الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى ما علقه الناظم رحمه الله تعالى فيما يتعلق بشهادة ان لا اله الا الله وما يتعلق بشروطها واركانها. وقد مر بنا ان لا اله الا الله هي كلمة التوحيد وهي الحسنى التي من صدق بها نجا وهي كلمة الفوز والفلاح والنجاح وهي الكلمة التي جعلها ابراهيم في عقبه وهي العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا وهي اثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة وهي افضل الكلام واحبه الى الله عز وجل وهي العاصمة من الشيطان التي يعصم صاحبها من الشيطان الرجيم اذا رددها وقالها وبينا ان هذه الكلمة لها شروط واركان وبينا معناها فان معنى لا اله كما ذكرنا ان لا هنا هي النافية وانها تعمل عمل انا في النكرات وان اله هو اسمها. وان الاله هو اسمها لا اله واله هنا اسم جنس يشمل كل مألوف عبد بغير حق عبد بغير حق فان عبادته منفية وهو معنى لا اله اي كل اله عبد من دون الله عز وجل فعبادته باطلة وذكرنا ان خبر لا هنا انه انه محذوف تقديره بحق. على القول الصحيح من اقوال اهل عند اهل السنة. اما المخالفون فلهم في الخبر هنا تقدير كائن او موجود يقول لا اله موجود الا الله وهذا غير صحيح بل الالهة من جهة الوجود كثيرة التي يزعم انها الهة وتعبد من دون الله عز وجل هي كثيرة فلا اله هنا هو نفي الحقيقة لا الوجود. النفي هنا متعلق بالحقيقة لا بالوجود. اما من جهة الوجود فهناك الهة كثيرة تعبد من دون الله عز وجل. واما من جهة الحقيقة فلا اله يعبد بحق الا الله سبحانه وتعالى ووضحنا ان معناه ومقتضاها هو الا ان لا معبود بحق الا الله. فكل اله يعبد من دون الله فعبادته باطلة. ومن عبد غيره الله عز وجل فقد اشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر. وبينا ان لهذه الكلمة لها ركنان ركن النفي وركن الاثبات. وهذان الركنان جاء دليلها في كتاب الله عز وجل في ادلة كثيرة من ذلك قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ومن ذلك قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وادلة هذه الشهادة كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. وجاء ايضا من طريق سعد طارق عن ابيه. بمعناه ان من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حر وماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. فهذا هو معنى لا اله الا الله الا معبود بحق الا الله فلما ذكرنا هذين الركنين ذكر الحافظ رحمه الله تعالى ان لهذه الكلمة ايضا شروط ان لهذه الكلمة شروط استقرأها اهل العلم من كتاب الله عز وجل واخذوها من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال رحمه الله تعالى وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي قد وردت اولا في هذه الشروط مسائل. المسألة الاولى هذه الشروط ليست مبتدعة من القول ابتدعها الناظم مثلا او ابتدعها من اتى قبله من اهل العلم وانما هي شروط استقرأها اهل العلم استقراء تاما من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد جاء ذكر هذه الشروط او معناها في كلام السلف رحمهم الله تعالى. فقد ذكر عن الحسن كما رواه ابن ابي شيبة رحمه الله تعالى انه رأى الفرزدق الفرزدق الشاعر وهو يدفن احد اقاربي فقال يا فارزق ماذا اعددت لهذا؟ اي ماذا اعددت لهذا القبر؟ وماذا اعددت لهذا الموت؟ ماذا اعددت لهذا الموت قال كلمة التوحيد لا اله الا الله كلمة التوحيد لا اله الا الله. فقال ان لي هذه الكلمة ان لهذه الكلمة عمل ومقتضى فاياك وقذف المحصنات فاياك وقذف المحصنات. وقال ايضا عندما قال عندما قيل له من قال دخل الجنة قال رحمه الله تعالى من قال لا اله الا الله دخل الجنة اذا ادى حقها اذا ادى حقها وفرضها اذا ادى حقها وفرضها. ولا شك ان هذه الكلمة حقوق وفروض يلزم المسلم اذا نطق بها ان يأتي بها. وقد سئل وهم المنبه كما عند البخاري في كتابه العلم عندما قال قال مفتاح الجنة قاله المنبه مفتاح الجنة لا اله الا الله ثم قال ولكن لكل مفتاح لكل مفتاح اسنان. فمن اتى باسنانه فتح له ومن لم يأت باسنانه لم يفتح لم يفتح له. وهذا محل اجماع بين اهل العلم محل اجماع بين اهل العلم انك كلمة التوحيد من قالها ونطق بها وتلفظ بها ولم يحقق مقتضاها ولم يحقق معناها انها الا تنفعه يوم القيامة ولا يخال في هذا احد من المسلمين ولا يخالف في هذا احد من المسلمين فالمنافقون يقولون لا اله الا الله رددونا صباح مساء وهي لا تنفعهم. وكذلك اليهود يشهدون ان لا اله الا الله وهم كفار باجماع باجماع المسلمين فاذا لا بد لمن قال لا اله الا الله ان يحقق شروطها. وهذه الشروط جاءت متفرقة في كلام الائمة كابن جري الطبري ابن بطة العكبري وذكر ايضا ابن رجب رحمه الله تعالى حتى ان ابن رجب في كتابه كلمة التوحيد ذكر في ذلك عندما ذكر احاديث الوعد وان من قال لا اله الا الله دخل الجنة وذكر خلاف اهل العلم فيها ذكر من الخلاف ان هذه الكلمة لا تنفع الا لمن حقق شرائطها من الاخلاص واليقين وقال يحمل المطلق هنا على ما قيد هناك في بشروطها على فقيد هناك بشروطها. المسألة الثانية من اول من من اتى بهذه الشروط وجمعها بهذه الصورة من جمعها بهذه الصورة ذكرت ان شوط وجدت في كلام السلف ووجد في كلام اهل العلم متفرقة يذكر هذا شرط العلم ويذكر هذا شرط الاخلاص ويذكر هذا شرط شرط الصدق ويذكر هذا شرط اليقين اما من جمعها واول من جمعها بعد تفرقها هو الشيخ الامام عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهو اول من جمع هذه الشروط على هذه الصفة. وجعلها في سبعة في سبعة شروط رحمه الله تعالى. وقد تأتى بعده ابن مال وغيره من اهل العلم فذكروا هذه الشروط ونظمها الحافظ رحمه الله تعالى الحكمي بهذين البيتين في هذين البيتين. المسألة الثالثة هل هذي الشروط محصورة او انها تزيد وتنقص او انها تزيد وتنقص. من اهل العلم من زاد في ذلك شرط القول. ومن منهم من زاد في لذلك شرط الموت على هذا المعتقد وهذه مكملات. ومنهم من زاد الكفر بما يعمل من دون الله عز وجل. ومنهم من زاد شرط الخوف والرجاء وما شابه ذلك والصحيح ان هذه الشروط السبعة التي ذكرها الشيخ عبد الوهاب الحسن رحمه الله تعالى ونظمها الحافظ الحكمي وغيره هي تشمل جميع ما يحتاج وهناك شروط الاخرى هي داخلة في ضمن هذه الشروط. اما اساسيات هذه الشروط فهي اساسية وغيرها يدخل تباعا. الخوف والرجاء والخشوع والخشية والانابة وجميع العبادات التي يستحقها ربنا داخل تحت معنى الانقياد وتحت معنى العلم وتحت الصدق تدخل معها تدخل هذه هذه المعاني تحت هذه الشروط تحت هذه الشروط. اذا الصحيح ان هي بالاستقراء وان من جمعها سبع شهور بالحسن وان هناك من زاد ونقص والامر في ذلك واسع والذي يعلنه هنا ان نحفظ هذا المعاني وان نحققها. وهذه مسألة هل يلزم موحد ان يحفظ الشروط فقط او ان يعمل مقتضاها؟ بالاجماع ان الله لا يغني عن صاحبها شيئا الا اذا عمل بمقتضاها. اما اذا كان حافظا لها اما اذا كان حافظا لها مرددا لالفاظها وحروفها وهو لا يعقل معناها فانها لا تنفع عند الله عز وجل ولا ينجيه من عذاب الله سبحانه وتعالى. وعلى هذا نقول ان الموحد الذي يعمل بمقتضاها ويحقق معناها ويحقق شروطها وان لم يعرفها من جهة النظر ومن جهة الاستدلال فانه ينجو يوم القيامة. فالعامي الذي يعرف معنى لا اله الا الله وانه يعبد وحده سبحانه وتعالى ويحقق شروطها في واقعه ويحقق الشروط في واقعه في علم ان الله هو الاله ويوقن انه لا انه انه اله لا شك فيه وكذلك مصدقا وصادقا في قولها قابلا منقادا محبا لهذه الكلمة فانها تنفعه وان لم كن عالما بادلة هذه الشروط وذكرها وحفظها. فالمعنى ان يكون الموحد المسلم محققا معاني هذه الشروط محققا لمعاني هذه الشروط وعاملا بمقتضى كلمة التوحيد لا اله الا الله. هذا هي مسألة ومسألة هذي الشروط يراد بها ان تحفظ فقط ام ان يعمل بها؟ فنقول الكمال ان تحفظها وان تعرف ادلتها وان تحسن الاستدلال عليها ثم بعد كذلك او او قبل ذلك تحقق معرفة معناها وتحقق العمل بمقتضاها. فان فعلت ذلك نفعتك هذه الكلمة وانجتك عند الله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله تعالى وبشروط سبعة قد قيدت. هذه الشروط السبعة ذكرها هنا وفي قوله وفي نصوص الوحي حقا قد وردت اي ان هذه الشروط استقرأها اهل العلم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي معنا. وان هذه الشروط ليست بدعة من القول او ليس ادعم من القول كما يدعه او كما يدعيه المخالفون المخرفون الذين يقولون ان هذه الشروط لا يعرفها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرفها ولا يعرفها سلف هذه الامة ولا يعرفها علماء المسلمين نقول هذا باطل. بل هذه الشروط عليها الاجماع بين المسلمين. فلا فليس فهناك مسلم يخالف في ان الموحد يلزمه ان يعلم ان الله هو الاله. وان يوقن ان الله هو الاله وان يكون صادقا مصدقا في قوله لا اله الا الله وان ينقاد ويقبل لكلمة التوحيد كما سيأتي ايضاحه. اذا هذه الشروط هي مستقرأة من كتاب الله عز وجل وليست هي محدثة من كلام اهل العلم فقط وانما هي مستقرا من كتاب الله كما سنذكر عند كل عند كل شرط من شروط هذه الكلمة. قال ذلك فانه لم ينتفع قائلها بالنطق حيث الا حيث يستكملها اي ان الناطق بكلمة التوحيد الذي يرددها يقول لا اله الا الله لا تنفعه هذه الكلمة الا اذا حقق شروطها وحقق قبل ذلك ركنيها ايضا فان هناك اركان هناك شروط هناك اركان وهناك شروط ومن اهل العلم من يرى ان الاركان والشروط متداخلة وان بعضها داخل في بعض ومنهم من يفرق ومنهم من يفرق فيرى ان الشرط هو ما يسبق ما يسبق النطق والركن ما يكون في ماهية وجزء من من الشهادتين والصحيح ان الشرط وان كان سابقا للشهادة الا ان الناطق بهذه الكلمة يلزمه ان يكون محققا للشرط بعد نطقه وبعد الى الى ان يتوفاه الله عز وجل فلابد ان يحقق هذه الشروط الا ان الفرق بين الركن والشرط ان الركن هو هو الجزء من ماهية الشيء وتأمل الشرط فهو ما يسبق الشيء ما يسبق الشيء ما يسبق الشيء ويتفقان انهما جميعا شرط لصحة توحيد العبد من ترك الركن او ترك الشرط فانه كافر بالله عز وجل فهذا محل الاتفاق ان الركن والشرط ان الركن والشرط هما هما هما دلالة على اسلام العبد وايمانه. وانه متى متى ما اخل بشرط او بركن فان توحيده منتقض وايمان واسلامه غير صحيح فلا بد ان يحقق الشروط ولابد ان يحقق الاركان. وسميت هذه الشروط شروط لان الشرط اصل من العلامة الشرط اصله من العلامة والشرط من جهة من عند اهل الاصطلاح عند الاصوليين هو ما يفيد ما يفيد عدمه العدم ولا يفيد وجوده وجود ولا عدم لذاته هذا هو الشرط فعند انتفاء الشروط فان قائل كلمة التوحيد لا تنفعه قائل كلمة التوحيد لا تنفعه فمن يقول مثلا ان من من يكون اهلا بالله عز وجل ولا يعلم ان الله هو الاله فان هذه الكلمة لا تنفعه. كذلك من شك في الهية الله فانها للكلمة لا تنفعه كذلك من كذب او كان كاذبا في قول الله فانها لا تنفعه فاذا لا بد ان يحقق العبد هذه الشروط وان يلتزمها وان تواليت احوال وان يحققها الى ان يلقى الله سبحانه وتعالى. مع هذه الشروط ايضا ان يحقق ركني شهادة ان لا اله الا الله وذلك بان اعتقد ان كل اله يعبد من دون الله فعبادته باطلة وان يثبت العباد لله وحده وان المعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى قال فانه لم ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكملها اي يستكمل هذه يستكمل هذه الشروط. ثم ذكر بقوله العلم واليقين والقبول والانقياد فادر اقول العلم واليقين والقبول والانقياد فدر ما اقول. بدأ باول شرط من شروط هذه الكلمة. وهو شرط العلم وهو شرط العلم والعلم ضده ضده الجهل ضده الجهل فلابد لمن نطق بهذه الشهادة ان يكون عالما معناها ان يكون عالما بمعناه وقد ذكرنا ان معناها ان لا معبود بحق الا الله ويكون علمه اما عملا او نظرا ولابد ان مع العلم النظري التطبيق العملي التطبيق العملي فلابد ان يكون عالما بمدلول هذه الكلمة وعاملا به معتقدا لهذا المعنى لان العلم هنا مرده الى القلب العلم هنا مرده الى قول القلب وذلك ان يعتقد ان الاله وحده هو الله سبحانه وتعالى. ومتى ما وقع في قلب العبد ان هناك الهة مع الله او ان هناك اله مع الله او ان هناك من من تصح عبادته مع الله عز وجل فان هذه الكلمة فلا تنفعه فلا بد لمن قال الله ان يكون عالما علما لا جهل معه علما ان المعبود هو ربنا سبحانه وكما ذكرت هذا هذا الشرط متعلق بالقلب متعلق بالقلب وهو معنى بمعنى الاعتقاد. والاعتقاد هنا معنى بهذه الكلمة ان تعتقد في جميع انواع التوحيد الثلاثة ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي وانت تعلم ذلك. ان تعلم ان الله هو المستحق للالوهية سبحانه وتعالى وان الالهية لا لا يستحقها الا ربنا سبحانه وتعالى. ان ان تعلم ايضا ان الله متصل بصفات الجمال والجلال وان له الاسماء الحسنى سبحانه وتعالى وتثبت ذلك له سبحانه وتعالى ان تعلم ايضا ان الله هو الذي يقدر الامور وهو الذي يدبرها وهو الذي يخلق ترزق وتؤمن بالقدر خيره وشره. ان تعلم ايضا ان جميع ما في هذا الكون يكون بيد من؟ يكون بيد الله سبحانه وتعالى. فهذا هو العلم فمتى ما وقع الجهل في احد هذه هذه المآخذ يكون قائل لا اله الا الله لا يكون قائلها غير يكون قائلها غير منتفعا بلفظها ولا بحروفها حتى يحقق شرط العلم. وهذا الشرط اخذ العلم من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ففي فمن ذلك قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا فاعلم انه لا اله الا الله فهذا امر من الله عز وجل ان نعلى معنى لا اله الا الله ومن ذلك قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. فالشهادة لا تكون الا بعد الا بعد علم فلابد ان يكون الشاهد عالما بما يشهد بما يشهد به وجاء في الصحيح انه قال من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة فهذه النصوص كلها تدل على اي شيء على شرط العلم على شرط العلم والعلم متعلق متعلق بالقلب ومن لوازمه ومن لوازمه العمل. والعلم واليقين العلم واليقين بينهما تلازم بينهما تلازم فالعلم اول مراتب اول مراتب اليقين فان العلم احد مراتب الادراك فالادراك هو العلم واليقين وعين وحق اليقين وعين وحق اليقين فاول مرة في الادراك هو العلم ثم يرتقي بعد ذلك الى مرحلة او الى مرتبة اليقين. الا ان العلم متعلق بالقلب وهو متعلق بالاعتقاد فيعتقد ان الله هو الاله وحده من جهة الوهيته انه هو الخالق من جهة ربيته انى له الاسماء الحسنى ان له الاسماء الحسنى والصفات العلى من جهة اسمائه وصفاته من جهة القدر ان الله هو الذي يقدر الامور ويؤمن بمراتب القدر كلها ويعلم ان الله هو الذي هو ان الله سبحانه وتعالى هو الذي قدر كل شيء وخلق كل شيء وشاء كل شيء سبحانه وتعالى. فاذا حقق العبد هذا الشرط واتى وعرف ان الله هو الاله وحده يكون اتى بالشرط الاول. الشرط الثاني من شروط لا اله الا الله اليقين. اليقين قد ان العلم ضده ضده الجهل ضده الجهل. والجهل انواع جهل اعراض وجهل تفريط وجهل عجز. فهذه انواع الجهل فمتى ما جهل العبد ان الله هو الاله ان كان جهل اعراظ ان كان جهل اعراظ فهذا كافر باجماع المسلمين. وان كان جهل تفريط ايظا فهذا كان باجماع مسلمين. اما