الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد الشرط السادس شرط الاخلاص شرط الاخلاص وهذا الشرط هو لب التوحيد. بل سمي التوحيد به لان التوحيد هو افراد الله عز وجل بالعبادة والاخلاص معنى العمل من شوائب الشرك ومن ومن قوادحه فالاخلاص هو ان نفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والا نشرك معه غيره وهذا الاخلاص هو لب هذه الكلمة وثمرتها فان لا اله الا الله معنى الا معبود بحق الا الله ومعنى التوحيد هو ان نوحد الله سبحانه وتعالى باعمالنا والاخلاص وان نفرد الله سبحانه وتعالى باعمالنا فلا نشرك معه غيره سبحانه وتعالى. وهذا الشرط قد جاء في كتاب الله ادلته الكثيرة جدا منها قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقوله تعالى الا لله الدين الخالق فالدين كله الدين كله لله سبحانه وتعالى لله الدين الخالص. كذلك وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وجاء في الصحيحين ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال يا رسول الله من احق الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه خالصا من به فاذا قال هذه الكلمة وعبد ولم يحققها تحقيق المخلص فانها لا تنفعه من يقول اشهد ان لا اله الا الله وهو يعبد غير الله كأن يعبد عبد القادر الجيلاني او يعبد العيدروس او يعبد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعوه ويرجوه من دون الله عز وجل نقول وهذا لم يحقق شرط الاخلاص فشرط الاخلاص هو ان يوحد الله سبحانه وتعالى بعبادته وافعاله ولاجل هذا يجهل كثير ممن ينطق بهذه الكلمة معنى لا اله الا الله ويجهل معنى هذا الشرط وهذا الشرط محل اجماع بين اهل العلم قد نقل الاجماع عليه ابن عبدالبر ونقله ابن رجب رحمه الله تعالى وذكره ابن بطة رحمه الله تعالى ان للكلمة لا تنفع صاحبها الا بالعلم قيل بالعلم واليقين والاخلاص ومن لم يحقق الاخلاص فانها لا تنفعه يوم القيامة. ولذلك المشركون كانوا يدعون الله عز وجل ويعبدون كما قال تعالى واذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فهم كانوا يخلصون في زمان في زمان اخر فافاد هذا ان من شرط لا اله الا الله ان يخلص في الزمان كله وان يعبد الله في جميع احواله وحده سبحانه وتعالى ولا يشرك معه غيره وانه متى ما وقع في الشرك فانه يخرج من دائرة من دائرة الاسلام ولا تنفعه كلمة الا اذا حققها وقالها مخلصا مخلصا في قوله ومخلصا في تحقيق معناها بعبودية الله عز وجل وحده وهذا الشرط امره واضح هذا الشرط امره واضح وضد هذا الشرط هو الشرك بالله عز وجل بانواعه الشرك الاكبر او الشرك الاصغر فان الاخلاص له كمال وله اصل وان كان اصل الاخلاص في القلب فان فان فروعه تخرج على اللسان وتخرج على ايضا فانت تحتاج الاخلاص في قلبك وتحتاج الاخلاص في قولك وتحتاج الاخلاص في اعمالك وافعالك ولا ينفك العبد من جهة تعبده الى شرط الاخلاص بل من شروط العبادة ولا تقبل العبادة الا بتحقيق الاخلاص لله عز وجل. ومن عبد الله سبحانه وتعالى او تقرب لله باي نوع من الاعمال ولم يكن بذلك مخلصا لله في عمله فان عمله يكون يوم القيامة هباء منثورا والله اغلى الشركاء عن الشرك من عمل عملا واشرك معه غيره سبحانه وتعالى تركه الله عز وجل وشركه ولا فيقبل الله عز وجل الا ما كان الا ما كان خالصا صوابا. الا ما كان خالصا صوابا. والناس في مقام الاخلاص الناس بمقام الاخلاص يتفاوتون. اما اما الاخلاص الذي من خرج من دائرة كفر بالله عز وجل فهو ما يتعلق بتحقيق العبادة لله عز عز وجل من صرف عبادة لغير الله سبحانه وتعالى بان يقصد المخلوق او غير الله عز وجل بصرف عباده فان هذا يكون مشركا الشرك الاكبر فان الشرك شركان شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام وشرك اصغر لا يخرج العبد من دائرة الاسلام اما الشرك الاكبر وهو ما يتعلق بشرك الارادة والنية والقصد وشرك الدعوة فهذا او شرك الذبح وشرك التقرب فهذه الانواع من الشرك الاكبر تخرج صاحبها من دائرة الاسلام. فمثلا شرك النية والارادة والقصد هو ان يعبد غير الله بنيته وارادته فيصلي وصلاته لغير الله عز وجل وذلك بنيته اي ان يعمل عملا ظاهره انه لله عز وجل وباطنه هو لغير الله سبحانه وتعالى. ويدخل في هذا المعنى الصلاة الصيام الحج الجهاد يدخل في هذا المعنى الذبح لغير الله عز وجل يدخل في هذا المعنى السجود لغير الله سبحانه وتعالى انصرف عبادة وقصد بها غير الله عز وجل وقصد بذلك من اصلها وفرعها وجعل عبادة لغير الله عز وجل فانه يكون مشركا الشرك الاكبر واما الشرك الاصغر فهو ان يقصد بعمله وجه الله وان يكون مجمل عمل الله سبحانه وتعالى ولكنه يرائي في بعظ ثنايا عمله طلبا للمدح او طلبا للسمعة طلب المدح او طلبا للسمعة فيرائي كي يرى مكانه ويرائي كي يحمده الناس او يسمع بعمله كي يثني الناس عليه. فهذا هو الشرك الاصغر وهو الرياء وهو الرياء وهو ما يعرض على العبد في عمله من تحسين في صلاته تجمل في عبادته حتى يحمده الناس. ويكون اصل عبادته لله عز وجل ولكن يطرأ عليها شيء من من والفرق بين الشرك الاكبر والشرك الاصغر ان الشرك الاكبر صاحبه مخلد في نار جهنم وايضا من الفروق بينهما ان صاحب الاكبر يحكم عليه بالكفر والخروج من دائرة الاسلام والشرك الاصغر بخلاف بخلاف ذلك. اما من جهة ظبط الشرك الاكبر الاصغر هو ان يصرف ما يستحقه الله سبحانه وتعالى لغير الله عز وجل. اما الشرك الاصغر فهو مثلا ان ليجعل سببا سببا ما ليس بسبب كأن يعلق تميمة ويعتقد انها سببا في دفع الظر وجلب النفع فهذا من الشرك الاصغر. كذلك ان يعلق تولة او يعلق ودعه او ما شابه ذلك هذي كلها داخلة في الشرك الاصغر اذا اذا جعلها اسبابا اذا جعلها اسبابا الشرك الاصل ايضا الالفاظ كالحلف بالنبي نقول هذا من الشرك الاصغر ما لم يكن ذلك على وجه التعظيم. من الشرك الاصغر ايضا ان يرائي بعمله كان يصلي صلاة ويرائي فيها حتى يحمده الناس نقول هذا من الشرك الاصغر والشرك الاصغر يحبط العمل الذي العمل الذي قارنه واما اذا كان العمل من اصله ابتدأه لغير الله عز وجل لاجل الرياء فان العمل كله يكون باطلا مثلا من صلى ركعتين وقسى بها الصلاة ان يحمده الناس نقول صلاتك هذه الصلاة لله عز وجل لكنه جملها وزينها لاجله شيء لاجل ان يحمده هذا هو الفرق بين الشرك الاكبر والاصغر ان المشرك الشرك الاصغر قصد بعمله وجه الله عز وجل لكنه زينها وصورها بصورة حتى يحمده الناس عليه فهذا مرائي وهذا يحبط عمله الذي رأى فيه. اما من صلى صلاة وسجد سجدات تقربا بها لاحد غير الله عز وجل يكون وقع في اي شرك فالشرك الاكبر وقع في الشرك الاكبر اذا اذا صلى لله ورأى في صلاته بطلب المدح هذا شرك اصغر اذا صلى لغير الله وسجد لغير الله نقول هذا وقع في الشرك في الشرك الاكبر وهذا من بين انه حتى نضبط ما هو الفرق بينه من جهة من جهة في العمل نفسه من جهة العمل نفسه اذا من شروط لا اله الا الله ان يحقق العبد الاخلاص في قوله وان يقولها مخلصا لله عز وجل وثمرة قولها مخلصا ان تكون اعماله كلها لله عز وجل. فكل عمل يتقرب به لله عز عز وجل فان الاخلاص ان تفيد الله عز وجل به والاعمال الاعمال منها ما هو خاص بالله سبحانه وتعالى واشراك غير الله به في هذا العمل يكون يكون كفرا هناك اعمال يظهر عليها محض العبادة مثل اي شيء. هناك اعمال يظهر محض العبادة كمن يعرف اعمال يظهر فيها محض العبادة انها عبادة محضة لله عز وجل. مثل الصيام الصيام الصيام الان الصيام عمل هذا صيام عمل يصوم الانسان ويمسك عن الطعام اذا اذا امسك من وقت الفجر الى غروب الشمس على وجه التقرب لغير الله عز وجل يكون مشرك الشرك الاكبر لكن لو امسك بقصد ان يحمي نفسه من من من باب ان يفعل ان يعمل رجيما او من باب ان يحافظ على رشاقة جسمه نقول هذا يدور في دائرة المباح. فالإمساك على الطعام والشراب هو امر مشترك قد يكون مباح وقد يكون وقد يكون عبادة لا يكون هناك اعمال عبادة محضة لا يمكن ان يفعلها الانسان الا لله عز وجل كالسجود الان هل يمكن لشخص ان يسجد لشخص يقول انا انا انا اتقرب اليه بهذا العمل؟ نقول السجود عبادة محضة لا تصرف الا لله عز وجل. فمن تقرب السجود لغير الله سبحانه وتعالى اشرك بالله الشرك الاكبر. اشرك بالله الشرك الاكبر. لكن لو ان رجل صدق او لو ان رجل ساعد مسكينا ساعد المسكين بمال وطلب هذه المساعدة ان يمدحه ذلك المسكين. نقول هذا حظك من وليس لك عند الله اجر جاء لرجل وقد وقع في في مأزق وساعده في مأزقه اما ان يكون تعطلت سيارته وساعده وقص بذلك ان يمدحه على هذا الفعل. نقول هذا عملك وهذا ما نويت. وليس لك عند الله شيء. لكن لو ساعده لله عز وجل اصبح فهذا هذه الاعمال ما يسمى بالاعمال اعمال المعروف المتعدية في نفع الخلق هذه قد يظهر فيها العبودية وقد لا يظهر فيها العبودية فما لم فما لم يظهر فيها محض العبودية جاز ان يعملها الانسان ولو لغير الله عز وجل. جاز ان يعمل ولو لغير الله عز وجل يجوز صلة الارحام الاحسان الى الارحام هذي اعمال هذي اعمال يعملها البر ويعملها الفاجر يعملها المسلم ويعملها ايضا الكافر فلو عملها المسلم ولم يقصد بها الثواب الاخروي نقول يدور في دائرة اي دائرة دائرة المباح اما العبادة المحضة التي لا تصرف الا لله كالصلوات الخمس لو ان شخص صلى الصلوات الخمس وتقصد بها غير الله نقول اشركت له حج حج وقف في حج وتقرب هذا الحج لغير الله عز يقول اشركت الشرك الاكبر ذبح وقسى بهذا الذبح غير الله عز وجل يقول اشركت بالله الشرك الاكبر. اذا لابد ان تكون العبادة محض حق لله عز فاذا اشرك مع الله في هذه العبادة يكون قد وقع في الشرك الاكبر وهو مناف لكلمة التوحيد التي هي كلمة الاخلاص لا اله الا الله اذا هذا الشرط شرط الاخلاص من اكد واعظم شروط لا اله الا الله