الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وللامام احمد وابن حبان والحاكم في صحيحهما عن ابي مجلز قال صلى بنا عمار رضي الله عنه صلاة فاوجز فيها فانكروا ذلك. فقال الم اترن. بفتح اللام من الجلاج نعم احسن الله اليكم. وللامام احمد وابن حبان والحاكم في صحيحيهما عن ابي مجلز قال صلى بنا عمار رضي الله عنه صلاة فاوجز فيها فانكروا وذلك فقال الم اتم الركوع والسجود؟ قالوا بلى. قال اما اني قد دعوت فيها بدعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدعو به اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي واسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا. والقصد في الفقر والغنى ولذة ولذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين واخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده ولا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث حديث عمار رظي الله عنه فيما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته فيه ثبوت الرؤية رؤية المؤمنين ربهم وان الرؤية حق وفيه ايضا سؤال الله سبحانه وتعالى ذلك وان من امن بان المؤمنين يرون الله سبحانه وتعالى يوم القيامة فعليه ان يجتهد اذا بالدعاء لنفسه ان يكرمه الله بذلك. اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة فالحديث فيه اثبات رؤية المؤمنين ربهم جل وعلا يوم القيامة هو حديث عظيم جدا من جوامع الدعاء اشتمل على مطالب عظيمة ومقاصد جليلة في باب العبادة والعقيدة والسلوك وهذه الدعوات المأثورة سواء هذا الدعاء او غيرهم مما ورد انما تتحقق الفائدة منه عندما يكون اتيان المرء به عن فهم لمقاصده ومعرفة بمعانيه ودلالاته ومراميه فان الفائدة انما تتحقق بذلك الدعاء الذي اشتمل عليه هذا الحديث دعاء عظيم. جامع فيه التفويض لله سبحانه وتعالى وفي مطالب عظيمة من اعمال البر وصفات الخير التي فيها رفعة المرء في دنياه واخراه وفيه براءة العبد من حول نفسه وقوته واتجاهه الى الله سبحانه وتعالى ان يصلح له شأنه وان يهديه الى ابواب البر واعمال الخير وان لا يكله الى نفسه طرفة عين وفيه التفويض تفويض الامر الى الله سبحانه وتعالى واعلان العبد عجزه وضعفه وعدم درايته بالعواقب والمآلات مالات الامور فهو يفوض امره الى الله عز وجل وفيه حسن التوسل الى الله بين يدي الدعاء اسماءه الحسنى سبحانه وتعالى وصفاته العظيمة الدالة على جلاله وكماله وعظمته جل في علاه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به اما اني قد دعوت فيها اي الصلاة بدعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به. والاقرب والله تعالى اعلم ان موطن هذا الدعاء بعد التشهد وقبل السلام بعد التشهد وقبل السلام حيث قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن مسعود ثم ليتحرى من الدعاء ما شاء. فهذا الدعاء العظيم الذي جاء في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو به في صلاته آآ من من آآ من الدعوات التي ينبغي ان تتحرى في هذا الموطن بعد التشهد وقبل السلام وفي هذا ما اشرت اليه سابقا الصلة بين الصلاة والرؤيا فالعبد اذا اكرمه الله سبحانه وتعالى بهذه الصلاة فلم يغلب عليها ان استطعتم الا تغلبوا فلم يغلب عليها واداها كما امر قبل ان يسلم منها وينصرف يتوجه الى الله سبحانه وتعالى بهذه الدعوات العظيمات المباركات وفيها اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق هذا توسل في مبدأ هذا الدعاء بصفتين عظيمتين لله سبحانه وتعالى العلم والقدرة بعلمك الغين. اللهم بعلمك الغيب يتوسل اليك يا الله بعلمك الغيب انك علام الغيوم لا تخفى عليك خافية مطلع على بواطن الامور وخفايا الاشياء تعلم السر واخفى والمراد بالغيب هنا اي ما غاب عنا. واما الله جل في علاه عنده شهادة والسر عنده علانية. ولا تخفى عليه جل في علاه خافية اللهم بعلمك الغيب اي باطلاعك وانك لا يخفى عليك شيء مما غاب عنا الناس وخفي عليهم ومن ذلك الامور التي تتعلق العبد في مستقبله في غده امور في حق العبد غيب يجهلها لا يدري ماذا تكون لا يدري ايكون غدا في عداد الاحياء او الاموات السعداء او الاشقياء الاصحاء او المرظى لا يدري هذه امور مغيبة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى فالعبد يتوسل الى الله جل في علاه بعلمه الغيب اللهم بعلمك الغيب ثم يتوسل بوسيلة اخرى الى الله جل وعلا وبقدرتك على الخلق وقدرتك على الخلق هذا توسل الى الله عز وجل قدرته الشاملة ان الله على كل شيء قدير وما كان الله ليعجزه من شيء في الارض ولا في السماء ففي توسل الى الله عز وجل القدرة قدرة الله عز وجل الشاملة فلا يعجزه سبحانه انا شيء لان قدرته شاملة ومشيئته نافذة فما كان فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق. احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي وهذا فيه اعلان العبد عدم علمه ومعرفته بالعواقب ومآلات الامور لا يدري عنها شيئا فيفوض امره الى الله سبحانه وتعالى يفوض امره الى الله والا هو لا يدري لا يدري عن اه ماذا تكون الامور؟ وماذا تؤول اليه؟ وماذا يؤول اليه امره هو فيفوظ امره الى الله اللهم احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي. اذا علمت الوفاة خيرا لي ولهذا جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت فاما محسن فلعله ان يزداد واما مسيء فلعله ان يستعتب. يعني يطلب من الله ان يعفو عنه وان يرضى عنه فلا يتمنى الموت ولكن يفوظ امره الى الله عز وجل ان كانت الحياة خيرا له زيادة في الايمان وقوة في الطاعة والعبادة ان يحييه يفسح في اجله ويمد في عمره وان كانت شرا شرا وظرر عليهم وهلاكا في في دينه. فسادا في ايمانه ووقوعا في الفتن فيسأل الله ان يقبضه غير مفتون غير مبدل ولا مغير فيفوض امرهم الى الله سبحانه وتعالى احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي وهذا فيه ان العبد لا يعلم في ان العبد لا يعلم فانك تعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب. في ان العبد لا يعلم ولا يدري ماذا يكون اليه؟ ماذا يكون اليه امره؟ ولهذا في دعاء الاستخارة فيه توسل الى الله عز وجل بنحوها هذا بنحو اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم لان العبد لا يعلم ولا يدري الى ماذا تؤول الامور فيفوظ امره الى الله سبحانه وتعالى وهذا فيه ان من اعظم العبادات عبادة التوكل على الله وتفويض الامر اليه سبحانه وتعالى واعلان العجز اعلان العبد براءته وعجزه والبراءة براءته من الحول والقوة وعجزه وظعفه وعدم درايته بالعواقب قال واسألك خشيتك في الغيب والشهادة واسألك خشيتك في الغيب والشهادة فيسألك يا الله ان اكون من اهل خشيتك والخوف منك والمراقبة لك في سري وعلانيتي في غيبي وشهادتي في حال كوني مع الناس وبينهم او حال كون مستخفيا عن الناس وعن انظارهم لان كثير من لان كثيرا من الناس يرى من نفسه انه يفعل امورا هي من الخشية يفعلها بحضرة الناس واذا خلا بينه وبين نفسه انتهك حرمات الله. سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا فالعبد اذا استحضر علم الله سبحانه وتعالى به واطلاعه عليه وانه جل وعلا لا تخفى خافية في الارظ ولا في السماء يعينه ذلك على تحقيق خشية خشية الله في الغيب والشهادة سواء منكم من اسر القول ومن ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار الا الذين يخشون الله سبحانه وتعالى بالغيب هم اولياؤه واصفياؤه من عباده ولهم الدرجات العلى عند الله سبحانه وتعالى لان خشية الله سبحانه وتعالى الغيب هي التي تثمر اقامة النفس على طاعة الله ولزومها عبادته جل في علاه كما يحب من عباده قال واسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا اي ان اقول الحق واتكلم بالعدل فلا اظلم في الغضب والرضا اما قول المرء للحق في الرظا في حال رظاه فهذا هو الغالب لكن ان يقول الحق حال غضبه واشتداد غضبه فهذا عزيز في الناس. الا من وفقه الله سبحانه وتعالى واعانه والا فان كثيرا من الناس حال الغضب تملكه نفسه ولا يملكها وتسيطر عليه ولا يسيطر عليها ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي نعم يملك نفسه عند الغضب يملك نفسه. بينما كثير من الناس نفسه سيطر عليه فلا يعدل ويظلم ويبغي ويقع منها آآ العدوان وما ما لا يحسن من القول والفعل فكلمة الحق في الغضب قليلة في الناس الا من وفقه الله سبحانه وتعالى وفي هذه الدعوة العظيمة المباركة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقه كلمة الحق ان يوفقه لكلمة الحق في حال غضبه وفي حال رظاه. في حال غظبه وحال رظاه قال والقصد في الفقر والغنى والقصد في الفقر والغنى. القصد والتوسط القصد هو التوسط والاعتدال كما قال الله سبحانه وتعالى والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا هذا هو القصد القاصد التوسط بين الاسراف والتقدير لا لا يسرف ولا يقتر سواء كان في في حال الغنى ولا ايظا في حال الفقه بل يكون آآ متوسطا معتدلا في اه امور المال والانفاق صرف الاموال بين الاسراف والتقطير والذين اذا انفقوا لم يسرفوا لا والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما اي وسط وسط القوام هو الوسط القوام هو القصد الذي جاء في هذا الحديث قال والقصد في الفقر والغنى ولذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة الشوق الى لقاء الله هو اطيب شيء في هذه الدنيا اطيب شيء في هذه الدنيا ان يقوم في قلب العبد شوق عظيم الى لقاء الله ان يكون مشتاقا الى لقاء الله سبحانه وتعالى وهذا الشوق العظيم الذي يقوم في قلب العبد للقاء الله سبحانه وتعالى هو الذي يحدو العبد لمعالي الامور ومحاسن الاعمال وطيب الخصال وما ترتفع به درجاته عند الله سبحانه وتعالى لان الشوق الى الى لقاء الله الذي هو اطيب شيء في هذه الدنيا يا يعين العبد على اصلاح عمله اصلاح عمله وحسن التهيئ لمن اشتاق قلبه الى لقائه وحسن التزود في هذه الحياة وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب الشوق الى لقائك ولذة النظر الى وجهك فجمع في هذه الجملة بين اطيب ما في الدنيا والشوق الى لقاء الله واطيب ما في الاخرة واللذة النظر الى وجهه الكريم سبحانه وتعالى والثانية ثمرة الاولى الثانية ثمرة الاولى فمن اكرمه الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة الدنيا بالشوق الى الى لقاء الله عز وجل من اكرمه الله في هذه الحياة الدنيا بالشوق الى لقاء الله سبحانه وتعالى اثمر ذلك جهادا للنفس ومجاهدة لها على ما ينال به المطلب الاخر الذي في الاخرة وهو لذة النظر الى وجهه الكريم جل في علاه قال الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وان الله لمع المحسنين قال ولذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك اللهم اني اسألك القصد في الفقر والغنى والشوق الى لقائك ولذة النظر في بعضها جاء مقدما فالشوق الى لقاء الله هو اطيب ما في هذه الدنيا ولذة النظر الى وجه الله الكريم هو اطيب ما في الاخرة ومر معنا الحديث حديث صهيب قال اذا دخل اهل الجنة الجنة قال الله عز وجل هل تريدون شيئا؟ ازيدكم؟ فيقولون الم تدخلنا الجنة لم تنجنا من النار الم تبيض وجوهنا؟ قال في كشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر. الى الله سبحانه وتعالى النظر الى الله سبحانه وتعالى يفيد هذا الحديث ان مما ينبغي ان يكون المرء متصفا به في هذه الحياة الدنيا ان يكون مشتاقا مشتاقا الى النظر الى الله ان يكونوا مشتاقا الى النظر الى الله طامعا في ذلك راغبا لان هذا من اعظم المنى واجل المنن واعظمها واكرم العطايا واجلها واعظم الشرف وارفعه ان يفوز العبد في دار الكرامة برؤية الرب العظيم سبحانه وتعالى والنظر الى وجهه الكريم جل في علاه قوله في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ذكر العلماء رحمهم الله تعالى ان العبد في هذه الدعوة يسر الله عز وجل ان يكون طلبه للقاء الله والشرف بالفوز بالنظر الى وجهه الكريم سبحانه وتعالى عن محبة صادقة ورغبة عظيمة لا للفرار من امور لا للفرار من امور وانما رغبة في ذلك وشوقا خالصا لذلك وتحصيله ونيله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. واعلموا انكم لن تروا وربكم حتى تموتوا ولهذا الموت الذي من وراءه النيل المؤمنين لهذا الشرف الذي هو رؤية الله سبحانه وتعالى يكون موتا من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. مثل ما قال في الحديث لا لا يتمنين احدكم الموت لضر مسه ليتمنين احدكم احدكم الموت لضر مسه فلا يكون لضر لضراء وانما شوقا خالصا شوقا خالصا رابة صادقة تملأ القلب لينال هذا الشرف الشوق الى لقائك ولذة النظر الى وجهك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اي شوق خالص ورغبة خالصة في نيل هذا الامر العظيم قال اللهم زينا بزينة الايمان اللهم زينا بزينة الايمان وهذا فيه ان الايمان اتم الزينة واجملها واكملها ومن عدم الايمان لا يزينه شيء من الثياب ولا الملابس فانه عديم الزينة وفاقدها فان زينة المرأة الحقيقية هي الايمان هي الايمان وجماله هو التقوى. تقوى الله عز وجل ولباس التقوى ذلك خير وفيه ان هذه الزينة انما تنال بمن الله سبحانه وتعالى كما قال الله جل وعلا في سورة الحجرات ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوب بكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان وفيها قال يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. وقالوا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء ففيه ان العبد لا ينال شيئا من الايمان وزينته الا اذا من الله عليه به. وتفضل فولمان وحده سبحانه وتعالى زينا بزينة الايمان بزينة الايمان وفيه ان المرء ينبغي ان يفرح بالايمان قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا لانه من المعهود ان الاشياء الجميلة الحسنة الطيبة اذا ظفر العبد بشيء منها فرحا عظيما وازين الاشياء واطيبها وابهاها واحسنها الايمان فهو اجمل الزينة وفيه ان العبد ينبغي ان ان يتعهد ايمانه حفظا ورعاية اشد من تعاهده لاي امر من امور الدنيا وزينتها فان الدنيا زين للناس فيها اشياء كثيرة لكن ما ازين من الايمان ولا اعظم منه ولهذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاشياء اعقبها بما يتعلق بزينة الايمان زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا ذلك متاع الحياة الدنيا. والله عنده حسن المآب. قل اانبئكم بخير من ذلك للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد لما ذكر هذه الزينة اعقب ذلك بقوله خير قل اؤنبئكم بخير من ذلكم اي تقوى الله وما يترتب عليها من ثمار واثار في الدنيا والاخرة وهي اكمل الزينة واعظم اللباس ولباس التقوى ذلك خير قال اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين واجعلنا هداة اي في انفسنا آآ آآ هداة اي لغيرنا مهتدين اي في انفسنا. اجعلنا هداة اي لغيرنا ومهتدين اي في انفسنا وهذا من اعظم الدعاء وانفعه واجمعه الى الخير ان يكون العبد صالحا في نفسه مجتهدا في اصلاح مجتمعهم واصلاح الناس ودلالتهم على الخير قد قال الله سبحانه وتعالى في السورة الوجيزة البليغة العظيمة سورة العصر والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر نكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا