الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة حافظ بن احمد الحكمي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول رحمه الله تعالى في كتابه معارج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الاصول في التوحيد قال في اثناء مقدمته رحمه الله الحميد الذي ثبت له جميع انواع المحامد؟ وهل يثبت الحمد الا لذي العزة والجلال فله الحمد كما فله الحمد كما يقول وخيرا مما نقول. لا نحصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه. وكيف يحصي العبد الضعيف ثناء على العلي الكبير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله لا اله الا انت اما بعد اه اسم الله تبارك وتعالى الحميد كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى فيه اثبات جميع انواع المحامد اثبات جميع انواع المحامد لله سبحانه وتعالى وحمد الله جل وعلا نوعان حمد له عز وجل على اسمائه الحسنى وصفاته العليا فله عز وجل على كل اسم من اسمائه وكل صفة من صفاته حمد فله جل وعلا الحمد على سعة علمه وسعة رحمته وسائر اسمائه وصفاته والنوع الثاني حمد له سبحانه وتعالى على نعمه ومننه وعطاياه التي لا تعد ولا تحصى فله تبارك وتعالى على كل نعمة انعم بها على العبد في قديم او حديث او سر او علانية او خاصة او عامة حمد فحمد الله عز وجل نوعان حمد على الاسماء والصفات وحمد على العطايا والهبات. نعم قال رحمه الله المحصي الذي احصى كل شيء عددا وهو القائل وكل شيء احصيناه في امام مبين المبدئي المعيد الامام المبين اللوح المحفوظ نعم المبدئي المعيد الذي قال وهو اصدق القائلين كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. وانى يعجزه اعادته وقد خلقه من قبل ولم يكن شيئا. كل يعلم ذلك ويقر به بلا نكير المحيي المميت الذي انفرد بالاحياء والاماتة فلو اجتمع الخلق على اماتة نفس هو محييها او احياء نفس هو لم يكن ذلك ممكنا. وهل يقدر المخلوق الضعيف الضعيف على دفع ارادة الخالق العلام الحي الدائم الباقي الذي لا يموت وكل ما سواه زائل كما قال تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. الحي فيه ثبوت الحياة لله عز وجل الحياة الكاملة الدائمة التي لم يسبقها عدم ولا يلحقها ثناء ولا يعتريها نقص ومن كان كذلك هو وحده الذي يستحق العبادة وان يلتجأ اليه واعتصم به فتوكل على الحي الذي لا يموت الله لا اله الا هو الحي القيوم هو الحي فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين فالحي هو الذي يدعى وهو الذي يتوكل عليه وهو الذي تصرف له العبادة وهو الذي يلتجأ اليه الحي القيوم الذي لا يموت ومن سوى الله سبحانه وتعالى فهو اما حي سيموت او حي قد مات او جماد لا حياة له هذه انواعهم ثلاثة اما حي سيموت او حي قد مات او جماد لا حياة له وكل هؤلاء لا يستحقون من العبادة شيء وانما المستحق للعبادة الحي الذي لا يموت وهو الله رب العالمين ولهذا قال اه ابو بكر الصديق رظي الله عنه لما مات النبي عليه الصلاة والسلام من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ومشيرا بذلك الى هذا الاصل العظيم وهو ان العبادة للحي الذي لا يموت الله سبحانه وتعالى رب العالمين فالحي فيه ثبوت الحياة الكاملة التي لم يسبقها فناء ولا يلحقها عدم ولا يعتريها نقص المستلزمة ثبوت صفات الكمال لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله القيوم الذي قام بنفسه ولا قوام لخلقه الا به. ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره فلا يحتاج الى شيء وكل شيء اليه فقير. القيوم الذي قام بنفسه ولا قوام لخلقه الا به اي المقيم لخلقه القيوم القائم بنفسه وهذا فيه غناه سبحانه وتعالى عن خلقه جل وعلا في كمال الغنى المقيم لخلقه افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول فالقيوم المقيم لخلقه وهذا فيه اثبات كمال القدرة وعليه فاسمه القيوم يدل على امرين يدل على امرين الاول اختص بالله وهو قيام قيام الرب سبحانه وتعالى بنفسه وهذا فيه دلالة على كمال الغنى والمعنى الاخر قيامه بخلقه تصريفا وتدبيرا وعطاء ومنعا ولهذا قالوا ان جميع الصفات الفعلية راجعة الى هذا الاسم القيوم كما ان جميع الصفات الذاتية راجعة الى الاسم الذي قبلها الحي والى هذين الاسمين الحي القيوم ترجع جميع الصفات. فالصفات نوعان ذاتية ومردها الى اسمها الحي وفعلية ومردها الى اسمه تبارك وتعالى القيوم. نعم قال رحمه الله الواحد الاحد الذي لا شريك له في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته وملكوته وجبروته وعظمته وكبريائه وجلاله لا ضد له ولا ند له ولا شبيه ولا كفؤ ولا عديل. الواحد الاحد فيهما اثبات الوحدانية والاحدية والتفرد وان الله سبحانه وتعالى في صفاته لا ند له وفي افعاله سبحانه وتعالى لا شريك له ووحده الرب المعبود فلا معبود بحق سواه نعم الصمد الذي يصمد اليه جميع الخلائق في حوائجهم ومسائلهم. فهو المقصود اليه في الرغائب. دين الله سبحانه وتعالى تسمى التوحيد او توحيدا لان مبناه على الوحدانية. وحدانية الرب سبحانه وتعالى في الوهيته واسمائه وصفاته وربوبيته فلا قيام للدين الا على هذا لا قيام للدين الا على الوحدانية والافراد افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة نعم الصمد الذي يصمد اليه جميع الخلائق في حوائجهم ومسائلهم فهو المقصود اليه في الرغائب المستغاث به عند طيب فاليه منتهى الطلبات ومنه يسأل قضاء الحاجات وهو الذي لا تعتريه الافات وهو حسبنا ونعم الوكيل فهو السيد الذي قد كمل في سؤدده. والعظيم الذي قد كمل في عظمته. والحليم الذي قد كمل في حلمه. والعليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد كمل في الصيف وهو الذي قد كمل في صفات الكمال ولا تنبغي هذه الصفات لغير الملك الجليل الصمد اسم الله تبارك وتعالى الصمد له معنيان كما هو واضح في بيان الشيخ رحمه الله الاول اختص بالله سبحانه وتعالى وهو كمال صفاته كمال علمه وكمال حلمه وكمال حكمته وكمال رحمته وكمال اسوده سبحانه وتعالى وهذا المعنى جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما فذا في بيانه بمعنى اسم الله تبارك وتعالى الصمد والمعنى الاخر يتعلق بالعباد في افتقارهم الى الله وصمودهم اليه في حاجاتهم فالصمد الذي تصمد اليه الخلائق اي تلجأ اليه وتفتقر اليه. ولا غنى نهى عنه طرفة عين نعم القادر المقتدر. مثل ما قال رحمه الله الذي يصمد اليه جميع الخلائق في حوائجهم ومسائلهم فهو المقصود اليه في الرغائب المستغاث به عند المصائب فاليهم منتهى الطلبات هذا من معاني الصمد نعم القادر المقتدر الذي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. قوله فهو السيد ثم قوله حكيم هذه ليست فقرات جديدة وانما هي من معنى متعلقة بالصمد وهي من معنى الصمد رسم هنا يشير كأنها فقرات جديدة وهي متصلة بما قبلها نعم القادر المقتدر الذي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات في الارض انه كان عليما قديرا المقدم المؤخر بقدرته الشاملة ومشيئته النافذة على وفق ما قدره وسبق به علمه وتمت به كلمته بلا تبديل ولا تغيير الاول فليس قبله شيء. والاخر فليس بعده شيء. والظاهر فليس فوقه شيء. والباطن فليس دونه شيء هكذا فسره البشير النذير. اي في حديث ابن عمر في ما كان يقوله عليه الصلاة والسلام عندما يأوي الى فراشه وفي تمامه كان يقول اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين واغنني من الفقر وهذا تفسير النبي صلوات الله وسلامه عليه بهذه الاسماء الاربعة من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى نعم الوالي فلا منازع له ولا مضاد. المتعالي عن الشركاء والوزراء والنظراء والانداد البر وصفا وفعلا ومن بره المن على اوليائه بانجائهم من عذابه كما وعدهم على السنة رسله انه لا الميعاد التواب لعلها والله اعلم الولي لان من اسماء من اسمائه تبارك وتعالى الحسنى الولي والمولى وقد جمع بينهما نبينا عليه الصلاة والسلام في الدعاء المأثور عنه اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها انت وليها ومولاها نعم فلعل الولي نعم التواب الذي يرزق من يشاء التوبة فيتوب عليه. وينجيه من عذاب السعير المنتقم الذي لم يقم لغضبه شيء. وهو الشديد العقاب والبطش والانتقام العفو قولا رحمه الله تعالى في اسم الله التواب الذي يرزق من يشاء التوبة فيتوب عليه هذا فيه اشارة الى ان اسم الله تبارك وتعالى اه التواب يدل على امرين هما من التوبة توبة الله سبحانه وتعالى على عبده الاول توفيق الله عبده للتوبة فمن معاني التواب اي الذي يوفق من شاء للتوبة وهذا دل عليه قول الله سبحانه وتعالى ثم تاب عليهم نعم ليتوبوا هذه توبة من الله على عبده تسبق توبة العبد وهي توفيق الله عبده للتوبة فلولا منة الله على عبده وتوفيقه سبحانه وتعالى له بالتوبة لما تاب التوبة هي توفيق من الله وهي من معاني آآ ما يدل عليه اسمه تبارك وتعالى التواب ان يوفق من شاء للتوبة المعنى الاخر قبول التوبة والذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات فالتواب الذي يوفق للتوبة والتواب الذي يقبل التوبة لخص هذا بقوله الذي يرزق من يشاء التوبة فيتوب عليه وينجيه من عذاب السعير. نعم قال رحمه الله المنتقم الذي لم يقم لغضبه شيء وهو الشديد العقاب والبطش والانتقام. نعم المنتقم ليس من الاسماء الحسنى لكن اطلاقه وقد تقدم نظائر ايضا عند المصنف انما هو من باب الاخبار عن الله سبحانه وتعالى بما دلت عليه صفاته اه جل وعلا وافعاله نعم العفو بمنه وكرمه عن الذنوب والاثام الرؤوف بالمؤمنين. ومن رأفته بهم ان نزل على عبده ايات مبينات ليخرجهم من ظلمات الكفر الى نور الاسلام من رأفته بهم ان اشترى منهم انفسهم واموالهم بان لهم الجنة مع كون الجميع ملكه. ولم ينزع عنهم التوبة قبل الحمام. وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه. نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم. يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير الرؤوف بكسر الفاء معطوف على الاسماء التي قبله نعم مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ذي الجلال والاكرام تأمل هنا الشيخ رحمه الله قال ذي الجلال ولم يقل ذو الجلال ابي اوضح لكم ما اشرت اليه اولا ان جميع هذه المذكورات كلها بالخفظ بالكسر وليست بالظم كما هو المرسوم على في الكتاب نعم ذي الجلال والاكرام والعزة والبقاء والملكوت والجبروت والعظمة والكبرياء المقسط الذي ارسل رسله بالبينات وانزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وما للظالمين من نصير الجامع لشتات الامور وهو جامع يعني هذي كلها من الاخبار المقسط والمنتقم والجامع وليست من آآ عدها هنا على انها من قبيل الاسماء نعم الجامع لشتات الامور وهو جامع الناس ليوم لا ريب فيه. ان الله لا يخلف الميعاد الغني والمغني فلا يحتاج الى شيء ولا تزيد في ملكه طاعة الطائعين ولا تنقصه معصية العاصين من العباد. وكل خلقه مفتقرون اليه لا بهم عن بابه طرفة عين وهو الكفيل بهم رعاية وكفاية. وهو الكريم الجواد وبجوده عم جميع الانام من طائع وعاص وقوي وضعيف وشكور وكفور ومأمور وامير نور السماوات والارض ومن فيهن كما وصف نفسه بذلك في كتابه ووصفه به محمد عبده ورسوله وحبيبه ومصطفاه وقال صلى الله عليه وسلم مستعيذا به اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل غضبك او ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بالله فبصفات ربنا تعالى نؤمن ولكتابه ولكتابه وسنة رسوله نحكم وبحكم نحكم ولكتابه وسنة رسوله نحكم وبحكمهما نرضى ونسلم. وان ابى الملحد الا جحود ذلك وتأويله على ما يوافق وهواه ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم ان انه بما تعملون بصير الهادي الذي بيده الهداية والاضلال. فلا هادي لمن اضل ولا مضل لمن هدى. من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. من يشاء الله يضلله. ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم. قل ان هدى الله هو الهدى. ومن الناس من في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير البديع الذي ابدع السماوات والارض وما بينهما بلطيف صنعه وبديع حكمته بلا معين ولا مثال الباقي الذي كل شيء هالك الا وجهه فلا ابتداء لاوليته ولا لاخر ولا لاخريته الزوال كما تقدم في اسمي الاول والاخر. نعم الوارث الذي يرث الارض ومن عليها وهو خير الوارثين. واليه المرجع والمآل فبايجاده كل موجود كل موجود ان وجد واليه كل الامور تصير الرشيد في كل اقواله وافعاله فبالرشاد يأمر عباده واليه يهديهم الصبور الذي لا احد اصبر منه على اذى سمعه. ينسبون له الولد ويجحدون ان يعيدهم ويحييهم وكل ذلك بسمعه وبصره وعلمه لا يخفى عليه منهم شيء. ثم هو يرزقهم ويعافيهم. ذلك بانهم لم يبلغوا نفعه فينفعونه. ولا ضره فيضرونه وانما يعود نفع طاعتهم اليهم ووبال عصيانهم عليهم واستغنى الله والله غني حميد. زعم الذين كفروا الا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير. نعم هذا اخر ما ذكره رحمه الله الله تعالى من آآ الاسماء والصفات في مقام الحمد حمد الله عز وجل على اسمائه الحسنى وصفاته العليا الدالة على عظمته وجلاله واتبع كل اسم منها بتعريف مختصر معونة على القارئ باستحضار معنى آآ الاسم لايظا تقوية جانب الحمد الحمد لله سبحانه وتعالى على هذه الاسماء العظيمة الدالة على كمال الرب وجلاله وعظمته سبحانه وتعالى وانه اهل الحمد والثناء جل في علاه. نعم قال رحمه الله احمده تعالى على جزيل انعامه وافضاله. هذا النوع الاخر من الحمد المتقدم كله فيما يتعلق بالنوع الاول قل وهذا النوع الاخر من انواع الحمد على النعم نعم احمده تعالى على جزيل انعامه وافضاله. واشكره على جليل احسانه ونواله. وله الحمد على اسمائه الحسنى وصفاتك وصفات كماله ونعوت جلاله. وله الحمد على عدله قدرا وشرعا. قدرا. وله الحمد على عدله قدرا وشرعا. وله الحمد في الاولى والاخرة وهو الحكيم الخبير. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الملك الحق العلي الكبير. تعالى في وله الحمد على عدله قدرا اي في اقداره كلها عدل لا ظلما فيها وايضا شرعه كله حكمة وعدل نعم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق العلي الكبير. تعالى في الهيته وربوبيته عن الشريك والوزير. وتقدم في احاديته وصمديته عن الصاحبة والولد والوالد والولي والنصير وتنزه في صفات كماله ونعوت جلاله عن الكفء والنظير. وعز في سلطان قهره وكمال قدرته. عن المنازع والمغال والمعين والمشير وجل في بقائه وديموميته وغناه وقيوميته عن المطعم والمجير واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله البشير النذير المرسل الى الناس كافة بالملة الحنيفية والهدى المنير بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين. وانزل عليه كتابه المهيمن والنور المبين. والهدى المستبين والنهج المستنير مضطربة انواره. طائر طائر شراره مرتفع غباره. لا مغير له ولا نكير. فقام بتبليغ الرسالة حق القيام وجاهد في الله حق جهاده اعلاء لكلمة الله الملك العلام. حتى جاء الحق وزهق الباطل. وادبر ليل الكفر الضلالة وانفجر فجر الايمان والاسلام. ونشرت اعلام التوحيد وعلى بنيانه واشرقت انواره. ونكست راية الشرك كسرت شوكته وخمدت ناره ورمي بناؤه بالدمدمة والتكسير والتدمير. صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه شموس الهداية واوعية العلم وانصار الدين القويم وتابعيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا هنا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وعلى من اقتفى اثرهم ونت. وعلى من دفى اثرهم واتبع سيرهم وسلك صراطهم المستقيم وجعلنا من المقتدين بهم المتمسكين بالكتاب والسنة نقف معه هما وبسيرهما نسير الشعر هنا الى عظيم النعمة مبعث النبي عليه الصلاة والسلام وان هذه النعمة هي اعظم النعم واجلها وان الله سبحانه وتعالى قد بعثه في وقت اظلمت الارض في جميع اطرافها وانحائها وجوانبها بالشرك والكفر والضلال فخيم عليها الباطل وحتى جاء في الحديث ان الله سبحانه وتعالى نظر الى اهل الارض كلهم فمقتهم اي ابغضهم اشد البغض لكفرهم وضلالهم وبعدهم عنه وعن دينه سبحانه وتعالى الا بقايا يعني قلة قليلة من اهل الكتاب والا فالكل كانوا على الشرك في ذاك الظلام بعث عليه الصلاة والسلام تشع نور الهداية وظياء الحق والهدى وبلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين. فكان مبعثه صلى الله عليه وسلم من اعظم النعم واجل المنن نعم قال رحمه الله اما بعد فاعلموا رحمكم الله انه لا صلاح للعباد ولا فلاح ولا نجاح ولا حياة طيبة ولا سعادة في الدارين ولا نجاة من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. احسنت في عدم قراءة العناوين لان هذه ليست من المؤلف وانما الذي يقرأ كلام المؤلف نعم قال رحمه الله الا بمعرفة اول مفروض عليهم والعمل به. وهو الامر الذي خلقهم الله عز وجل له. واخذ عليهم الميثاق به وارسل به رسله اليهم وانزل به كتبه عليهم. ولاجله خلقت الدنيا والاخرة والجنة والنار. وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف وفيه تكون وفيه تكون الشقاوة والسعادة وعلى بحسب ذلك تقسم الانوار ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. وذلك الامر هو معرفة الله عز وجل بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته وتوحيده بذلك. ومعرفة ما يناقضه او ومعرفة ما يناقض وذلك الامر وذلك الامر هو معرفة الله عز وجل بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته وتوحيده بذلك وتوحيده معطوف على المعرفة وذلك الامر هو معرفة الله الهيته وربويته واسمائه وصفاته وتوحيده بذلك نعم وتوحيده بذلك ومعرفة ما يناقضه او بعضه من الشرك والتعطيل والتشبيه والتشبه واجتناب ذلك. والايمان بما ملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وتوحيد الطريق الى الله عز وجل بمتابعة كتابه ورسوله والعمل على وفق ما شرعه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه ومعرفة ما يناقضها من البدع المضلة ويميل بالعبد عنها فيجانبها كل المجانبة ويعيد ويعيذ بالله منها فان الله تعالى انزل ويعوذ ويميل بالعبد عنها فيجانبها كل المجانبة هذا مقصود العلم. بهذه الاشياء يعني مقصود العلم الشرك والبدع ان يميل العبد عنها لانه ان لم يعرفها كيف يميل عنها كما قال من قال فيما تقدم كيف يتقي من لا يدري ما يتقي ولهذا فان المعرفة بالشرك والمعرفة بالبدع مطلوبة من هذه الجهة من اجل ان يميل العبد عنها من اجل الا يقع فيها مثل ما قال حذيفة رضي الله عنه كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني نعم قال رحمه الله ومعرفة ما يناقضها من البدع المضلة ويميل بالعبد عنها فيجانبها كل كل المجانبة ويعوذ بالله منها فان الله تعالى انزل كتابه تبيانا لكل شيء وتفصيل كل شيء وقال ما فرطنا في من شيء وقال ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. وتوحيد الطريق الى الله يعني هذا فيه ان التوحيد نوعان توحيد المرسل وتوحيد المرسل توحيد المرسل الله بالاخلاص وتوحيد المرسل اي الرسول بالاتباع الذي هو توحيد الطريق فيكون الطريق الى الله واحد وهو ما بعث به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. توحيد الطريق الى الله بمتابعة كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم والعمل على وفق ما شرعه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة ما يناقضها من البدع التوحيد الاول الذي هو توحيد المرسل سبحانه وتعالى مطلوب معه كما نبه الشيخ معرفة ما يناقضه من الشرك والتوحيد الثاني الذي هو توحيد المرسل عليه الصلاة والسلام بمعرفة الشرع وايضا معرفة ما يناقضه من البدع فالذي يناقض التوحيد الاول الشرك والذي يناقض التوحيد الثاني البدع والذي يناقض التوحيد الثاني البدع. ودين الله سبحانه وتعالى قائم على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام فعل هذين الاصلين قيام دين الله فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا على هذا قيام دين الله هو مقتضى الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا اه رسول الله قال ومعرفة ما يناقضها آآ من البدع المضلة ويميل بالعبد عنها ويميل بالعبد عنها فيجانبها كل المجانبة ويعوذ بالله منها. اظن الله اعلم ان الباء زائدة ولعل ان تيسر لاحد يراجع ذلك في الاصول يكون حسنا او في الطبعات الاخرى ويميل العبد عنها فيجانبها كل المجانبة ويعوذ بالله منها نعم احد معه غير الطبعة التي في او طبعة قديمة نعم نفس نعم قال رحمه الله وارسل رسوله بذلك الكتاب مبلغا ومبينا ليقرأها ليقرأه على الناس على مكث ويبينه له اتم البيان ويحكم فيما هم فيه يختلفون ويهديهم به الى صراط مستقيم. وقال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. وقال تعالى ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون وقال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. وقال تعالى وما انزلنا عليك الكتاب الا الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. وقال تعالى يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم خيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل سلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم ولا شفاء للقلوب والارواح ولا حياة لها الا بطاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. والاستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا لو سمعنا وهم لا يسمعون ان شر الدواب عند الله صم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو معهم لتولوا وهم معرضون. يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم الايات. وقال تعالى انما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون ولم ينج الله تعالى من عذابه ولم يكتب رحمته الا لمن اتبع كتابه ورسوله كما قال تعالى عذابي اصيب به من اشاء رحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم خبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون وقد كان الرسول يبعث في قومه خاصة وبعث محمد صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة. كما قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت. فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. وقال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولم يتوفه الله تعالى حتى اكمل له الدين وبلغ البلاغ المبين وبين للناس ما نزل اليهم اوضح التبيين وترك امته على حجتي البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده الا هالك. وما من طائر يطير بجناحيه الا وقد ذكر لهم منه علما وهدى الله به الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. كما قال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. نعم يعني بدأ رحمه الله في هذا الموضع بتفسير هذه الاية والكلام على الخلاف وهداية الله عز وجل هذه الامة الى الحق لما اختلف الناس فيه باذنه تبارك وتعالى وساق في ذلك نقول عديدة فيؤجل هذا الى اللقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. بدءا من قوله وهدى الله به الذين امنوا نسأل الله جل وعلا ان يهدينا اجمعين الى الحق والهدى وان يعيذنا من سبل الهلاك والردا ونصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم ولا اموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبيا محمد واله وصحبه