الشرط الثاني من شروطنا الى الله قال اليقين. واليقين اصله في اللغة الاستقرار الاستقرار والثبات يقال يقن الماء اذا استقر في الوعاء او في الاناء وسمي اليقين يقين لان الموقن يستقر الايمان في قلبه يستقر الايمان في قلبه وكما ذكرت ان اليقين احد الادراك فالعلم العلم هو اول مراتب الادراك فالعلم هو هو ادراك الشيء على حقيقته ادراك الشيء على حقيقته واليقين هو على من ذلك هو اعلى من ذلك فيكون اليقين يقين لا شك معه ولا ريب يقين لا شك معه ولا ريب فيكون الموحد موقنا يقينا لا شك والارتياب ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى. كما ان العلم هو ادراك ادراك الشيء على حقيقته فيدرك ان ان الله هو الاله ويعلم ان الله والاله وحده سبحانه وتعالى. اليقين ايضا جاءت دلالة في كتاب الله عز وجل وجاءت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه واجمع عليه المسلمون كما ان العلم ايضا محل اجماع بين المسلمين ان من جهل ان الله والاله فانه كافر مشرك بالله عز وجل وكذلك من شك في الوهية الله او في ربوبية الله او في اسماء الله وصفاته فانها لا تنفعه هذه الكلمة كما قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله انما انما الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم انما يؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ثم لم يرتابوا. وذكر الله عز وجل في في اول البقرة الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فمن صفاته الايمان انهم لا ريب عندهم ولا شك عندهم في ان الله سبحانه وتعالى والاله وانه هو الرب وانه هو الخالق الرازق وانه هو آآ وان هذا القرآن كلامه سبحانه وتعالى. اذا الشرط الثاني من شروط الله هو اليقين وضد اليقين الشك والارتياب. الشك والارتياب فلابد بد للموحد الذي يقول الى الله ان يكون موقنا يقينا لا شك فيه ولا ريب ان الله سبحانه وتعالى هو الاله وحده وهذا اليقين ايضا بانواع التوحيد الثلاثة ويتعلق بكل ما يجب عليهم ان يوقن ان يوقن به فيما يستحقه ربنا سبحانه وتعالى فيوقن بان الله هو الرب خالق الرازق ويوقن بان الله هو الاله وحده وان كل الهة سواه فانها باطلة. يوقن ايضا بان الله له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى وتعالى يوقن ايضا بان هذا الخلق يدبره ويقدره ربنا سبحانه وتعالى. فمتى ما وقع في بشك اما من جهة الوهية الله او من جهة ربوية الله كما يفعله بعض الناس وبعض الجهلة فيظن متى يقول لا ادري انحن على حق ام اليهود على حق انحن على حق ام النصارى على حق؟ حتى يشكك في معتقده؟ فنقول هذا الرجل لم يعرف كلمة التوحيد ولم يحققها على الوجه الذي الذي بها عند الله عز وجل فلا بد للمسلم اذا نطق بها الشهادة ان يكون موقنا يقينا بمعناها وانه لا معبود بحق الا الله والفرق بين العلم واليقين ان العلم متعلق بالقلب متعلق بالقلب ومن لوازمه العمل. اما اليقين فلا يكون فلا يكون موقنا الا اذا كان مع يقينه الا اذا كان مع يقينه عمل يقوده الا اذا كان مع يقينه عمل. فالقلب له قول وعمل القلب له قول وعمل فالعلم متعلق بقول القلب واليقين متعلق بقول القلب وعمل القلب متعلق بقول القلب وعمل القلب الناس باليقين يتفاوتون الناس في اليقين يتفاوتون فمنهم من يقينه دون آآ منهم من يقينه تام ومنهم من دون ذلك ولا شك ان ان اكمل الخلق يقينا بالله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يأتي رسل الله عز وجل وانبيائه ثم ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وبقية عمر وعثمان وعلي وبقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فكلما ازداد العبد ايمانا وازداد علم معرفة الله عز وجل كلما ازداد كلما ازداد يقينا كلما ازداد يقينا. اذا هذا هو الشرط الثاني ان يكون موقنا بهذه الكلمة يقينا لا ريب في ولا شكر اليقين لا ريب فيه ولا شك كما ذكر ذلك ربنا انما المؤمن والذين امنوا بالله ورسوله ثم ثم لم يرتابوا وقد جاء في الصحيح لا يلقى الله بهما عبدا غير شاك بهما الا ادخله الله الجنة حديث ابي هريرة عند مسلم ان قال خذ هذا اعطاه نعال فقال اذهب فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا به قلبه الا وبشره الا وبشره بالجنة الا وبشره بالجنة وفي حديث اخر لا يلقى الله عبدا به لا يلقى الله عبدا غير شاك فيهما فيدخله الله فيدخل الله النار او كما قال صلى الله عليه وسلم فهذان الحديثان يدلان على وجوب على على ان اليقين شرط من شروط هذه الكلمة وشرط من شروط اسلام العبد وان العبد متى ما وقع في قلبه شك او ريب فان كلمة التوحيد لا تنفع عند الله عز وجل