الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة حافظ بن احمد الحكمي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه معالج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الاصول في التوحيد قال رحمه الله تعالى وبعد اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص الا يعبدوا بالحق مألوف سوى الرحمن من جل عن عيب وعن نقصان قال رحمه الله وبعد هو ظرف زماني زماني يؤتى به للتنبيه على ما بعده وفصله عما قبله. ويبنى على لقطعه عن الاضافة ويغني عن اعادة المضاف اليه اني باليقين القاطع الجاز بدون شك ولا تردد. اشهد شهادة مصدر مؤكد. الاخلاص مضاف الى شهادة من اضافة الصفة الى الموصوف ان مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن مستكن والتقدير انه والخبر لا يعبد بضم الياء وفتح الباء بالبناء للمفعول بالحق يتعلق بيعبد مألوه نائب الفاعل ليعبد ومعناه معبود سوى اداة استثناء بمعنى الا الرحمن اي لا معبود بحق الا الله عز وجل والتقييد بحق يخرج به الالهة المعبودة بباطل فانها قد عبدت. والمنفي هو استحقاق العبادة نعتقده. والتقييد يخرج به يخرجه والتقييد بحق يخرج به الالهة المعبودة بباطل فانها قد عبدت. والمنفي هو استحقاق العبادة عن غير الله عز وجل لو وقوعها وهذه هي شهادة ان لا اله الا الله ولما لم يكن في النظم الاتيان بلفظها نظمتها بمعناها وسيأتي ان شاء الله تعالى بست القول في تفسيرها. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم يا رب العالمين فقهنا في الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا. وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فبعد ان حمد الله عز وجل واثنى عليه جل في علاه بما هو اهله جاء بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم عماد الدين واساس قيامه فلا دين الا بلا اله الا الله ومحمد رسول الله نطقا وتحقيقا ويسن الاتيان بهما بعد الحمد في الدروس والكتب ويتأكد في الخطب بل قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم صلوات الله وسلامه عليه انه قال كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء اي المصابة بالجذام وهذا فيه التأكيد الاتيان بالشهادتين والشهادتان هما اصل دين الله سبحانه وتعالى شهادة لله بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة الاولى تقتضي اخلاص الدين للمعبود والثانية تقتضي المتابعة للرسول وعلى الاخلاص والمتابعة قيام دين الله جل وعلا نعم قال رحمه الله من جل من صفات كماله ونعوت جلاله عن عيب وعن نقصان وهما لفظان مترادفان فكل لعيب يسمى نقصانا وكل نقصان يسمى عيبا. والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك كله. بل له الجلال المطلق والكمال مطلق في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله قال رحمه الله وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى رسوله الى جميع الخلق بالنور والهدى ودين الحق واشهد ان خير افضل خلقه هاء الضمير يعود على الرحمن. محمدا بدل من خير او عطف بيان. ومعناه كثير المحامد فهو ابلغ من محمود. من جاءنا بالبينات والهدى من عند الله عز وجل فهذه الجملة صلة من؟ وهو محله النصب نعت لمحمد صلى الله عليه وسلم والخبر رسوله الرسول بمعنى المرسل وهو من اوحي اليه وامر بالتبليغ فان فان اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ فهو نبي فقط. فكل رسول نبي ولا عكس. مر معنا قريبا قول الله سبحانه وتعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين وبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وقال الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته وجاء في هذا المعنى ايات ولهذا القول بان النبي في هذا التعريف هو تعريف من جملة التعريف التي ذكرت في الفرق بين النبي والرسول فالقول بان النبي من اوحي اليه بامر ولم يؤمر بتبليغه