بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله جلت صفات ربنا احماني عن وصفها بالخلق والحدثان. قال رحمه الله فليس من صفات الله تعالى شيء مخلوق. جعل الله عن ذلك على ان تكون ذاته محلا للمخلوقات بل هو الاول باسمائه وصفاته قبل كل شيء. والاخر باسمائه وصفاته بعد كل شيء. لم يسبق شيء من صفات بالعدم ولم تعقب بالفناء. تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. لم يسبق ولم يعقد لم يسبق شيء من صفاته بالعدم ولم يعقد بالفناء لم يسبق شيء من صفاته بالعدم ولم يعقب بالفناء. تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. بسم الله الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله اللهم وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد لا يزال كلام المصنف رحمه الله تعالى متعلقا بصفة الكلام لكنه يذكر هنا ان القول في صفات الله سبحانه وتعالى كلها قول واحد والباب فيها باب واحد. الا وهو اثباتها كما جاءت والايمان بها كما وردت. فكل صفات ربنا سبحانه وتعالى آآ آآ ثابتة له على وجه يليق بجلاله وكماله وعظمته. وما يقال في ببعض الصفات يقال في جميع الصفات فالله عز وجل ليس كمثله شيء ولا سمي له ولا نظير وليس شيء من صفاته تعالى الله وتقدس مخلوق لا القرآن لا الكلام ولا غيره صفاته التي جاءت في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تثبت له جل وعلا على الوجه بجلاله وكماله وعظمته. نعم فالصوت من جهوري وخفي والالحان من حسن وغيره صوت القارئ. لكن ما المتلو والمؤدى بذلك صوتي هو قول الباري جل وعلا. نعم هنا يعني في باب الكلام يفرق بين امرين يفرق بين امرين الصوت والمتلو بالصوت الصوت صوت القارئ ولهذا يقال فلان صوته جميل. وفلان صوته ليس بجميل. فلان صوته حسن. فلان صوته ليس بحسن يعجبني صوت فلان لا يعجبني صوت فلان. هذا يرجع للصوت هذا مخلوق الصوت مخلوق اللسان مخلوق اما المتن المقروء هذا كلام الله كما تقدم معنا قريبا عند المصنف وفيما نقله عن الامام احمد رحمه الله تعالى اينما توجه هو كلام الله الصوت صوت القارئ. والكلام كلام البالي الصوت صوت القارئ والكلام كلام الباري الصوت صوت القارئ يضاف اليه وهو مثل القارئ مخلوق والكلام كلام الباري يضاف اليه سبحانه وتعالى وهو غير مخلوق. نعم وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأذن الله لشيء ما اذن ان للنبي صلى الله عليه وسلم يتغنى بالقرآن لم يأذن الله لشيء الم يأذن اي لم يستمع؟ والاذن الاستماع لم ياذن الله لشيء ما اذن لنبي يعني لم يستمع او ما استمع الله سبحانه وتعالى لشيء مسموع مثل استماعه لنبي آآ يزين صوته القرآن ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي يتغنى بالقرآن يتغنى بالقرآن ان يزين. صوته بالقرآن وصياتي زينوا القرآن باصواتكم فما اذن الله اي ما استمع الله ما اذن الله اي ما استمع الله لما يسمع من الاصوات ما اذن الله لي المسموع ما اذن الله يعني ما استمع لمسموع مثل استماعه لنبي يزين فوته بالقرآن الم يأذن الله لشيء ما اذن نبي يتغنى بالقرآن. نعم ولابن ماجة باسناد جيد عن فضالة ابن عبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله اشد اذنا الى الى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة الى قينته وعن ان الله اشد اذنا اي سماعا الاذى السماع الاذن السمع او الاستماع والحديث ضعيف الاسنان لكن يغني عن الحديث الذي قبله نعم وعن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظنوا بالقرآن ليس منا من لم يغنى بالقرآن. من لم يغني بالقرآن. وابكوا فان لم تقدروا على البكاء تباكوا. رواه البغوي ولابي داوود نحوه وله عن ابي امامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من لم يتغنى بالقرآن ليس منا يعني ليس على الهدي او على ليس على ما هو معروف في ما جبل عليه الناس محبة له تحسين الصوت و