مستحيل. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم تسليما اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام مسلما رحمة الله في صحيحه وحددنا اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي ومحمد ابن ابي عمر وتقارما في لفظ الحديث قال ابن ابي عمر حدثنا وقال اسحاق اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزوري عن عبيد الله ابن عبد الله ابن ابي ثور عن ابن ابن عباس قال لم ازل حريصا ان اسأل عمر عن المرتين من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى ان تتوبا الى الله ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما حتى حج عمر وحججت معه فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر وعادلت معه بنداءته فتبرز ثم اتاني فسكبت على على يدي. فتوضأ فقلت يا امير المؤمنين من امرأتان من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله عز وجل لهما ان تتوبا الى الله فقد صاغت قلوبكما. قال عمر وعجبا لك يا ابن عباس قال الزوريك قال الزهري كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه قال هي حفصة عائشة ثم اخذ يسوق الحديث قال انما معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نسائهم وطبق نساؤنا علمن من نسائهم. قال وكان منزلي في بني امية ابن زيد بالعوالي. فتغضبت فتغضبت يوما على امرأة فتغضبت يوما على امرأتي فاذا هي تراجعني فانكرت ان تراجعني ان تراجعني فقالت ما تنكر وان اراجعك فوالله ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره احداهن الليل الى اليوم فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت اتراجعين رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم؟ فقالت نعم. فقلت اتهجره احداك كنا اليوم الى الليل. قالت نعم. قلت قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر. افتأمن افتأمن احداكن ان يغضب الله عليها لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا هي قد هلكت لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسألي شيئا ما بدا لك ولا يغرنك ان كانت جارتك هي اوسم او اوسم واحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يريد عائشة قال وكان لي جار من الانصار فكنا نتناوب النزول نتناوب النزول الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وانزل يوما فيأتيني بخبر الوحي وغيره واتي بمثل ذلك وكنا نتحدث ان غسان تنعل تنعل الخيل لتغزونا فنزل صاحبي ثم اتاني عشاء فضرب فضرب بابي ثم ناداني فخرجت الي فقال حدث امر عظيم. قلت ماذا جاءت غسان؟ قال لا. بل اعظم من ذلك واطول. طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساء فقلت قد خاف حفصة وخسرت قد كنت اظن هذا كائنا حتى اذا صليت الصبح شددت علي ثيابي ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي فكيف قلت اطلقكن رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم وقالت لا ادري ها هو ذا معتزل في هذه المشربة فاتيت غلاما له فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج اليه فقلت قد ذكرتك له فصمت فانطلقت حتى انتهيت الى المنبر فجلست فاذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم. فجلست قليلا ثم غلبني ماجد ثم اتيت الغلام فقلت استأذن لعمر. فدخل ثم خرج الي فقال قد ذكرتك له فصمت فوليت مدبرا فاذا الغلام يدعوني فقال ادخل فقد اذن لك فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو متكئ على على رمل حصير قد اثر في جنبي فقلت اطلقت يا رسول الله نساك فرفع رأسه الي وقال لا فقلت الله اكبر لو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم وطبق نساؤنا يتعلمن من نسائهم فتغضبت على امرأتي يوما فاذا هي تراجعني فانكرت ان تراجعني فقالت ما تنكر ان اراجعك فوالله ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعن وتهجره احداهن اليوم الى الليل فقلت قد خاب من فعل كذلك منهن خسر. افتأمن احداهن ان يغضب الله عليها لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فاذا هي قد هلكت فاستم رسول الله صلى الله عليه فقلت يا رسول الله قد دخلت على حفصة فقلت لا يغرنك ان كانت جارتك هي اوسم منك واحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انك فتبسم اخرى فقلت استأذنوا يا رسول الله فقلت تأنسوا احسن الله اليك. استأنس يا رسول الله؟ قال نعم. فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر الا اهبا ثلاثة ثلاثة فقلت ادعوا الله يا رسول الله وسع على امتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا ثم قال افي شك انت يا ابن الخطاب اولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. فقلت استغفر لي يا رسول الله وكان الا يدخل عليهن شعرا من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله عز وجل. قال الزهري فاخبرني عروة عن عائشة قالت لما مضى تسعا وتسع وعشرون ليلة دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بي فقلت يا رسول الله انك اقسمت الا تدخل علينا جهرا وانك دخلت من تسع وعشرين اعدهن فقال ان الشهر تسع وعشرون ثم قال يا عائشة اني ذاكر لك امرا فلا عليك الا تعجلي حتى تستأمري ابويك. ثم قرأ علي الاية يا ايها النبي قل لازواجك حتى بلغت قالت عائشة قد علم قد علم والله ان ابوي لم يكونا ليأمران بفراقه. قالت فقلت او فيها هذا استأمر ابوي فاني اريد الله ورسوله والدار الاخرة. قال معمر فاخبرني ايوب ان عائشة قالت لا تخبر نساءك انني اني اخترتك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ارسلني مبلغا ولم يرسلني متعمتا قال قتادة صاغت قلوبكما مالت قلوبكما باب والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ساق للمسلم ايضا حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن ابي ثور عن ابن عباس وهذا هو ما هو ايضا اسناد البخاري فساقه مطولا عن ابن عباس قال لم ازل حريصا ان اسأل عمر عن المرأتين من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى فيهما ان الى الله لقد صارت قلوبكما حتى حج عمر وحججت معه. فذكر الحديث بطوله وقد ذكرناه بالامس ان ابن عباس كان يهاب عمر حتى جلس سنة ما استطاع ان يسأله هذا السؤال لان عمر كان رجلا مهيبا. فقال عمر بعض ظلمت من علم عندي فسل. فسأله فقال هي حفصة وعائشة. وذكر ما كان عليه اهل المدينة وما كان عليه اهل مكة من جهة النساء فان اهل مكة بل العرب قبل الاسلام كانوا لا يرون المرأة قدرا ولا يرون لها شأنا ولا تراجع المرأة زوجها ابدا ولا تداخله في اموره ولا تشاوره ولا تشاركه حتى جاء الاسلام فجعلهن حقوقا وعظمهن وجعلهن شأنا فالاسلام رفع قدر المرأة واعزها وشرفها ورفع اه مكانتها فاوصى الله بها امة واوصى الله بها بنتا وجعل الاخوات حظا ومنزلة عند عند اخوانها وكذلك الزوجة جعلها حقا على زوجها وجعل الزوج يحق على زوجته فلما ذكر عمر ذاك اكتسب النبي صلى الله عليه وسلم واتى عمر على ازواج النبي فوعظهن فقالت عائشة عليك بابنتك وقالت ام سلمة بلغ بك الامر ان تدخل بين نبي وازواجه فكسرته كما ذكر ذلك عمر رضي الله تعالى عنه. وذاك النبي اعتزل النساء في مشربة له في علية له. وزعم كثير ان النبي طلق ازواجه فقتل الخطاب رضي الله تعالى واستأذن فلم يأذن له حتى رفع صوته قائلا كما عند مسلم قال والله لا يظن نفسه انني اتيت من اجل حفصة والله لو امرني ان اضرب عنقها لضربته فلما فاذن النبي صلى الله عليه وسلم فصعد فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فهو على عليه ازار وقد ناب على حصير قد اثر الحصير في جنبه ويرى اثر الحصير في جنبه صلى الله عليه وسلم ورأى متاع النبي وملكه الذي يملكه فاذا هي اهب ثلاث معلقة وهناك صاع شعير في رف ونظر الى حال النبي صلى الله عليه وسلم تذكر ما عليه ابو فارس وابوه واهل فارس والروم اهل كفر ومحاربا لله ورسوله ومع ذلك كأن عمر يقول طبع لكم في خير وفي نعيم الدنيا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما ترضى يا ابن الخطاب او قال في شكل بن الخطاب اما ترضى ان تكون لهم الدنيا ولكم الاخرة وقد جمع الله عز وجل للمؤمنين الدنيا والاخرة فنالهما من الفتوح والنصر الذي حصل حتى اقتسموا حتى اقتسموا كنوز كسرى وفارس. والنبي الله يقول ذلك وقد ربط على بطنه حجرين من الجوع. فيضرب في الخندق فيقول الله اكبر لتفتحن كنوز فارس وحاصر من العرب في المدينة ومع ذلك يبشر بنصر الاسلام والمسلمين حتى يبلغ ملك الاسلام ملكة فارس وملك قيصر وحصل ما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ان زوجته كانت تراجعه فشد عليه وقال ما لك ولهذا؟ فقال تذكرت ابن حفصة تراجع النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبيت ليله غضبان. فانطلق عمر الى قفصة وقال لا يغرنك ان كانت جارتك هي اوسع لا تنظري ولا تقلدي عائشة. فعائشة هي اوس منك واجمل منك. والنبي صلى الله عليه وسلم يحبها فلا تقلديها فتجعلي نفسك مثلها فقالها ذلك من باب ان قالوا وما سألت سؤال من شيء فسأليني اياه من باب اي شيء من باب ان كنت تريد النفقة والنبي صلى الله عليه وسلم عندما اعتزل كثرة سؤالهن للنبي صلى الله عليه وسلم ان ينفق عليهن فاعتزله الناس وحلف الا يدخل عليهن شهران. وعلى من نسائه شهرا صلى الله عليه وسلم ثم نزل بعد ذلك تخير نساءه من تريد الله رسوى الدار الاخرة فلتبقى. ومن تريد الدنيا فاني اطلقها ويسرحها سراحا معروفا فاختار ازواجه كلهن الله والدار الاخرة ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقالت عائشة يا رسول الله لا تخبر لسه كان ناصر بدا اول ما بدأ به بدأ بعائش وهذا ما يدل عليه شيء على حبه صلى الله عليه وسلم لعائشة وعلى فضيلة عائشة بدأ بها اولا ثم قالت لا تخبر احدا من نسائك لك؟ فقال ما بعثت معنتا واذا بعثت مبلغا ثم قال هنا عن معمل اخبار ايوب عن عائشة وهذا احد الاساليب المنقطعة بمسلم فان ايها الميتين السقتيان لم يسمع من عائشة رضي الله تعالى عنها. ايضا فيه دليل ان ان الشهر يكون ثلاثين ايضا تسعة وعشرين. فالنبي قال تسعة وعشرون ويكون ايضا ثلاثين. فالنبي نزل من مشربته ودخل نسائه بعد تسعة وعشرين يوما ثم يأتي معنا ما يتعلق بالمطلقة ثلاثا هل لها نفقة وسكنة او ليس لها شيء من ذلك؟ والله تعالى اعلم