فهو نبي فقط في نظر كما واضح في الايات التي فيها امر النبي بالبلاغة امر النبي بالبلاغ ولعل الاوضح منه والاقرب والله تعالى اعلم في الفرق بينهما ان الرسول ممن اوحي اليه بكتاب انزل اليه كتاب وبعث الى قوم مخالفين قال الله عز وجل قد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب وانزلنا معهم الكتاب والنبي من يحكم بشريعة من قبله من الرسل يحكم بها النبيون اي التوراة فلعل هذا الاقرب في الفرق بين النبي والرسول ان الرسول من ارسل الى من خالف امر الله لابلاغه دين الله واوحي اليه بكتاب والنبي من من يبلغ شريعة من من قبله. والعلما لهم في الفرق بين النبي والرسول اقوال ومن المتقرر ان كل رسول نبي ان كل رسول نبي دون العكس رتبة اعلى ومقامها ارفع. نعم قال رحمه الله الى جميع الخلق كافة قال الله عز وجل وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت. فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون وفي الصحيحين من حديث الخصائص وكان الرسول يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة. نعم يعني مما خص الله سبحانه وتعالى به نبيه ان انه بعث الى الناس عامة. واما من قبله من النبيين فان كلا يبعث الى قومه خاصة اما نبينا عليه الصلاة والسلام فان مما خصه الله به انه بعثه الى الثقلين الانس والجن عامة نعم قال رحمه الله وفيه رضا والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار. قال عليه الصلاة والسلام هو الذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار وهذا دليل لما سبق ان النبي عليه الصلاة والسلام بعث للناس عامة ومعنى ذلك انه بعد مبعثه لا يقبل الله سبحانه وتعالى من احد دينا وتعبدا الا بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فشريعته ناسخة للشرائع التي قبله وكتابه ناسخ للكتب التي قبله. فلا يقبل الله سبحانه وتعالى دينا غير آآ الدين الذي بعث الله به رسوله صلوات الله وسلامه عليه. وهذا المعنى الذي جاء في هذا حديث مصداقه آآ في كتاب الله سبحانه وتعالى في قول الله سبحانه وتعالى ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده هذا معنى ما جاء في الحديث ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله الا كان من اصحاب النار. نعم قال رحمه الله بالنور المبين وهو القرآن الذي قال الله عز وجل فيه يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم انزلنا اليكم نورا مبينا. وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا. ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن ان جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الاية. وقال تعالى فامنوا بالله ورسوله فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا وغير ذلك من الايات والهدى الارشاد والدلالة الى الصراط المستقيم. ودين الحق الاسلام الذي لا يقبل الله تعالى من احد غيره. قال الله عز وجل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. قال والهدى ودين الحق قال الهدى الارشاد والدلالة الى الصراط ودين الحق والاسلام نعم اي ان مثل ما في الاية الكريمة هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فلا يقرأ قال وكفى بالله شهيدا فالهدى العلم النافع ودين الحق العمل الصالح كما قال الشيخ الهدى العلم النافع مثل ما قال الشيخ الارشاد والدلالة الى الصراط المستقيم هذا هو العلم دين الحق العمل الصالح وعبر عنها الشيخ بقوله الاسلام الذي لا يقبل الله تعالى من احد غيره فالله بعث رسوله عليه الصلاة والسلام بالهدى ودين الحق هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق اي بالعلم النافع والعمل الصالح ورد فيه ان دين الله سبحانه وتعالى علم وعمل. نعم قال رحمه الله وكل من القرآن والرسول والاسلام يسمى نورا وهدى وصراطا مستقيما وكل من القرآن والرسول والاسلام كل من القرآن والرسول والاسلام يسمى