نعم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ بن احمد الحكمي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه معارج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الاصول قال في فصل توحيد المعرفة والاثبات قال رحمه الله تعالى واعلم ان اسماء الله عز وجل ليست من ليست بمنحصرة في التسعة والتسعين المذكورة في حديث لابي هريرة رضي الله عنه ولا فيما استخرجه العلماء من القرآن بل ولا فيما علمته الرسل والملائكة وجميع المخلوقين لحديث ابن مسعود رضي الله عنه عند احمد وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ما اصاب احدا قط هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك. اسألك بكل اسم هو لك. سميت به نفسك او انزلته في كتابك. او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي الا اذهب الا اذهب الله حزنه وهمه وابدله مكانه فرحا. فقيل يا رسول الله افلا نتعلمها فقال بلى ينبغي لكل من سمعها ان يتعلمها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى طرفة عين اما بعد فان هذه المسألة متعلقة بالحديث الذي سبق حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة. وهذا الحديث عند اهل العلم والدراية بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام ليس حاصرا لاسماء الله وتعالى الحسنى بهذا العدد بل ان صيغة الحديث نفسه لا تفيد حصر اسماء الله تبارك وتعالى بهذا العدد لانه كما قال العلماء رحمهم الله تعالى الحديث جملة واحدة وليس جملتين قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة. الحديث جملة واحدة نظيره قول القائل ان عندي تسعة وتسعين درهما اعددتها للصدقة هذا لا يفيد انحصار ما عندهم من الدراهم في هذا العدد. وانما يفيد ان ما عينه للصدقة من دراهمه عدده تسع وتسعون درهما فالحديث لا يفيد حصر اسماء الله تبارك وتعالى في هذا العدد وقد جاء في السنة احاديث مصرحة بذلك مصرحة بعدم انحصار اسماء الله تبارك وتعالى آآ بهذا العدد ذكر منها المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم حديث آآ عبد الله بن مسعود فيما يداوى به الهم والحزن والكرب والشدة التي تصيب العبد وهو منتظم لدعوات ومطالب عظيمة اذا وفق العبد في دعائه لله سبحانه وتعالى تحقيق هذه طالب اذهب الله سبحانه وتعالى همه وغمه وابدله فرحه ولهذا ينبغي ان ان يعلم ان الدعوات الماثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ليست مجرد قول يقال او كلام يقال وانما يا يصحب حركة اللسان بالدعاء تحقق القلب بالايمان بمظامين ما يدعو العبد به الله جل وعلا ولهذا هذا الدعاء فيه طب عظيم وشفاء عظيم للكرب والغم اذا احسن العبد تحقيق دعاء الله سبحانه وتعالى به واذا تأملت في هذا الدعاء تجد انه دل على ان ثمة ثمة اربعة ركائز اذا حقق العبد الامام بها في قلبه طردت عن قلبه كل هم وغم الاولى تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى اني عبدك وابن عبدك والثانية تحقيق الايمان بالقضاء والقدر وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ماض في حكمك عدل في قضاؤك الثالثة حسن المعرفة بالله توسلا اليه باسمائه الحسنى وصفاته العليا اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك الامر الرابع عمارة الوقت بالقرآن قراءة وتدبرا ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي فانت في هذا الدعاء لا تقول هذا مجرد قول وتترك القرآن وتهجر القرآن ثم تقول دعوت بهذا الدعاء فلم انتفع وانما تقول اللهم ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وتقبل على كتاب الله. تقرأ وتتدبر وتتأمل فهذا طب عظيم جدا تشفى به القلوب باذن الله سبحانه وتعالى مما يصيبها من اه هم وغم وكرب وشدة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام جزما صلوات الله وسلامه عليه الا اذهب الله همه وحزنه وابدله فرحا وفي رواية فرج فهذا فرج القلوب وفرح النفوس وانسها وسعادتها بتوفيق من الله سبحانه وتعالى لمن وفقه الله عز وجل لحسن التداوي بهذا الدواء العظيم المبارك الذي ارشد اليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والشاهد من هذا الحديث لما نحن فيه قول النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الدعاء اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فاذا هناك اسماء لله عز وجل حسنى عظيمة لم ينزلها في كتابه ولم يعلمها احدا من خلقه وانما استأثر بها هو جل وعلا في علم الغيب عنده ليست في الكتاب المنزل ولا فيما خص به او علمه احدا من من خلقه وانما هي امر استأثر الله سبحانه وتعالى به في علم الغيب عنده. اذا اسماء الله سبحانه وتعالى ليست محصورة في هذا العدد. ولهذا جاء في الصحيح ان نبينا عليه الصلاة والسلام يذكر آآ امر الشفاعة يوم القيامة وعند عندما يخر ساجدا لله سبحانه وتعالى تحت العرش قال فيعلمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لا احسنه الان او ما لا اعلمه الان والثناء على الله باسمائه الحسنى العظيمة فالله عز وجل يعلم نبيه عليه الصلاة والسلام يوم القيامة من اسمائه الحسنى التي لم ينزلها في كتاب كتابه لم ينزلها في كتابه يعلمه الله اياها يوم القيامة قال نبينا عليه الصلاة والسلام لا اعلمها الان. اي ان الله يعلمه اياها يوم القيامة فيثني على الله. سبحانه وتعالى بها ثم يقول الله له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع وايضا دل على هذا الامر حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح عندما التمست النبي عليه الصلاة والسلام ليلة فوجدته ساجدا في المسجد ووقعت يدها على ظهر قدمه وهو ساجد وسمعته يقول في سجوده صلوات الله وسلامه عليه اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك والثناء عليه سبحانه وتعالى باسمائه جل في علاه. وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام لا احصي ثناء عليك. اذا اسمائه ليست طيب والعدد المذكور في حديث ابي هريرة التسعة والتسعين لا يفيد حصر اه هذه الاسماء بهذا وانما يفيد عظم شأن احصائها حفظا لها وفهما لمعناها وتحقيقا العبودية التي تقتضيها تلك الاسماء. نعم قال رحمه الله واعلم ان في ان من نعم قول الشيخ رحمة الله عليه آآ اه وقوله ولا فيما استخرجه العلماء من القرآن ولا فيما استخرجه العلماء من القرآن هنا لعله يشير الى اه الى فائدة ينتبه لها في هذا الباب. احيانا تجد يعني عالما جمع تسعة وتسعين اسما واخر جمع ايضا تسعة وتسعين اسما وتوافق في عدد كبير من هذه الاسماء واختلف في بعضهم فذكر هذا ما لم يذكره الاخر وذكر الاخر ما لا ما لم يذكره الاول هذا لا يعني ان ما ذكر هنا وهنا ليس من اسماء الله. لانه ايضا ينبغي ان يعلم ان اسماء الله التي في الكتاب والسنة ليست منحصرة في تسع وتسعين ينبغي ان يعلم ان اسماء الله التي في الكتاب والسنة ليست منحصرة في اه تسع وتسعين اسما لانها قد عرفنا ان الحديث لا يفيد الحصر فهي ليست منحصرة في هذا العدد ااعني التي في الكتاب والسنة فاذا قد يكون ما جمعه كل منهما او مجموع ما جمعه كل منهما وان زاد على هذا العدد قد يكون كله من اسماء الله الحسنى وانما العبرة في الامر اي في ثبوت الاسم من عدمه بقيام الدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فان اسماء الله تبارك وتعالى توقيفية يتوقف في اثبات اثباتها على الدليل كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله واعلم ان من اسماء الله عز وجل ما لا يطلق عليه الا مقترنا بمقابله. فاذا اطلق وحده او نقصا تعالى الله عن ذلك فمنها المعطي المانع والضار النافع والقابض الباسط والمعز المذل الرافع فلا يطلق على الله عز وجل المانع الضار القابض المذل الخافض كلا على انفراده بل لابد من ازدواجها بمقابلاتها. اذ لم تطلق في الوحي الا كذلك. ومن ذلك المنتقم لم يأتي لم يأتي القرآن الا مضافا الى ذو كقوله تعالى عزيز ذو انتقام او مقيدا بالمجرمين كقوله تعالى انا من المجرمين منتقمون نعم ولهذا ليس المنتقم من اسماء الله ليس من اسماء الله تبارك وتعالى وليس فيما دل عليه القرآن او السنة آآ ما يفيد انه من اسماء الله لان مجيئه في القرآن كان مقيدا من المجرمين من المجرمين منتقمون فهو مقيد القاعدة عند العلماء رحمهم الله تعالى في هذا الباب ان نصوص الصفات يؤمن بها كما جاءت يؤمن بها كما جاءت فما جاء منها مقيدا يثبت مقيدا كما جاء فالمنتقم ليس من اسماء الله. قد تقدم معنا انه جاء في الحديث حديث ابي هريرة المتقدم وعرفنا ان آآ ان الاسماء التي ذكرت عقب الحديث ليست من الحديث وانما هي مدرجة من بعض بعض الرواة وانما هي مدرجة من بعض الرواة ولهذا فيها مما ذكر ما ليس من اسماء الله كالمنتقم وفيها ايضا مما لم يذكر ما هو من اسماء الله البينة الواضحة مثل اسم الله الرب سبحانه وتعالى الحاصل ان المصنف رحمه الله تعالى ذكر هنا قاعدة مقررة عند اهل العلم وهي ان من الاسماء ما لا يطلق الا مقيدا الا آآ مقيدا او مقرونا ما ما لا يطلق الا مقرونا بغيره لماذا عندك مثل الظار والمانع والخافظ والقابظ ونحو هذه الاسماء لابد ان يذكر معه مقابله كما جاء في النصوص المعز المذل الخافض الرافع القابض الباسط المعطي المانع وذلك ان كمال الربوبية انما يظهر الجمع بينهما كما لا الربوبية انما يظهر بالجمع بينهما وباقترانهما فمن الايمان بربوبية الله ان نؤمن بانه يعطي ويمنع يخفض ويرفع يقبض ويبسط يعز ويذل يحيي ويميت فهذا مقتضى الايمان بالربوبية وكمالها ان تذكر هذه الاسماء مقترنة لان كمال الربوبية انما يظهر ذكرها بالاقتران نعم قال رحمه مر معنا في قبل ان نمضي في اه الاسماء التي آآ جاءت في بعظ الروايات التي تقدمت الاسم الخفي في بعض النسخ وين مكانه بالاسماء التي حررها ابن حجر اوله المستعان الوهاب الخفي هكذا في النسخة اللي بين ايدينا والصواب الحفي الصواب الحفي انه كان حفيا. نعم قال رحمه الله واعلم انه قد ورد في القرآن افعال اطلقها الله عز وجل على نفسه على سبيل الجزاء العدل والمقابلة. وهي فيما سيقت فيه مدح وكمال لكن لا يجوز ان يشتق له تعالى منهما اسماء ولا تطلق عليه في غير ما سيقت فيه من الايات. كقوله تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. وقوله ومكروا ومكر الله وقوله تعالى نسوا الله وقوله تعالى واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم ونحو ذلك فلا يجوز ان يطلق على الله تعالى مخادع ماكر ناس مستهزئ ونحو ذلك مما يتعالى الله عنه ولا يقال الله يستهزأ ويخادع ويمكر وينسى على سبيل على سبيل الاطلاق. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا نعم لان هذه الاوصاف جاءت في الكتاب والسنة مقيدة لم تأتي اظافتها الى الله سبحانه وتعالى على وجه الاطلاق وانما جاءت مقيدة وعرفنا ان القاعدة في هذا الباب ان النصوص نصوص الصفات تثبت كما جاءت فما جاء منها مقيدا يثبت مقيدا كما جاء وهذه جاءت مقيدة ان من المجرمين منتقمون. الله يستهزئ بهم يخادعون الله وهو خادعهم ويمكرون وينكر الله نسوا الله فنسيهم الى غيرها من النصوص التي في هذا المعنى. فهذه على قاعدة اهل السنة تثبت كما جاءت فهي جاءت مقيدة نثبتها كما جاءت مقيدة. ولا يصح ان يشتق لله سبحانه وتعالى من هذه الاسماء التي جاءت مقيدة اسم لله ولا ايظا صفة على وجه الاطلاق فلا يقال في باب الاسماء من اسمائه آآ المستهزئ او الناسي او الماكر او المخادع او تعالى الله عن ذلك ولا يصح ايضا في باب الصفات ان تطلق عليه آآ صفات هذه الصفات على وجه الاطلاق دون القيد الذي جاءت به في النصوص فلا يقال هكذا على على وجهه الله يستهزأ او يمكر او يخادع وانما تذكر اه مقيدة كما جاءت واذا ذكرت مقيدة كما جاء ظهر الكمال كمال وصف الرب سبحانه وتعالى بها لانه يظهر بذلك كمال عدل الله مثل ما نبه المصنف في اول حديثه عنها قال اطلقها الله عز وجل على نفسه على سبيل الجزاء العدل آآ آآ والمقابلة على سبيل الجزاء العدل فهذا من كمال عدله سبحانه وتعالى وهو ايضا ماض على القاعدة قاعدة الشريعة في باب الجزاء ان الجزاء من جنسي العمل قال الله تعالى في باب الثواب هل جزاء الاحسان الا الاحسان. وقال في باب العقاب ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء. فالجزاء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل وهؤلاء عاقبهم الله سبحانه وتعالى بجزاء من جنس عملهم. لما كان عملهم السيء وصنيعهم القبيح المكر والاستهزاء المخادعة الى غير ذلك. عاقبهم الله سبحانه وتعالى وهذا من كمال عدله زائد هو من جنس عملهم نعم وقال ابن القيم رحمه الله تعالى ان الله تعالى لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع والاستهزاء مطلقا. ولا ذلك داخل في اسمائه الحسنى ومن ظن الجهال نعم يعني انتبه الى الى هذا الذكر القيم يتضمن امرين يعني امر يتعلق امر يتعلق بالصفات قال الله لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع والاستهزاء مطلقا. اذا لا تدخل في باب الصفات هكذا على وجه الاطلاق لانها لم تأتي مطلقة وانما جاءت مقيدة والامر الاخر يتعلق بالصفات قال ولا ذلك في الاسماء قال ولا ذلك داخن في اسمائه الحسنى ولا ذلك داخل في اسمائه الحسنى نعم ومن ضمن الجهال المصنفين في شرح الاسماء الحسنى ان من اسمائه تعالى الماكر المخادع المستهزئ الكائد فقد فاه امر عظيم تقشعر منه الجلود وتكاد الاسماع تصم عند سماعه. وغر هذا الجاهل انه سبحانه وتعالى اطلق على في كل النسخ ومن ظن ما في احد عنده بعد ظنه حرف من سنا ها موجود هذا هو الصعب ومن ظن من الجهال ومن ظن من الجهال السياق ما يستقيم الا بهذا ومن ظن من الجهال المصنفين لشرح الاسماء الحسنى ان من اسماء الله الى اخره. عندك حرف من ها نعم نعم قال رحمه الله ومن ظن من الجهال المصنفين في شرح الاسماء الحسنى ان من اسمائه تعالى الماكر المخادع المستهزئ فقد فاه بامر عظيم تقشعر منه الجلود. وتكاد الاسماع تصم عند سماعه. وغر هذا الجاهل انه سبحانه وتعالى اطلق على نفسه هذه الافعال فاشتق له منها اسماء. واسماؤه تعالى كلها حسنى فادخلها في الاسماء الحسنى. وقرنها الرحيم الودود الحكيم الكريم. وهذا جهل عظيم. فان هذه الافعال ليست ممدوحة مطلقة. بل تمدح في موضع وتذم في موضع فلا يجوز اطلاق افعالها على الله تعالى مطلقا. فلا يقال انه تعالى يمكر ويخادع ويستهزأ ويكيد. فكذلك الطريق الاولى لا يشتق له منها اسماء يسمى بها. بل اذا كان لم يأتي في اسمائه الحسنى المريد والمتكلم ولا علوة للصانع لان مسمياتها تنقسم الى ممدوح ومذموم وانما يوصف بالانواع المحمودة منها كالحليم والحكيم والعزيز والفعال لما يريد فكيف يكون منها الماكر والمخادع والمستهزئ؟ نعم يعني هذا من باب اولى اذا كان لم يدخل في باسمائه المريد والمتكلم والفاعل والصانع لان مسمياتها تنقسم الى ممدوح ومذموم فكيف يكون الامر الماكر والمخادع والمستهزئ لان الخداع والمكر والاستهزاء مذموم الا اذا كان على الوجه الذي جاء مقيدا به وهو جزاء من جنس العمل. والا هكذا على على الاطلاق الاستهزاء والمكر والخداع وصف مذموم. لكن اذا كان على وجه العقوبة جزاء من جنس العمل فهو لا يندم وانما هو من كمال العدل. نعم قال رحمه الله ثم يلزم هذا الغالط ان يجعل من اسمائه الحسنى الداعية والاتي والجائي والذاهب والقادم والرائد الناسي والقاسم والساخط والغضبان واللاعن الى اضعاف اضعاف ذلك من التي اطلق تعالى على نفسه افعالها في القرآن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل. نعم يعني هذا الباب لو انفتح للناس لادخلوا في اسماء الله عز وجل. الشيء الكثير مما ليس من اسماه اشتقاقا له اشتقاقا اشتقاق اسماء الله سبحانه وتعالى من افعاله. التي وردت في الكتاب والسنة ويكفي في هذا ان يعلم ان اسماء الله توقيفية ان اسماء الله توقيفية وتوقف على على اثبات اه ما يثبت منها على الدليل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا يشتق لله من افعاله اسماء. نعم قال رحمه الله والمقصود ان الله سبحانه وتعالى لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع الا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق وقد علم ان المجازاة على ذلك حسنة من المخلوق فكيف من الخالق سبحانه وتعالى؟ وقد علم ان على ذلك حسنة من المخلوق فكيف من الخالق؟ وعرفنا ان هذا ما ان هذا ماضيا على قاعدة الشريعة من جنس العمل الجزاء من جنس العمل في باب الاحسان وفي باب في باب الثواب وفي باب العقاب؟ نعم قال رحمه الله قلت ومن هنا يتبين لك ما ذكرنا من النظر في بعض ما عده ابن العربي فان الفاعل والزارع اذا اطلقا بدون متعلق ولا سياق يدل على وصف الكمال فيهما فلا يفيدان مدحا اما في سياقها من الايات التي ذكرت فيها فهي صفات كمال ومدح وتوحد كما قال تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين. وقال تعالى افرأيتم ما تحرثون اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون الايات؟ بخلاف ما بخلاف ما اذا عدت مجردة عن متعلقات وما سيقت فيه وله. ولهذا تتأكد القاعدة التي اشرت اليها اه في ثنايا حديثنا اليوم اكثر من مرة وهي ان القاعدة في الصفات ان يؤمن بها كما جاءت فاذا جاءت مقيدة او مقرونة بمتعلقات تبقى آآ صفة مقيدة بما وردت فيه في كلام الله او كلام لرسوله صلى الله عليه وسلم فاذا جردت عن متعلقاتها وما سيقت فيه لما يظهر الكمال الذي هو وصف الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله واكبر مصيبة ان عد في الاسماء الحسنى رابع ثلاثة وسادس خمسة مصرحا قبل ذلك بقوله وفي سورة المجادلة اسمان فذكرهما يعني ابن العربي يعني ابن العربي عد في الاسماء الحسنى الرابعة ثلاثة وسادس خمسة اه مصرحا قبل ذلك بقوله في سورة المجادلة اسمان فذكرهما رابعة ثلاثة او او اه وسادسة خمسة هذا ليس من اسماء الله سبحانه وتعالى وانما هذا اخبار لي معيته سبحانه وتعالى لمعيته العامة لخلقه علما واطلاعا وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية. المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا فالسياق فيه اثبات المعية العامة نعم قال رحمه الله وهذا خطأ فاحش. فان الاية لا تدل على ذلك ولا تقتضيه بوجه لا منطوقا ولا مفهوما. فان الله عز وجل قال الم تر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا الاية رأينا في هذا السياق رابع ثلاثة رابع ثلاثة سادس خمسة. وكان حقه اللائق بمراده ان يقول رابع كل ثلاثة في نجواهم وسادس كل خمسة كذلك. يعني حتى يظهر المعنى الذي يسيق الاية وان السياق في بيان المعية معية الله سبحانه وتعالى نعم فانه تعالى يعلم افعالهم ويسمع اقوالهم كما هو مفهوم من صدر الاية. نعم يعني ان الاية في المعية معية العلم والاطلاع نعم ولكن لا يليق بهذا المعنى الا سياق الاية والله تعالى اعلم. هذا كلام عظيم لا يليق بهذا المعنى الا سياق الاية ولهذا ينبغي ان ينتبه هذا الضابط المهم في باب الصفات وهو وهو انها تمر كما جاءت لا تجرد عن متعلقاتها او القيود التي قيدت بها في النصوص ثم تضاف الى الله هكذا. مطلقة عن قيودها او عن متعلقاتها التي جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيق وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب واليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه