بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. عليه وعلى اله من صلاة واتم تسليما وبعد. اللهم صلي وسلم. قال الامام مسلم عليه رحمة الله حدثنا سريج بن يونس حدثنا اسماعيل بن جعفر انا عمري بن يحيى بن عمارة عن عباد بن تميم عن عبدالله بن زيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح حنينا قسم الغنائم فاعطى المؤلفة قلوبهم فبلغه ان الانصار يحبون ان يصيبوا ما صار الناس فقام رسول صلى الله عليه وسلم فخطبهم فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا معشر يا معشر الانصار يا لم اجدكم كنالا فهداكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي. ومتفرقين فجمعكم الله بي ويقولون الله ورسوله امن. فقال الا تجيبوني؟ فقالوا الله ورسوله امن قال اما انكم لو شئتم ان تقولوا كذا وكذا وكان من الامر كذا وكذا. عددنا عمرو ان ان لا يحفظ الا يحفظها. فقال لا ترضون ان يذهب الناس بالشاء والبعير. وتذهبون برسول الله الى رحالكم الانصار شعار والناس دثار. ولولا الهجرة لكنت امرء من الانصار. ولو الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبهم انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوا قومني على الحوض. حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن ابي شيبة. واسحاق بن ابراهيم قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا جرير عن موصول ابي وائل عن عبد الله قال لما كان يوم حنين اظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا في القسمة فاعطى النقرع بن حابس مئة من الابل واعطى عيينة ذلك واعطى اناسا من اشراف العرب واثرهم يومئذ في القسمة فقال رجل والله ان هذه لقسمة ما عدل فيها وما اريد فيها وجه الله. قال فقلت والله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فاتيتم فاخبرته بما قال قال فتغير وجهه حتى كان كالصرف ثم قال فمن يعدل ان لم يعدل رسول الله ان لم يعدل الله ورسوله قال ثم قال يرحم الله موسى قد اودي باكثر من هذا فصبر قال قلت لا جرم الا ارفع اليه بعدها حديثا. وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وحدثنا حفص عن الاعمش عن شقيق عن عبدالله قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل انا لقسمة ما اريد بها الله قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسررت فغضب فغضب من ذلك غضبا شديدا واحمر وجهه حتى تمنيت واني لم اذكره له. قال ثم قال قد اوذي موسى باكثر من هذا فصبر. باب ذكر الخوارج وصفاتهم. حدثنا محمد ابن ابن المهاجر اخبر ان الليث عنيح ابن سعيد عن ابي الزبير عن جابر بن عبدالله قال اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة منصرف ايش؟ منصرف مؤمن حنين. صحيح انصرفوا من حنين. وفي ثوب بلال فضة ورسول الله صلى عليه وسلم يقبض منها يعطي الناس فقال يا محمد اعدل قال ويلك ومن يعدل اذا لم اعدل اذا لم اكن اعدل لقد خبت وخسرت ان لم اكن اعد؟ فقال عمر رضي الله عنه للخطاب دعني يا رسول الله فاقتل هذا المنافق فقال معاذ الله ان يتعدى الناس ان يقتلوا اصحابي ان هذا واصحابهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ينوضون منه كما يمرؤ السهو من الظمية. حدثنا محمد ابن مثنى حدثنا عبد الوهاب الثقفي. قال سمعت شيخ ابن سعيد يقول اخبرني الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله حوى حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا زيد ابن حبان حدثني قرة ابن خالد حدثني ابو الزبير عن جابر ابن عبدالله النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم مظالم وساق الحديث حدثناها الناد ابن السري حدثنا ابونا عوصي عن سعيد بن مسروق عن عبد الرحمن بن ابي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بعث علي وهو باليمن بذهبة بذهبة في تربتها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اربعين اربعة نفر الاقرب بن حابس الحنبلي وعلقمة بناتة العامري ثم احد بني كلاب وزيد الخير الطائي ثم احد بني نبات قال فغضبت فغضبت قريش فقالوا اتعطي صناديد نجد وتدعنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني انما فعلت ذلك لاتألفهم. فجاء رجل كالث اللحية مشرف واجنتين غائر العينين ناتئ الجبين مخلوق الرأس محلوق الرأس. فقال اتق الله يا محمد. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن يطع الله ناصيته على اهل الارض ولا تأمنوني. قال ثم ادبر رجل فاستأذن رجل من القوم في قتلي يرون انه خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ضئضي هذا قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل لو ثاني يمرقون من الاسلام كما يمرق السهو من الرمية. لان ادركتهم لاقاتل لاقتلنهم قتلان. حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا ابن عبدالواحد عن عمارة ابن القعقاع حدثنا عبد الرحمن ابن ابي النعم قال سمعت ابا سعيد الخدري يقول بعث علي ابن ابي طالب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبة من اديم مقروضة. مقروض لم تحصل من ترابها. قال فقسمها بين اربعة نفر بين عوينة ابن والاقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع اما علقمة ابن واما عامر بن طفيل. وقال رجل من اصحابه كنا نحن احق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تأمنوني وانا مين من في السماء يأتيني خبر السماء قال فقال فقام رجل غائر العينين مشرف واجنتيه ناشز الجبهة كالث اللحية محلوق مشمر الازار فقال يا رسول الله اتق الله. فقال ويلك ولست احق اهل الارض ان يتقي الله قال ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد يا رسول الله لا يضرب عنقه فقال لا لعله ان يكون يصلي. قال خالد كم من مصلي يقول بلسانه ما ليس في قلبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ان عن غموم الناس ولا يشق بطونهم. قال ثم نظر اليهم وهو مقف فقال انه يخرج من ضئضي هذا. قوم يتلون الله لطما لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرض السهو من الرمية. قال اظن قائل ان ادركتهم لو انهم قتلة ثمود. حدثنا عثمان بن ابي شيبة حدثنا جرير وعن مرة لو قتلنهم ها؟ صدق. لاقتلنهم قتلة لاقتلنهم قتلى ثلوج. نعم. لاقتلنهم قتلى ثمود. حدثنا عثمان بن ابي شيبة حدثنا جرير عن عمارة. قف على هذا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال مسلم رحمه الله تعالى حدثنا سريج بن يونس حدثنا اسماعيل بن جعفر عن عمرو بن يحيى ابن عن عمرو ابن يحيى ابن عمارة عن عباد ابن تميم عن عبد الله ابن زيد الخطب ان رسول الله صلى الله عن عبد الله بن زيد الانصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فتح حنينة قسم الغنائم فاعطى المؤلفة قلوبهم. فبلغه ان الانصار يحبون ان مما اصاب الناس. فقام فخطبهم فحمد الله واثنع ثم قال يا معشر والانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي ومتفرقين فجمعكم الله بي. ويقول الله ورسوله امل فقال الا تجيبوني؟ فقالوا الله ورسوله امل فقال اما انكم لو شئتم لقلتم جئتنا ان تقول اما انت وكذا وكذا وكان من امر كذا وكذا لاشياء عددها ثم ذكر بالحديث الاخر الذي بعده لو شئتم ان قلتم جئتنا آآ كذا فاويناك وما شابه هذا وهذا الذي قال فيه الانصار رضي الله ورسوله امن اي ليس لنا منة. وان المنة لله عز وجل. وان مجيئك الينا هو فضل من الله عز وجل ومنة من الله علينا فليس لنا فيه فليس لنا في ذلك منا ان نؤويك. او ان نقاتل بين يديك او نحميك او نفعل ما فعلنا فكل ذلك منته لله عز وجل ولا شك ان قتالهم وحمايتهم وايوائهم هو منة من الله عليهم وفظل ساقه الله لهم على كل حال اراد مسلم بهذا الحديث الذي ذكره هنا انه اعطى اناسا من الفي ومن الغنائم تأليفا لقلوبهم فكما يجوز اعطاء المؤلفة قلوبهم من الفيء كذلك ايضا يجوز اعطائهم من الزكاة وقد ذكر الله ذلك في كتابه عندما قسم الزكاة انما الصدقات للفقراء والمساكين ذكر منهم المؤلفة قلوبهم فايضا يعطون من الزكاة ثم قال ساق باسناد اخر انه اعطى اناسا بالقسم فاعطى الاقرع بن حابس مئة واعطى عيينة مثل ذلك واعطوا ناس العرب واثرهم يومئذ في القسمة فقال رجل الله ان هذه القسمة ما عدل فيها وكفر بهذه الكلمة كفر بهذه الكلمة عندما قال ما عدل فيها لان هذا من القدح في النبي صلى الله عليه وسلم والقادح بالنبي صلى الله عليه وسلم يكفر ويقتل وليس بهذا حجة ان ساب النبي لا يقتل لان هذا حق للنبي صلى الله عليه وسلم وتركه واما بعد موته فليس لنا ان نترك حق الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت والله ان هذه لقسمة ما عدل فيها وما اريد فيها وجه الله قال فقلت مسعود يقول فوالله لاخبرن وسلم قال فاتيت فاخبرت ما قال قال فتغير وجهه وهذا من تأذيه صلى الله وسلم ثم قال فمن يعدل ان لم يعدل ان لم يعدل ان لم يعدل الله ورسوله قال ثم قال يرحم الله موسى قد اوذي باكثر من هذا فصبر. وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم والا الاذى الذي لحق محمد اكثر واعظم من الاذى الذي لحق موسى عليه السلام موسى ابتلي بقومه ابتلاء عظيما ابتلاء عظيما خاصة من اتباعه الذين اتبعوه. الذي اتبعوه عبدوا العجل. ولم يقاتلوا بين يديه وهذا لا شك من البلاء لكن النبي صلى الله عليه وسلم ابتلي من قومه اشد البلاء صلى الله عليه وسلم ثم قال يقول بعد ذلك ساقه ايضا بالطريق الشقيق عن عبدالله الى ان قال حتى تمنيت اني لم اذكره له فقال قد اوذي موسى باكثر من هذا الشاهد عن الحديث ان هذا الرجل الذي قال ما اريد بها وجه الله وايضا ان هذه قسمة ما عدل فيها ذا قدح في النبي صلى الله عليه وسلم كفر قائلها ان لم ان لم يتب وهذا الرجل هو رأس الخوارج هو رأس الخوارج وهو الذي يخرج من هذا ويكون على طريقته ومنهجه الخوارج ويلاحظ هنا ان رأس الخوارج اول ما قدح لم يقدح للصحابة ولم يقدح في خيار الامة وانما قدح في اعلى منزلة في الامة هو محمد صلى الله عليه وسلم. حتى قال فيه اعدل يا رسول الله او اعدل او قال اعدل يا محمد او قال هذه قسمة ما عدل فيها او هذه قسمة ما اريد بها وجه الله وهذا قدح في النبي صلى الله عليه وسلم فهو دخول في اي شيء بالنيات والمقاصد وهذا ايضا طريقة يسير عليها الخوارج تراهم دائما يدخلون في النيات والبقاصد ويحملون ويحملون ويحملون على المآلات الكفرية الضالة ثم قال ذلك ساق بعد ذلك احاديث تتعلق بالخوارج وقوله باب ذكر الخوارج لم يرده مسلم لا يجوز المسلم هذا التبويض وانما اراد ما يتعلق بالصدقة والنفقة. فلما ذكر ذكر ما يتعلق ايضا بالخوارج تباعا فقال حدنا محمد بن يروح المصري اخبار الليث وابن سعد عن يحيى بن سعيد عن ابي زبير عن جابر قال اتى رجل اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة من صرفه من حذيف وفي ثوب بلال فظة الى ان قال اخذ يقسم ويعطي الناس فقال يا محمد اعدل. قال ويلك ويلك ومن يعدل اذا لم اكن اعدل. لقد خبت وخسرت ان لم اكن اعدل. بعض ضبط او ضبطه وقال قد خبت وخسرت ان ان لم اكن اعدل. فالرسول يقول لقد خبت انا وخسرت ان لم اكن اعدل. فقال ابن الخطاب