اذا كان جهل جهل عجز وقد بلغ جهده في معرفته ان الله هو الاله ولم يتمكن من ذلك فهذا يختلف حاله. اما من كان بين المسلمين فلا عذر له عند الله سبحانه وتعالى وهو كافر باجماع المسلمين. اما من كان ناشئا في بالية بعيدة او او في او في او في مكان لا يبلغه الاسلام فاننا نحكم عليه من جهة الدنيا انه مشرك كافر بالله عز وجل. واما من جهة الاخرة فامره الى الله سبحانه وتعالى لان الله لا يعذب احدا حتى يبعث اليه رسولا. كما قال تعالى كما قال ربنا ذلك سبحانه وتعالى. فالمقصد ان جهلة العجز جهل العجز الذي بذل جهده اذا اذا تلبس بالكفر والشرك وجهل ان الله والاله فانا نسميه في الدنيا فانه يسميه في الدنيا انه مشرك كافر واما في الاخرة فان الله يبعث له رسولا يأمره فان اطاعه ودخل جنوا عصاه ودخل النار كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى حتى نبعث رسولا. الشرط الثاني من شروطنا الله قال اليقين يقين اصله في اللغة الاستقرار الاستقرار والثبات يقال يقن الماء اذا استقر في الوعاء او في الاناء وسمي اليقين يقين لان الموقن يستقر الايمان في قلبي يستقر الايمان في قلبه. وكما ذكرت ان اليقين احد مراتب الادراك. فالعلم العلم هو اول مراتب الادراك فالعلم هو هو ادراك الشيء على حقيقته ادراك الشيء على حقيقته واليقين هو اعلى من ذلك هو اعلى من ذلك فيكون اليقين يقين لا شك معه ولا ريب يقين لا شك معه ولا ريب فيكون الموحد موقنا يقينا لا شك فيه ولا ارتياب ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى كما ان العلم هو ادراك ادراك الشيء على حقيقته فيدرك ان ان الله هو الاله ويعلم ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى. اليقين جاء الدلالة في كتاب الله عز وجل وجاءت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه واجمع عليه المسلمون كما ان العلم ايضا محل اجماع بين المسلمين ان من جهل ان الله هو الاله فانه كافر مشرك بالله عز وجل وكذلك من شك في الوهية الله او في ربية الله او في اسماء الله وصفاته فانها لا تنفعه هذه الكلمة كما قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله انما انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم انما يؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ثم لم يرتابوا. وذكر الله عز وجل في في اول البقرة الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فمن صفاتها الايمان انهم لا ريب عندهم ولا شك عندهم في ان الله سبحانه وتعالى والاله وانه هو الرب وانه هو الخالق الرازق وانه هو اه وان هذا القرآن كلامه سبحانه وتعالى. اذا الشرط الثاني من شروط الله هو اليقين وضد اليقين الشك والارتياب. الشك والارتياب فلا لابد للموحد الذي يقول الى الله ان يكون موقنا يقينا لا شك فيه ولا ريب ان الله سبحانه وتعالى هو الاله وحده وهذا اليقين ايضا بانواع التوحيد الثلاثة ويتعلق بكل ما يجب عليه ان يوقن ان يوقن به فيما يستحقه ربنا سبحانه وتعالى فيوقن بان الله هو الرب الخالق الرازق ويوقن بان الله هو الاله وحده وان كل الهة سواه فانها باطلة. يوقن ايضا بان الله له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى سبحانه وتعالى يوقن ايضا بان هذا الخلق يدبره ويقدره ربنا سبحانه وتعالى فمتى ما وقع في بشكل اما من جهة الوهية الله او من جهة ربوية الله كما يفعله بعض الناس وبعض الجهلة فيظن متى يقول لا ادري انحن على حق ام اليهود على انحن على حق ام النصارى على حق حتى يشكك في معتقده؟ فنقول هذا الرجل لم يعرف كلمة التوحيد ولم يحققها على الوجه الذي الذي بها عند الله عز وجل فلابد للمسلم اذا نطق بها الشهادة ان يكون موقنا يقينا بمعناها وانه لا معبود بحق الا الله والفرق بين العلم واليقين ان العلم متعلق بالقلب متعلق بالقلب ومن لوازمه العمل. اما اليقين فلا يكون فلا يكون موقنا الا اذا كان مع يقينه الا اذا كان مع يقينه عمل يقوده الا اذا كان مع يقينه عمل. فالقلب له قول وعمل القلب له قول وعمل فالعلم متعلق بقول القلب واليقين متعلق بقول القلب وعمل القلب متعلق بقول القلب وعمل القلب الناس باليقين يتفاوتون الناس في اليقين يتفاوتون فمنهم من يقينه دون اه منهم من يقينه تام ومنهم من دون ذلك ولا شك ان اكمل الخلق يقينا بالله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يأتي رسل الله عز وجل وانبياؤه ثم ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عن وبقية عمر وعثمان وعلي وبقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فكلما ازداد العبد ايمانا وازداد علم معرفة الله عز وجل كلما ازداد كلما ازداد يقينا كلما ازداد يقينا. اذا هذا هو الشرط الثاني ان يكون موقنا بهذه الكلمة يقينا لا ريب فيه ولا شكر لا قيل لا ريب فيه ولا شك كما ذكر ذلك ربنا انما المؤمن والذين امنوا بالله ورسوله ثم ثم لم يرتابوا وقد جاء في الصحيح لا يلقى الله بهما عبدا غير شاك بهما الا ادخله الله الجنة حديث ابي هريرة عند مسلم ان قال خذ هذا اعطاه نعال فقال اذهب فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا به قلبه الا وبشره الا وبشره بالجنة الا وبشره بالجنة وفي حديث اخر لا يلقى الله عبدا به لا يلقى الله عبدا غير شاك فيهما فيدخله الله فيدخله الله النار او كما قال صلى الله عليه وسلم فهذان الحديث ان يدلان على وجوب على على ان اليقين شرط من شروط هذه الكلمة وشرط من شروط اسلام العبد وان العبد متى ما وقع في قلبه شك او ريب فان كلمة التوحيد لا تنفع عند الله عز وجل. قال بعد ذلك من شروطه ايضا القبول من شروط هذه الكلمة قبول ومعنى ان يقبل هو ان يقبل لا اله الا الله. وضد القبول ضد القبول الرد ضد القبول الرد. فلابد لمن نطق بالشهادة ان يكون قابلا لها ان يكون قابلا لها ومعنى قبول الكلمة ان يقبل بكل ما دلت عليه هذه الكلمة من جهة ان الله والاله وحده ومن ان الله هو الرب الخالق وحده. ومن جهة ان الله له الاسماء الحسنى والصفات العلى. ومن جهة ما امر الله به ونهى. ومن جهة من تقديره وخلقه سبحانه وتعالى فالعبد يقبل ذلك كله. ومتى ما رد شيئا من كتاب الله او رد شيئا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او رد هذه الكلمة فانها لا تنفعه عند الله سبحانه لا تنفعه عند الله سبحانه وتعالى. فلابد للمسلم ان يحقق ان يحقق القبول في كلمة التوحيد لا اله لا اله الا الله. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند احمد من حديث ابن عفان رضي الله تعالى عنه انه قال من قبل الكلمة التي عرضت على عمي ثم ردها نجا. من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي ثم ردها نجا اي ان من يقبل وكلمة التوحيد لا اله الا الله فانه ينجو يوم فانه ينجو يوم القيامة. اما من ردها وكذا بها فانها لا تنفعه فانها لا تنفعه لو قالها بلسانه ولو قالها بلسانه وتلفظ بها فانها لا تنفعه حتى يحقق هذا القبول. والقبول متعلق ايضا متعلق بالقلب متعلق بالقلب متعلق بالقلب فضد القبول هو الرد. وعدم الاستسلام وعدم التسليم لله عز وجل. ولذلك قال تعالى واذا قيل لهم لا الا الله يستكبرون يستكبرون والرد قد يكون رد اعراظ وقد يكون رد استكبار وقد يكون رد تكذيب وقد يكون رد جهل وهوى يردها لدنيا يريد ان يصيبه وما شابه ذلك. فاما من قبل هذه الكلمة وحقق شرط فانها اذا حقق بقية الشروط فاذا نقول ان الذي لا يقول لا اله الا الله ولا يقبل ما دلت عليه او يقبل شيئا من القرآن ويرد او يقبل شيئا من الايمان ويرد بعضا فانها لا تنفعه حتى يقبل كل ما جاء به ربنا سبحانه سبحانه وتعالى