بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. اللهم صلي وسلم على محمد. عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. بواب الامام النووي عليه رحمة الله على صحيح مسلم قال باب اعطاء من سأل بفحش وغلظة. حدثنا عثمان بن ابي شيبة وزهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم الحنظلي قال اسحاق اخبرنا وقال الاخراني حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي وائل عن سلمان ابن ربيعة قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان احق به منهم فقال فانهم خيروني ان يسألوني بالفحش او يبخلوني فلست بباخل. وحدثنا عمرو بناقض وحدثنا اسم اسحاق ابناء سليمان الرازي قال سمعت مالكا وحدثني يونس ابن عبد الاعلى واللفظ له اخبرنا عبد الله بن وهب حدثني ما لك بن انس عن اسحاق بن عبدالله عن اسحاق ابن عبد الله عن ابي طلحة عن انس ابن مالك قال كنت امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية فادرك اعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة نظرت الى صفحة برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال لله الذي عندك فالتفت فالتفت اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم امر له بعطاء حدثه انا زوير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوالد حدثنا عن من؟ حاء حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حاول حدثني سلمة ابن شبيب حدثنا ابو المغيرة حدثنا الاوزاعي كلهم عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وفي حديث عكرمة بن عمار من الزيادة قال ثم جبده اليه جبده رجع نبي الله صلى الله عليه وسلم في نحر الاعراب. وفي حديث اما من فجاذبه حتى انشق البرد. وحتى بقيت حاشيته رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنا قطب حدثنا قتيبة بن سعيد وحدثنا ليث عن ابن ابي مليكة عن المسود ابن ابن مخرم انه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبياء. اقبية ولم يعطي مخرمة شيئا فقال محرمة يا بني انطلق بنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منطلقت معه قال قال فدعوت له فخرج اليه وعلي قباء منها فقال خبأت هذا لك. قال فنظر اليه فقال رضي الله رضي محرمه حدثنا ابو الخطاب زياد ابن ابن يحيى الحساني حدثنا حاتم ورداء ابو صالح حدثنا ايوب عن عبدالله بن ابي مليكة عن ابن محرمة قال قدمت على النبي صلى الله قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم اقبياء فقال لي ابي مخرمة انطلق بنا اليه عسى ان يعطينا منها شيئا. قال فقام ابي على الباب فتكلم صلى الله عليه وسلم صوته فخرج ومعه قباء وهو يريه محاسنه. وهو يقول خبأت هذا لك. خبأت هذا لذلك باب عطاء من يخاف على ايمانه. حدثنا الحسن ابن علي الحلواني وعبد ابن حميد قال حدثنا يعقوب وهو ابن يا ابن سعد حدثنا به عن صالح عن ابن شهاب اخبرني عامر بن سعد عن ابيه سعد انه قال اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وانا جالس في قال فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلا لم يعطه وهو اعجبهم الي فقمت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ والله اني لاراه مؤمنا. قاله فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم منه. فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ والله اني لاراه مؤمنا قال او سينما فسكت قليلا ثم غلبني اعلم منه. فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا قاله مسلما قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي احب الي منه. الي منه. خشية ان يكب في النار على وجهي وفي حديث الحلوان تكرار القول مرتين. حدثنا ابن ابي عمر حدثنا سفيان حاء وحدثني زهير ابن حوض حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد. حدثنا ابن وبخياب حدثنا ابن حدثنا ابن واخ ابن شهاب وحدثنا اسحاق ابن ابراهيم وعبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا مع كلهم عن الزوري بهذا الاسناد على معنى حديث صالح نزول حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد حدثنا ابي عن احنا اسماعيل ابن محمد ابن سعد قال سمعت محمد ابن سعد يحدث بهذا الحديث يعني حديث الزهري الذي ذكرناها فقال في حديثه فضرب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي بين عنقي وكتفي ثم قال اقتالا اي سعد لاعطي الرجل باب اعطاء المؤلفة قلوبهم عن الاسلام. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه به اجمعين. قال الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا عثمان ابن ابي شيبة وجهير بن حرب واسحاق ابراهيم الحنظلي قال اسحاق اخبرهم قال حدثنا جلال العامل عن ابي وائل عن سليم عن سلمان بن ربيعة قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قسوة القسم فقلت والله يا رسول الله لغير هؤلاء كانوا احق به غير هؤلاء كان احق به منهم قال انهم خيروني ان يسألوني بالفحش او يبخلونني او يبخلوني فلست بباخل. ثم رواه ايضا من طريق مالك عن اسحاق او روى بطريق اخر مالك عن اسحاق عن انس ابن مالك رضي الله تعالى قال كنت امشي مع رسول عليه رداء نجراني غليظ الحاشية فادركه اعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة صلى الله عليه وسلم. نظرت الى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت فضحك ثم قال ثم امر له بعطاء ثم رواه من طريق الاوزاعي بمعناه لو جبذه رجل في نحر الاعرابي ثم روى من طريق ابن ابي مليكة عن المسوة المحرمة انه قال اقبية لم يعطي ضخامة ما خرب منه شيئا فقال مخرمة يا نبي الله لم يعط مخرمة فقال مخرمة يا نبي يا بني يا بني انطلق بنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه فقال ادخل فادعه لي. قال فدعوته له فخرج وعليه قباء منها فقال خبأت هذا لك قال رضي مخرمه رظي مخرمه. جاء في وفد اخر انه قال المسور عندما قاله انطلق بنا اليه عسى ان يعطينا منها شيئا قال فقام ابي على الباب فتكلم فعرف سلم صوت خرج ومعه قباء وهو يريه محاسنه يقول خبأت هذا لك خبأت هذا لك. هذا هذه الاحاديث ساقها مسلم رحمه الله تعالى استدل بها انه يجوز دفع الزكاة لمن لمن اظهر انه محتاج وانه اذا اذا اخبر ان فيها اه ان هذه الزكاة لا تحل لغني وان لا تحل لمن عنده مالا وقدرة واصر الا ان يأخذها وخشي ان ينال اه ينال المزكي اذى من هذا اه من هذا من هذا الشخص جاز له ان يعطيه من الزكاة كما قال باب اعطاء من سأل بفحش وغل وغلظة. بمعنى ان اذا سأل السائل بغلظة وفحش جاز للمعطي ان يعطيه اتقاء فحشه ودفعا لغلظته بشرط ان يخبره ان هذه زكاة وانها لا تحل له اما في باب الصدقة العامة والعطاء العام فمن باب اولى انه يجوز من باب اتقاء الفحش والغلظة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال انهم خيروني بين ان يسألوني بالفحش او يبخلوني بمعنى انهم يتهموني بالبخل ولا شك ان اتهام بسبب البخل انه كفر والنبي قد يعطي الشخص من باب ان يمنعه من الكفر والضلال. اني لاعطي اناس واكل اناس لما فيقولون الايمان وهذا ما يسمى باعطاء المؤلفة قلوبهم ان يعطيه تأليفا لقلبه يعطيه تأليفا لقلبه وذكر ايضا الاعرابي الذي جبد النبي صلى الله عليه وسلم جمدة شديدة حتى اثرت حاشية الرداء في عنق النبي صلى الله عليه وسلم حتى رجع النبي صلى الله عليه وسلم الى الى صدر الاعراب من شدة جدته ولا شك ان هذه غلظة وجفاء وقسوة من ذلك الاعرابي. ومع ذلك قال يا محمد اعطي من مال الله. الذي ليس من مالك ولا من مال ابيك فاعطاه النبي وسلم واديا من الغنم فهذا الاعرابي بجفاء وغلظته اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المال. فيحمل هنا ان يكون المال زكاة وان قسوة هذا الاعراب وغلظته اراد ان يدفعها بهذا المال ان يدفعها بهذا المال ويحمل ايضا ان الاعراب من اهل الزكاة او ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبره ان هذا زكاة ثم يتحمل بذلك هذه الامانة او يكون باب الصدقة وباب الصدقة باب واسع ثم ذكر ايضا حديث المسند المخرمة الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى اعطى اناسا اقبية والقباة هو ما يسمى بالا مثل القميص القصير الذي يلبس يغطي الصدر ويغطي البطن ويزرزر ويزرر من الخلف هذا يسمى الاقباء فاعطى النبي صلى الله عليه وسلم بعض بعض قريش ولم يعطي رضي الله تعالى عنه. لم يعطي المخرمة لم يعطي محرمة شيئا وكان بخمة في شبل الغلظة والشدة. فقال انطلق الى النبي صلى الله عليه وسلم. جاء في رواية قال الصحيح انه اخذ يرفع صوته ولما قال لابنه اذهب قال فتعاظمت ذاك يقول قال يا بني انه ليس من الملوك اي ان النبي صلى الله عليه وسلم ليس من الملوك الذي يتعاظم مثل هذا فالمسور رفع صوته واخذ ينادي النبي صلى الله عليه وسلم وقال ادعه لي وهذا فيه شيء من الغلظة والقصور ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم خرج بقباء وقال خبأت هذا لك. خبأت هذا لك. ثم قال رظي محرمه رظي محرمه. عندما اعطي ذلك القبا. فبهذا ان النبي صلى الله عليه وسلم دفعه من باب دفع قسوته وقسو غلظته ودفع غلظته وايظا الا يوصف بانه بخيل او شحيح قال باب اعطاء من يخاف على ايمانه وهذا من باب اعطاء من يتألف قلبه على الايمان او على الثبات على الاسلام ذكر حديث ابن شهاب عن ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه رضي الله تعالى عنه ان النبي اعطى اناسا اعطى رهطا وانا جالس فيهم فقال قال منهم رجلا لم يعطه وهو اعجبهم اليه فقلت يا رسول الله فساررته فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان لم تعطه فاني اراه مؤمنا قال او مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلو منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ اي لماذا لا تعطي فلان؟ فانه مؤمن. قال او مسلما الى ان قال في الثالثة قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكب في النار على وجهه. بمعنى انني اذا لم يعطي ذلك الذي اعطيته سخط وجزع وترك الاسلام واما الذي لم اعطه وكلته الى ايمان الذي في قلبه وان ايمانه وتصديقه يمنعه من من الاتكاس او من آآ الخروج من الاسلام. خشية ان يكب في النار على وجهه. فالنبي اعطاه من الدنيا من باب سلامته في الاخرة ولجل هذا اجاز اهل العلم ان يعطى من يخشى على ايمانه او يخشى على اسلامه ان يعطى من الزكاة من باب الترغيب في البقاء والثبات وهذه مسألة وقع فيها خلاف هل هذا السهم باقي او او زال بقوة الاسلام وانتشاره. فذهب بعض اهل العلم الى ان هذا السهم لا بقاء له لانهم كانوا يعطون من باب تقوية الاسلام. اما الان فقد انتشر الاسلام فمن شاء يدخل ومن شاء فليخرج. والصحيح بقاؤه ولكن لا يعطى الا بل في مصلحة للمسلمين. من في مصلحة للمسلمين ان بجلب خير او دفع شر منه ايضا اما اذا كانت الصلاة تعود على نفسه فهذا الصحيح انه لا يعطون الزكاة الا ان يكون فيه مصلحة عامة للمسلمين. ذكر حديث سعد بن طريق اخر فقال قتالا يا سعد؟ يعني تريد القتال بهذا الكلام كررتها ثلاث مرات فكأنك تريد ان اعطيه بالقوة وهو قوله بيده قال وسلم بيده بين عنقي بين عنقي وكتفي ثم قال اقتال الياس اي سعد هي مقاتلة او هو بالقوة او بالشدة اني لاعطي الرجل وخشية ان يكبه الله في النار. خشية يكبه ان يكب في النار على وجهه. واترك اقواما لما في قلوبنا الايمان. اه هذا ايضا ان الزكاة تعطى لمن يتألف قلبه. واما باب الصدقة باب الصدقة فباب الواسع. والهبة عطية بابها باب واسع اذا هذه الاحاديث كلها تدل ان من خشي ان يذم او يعاب او يلام ودفع من ماله من باب صيانة عرضه فهذا يؤجر عليه كما قيل اصول عرضي بمالي لا ادلسه فاذا صان الانسان عرظه وشرفه بماله وقصد بهذا هذا المقصد فانه يؤجر على ان يصون عرضه وماله. والنبي صلى الله عليه وسلم دفع لهؤلاء خشية ان هؤلاء في النار وخشية ان يبخلوه صلى الله عليه وسلم ومن باب دفع غلظتهم وقسوتهم اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم فيجوز ان من تخاف ان يعيبك او يشتمك وتدفع شره بمالك فانت تؤجر على هذه العطية اذا نويت بها هذه النية والله اعلم