دعني يا رسول الله اقتل هذا المنافق وصدق عمر فهذا كافر منافق يستوجب القتل والنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك قتله لاجل انهم لم يكفروا وانما ترك قتله خشية ان يتحدث الناس اني اقتل اصحابي. ففي هذا ان ترك قتله الذي هو فقد استوجبه بهذا القول تركه اولا لانه حق خاص به صلى الله عليه وسلم وثانيا من باب مصلحة اعظم وهي حتى يتحدث ان محمد يقتل اصحابه ثم ذكر صفة هؤلاء فقال ان هذا واصحابه يقرأون القرآن ولا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من منه اي من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية بمعنى انه يدخل في الاسلام ويخرج منه وهو لا يعقل شيئا منه. ويقرأ القرآن ويختمه وهو لا يعقل شيئا منه بل يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم وينزلون ايات في الكفار على المسلمين ثم ساق ايضا من طريق آآ ابن ابي الزعيم جابر آآ بنفس الاسناد يقسم مغارب وساق ثم قسم ايضا روى ايضا سعيد بن مسروق والد سفيان عن عبد الرحمن بناء على عبد الرحمان الذي نعم عن ابي سعيد قال بعث علي رضي الله تعالى وهو باليمن بذهبة بذهبة في تربتها اي قطعة ذهب او حاجة ذهب لم تصفى. فقصر بين اربعة نفر الاقرع والاوعيين ده وعلقمة وزيد الخير الطائي. ثم احد بني الابهان قال فغضب فغضبت قريش. فقال يعطي صناديد نجد دعونا فقال وسلم اني انا فعلت ذلك لاتألفهم فجاء رجل من صفاته كث اللحية وهذه ليست عيب وليست قدح انما هي من باب وصف الرجل واخبار بحال ان ظاهره انه متمسك بدينه وانه يظهر عليه الزهد والورع كت اللحية ثم ذكر صفة خلقه مشرف الوجنتين اي وجنتاه ظاهرتان غائر العينين عيناه داخلتان فقال نلاقي اه ناتئ الجبين اي ان جبينه بارز. وهذا خلق الله عز وجل. لكن هذه صفاته انه بهذا الوصف المشي ليس ليس على آآ وسامة وانما على خلق سيء على خلق فيه شيء من الدبابة فقال اعدل يا محمد قال اعدل فقال اتق الله يا محمد. قال وسلم فمن يطع الله ان عصيته ايأمنني على اهل الارض ولا تأمنونني قال ثم ادبر الرجل وقال اتق الله يا محمد بمعنى انك وقعت في جور وفي اه خلل وهذا لا شك انه من القدح في النبي صلى الله عليه وسلم. فقام وقال يا رسول الله ائذن لي قتله ائذن لي في قتله. قيل خالد الوليد. فقال صلى الله عليه وسلم ان من هذا قوما يقرأون القرآن وليس من انه يخرج من نفس نسبه وانما يخرج من نفس فكره ويلد من نفس منهجه وفكره قوما يقرأون القرآن. لا يجاوز حناجرهم يقتلون اهل الاسلام. وهذا ايضا احد اصول الخوارج انهم يستبيحون دماء المسلمين ويكفرون المسلمين بغير مكفر. ويطعنون في اهل العلم والفضل ويدعون اهل الاوثان. ذكر في ترجمة عبد الله في ترجمة عبد الله ابن خباب انه مر به بعض الخوارج فقالوا حدثني عن انت ابن الصحابي خبر قال حدثني ما حفظت عن ابيك فحدث بحديث الفتن القائم فيه الجالس في خير من القائم والدائم فيه خير من الجالس الى ان كما قال فلما انتهى به اخذوه وقربوه الى شط الماء وذبحوه ذبح الشاة ثم شقوا بطنا جاريته وقتلوا ولدها فمر بهم بعد ما قتلوا عبدالله مر بهم نصراني معه شيء من الخنازير فتركوه قال لا لا تغفروا ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل ان بعض اخذ ثمرة من ثمرة بعض النصارى فامروه بردها لكي لا يغفر ذمة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير وغيره وبعضهم يعل هذه القصة ثم قال ذلك بعد هذا قاتلهم قاتلهم علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال يمرقون من منه كما يمرق يمرقون من الاسلام كما يمرق السمن الرمية لان ادركتهم لاقتلنهم قتلة عاد وهذا من تحمل على قتل الخوارج وقتالهم. واذا كان برزا ممن يتوقف حتى رأى