وكما ذكرت ضد هذا القبول هو ان يرد هذه الكلمة. والرد ايضا متعلق بانواع التوحيد الثلاثة بل متعلق ايضا باحكام الشريعة. فمن رد شيئا مما اوجبه الله عز وجل وامتنع من قبوله انه يكفر بالله سبحانه وتعالى حتى لو رد شيئا من فروع الدين مما مما جاءت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. فمثلا من يرد الصلاة نقول هو كافر من يرد الزكاة نقول هو كافر كما فعل ذلك كما فعل ذلك ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عندما قاته ردة لانهم منعوه ذات اموالهم عندما منعوا الزكاة قاتلهم وكفرهم رضي الله تعالى عنه لانهم امتنعوا من الانقياد بشيء من شريعة الله عز وجل والفرق بين الانقياد والقبول الانقياد والقبول وهو الشرط الرابع شرط الانقياد والانقياد هو الاستسلام والانصياع والانقياد لله عز وجل ولرسوله الله عليه وسلم وضد الانقياد ضد الانقياد الترك ضد الانقياد الترك ان يترك ويمتنع من الانقياد هذا هو الانقياد هو ان يستسلم وينقاد وينصاع لدين الله عز وجل وين طع لهذه الكلمة ينصاع لمعناها وينصاع لمقتضاها وينقاد لما دلت عليه ويسلم امره وجهه لله سبحانه وتعالى فمتى ما رد شيئا او او ترك او امتنع من الانقياد لدين الله عز وجل فان هذه الكلمة لا تنفعه اذا ان لابد للموحد اذا نطق بهذه الشهادة ان يحقق شرط القبول وشرط الانقياد مع العلم واليقين هذه اربعة شروط العلم واللواء والقبول والانقياد والقبول والانقياد. والقبول والانقياد متلازمان متلازمان. فانه لا ينقاد احد الا بعد الا بعد قبوله الا بعد قبوله. ومن قبل القبول الصحيح فانه يلزم من قبوله ان ينقاد لشريعة الله عز وجل اذا الانقياد والقبول بينهما بينهما تلازم بل نقول ان جميع الشروط بينها بينها تلازم وانه لا يصح شرط العلم الا اذا صح شرط المحبة ولا يصح شرط المحبة الا اذا صحها شرط الصدق وهكذا على جميع الشروط التي جاءت في هذه المنظومة وهي يا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم اما من جهة الفرق بينهما ان ان القبول متعلق متعلق بالقلب متعلق بالقلب والاعتقاد وهو ان يقبل ما جاء به محمد الله عليه وسلم ما جاء به آآ ربنا سبحانه وتعالى في كتابه ما جاء في شريعة الله عز وجل يقبل ذلك كله ولا يرد لا شيئا منه ولا يرد شيئا منه. فاذا انقاد اذا اذا قبل وعمل سمي عمله بعد ذلك انقيادا الانقياد والانقياد ايضا متعلق بالقلب ومتعلق بالجوارح ومتعلق بالقول الانقياد متعلق بالقلب ومتعلق باللسان ومتعلق بالجوارح. اما من جهة القلب فالانقياد من جهة القلب هو ان يعتقد انه يجب عليه ان ينقاد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وان يسلم وجهه لله سبحانه وتعالى. هذا من جهة القلب. من جهة القول ان يتلفظ بشاهد التوحيد وان يقول لا اله الا الله ناطقا بها ويشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما من جهة او الجوارح هو ان ينقاد لشريعة الله عز وجل فيمتثل ما امره الله عز وجل به وينتهي عما نهاه الله عز وجل عنه فهذا لا بد ايضا ان ينقاد له. وهذا دليل على ان العمل شرط من شروط الايمان فكما ان الانقياد شرط من شروط لا اله الا الله نقول العمل ايضا شرط من شروط الايمان فلا يصح ايمان عبد بلا عمل ولا يصح نطق العبد بالشهادتين دون القياد فالانقياد يقال الانقياد يشابه العمل من جهة من جهة ان الانقياد شرط في التوحيد والانقياد شرط الانقياد شرط التوحيد والعمل شرط في الايمان فالايمان فالعمل والانقياد معناهما واحد معناهما واحد لكن لا يتصور ان يكون المسلم قابلا ان يكون قابلا لدين الله عز وجل ولا ينقاد لشريعة الله سبحانه وتعالى. ومتى ما قال انني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم هو بعد لا لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يحج ولا يزكي ولا يفعل شيئا من شعائر الله الظاهرة فان هذا كافر باجماع المسلمين وقد نقل كفره قد نقل كفره اسحاق بن راهوي رحمه الله تعالى ونقله الشافعي قبله رحمهم الله تعالى وهو الذي عليه عامة السلف ان ان العمل شرط من شروط الايمان شرط من شروط الايمان وان من ترك العمل كافر حتى ان الامام احمد والحميدي كفر كفر من قال ان كفر من قال من قال ان العمى ليس شرطا لصحة الايمان فكيف بالذي فكيف بالذي لا يعمل؟ قالوا ان من قال ان من ترك الشرائع كلها ولم يصلي ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يفعل شيء من شرع الاسلام الظاهرة. قال الحميدي هذا كافر. وكذلك قال احمد هذا كافر. فكيف بالذي العمل كله فكيف بالذي ترك العمل كله؟ اذا الانقياد هو ايضا شرط من شروط لا اله الا الله ودليله قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن وقول النبي الصحيحين كل امتي يدخلها الجنة الا الا من ابى الا من ابى. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دروس الا باحدى ثلاث. وذكر منهم التارك لدينه المفارق للجماعة فالتارك الدين يستوجب القتل لانه ترك الدين ولم يعمل به. فهذا هو الانقياد وضد الانقياد كما ذكرت الامتناع وترك الانقياد اما امتناع كلي واما امتناع جزئي. امتناع ان يمتنع عن جميع الشريعة فهذا كافر باجماع المسلمين امتناع يمتنع عن شيء من امور الشريعة فهذا بحسب ما امتنع عنه. فان امتنع عن توحيد الربوبية والاسماء والصفات يكون كافرا. وان امتنع عن شيء مما يكفر به العبد كامتناع عن الصلاة لا يصلي او ترك الالتزام بالصلاة فهذا الصحيح انه ايضا كافر. اما من امتنع عن اداء الزكاة وكان امتناعه عنها لاجل حرصه على المال وشحه بالمال فيكون هذا مرتكب كبيرة من كبائر من كبائر الذنوب كذلك ما يمتنع من اداء الحج من الزحام نقول هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب وكذلك الصوم اذا عجز اذا قال لا استطيع وحبا في الطعام والشراب تركه نقول هذا هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. اذا هذا هو الانقياد. الانقياد ايضا لابد ان يكون متعلقا بالقلب ان يرى انه يجب عليه ان ينقاد شرع الله عز وجل. اما اذا قال لا يجب علي الانقياد يكون كافرا بالله عز وجل. ويكون هذا معنى عدم الالتزام بشريعة الله وعدم الاخذ وان الشريعة لا تلزمه ويكون معاندا جاحدا لشرع الله سبحانه وتعالى. الشرط الخامس قال نقف على هذا الوقت نقف على الشرط شرط الصدق والاخلاص والمحبة نكملها ان شاء الله مع العبادة والله تعالى اعلم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى ما يتعلق شروط لا اله الا الله. وقد ذكرنا بعض هذه الشروط. ذكرنا بعض هذه الشروط وهي العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول وبينا معنى العلم ومعنى اليقين والقبول والانقياد وفي هذا اللقاء نتكلم عن بقية الشرائط او بقية الشروط وهي الصدق والاخلاص والمحبة فان من شروط لا اله الا الله ان يكون الناطق بهذه الكلمة صادقا في قوله وصادقا في نطقه فان الذي يقولها وهو غير صادق بها فانها لا تنفعه يوم القيامة فلا بد لمن نطق بها ان ينطق بها وهو صادق والا يكون نطقه بها كاذبا والصدق ضده الكذب الصدق ضده الكذب فهناك من يقول لا اله الا الله ويرددها صباح مساء لكنه كاذب. وانما يقولها بلسانه وباطنه يخالفها وباطنه يخالفها. فلا بد اذا قال لا اله الا الله ان يصدق طاهره باطنة وان يصدق باطنه ظاهره ايضا. ولا يكتفي فقط بنطق بالنطق بها لعنهم الله عز وجل يرددون هذه الكلمة صباح مساء ويقولونها ويقولونها بالسنتهم يقولونها بالسنتهم ولا تنفعهم عند الله عز وجل لانهم انما قالوها بالسنتهم ولم تنطوي عليها قلوبهم. فهم بقولهم اياها كاذبون. فلابد للمسلم اذا قالها ان يكون صادقا. قال تعالى الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. فهناك كاذب وهناك صادق وايضا جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله صادقا من قلبه دخل الجنة وجاء عند احمد وغيره عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان عندما سئل من احق الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وصدق ظاهره باطنه وصدق ظاهره باطنه. وصدق باطنه ظاهره فهذه النصوص تدل على اشتراط الصدق. ومحو الصدق محل اجماع بين اهل العلم. فاهل العلم مجمعون مجمعون على ان من نطق بكلمة التوحيد لابد ان يكون صادقا لابد ان يكون صادقا. ذكر ذلك ابن بطة رحمه الله تعالى وذكر ذلك ابن رجب وذكر ذلك غير واحد من اهل العلم الاجماع على ان من لوازم لا اله الا الله ان يقولها ان يقولها صادقا. واما اذا قالها كاذبة فانها تنفعه في الدنيا فقط تنفعه في الدنيا فقط اما في الاخرة فانه في الدرك الاسفل من النار. فالمنافقون يكونون يوم القيامة في الدرك الاسم من النار اما في الدنيا فان كلمة التوحيد اذا قالها الكاذب تنفعه بعصمة دمه وماله. فمن قال لا اله الا الله عصم في نفسه وعصم في ماله وعصم في عرضه لان هذه الكلمة حمته واصبح بقوله اياها داخلا في دائرة الاسلام. واما يوم القيامة فلا تنفعه حتى يحققها حققوا شرائطها ويكون قوله اياها صادقا صادقا من قلبه صادقا من قلبه. وضد الصدق ظده الكذب فالمنافق كاذب المنافق كاذب لانه قال لا اله الا الله ولم يوافق باطنه ظاهرة وانما قالها بلسانه وباطنه قد انطوى على تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى تكذيب دين الله سبحانه وتعالى. فلا تنفعوا هذه الكلمة والناس من جهة الصدق ينقسمون الى اقسام الناس من جهة الصدق ينقسمون الى الى عدة اقسام. القسم الاول من ظاهره من يوافق ظاهره باطنه وباطنه ظاهرة وهؤلاء هم اهل الايمان هؤلاء هم اهل الايمان فهم يعتقدون بقلوبهم وينطقون بالسنتهم. فهو يقول لا اله الا الله وقلبه قد انطوى على التصديق بها. وعلى تكميل شرائطها القسم الثاني من يقول لا اله الا الله وباطنه مكذبا لها وباطنه مكذبا لها وهذا كحال المنافقين يقول لا اله الا الله بلسانه ويظهر بافعاله يظهر بافعاله انه متبعا للاسلام ولكن باطنه قد انطوى على كفر بالله عز وجل وهذا حال المنافقين تعصمهم في الدنيا وتبقيهم في دائرة الاسلام في الدنيا واما في الاخرة فهم في الدرك الاسفل من النار. القسم الثالث ايضا من كذب بظاهره وباطنه. من كذب ظاهره وبباطنه ايضا. وهؤلاء الكفار المشركون الذين كفروا بالله عز وجل واشركوا به فباطنهم قد انطوى على التكذيب وظاهرهم ايضا قد انطوى على التكذيب وهؤلاء هم الكفار المشركون بالله عز وجل. القسم الرابع من كان باطنه صادقا. ولكن ظاهره مكذب معرضا فهو يوقن ويعلم ان الله هو الاله وان الله عز وجل هو المعبود سبحانه وتعالى ويصدق بذلك بقلبه. ولكنه لم ينطق بلسانه ولم يعمل بجوارحه وهذا كفره كفر اي كفر كفر الاعراض كفر الاعراض والتولي وهذا كافر بالله عز وجل والناجي من هؤلاء الاربعة هم القسم الاول الذين صدقوا بقلوبهم وصدقوا بالسنتهم واما الاقسام الباقية فهم خارجون من دائرة الاسلام فالثاني هو منافق منافق اظهر الصدق وابطل الكذب والاخ والثالث ابطل الكذب واظهر الكذب. والرابع ابطل الصدق واظهر واظهر الكذب والمخالفة. وهناك قسم اخر قد يقال انه داخل ايضا في القسم الذي قبله وهم الذين صدقوا بواطنهم وايقنوا ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى لكن ظواهرهم وظاهر افعالهم انهم مخالفون لدين الله عز وجل مكذبون بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهؤلاء ايضا في قسم الكفار الذين الذين اعرضوا عن دين الله عز وجل كحال المستهزئين بدين الله عز وجل والساخرين به فهم قد فهم يعني قد يكونوا موقنين ببواطن قلوبهم ان ان الله هو الاله وحده وان دين الله هو الحق لكنهم بافعالهم افعالهم يستهزؤون ويسخرون بدين الله عز وجل فهؤلاء ايضا من الكاذبين لان لو صدق لو صدق الايمان في قلوبهم لظهر ذلك على جوارحهم وعلى السنتهم وكما تعلمون ان هذه الشروط متلازمة هذه الشروط متلازمة فهو لا يمكن ان ينفك شرط عن شرط فشرط العلم يلزم منه شرط التصديق وشرط اليقين يلزم انه شرط الاخلاص وهكذا كل شرط ينادي الشرط الاخر ولا يمكن ان يكون هناك شرط غير غير مستلزم للشرط الذي الذي الذي يليه او الذي قبله لان الشروط متلازمة متى ما سقط شيء منها فان العبد لا تنفعه كلمة لا تنفعه كلمة التوحيد ولا يسمى مسلما الا اذا حقق الا اذا شروطها الا اذا حقق شروطها. الصدق ايضا يتعلق بالقلب ويتعلق باللسان ويتعلق ايضا بالجوارح. فان التصديق لان هناك صدق صدق في القول وتصديق في العمل صدق في القول وتصديق في العمل. والمطالب به المسلم المطالب بالمسلم في هذه الشهادة الصدق والتصديق الصدق والتصديق. فعندما نقول ان يكون صادقا اي ان يقوله وهو صادق غير كاذب. وعندما نقول ان يكون اي مصدقا لخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وما يلزمه وما يلزمه تصديقه. والصدق يكون باللسان ويكون بالقلب ويكون بالجوارح وليس الصدق محصورا كما يقول المرجئة في باب الايمان على القلب فقط بل نقول ان التصديق متعلق ان التصديق والصدق متعلق بالقلب ومتعلق باللسان ومتعلق بالجوارح. فصدق القلب هو اعتقاده ان يعتقد ان الله والاله وحده يعتقد ان الله هو الرب وحده وله الاسماء الحسنى والصفات العلى. وصدق اللسان هو ان ينطق بلسانه صادقا في قوله وصدق الجواب هو ان يعمل جوارحه في اي شيء في طاعة الله عز وجل. فان العبد فان العبد يكون تكون اعماله صادقة وتكون كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عندما ذكر ان العبد مكتوب عليه الزنا مدركا ذلك لا محالة ذكر ان العين تزني وان تزني وان الرجل تزني ثم ختم قوله والفرج يصدق ذلك او يكذبه والفرج يصدق لا تكذبه بمعنى بمعنى ان الفرج اذا فعل هذه هذه الاماني ووقع في الحرام والزنا. اما قبل ان يقع الفرج في الحرام فان العين زناها النظر واليد زناها البطش. والذي يصدقها حتى يكون الزنا الزنا الحقيقي الذي يعاقب صاحبه عندما يفعل الفرج ويقع الفرج على الفرج فانه الفرج عندئذ يصدق ما تمناه اللسان قلب وما تمنته ان العين واليد فها الفرج يصدق فافاد هذا ان الجوارح ايضا ان الجوارح ايضا تصدق وان لها وتصديقها العمل بما تقول. فالعبد اذا قال قولا فان تصديقه ان يعمل بمقتضاه. واذا واذا اعتقد واذا اعتقد امر فان تصديقه مع اعتقاده بقلبه ان يعمل جوارحه بذلك بذلك الذي اعتقده وصدق وصدق به. فعندما اعتقد ان الله والاله وحده فان من تصديق هذا الاعتقاد ان نوحد الله في افعالنا وان نعبده سبحانه وتعالى. وعندما نصدق الله بقلوبنا بانه الاله فان تصديقنا بلساننا ان نقول اشهد ان لا اله الا الله صادقين بالسنتنا وصادقين من قلوبنا. اذا هذا الشرط الخامس الشرط الرابع او الشرط الخامس هو الصدق وهو ان يوافق ظاهره باطنه وباطنه ظاهره ومن خالف باطنه ظاهره او ظاهره باطنه فانه لا يسمى صادقا فانه لا يسمى صادقا. فهذا الشرط من اعظم الشروط واكدها وهو شرط الصدق عندما يقول المسلم اشهد ان لا اله الا الله. الشرط السادس شرط الاخلاص شرط الاخلاص وهذا الشرط هو لب التوحيد بل سمي التوحيد به لان التوحيد هو افراد الله عز وجل بالعبادة والاخلاص معنى تخليص العمل من شوائب الشرك ومن ومن قوادحه فالاخلاص هو ان نفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والا نشرك معه غيره وهذا الاخلاص هو لب هذه الكلمة وثمرتها فان لا اله الا الله معنى ان لا معبود بحق الا الله. ومعنى التوحيد هو ان نوحد الله سبحانه وتعالى باعمالنا والاخلاص وان نفرد الله سبحانه وتعالى باعمالنا فلا نشرك معه غيره سبحانه وتعالى وهذا الشرط قد جاء في كتاب الله ادلته الكثيرة جدا منها قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وقوله تعالى ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقوله تعالى الا لله الدين الخالص. فالدين كله الدين كله لله سبحانه وتعالى لله الدين الخالص كذلك وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وجاء في الصحيحين ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال يا رسول الله من احق الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه خالصا من قلبه. فاذا قال هذه الكلمة وعبد ولم حققها تحقيق المخلص فانها لا تنفعه من يقول اشهد ان لا اله الا الله وهو يعبد غير الله كأن يعبد عبد القادر الجيلاني او العيدروس او يعبد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعوه ويرجوه من دون الله عز وجل. نقول هذا لم يحقق شرط الاخلاص. فشرط الاخلاص هو ان يوحد الله سبحانه وتعالى بعبادته وافعاله. ولاجل هذا يجهل كثير ممن ينطق بهذه الكلمة معنى لا اله الا الله ويجهل معنى هذا الشرط وهذا الشرط محل اجماع بين اهل العلم وقد نقل الاجماع عليه ابن عبدالبر ونقله ابن رجب رحمه الله وذكره ابن بطة رحمه الله تعالى ان هذه الكلمة لا تنفع صاحبة الا بالعلم واليقين بالعلم واليقين والاخلاص ومن لم يحقق الاخلاص فانها لا تنفعه يوم القيامة. ولذلك المشركون كانوا يدعون الله عز وجل ويعبدون كما قال تعالى واذا ركبوا فلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فهم كانوا يخلصون في زمان ويكفرون في زمان اخر فافاد هذا ان من شرط لا اله الا الله ان يخلص في الزمان كله وان يعبد الله في جميع احواله وحده سبحانه وتعالى ولا يشرك معه غيره وانه متى ما وقع في الشرك فانه يخرج من دائرة من دائرة الاسلام ولا تنفعه كلمة التوحيد الا اذا حققها وقالها مخلصا مخلصا في قوله ومخلصا في تحقيق معناها بعبودية الله عز وجل وحده. وهذا الشرط امره واضح هذا الشرط امره وهو ضد هذا الشرط هو الشرك بالله عز وجل بانواعه الشرك الاكبر او الشرك الاصغر فان الاخلاص له كمال وله اصل وان كان اصل الاخلاص في القلب فان فان فروعه تخرج على اللسان وتخرج على الجوارح ايضا. فانت تحتاج الاخلاص في قلبك وتحتاج الاخلاص في قولك وتحتاج الاخلاص في اعمالك وافعالك ولا ينفك العبد من جهة تعبده الى شرط الاخلاص بل من شروط العبادة ولا تقبل العبادة الا بتحقيق الاخلاص لله عز وجل. ومن عبد الله سبحانه وتعالى او تقرب لله باي نوع من الاعمال لم يكن بذلك مخلصا لله في عمله فان عمله يكون يوم القيامة هباء منثورا والله اغلى الشركاء عن الشرك من عمل املا واشرك معه غيره سبحانه وتعالى تركه الله عز وجل وشركه ولا يقبل الله عز وجل الا ما كان الا ما كان خالصا صوابا الا ما كان خالصا صوابا. والناس في مقام الاخلاص الناس في مقام الاخلاص يتفاوتون. اما اما الاخلاص الذي من خرج من دائرة كفر بالله عز وجل فهو ما يتعلق بتحقيق العبادة لله عز وجل. من صرف عبادة لغير الله سبحانه وتعالى بان يقصد المخلوق او غير الله عز وجل بصرف عبادة له فان هذا يكون مشركا الشرك الاكبر فان الشرك شركان شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام وشرك اصغر لا يخرج العبد من دائرة الاسلام. اما الشرك الاكبر وهو ما يتعلق بشرك الارادة والنية اهو القصد وشرك الدعوة فهذا او شرك الذبح وشرك التقرب فهذه الانواع من الشرك الاكبر تخرج صاحبها من دائرة الاسلام فمثلا شرك النية والارادة والقصد هو ان يعبد غير الله بنيته وارادته فيصلي وصلاته لغير الله عز وجل وذلك بنيته اي ان يعمل عملا انه لله عز وجل وباطنه هو لغير الله سبحانه وتعالى. ويدخل في هذا المعنى الصلاة الصيام الحج الجهاد بهذا المعنى الذبح لغير الله عز وجل يدخل في هذا المعنى السجود لغير الله سبحانه وتعالى. فمن صرف عبادة وقصد بها غير الله عز وجل قصد بذلك من اصلها وفرعها وجعل عبادة لغير الله عز وجل فانه يكون مشركا الشرك الاكبر. واما الشرك الاصغر فهو ان يقصد بعمله وجه الله وان هنا مجمل عمل الله سبحانه وتعالى ولكنه يرائي في بعض ثنايا عمله طلبا للمدح او طلبا للسمعة طلب المدح او طلب للسمعة فيرائي كي يرى مكانه ويرائي كي يحمده الناس او يسمع بعمله كي يثني الناس عليه هذا هو الشرك الاصغر وهو الرياء وهو الرياء وهو ما يعرض على العبد في عمله من تحسين في صلاته تجمل في عبادته حتى ايحمده الناس ويكون اصل عبادته لله عز وجل ولكن يطرأ عليها شيء من من الشرك. والفرق بين الشرك الاكبر والشرك الاصغر ان الشرك الاكبر صاحبه مخلد في نار جهنم وايضا من الفروق بينهما ان صاحب الشرك الاكبر يحكم عليه بالكفر والخروج من دائرة والشرك الاصغر بخلاف بخلاف ذلك. اما من جهة ضبط الشرك الاكبر الاصغر هو ان يصرف ما يستحقه الله سبحانه وتعالى لغير لله عز وجل. اما الشرك الاصغر فهو مثلا ان يجعل سببا سببا ما ليس بسبب كأن يعلق تميمة ويعتقد انها سببا في دفع الظر وجلب النفع فهذا من الشرك الاصغر. كذلك ان يعلق تولة او يعلق ودعه او ما شابه ذاك هذي كلها داخلة في الشرك. الاصغر اذا اذا جعلها اسبابا اذا جعلها اسبابا. الشرك الاصل ايضا وبالالفاظ كالحلف بالنبي نقول هذا من الشرك الاصغر ما لم يكن ذلك على وجه التعظيم. من الشرك الاصغر ايظا ان ان ان يرائي بعمله كان يصلي صلاة ويرائي فيها حتى يحمده الناس نقول هذا من الشرك الاصغر والشرك الاصغر يحبط العمل الذي العمل الذي قارنه. واما اذا كان العمل من اصله ابتدأه لغير الله عز وجل لاجل الرياء. فان العمل كله يكون باطلا مثلا من صلى ركعتين وقسى بهذه الصلاة ان يحمده الناس نقول صلاتك هذه الصلاة لله عز وجل لكنه جملها وزينها لاجله شيء لاجل ان يحمده هذا هو الفرق بين الشرك الاكبر والاصغر ان المشرك الشرك الاصغر قصد بعمله وجه الله عز وجل. لكنه زينها وصورها بصورة حتى يحمده الناس عليه فهذا مرائي وهذا يحبط عمله الذي رأى فيه. اما من صلى صلاة وسجد سجدات تقربا بها لاحد غير الله عز وجل يكون وقع في اي شرك فالشرك الاكبر وقع في الشرك الاكبر اذا اذا صلى لله ورأى في صلاته بطلب المدح هذا شرك اصغر اذا صلى لغير الله وسجد لغير الله نقول هذا وقع في الشرك فالشرك الاكبر وهذا من بين انه حتى نضبط ما هو الفرق بينه من جهة من جهة بالعمل نفسه من جهة العمل نفسه اذا من شروط لا اله الا الله ان يحقق العبد الاخلاص في قوله وان يقولها مخلصا لله عز وجل وثمرة قولها مخلصا ان تكون اعماله كلها لله عز وجل. فكل عمل يتقرب به لله عز عز وجل فان الاخلاص ان تفرد الله عز وجل به. والاعمال الاعمال منها ما هو خاص بالله سبحانه وتعالى. واشراك غير الله به في هذا عمل يكون يكون كفرا هناك اعمال يظهر عليها محض العبادة مثل اي شيء. هناك اعمال يظهر محض العبادة كمن يعرف اعمال يظهر فيها محض العبادة انها عبادة محضة لله عز وجل. مثل الصيام الصيام الصيام الان الصيام عمل هذا صيام عملي يصوم الانسان ويمسك عن الطعام اذا اذا امسك من وقت الفجر الى غروب الشمس على وجه التقرب لغير الله عز وجل يكون مشرك الشرك الاكبر لكن لو امسك بقصد ان يحمي نفسه من يعني من من باب ان يفعل ان يعمل رجيما او من باب ان يحافظ على رشاقة جسمه نقول هذا يدور في دائرة المباح فالامساك على الطعام والشراب هو امر مشترك قد يكون مباح وقد يكون وقد يكون عبادة لا يكون هناك اعمال عبادة محضة لا يمكن ان يفعلها الانسان الا لله عز وجل كالسجود الان هل يمكن لشخص ان يسجد لشخص يقول انا انا اتقرب اليه بهذا العمل؟ نقول السجود عبادة محظة لا تصرف الا لله عز عز وجل. فمن تقرب السجود لغير الله سبحانه وتعالى اشرك بالله الشرك الاكبر. اشرك بالله الشرك الاكبر. لكن لو ان رجل صدق او لو ان رجل ساعد مسكينا ساعد المسكين بمال وطلب هذه المساعدة ان يمدحه ذلك المسكين. نقول هذا حظك من وليس لك عند الله اجر. جاء لرجل وقد وقع في في مأزق وساعده في مأزقه. اما ان يكون تعطلت سيارته وساعده وقص بذلك ان يمدحه على هذا الفعل. نقول هذا عملك وهذا ما نويت. وليس لك عند الله شيء. لكن لو ساعده لله عز وجل اصبح فهذا هذه الاعمال ما يسمى بالاعمال اعمال المعروف المتعدية في نفع الخلق هذه قد يظهر فيها العبودية وقد لا يظهر فيها العبودية فما لم فما لم يظهر فيها محض العبودية جاز ان يعملها الانسان ولو لغير الله عز وجل. جاز ان يعمل ولو لغير الله عز وجل يجوز صلة الارحام الاحسان الى الارحام هذي اعمال هذي اعمال يعملها البر ويعملها الفاجر يعملها المسلم ويعملها ايضا الكافر فلو عملها المسلم ولم يقصد بها الثواب الاخروي نقول يدور في دائرة اي دائرة دائرة المباح اما العبادة المحضة التي لا تصرف الا لله كالصلوات الخمس لو ان شخص صلى الصلوات الخمس وتقصد بها غير الله يقول اشركت له حج حج وقف حج وتقرب هذا الحج لغير الله عز نقول اشركت الشرك الاكبر ذبح وقسى بهذا الذبح غير الله عز وجل يقول اشركت بالله الشرك الاكبر. اذا لا بد ان تكون العبادة محض حق لله عز فاذا اشرك مع الله في هذه العبادة يكون قد وقع في الشرك الاكبر وهو مناف لكلمة التوحيد التي هي كلمة الاخلاص لا اله الا الله اذا هذا الشرط شرط الاخلاص من اكد واعظم شروط لا اله الا الله. قال بعد ذلك الشرط السابع المحبة وهذا الشرط هذا الشرط هو رأس هو رأس هذه الشروط وهو رأس الايمان ورأس العبادة كما قال ذلك ابن القيم انه اعلى مقامات الايمان وانه متى ما تعطل الحب تعطلت مقامات الايمان تعطل مقام الايمان فان العبادة لا تقوم الا على ثلاثة امور على الحب وعلى الرجاء وعلى الخوف. ولا يمكن لعابد ان يعبد الله عز وجل وهو لا يحبه سبحانه وتعالى. ومتى ما خلى قلب العبد من حب الله عز وجل فان كلمة التوحيد لا تنفعه ولا ولا يتصور ولا يعقل ان يكون هناك مسلم يشهد ان لا اله الا الله وهو لا يحب الله سبحانه وتعالى. فان من شروط لا اله الا الله محبة الله عز وجل محبة الله وضد الحب الكراهية والبغض ودليل هذه المحبة قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله وقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عن انس وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال حديث انس ثلاث من كن فيه وجد بهن ان حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وايضا ما جاء في السنن عن عبد الله بن عمرو انه قال لا يؤمن احدكم حتى يكون لهواه تبعا تبعا لما جئت به او او كما جاء في الصحيح عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والدي وولده والناس اجمعين. فان من شروط هذه الكلمة محبتها. ومن لوازم هذه المحبة محبة ما يحبه الله. وما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ويندرج تحت هذا الشرط امور كثيرة. اول ذلك او اول اول لوازم الكلمة اولا لابد للمسلم ان يحب الله سبحانه وتعالى وان يحب الوهيته وان يحب عبادته. ومتى ما وقع في قلب العبد بغضا لله او بغضا لشيء من دين الله عز وجل او كراهية لله بدينه كفر بالله عز وجل ولم تنفعه هذه ولم تنفعه هذه الكلمة لان من شروطها محبة الله عز وجل فالمحبة المحبة من شروط العبادة ولا يمكن للعبد ان يعبد الله بغير محبته لله عز وجل. فاول اركان العبادة هي قال ابن رجب رحمه الله تعالى وقد نقل هذا عن ابن الشخير رحمه الله تعالى ان العبادة تقوم على ثلاثة اركان على الخوف والرجاء والمحبة وانهما بمنزلة الجناح الجناحين والرأس للطائر. فلا يمكن فلا يمكن للطائر ان يطير الا برأس وجناحيه. فالجناحان هما الخوف والرجاء والرأس هو المحبة والرأس هو المحبة فالمحبة والحادي وهو القاد الذي الذي يقود هذين الجناحين الى ما يريد. فمن خلا قلب من محبة الله فليس فليس بمسلم فليس بمسلم. بعد ذلك يأتي ان عندما نقول اشهد ان لا اله الا الله فان من شروطها محبة هذه الكلمة ان يحب المسلم هذه الكلمة ومحبتها هو ان يحب ان يحب الله سبحانه وتعالى ولا يقع في قلبي كرها ولا بغضا لدين الله عز وجل. الامر الثاني ايضا ان يحب ما يحبه الله سبحانه وتعالى. والله يحب التوحيد ويبغض الشرك فمن احب الشرك وابغض التوحيد لا تنفعه هذه الكلمة ايضا. ايضا من لوازم هذه المحبة ان يحب اهل التوحيد وان يبغض اهل الشرك احب المشركين وابغض اهل التوحيد فان هذا ايضا لا يخرج من قلب مسلم ولا تنفعه هذه الكلمة حتى يحب الايمان ويحب اهل الايمان ويحب ما يلزم حبه لان محبته كالكلمة لها لوازم من لوازم محبة الله محبة رسوله صلى الله عليه وسلم محبة دينه محبة اهل الدين الذين يتمسكون بهذا الدين فهي اربع لوازم محبة الله محبة رسوله محبة دينه محبة اهل الدين فمن خلا قلب من هذه الامور الاربعة فان الكلمة لا تنفع عند الله عز وجل فلا بد ان يحققها وان يحقق لوازم ايضا وقد يتصور ان يحب الانسان بعض المشركين وبعض الكفار ويبغض بعض الموحدين وهذا نقص لكن ان يبغض اهل التوحيد كله وان يبغض اهل التوحيد كلهم ويحبوا اهل الشرك كلهم فهذا لا يخرج من قلب عبد يشهد ان لا اله الا الله ابدا فان الموحد يحب الله يحب رسوله ويحب الصحابة ويحب المؤمنين الى قيام الساعة. فيقرب البعيد اذا كان مؤمنا ويبعد القريب اذا كان كافرا مشركا هذا هو التوحيد وضد ذلك ان ان يتبرأ او يبغض ان يبغض الله او يبغض رسوله او يبغض دين الله عز وجل او يبغض اهل فاذا وقع ذلك في قلبه فانه لا يسمى فانه لا يسمى مسلم نسأل الله العافية والسلامة. والناس في موالاة المؤمنين وفي اظهار الموافق للكفار ينقسمون فمن الناس من يحب التوحيد من يحب التوحيد ويحب اهله ويبغض المشركين ويبغض اهله وهؤلاء هم المؤمنون الكمل وهذا هو اوثق عرى الايمان ومن احب في الله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل فقد استكمل الايمان واوثق واوثق الايمان الحب في الله والبغض في الله. القسم الثاني من يحب التوحيد من يحب التوحيد ويحب اهله ولكنه لا يبغض الشرك لا يبغض اهله فهذا كاذب في دعوه ولا يسمى ولا يسمى مسلم. القسم الثالث من يبغض التوحيد واهله ويحب المشركين واهله فهذا كاف بالاجماع. القسم الرابع من من لا يحب اهل التوحيد ولا يحب اهل الشرك. وهذا وهذا هو المعرض ولا يسمى ايضا فلابد للموحد ان يحب التوحيد واهله وان يبغض الشرك واهله ومن احب المشركين لشركهم كفر باجماع المسلمين وما ومن احب جميع المشركين المحاربين لله عز وجل فان هذا ايضا لا يسمى لا يسمى مسلم حتى يحقق محبة الله ومحبة رسوله ومحبة دين الله عز وجل. ومن ابغض ومن ابغض شيئا من الدين. البغض ينقسم الى اقسام. بغض كلي وبغض جزئي فاذا ابغض الدين كله كفر بالله عز وجل. واذا ابغض شيئا من الدين ايضا كفر بالله كما قال تعالى ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم فكره ما انزل الله كفر بالله عز وجل وساووا لحبوط العمل وحبوط عمل لا يكون الا على الكفر الاكبر الا على الكفر الاكبر. فمن ابغض شريعة من شرائع الله وهو يعلم انها شريعة من شريعة اتق الله كفر بالله. من ابغض التوحيد كفر. من ابغض الصلاة كفر. لكن من استثقل العبادة وكره الجهاد لا لانه فريضة ولكن فيه ذهاب للنفس وذهاب الاموال فهذا كره طبعي قد يكرهه الانسان لكنه لا يكفر متى يكفر؟ اذا كره الشريعة وكره ان الله شرع العبادة كالزوجة مثلا تكره ان يعدد عليها زوجها نقول هذا امر مباح لكنها تكره ان شرع الله عز وجل التعدد نقول هذا كره لشيء من دين الله عز وجل ويكفر فاعله. اما كمن يستثقل ايضا عن قيام صلاة الفجر يستثقل على الجهاد. نقول هذا كره ولا يكفر به ولا يكفر به لكن كمال الايمان ان يحب ما يحبه الله ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ويحب ما ويحب ما يحبه الله عز وجل كالحب في الله والحب لله والحب اربعة الحب اقسام حب الله وحب في الله وحب لله وحب مع الله حب الله وهو ان يحب الله سبحانه وتعالى اهل ان يحب ولا يحب ولا تحب ذات لذاتها الا ذات ربنا سبحانه وتعالى. لا يحب احد لذاته الا الله عز وجل وما دون الله فانه يحب لما فيه من من لوازم المحبة اما لصفاته كجماله وجلاله واحسانه ونعمائه والائه او بامر قام به يدعون الى محبتك حب الله له فهذا يحب من جهة انه يحب في الله. اما من يحب لذاته فهو ربنا سبحانه الا وحده هو الذي يحب هو الذي يحب لذاته. اما اما اما هذا يحب ذلك ثم بعد ذلك يأتي محبة ما يحبه الله محبة ما يحبه الله وهي المحبة المحبة في الله فتحب زيدا لان ان الله يحبه تؤجر على هالمحبة. تحب لله ايضا هو معنى المحبة في الله وهي من لوازم من لوازم المحبة تحب كل ما يحبه الله سبحانه وتعالى اما المحبة الشركية لان المحبة محبة واجبة ومحبة مستحبة ومحلبة محرمة ومحبة شركية. المحبة الشركية هو ان تحب مع الله غير الله عز وجل كما وصف الله المشركين بقولهم ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فهؤلاء المشركون احب غير الله كمحبة الله فكفروا بالله عز وجل. وضابط المحبة. ظابط المحبة التي هي المحبة الشركية هو ان يحب غير الله حبة ذل وخضوع محبة ذل وخضوع فاذا احب غير الله محبة ذل وخضوع وانكسار كانت كان حبه ذلك حب يخرج من ذات الاسلام ويكون حب شركي نسأل الله العافية والسلامة. اما اذا احبه محبة دون ذل وخضوع يعني مثلا ويأتي معنى المحبة الطبيعية يحب زوجته يحب آآ رجلا لماله يحب رجلا لجماله هذه قد تكون محبة منها المحرم ومنها المباح كما سيأتي في ايضاح انواع المحبة اذا المحبة مع الله هي المحبة الشركية اما ان تخرج العبد من دائرة الاسلام واما ان يكون واقعا في محرم نسأل الله وهي المحبة المحرمة وهو وهي ان يحب ما حرم الله يحب الفواحش يحب الزنا يحب اللواط يحب ما حرم الله مع اعتقاده انها انها محرم وانها لا تجوز فاذا احبها كان حب هذا محرم كحب المردان كحب النساء العوائل وحب النساء اللاتي التي لا يجوز حبهن يكون واقع في ذنب ومعصية يحرم بهذه المحبة. المحبة ايضا تنقسم الى اقسام محبة طبيعية محبة طبيعية كمحبة الوالد لولده ومحبة الولد لوالده والزوج لزوجته والزوجة لزوجها نقول هذه محبة طبيعية ولو كان المحبوب ولو كان المحبوب غير مسلم ولو كان المحبوب غير مسلم حتى لو احب زوجته وهي كافرة نقول يجوز ذلك. لو احب ولده وهو كافر يجوز ذلك. لو احب الولد والد وهو كافر يجوز لك لكن المحبة طبيعية مع بقاء مع بقاء البغض لما فيه من دين يخالف دين الله عز وجل مع عداوته لما عليه من الدين الباطل وهو كان يحب نصرانية تزوج نصرانية مثلا يقول يحبها انها زوجة ويبغضها انها لانها نصرانية فيبغض دينها ويبغض ما هي عليه من الكفر والضلال ويحب من جهة المحبة الطبيعية انها يحب والده لانه تكفل الاحسان اليه وتربيته ويبغظه اذا كان اذا كان كافرا مشركا بالله عز بل يبغضه من جهة كفره وشركه ويحب من جهة المحبة الطبيعية. اما اذا اذا بارز والده بارز والده الاسلام العداوة فانه لا يقدم مودته على مودة الله ومودة رسوله صلى الله عليه وسلم بل يظهر له العداوة كما كما اظهر هو ايضا للمسلمين الى العداوة اذا هذه المحبة الطبيعية المحبة المحرمة ذكرناها المحبة الشركية وان يحب غير الله كحب لله ويكون حبه ام على الذل والخضوع والانكسار له؟ محبة مباحة وهي بمنزلة المحبة الطبيعية محبة واجبة وهي ان يحب الله ويحب رسوله ويحب ما يحبه الله ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم. هذه ما يتعلق بمسائل المحبة. ويدخل المحبة الولاء الذي هو محبة اولياء الله عز وجل ولوازم المحبة البراء من اعداء الله عز وجل. ولا يمكن للعبد ان يوالي ان يوالي اهل الايمان ويوالي اهل الكفر والشرك في وقت واحد اما لوالدي المؤمنين او يعادي المشركين اما ان يواليهما في وقت واحد فهذا تناقض لا يمكن لا يمكن اجتماعه في قلب المسلم اما ان يعادي واما ان يوالي كذلك البراء لا يمكن ان يباري اهل ان يتبرأ من اهل الايمان وان يتبرأ من كاين الا من كان خاليا قلبه من الايمان بالله عز وجل. ثم ختم بيته ختم هذا البيت بقوله وفقك الله لما احبه ولا شك ان من حقق هذه الشروط والتزمها وحقق معناها فقد وفقه الله عز وجل لخير عظيم وفقه الله سبحانه وتعالى ما يحبه ربنا ويرضاه فان من محبة الله للعبد ان يوفقه لطاعته وان يسلك به الصراط المستقيم وان يجعله من اهل ومن اهل لا اله الا الله الذين حققوا اركانها وحققوا شروطها. اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم من حقق هذه الشروط واقام بها حق القيام. يسأل هنا سؤال يقول هل هذه الشروط هل يمكن ان ندخل مع مع الخوف مع الحب؟ شرط الخوف ونقول وشرط من شرطها الله ايضا هل يمكن ذلك؟ ها؟ من يعرف؟ هل نقول من شروط الله الخوف ايضا ان نقول من لوازم الانقياد من لوازم الانقياد الخوف من الله عز وجل لكننا فائدة. المحبة هل تنفك او لا تنفك من العبد؟ محبة الله. هل هل هل يأتي لها وقت تنتهي او لا تنتهي ها الدنيا محبة الله تنتهي ابدا وفي الاخرة تنتهي لا تندم في الجنة وفي الدنيا الله يحب سبحانه وتعالى وتمتلئ القلوب حبا له في الدنيا وتكمل تلك المحبة في الاخرة عند رؤية الله عند سماع كلامه وعند رؤية الائي ونعمائه تزداد المحبة. الخوف الخوف من الله عز وجل قال عمر بن الخطاب لا يرجون احد منكم الا ربه ولا يخافن الا ذنبه الخوف من اي شيء من الذنب الله سبحانه وتعالى لكماله وجلاله يهاب ويخاف منه لكن لا نخاف الا بسبب اي شيء. ليش نخاف من الله عز وجل؟ بسبب ذنوبه لكن اذا اذا لم يكن هناك ذنوب هل هناك داعي للخوف ليس هناك خوف الا اذا وجدت الذنوب. ولذلك اذا امتلأ القلب بتعظيم الله وتوقير الله عز وجل لم يتجرأ على معصية الله سبحانه وتعالى ولذلك الجنة هل فيها خوف هل الجنة فيها خوف من الله عز وجل؟ ليس بخوف لماذا؟ لان الذنوب انقطعت وانتهت فلا خوف في الجنة وتبقى وتبقى المحبة وهذا هو الفرق بين المحبة والخوف ان المحبة لا تنتهي ابدا من قلب العبد. واما الخوف فينتهي بانتهاء بانتهاء موجبات وهي الذنوب. فاذا انتهت الذنوب الذنوب لم يبقى موجبا للخوف من الله عز وجل فالله اهل النعماء واهل الفضل واهل الجلال واهل الجمال ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى اذا كان لك عندك اب رحيم شفيق رؤوف قد تخلق بصفات الجمال والجلال وهو اذا غضب اذا عصيته غضب وعندما لا تعصيه ولا تخالف امره يزداد عليك بالانعام والاحسان. متى تخاف والدك في هذه الحالة؟ اذا عصيت. اذا ما عصيت هل تخافه؟ وهل تهابه لا خاضوا نقول كذلك ولله المثل الاعلى فالله انما نخاف بسبب بسبب ذنوبنا وتقصيرنا ولذلك نقول الخوف والرجاء وجميع الشروط الجميع هذه الامور الباقية تدخل في لوازم الانقياد وليست هي شرط من شروط لا كله يلازم شرط من شروط الانقياد فلا فلا يسمى منقاد الا اذا خاف لان الخوف كما قال شيخ الاسلام هو ما حملك على ترك معصية الله عز وجل الخوف محمود وما حملك على ترك معصية الله عز وجل اما ما قنطك من رحمة الله فهذا خوف مذموم وليس بمحمود والله اعلم