الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال بعد ذلك الشرط المحبة وهذا الشرط هذا الشرط هو رأس هو رأس هذه الشروط وهو رأس الايمان ورأس العبادة كما قال ذلك ابن طيب انه اعلى مقامات الايمان وانه متى ما تعطل الحب تعطلت مقامات الايمان تعطل مقام الايمان فان العبادة لا تقوم الا على امور على الحب وعلى الرجاء وعلى الخوف. ولا يمكن لعابد ان يعبد الله عز وجل وهو لا يحبه سبحانه وتعالى. ومتى ما خلا قلب العبد من حب الله عز وجل فان كلمة التوحيد لا تنفعه ولا ولا يتصور ولا يعقل ان يكون هناك مسلم اشهد ان لا اله الا الله وهو لا يحب الله سبحانه وتعالى. فان من شروط لا اله الا الله محبة الله عز وجل محبة الله وضد الحب كراهية والبغض ودليل هذه المحبة قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله وقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عن انس وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال حديث انس ثلاث من كن فيه وجد بهن حلال الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وايضا ما جاء في السنن عن عبد الله بن عمرو قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه متبعا تبعا لما جئت به او او كما جاء في الصحيح عن ابن مالك رضي الله تعالى عنه لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والدي وولده اجمعين فان من شروط هذه الكلمة محبتها ومن لوازم هذه المحبة محبة ما يحبه الله وما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ويندرج تحت هذا الشرط امور كثيرة. اول ذلك واول اول لوازم الكلمة اولا لابد للمسلم ان يحب الله سبحانه وتعالى وان يحب الوهيته وان يحب عبادته ومتى ما وقع في قلب العبد بغضا لله او بغضا لشيء من دين الله عز وجل او كراهية لله ولدينه كفر بالله عز وجل ولم تنفعه هذه ولم تنفعه هذه الكلمة لان من شروطها محبة الله عز وجل. فالمحبة المحبة من شروط العبادة ولا يمكن للعبد ان يعبد الله بغير محبته لله عز وجل. فاول اركان العبادة هي المحبوبة قال ابن رجب رحمه الله تعالى وقد نقل هذا عن ابن الشخير رحمه الله تعالى ان العبادة تقوم على ثلاثة اركان على الخوف والرجاء والمحبة وانهما بمنزلة بمنزلة جناحين والرأس للطائر فلا يمكن فلا يمكن للطائر ان يطير الا برأس وجناحيه. فالجناحان هما الخوف والرجاء والرأس هو المحبة هو المحبة فالمحبة والحادي وهو القائد الذي الذي يقود هذين الجناحين الى ما يريد. فمن خلا قلب من محبة الله فليس اليس بمسلم فليس بمسلم. بعد ذلك يأتي ان عندما نقول اشهد ان لا اله الا الله فان من شروطها محبة هذه الكلمة اولا ان يحب المسلم هذه الكلمة ومحبتها هو ان يحب ان يحب الله سبحانه وتعالى ولا يقع في قلبي كرها لله ولا بغضا لدين الله عز وجل. الامر الثاني ايضا ان يحب ما يحبه الله سبحانه وتعالى. والله يحب التوحيد ويبغض الشرك من احب الشرك وابغض التوحيد لا تنفعه هذه الكلمة ايضا. ايضا من لوازم هذه المحبة ان يحب اهل التوحيد. وان يبغض اهل الشرك. فاذا احب المشركين وابغض اهل التوحيد فان هذا ايضا لا يخرج من قلب مسلم ولا تنفعه هذه الكلمة حتى يحب الايمان ويحب اهل الايمان ويحب ما يلزم حبه لان محبته الكلمة لها لوازم من لوازم محبة الله محبة رسوله صلى الله عليه وسلم محبة دينه اهل الدين الذين يتمسكون بهذا الدين فهي اربع لوازم محبة الله محبة رسوله محبة دينه محبة اهله