انشراح صدر علي رضي الله تعالى عنه فقاتله فقاتلهم معه ثم روى ايضا من حديث سعيد الخدري بمعنى وفيه انه قسم على اربعة من الصحابة فقال رجل من اصحابه ممن من هؤلاء نحن احق بهذا من هؤلاء هنا قال الرجل نحن احق بهذا من هؤلاء قال بلغت النبي صلى الله عليه وسلم فقال الا تأمنونني وانا امين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء واشد العبارات قوله اعدل ما اريد بها وجه الله هذه اشد العبارات التي تكلم بها ذاك الرجل. ثم قال وسلم فقام رجل عائر العينين مشرف الوجدتين ناشز الجبهة اللحية محلوق الرأس. حلق الرأس يؤخذ عبادة ويؤخذ عادة فان تعبد بحلق الرأس فهو بدعة وضلالة وان اخذ عادة فهو في دائرة المباح. وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا قال محلوق الرأس هو من باب الخبر من باب الخبر فاحاديث سيماهم التحليق انهم اخذوها عبادة وليست عادة وشعارا لهم فاذا فعل ذلك اصبح في حقها اصبح حلق الشعر لمثل هؤلاء بدعة وظلال. ولذا تجد الخوارج يختلف من زمان لزمان فالخوارج بعد ذلك كانوا يربون شعورهم ويكثرونها ثم قام خالد فقال اعدل يا وقال يا رسول الله اتق الله. فقال ويلك. اذا احدهم قال نحن اولى وهذا قالها بعض بعض قريش وقال ايضا بعض الانصار. واما قوله اعدل واتق الله فهذا فيه اتهام بعدم العدل. فقال خالد بن الوليد يا رسول الا اظرب عنقه؟ فقال لا منع من قتل علة اخرى وهي علة لعله ان يكون يصلي وهذا آآ محل اشكال محل اشكال هنا قال لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه. فهنا اما ان نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم الموجب لقتله وهو سبه تنازل عنه النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يبق هناك موجب اخر لقتله بعد هذا هو الموجب فلما تنازل لم يبقى هناك موجب لقتله الا ان يكون تاركا للصلاة. فافاد ان تارك الصلاة ايضا انه يقتل بهذا الحديث تارك الصلاة يقتل لكن الخلاف في قتل تارك الصلاة هل هو ردة او حد منهم من يراه ردة ومنهم من يراه حدا بشرط ان يستتاب. هناك من يرى ان تارك الصلاة يقتل من تركها جحودا واما من تركتها وكسل فانه يؤدب ويعزب ويقتل والصحيح ان تارك الصلاة اذا اصر على تركها بعد استتابته فانه يقتل ردة ولا يقتل حدا. فهنا قال السائل عندما تنازل عن حقه وهو قوله اتق الله يا محمد اصبح لا بد من وجود موجب اخر لقتله وهو ترك الصلاة لان هو العمل الضال الذي يعرف انه يصلي او من اولى فقال خالد وكم من مصلي يقول بلسانه ما ليس بقلب المعنى المنافق الذي يظهر الاسلام ويبطل الكفر قال وسلم اني لمؤمر ان القب عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم. قال ثم نظر وهو وهو مقفل فقال انه يخرج من ضئضي هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية قال اظنه قال لئن لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل ثبوت. هنا هناك قال عاد وهنا قال ثمود. وآآ الشاهد لذلك قال لقد ادركتم لئن ادركتم لاقتلنهم قتلى عاد وهو اصح رواه سيد مسروق ورواه بلفظ عاد ورواه عمارة لفظ ثمود قتلة عاد والصحيح انه انه رواية بالمعنى فهنا مرة رواه بعضهم بالمعنى فقال ثبوت بعض فقال ولا اشكال سواء كان ثمود او عاد. الشاهد هو اراد قتالهم صلى الله عليه وسلم نقف على هذا الحديث والله تعالى اعلم وهذا ايضا في حديث عمر قال عمر وقال خالد صح؟ في الحديث الاخير قال فقال الخطاب وقال يا رسول الله الا اضرب عنقه؟ قال لا. قال ثم ادبى فقام الولد. فقال يا رسول الله لا اضرب عنقه قال فافاد ان الذين قالوا لكم عمر في موقف وخالد ايضا في موطن اخر فلا تغاير بين القصتين والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد