بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم تسليما اما بعد. اللهم اغفر لنا مشايخنا وللحاضرين حدثنا حدثنا محمد وابو اسامة قال حدثنا يحيى باذن الله حاول حدثنا محمد بن عبدالله بن الامير حدثنا وبيت الله عنا ابن عمر. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الاولين والاخرين يوم القيامة. يرفع لكل غاد لواء فقيل هذه حضرة فلان ابن فلان حذر ابو ظبي لاتكي حدثنا حماد حدثنا ايوب. ها هو حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا عفان. حدثنا صقر بن جويرية اللهم انا اكرمنا وظع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث. وحدثنا يحيى ابن ايوب ابن حجر عن اسماعيل ابن جعفر عن عبد الله ابن دينار انه سمع عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة فيقال الا هذه غدرة فلان. حدثني حرملة بن يحيى اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن سالم. وعن عن حمزة عن حال حمزة وسالم ابن عبدالله ان عبد الله ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكل غادر لواء يوم والقيامة وحدثنا محمد بن موسى انه ابن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي حداد هني بشرب له قوانين اخبارنا محمد يعني ابن جعفر عن سليمان عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان. وحدثنا وساق بن ابراهيم اخبرنا عبد الله ابن سعيد حدثنا عبد الرحمن جميعا عن شعبة في هذا الاسناد وليس في حديث عبد الرحمن يقال هذه غدرة فلان وحددنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا يا ابن ادم عن يزيد ابن عبد العزيز عن الاعمش عن شقيق عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل يغادر لواء يوم القيامة. يعرف به يقال هذه غدرة فلان. حدثنا محمد لا عبيدالله ابن سعيد قال حدثنا عبدالرحمن بن هادي عن شعبة عن ذهب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل يوم القيامة حدثنا محمد بن ثناه عبيد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة عن خليد عن ابي نظرة عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء عند عند يوم القيامة. حدثنا زهير ابن حرب وحدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث حدثنا المستمع ابن الريان حتى له نظرة. عن ابن سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر الا ولغادر اعظم ودرا من امير عامة. باب جواز الخداع بالحوض. وحدثنا علي ابن حجر السعدي وعمرو وعمرو الناقد ودور ابن حرب واللفظ لعلي وزهير قال علي اخبرنا قال الاخراني حدثنا سفيان قال سمع عمرو سمع عمرو سمع مجابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة. وحدثنا محمد ابن عبد الرحمن ابن سام اخبرنا عبد الله ابن المبارك اخبرنا عن عمر. عن همام ابن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة بابك راد تمني لقال عدو والامر بالصبر عند اللقاء. حذر ابن علي الحوار معبد ابن حوميد قال حدثنا ابو عامر العقدي عن المغيرة وهو ابن عبدالرحمن وهو ابن عبد الرحمن الحزام بزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمنوا لقاء العدو فاذا لقيتموهم فاصبروا محمد بن رافع اتحدى يعني عبد الرزاق اخبرنا ابن جريج اخبرني موسى ابن عقبة عن ابي النضر عن كتاب رجل من من اسلمت من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله ابن ابي يوفى فكتب الى عمر ابن عبد ابن عبيد الله حين سار الى يخبر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لقي فيها العدو ينتظر حتى اذا مالت الشمس قام بهم فقال يا ايها الناس لا تتمنوا ان قالتوا واسألوا الله العافية فاذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا واعلم الجنة تحت ظلال السيوف. ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم منزل الكتاب. ومزني السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم. باب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير باب تحريم الغدر باب تحريم الغدر وهذا التبويب ذكره القاضي عياض ونقله ايضا عنه النووي فقال باب تحريم الغدر ومراده بذلك او مناسبته لهذا الباب ان المجاهد اذا جاهد يلقى الكفار وقد يحصل بينه وبينهم عهود ومواثيق فاذا حصل بينك وبينهم عهد وميثاق فان نقض العهد ومخالفة العهد هذا امر محرم ولا يجوز فقد امر ربنا سبحانه وتعالى بالوفاء بالعقد او في العقود اوفوا بالعقود فالمسلم مأمور اذا عاهد عهدا ان يفي به واذا عقد عقدا ان يفي به ايضا. حتى ولو كان العهد والميثاق مع كافر مع محارب اذا اعطيته عهدا واعطيته امانا فيجب الوفاء بذلك ولذا ذكر المسلم في هذا الباب ما يتناسب مع هذه الاحاديث ذكر الخدعة وذكر عاد بالغدر ولا تنافي بين ان الحرب خدعة وان المسلم مأمور ان يفي بالعهود ويفي بالعقود بل خدعه بمعنى ان يخادعه يظهر له الخوف يظهر له الهرب يظهر له انه انسح انه سيترك الجهاد والقتال ثم يعود عليه ليقتله لكن لا يكون الخدعة انك تعطيه عهدا ثم تخدعه هذا نقد للعهد ونقض الميثاق ولذا ذكر بل هو مسلم في هذا الكتاب عدة احاديث من طريق عبيد الله عن نافع ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جمع الله الاولين والاخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان غدره يعني يوضع عند مقعدته وعند استهدواء عليه شارة ومكتوب عليه ومكتوب على هذا الراية هذا هذا فلان هذه غدرته قد يكون غد بانه نقض العهد. قد يكون قد يكون غدره نقض الميثاق طيب فهذه فلكل غادر لواء يوم القيامة ويدخل تحت ذاك من كان رأسا في ذنب هو هو الذي خدع الناس به خدع الناس به ودعاهم اليه انه ينصب له لواء ويقال هذا ايضا غدرة فلان ابن فلان واذا جاء بحديث التائب من اولئك قال وغدراتي وفجراتي؟ قال وغدراتك وفجراتك. اي انها تغفر وتكفر فابن عمر رضي الله تعالى عنه ذكر الحديث لما اعطى بلوه العهد لبني امية قال ما علمت احدا نزع بيعته الا هجرته بمعنى ان انه بهذا يكون غادرا حيث انكم اعطيتموه البيعة فلا تغدروا فلا تغدروا. مع ان هناك من خرج لكن ما علمت ان احدا خرج منكم معه الا وادته او هجرته فذكر ابن عمر هذا الحديث في هذا الباب ان الذي اعطى احدا عهد واعطاه ميثاقا واتم له بيعة انه لا يجوز ان ينقض هذه البيعة بل يدخل تحت هذا المعنى ايضا لو تبايعت انت ورجل وتمت البيع بينكما ثم غدرت بي وبعت لاخر نقول هذه غدرة ستنصب لك يوم القيامة فكل آآ ما كل حق يتعلق بالشخص ثم غادرت به ولم تفي به فانه ينصب لك يوم القيامة لواء ويقال هذه غدرة فلان ابن فلان ثم ذكر من طريق ابن دينار عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال وسلم ان الغادر ينصب الله له يوم القيامة لواء فيقال الا هذه قدرة فلان ثم روى ايضا لكل غد ويوم القيامة ثم بكى من طارق بن مسعود رضي الله تعالى عن طريق شعبة عن سليمان الاعمش عن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لكل غادر لواء يوم القيامة قال هذه غدرة فلان ابن فلان ثم رووا من طريقه عن ابي وائل عن عبد الله بن مسعود قال غد يوم القيامة يعرف به يقال هذه غدرة فلان هذه غدرة فلان اي هذه فليكتب عليه نوع غدره ونوع الامر الذي فعله حتى يشهر بين الناس ويفضح بين الناس وذاك يوم تبلى السرائر يوم الفضايح يوم يفضح الله الفجر والمنافقين. نسأل الله العافية والسلامة. ثم رووا من طريق شعبة عن ثابت بنان عن اسماك رضي الله الله تعالى انه قال قال وسلم لكل غادر رواية يوم القيامة يعرف به ثم روى ايضا من طريق ابي نظرة عن ابي سعيد مثله ثم رواه من طريق ابي نظر عن ابي سعيد قال وسلم لكل غادر يوم القيامة يرفع له بقدر قدره وكان ابن مسعود ابن حنيفة ابن سعد شيء ان اللواء يختلف باختلاف نوع الغدرة كلما عظمت كلما كان لواء اعظم والاشهار اعظم وكلما صغرت كان الاشكال الغدر كانت الراية اصغر واصغر قال ولا اعلم ولا غادر اعظم قال غدره الا ولا غادر اعظم غدرا من امير عامة ولا غادر اعظم من امير عامه بمعنى ولا غادر اعظم غدرا من امير عامه. يحتمل تحت المعنيين اما ان تغدر بامير عامة اعطيته البيعة فان هذا من اعظم الغدر ويحتمل ايضا ان امير عامة اعطى الناس العهد والمواثيق ثم بعد ذلك غادر بهم فهذا من اعظم الغدر ثم اتبع هذا الباب الذي فيه تحريم الغدر وانه كبيرة من كبائر الذنوب بباب ذكر ما يتعلق بالخدعة سواء خدعة او خدعة او خدعة لغات. خدعة وخدعة وخدعة اصحها خدعة قال تحدثنا علي ابن حجر السعدي وعمرو الناقد ابن حرب واللفظ لعلي وزهير قال علي اخبرنا وقال الاخران حدثنا سفيان سمع عمرو ابن دينار يقول سمع جاء ابن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة ثم روى مبارك عن عبد الرزاق ينطلق معبر الهمام عن ابي هريرة قالت بالحرب خدعة في هنا الحرب خدعة. يعني هي لغة ثانية الحرب خدعة. وفي في عندي الاول الحرب خدعة وهي اصح الدار ولا فتحة؟ اسكان الدال خدع اذا قلنا خدعة وخدعة وخدعه الصواب خدعة لاسكان الدم فتح الخاء الخامة دي خذ على ثلاث لغات الذي يعنينا هنا ان مخادعة الحرب ومخادعة الكافر لا بأس بها لكن مخادعة لا ينبني عليها نقض عهد ولا خفر امان وانما يكون بان تظهر له الخوف وانت غير خائف كما كان وسلم يعني اذا اراد ان يغزو سمى غير الدباب الذي يريده وساك طريقا يوهم انه لا يلد بلد الاخر. من باب مخادعتهم في سلك مثلا اذا عندما اراد الخروج من من من مكة الى المدينة ماذا فعل؟ سلك طريق طريق الطهارة طريق اخر الشاب ثم اتى بعد ذلك الى المدينة فهذا ايضا من مخادعة العدو فاذا كان يريد غزوا سمى بلدا غير الذي يريده اذا كان يوجد غزوا سم مثلا اراد مثلا نجران يقول سنذهب الى تبوك مثلا حتى يأتي هؤلاء وهم وهو في غفلة فهذا المعنى في الخدعة وليس المعنى انهم يعطيهم عهد او ميثاق ثم يغدر بهم كذلك ان ان يظهر الانسحاب يظهر الخوف يظهر الفرار ثم يعود فهي سبب الكمين وما شابه ذاك هذه من الخدع في الحرب ومن اول خدعة وقعت في الاسلام حرب الخندق هذا حد لم يعرفه العرب قبل ذلك فهذا الخندق كان ايضا من المكر والكيد الذي يقع في الحروب ثم ذكر قال تمني لقاء العدو باب كراهة تمني لقاء العدو والامر الصبر عند اللقاء اي ان المسلم لا يتمنى لقاء العدو ثقة بنفسه ولا اعتمادا على او ثقة بعتاده وعدده فان الناصر هو الله عز وجل فلذلك جاء بالمسلم يسأل الله العافية. يسأل الله العافية ولا يتمنى لقاء العدو فاذا ابتلي بلقاء العدو فليظهر الثبات والصبر يظهر الثبات والصبر والقوة ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة لا تمنوا لقاء العدو فاذا لقيتموهم فاصبروا. فاذا لقيتموهم فاصبروا ثم روى من طريق من طريق ابن جريج عن موسى ابن عقبة عن ابي النظر عن عن عن كتاب رجل اسلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبدالله بن ابي اوفى فكتب الى عمر ابن عبيد الله حين حين سار الى الحرورية يخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض ايام التي لقي فيها العدو ينتظر يعني لا يغزو حتى تميل الشمس الى الزوال ينتظر حتى اذا مالت الشمس قام فيهم فقال ايها الناس لا تتمنوا اللقاء. يا ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فاذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرني عليهم. قد يقول قائل اذا كان الانسان لا يتمنى لقاء العدو فكيف يقاتل الكفار وكيف نجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم؟ قاتلوا الذين يلونكم من الكفار قاتلوا الذي لا اله الا هو واليوم الاخر كيف نجمع ونحن نحتاج الى قتالهم يقول الجمع بينهما ان الانسان لا يتمنى لقاء العدو ثقة بنفسه وثقة بعتاده وعدده وانما يتمنى اذا يعني يلقى العدو من باب نصرة دين الله واعلاء كلمة الله ونشر دين الله عز وجل ومستنصرا بالله سبحانه وتعالى واذا كان العدو كبير وشديد ولا ولا طاقة له به فانه لا يتم اللقاء حتى يهيئ الاسباب ولذا في حديث النواس بن سمعان الذي في مسلم في قصة يأجوج ويأجوج قال يوحي الله عز وجل عيسى فيقول اني اخرجت عبادا لا لا يدعي لاحد بقت لا طاقة لاحد بقتالهما فحرز عبادي الى الطوب اي لا تستطيعون قتالهم لسببين لكثرة عددهم ولقوة بأسهم انهم عدد كثير يعني تأمل يملئون الارض فلو خرج المسلم بقتل ما استطاعوا يعني لو قتلت مئة الف قتلت اخذ لك هم اكثر من ذلك كثير فيكان العدو كثير العدو كثير ولا تستطيع قتاله يقال فيهم اتركوا الترك ما تركوكم لان مثل هؤلاء عددهم ضخم كثير وانت لا تستطيع ان تقاتله فاذا استطعت ان تنشر الدين دون قتال في هذا المقام فافعل فان استطعت ان تجعل بينك وبينهم عهد تستطيع به ان تنصر دين الله عز وجل وتنشر الدعوة بينهم فافعل فاذا قوتلت وهم الذين ابتدأوا القتال لك ونزلوا بك فاثبتوا واصبروا فاذا لقيتموهم فاصبروا لان من الناس من يتمنى لقاء العدو فاذا لقي وضعف عزمه وآآ تضجر فهذا معنى هذه الاحاديث ثم قال بعد ذلك وقف له على هذا وقبل هذا والله اعلم