نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة حافظ ابن احمد الحكم رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين. يقول في كتابه معارج القبول بشرح الوصول الى علم الاصول في فصل توحيد المعرفة والاثبات في اثناء كلامه على اسماء الله الحسنى قال واختلف العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم من احصاها. فقال البخاري وغيره من المحققين معناه حفظها وان احدى الروايتين مفسرة للاخرى. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واصلح لنا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا فصل عقده رحمه الله تعالى ببيان المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم من احصاها ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة فعقد هذا الفصل لبيان معنى الاحصاء والحديث ورد كما اشار رحمه الله بلفظين في لفظ جاء قوله من احصاها وفي لفظ اخر من حفظها واحاديث النبي عليه الصلاة والسلام والفاظ الاحاديث يفسر بعظها بعظا ولهذا فسر من فسر اهل العلم الاحصاء بالحفظ لكن ينبغي ان يعلم ان من قال من ائمة السلف رحمهم الله تعالى ان المراد باحصاها اي حفظها ليس المراد حفظ حروفها مجردة ليس حفظ حروفها مجردة وانما المراد بالحفظ بمعناها الاتم الاكمل الذي يستوعب حفظ الالفاظ وفهم المعاني وتحقيق العبودية التي تقتضيها هذه الاسماء ولهذا احسن ما قيل في احصاء اسماء الله او المراد باحصاء اسماء الله ان ذلك يتناول امورا ثلاثة حفظ الفاظها والامر الثاني فهم معانيها ومدلولاتها والامر الثالث تحقيق ما تقتضيه هذه الاسماء من عبودية لله سبحانه وتعالى ولهذا لا يكون حافظا للاسم حقا من يحفظ مثلا ان من اسماء الله السميع ثم يتكلم بالقبيح من القول الذي لا يرضاه الله سبحانه وتعالى ولا يحبه من عباده. ما حفظ هذا الاسم ولا يكون حافظا اسم الله التواب من كان مقبلا على الذنوب مدبرا عن التوبة الى الله سبحانه وتعالى والانابة اليه جل في علاه ولا يكون حافظا اسم الله تبارك وتعالى الرزاق من كان معرضا عن عن ابتغاء الرزق من الله فابتغوا عند الله الرزق وهكذا قل في جميع اسماء الله تبارك وتعالى. فان حفظها واحصاءها يعني به هذا ان يحفظ الاسم وان يفهم المعنى والمدلول للاسم وان تحقق العبودية التي يقتضيها كل اسم من اسماء الله وقد ذكر العلماء رحمهم الله تعالى ان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى له عبودية هي من موجبات الايمان بذلك الاسم. نعم قال رحمه الله وقال الخطابي رحمه الله يحتمل وجوها احدها ان يعدها حتى يستوفيها بمعنى الا يقتصر على بعضها فيدعو الله بها كلها ويثني عليه بجميعها فيستوجب الموعود عليها من الثواب. نعم يعني ان لم يقتصر على مجرد العد الذي ذكره في اول الكلام حتى يستوفيها اي عدا قال يعدها حتى يستوفيها اي التسعة والتسعين لان الثواب مرتب على احصاء تسعة وتسعين فلا اقتصر على سبعين اسما او ثمانين اسما وانما يستوفي هذا العدد المعين المذكور في الحديث تسعة وتسعين اسما ومع اصطفاء العد للتسعة والتسعين يدعو الله بها يدعو الله بها ويثني عليه بجميعها فيستوجب الموعود عليه من الثواب. اي بهذا الصنيع لا بمجرد اصطفاء العد لالفاظها بل بدعاء الله بها. والله سبحانه وتعالى يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ويقول جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى وبين العلماء رحمهم الله ان قوله جل وعلا فادعوه بها يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة دعاء العبادة الذي اشار اليه الخطاب بقوله ويثني عليه بجميعها ودعاء المسألة الذي اشار اليه بقوله فيدعو الله بها نعم وثانيها المراد بالاحصاء الاطاقة والمعنى من اطاق القيام بحق هذه الاسماء والعمل بمقتضاها وهو ان يعتبر معانيها فيلزم نفسه بواجبها. فاذا قال الرزاق وثق بالرزق وكذا سائر الاسماء. نعم يعني لا يكون الاحصاء الا بهذا لا يكون الاحصاء الا بما عبر عنه رحمه الله هنا بالاطاقة. يعني الاطاقة للقيام بحق هذه الاسماء لان هذه الاسماء لها حقوق لها مقتضيات لها عبوديات عبوديات يا يقتضيها ايمان العبد بهذه الاسماء يقتضيها ايمان العبد بهذا بهذه الاسماء فمن لم يحقق عبوديات فهذه الاسماء لا يكون محققا آآ الاحصاء لها المطلوب في هذا الحديث المترتب عليه الثواب الذي هو دخول الجنة نعم ثالثها المراد بها الاحاطة بجميع معانيها. وقيل احصاها عمل بها. فاذا قال الحكيم سلم لجميع اوامره واقداره وانها جميعها على مقتضى الحكمة. واذا قال القدوس استحظر كونه مقدسا منزها عن جميع واختاره ابو الوفاء ابن عقيل. نعم واذا آآ دققت تجد ان هذه الاقوال متقاربة متقاربة لانها كلها اه فيها التأكيد على العمل والعبودية وتحقيق ما تقتضيه هذه الاسماء والعناية بحقوق هذه الاسماء العناية بالعبوديات التي تقتضيها هذه الاسماء لا ان لا ان المراد مجرد عد الالفاظ مجرد عد الالفاظ او حفظ آآ الاسماء حفظا مجردا بل لا بد مع حفظها من فهمها. ولا بد مع فهمها من تحقيق العبودية والعمل بموجبات ومقتضيات هذه الاسماء. نعم وقال ابن بطال رحمه الله طريق العمل بها ان ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على ان ان يصح له الاتصاف بها يعني فيما يقوم به. وما كان يختص به نفسه كالجبار والعظيم. فعلى العبد الاقرار بها والخضوع لها وعدم التحلي بصفة منها. وما كان فيه معنى الوعد يقف فيه عند الطمع والرغبة. وما كان فيه معنى الوعيد يقف منه عند الخشية والرهبة انتهى هذا التفسير ببعض المقتضيات هذا تفسير ببعض المقتضيات يعني قوله ما كان يسوق يسوق الاقتداء به كالرحيم الكريم فالله عز وجل رحيم يحب الرحماء كريم يحب اهل الكرم عفو يحب اهل العفو فيحقق العبد هذا المعنى اللي ينال محبة الله واحسنوا ان الله يحب المحسنين فهو محسن يحب المحسنين يحب اهل الاحسان عفو يحب اهل العفو كريم يحب الكرما وهكذا فمن العبودية ان يحقق العبد آآ هذا المقتضى لاسماء الله تبارك وتعالى لكن اسمه الرحيم يتناول آآ امرا اعظم من ذلك وهو ان يقبل العبد على الله لينال رحمة الله يلتمس رحمة الله يطلب رحمة الله يرجون رحمته ويخافون عذابه نعم قال رحمه الله والظاهر ان معنى حفظها واحصائها هو معرفتها والقيام بعبوديتها. كما ان القرآن لا ينفع الفاظه من لا يعمل به بل جاء في المراق بل جاء في المراق من الدين انهم يقرأون القرآن لا لا يجاوز اجرهم المراق من الدين الخوارج المراق من الدين قال عنهم صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ذكر في جملة اوصافهم عليه الصلاة والسلام يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم لا يجاوز حناجرا ما معنى لا يجاوز حناجرهم اي ان حظه من القرآن لا يتجاوز مخارج الصوت ان حظا من القرآن لا يتجاوز مخارج الصوت. هذه الحناجر فيحقق ما يتعلق باللفظ يحقق ما يتعلق بلفظ القرآن اتقان المخارج ظبط الاداء لا يخرم منه شيئا اما قلبه لا يفقه القرآن اما قلبه لا يفقه القرآن وانما حظه من القرآن في حدود مخارج الصوت هذا معنى قوله لا يجاوز حناجرهم لا يجاوز حناجرهم اي في حدود ضبط الصوت واتقان الاداء. اما الفقه والفهم والعمل بالقرآن فانه بعيد عنه. والله سبحانه وتعالى يقول الذين اتيناهم الكتاب نعم يتلونه حق تلاوته. اولئك يؤمنون به ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيح يؤتى بالقرآن واهله الذين يعملون به تقدمهم تقدمه سورة البقرة وال عمران. تحاجان عن صاحبهما الشاهد قوله الذين يعملون به. فاهل القرآن ثمن يعملون بالقرآن. اما من يقيم حروفه ويضيع حدوده فليس من اهله وان اتقنه اشد الاتقان. وانما اه اهل القرآن هم من يعملون بالقرآن. والعمل بالقرآن ثمرة من ثمار الفقه والتدبر كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. نعم وقال ابن القيم رحمه الله تعالى بعد كلام طويل طويل على اولية الله تعالى وما في ذلك الشهود من الغنى التام قال وليس هذا مختص باوليته تعالى فقط. بل جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب سبحانه يستغني العبد بها بقدر حظه وقصفه من معرفتها وقيامه بعبوديتها. فمن شهد مشهد علو الله تعالى على خلقه وفوقيته لعباده واستوائه على عرشه كما اخبر بها اعرف الخلق واعلمهم به الصادق المصدوق وتعبد بمقتضى هذه هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمد يعرج اليه مناجيا له. مطرقا واقفا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك عزيز فيشعر بان كلمه وعمله صاعد اليه معروض عليه مع اوفى خاصيته واولى. مع اوفى خاصته واوليائه خاصته اي خاصة الله من عباده خاصة خاصة الله يعني من اختصهم الله عز وجل بفضله و تحقيق العبودية المقربون من عباد الله نعم. فيشعر بان كلمه وعمله صاعد اليه معروض عليه مع اوفى خاصته واولياءه فيستحي ان يصعد اليه من كلمة ما يخزيه ويفضحه هناك. ويشهد نزول الامر والمراسيم الالهية الى اقطار العوالم كل وقت بانواع التدبير والتصرف من الاماتة والاحياء والتولية والعزل والخفض بالمراسيم الالهية الاوامر الكونية انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون قد قال الله سبحانه وتعالى كل يوم هو في شأن يعني يحيي ويميت ويعز ويذل ويخفض ويرفع ويقبض ويبسط نعم قال من الاماتة والاحياء والتولية والعزل والخفض والرفع والعطاء والمنع وكشف البلاء وارساله وتقلب الدول ومداومة طاولة الايام بين الناس الى غير ذلك من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سواه. فمراسيمه نافذة فيها كما يشاء يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون. فمن اعطى هذا المشهد حقه معرفة وعبودية استغنى به وكذلك من شهد مشهد العلم المحيط الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماوات ولا في ولا في قرار الارض ولا تحت اطباق الجبال بل احاط بذلك علمه علما تفصيليا. ثم تعبد بمقتضى هذا الشهود من حراسة خواطره واراداته جميع احواله وعزماته وجوارحه. علم ان حركاته الظاهرة والباطنة وخواطره واراداته وجميع احواله مكشوفة لديه ظاهرة مكشوفة لديه علانية بادية لا يخفى عليه منها شيء. مكشوفة لديها لا لان السر عنده تبارك وتعالى عنده شهادة والغيب عنده علانية لا تخفى عليه خافية وعندما يقال الغيب او المغيبات او نحو ذلك فهذا باعتبار العباد. اما الله سبحانه وتعالى فالامور كلها مكشوفة عنده وكلها علانية لا لا تخفى عليه خافية سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارغ بالنهار نعم وكذلك اذا اشعر قلبه صفة سمعه سبحانه لاصوات عباده على اختلافها وجهرها وخفائها. وسواء عنده من اسر قولا ومن جهر به لا يشغله جهر من جهر عن لا يشغله جهر من لا يشغله جهر من جهر عن سمعه صوت من اسر. ولا يشغله سمع عن سمع. ولا تغلطه الاصوات على كثرتها واختلافها واجتماعها بل هي عنده كلها كصوت واحد. كما ان خلق الخلق جميعهم وبعثهم عنده بمنزلة نفس واحدة. ولهذا قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما نزل قول الله تعالى في المجادلة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. قالت رضي الله عنها الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات اي الاصوات كلها لو ان الاولين والاخرين من الجن والانس قاموا في صعيد واحد وتكلموا في لحظة واحدة وكل بلغته وكل يذكر حاجته لسمعهم اجمع دون ان يختلط عليه صوت بصوت او لغة بلغة او حاجة بحاجة نعم قال رحمه الله وكذلك اذا شهد معنى اسمه البصير جل جلاله الذي يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في حمدس الظلماء ويرى تفاصيل خلق الذرة الصغيرة ومخها وعروقها ولحمها وحركتها ويرى مد البعوضة في ظلمة الليل واعطى هذا المشهد حقه من العبودية بحرص حركاته وسكناته وتيقن انها بمرأى منه سبحانه ومشاهدة لا يغيب عنه منها شيء. انظر آآ هذا الفقه يقول واعطى هذا المشهد يعني مشهد هذا الاسم البصير حقهم من العبودية بحرص حركاته وسكناته هذا حقه بحرص حركاته وسكناته. لان الله بصير فمقتضى مقتضيات ايمان العبد بان الله بصير اي بكل شيء يرى كل شيء سبحانه وتعالى ان يحرص العبد حركاته وسكناته ان يحرص العبد حركاته وسكناته. سبحان الله اذا كان آآ الانسان في مجلس لمجلس لرجل معظم له هيبة وله مكانة وله منزلة تجد الانسان يحرص حركاته وهيئته وجلوسه وادبه حتى لا تقع عليه العين وهو على خلاف الادب هذا ما الحظ مخلوق لمخلوق مثله فكيف الامر الخالق العظيم الرب الجليل سبحانه وتعالى ولهذا كم كم اه كما يضعف اه الناس عن هذا المعنى ما لكم لا ترجون لله وقارا هذا من من ضعف الايمان وضعف المعرفة بالله وضعف تحقيق العبودية ليسمع الرب سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وكذلك اذا شهد مشهد القيومية الجامعة لصفات الافعال وانه قائم على كل شيء وقائم على كل نفس بما كسب وانه تعالى هو القائم بنفسه المقيم لغيره. القائم عليه بتدبيره وربوبيته وقهره وايصال جزاء المحسن وجزاء المسيء اليه. وانه بكمال قيوميته لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القرفة يخفض القسط ويرفعه. يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار. وعمل النهار قبل عمل الليل. لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يضل ولا ينسى. القيوم يتناول في دلالته كمال الغنى فهو القيوم القائم بنفسه الغني عن خلقه ويتناول كمال التدبير والقدرة التصرف في العباد واحوالهم وشؤونهم فهو المقيم لخلقهم افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت. ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره. نعم قال رحمه الله وهذا المشهد من ارفع مشاهد العارفين وهو مشهد الربوبية. واعلى منه مشهد الالهية الذي هو مشهد الرسل واتباعهم الحنفاء. وهو شهادة ان لا اله الا الله وان الهية ما سواه باطل ومحال. كما ان ما سواه كذلك فلا احد سواه يستحق ان يؤله ويعبد ويصلى له يؤله فلا احد سواه يستحق ان يؤله ويعبد ويصلى له ويسجد ويستحق ويستحق نهاية الحب مع نهاية الذل لكمال اسمائه وصفاته وافعاله فهو المطاع وحده على الحقيقة والمألوه وحده وله الحكم فكل عبودية لغيره باطل طلة وعناء وضلال وكل محبة لغيره عذاب لصاحبها وكل غنى بغيره فقر وفاقة وكل عز بغيره ذل وصغار وكل تكثر بغيره قلة وذلة فكما استحال ان يكون للخلق رب غيره فكذلك استحال ان يكون لهم اله غيره. فهو الذي انتهت اليه الرغبات. وتوجهت نحو وتوجهت نحوه الطلبات ويستحيل ان يكون معه اله اخر. فان الاله على الحقيقة هو الغني الصمد الكامل في اسمائه وصفاته الذي حاجة كل احد اليه ولا حاجة به الى احد. وقيام كل شيء به وليس قيامه بغيره الى ان قال فمشهد الالوهية هو مشهد الحنفاء وهو مشهد جامع للاسماء والصفات وحظ العباد منه بحسب وحظ العباد منه بحسب حظهم من معرفة الاسماء والصفات. ولذلك كان الاسم الدال على هذا المعنى هو اسم هو اسم الله جل جلاله فان هذا الاسم هو الجامع. ولهذا تضاف الاسماء الحسنى الحسنى كلها اليه. فيقال الرحمن الرحيم الغفار القهار من اسماء الله ولا يقال الله من اسماء الرحمن. قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى. نعم ولهذا ذهب غير واحد من اهل العلم الى ان هذا الاسم هو اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى اسمه تبارك وتعالى الله لان لانه الاسم الجامع الجامع للاسماء والصفات كلها واليه ترجع وفي وفي النصوص نصوص الكتاب والسنة اليه تضاف في ايات كثيرة جدا الله لا اله الا هو الحي القيوم هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة. في ايات كثيرة واليه ترجع هو الجامع لمعاني آآ الاسماء الحسنى لان الله اي ذو الالوهية والعبودية كما قال ابن عباس رضي الله عنهم والالوهية الالوهية هي نعوت الكمال وصفات الجلال التي استحق بها ان يؤله وان يخضع له ويذل سبحانه وتعالى والعبودية اي ما يقتضيه هذا الاسم من صرف العبودية لله سبحانه وتعالى وافراده وحده جل وعلا بها نعم قال رحمه الله فهذا المشهد تجتمع فيه المشاهد كلها وكل مشهد سواه فانما هو مشهد لصفة من صفاته فمن اتسع قلبه لمشهد الالهية وقام بحقه من التعبد الذي هو كمال الحب مع كمال الذل والتعظيم والقيام بوظائف عبودية فقد تم له غناه فقد تم له غناه بالاله الحق وصار من اغنى العباد ولسان مثل هذا يقول غنيت بلا مال عن الناس كلهم وان الغنى العالي عن الشيء لا به كل ما مضى فيما نقله المصنف رحمه الله تعالى عن ابن القيم رحمه الله تعالى يتعلق بهذه العبودية لاستغناب الله عن غيره وهو ثمرة من ثمار الايمان بالاسماء باسماء الله. فانظر هذا جانب واحد يتحدث عنه رحمه الله في ضوء الفقه في اسماء الله تبارك وتعالى آآ يظهر والله اعلم ان المصنف اعني الشيخ حافظ رحمه الله تعالى انما ذكر ذلك مثالا فقط اللي ما ينبغي ان يكون عليه العبد من مجاهدة النفس على تحقيق العبودية لله عز وجل. آآ تفقها في باسمائه تفقها في اسمائه وبالمناسبة اقول لقد فتح الله سبحانه وتعالى على الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فتحا عجيبا في هذا الباب والان له القول الانة عجيبة. وفي كتبه آآ في هذا الباب باب الفقه في اسماء الله تبارك وتعالى امر عجب من حسن البيان وجزالة الالفاظ وحسن الاستدلال وتمام التفقه في معاني اسماء الله آآ الحسنى وصفاته العليا ولهذا طالب العلم الناصح لنفسه ينبغي ان ينتفع بكتب هذا الامام ويكثر من القراءة فيها بخاصة ما يتعلق باسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وصفاته العليا جل في علاه ومن لم تنهض همته الكراهة في كتبه فيما يتعلق بهذا الباب فان احد الباحثين الافاضل وهو الشيخ وليد العلي افرد آآ اربع مجلدات اه جمع فيها فقه ابن القيم رحمه الله تعالى لاسماء الله الحسنى وصفاته العليا واحسن في آآ الجمع والترتيب اللي هو النقل لكلام ابن القيم رحمه الله تعالى وهو مجموع مفيد غاية الفائدة في هذا الباب الشريف العظيم اسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لرضاه وانبه الى ان الدرس يتوقف الى ما بعد الحج سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم وصلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه