هذه الاخت الكريمة او الاخ الكريم يقول بنت عمرها اثنا عشر عاما بالغة وهي صائمة اه شربت ماء متعمدا متعمدة فما الحكم اه الواجب على هذه الفتاة التي بلغت ان تمسك ويلزم اولياؤها ايضا ان يلزموها بالامساك وتعمدها للفطر ذنب وكبيرة من كبائر الذنوب عليها التوبة الى الله عز وجل وعليها ان آآ تستغفر بهذا الذنب وان تقضي هذا اليوم ايضا اهلها ان يمنعوها من الاكل والشرب وان يلزموها بالصيام فان هذا ذنب عظيم كبيرة من كبائر الذنوب. وهنا ننبه ان هذا من من هذا الخطأ الذي وقع من هذه الفتاة او هذه الجرة وقعت لان هذه فتاة الظاهرة انها لم تعود على الصيام قبل ذلك والا لو اعتادت على الصيام قبل ذاك لما تجرت على ان تفطر في نهار رمضان وهي بالغة فيجب على اوليائها ان يأخذوا على يدها وان يمنعوها من هذا المنكر وان يلزموا بالصيام. وقبل ذلك ان يذكروها بعقوبة هذا الفطر قد جاء عند ابن خزيم باسناد جيد عن ابي امامة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى اتاه رجلا فاخذ به فانطلق الحديث حتى وقف على اناس في نار جهنم وهم معلقين بعراقيبهم وتسديد اصداقهم دما. معلقين وتسيل اشداقهم دما. قال من هؤلاء؟ قال هؤلاء الذي يتعجلون الفطر قبل اذا كان هذا حال من يتعجل الفطر فكيف من يتعمد الفطرة في نهار رمضان؟ لا شك ان ذنبه اعظم ولذلك يقول الامام الذهبي ان الفطرة في رمضان اكبر الكبائر واعظم من الزنا واعظم من الفواحش واعظم من الخمر واعظم من هذه الذنوب لان هذا الكبيرة قد تصل بصاحبها الى الكفر بالله عز وجل فهو احد اركان الاسلام الخمسة. فالحذر الحذر من هذا المنكر الشنيع وعليها ان تتوب الى الله عز وجل وان ترجع الى ربها سبحانه وتعالى اه بعض الفتيات او الابناء ابناء وبنات ربما نقول ربما يعني اه يأتيه الشيطان اه ربما يجاهر بافطاره بشربه وان كان بالغا مثلا امام امه او اخيه او كذا كانه يعاقبهم او كانه يعاندهم اه التعامل مع هؤلاء الصغار هذا سفه هذا سفه وهذا يفعله كثير من المراهقين وكثير ممن آآ في عقله ويعاند. نقول الواجب على الاولياء على حسب قدرتي واستطاعتي. اولا باللين والرفق ويبين له انه لا يضر الا نفسه بهذا الفعل وانه سيعاقب يوم القيامة وقد يموت الان وقد تخرج روحه على هذه المعصية والله سيحاسبه ويجازيه. من باب الوعظ من باب التخويف من باب اللين. اذا لم يفعل ذلك فان كان عنده قدرة على اه منعه وزجره وتأديبه بالظرب فانه يضربه ظربة من باب التأديب. من باب التأديب حتى يتأدب وينزجر. وكما قيل اه ان ان الله يجعل بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فمن الناس من لا يزعه القرآن ولا يزعه المواعظ وانما يزعه الحق والقوة