نورا وهدى وصراطا مستقيما ومر معنا وصف القرآن بالنور وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا ووصف الله سبحانه وتعالى الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه النور انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذير وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا فالقرآن نفسه نور ومن بعث بالقرآن صلوات الله وسلامه عليه نور والدين الذي بعث به ولا يقبل الله سبحانه وتعالى دينا سواه نور. ولهذا الطاعات التي اه ما بعث الله سبحانه وتعالى بعث الله سبحانه وتعالى بها نبيه عليه الصلاة والسلام هي نفسها ايضا نور مثل ما قال عليه الصلاة والسلام عن الصلاة من حافظ عليها كانت له نورا من حافظ عليها كانت له نورا وجاء حديث كثيرة في في هذا المعنى ولهذا بحسب حظ العباد من نور الطاعات في الحياة الدنيا يكون حظهم يوم القيامة من ان ان من الانوار التي تقسم يوم القيامة فان الانوار يوم القيامة تقسم في الظلمة التي في التي قبل الجسر تقسم ويكون حظ الناس من قسم الانوار بحسب حظهم من نور الطاعة والعبادة ولهذا منهم من يعطى كما جاء في الحديث نوره مثل الجبل ومنهم من يعطى نوره على قدر ابهامه على قدر ابهام قدمه يضيء تارة ويطفئ اخرى يضيء طأترة ويطفئ اخرى ثم بعد قسم الانوار يؤمرون بالمرور على الصراط الدين نفسه دين الله سبحانه وتعالى نور والقرآن نور ومن بعث بالقرآن صلوات الله وسلامه عليه نور وهذا يعني ان من لم يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فهو في الظلمة ظلمة الجهل والضلال والغواية والانحراف ولا خروج له من هذه الظلمة الا بالاهتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو النور والضياء. نعم قال رحمه الله وكل الثلاثة متلازمة تقول ارسل الله عز وجل رسوله وانزل عليه كتابه بدين الاسلام اقول دين الاسلام هو الذي ارسل الله به رسوله وانزل به كتابه. وكل منها نور مبين وهدى مستبين وصراط مستقيم. نعم. قال رحمه الله صلى عليه ربنا ومجدا والال والصحب دواما سرمدا. صلى عليه ربنا قال ابو العالية رحمه الله الصلاة من الله عز وجل ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى ذكره عنه البخاري رحمه الله منه قوله تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته. وفي الصحيح من الحديث القدسي واذا ذكرني في نفسه في نفسي واذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم. نعم يعني هذا معنى الصلاة. صلاة الله على عبده فالصلاة من الله ثناؤه على عبدي في الملأ الاعلى ثناه على عبدي في الملأ الاعلى يشهد لذلك الاية والحديث الذين اوردهما رحمه الله نعم قال رحمه الله ومجدا بالف الاطلاق اي شرفه وزاده تشريفا وتمجيدا. والال اي اله صلى الله عليه في اصل معناه في اللغة السعة ومعنى مجد اي اوسع له في الفضل الشرف والقدر والمكانة نعم والال اي اله صلى الله عليه وسلم وهم اتباعه وانصاره الى يوم القيامة كما قيل ال النبي هم اتباع ملته قال قال والان اي في هذا الموطن الذي اورده رحمه الله في النظم يعني به اتباعه وانصاره الى يوم القيامة نعم قال رحمه الله كما قيل ال النبي هم اتباع ملته على الشريعة من عجم ومن عرب لو لم يكن اله الا قرابته صلى المصلي على الطاغي ابي لهب. ويدخل ان اولياءه الا المتقون. نعم قال رحمه الله ويدخل الصحابة من باب اولى ويدخل فيه اهل بيته من قرابته وازواجه وذريته من باب اولى واولى. نعم دخول الصحابة والازواج و القرابة دخول اولي كما عبر الشيخ من باب اولى نعم والصاحب جمع صحابي وهو من رأى او لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ولو لحظة ومات على ذلك ولو تخللت عدة في الاصح فهم افضل القرون في هذه الامة وسيأتي في اخر المتن الكلام على فضل بعضهم على بعض ان شاء الله تعالى. نعم قال وهم افضل القرون في هذه الامة يعني افضل قرون الامة كما قال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني والله جل وعلا قال كنتم خير امة اخرجت للناس فاذا كان الصحابة افضل آآ قرون هذه الامة وربنا جل وعلا يقول كنتم خير امة اخرجت للناس فان الصحابة خير الناس في امم الانبياء في امم الانبياء وخير الصحابة وهما ابو بكر وعمر رضي الله عنهما افضل الناس بعد الانبياء في كل الامم افضل الناس بعد الانبياء في كل الامم. قد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين. عدا النبيين فهما رضي الله عنهما افضل الناس في كل الامم بعد النبيين وامة محمد عليه الصلاة والسلام هي خير الامم وخير امة محمد عليه الصلاة والسلام القرن الاول. الصحب الكرام الذين شرفهم الله سبحانه وتعالى آآ بصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام ولهذا فان من اعظم القرب واجلها حب الصحابة رضي الله عنهم والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بمحبتهم فهذا من عظيم القرب التي يتقرب بها الى الله كذلك الثناء عليهم والترضي عنهم والترحم آآ والترحم عليهم والدعاء لهم كما قال الله سبحانه وتعالى والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقوا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. نعم ثم قال رحمه الله وبعد هذا النظم في الاصول لمن اراد منهج الرسول سألني اياه من لابد لي من امتثال سؤله لخص رحمه الله تعالى في هذين البيتين مقصود الكتاب وسبب التأليف مقصود الكتاب وسبب التأليف. فالكتاب او مقصود النظم النظم آآ في الاصول والمراد بالاصول العقيدة اصول الدين اي المعتقد الذي عليه قيام دين الله سبحانه وتعالى والسبب للتأليف انه طلب منه طلب منه من ممن لا بد له من امتثال طلبه وذكر في ترجمته رحمه الله تعالى ان من طلب منه ذلك شيخه عبد الله القرعاوي رحمه الله نعم قال رحمه الله وبعد تقدم الكلام عليه قريبا اي وبعد الشهادتين والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم واله وصحبه. هذا النظم الالف واللام للعهد الحضوري. موضوعه في الاصول والمراد بها هنا. اصول الدين من الايمان بالله عز عز وجل واسمائه وصفاته الحضور اي هذا المتن المعهود الذي امام ناظر القارئ نعم والمراد ان العهد انواع منها العهد الذهني والعهد الذكري انواع نعم قال والمراد بها هنا اصول الدين من الايمان بالله عز وجل واسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره واركان الاسلام الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج وما يتعلق بكل منها. والكلام على رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بها والكلام في مسألة الخلافة والاعتصام بالكتاب تعيد القراءة واوقاتها قال واركان الاسلام قال واركان الاسلام والشهادتين فيه واو واركان الاسلام الشهادتين والصلاة والزكاة لماذا الان اختلف العطف الشهادتين والصلاة في في نسخة واركان الاسلام الشهادتان ها بدون واو نعم هو بدون واو لكن قال واركان الاسلام الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج هذا هو الاقرب نعم نعم براجع نعم قال والكلام على رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بها والكلام في مسألة الخلافة والاعتصام بالكتاب سنة وما تحتوي على قال والمراد بها هنا اصول الدين. من الايمان بالله عز وجل واسمائه وصفاته ملائكتي وكتبه ورسله واليوم الاخر بالقدر خيره وشره ان كان معطوف على ما قبله ومن الايمان باركان الاسلام الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم. نعم والاعتصام بالكتاب والسنة وما تحتوي عليه كل مسألة من ذلك. وسترى ان شاء الله تعالى تبيانا مفصلة لمن اراد من منهج الرسول سبيله ومسلكه وهو ما عليه اهل السنة والجماعة. سألني الى اخره البيت بين واضح فقلت ما عجزي وما اشفاقي معتمدا على القدير الباقي؟ فقلت جواب سألني مع عجز عدم قدرتي على ذلك ومع اشفاق خوفي من الغلط في هذا الباب الذي المسألة منه اكبر من الدنيا وما فيها. انظر تعظيمه رحمة الله عليه امرأة المعتقد وهو كما قال رحمه الله قال المسألة اي الواحدة من مسائل العقيدة اكبر من الدنيا وما فيها اكبر من الدنيا وما فيها وهذا فيه فائدة ثمينة جدا لطالب العلم يعني بعض طلبة العلم اه او او بعض او كثير من الناس قد يتجرأ في كلام من مسائل الدين في العقيدة والاصول ام غير علم عن غير علم ولا يكون في قلبه اشفاق اي خوف من ان يقول على الله وفي دينه وفي اصول المعتقد بلا علم فيجرأ فيجرأ في القول والكلام في امور الدين بغير علم ولو سئل عن امر دنيوي او مصلحة دنيوية مثل بناء بيت وهو لا يفهم لقال لمن سأله ما استطيع اقول لك وانا ما عندي علم في هذا يتورع يتورع يقول ما استطيع ان آآ اقول لك شيء وانا ما عندي اختصاص ولا عندي دراية وما سبق ان ان بنيت بيتا اما بناء الدين يتجرأ عليه بناء الدين يتجرأ عليه والدين كما قال الشيخ رحمة الله عليه مسألة واحدة من اكبر من الدنيا وما فيها اكبر من الدنيا وما فيها وهذا فيه تأكيد على ان من يتكلم في امور الدين ينبغي ان يتكلم بعلم ايضا باشفاق والا تزل بها القدم فيقول على الله سبحانه وتعالى بلا علم نعم قال رحمه الله على ان قال في هذا الباب الذي المسألة من اكبر من الدنيا وما فيها. المسألة اي الواحدة من اكبر من الدنيا وما فيها. نعم قال رحمه الله وذلك لقصر باعي وقلة اطلاعي والذي قوى عزمي طريقة العلماء رحمهم الله تعالى طريقة اهل العلم والفضل فيها اه النصح وفيها هضم النفس والبعد عن العجب العجب مهلكة للانسان. بعض الناس قد يكون عنده شيء قليل من العلم فيعجب بنفسه وعندما يتكلم لا يتكلم بهذه الطريقة التي نراها في الشيخ في هظمه لنفسه رحمه الله تعالى والعجب مهلكة كما قال رحمة الله عليه في منظومته العظيمة في الاداب قالوا والعجب فاحذره ان العجب مجترف اعمال صاحبه. في سيله العرم نعم قال رحمه الله والذي قوى عزمي على ذلك هو كونه معتمدا اي متوكلا على القدير والذي والذي قوى عزمي على ذلك هو كوني معتمدا اي متوكلا. على القدير الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض الباقي الذي كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون. ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. هذه آآ جاءت في اه قولي اه نبي الله شعيب عليه السلام في في في دعوته لقومه عليه صلوات الله وسلامه قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا. وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه يمين وهي كلمة تفويض الى الله سبحانه وتعالى وما توفيقي الا بالله تسلم امرك لله وتؤوى وانت على يقين ان السداد والتوفيق والاصابة للحق والسلامة من الزلل انما هو بمحض منة الله عليك. وفضله سبحانه وتعالى فهو الموفق وحده والهادي الى سواء السبيل نعم ثم قال رحمه الله تعالى مقدمة تعرف العبد بما خلق له وباول ما فرض الله تعالى عليه وبما اخذ الله عليه به الميثاق في ظهر ابيه ادم وبما هو صائر اليه قال رحمه الله اعلم بان الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى وهملا بل خلق الخلق ليعبدوه وبالالهية يفردوه اعلم كلمة يؤتى بها للاهتمام وللحث على تدبر ما بعدها. والخطاب بعدها والخطاب بها في هذا الموضع لكل وفي القرآن تأتي كثيرا في القرآن تأتي كثيرا في القرآن آآ آآ ازيد من ثلاثين موضعا فيها اه هذه اللفظة اعلم اعلموا ويؤتى بها للتأكيد وشد الانتباه ولا سيما في الامور العظيمة الجليلة فاعلم انه لا اله الا الله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه واعلموا ان الله غفور حليم. اعلموا اعلموا ايات كثيرة جدا واعلموا ان الله بما تعملون بصير فهذه الكلمة كلمة آآ اهتمام وتأكيد وكثيرا ما يأتي بها العلماء متأسيا بكتاب الله في صدر الكتب وبين يدي النصائح العظيمة والتوجيهات السديدة اعلم بان الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى وهملا بل خلق الخلق ليعبدوه وبالالهية