تزيينة وتجميلة ليس منا من لم يتغنى بالقرآن والمراد بالتغني تزيين الصوت وتحبيره تزيين الصوت بالقرآن وتحذيره دون تكلف دون تكلف وخروج عن حد المألوف في صوت الانسان ان كل انسان له صوت. ولهذا كره العلماء تقليد المرء لغيره. ومحاكاته لغيره مرة يقلد فلان ومرة هذا ليس من نهج السلف ولكن التزيين نفسه تزيين الصوت بالقرآن هذا مطلوب. وجاءت النصوص في رغم رغبة فيه وحاسة عليه نعم وله وللنسائي وابن ماجة باسناد جيد عن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم زينوا القرآن باصواتكم اي حسنوا اصواتكم وجملوها بالقرآن وانتم تتلون اه اه القرآن والشاهد من اه الاحاديث هذه كلها اضافة الصوت الى القارئ وان جميع الصفات صفات الصوت تضاف الى التالي للقرآن مثل تزيين الصوت التغني القرآن آآ آآ اه تجميل الصوت بالقرآن حسن الصوت هذه كلها صفات للصوت والصوت صوت القارئ والقارئ وصوته وجميع صفات صوته مخلوقة. نعم القارئ وصوت القارئ وجميع صفات صوته من جمال او حسن بالصوت او عدا هذي كلها مخلوقة. اما المتن الذي هو القرآن فهذا كلام الله سبحانه وتعالى. مثل ما قال السلف رحمهم الله الصوت صوت قارئ والكلام كلام بالغ نعم وفي الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فما احدا احسن صوتا او قراءة منه الحديث. الشاهد احسن صوتا. نعم ولابن ماجة عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من احسن الناس صوتا بالقرآن الذي اذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله. قوله في هذا الحديث حسبتموه يخشى الله فيه فائدة عظيمة جدا وهي ان الانسان لا يجزم لاحد بمجرد ما يسمع تخشعه وبكاءه انه يخشى الله لا يلزم لكن مثل ما قال حسبتموه فحسبتموه فيه ان ان لا نزكي احدا فاذا مثلا كان الشخص آآ يظهر عليه التأثر بالقرآن والبكاء لا يجزمن انه من اهل الخشية ولكن يقال نحسبه مثل ما في الحديث نحسبه اتمنى اهل الخشية نحسبهم ممن يخشون الله سبحانه وتعالى نحسب من اهل القرآن لكن لا نجزم لا نجزم لاحد لان التزكية امرها عظيم كما قال الله سبحانه وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم من اتقى الخشية في القلب. لكن اذا ظهرت لنا بعض اثارها او شيء من اثارها قلنا نحسب فلان من اهل الخشية اه نحسبه ولا نزكي على الله احدا او نحو ذلك. مثل ما في الحديث قال يقرأ حسبتموه. حسبتموه يخشى الله نعم ولابي عبيد عن حذيفة ابن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن بلحون العرب واصواتها واياكم ولحون اهل الفسق واهل الكتابين. وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهب والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم. نعم الحديث ضعيف لكن هذا المعنى هذا المعنى حق يعني الواجب الحذر منه الذي هو محاكاة المغنيين في نغماتهم و مقاماتهم وما عندهم هذا باطل والقرآن اجل من ذلك واعظم نعم وفي الصحيحين عن ابي موسى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابا موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود نعم مزمارا اي صوتا جميلا حسنا. نعم ففي جميع هذه الاحاديث التصريح باضافة الصوت والالحان والتغني الى العبد لانه عمله. والقرآن المؤدى بذلك صوتي هو كلام الله حقيقة وكذلك المهارة بالقرآن والتتعتع فيه هو فعل العبد وسعيه لما في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له اجران وهذا الفرق واضح ولله الحمد وعليه اهل السنة والحديث كاحمد بن حنبل وابي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري وغيرهما رحمهم الله تعالى. ولو كان الصوت هو نفس المتلو المؤدى به كما يقوله اهل الاتحاد لكان كل من سمع القرآن من اي تال وباي صوت كليم الرحمن فلا مزية لموسى عليه السلام على غيره اللهم لك الحمد ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. كما ذكر والله الفرق واضح وابين بين الامرين