للدين فمن خلق من هذه الامور الاربعة فان الكلمة لا تنفع عند الله عز وجل فلا بد ان يحققها وان يحقق لوازمها ايضا وقد يتصور ان يحب الانسان بعض المشركين وبعض الكفار ويبغض بعض الموحدين وهذا نقص لكن ان يبغض اهل التوحيد كله وان يبغض اهل اهل التوحيد كلهم ويحبوا اهل الشرك كلهم فهذا لا يخرج من قلب عبد يشهد ان لا اله الا الله ابدا فان الموحد يحب الله ويحب ويحب الصحابة ويحب المؤمنين الى قيام الساعة. فيقرب البعيد اذا كان مؤمنا ويبعد القريب اذا كان كافرا مشركا. هذا هو التوحيد ذلك ان ان يتبرأ او يبغض ان يبغض الله او يبغض رسوله او يبغض دين الله عز وجل او يبغض اهل الايمان فاذا وقع ذلك في قلبه فانه لا يسمى فانه لا يسمى مسلم نسأل الله العافية والسلامة. والناس في موالاة المؤمنين وفي اظهار الموافقة للكفار ينقسم فمن الناس من يحب التوحيد من يحب التوحيد ويحب اهله ويبغض المشركين ويبغض اهله وهؤلاء هم المؤمنون بل وهذا هو اوثق عرى الايمان ومن احب في الله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل فقد استكمل الايمان واوثق واوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. القسم الثاني من يحب التوحيد من يحب التوحيد ويحب اهله ولكنه لا يبغض الشرك ولا يبغض واهله فهذا كاذب في دعواه ولا يسمى ولا يسمى مسلم. القسم الثالث من يبغض التوحيد واهله ويحب المشركين واهله فهذا كاف اجماع القسم الرابع من من لا يحب اهل التوحيد ولا يحب اهل الشرك وهذا وهذا هو المعرض ولا يسمى ايضا مسلما فلا بد للموحد ان يحب التوحيد واهله. وان يبغض الشرك واهله. ومن احب المشركين لشركهم كفر باجماع المسلمين. ومن احب جميع المشركين المحاربين لله عز وجل فان هذا ايضا لا يسمى لا يسمى مسلم حتى يحقق محبة الله محبة رسوله ومحبة دين الله عز وجل. ومن ابغض ومن ابغض شيئا من الدين. البغض ينقسم الى اقسام بغظ كلي وبغظ جزئي فاذا ابغض الدين كله كفر بالله عز وجل. واذا ابغض شيئا من الدين ايضا كفر بالله كما قال تعالى ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم ذلك منهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم فكره ما انزل الله كفر بالله عز وجل وساوي لحبوط العمل وحبوط العمل لا الا على الكفر الاكبر اللي على الكفر الاكبر. فمن ابغض شريعة من شرائع الله وهو يعلم انها شريعة من شريعة الله كفر بالله. من ابغض التوحيد كفر. من ابغض الصلاة كفر. لكن من استثقل العبادة وكره الجهاد لا لانه فريضة ولكن لان فيه ذهاب للنفس وذهاب الاموال فهذا كره طبعي قد يكرهه الانسان لكنه لا يكفر متى يكفر؟ اذا كره الشريعة وكره ان الله شرع هذه العبادة كالزوجة مثلا تكره ان يعدد عليها زوجها نقول هذا امر مباح لكنها تكره ان شرع الله عز وجل التعدد نقول هذا كره بشيء من دين الله عز وجل ويكفر فاعله. اما كمن يستثقل ايظا عن قيام صلاة الفجر يستثقل على الجهاد. نقول هذا كره ولا يكفر به ولا يكفر به صاحب ان كمال الايمان ان يحب ما يحبه الله ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ويحب ما ويحب ما يحبه الله عز وجل كالحب في الله والحب لله والحب اربعة الحب اقسام حب الله وحب في الله وحب لله وحب مع الله حب الله وهو ان يحب الله سبحانه وتعالى والله اهل ان يحب ولا يحب ولا تحب ذات لذاتها الا ذات ربنا سبحانه وتعالى. لا يحب احد لذاته الا الله عز وجل وما دون الله فانه يحب لما فيه