يفردوه. نعم قال رحمه الله بان الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص وعلا بكل معاني العلو لم يترك الخلق سدا ولا هملا اي لا يأمرهم ولا ينهاهم في الدنيا ولا يبعثهم فيجازيهم في الاخرة. لانه تعالى ما خلقهم الا بالحق لا عبثا ولا باطلا. بل لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد. قال الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف في الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا ما خلقت هذا اي الخلق باطلا لا لا بل بالحق ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. ثم نزهوه عن العبث وخلق الباطل فقالوا سبحانك اي عن ان تخلق شيئا باطلا تباركت وتعاليت. وقال تعالى خلق خلق السماوات والارض بالحق تعالى عما يشركون خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين يخبر تعالى عن خلقه العالم العلوي وهو السماوات وهو السماوات بما حوت والعالم السفلي وهو الارض بما حوت وان ذلك مخلوق بالحق لا للعبث. ثم نزه تعالى نفسه عن شرك من عبد معه غيره. وهو المستمن ثم نزه تعالى نفسه عن شرك من عبدة ثم نزه تعالى نفسه عن شرك من عبد معه غيره وهو وهو المستقل بالخلق وحده لا شريك له. فلهذا يستحق ان يعبد وحده لا شريك له ثم نبه تعالى عن خلق جنس الانسان من نطفة اي مهينة ضعيفة. فلما استقل ودرج اذا هو يخاصم ربه تعالى ويكذبه ويحارب رسله وهو انما خلق ليكون عبدا لا ضدا. وهذا قوله وهذا كقوله تعالى اولم يرى انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها الذي الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم. وقال تعالى قال قال انما خلق ليكون عبدا لا ضدا فكيف يجعل آآ هذا الذي خلق ليكون عبدا لله سبحانه وتعالى ندا وضدا ومساويا لله سبحانه وتعالى تصرف له من الحقوق ما ليس الا لله ومن الخصائص ما ليس الا لله. هذا اظلم الظلم واعظمهم قد مر معنا في صلاة الفجر قول الله سبحانه وتعالى في وصية لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ماذا اظلم الظلم ان يجعل المخلوق ندا وضدا ومساويا للخالق نعم قال رحمه الله وقال تعالى افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. اي افظنتم انكم كون عبثا بلا قصد ولا ارادة منا ولا حكمة لنا وقيل للعبث اي لتلعبوا وتعبثوا كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب وانكم الينا لا ترجعون اي لا تعودون في الدار الاخرة. لا ليس الامر كذلك انما خلقناكم للعبادة واقامة اوامر الله عز وجل ثم نبعثكم ليوم لا ريب فيه فنجازي كل عامل بعمله ان خيرا فخير وان شرا فشر وهذا يقوله تعالى لاهل النار توبيخا وتقريعا وتبكيتا بعد ما رأوا الحقائق عن يقين بعد ما رأوا الحقائق عن اليقين عين بعد ما رأوا الحقائق عين اليقين ثم قال تعالى منزها نفسه عما حسبوه فتعالى الله الملك الحق اي تقدس ان يخلق شيئا عبثا فانه الملك الحق المنزه عن ذلك لا اله الا هو رب العرش الكريم. وقال تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من يخبر تعالى انه ما خلق الخلق عبثا وانما خلقهم ليعبدوه ويوحدوه ثم يجمعهم ليوم الجمع فيثيب المطيع ويعذب الكافر وليس الامر كما يظنه الذين كفروا الذين لا يرون بعثا ولا معادا وانما يعتقدون هذه الدار فقط فويل الذين كفروا من النار اي ويل لهم يوم معادهم ونشورهم من النار المعدة لهم ثم بين تعالى انه عز وجل من عدله وحكمته لا يساوي بين المؤمنين والكافرين فقال تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا صالحاتك المفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار اي لا نفعل ذلك ولا اي لا نفعل ذلك ولا ولا يسوون عند ولا يستوون عند الله. نعم. واذا كان الامر كذلك فلا بد من دار اخرى يثاب فيها هذا المتقي ويعاقب هذا الفاجر. قال ابن كثير رحمه الله تعالى وهذا الارشاد يدل على العقول السليمة والفطرة المستقيمة على انه لابد