الصوت وما يتعلق به من صفات من صفات للصوت التغني زين تجميل الصوت الصوت الحسن هذا ماهر اي صوته في القرآن وهذه تتعتع هذه صفات الاصوات هذه كلها مخلوقة اللسان والصوت وجميع صفات الصوت من حسن جمال تغن الى غير ذلك هذه مخلوقة الصوت القارئ المعنى في قول السلف الصوت صوت القارئ اي الصوت وصفاته هذا ينسب للقارئ وهو مثل القارئ مخلوق اما الكلام المتلو المقروء الملفوظ هذا كلام الله. سبحانه وتعالى والفرق واضح بين الامرين. ولهذا يقولون ان الكلام يضاف الى من قاله ابتداء لا لمن نقله اداء لا لمن نقله اذان هذا حتى في الكلام المعتاد اه بين الناس لو سمعت شخصا يستشهد ببيتين من الشعر في كلامه لاحد القدامى ماذا تقول وانت تسمع منه بصوته تقول هذه الابيات لفلان لان الكلام يضاف لمن قاله ابتداء لا لمن نقله اداء يضاف الى من قاله ابتداء لمن نقله اذان فالقرآن كلام الله سبحانه وتعالى هو غير مخلوق واما الصوت فهذا صوت الانسان صوت العبد وهو مثل مثل العبد مخلوقة الصوت صوت القارئ والكلام كلام الباري سبحانه وتعالى نعم مسألة اشتهر عن السلف الصالح كاحمد بن حنبل وهارون الفروي وجماعة ائمة الحديث ان اللفظية جهمية. واللفظية ايتهم من قال لفظي بالقرآن مخلوق قال ائمة السنة رحمهم الله تعالى ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع يعنون غير بدعية الجهمية. وذلك لان اللفظ يطلق على معنيين احدهما الملفوظ به وهو والقرآن وهو كلام الله ليس فعلا للعبد ولا مقدورا له. والثاني التلفظ وهو فعل العبد وكسبه وسعيه فاذا اطلق لفظ لفظ الخلق على المعنى الثاني شمل الاول وهو قول الجهمية. واذا عكس الامر بان قال لفظي بالقرآن غير مخلوق شمل المعنى الثاني وهي بدعة اخرى من بدع الاتحادية وهذا ظاهر عند كل عاقل فانك هنا يذكر آآ مسألة تتعلق بما سبق وهي اللفظ اللفظ بالقرآن اللفظ بالقرآن هل هو مخلوق او غير مخلوق اللفظ بالقرآن هل هو مخلوق او غير مخلوق مثل اللفظ القراءة ومثل القراءة التلاوة هل يقال في في هذا انه مخلوق او ليس بمخلوق في هذا المقام ينبه العلماء رحمهم الله تعالى على بدعة نشأت على ايدي الجهميات توصلا الى ما يقررونه في القرآن من انه ليس كلام الله وانه مخلوق فدخلوا على الناس من اللفظ. هل اللفظ مخلوق او ليس مخلوق؟ ولهذا قال السلف اللفظية جهمية لان اصلا هذا كلام انما نشأ على ايديهم اللفظ بالقرآن غير اللفظ بالقرآن هل هو مخلوق او ليس مخلوق؟ هذا انما نشأ على ايدي لهؤلاء للتوصل الى بدعتهم الباطلة التي هي وظلالتهم الباطلة التي يلقون بخلق القرآن ومثل ما نبه المصنف رحمه الله تعالى اللفظ هذه الكلمة ومثلها التلاوة والقراءة اللفظ يطلق لان يعني اللفظ هذا مصدر يطلق ويراد به الملفوظ المقروء المتلو ويطلق ايضا ويراد به التلاوة والقراءة الذي هو فعل القارئ صوت القارئ كلمة اللفظ والقراءة والتلاوة هذه هذه الكلمات تطلق ويراد بها الملفوظ نفسه المتن الذي هو كلام الله ويراد بها الصوت الذي هو عمل القارئ فاذا قال القائل هذه المسألة هل لفظ بالقرآن مخلوق؟ او لفظي بالقرآن هل هو مخلوق او ليس مخلوق اذا قال المجيب مخلوق فهذا ظلال. واذا قال غير مخلوق ايظا هذا ظلال لماذا لان الكلمة تحتمل معنيين ومثل هذه الالفاظ المحتملة الحق فيها مثل ما قال العلماء بالتفصيل ليستبين السبيل ما يصح الجواب المطلق او الجواب المجمل لا بد ان يفصل. فاذا قيل هل اللفظ بالقرآن مخلوق او ليس بمخلوق يقال ماذا تريد باللفظ ماذا تريد باللفظ؟ ان ان كنت تريد باللفظ الملفوظ المقروء المتل فهذا ايش نعم غير مخلوق هذا كلام الله سبحانه وتعالى وان كنت تريد باللفظ الصوت صوت القارئ وحركة لسانه فعله فهذا مخلوق لا بد من التفصيل ولهذا يقول اه الشيخ رحمه الله لان اللفظ يطلق على معنيين احدهما الملفوظ به وهو القرآن وهو كلام الله ليس فعلا للعبد ولا مقدورا له. والثاني التلفظ وهو فعل العبد وكسبه وسعيه فاذا اطلق نفظ الخلق على المعنى الثاني اذا اطلق لفظ الخلق على المعنى الثاني شمل الاول لان كلمة لفظ تشمل المعنيين وقول الجميع واذا عكس الامر بان قال لفظي بالقرآن غير مخلوق شمل المعنى الثاني بدعة اخرى لفظي بالقرآن غير مخلوق يشمل المعنى الثاني اي ان صوت القارئ نفسه ماذا؟ غير مخلوق وهذا باطل وهي بدعة اخرى من بدع الاتحادية وبدعة الاتحادية مر التنبيه على ما ما في هذه البدعة من من ضلال وهي آآ انه ان الخالق تعالى الله عما يقول متحد بالمخلوق ولهذا ليس هناك صوت للمخلوق وتمييز بين كلام المخلوق او كلام الخالق الكل اتحد آآ والخالق اتحد في المخلوق فلا فليس هناك عندهم عبد ورب وخالق ومخلوق هذا ليس موجودة عند الاتحادية. نعم وهذا ظاهر عند كل عاقل فانك اذا سمعت رجلا يقرأ قل هو الله احد تقول هذا لفظ سورة الاخلاص وتقول هذا لفظ فلان بسورة الاخلاص. اذ اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد وبين الملفوظ الذي هو كلام الله عز وجل كلمة لفظ هذه تحتمل المعنيين اذا سمعت رجل يقرأ قل هو الله احد يصح ان تقول هذا لفظ سورة الاخلاص ويصح ان تقول هذا لفظ فلان بسورة الاخلاص. ان كلمة لفظ تحتمل المعنيين. ولهذا وجب التفصيل في في جواب السؤال المتقدم هل اللفظ بالقرآن مخلوق او ليس بمخلوق؟ نعم وهذا بخلاف ما ذكر السلف بقولهم الصوت صوت القاري والكلام كلام الباري. فان الصوت معنى خاص بفعل العبد لا المتلو والمؤذى بالصوت البتة. ولا يصلح ان تقول هذا صوت قل هو الله احد. ولا يقول ذلك عاقل وانما تقول هذا صوت فلان يقرأ قل هو الله احد ونحو ذلك نعم اذا سمع كلام الله عز وجل منه تعالى بدون واسطة كسماع موسى عليه الصلاة والسلام وسماع جبريل عليه السلام وسماع اهل الجنة كلامه منه عز وجل. فحينئذ التلاوة والمتلو صفة للبارئ عز وجل ليس منها شيء مخلوق تعالى الله علوا كبيرا. نعم ما قاله لا يقبل التبديل. قال الله تعالى ما يبدل القول لديه. وقال تعالى واتلوا ما اوحي اليكم من كتاب ربك لا مبدل لكلماته. وقال تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته هو السميع العليم. وقال تعالى لا تبديل لكلمات الله كلا اي لا يكون ذلك ولا اصدق منه اي من الله تعالى. قيل اي قولا وهو تمييز محول عن اسمي لا محول محول عن اسم لا. احسن الله اليكم والتقدير لا قيل اصدق من قيله. قال تبارك وتعالى الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم قيامة لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا. وقال تعالى في الاية الاخرى ومن اصدق من الله قيلا اي من اصدق من الله تعالى في حديثه وخبره ووعده ووعيده. الجواب لا احد والجواب عندي السلام عليكم وفي خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم هذا ايضا من الواجب اعتقاده في القرآن انه لا يقبل التبديل انه لا يقبل التبديل كما قال الله سبحانه وتعالى ما يبدل القول لديه وكما قال لا مبدل لكلماته وذلك ان كلمات الله سبحانه وتعالى تامة لا نقص فيها بوجه من الوجوه وايضا مما يجب اعتقاده انه لا اصدق من الله قيلا ولا احسن منه حديثا وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام في خطبته يقرر ذلك مرات وكرات يقول في اولها اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وآآ هذا التقرير سبحان الله له اهمية العظمى في حياة الناس العملية عبودية وطاعة لانه اذا اختل هذا الامر فسد عقائد الناس وعباداتهم واختلت اديانهم وها انت ترى من تنوعت الان مصادرهم في التلقي والاستدلال كيف انحرافات كثرت فيهم في العقيدة والعبادة والسلوك لكن من كان منبعه الوحي ومصدره آآ كلام الله وكلامه رسوله عليه الصلاة والسلام فانه في امنة باذن الله سبحانه وتعالى من الانحراف والزلل. كما قال الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لكل خير ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وحدة جزاكم الله خيرا