نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ وحافظ حكمي رحمه الله تعالى وقد روى الثقات عن خير الملا بانه عز وجل وعلا في ثلث الليل الاخير ينزل يقول هل من تائب فيقبل؟ هل من مسيء طالب للمغفرة؟ يجد كريما قابلا للمعذرة يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل اي ومما يجب الايمان به واثباته وامراره كما جاء صفة النزول للرب عز وجل كما ثبت في الاحاديث الصحيحة المشهورة عن فضلاء اي الصحابة كابي بكر الصديق وعلي ابن ابي طالب وابي هريرة وابي سعيد وجبير ابن مطعم وجابر ابن عبدالله وعبدالله بن مسعود وعمرو بن عبسة ورفاعة الجهني وعثمان بن ابي العاصي الثقفي وابي الدرداء وابن عباس وعبادة تبني الصامت ابي الخطاب وعمر ابن عمر ابن عامر السلمي وغيرهم رضي الله عنهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد النزول هذا من صفات الله تبارك وتعالى الفعلية ويا صفة ثابتة بالسنة المتواترة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. فان حديث النزول رواه جمع من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تبلغ عدتهم ما يقرب من الثلاثين صحابيا وقد عدهم الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق وذكر احاديثهم معزوة الى مصادرهم فبلغ عدة ما ذكر من الصحابة الذين رووا هذا الحديث ثمانية وعشرين صحابيا ونص جمع من الائمة اهل الدراية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حديث النزول حديث متواتر تواتر نقله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث بجميع رواياته يضاف فيه النزول الى الله ينزل ربنا فالواجب ان نعتقد ذلك وان نؤمن بهذا الذي اخبر به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهو اعلم خلق الله بالله لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فما اخبر به عن الله سبحانه وتعالى حق ومن ذلكم هذا الحديث العظيم حديث النزول ان الله سبحانه وتعالى ينزل الثلث الاخير من الليل فيقول من يسألني من يدعوني من يستغفرني من يسألني ممن يدعوني من يستغفرني هذا كلام لا يقوله الا الله. لانه وحده الذي يسأل وحده الذي يدعى وحده الذي تطلب منه سبحانه وتعالى المغفرة. وجاء في بعض ايضا روايات هذا الحديث ان الله سبحانه وتعالى ينزل فيقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري. وهذا ايضا لا يقوله الا الله فالحاصل ان النزول صفة ثابتة لله عز وجل بالاحاديث المتواترة التي تواتر بها النقل عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم المصنف رحمه الله تعالى ذكر هنا هذه الصفة العظيمة هو ساق الاحاديث ساق الاحاديث الواردة في النزول ساق جملة كبيرة من هذه الاحاديث التي وردت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه وبعض هذه الاحاديث آآ اسنادها ضعيف لا يثبت لكن جلها صحيحة ثابتة عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه علي مخرجة في الصحيحين وغيرهما نعم قال رحمه الله تعالى فعن ابي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله ليلة النصف من شعبان اغفر لكل نفس الا انسان في قلبه شحناء او شرك. رواه جماعة عن ابن وهب وعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لاخرت العشاء الاخيرة الى ثلث الليل فانه اذا مضى ثلث الليل هبط الله عز وجل الى سماء الدنيا لم يزل بها حتى يطلع الفجر فيقول الا سائل يعطى؟ الا داع فيجاب الا مذنب يستغفر؟ يستغفر فيغفر له. السقيم يستشفى؟ فيشفى او يستشفي فيشفى رواه يستشفي يطلب الشفاء. نعم احسن الله اليك. رواه الطبراني في السنة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة عموما قول من يسألني يتناول هذا المعنى يستشفي يسألني يسأل ما شاء من خير الدنيا والاخرة. ومن ذلك الاستشفاء من المرض. ولهذا ينبغي ان يعلم ان هذا الوقت وقت مبارك الذي هو الثلث الاخير من الليل وقت ينبغي ان يحيا بالذكر والصلاة والدعاء والاستغفار كما قال الله سبحانه وتعالى والمستغفرين بالاسحار وبالاسحار هم يستغفرون وقت عظيم البركة والدعاء فيه مستجاب والرب سبحانه وتعالى في هذا الوقت العظيم المبارك ينزل الى السماء الدنيا وهذا شرف لمن يوفقه الله سبحانه وتعالى للاغتنام هذا الوقت العظيم المبارك وفي هذا الزمان زماننا آآ الذي كثرت فيه الوسائل المشغلة والملهية وايضا امتلأت المدن والدور بالانوار اه اشغلت الناس في اول الليل بالسهر في الوقت الاول من لا يريد ان ينام يضطر ان ينام اضطرارا لان الكون كله يسكن لا اظاءة لا نور ولا ليس امامه خيار لا ان ينام في الغالب لكن الان الملهيات والاظاءة في البيت والطريق والسارع والسيارة آآ جعلت الذي يريد ان ينام لا ينام الا ان يلجأ نفسه. للنوم الجاء وهذا الذي ينبغي حقيقة والنبي صلى الله عليه وسلم كره ونهى عن السمر اه بعد بعد العشاء لماذا؟ لانه يفوت على العبد هذا الخير وما اصبح السهر في زماننا معوقا عن قيام الليل في ثلثه الاخير فحسب بل اصبح معوقا عن القيام لصلاة الفجر فريضة الله سبحانه وتعالى واصبح في الناس من يكثر في الاسبوع لا اقول في الشهر في الاسبوع الواحد يكثر اه تأخره عن صلاة الفجر في الاسبوع تجد لو يعد ما فاته في الاسبوع الواحد اكثر مما ادركه حتى بعض من يقال عنهم طلاب علم ايضا يحصل هذا يسبب السهر والحاصل عندما يقرأ المسلم هذا الحديث حديث النزول ينبغي ان يكون له اثر لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في هذا الحديث عقيدة وعمل وحتى نعرف ايضا ان العقيدة الصحيحة تثمر العمل الصالح العقيدة الصحيحة تثمر العمل الصالح. قوة الايمان والاعتقاد يثمر العمل فلما قال عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى ينزل ربنا كل ليلة الى ثلث ينزل ربنا كل ليلة في ثلث الليل الاخر هذا اعتقاد هذا اعتقاد جانب عقدي ينزل ربنا كل ليلة في ثلث الليل الاخر جانب عقدي يجب ان نعتقده ونؤمن به قد اخبر به نبينا عليه الصلاة والسلام يثمر هذا الاعتقاد العمل من يدعوني من يستغفرني؟ من يسألني وهذا الذي حقيقة ينبغي ان يكون للعقيدة اثر على العبد في سلوكه اثر على العبد في سلوكه. فاذا اعتقد العبد ان الله ينزل عليه ان يدرك شرف هذا النزول وشرف هذا الوقت وعظيم فضله فيجعل لنفسه حظا ونصيبا من نيل هذا الشرف ونيل هذا الخير فيكون من هؤلاء العباد الذين يدعون الله ويستغفرونه ويسألونه في هذا الوقت الشريف المبارك الذي لا يرد فيه الدعاء لان الله يقول فاعطيه فاغفر له فاجيبه فالدعاء مستجاب والاستغفار مستجاب فوقت عظيم ينبغي ان يحرص العبد ان يكون له حظ منه استغفارا ودعاء وصلاة ذكرا لله سبحانه وتعالى وتلاوة لكلام الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. اخرجه في الصحيحين وفي رواية عن ابي هريرة رضي الله عنه وابي سعيد رضي الله عنهما انهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يمهل حتى اذا كان ثلث الليل هبط الى السماء الدنيا فنادى هل من مذنب يتوب؟ هل من مستغفر؟ هل من سائل وفي مسند احمد رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ينزل الله كل ليلة اذا مضى ثلث الليل اول فيقول انا الملك ومن ذا الذي يستغفرني فاغفر له وحديث ابي هريرة رضي الله عنه في النزول قد تعددت طرقه في الصحيحين وسائر الامهات. وقد ساقه امام الائمة ابو بكر محمد بن اسحاق اخى ابن خزيمة في كتاب التوحيد من اكثر من ثلاثين طريقة. عن ابي هريرة رضي الله عنه الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ينزل الى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي. فاذا نزل الله سماء الدنيا جلس على كرسيه ثم مد ساعديه فيقول من ذا الذي يقرض غير عديم ولا ظلوم. من ذا الذي يستغفرني فاغفر افأغفر له من ذا الذي يتوب فأتوب عليه؟ فاذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه رواه ابن منده وقال وله اصل مرسل. ابن منده في الرد على الجامية مندا رواه في الرد على الجميل لكن الاسناد اسناده ضعيف في في الاسناد رجل ضعيف جدا الحديث بهذا اللفظ لم يثبت عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى وعن جبير ابن مطعم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله الى سماء الدنيا كل ليلة فيقول جل جلاله هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ حديث صحيح رواه النسائي وابو الوليد الطياليسي وعن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا لثلث الليل فيقول الا عبد من عبيدي يدعوني فاستجيب له او ظالم لنفسه يدعوني فاغفر له. الا مقتر عليه رزقه؟ الا الا مظلوم يستنصرني فانصره على عالم يدعوني فافك عنه فيكون ذلك مكانه حتى يفيء الفجر حتى يعلو ربنا عز وجل جل الى السماء العليا على كرسيه رواه الدارقطني وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى اذا كان ثلث الليل الاخر نزل الى سماء الدنيا ثم بسط يده فقال من يسألني فاعطيه حتى يطلع الفجر؟ حديث حسن رواه احمد في مسنده ورجاله ورجاله ائمة ورواه ابو معاوية بلفظ ان الله تعالى يفتح ابواب السماء ثم يهبط الى السماء الدنيا ثم يبسط يده فيقول الا عبد يسألك فاعطيه حتى يطلع الفجر. وعن رفاعة الجوني؟ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مضى نصف الليل او ثلث الليل نزل الله الى سماء الدنيا فقال لا اسأل عن عبادي غيري. من ذا الذي يستغفرني فاغفر له؟ من ذا الذي يدعوني فاستجيب من ذا الذي يسألني فاعطيه حتى ينفجر الفجر. حديث صحيح رواه احمد في مسنده وعن عثمان بن ابي العاصي الثقفي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ينزل الله الى سماء الدنيا كل ليلة فيقول هل من داع فاستجيب له هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وان داود خرج ذات ليلة فقال لا لا يسأل الله شيئا الا اعطاه الا ان يكون ساحرا او عشارا. رواه الامام احمد بنحوه قال وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله تبارك وتعالى في اخر ثلاث ساعات بقين من الليل ينظر في الساعة الاولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء ويثبت. ثم ينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه الذي يسكن لا يكون معه فيها الا الانبياء والشهداء والصديقين. والصديقون وفيها ما لم يرى احد ولم يخطر على قلب بشر ثم يهبط في اخر ساعة من الليل يقول الا مستغفر فاغفر له انا سائل فاعطيه انا داع فاستجيب له. رواه عثمان بن سعيد الدارمي قال وروى موسى ابن عقبة عن اسحاق ابن يحيى ابن الوليد عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله كل كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول الا عبد يدعوني فاستجيب له الا ظالم لنفسه يدعوني فاقبله؟ فيكون وذلك الى مطلع الصبح ويعلو على كرسيه ويعلو على كرسيه وعن ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال وقد سئل عن الوتر احب اوتر نصف الليل فان الله يهبط من السماء السابعة الى سماء الدنيا فيقول هل من مذنب؟ هل من مستغفر؟ هل من داع؟ حتى اذا طلع الفجر ارتفع. رواه محمد بن سعيد في طبقاته. يا سعد رواه محمد بن سعد في طبقاته وعن عمرو بن عامر السلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذهب ثلث الليل او قال نصف الليل ينزل الله الى تماء الدنيا فيقول هل من عان فافكه؟ هل من سائل فاعطيه؟ هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له رواه ابن منده وعن عبيد وعن عبيد بن السباق انه بلغه انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا من اخر الليل كيف ينادي مناد في السماء العليا؟ الا نزل الخالق العليم فيخرج اهل السماء وينادي فيهم مناد بذلك فلا يمر باهل سماء الا وهم سجود. رواه ابو داوود. وروى ابو اليماني ويحيى ابن ابي بكير وعبد الصمد ابن النعمان ابن النعمان ويزيد ابن هارون وهذا سياق حديثه قال اخبرنا جرير بن عثمان قال حدثنا سليمان بن عامر عن عمرو بن عبسة قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت قلت يا رسول الله جعلني الله فداك. جعلني الله فداك شيء تعلمه واجهله ينفعني ولا يضرك. ما ساعة اقرب اقرب من ساعة وما ساعة تبقى فيها يعني الصلاة. فقال يا عمرو بن عبسة لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه احد قبلك ان الرب تعالى يتدلى من جوف الليل فيغفر الا ما كان من الشرك والبغي والصلاة مشهودة حتى تطلع الشمس فانها تطلع على قرن الشيطان وهي صلاة الكفار فاقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس. فاذا استعلت الشمس فالصلاة مشهودة حتى يعتدل النهار فاذا اعتدل النهار فاخر الصلاة فانها حينئذ تسجر جهنم. فاذا فاء الفيء فالصلاة مشهودة حتى تدلي للغروب فانها تغيب بين قرني الشيطان فاقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس. وهو في مسلم مطولا فاقصر عن الصلاة حتى حتى تطلع الشمس وهو في مسلم مطولا حتى تجب الشمس حتى تجب وجبت يعني تغيب عندما تطلع احسن الله اليكم قلت وهذا معنى قوله تبارك وتعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا من الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وفي كتاب السنة للخلان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ينزل الله كل ليلة الى سماء الدنيا ثلث الليل الاوسط فيقول من يدعوني فاستجيب له يسألني فاعطيه ويترك اهل الحقد لحقدهم. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل ينزل في ثلاث ساعات باقين من الليل يفتح الذكر في الساعة الاولى لم يراه احد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت من يشاء ثم ينزل الى ثم ينزل في الساعة الثانية الى جنة عدن التي لم ترها عين ولم تخطر على قلب بشر. ولا يسكنها من بني ادم غير ثلاثة النبيين والصديقين والشهداء ثم يقول طوبى لمن دخلك ثم ينزل الى الساعة الثالثة الى سماء الدنيا بروحه وملائكته فتنتفض فيقول قومي بعزتي ثم يطلع الى عباده فيقول هل من مستغفر فاغفر اغفر له؟ هل من داع اجيبه حتى تكون صلاة الفجر وكذلك يقول وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. فيشهده الله هو الملاء ملائكته بالليل والنهار وملائكة الليل والنهار رواه رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد وقد تقدم قريبا بغير هذا اللفظ وله عن القاسم ابن محمد عن ابيه او عمه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل الله عز وجل ليلة كيف يغفر للمؤمنين؟ الحديث رواه ابن زنجويه وعن ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان ليلة النصف من شعبان هبط الله تعالى الى سماء الدنيا فيغفر لاهل الارض الا لكافر او مشاحن رواه محمد بن الفضل البخاري وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينزل ربنا الى سماء الدنيا في النصف من شعبان فيغفر لاهل الارض الا لكافر او مشاحن. قلت ولا فات بين احاديث تخصيص النزول بليلة النصف من شعبان وبين الاحاديث القاضية انه في كل ليلة فان النزول في ليلة النصف من شعبان مطلق النزول في كل ليلة مقيد بالنصف في بالنصف في لفظ وبالثلث في اخر على انه ليس في تخصيص النزول بنصف شعبان نفي لما فيما عداهما والاحاديث التي فيها النزول كل ليلة اكثر واشهر واصح بلا شك ولا مرية وقد ثبت النزول ايضا في عشية عرفة كما روى ابن ابي حاتم من حديث ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم عرفة فان الله ينزل الى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول انظروا الى عبادي اتوني شعثا غبرا اشهدكم اني قد غفرت لهم. ورواه الخلال في السنة من حديث ابي النظر عن ايوب عن ابي الزبير عنه يرفعه. افضل ايام الدنيا ايام العشر قالوا يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال الا من عفر وجهه في التراب ان عشية عرفة ينزل الله الى السماء الدنيا فيقول للملائكة انظروا الى عبادي هؤلاء شعثا غبرا. جاءوا من كل فج عميق ضاحين يسألوني رحمتي فلا يرى يوم اكثر عتيقا ولا عتيقه روى خلاد ابن يحيى قال حدثنا عبد الوهاب عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل احدهما انصاري والاخر ثقفي فذكر الحديث وفيه ان الله ينزل الى السماء الدنيا فيقول للملائكة هؤلاء عبادي جائوني شعثا غبرا ومن كل فج عميق اشهدوا اني قد غفرت لهم ذنوبهم رواه طلحة عن مجاهد به وقد روي النزول في رمضان وليس هو نافيا له في غيره. هذا الذي في شعبان آآ ساق المصنف عدد من حديث لكن في اسانيدها مقال والذي جاء في مسلم فثابتا عن النبي عليه الصلاة والسلام ما من يوم اكثر من ان يعتق فيه عبدا من النار من يوم عرفة وانه ليدنو وانه ليدنو فيباهي بهم ملائكته. يقول ما اراد هؤلاء فجمع هذا الحديث وهو في صحيح مسلم من حديث عائشة اربعة فضائل عظيمة اليومي عرفة منها الدنو دنو الله سبحانه وتعالى من عباده في تلك العشية المباركة نعم صلوا عليه. قال رحمه الله تعالى وقد روي النزول في رمضان وليس هو نافيا له في غيره. فروى علي بن معبد عن عبيد ابن عمر عن زيد ابن ابي انيسة عن طارق عن سعيد ابن جبير قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول ان الله تبارك وتعالى ينزل في شهر في رمضان اذا اذا ذهب الثلث الاول من الليل هبط الى السماء الدنيا ثم قال هل من سائل يعطى؟ هل من مستغفر يغفر له هل من مستغفر يغفر له هل من تائب يتاب عليه؟ وروى عبيد الله بن موسى ايضا لم يثبت نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وروى عبيد الله بن موسى قال ابن ابي ليلى عن المنهان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. قال ينزل الله الى السماء الدنيا في شهر رمضان يدبر امر السنة فيمحو ما يشاء غير التقاوة والسعادة والموت والحياة. واسناده حسن. وهذا الموقوف له حكم المرفوع عند المحدثين لانه لا يقال من للرأي وقد ثبت النزول لفصل القضاء وللتجلي لاهل الجنة كما ستأتي الاحاديث ان شاء الله تعالى. ونحن نشهد وشهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الاخبار. ونحن ونحن نشهد شهادة مقر بلسان ثانية مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الاخبار من ذكر نزول الرب جل وعلا من غير ان نصف الكيفية. نعم يعني العقيدة في النزول في ضوء ما دلت هذه الاحاديث ان نقول النزول حق فنقر بذلك ونثبت ان الله ينزل كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام ونقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة وبلا كيف اي ان الكيف مجهول لا نعلمه. فنثبت النزول ولا نخوض في الكيفية لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا ان ربنا ينزل فنثبت ذلك ولم يخبرنا عليه الصلاة والسلام كيف ينزل فنكف عن الخوظ في ذلك لان من خاض في الكيفية خاض في مال ليس له به علم. وقف ما وقف ما ليس له به علم وهذا من اشد المحرمات وان تقولوا على الله ما لا تعلمون نعم قال رحمه الله تعالى ونحن نشهد شهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الاخبار من ذكر نزول الرب جل وعلا من غير ان نصف الكيفية لان نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يصرف كيفية نزول خالقنا الى السماء الدنيا واعلمنا انه ينزل والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين اليه الحاجة من امر دينهم. فنحن القائلون صدقونا بما في هذه الاخبار من ذكر النزول كما يشاء ربنا وعلى ما لا وعلى ما يليق بجلاله وعظمته. عز وجل غير متكلفين القول بصفته او بصفة الكيفية اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول فنسي النصوص حيث صارت نقف معها حيث وقفت لا نعدوها ان شاء الله تعالى ولا نقصر عنها. نعم لا نعدوها اي لا نتجاوزها ولا نقصر عنها. هذا كلام عظيم جدا وقاعدة جامعة في في باب الصفات ان نسير بسير النصوص. هذا كلام عظيم جدا نسير بسير النصوص حيث سارت ونقف معها حيث وقفت. مثل ما قال احد السلف اظنه الاوزاعي قالوا ندور مع السنة حيث دارت ندور مع السنة حيث دارت اي اثباتا ونفيا فما ثبت في الكتاب والسنة اثبتنا وما نفي في الكتاب والسنة نفيناه فهذا كلام عظيم للشيخ يقول فنسير بسير النصوص حيث سارت اي النصوص ونقف معها حيث وقفت لا نعدوها اي لا نتجاوزها ولا نقصر عنها وهذا هو المنهج الوسط الذي يجب عليه اه ان يكون عليه المسلم او الوقوف مع النصوص دون غلو او جفاء ودون افراط او تفريط. نعم قال رحمه الله تعالى اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول فنسير بسير النصوص حيث سارت ونقف معها حيث بصير النصوص حيث سارت مثلا في هذا الباب النبي صلى الله عليه وسلم اثبت النزول نثبته ونقف معها معها حيث وقفت لم يثبت الكيفية فنقف ما نتكلم فيها. هذا هو السير مع النصوص. نعم لا نعدوها ان شاء الله تعالى ولا نقصر عنها ولا نقصر. ولا نقصر عنها وقد تكلفت جماعة من مثبت المتكلم المتكلمين فخاضوا في معنى ذلك وفي ذلك الانتقال وعدمه. وفي خلو العرش منه وعدمه نفيا واثباتا وذلك تكلف منهم ودخول فيما لا يعنيهم وهو ضرب من التكييف لم ياتي في لفظ النصوص ولم يسأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من حين حدثهم بالنزول فنحن نؤمن بذلك ونصدق به كما امنوا وصدقوا. فان قال لنا متعنت او متنطع يلزم من اثبات كذا كيت وكيت في اي شيء من صفات الله قلنا له انت لا تلزمنا نحن فيما تدعيه وانما تلزم قائل ذلك وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فان كان ذلك اللازم فان كان ذلك لازما لما قاله حقيقة وجب الايمان به اذ لازم الحق حق وان لم يكن كذلك ولم وان لم يكن ذلك لازما له فانت معترض على النبي صلى الله عليه وسلم هذا كاذب عليه نعم اكمل. متقدم بين يديه هذا كلام آآ مهم جدا في باب الرد على المبطنة نفاة الصفات لان المبطل يأتي بلوازم يتكئ عليها في نفي الصفة فمثلا في في النزول يقول يلزم من اثباتكم النزول كيت وكيت يعني من اللوازم العقلية التي يوردها وبموجبها يريد ان يتوصل الى نفي النزول. مثلا كأن ياه يقول مثل العبارات التي ذكر الشيخ انه يلزم من ذلك الانتقال والحركة ويلزم من ذلك اشياء يذكرونها لوازع فاول ما تجيبه في هذا الباب تقول له هذا الذي اثبته انا اثبته بناء على اثبات النبي صلى الله عليه وسلم له فان كان فان كنت تدعي ان هذه اللوازم فلا توردها علي انا لا تقل يلزمك وانما تقول يلزم النبي عليه الصلاة والسلام ان يلزمه في في ذكر النزول كذا وكذا وهذا ما لا يجرؤ عليه ما لا يجرؤ عليه هؤلاء وان كان بعضهم قد يصل الى الى ذلك لان صاحب الحق انما اثبت ما اثبته النبي صلوات الله وسلامه عليه ثم تقول له الذي قاله النبي عليه الصلاة والسلام حق. الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم حق وما تذكره من لازم ان صح انه لازم فهو حق وان لم يصح فالزاماتك مردودة عليك لان لازم الحق حق الغالب فيما الغالب على ما يذكره هؤلاء وانتبهوا لهذه الفائدة الغالب على ما يذكره هؤلاء من الزامات هي مبنية على التشبيه الذي قام في نفوسهم وقياس الله بخلقه فهم يذكرون اللوازم التي تلزم الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق ويجعلونها لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق وهذا قياس باطل لان صفات الله تخصه وتليق بجلاله وكماله وعظمته وصفات المخلوق تليق بضعفه وعجزه وكونه مخلوقا فما يلزم الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق ليس بلازما للصفة باعتبار اظافتها الى الخالق لان الصفة اذا اظيفت الى الخالق لازمها الكمال والى المخلوق لازمها الضعف والنقص والاظافة تقتضي التخصيص فما يضاف الى الله يخصه ويليق بجلاله وما يضاف الى المخلوق يخصه ويليق بضعفه. نعم قال رحمه الله تعالى وروى البيهقي عن الحاكم عن محمد بن صالح بن هاني انه سمع احمد بن سلمة قال سمعت اسحاق بن راهوية يقول جمعت هذا المبتدع يعني إبراهيم بن صالح مجلس الأمير عبدالله بن طاهر فسألني الأمير عن أخبار النزول فسردتها فقال ابن أبي صالح فرط كفرت برب ينزل من سماء الى سماء فقلت امنت برب يفعل ما يشاء وقال اسحاق رحمه الله تعالى نعم يعني رده في هذا الباب الى الاصل ردوينا الاصل النزول صفة فعلية قال امنت برب يفعل ما يشاء ما يشاء ان يفعله وثبت ايضا في السنة انه فعله نؤمن به ونثبته لله سبحانه وتعالى. نعم وقال اسحاق رحمه الله تعالى دخلت على ابن طاهر فقال ما هذه الاحاديث؟ يروون ان الله ينزل الى السماء الدنيا؟ قلت نعم. رواها الثقات الذين يرون الاحكام قال ينزل ويدع عرشه فقلت يقدر ان ينزل من غير ان يخلو منه العرش؟ قال نعم. قلت فلم تتكلم في هذا نعم يعني لا لان صفات الله سبحانه وتعالى تخص الله وتليق بجلاله وكماله واللوازم التي تلزم في صفة المخلوق ليس ليست بلازم في صفة الله فالمخلوق اذا نزل من مكان الى مكان كان المكان الذي نزل منه عاليا عليه ومحيطا به الى غير ذلك من لوازم هذه لوازم لصفات المخلوق. لا يجوز اصلا ان تجعل لازما لصفات الله ومن جعلها كذلك فقد قاس الله الله بخلقه وهذا من من الباطل لا سمي له سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا؟ نعم قال رحمه الله تعالى وقال اسحاق ايضا قال لي ابن طاهر يا ابا يعقوب هذا الذي تروونه ينزل ربنا كل ليلة كيف ينزل؟ قلت عز الله الامير لا كيف انما ينزل بلا كيف؟ نعم لا كيف؟ نعلمه هذا المراد الى كيف؟ اي نعلمهم واما الصفات لا كيفية الله يعلمها فقول السلف لا كيف؟ هذا نفي للعلم. لعلمنا بالكيفية لا نفيا لوجود كيفية من صفات الله لان مال كيفية له عدم. فصفات الله لها كيفية الله يعلمها. فقول السلف لا كيف او بلا كيف اي بلا تكييف. نعم قال وقال احمد بن سعيد الرباطي حضرت مجلس ابن طاهر وحضر اسحاق فسئل عن حديث النزول اصحيح هو؟ قال نعم. فقال له بعض القواد كيف ينزل؟ فقال اثبته فوق حتى اصف لك النزول. فقال الرجل اثبته فوق. فقال اسحاق. قال الله تعالى وجاء ربك والملك وصف صفا. فقال ابن طاهر هذا يا ابا يعقوب يوم القيامة. فقال ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟ انتهى منه كتاب العلو وهذا الذي قاله اسحاق رحمه الله تعالى الذي عليه عامة اهل السنة. هو الذي هو الذي عليه عامة اهل السنة والجماعة كما قدمنا عنهم في جميع نصوص الصفات. وان مذهبهم امرارها كما جاءت والايمان بها بلا نعم هذا مذهب السلف في جميع الصفات. امرارها كما جاءت امرارها كما جاءت بلا كيف وهذا محل اجماع بين السلف رحمهم الله امرارها كما جاءت وهي جاءت محملة بالمعاني يعني امرارها كما جاءت اي اثبات معانيها بلا كيس اي بلا خوظ في الكيفية ومعرفتها لان الكيف مجهول لا نعلمه والنصوص جاءت مخبرة بالصفات و ليست مخبرة بكيفياتها فنثبت ما ثبت في النصوص ونقف عن ما وقفت في النصوص فلم تذكر فيه شيئا ونسأل الله عز وجل لنا اجمعين التوفيق والسداد والمعونة على كل خير قبل ان اختم اريد ان اشير الى فائدة لا تتعلق بالدرس وانما ارجو من ذكرها ان ان تكون مفيدة لكم. هذه النسخة التي بيده من كتاب معالج القبول امتلكتها قبل اكثر من ثلاثين سنة وفي لي عليها تعليقات قديمة بعضها كتبته بالقلم الرصاص المرسام يسمى المرسام فنصيحة لكم لوجه الله لا تكتبوا بالمرصاد لا تكتبوا اي فائدة على الكتب وانما اكتب بالقلم الواضح لان مثل هذه الكتابات قد تكون فوائد تحتاج اليها فتذهب ما فبعضها الان كنت كتبتها في ذاك الوقت بالمرسام والان اتمكن من قراءتها فلعل في شيخكم عبرة لكم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا