بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فنستفتح في قراءة سنن ابي داود للامام حفظ ابي داود سليمان ابن الاشعث الازدي السجستاني المولود سنة اثنين ومائتين للهجرة المتوفى سنة خمس وسبعين للهجرة قال بسم الله الرحمن الرحيم. حدثنا ابو علي محمد بن عمرو اللؤلؤي. قال حدثنا ابو داوود سليمان ابن الاشعث سجستاني في المحرم سنة خمس وسبعين ومئتين قال اول كتاب الطهارة باب التخلي عند قضاء الحاجة حدثنا عبد الله بن مسلمة بنقعن بن القعدي قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن محمد يعني ابن عمرو عن ابي بسلامة عن المغيرة بن شعبة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا ذهب المذهب ابعد. حدثنا مسدد بن قال حدثنا عيسى ابن يونس قال اخبرنا اسماعيل بن عبدالملك عن ابي الزبير عن جابر ابن عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد البراز انطلق حتى لا يراه احد. باب الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا كتاب ابي داود رحمه الله تعالى الموسوم بالسنن فقد وفق رحمه الله تعالى في هذا الكتاب وقد جمع فيه احاديث الاحكام وجمع في هذا الكتاب كل ما يتعلق في احاديث الاحكام ويحكمها تحتاجه الامة من احاديث احكام النبي صلى الله عليه وسلم وشريعة النبي صلى الله عليه وسلم في الجملة. وقد ذكر في هذا الكتاب احاديث كثيرة اخذها من ست مئة الف حديث يقول اخذت هذا الكتاب من ست مئة الف حديث وما يقارب ذلك فهو كتاب عظيم حتى قال بعضهم اولين لابي داوود الحديث كما ادين لداود الحديد ويتميز ابو داوود رحمه الله تعالى بان بسعة حفظه مع سعة علمه وفقهه فهو متتلمذ على الامام احمد في الفقه وهو مع ذلك محدثا حافظا متقنا لاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مسندا فهو من اعلم ومن علماء اهل السنة. وقد جمع من الكتاب احاديث الاحكام. وقد بين منهجه في هذا الكتاب الا ما كان فيها من احاديث منكرة ضعيفة فانه يبينها. وما كان صحيحا كذلك ما كان ما كان منكرا ضعيفا يبينه وما سكت عنه فهو اما صحيح او صالح للاعتبار. اما صحيح واما صالح للاعتبار. اذا يكون احاديث السنن هذي على ثلاث مرات صحيح ومنكر ومنكر ضعيف ومن وما سكت عنه ابو داوود رحمه الله تعالى وما سكت عنه يحتمل الامرين اما ان يكون اه ظعيفا لكنه يصلح للاعتبار ويصلح للمتابعات والشواهد. واما ان يكون اه حسن وجيدا لكن لم يبغ الدرج العالي من الصحة وهذا آآ هذا يعني القول الثاني لو يصدر الاعتبار هو الاصح فهو صالح لو قال وما سكت عنه فهو صالح ما سكت عنه فهو اي صالح للاحتجاج او صالح للاعتبار ولذلك قال بعضنا قول الامام ابي داود انه صالح بمعنى حسن بمعنى انه حديث الحسن عند الترمذي ما كان عند الترمذي الحسن فهو عند ابي داوود صالح فيكون فيه شيء من الضعف لكن ليس ضعف شديد يعتبر منكرا او حديثا مطروحا ومردودا وانما يكون ضعفه يسير يصلح في الاحتجاج ويصلح في الاعتبار ذكر او ذكره باء في كتاب الطهارة سنية الابتعاد عند قضاء الحاجة وذكر من طريق عبد الله بن سلم القاعدي وهذا ميزة بداود فهو يشارك الائمة يشارك البخاري ومسلم في كثير من مشايخهما فعبده مسلم القعدبي روى عنه بخاري وروى عنه ايضا ابو داوود ابن مسند روى عنه البخاري وابو داوود ومسلم فهو يشاركهم في هذه الطبقة قال حدثنا قال حدثنا محمد عبد العزيز بن محمد داراوردي عبد العزيز بن محمد دارودي هذا روى له روى له مسلم في الاصول والبخاري اخرجوا متابعات وقال حدث محمد بن عمرو بن سلمة محمد بن عمرو بن علق بن وقاص الليثي ومحمد بن عمرو رحمه الله تعالى اختلف المحدثون فيه والصحيح فيه انه لا بأس بحديثه ويقبل حديثي الا في حالتين ان ان يتفرد باصل لا يشارك فيه غيره فان فانه لا يقبل اذا كان في الاحكام والحالة الثانية ان ان يخالف الثقات فاذا خالف الثقات فانه لا يقبل حديثه ايضا. اما اذا لم يخالف ولم يتفرد فان حديثه صحيح ويصحح حديث رحمه الله تعالى وهذا الحديث يرويه محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي عن المغير بن شعبة وهي وهي سلسلة عن ابي سلمة وقد اعتبرها اهل العلم وصححه واخذوا بها وبعضهم تكلم بها وظعفها والصحيح انها كما ذكرت انها صحيحة الا في حالتين قال هنا اه كانت اذا اذهب الى الخلاء ابعد المذهب. هذا الحديث اصله في الصحيحين شعبة وفيه فانطلقت حتى توارى عني فيكون هذا الحديث له ما يشهد له وما يعبده وهو ان عندما ذهب لقضاء الحاجة ابعد حتى توارى عن المغيرة بن شعبة فيكون هذا الحديث صحيح موافقا لحديث المغيرة الذي في الصحيحين من حديث الشعبي ومن حديث وراد عن المغيرة رضي الله تعالى عنهم اجمعين. لان الحديث هذا اسناده صحيح ويفيد سنة الابتعاد عند قضاء الحاجة وسنة الابتعاد تتجلى اذا كان الانسان يتغوط او يبول جالسا فان السنة اذا بال جالسا او الى قضاء الحاجة من البراز وغيره السنة ان يبتعد حتى لا يراه احد وقد يكون الابتعاد واجب اذا ترتب على قربه رؤية عورته او التأذي بحاجته يكون الابتعاد هنا واجب. اما اذا لم يكن هناك اه تأذي فان السنة ان يبتعد حتى لا يراه احد الحديث الاخر هو بمعنى الحديث لكنه من طريق اسماعيل بن عبد الملك عن ابي الزبير عن جابر وهذا اسناده ضعيف فان سعيد مالك عن ابن الزبير روايته من كرة والحيث مع متنه صحيح لكن هذه هذا الاسناد ضعيف. فيكون بمعنى الحديث الاول وجاء عند ابن عند ابن ماجة كان اذا ذهب ذهب الخلاء ابعد فنقول السنة عند ذهاب لقضاء الحاجة ان يبتعد حتى لا يراه احد فلا يتأذى به احد ولا يرى عورته احد. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله باب الرجل يتبوأ حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد قال اخبرنا ابو التياح قال حدثني شيخ قال لما قدم الله ابن عباس من البصرة فكان يحدث عن ابي موسى فكتب عبدالله الى ابي موسى يسأله عن اشياء فكتب اليه ابو موسى اني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فاراد ان يبول فاتى دمثا في اصل جدار فبال ثم قال صلى الله عليه وسلم اذا اراد احدكم ان يبول فليرتد لبوله باب ما هذا ايضا للسنة ان السنة اذا اتى الانسان للقضاء على الحاجة ان يرتاد لبول مكان الرخوة حتى لا يتطاور عليه رشش البول حتى لا يقع يصيبه شيء من هذه النجاسة. والارتداد للبول لا شك انه واجب لان ما يترتب عليه محرم فهو واجب وما لا يمكن دفع المحرم الا به فهو واجب بل ارتياد البول اذا ترتب عليه تطاير الشر رشش فانه يجب ولا يجوز المسلم ان يتعمد ان يتطاير الرشش عليه هذا الجهات اتخاذ مكان الرخوة حتى لا يرتد البول عليه آآ المسألة الثانية هذا الحديث اسناده ضعيف اسناده ضعيف وعلة هذا الرجل الذي لا يعرف عن شيخ لا يعرف هذا حديث اسناده ضعيف لجهالة هذا الراوي لكن نقول الارتياد للبول اما سنة واما واجب فإذا ترتب عليه تطاير الرشش فهو واجب. اما اذا لم يترتب فانه يأخذ مكان الرخوة او يتخذ مكان الرخوة ويرتاد لبوله حتى لا يتطاير الرش عليه. ولذلك قال اهل العلم من السنة ايضا ان لا يستقبل الريح عند بوله وان لا يستقبل الريح عند بوله حتى لا ترد الريح حتى لا ترد البول آآ حتى لا ترد الريح والبول عليه واحسن الله اليك قال رحمه الله باب ما يقول الرجل اذا دخل الخلاء حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا حماد بن زيد وعبد الوارث قال حدثنا حماد بن زيد وعبد الوارث عن عبدالعزيز بن صهيب عن انس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل الخلاء قال عن حماد قال اللهم اني اعوذ بك وقال عن عبد الوارث قال قال اعوذ بالله من الخبث والخبائث حدثنا الحسن بن عمرو يعني السدوسي قال اخبرنا وكيع عن شعبة عن عبدالعزيز هو ابن صهيب عن عن انس بهذا الحديث قال اللهم اني اعوذ بك وقال شعبة وقال شعبة مرة وقال شعبة مرة اعوذ بالله حدثنا عمرو بن مرزوق قال اخبرنا شعبة عن قتادة عن النظر ابن انس عن زيد ابن ارقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذه الحشود محتضرة فاذا احد فاذا اتى احدكم الخلاء فليقل اعوذ بالله من الخبث والخبائث. نعم. في هذا الحديث ان يدلان على ان السنة اذا دخل الانسان الخلاء ان يقول هذا الدعاء اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث او بلفظ اعوذ بكل الخبث فكلاهما صحيح وهذا هو اول حديث يرويه ابو داوود يشارك فيه البخاري ومسلم في هذا الحديث رواه الجماعة رواه البخاري ومسلم وهو من اصح الاحادي الواردة في هذا الباب وايضا مما يقال عند دخول الخلاء يقول بسم الله. قد جاء ذاك حديث عون ابي جحيفة عن علي بن ابي طالب ستر ما بين عورات بني ادم واعين الجن قول بسم الله وهو حديث لا بأس به حديث لا بأس به. فيقول ايضا بسم الله وما عدا هذين الحديثين فكلاهما فما عدا الحديث فهو ضعيف لو رضي اللهم احمد الذي اذهب عني الاذى وعافاني او اعوذ من الرجس ان نجي الشيطان الرجيم فكل هذا ظعيف يعني ما ورد في دخول الخلاء غير اهل الحديث فهو ظعيفة هذا ما اصح ما ورد بسم الله والله اني اعوذ من الخبث والخبائث واما حزب الارقم فقد وقع فيه اضطراب واختلاف. ومرة يرويه القاسم يرويه قتادة عن ابي النظر عن زيد ابن ارقم. ومرت يرويه قتادة عن ابي النظر عن انس بن مالك مرة روي قتادة عن ابي النظر عن القاسم ابن عوف عن ابي عن آآ عن زيد بن الارقم والصحيح ان ان الصحيح انه من طريق زيد ابن ارقم ومن طريق انس فهو جاء من طريقة هذا عن القاسم بن عوف عن زيد بن ارقم وجاءنا من طريق قتادة عن عن النظر بن انس عن انس فكل هذه الاحاديث صحيحة. وقد اعله الترمذي للاضطراب لكن نقول كما ان شعبة حفظ وقدوة سيدنا بعروبة ايضا حفظ. فالحديث صحيح من الطريق قي من طريق انس ومن طريق ايضا زيد ابن الارقم ويكيد. السلام عليكم جميعا. ان السنة ان يقول ان يقول الداخل خلاء اللهم اني اكل الخبث بعثوا بلفظ الخبث والخبائث. نعم احسن الله اليك قال باب كراهية استقبال القبلة عند الحاجة. حدثنا مسدد بن مسرهد. يقف على هذا القبلة عند الاستقبال ونستفتح احسن الله اليك يا شيخ