاطمة بنت المنذر وهي زوجته الاسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها وهي جدته قالت قال لي الرسول صلى الله عليه وسلم انفقي. او امضحي او انفحي او انكحي ولا تحصي فيحصي الله عليك هذا الحديث فيه الامر بالصدقة وان المسلم مأمورا يتصدق ولا يخشى من ذي العرش اقلالا والصدقة لا تنقص المال بل تبارك فيه وتزيده باذن الله عز وجل وحقيقة وحقيقة اليقين ان تكون بما في يد الله عز وجل اوثق منك بما في يدك وهذا هذي درجة عالية من التوكل واليقين ايضا ان الانسان ينفق ويعلم ان الذي يعطي هو الله سبحانه وتعالى. فالنبي يوصي اسماء بقوله انفقي او انضحيه او انفحيه ولا تحصي ما انفقتي لا تحصي المال ولا تجمعيه ولكن انفقي فلا فلا تحصي فيحصي الله عليك ولذا جاء في ابي هريرة وحديث عائشة رضي الله تعالى عنها انها وكان لها كان لها رف فيه تمر فكانت تأخذ من هذا التمر وتأكل تقول فاستكثرته فعددته فنفذ ولو كانت تأخذون ان تعد لبقيت تأكله الى ان تموت وجاء ذلك عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه كان له جراب فيه تمر فكان يدخل يده ويأخذ فكلما ادخل وجد حتى عده فدفن. وهذا معنى لا تحصي فيحصي الله عليك ويحصي الله عليك. بمعنى ان المسلم لا يحسن المال الذي انفقه ولا يحصيه ولكن ينفق وما عند الله خير وابقى ثم روى قال حدثنا عبد الناقد وزهير بن حرب واسحاق ابراهيم جميعا ابي معاوية محمد بن خادم قال زهير حتى محمد بن خادم حتى هشام ابن عروة عن عباد ابن حمزة وعن فاطمة بنت المنذر عن اسماء قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انفحي او امضحي او انفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك فيوعي الله عليك بمعنى لا توعي اي لا تجمعي وتحرصي على الجمع تقل البركة وتمنع الرزق من الله عز وجل بهذا الحرص وهو بمعنى الذي قبله ثم رواه ايضا قال حدثنا محمد ابن حاتم وهارون ابن عبد الله الايلي حدثنا حجاج محمد وهو الاعور قال قال ابن جريج اخبرني ابن ابي مليكة ان عباد ابن عبد الله ابن الزبير اخبره عن اسماء بنت ابي بكر الصديق اما جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ليس لي ما ليس لي شيء الا ما ادخل علي الزبير فهل علي جناح ارضخ مما يدخل واما يدخل علي الحمد لله دي كلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارض اخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك. اينفقي وقد مر بنا في شروط الانفاق من مال الزوج اما ان يكون باذن خاص او يكون باذن العام او يكون مما دلت القرينة او عرف بالعرف ان مثله يبذل ولا يشح به الزوج. اما اذا منعها فليس لها ان تنفق من مال زوجها ثم قال حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا الليث ابن سعد وحاوى ابن قتيبة ابن الليث عن سعيد ابن سعيد ابن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها. ولو فلسنا شاة وهذا دليل وهذا دليل على ان المسلم لا يحقر شيئا من الصدقة ولذا كان بعض السلف يتصدق البصلة لا يقضي عليه يوم الا وتصدق حتى اذا لم يجد شيء تصدق ببصره فلا تحقر من المعروف شيئا ولو اللحم الذي بين الظلف بين ظلف الغنم. ظلف الغنم تصدق به والنبي وعائشة رضي الله تعالى عنه انه عندما جاءتها سائلة تسألها وكان معه تلات تمرات فاعطي الام تمرة واعطت البنتين تمرة تمرة. فاسرع البنات باكل نصيبهما ثم نظرا الى نصيب امهما فشقت التمرة بينه وبين الصين واعطت كل واحد منهن شقا فعجبت عائشة رضي الله تعالى عنها تأمل تصدقت عائشة بتمرة اذا لا يحقر الانسان بالمعروف شيئا ولا يمنعك الشيطان من التصدق باليسير ولا تخذل غيرك يتصدق باليسير فان من صفات المنافقين انه اذا رأوا من ينفقوا كثيرا قالوا مرائي واذا رأوا من ينفق يسيرا قالوا ما تغني هذه او ان الله غني عن صدقتك فالمسلم ينفق على حسب قدرته وعلى حسب استطاعته اذا وجدت قليلا فانفقه واذا وجدت كثيرا فانفق. وينفق الانسان على حسب لان من الناس من يكون معه ريال مثلا ويرى سائل فيستحي ان يتصدق بهذا الرياء ونقول هذا من معنى لا تحقرن من المعروف شيئا هذا نوع احتقار لهذا المعروف فلا تحقره واحتقارك اياه من الشيطان. تصدق ان قبله المسكين فالحمد لله. وان رده بلغت بنيتك وعملك ما اردت ثم ذكر قال حدثني زهير ابن حرب ومحمد ابن المثنى جميعا ان يحيى القطان قال ابن سعيد القطان عبيد الله عن خبيب عبدالرحمن ابن الهند عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله الامام العادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. هذا الحديث الشاهد منه قوله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها يلاحظ هنا انه قال فاخفاه حتى لا تعلم يمينه لا تنفق شمالك وهذا منكر هذا ليس بصحيح وقد جاء في البخاري بلفظ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه اما لفوة حتى لا تعلم تميل ما تنفق شماله فهذه باطلة وليست محفوظة فهذا خطأ خطأ من بعض الرواة والحديث مداره على خبيب عبدالرحمن الحرص بن عاصم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وفي البخاري لفظة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه والشاهد من هذا الحديث ان اخفاء الصدقة سبب من اسباب ظل الله من اسباب ان يكون العبد في ظل الله عز وجل فالعبد اذا اخفى صدقته اضله الله عز وجل فاذا اضلك الله عز وجل في ظله فانت الامن لان الشمس يوم القيامة تدنو مقدار ميل حتى تغلي الجماجم وتفور الجماجم من حر ذلك اليوم ويسير العرق في الارض سبعين ذراعا فاذا اظلك الله في ظله كنت من الناجين وهذا السبعة السبعة هناك غيرهم من يضل فالعبد يكون في ظل صدقته يكون في ظل صدقته يوم القيامة واعظم الظل هو ظل الله عز وجل. واضافة الظل الى الله عز وجل اختلاف اهل السنة هل هي اضافة صفة الى موصوف او اضافة مخلوق الى خالق فمنهم من اضافها الى الله اضافة صفة الى موصوقة وليس كمثله شيء وظله ليس كظل الخلق والذي اثبت الظل نفى اللازم الباطل والذي قال له ليس من احاديث الصفات وان المراد في ظله ان المراد في كنفه وفي حمايته وان الله يظله كما كما تقول العرب فلان في ظلي وليس معنى ذاك انه يجلس تحت ظله وان المراد انه في حمايته وفي كنفي وفي رعايته واقرب الاقوال في هذا ان يقال ان حديث في ظل الله عز وجل ليس من ليس من احاديث الصفات وانما هو على ما جرت عليه اية العرب ان يقال في ظل في ظل فلان اي في حمايته ورعايته والمعنى ان العبد الذي يكون على هذه الصفات السبع يمنع من وهج الشمس ويظله الله عز وجل في ظل في ظل يمنع الشمس من الوصول اليه والحاء الشاهد هو فضل اخفاء الصدقة واخفاء الصدقة افضل مطلقا الا الا اذا ابداها لمقصد ام اعظم كمن يبدي الصدقة ليقتدي به غيره وليتأسى به غيره ممن ينفق فهذا يؤجر ان تبدوا الصدقات كالعين وان تخفوها تؤتوها الفقراء فهو خير لكم فاخفاء الصدقة افضل وهي وهي ايضا ادل على الاخلاص وابعدوا عن الرياء والعجب ثم ثم ساق ايضا من طريق ما لك عن خبيب عن حفص عن ابي سعيد انه قال او لابي هريرة والصحيح حديث من حديث ابي هريرة وليس من حديث ابي سعيد من قال حديث زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة القعقاع عن ابي زرع عن ابي هريرة ان من يقال يا رسول الله اي الصدقة اعظم قال من تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا ولفلان كذا الا وقد كان لفلان كذا مسافة من طريق محمد بن فضيل عن عمارة ابي هريرة قال جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم قال اي الصدقة؟ قال ابى وابيك لتنبأنه ولا فوت وابيك هذه شادة والمحفوظ رواية جرير عن القعقاع قالو على هاد القعقاع عند ابي زرعة عن ابي هريرة واما رواية وابيك هذه خطأ ولذلك مسلم اعتمد الرواية الاولى وساق الثانية في باب الشواهد ليبين ان الاصح ما هو ما تقدم وهذا الذي اخرجه البخاري. البخاري اخرج الحديث دون لفظة وابيك وانما قال ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمن الغنى ولا تمهل فلفظة ابيك هذا يقول غير محفوظة. ثم رواه عبد الواحد بنفس رواية جليلة علي عبد الواحد ابن زياد وجليل ابن عبد الحميد يرويان عن عمر بن قعقاع عن ابي زرع عن ابي هريرة دون لفظ وابيك وان للتفردت وابيك محمد ابن فضيل. والشاهد من هذا الحديث ان افضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح الصحيح يقابله المريض والشحيح يقابله السخي الكريم. فالذي ينفق المال وهو يرجو البقاء وينفق المال وهو يشح به وانما يخرجه طاعة لله عز وجل ومرضاة لله سبحانه وتعالى اعظم من الذي من الذي هو مريض وقد آآ ضعف تعلقه بالدنيا فهو لا يريد الدنيا وانما يريد ان ينفق هذا المال او رجل طبعه الانفاق والبذل. فلا يجد في بذله ولا انفاقه لا شقة ولا حرج كالذي يجد في انفاقه حرج ومشقة اعظم اجرا من الذي طبيعته الانفاق لان الطبيعة توافق النفوس فالنفس قد تحب الاعطاء والسخاء حتى يبدع حتى يعرف انه كريم وسخي اما الذي يلحقه شيء منه الكراهية لخراج المال والشح بهذا المال ولكن يجاهد نفسه ويخرجه اعظم اجرا من الذي توافق الصدقة طباع نفسه واضح قال ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا اه ثم ساق ايظا ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمن الغذاء ثم هو ايضا بنفس الاسناد ثم قال حدثنا سعيد المالك لانس ابن عمر قال والبرء وهو يذكر التأفف الى المساء قال اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة. هذا الحديث قال افضل الصدقة او خير الصدقة عن ظهر غنى ولين العليا خير اليد السفلى وفي هذا دليل ان المنطق افضل من الاخذ المنفق افضل من المنفق عليه. والمعطي افضل من الاخذ واليد العليا هي يد الله عز وجل فالمسلم مأمور ان يتشبه وان يتخلق بالصفات التي يحبها الله عز وجل فالله من صفاته الكرم ومن صفاته البذل والعطاء. ومن صفات ايضا انه يعطي ويا قاسم اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة والسفلى الاخذة او السفلى السائلة وقال له افضل الصلاة من كان عن ظهر غنى بمعنى يتصدق ويبقى له ما يغنيه عن سؤال الناس وعلى حاجة الداس وعاد التعرض لاموال الناس لانك اذا بذلت ثم سألت قد ظلمت نفسك فافضل الصدقة الصدقة ما كان عن ظهر غنى اي لا يحملك الصدقة على ان تسأل الناس وتأخذ اموالهم وانما تتصدق وانت غني واذا تصدقت بقي لك غنى تستغني به عن الناس ثم قال ثم قال على ذلك عن سفيان عن الزهري عن الزهري عن روة الزبير وعن سعيد عن حكيم بن حزام قال ثم سألته فاعطى ثم سألت فاعطى ثم قال ان هذا المال خظرة حلوة من اخذ بطيب نفس اي اخذه من الشخص الذي اعطاه ولنعطي طيبة نفسه المعطي طيبة نفسه فاخذه بطيب نفس وليس بشره وليس بالحاح وليس اذية للمسؤول والمعطي بارك الله له فيه بورك له فيه ومن اخذ باشراف نفس لم يبارك له فيها وكان كالذي يأكل ولا يشبع. واليد العليا خير اليد السفلى ولكن ساعة فاعطاها. ثم سأله فاعطاه. ثم سأله فاعطاه. فقال يا حكيم يقول لو تقال يا حكيم ان هذا المال خاضرة حلوة. فمن اخذ بطيب نفس اخذ دون الحاح ودون سؤال وانما بذله المعطي دون ان تسأل ودون ان تستشرف نفسك لهذا المال وتطلبه فان الله يبارك فيه. اما اذا سألته انت وطلبته انت والححت في طلبه فان الله لا يبارك لك بها المال ويكون حالك كما الذي يأكل كالذي يأكل ويشبع كالذي يأكل ويشبع يقول بعد ذلك كما سأل حكيم احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عند ابو بكر الصديق يعرض عليهما يقول لا حاجة لي فيه ثم اتى عمر وقال يا حكيم خذ حظك ونصيب من بيت المال فيقول لا حاجة فيه قل فما رزا احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ان عمر يشهد الناس قال اشهدوا اني اعطي حكيم عطاء ويرفض من شدة اخذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من السفلى يونس قال عندنا شداد بن عبد الهادي قال سمعت ابن الامام يقول يا ابن ادم انك ان تبذل الفضل خير لك وان تمسكه شر لك ولا تلام على كفاك. وابدأ لمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى. يا ابن ادم انك ان تبذل الفضل الذي انت في غناه خير لك خير لك وان تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف. الذي يكفيك تبقيه لا لا تلام عليه وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى ثم ختى ثم ذكر ذلك قال حدثنا الركن بشيبة كلها تدل على فضل الصدقة على فضل البذل وعلى فضل الانفاق وان المسلم لا يشح من ماله ولا يبخل لماله وانما يبذل الفضل ويتصدق وينفق ولا ولا يحصي ولا يوعي ولا آآ يمنع نفسه الخير لان المال الذي تنفقه هو الذي يبقى لك ومالك ما قدمت ومال ورث ما ابقيت ثم روى بالحديث الدمشقي عن عبد الله بن عامر الحصبي قال سمعت معاوية يقول اياكم واحاديث الا حديثا كان في عهد عمر. فان عمر كان يخيف الناس في الله يقول من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين وسيقول انما انا خازن. فمن اعطيت عن طيب نفس فيبارك له فيه ومن اعطيت عن مسألة وشره وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع وهذا بمعنى حديث حكيم بن حزام ان الذي يأكل اموائس امام الناس يتعلق قلبه بها ويتشر وتشرف نفسه لاموال الناس انهم لا يبارك لهم في ماله فيما اخذ وقول معاوية رضي الله تعالى عنه اياكم واحاديث مراده التثبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة في عهد عمر فان الاحد في عهد عمر كان عمر شديد في الاحاديث ولا يقبل حي الا وهو ثلث وكان الناس يهابونه ان يحدثوا بحديث لم يسمعه غيره. وبعد ذلك نقول كل حال ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وصح اسناده وكان رجاله آآ من الحفاظ الثقات وقليل العلم فانه فانه حجة ثم روى بالحديث حدث محمد ابن عبد الله ابن نمير حدث سفيان عن عمرو عن وهب المنبه عن اخيه همام عن معاوية قال وسلم لا تلحف في المسألة فوالله لا يسألني احد منكم شيئا فتخرج له مسألة مني شيئا وانا له كاره فيبارك له فيه فيبارك له فيما اعطيته كي لا تلح. بعض الناس يلح. يلح في المسألة ويكرر المسألة حتى يضطر المسؤول ان يدفعه. ومن اضطر لمثل هذا لا يبارك الله عز وجل في هذا المال الذي اخذ ذلك السائل ثم روى من حديث دخلت عليه في داره فاطعمني من جوزة في داره قال عن اخيه قال سمعت بعض يقول سمعت تذكر مثله ثم روى ايضا من طريقه حميد عن معاوية وهو يخطب يقول سمعت يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم ويعطي الله. اي المعطي والله وانما انا قاسم. انا اوزع واقسم الاموال والذي والذي يقصدها والذي يرزق من يشاء والله سبحانه وتعالى والذي يعطي ويعطي هذا ويمنع هذا هو الله سبحانه وتعالى وليس المخلوق. المخلوق انما هو وسيلة وانما هو اداة وانما هو قاسم وانما هو يفعل ما قضاه الله وقدره سبحانه وتعالى فلأجل هذا يثق العبد بربه سبحانه وتعالى ويعلم ان ما كتبه الله له سيأتيه وان الذي لم يكتبه الله عز وجل لن يأتيه ولو بذل فيه فيه من الاسباب ما بذل تقف على اه قوله باب المسك الذي لا يجده من يغنيه ولا يتخطف ويتصدق عليه وقفت على هذا صح