من معاد وجزاء فانا نرى الظالم الباغي يزداد ماله وولده ونعيمه ويموت كذلك ونرى تطيع المظلوم يموت بكمده. فلابد من حكمة الحكيم العليم العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة من انصاف هذا من هذا الظالم واذ لم يقع هذا في هذه الدار فتعين ان هناك دارا اخرى لهذا الجزاء والمواساة. نعم. هذا هذه او هاتان الايتان الاولى قول الله سبحانه وتعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ثم التي تليها ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض. وذكر الشيخ رحمة الله عليه ما يتعلق بمعنى كل من الايتين ثم في الاية الثالثة بعد هاتين الايتين قال الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته ويتذكر وليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب وفيه ان نجاة العبد من الهلكة وتحققه بالسلوك سبيل المؤمنين الناجين هو في كتاب الله سبحانه وتعالى وهذه الايات الثلاث على التوالي جاءت في سورة صاد متوسطة بين قصتين. قصة داوود وقصة سليمان عليهما السلام نعم وقال تعالى او لم يتفكروا في انفسهم ما خلق الله السماوات والارض وما بينهما الا بالحق واجل مسمى. يقول تعالى منبها على التفكر في مخلوقاته الدالة على وجوده وانفراده بخلقها وانه لا اله غيره ولا رب سواه. فقال تعالى اولا يتفكروا في انفسهم يعني به النظر والتدبر والتأمل لخلق الله عز وجل. الاشياء الاشياء من العالم العلوي وما بينهما من المخلوقات المتنوعة والاجناس المختلفة في علموا انها ما خلقت سدى ولا باطلا بل بالحق وانها الى اجل مسمى وهو يوم القيامة. ولهذا قال تعالى وان كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون وقال تعالى خلق الله السماوات والارض بالحق اي للحق واظهار الحق لا على وجه العبث واللعب ان في ذلك اي في خلقها لاية اي لدلالة للمؤمنين على انه تعالى المتفرد بالقدر والخلق والتدبير والالهية المتفرد بالقدر على انه تعالى المتفرد بالقدر والخلق والتدبير والالهية وقال تعالى خلق الله السماوات والارض بالحق اي بالعدل ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. وقال قال وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. اي لا على وجه العبث واللعب واجل مسمى. اي والى مدة معينة مضروبة يعني يوم القيامة وهو الاجل الذي تنتهي اليه السماوات وهو الاشارة الى فنائها. وقال تعالى اي يحسب الانسان ان يترك سدى. قال السدي رحمه الله يعني لا يبعث. وقال مجاهد والشافعي وعبد الرحمن بن زيد بن اسلم رحمهم الله يعني لا يؤمر ولا ينهى. قال ابن كثير رحمه الله تعالى والظاهر ان الاية تعم الحالين. اي ليس يترك في هذه الدنيا مهملا لا يؤمر ولا ينهى اي ليس اي ليس يترك في هذه الدنيا مهملا لا يؤمر ولا ينهى ولا يترك في قبره سدى لا يبعث بل هو مأمور منهي في الدنيا محشور الى الله في الدار الاخرة كما ذكر ابن كثير رحمه الله والمعنيان متلازمان تبع للاخر كل منهما احق في معنى الاية ففي الدنيا لا يترك هملا لا يؤمر ولا ينهى وفي قبره وينبعث لا يترك سدلا آآ يبعث يحاسب على ما قدم من اه اعمال بل هو محشور ومجزي بعمله. ليجزي الذين ساؤوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى ما سبق كله سوق للادلة اه من كتاب الله سبحانه وتعالى على المعنى الذي قرره في البيت الاول لم يترك الخلق سدا وهملا فساق ايات عديدة في تقرير هذا المعنى ثم انتقل الى المعنى الاخر الاخر الاخر بل خلق الخلق ليعبدوه. وبالالاهية يفردوه وشرع في الكلام على العبادة وادلتها ومعناها بكلام مفصل مفيد نسأل الله جل وعلا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وهدى وتوفيقا. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت توليها ومولاها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين من معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك كنبينا محمد واله وصحبه