من من لوازم المحبة اما لصفاته كجماله وجلاله واحسانه ونعمائه والائه او لامر قام به يدعون الى محبتك حب الله له فهذا يحب من جهته انه يحب في الله. اما من يحب لذاته فهو ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يحب هو الذي يحب لذاته. اما اما اما هذا يحب ذلك ثم بعد ذلك يأتي محبة ما يحبه الله محبة ما يحبه الله وهي المحبة المحبة في الله فتحب زيدا لان ان الله يحبه تؤجر على هالمحبة. تحب لله ايضا هو معنى المحبة في الله وهي من لوازم من لوازم المحبة. فتحب كل ما يحبه الله سبحانه وتعالى اما المحبة الشركية لان المحبة محبة واجبة ومحبة مستحبة ومحلبة محرمة ومحبة شركية. المحبة الشركية هو ان تحب مع الله غير الله عز وجل كما وصف الله المشركين بقولهم ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فهؤلاء المشركون احب غير الله كمحبة الله فكفروا بالله عز وجل. وضابط المحبة. ظابط المحبة التي هي المحبة الشركية هو ان يحب غير الله حبة ذل وخضوع محبة ذل وخضوع فاذا احب غير الله محبة ذل وخضوع وانكسار كانت كان حبه ذلك حب يخرج من ذات الاسلام ويكون حب شركي نسأل الله العافية والسلامة. اما اذا احبه محبة دون ذل وخضوع يعني مثلا بمعنى المحبة الطبيعية يحب زوجته يحب آآ رجلا لماله يحب رجلا لجماله هذه قد تكون محبة منها المحرم ومنها المباح كما سيأتي في ايضاح انواع المحبة اذا المحبة مع الله هي المحبة الشركية اما ان تخرج العبد من دائرة الاسلام واما ان يكون واقعا في محرم نسأل الله المحبة المحرمة وهو وهي ان يحب ما حرم الله يحب الفواحش يحب الزنا يحب اللواط يحب ما حرم الله مع اعتقاده انها انها محرم وانها لا تجوز فاذا احبها كان حب هذا محرم كحب المردان كحب النساء العوائل وحب النساء اللاتي التي لا يجوز حبهن يكون واقع في ذنب ومعصية يحرم بهذه المحبة. المحبة ايضا تنقسم الى اقسام محبة طبيعية محبة طبيعية كمحبة الوالد لولده ومحبة الولد لوالده والزوج لزوجته والزوجة لزوجها نقول هذه محبة طبيعية ولو كان المحبوب ولو كان المحبوب غير مسلم ولو كان المحبوب غير مسلم حتى لو احب زوجته وهي كافرة نقول يجوز ذلك. لو احب ولده وهو كافر يجوز ذلك. لو احب الولد والد وهو كافر يجوز لك لكن المحبة طبيعية مع بقاء مع بقاء البغظ لما فيه من دين يخالف دين الله عز وجل مع عداوته لما عليه من الدين الباطل وهو كان يحب نصرانية تزوج نصرانية مثلا يقول يحبها انها زوجة ويبغضها انها لانها نصرانية فيبغض دينها ويبغض ما هي عليه من الكفر والضلال ويحب من جهة المحبة الطبيعية انها يحب والده لانه تكفل الاحسان اليه وتربيته ويبغظه اذا كان اذا كان كافرا مشركا بالله عز قال يبغضه من جهة كفره وشركه ويحبه من جهة المحبة الطبيعية. اما اذا اذا اذا بارز والده بارز والده الاسلام العداوة فانه لا يقدم مودته على مودة الله ومودة رسوله صلى الله عليه وسلم بل يظهر له العداوة كما كما اظهر هو ايضا للمسلمين الى العداوة اذا هذه المحبة الطبيعية المحبة المحرمة ذكرناها المحبة الشركية وان يحب غير الله كحب لله ويكون حبه على الذل والخضوع والانكسار له محبة مباحة وهي بمنزلة المحبة الطبيعية محبة واجبة وهي ان يحب الله ويحب رسوله ويحب ما يحبه الله ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم. هذه ما يتعلق بمسائل المحبة ويدخل المحبة الولاء الذي هو محبة اولياء الله عز وجل ولوازم المحبة البراء من اعداء الله عز وجل. ولا يمكن للعبد ان يوالي ان يوالي اهل الايمان ويوالي اهل الكفر والشرك في وقت واحد اما ان يوالي المؤمنين او يعادي المشركين. اما ان يواليهما في وقت واحد فهذا تناقض لا يمكن لا يمكن اجتماعه في قلب المسلم اما ان يعادي واما ان يوالي كذلك البراء لا يمكن ان يباري اهل ان ان يتبرأ من اهل الايمان وان يتبرأ من كاين الا من كان خاليا قلبه من الايمان بالله عز وجل. ثم ختم بيته ختم هذا البيت بقوله وفقك الله لما احبه ولا شك ان من حقق هذه الشروط والتزمها وحقق معناها فقد وفقه الله عز وجل لخير عظيم وفقه الله سبحانه وتعالى ما يحبه ربنا ويرضاه فان من محبة الله للعبد ان يوفقه لطاعته وان يسلك به الصراط المستقيم وان يجعله من اهل احيد ومن اهل لا اله الا الله الذين حققوا اركانها وحققوا شروطها. اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم من حقق هذه الشروط واقام بها حق القيام. يسأل هنا سؤال يقول هل هذه الشروط هل يمكن ان ندخل مع مع الخوف مع الحب؟ شرط الخوف ونقول وشرط من شرطها الله ايضا هل يمكن ذلك؟ ها؟ من يعرف؟ هل نقول من شروط الله الخوف ايضا اللي هو ان نقول من لوازم الانقياد من لوازم الانقياد الخوف من الله عز وجل لكننا فائدة. المحبة هل تنفك او لا تنفك من العبد؟ محبة الله. هل هل هل ياتي لها وقت تنتهي او لا تنتهي ها الدنيا محبة الله تنتهي ابدا وفي الاخرة تنتهي لا تنتب في الجنة وفي الدنيا الله يحب سبحانه وتعالى وتمتلئ القلوب حبا له في الدنيا وتكمل تلك المحبة في الاخرة عند رؤية الله عند سماع كلامه وعند رؤية الائي ونعمائي تزداد المحبة. الخوف الخوف من الله عز وجل قال عمر بن الخطاب لا يرجون احد منكم الا ربه ولا يخافن الا ذنبه. الخوف من اي شيء من الذنب. الله سبحانه وتعالى لكماله وجلاله يهاب ويخاف منه لكن لا نخاف الا بسبب اي شيء. ليش نخاف من الله عز وجل؟ بسبب ذنوبه لكن اذا اذا لم يكن هناك ذنوب هل هناك داعي للخوف ليس هناك خوف الا اذا وجدت الذنوب. ولذلك اذا امتلأ القلب بتعظيم الله وتوقير الله عز وجل لم يتجرأ على معصية الله سبحانه وتعالى ولذلك الجنة هل فيها خوف هل الجنة فيها خوف من الله عز وجل؟ ليس بخوف لماذا؟ لان الذنوب انقطعت وانتهت فلا خوف في الجنة وتبقى وتبقى المحبة وهذا هو الفرق بين المحبة والخوف ان المحبة لا تنتهي ابدا من قلب العبد. واما الخوف فينتهي بانتهاء بانتهاء موجبات وهي الذنوب. فاذا انتهت الذنوب انقطعت الذنوب لم يبقى موجبا للخوف من الله عز وجل فالله اهل النعماء واهل الفضل واهل الجلال واهل الجمال ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى اذا كان لك عندك اب رحيم شفيق رؤوف قد تخلق بصفات الجمال والجلال وهو اذا غضب اذا عصيته غضب وعندما لا تعصيه ولا تخالف امره يزداد عليك بالانعام والاحسان. متى تخاف والدك في هذه الحالة؟ اذا عصيت. اذا ما عصيت هل تخافه؟ وهل تهابه؟ لا نقول كذلك ولله المثل الاعلى فالله انما نخاف بسبب بسبب ذنوبنا وتقصيرنا نقول الخوف والرجاء وجميع الشروط الجميع هذه الامور الباقية تدخل في لوازم الانقياد وليست هي شرط من شروط لا كله يلازم شرط من شروط الانقياد فلا فلا يسمى منقاد الا اذا خاف لان الخوف كما قال شيخ الاسلام هو ما حملك على ترك معصية الله عز وجل وفي المحمود وما حملك على ترك معصية الله عز وجل اما ما قنطك من رحمة الله فهذا خوف مذموم وليس بمحمود والله اعلم