اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام مالك رحمه الله تعالى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر. حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل احدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فاذا فرغت رجع على شقه الايمن وحدثني عن مالك عن عن سعيد ابن ابي سعيد المقبلي عن ابي سلمة ابن عبدالرحمن ابن عوف انه سأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كيف كانت صلاة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا فلا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقالت عائشة فقلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر؟ فقال يا عائشة ان عيني تنامان ولا ينام قلبي. وحدثني عن مالك عن هشام ابن عن ابيه عن عائشة ام المؤمنين قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاثة عشر ثلاثة عشرة ركعة ثم يصلي اذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين. وحدثني عن مالك عن مخرمة ابن سليمان عن قريب مولى. مولى ابن عباس رضي الله عنهما ان عبد الله ابن عباس اخبره انه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته وهي خالته فقال رجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم واهله في طولها. فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا انتصف الليل او قبله بقليل او بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده. ثم قرأ العشر الايات الخواتم من سورة ال عمران ثم قام الى شن معلق فتوضأ منه فاحسن وضوءه ثم قام يصلي. قال ابن عباس كنت فصنعت مثل ما صنعت ثم ذهبت فقمت الى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي واخذ باذنه اليمنى تفسيرها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم اوتر ثم اضطجع حتى اتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح. وحدثني عن مالك عن عبد الله ابن ابي بكر عن ابيه ان عبد الله ابن قيس ابن مخرمة اخبره عن انه قال صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتوسدت عتبته او فسقاته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين هما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهم وادون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين هما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم اوتر فتلك ثلاثة عشرة ركعة قال الامام مالك رحمه الله تعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر قال حدثنا ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عائشة العروة ابن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها زوج النبي زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل احدى عشر ركعة. يوتر منها بواحدة فاذا فرغ اضطجع على شقه الايمن. ثم ساق ايضا من طريق سعيد بن سعيد المخبري عن ابي سلمة بن عبد الرحمن انه سأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعة فلا تسأل عن حسنهن وطولهن الحديث. ثم رواه من طريقه شاب عروة عن ابيه عن عائشة قالت كانت تصلي بالليل ثلاث عشر ركعة ثم يصلي اذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين حديث عائشة هذا الذي ساقه ابن مالك رحمه الله تعالى وقع فيه اختلاف اولا من جهة عدد الركعات التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصليها. فروى مالك هنا عن ابن شهاب العروة عن عائشة انه كان يصلي من الليل احدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ورواه ايضا ابو سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة انه كان لا يزيد في لا لا يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشر ركعة على احدى عشرة ركعة كما قالت هنا قالت كان صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة تصلي اربع. فالحديث له مخرجان عن عائشة من طريق عروة عن عائشة ومن طريق ابي سلمة عن عائشة ورواه عن عروة ووقع فيه الخلاف يرويه ابن شهاب عن العروة على انه يصلي احدى عشر ركعة. ورواه هشام ابن عروة عن ابيه فجعلها ثلاثة عشر ركعة. ولاجل لهذا تنكب البخاري رحمه الله تعالى هذه الرواية واخرجها مسلم في صحيحه دون البخاري فذكر مسلم في صحيحه من طريق هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين ركعتين ركعتين ثم يوتر بخمس وقد عد الحفاظ ان ما جاء في هذه العشر يصلي ثلاث عشر ثلاث عشر ركعة انه من الخطأ الذي اخطأ فيه شاب وان المحفوظ في حديث عروة ما رواه ابن شهاب. وايضا رواه ابو سلمة عن عائشة وايضا رواه عراك ابن مالك عن ابن عن عن عائشة كلهم يروونه بلفظ احدى عشرة ركعة. وعلى هذا نقول لم يصح في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ثلاثة عشر ركعة من الليل وانما صلاها مع ركعتي الفجر فتكون صلاته في الليل حيث عائشة احدى عشر ركعة وتكون الثلاث عشر مع ركعتي الفجر مع راتبة الفجر وهذا المحفوظ في حديث عائشة على هذا نقول ان ما رواه مالك عن هشام عن ابيه عن عائشة انه كان يصلي اثنا عشر ركعة ثم يوت ثم ثم بعد ذلك يصلي ركعتين بين الاذان هذه الرواية اخطأ فيها هشام رحمه الله تعالى وعلى كل حال نقول الذي حفظ على النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الليل حفظ انه اوتر في سبع. وحفظ انه اوتر بتسع وحفظ انه صلى من الليل احدى عشر ركعة. وهذا هو اشهر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء بحديث زيد لخالد الجهني انه صلى ثلاث عشر ركعة وهي الرواية الوحيدة المحفوظة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى ثلاث عشر ركعة لفظ فهد جاء بحيث عائشة وجاء في حديث ابن عباس وجاء في حديث ابن سلمة وجاء في حديث ابن خالد الجهني وحديث عائشة قلنا ان هذه ليست محفوظة. وانما تحمل على صلاة الليل مع راتبة الفجر وحديث ابن عباس ايضا في الصحيحين انه صلى احدى عشر ركعة ثم ثم اضطجع ثم صلى ركعتي الفجر فمنهم من جعل اثنى عشر ركعة عند البخاري وهي خطأ. والمحفوظة ابن عباس ايضا انه صلى احدى عشر ركعة ولم يصلي ثلاثة عشر ركعة وبقي لنا رواية واحدة وهي رواية زيد بن خالد الجهني عند مسلم انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول فصليت معه ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين ثم اوتر فكانت صلاة الليل ثلاثة عشر ركعة. هذه المسألة لا وهذا يعني اصح ما جاء في مسألة الثانية الركعة التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم. ويبقى ايضا ان تفرد الحديث الذي فرد به عبد العزيز بن خالد الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاثة عشر ركعة عد فيه نظر لكن هو اقوى ما في الباب واحسن ما في الباب من حيث ان مخرجه مخالف المخرج حيث العباس وحديث عائشة رضي الله تعالى عنها. ولان احمد ابن عباس جاء فيه انه صلى احدى عشر والحديث جاء انه صلى احدى عشر. واما زيارة الثالث عشر فيها ففيها شذوذ وفيها ذكاء ومع ذلك نقول لا حرج ان يصلي من الليل ثلاثة عشر ركعة. ويدخل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى. فاذا ماشية الصبح او ترى بواحدة. هذا يدل على ان من صلى ثلاث عشر او خمسة عشر او سبعة عشر. ان كل ذلك جائز لكن المحفوظ عن نبينا صلى الله عليه وسلم السنة عنه ان يصلي احدى عشرة ركعة فهذا الذي لزمه نبينا صلى الله عليه وسلم ذكر يحيى ابن عباس من طريق محرمة ابن سليمان ابن ابن سليمان عن قريب مولى ابن عباس ان ابن عبد الله ابن عباس اخبره انه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوساوس واضطجع وسلم اهله في طولها فنام وسلم حتى اذا انتصر الليل او وقبله بقليل او بعده بقليل استيقظ فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده وقرأ العشر الايات الخواتم من سورة ال عمران ثم قام الى شلل معلقة معلق فتوضأ فاحسن الوضوء ثم قام يصلي قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنعت ثم ذهبت فقمت عن جنبه فعزم يده اليمنى على رأسي واخذ بيدي باذني اليمنى يفتلها وذلك ابن عباس ابتدى عن يساره فاداره النبي جعله عن يمينه. فهذا الذي لاجله فتل اذنه نبينا صلى الله وسلم من باب التعليم يقول فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم اوتر. في هذا الحديث انه كم صلى ثلاث عشرة ركعة وهذا مما اخطأ فيه محرمة. وقد رواه سند كهيل عن كريب عن ابن عباس فجعلها احدى عشر ركعة ولم يجعلها ثلاثة عشر وانما جعل اثنى عشر ركعتين هي راتبة الفجر اما محرمة ابن كثير فقد جعلها ثلاث عشر ركعة وهذا كما ذكرت انه خطأ. وحيد ابن عباس وقع فيه اختلاف كثير في كم صلى في اول الليل كأنه صلى اربع ركعات ثم نام ثم قام وتوضأ ثم نام ثم فقال وتوضأ ثم قرأ الايات ثم رجع وقرأها. اه وقع فيه كثير من الخلاف لكن اصح ما جاء في حديث رواه شعبة. عن سنة الكهيل عن عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه ذكر انه صلى ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين ركعة ثم اوتر ثم دعاء ثم اتاه فصلى ركعتين ثم خرج وصلى الصبح. وقد وقع خلاف في موضع الاضطجاع. هل هو بعد وتر او بعد ركعتي او بعد ركعتي الفجر. الاحاديث المشهورة في هذا الباب والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اضطجاعه كان بعد ركعتي الفجر وقد تفرد ما لك بلفظة الاضطجع بعد الوتر. ولذا ما لك يرى ان بعد الوتر ولا يراه ولا يرى الاضطجع بعد الفجر والمحفوظ والصحيح ان اضطجاعه صلى الله عليه وسلم كان بعد راتبة الفجر وليس بعد الوتر. ومع ذلك نقول له بعد وتره يصلى الليل ثم نام لا حرج. لكن السنة في الاضطجاع الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. انما هو بعد راتبة الفجر لمن صلى في بيته من صلى راتبة الفجر في بيته فانه يضطجع قليلا او يسيرا ثم يقوم ويذهب الى مسجده بهاء ابن عباس الذي ذكره آآ ذكره مالك هو اخرجه البخاري ايضا بهذا الاسناد واخرجه مسلم ايضا لكن نقول المحفوظ ابن عباس ان احدى عشر ركعة. قال مالك وحدثني ما لك اه عبدالله بن بكر عن ابيه عن عبد الله بن قيس بن محرم اخبره عن زيد ابن خال الجهري وهذا الحين ذكرته قبل قليل وقد رواه مسلم دون البخاري انه قال لاربقن الليلة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فتوسدت عتبته اي توسدت عتبة باب النبي صلى الله عليه وسلم او فسطاطه او فسطاطه فقال فصلى ركعتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهمدونتين قبلهما ثم صلى ركعتهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون التي اللتين قبلهم باوتر فتلك ثلاثة عشر ركعة فتلك ثلاثة فتلك ثلاث عشرة ركعة ثم اوتر فتلك ثلاثة عشرة ركعة هذا هو وتره صلى الله عليه وسلم هذا حديث رواه مسلم في صحيح دون البخاري وقد تفرد به مخرمة ابن قيس. اذ رواه هنا عبدالله ابن قيس ابن مخرمة. عبدالله ابن قيس ابن محرمة وقد اخرج له مسلم هذا الحديث واخرج له مالك فهو ثقة. فهذا هو عمدة من قال انه يصلي ثلاثة ركعة. هذا اصح ما فجاء في الباب عن مسألة انه يصلي صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاثة عشر ركعة اما المحفوظ عنه في اكثر الاحاديث جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم لو تبع قالت عائشة ما كان يزيد لا في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة ذكر في هذا الباب ما يتعلق بوتر النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان وتره وانه كان اوتر باحدى عشر اوتر بثلاثة عشر وثبت عند مسلم انه اوتر بتسع وسلم ثم صلاة وهو جالس وثبت عند ابي داوود انه اوتر بسبع واما الخمس فجاءت في مسلم جاءت في مسلم لكنها معلولة. واما الثلاث جاءت عند اهل السنن داوود وغيرهما عن ابي بن كار رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتر بثلاث وهو حديث صحيح اذا ثبت وتره بثلاث واتركي خمس وتروا بسبع واتروا بتسع واتروا باحدى عشر وتره بثلاثة عشر. واذا قلنا وتره عشر واحدى عشر فمعنى ذلك انه يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة احدى عشر ركعة هذا ما ذكره مالك رحمه الله تعالى والله اعلم