بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين اجمعين قال الامام مالك رحمه الله تعالى ما جاء في صلاة الليل حدثني يحيى عن مالك عن محمد ابن عن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضع عنده رظا انه اخبره ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من امرء تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم الا كتب الله له اجر صلاته نومه عليه صدقة وحدثني عن مالك عن ابي النظر مولى عمر ابن عبيد الله عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت كنت انام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته. فاذا سجد غمزني فقبضت رجلي فاذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح وحدثني مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا نعس احدكم في فليرقد حتى يذهب عنه النوم فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب ويستغفر فيسب نفسه وحدثني عن مالك عن اسماعيل ابن ابي ابن ابي حكيم انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع امرأة من الليل تصلي فقال قال من هذه؟ فقيل له هذه الحولاء بنت تويت؟ لا تنام الليل فكره ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الكراهية في وجهه ثم قال ان الله تبارك وتعالى لا يمل حتى تملوا يكلفوا من من العمل ما لكم به طاقة وحدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم عن زيد ابن اسلم عن ابيه ان عمر ابن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى اذا كان ايقظ اهله للصلاة سواء. ايقظ اهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة ثم يتلو ثم يتلو هذه الاية وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى وحدثني عن مالك انه بلغه ان سعيد ابن المسيب كان يقول يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها. وحدثني عن مالك انه بلغه ان عبد الله ابن عمر كان يقول صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين. قال مالك وهو الامر عندنا طالما قال الامام مالك رحمه الله تعالى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن مالك جاء في صلاة الليل اي ما جاء فيها من احاديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم ما جاء في فضلها وصفتها واحكامها وسنن قال رحمه الله حدثني او عن محمد بن المنكدر عن سعيد جبير عن رجل عنده رضا اي انه عنده ثقة ويرضاه وهو الاسود ابن يزيد والاسود بن يزيد النخعي فهو رضي بالجميع بل هو من سادات التابعين بل هو سيد من سادات من اكابر سادات التابعين رضي الله تعالى عنه انه اخبره عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من امرئ تكون له صلاة بالليل يغلبه عليها نوم الا كتب الله له اجر صلاته وكان نومه عليه صدقة هذا الحديث اسناده صحيح وان كان ظاهر هذا الاسناد ان فيه رجل مجهول لا يعرف وهي مسألة ستأتي او مسألة يذكرها العلم اذا روى الراوي عن شيخ مبهم وثقه هل يقبل توثيقه او لا؟ والصحيح ان توثيق المبهم لا يقبل حتى يعرف ممن كان ثقة وعرف انه لا يروي عن ثقة ووثق ووثق راويا مبهما لا نعرفه فالصحيح ان توثيقه لا يقبل حتى يعرف هذا المبهم فقد يكون عنده ثقة وقد يعرف غيره عنه ما لا يعرفه فهذه الرظية الذي ابهم في هذا الخبر هو الاسد ابن يزيد النخعي وهو امام من ائمة المسلمين ومجزعة واهل العلم مجمعون على جلالته وعلى حفظه وعلى علو منزلته رحمه الله تعالى. فهذا اسناده وقد اخرجه اه احمد وابو داوود والنسائي واسناد صحيح وفيه ان من غلبه النوم ونام مع حرصه ومع ارادته ان يصلي الليل فان الله يكتب له ما نوى اذا غلبه اللوم ونام ولم يصلي كتب له ما كان يعمله وهو صحيح نشيط. وهذا من فضل الله عز وجل فيدل هذا الخبر على ان من نام عن حزبه وهو من نيته انه يقوم انه يكتب له ذلك قال ومالك عن ابي النظر مولى عمر بيت الله عن ابي سلمة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كنت انام بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فاذا سجد غمزني فقبضت رجلي. فاذا قال بصفتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح. هذه الحيثية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كان يصلي وعائشة نائمة بين يديه صلى الله عليه وسلم هذا اولا وثانيا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمس قدم عائشة ويصلي وهذه يعني مس المرأة ينقض الوضوء وثالثا ان عائشة كانت تنام ولم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بان تصلي الليل. وهذا استدلال بان صلاة الليل ليست واجبة وهذا محل اتفاق اذ لو كانت صلاة الليل واجبة لايقظها النبي صلى الله عليه وسلم فتركها نائمة وهو يصلي وهو يصلي صلى الله عليه وسلم رابعا فيه ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه من الزهد صلى الله عليه وسلم ما ليس في غيره فهذا بيته لا يجد مكانا يصلي في بيت عائشة الا مكان نومه ونومها كيف يقوم يصلي في حجرته وعائشة نائمة بين يديه رضي الله تعالى عنها فاذا اراد ان يسجد قبضة قدميها واذا قام بسطتهما فهذا يدل ايضا على جهده صلى الله عليه وسلم. قال مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة زوج محمد كان اذا نعس يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا نعس احدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب ويستغفر ربه فيسب نفسه فيسب في الصحيح عاش السابق وفي الصحيحين وحديث رواه البخاري ومسلم. وحديث عائشة الذي بعده اذا نعس في صلاته وفي الصحيحين ايضا وفيه ان المصلي من الليل اذا ليس في صلاته او وجد لعاسل وثقلت عليه الصلاة فان السنة ان ينام ولا يصلي وهو نعس وذلك اولا آآ ان في صلاته وهو ناعس فيه مظنة ان يسب نفسه ان يسب نفسه ويدعو على نفسه لانه لا يدري لعله يدعو لنفسه فيدعو عليها وهذا يحصل كثيرا لمن اشتد به النعاس واشتد به النوم. ثانيا ان هذا الدين يسر ولم يشاد الدين احد الا غلبه فالمسلم يصلي جهد نشاطه فاذا فسر فلينام واذا نعس فلينام. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. وايضا احب العمل الى الله ادومه الى القلب فقليل دائم خير من كثير من قطع. فيؤخذ من هذا من السنة لمن نعس ان ينام. فاذا ذهب الى النوم قام وصلى ما كتب الله له ان يصلي ثم رأى ذكر مالك عن اسماعيل ابن ابي عبد ابن ابي حكيم انه بلغه انه سمع امرأة من الليل تصلي فقال من هذه؟ فقيله الحولاء اذ تويت لا تنام الليل فكره ذلك وسلم حتى عرفت الكراهية في وجهه. ثم قال ان الله تبارك وتعالى لا يمل حتى تملوا اكلف من العمل ما لكم به طاقة مرسل وهو من بلاغات ما لك رحمه الله تعالى. ولكن الحديث متصل بي عند البخاري وعند مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنه ان النبي مر عليه بامرأة فقال فقال من هي؟ قالت هذه الحولاء بنت تويت وذكرت عائشة من صلاتها انها تصلي الليل ولا تنام تقاسمناه عليكم من العمل ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا فان الله لا يمل حتى تملوا. هذا الحديث يدل على ان المصلي لا يكلف نفسه فوق طاقته ولذا في حديث الاسماك الصحيحين لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حبلا ممدودا في سواري المسجد قال ما هذا؟ قال هذا حبل ربطته زينب بنت فاذا فترت تمسكت بالحبل فقال حلوه حلوه ليصلي احدكم تأخذ طاقته فان فتر فلينم فهذا ايضا مثله فالمسلم يصلي حسب نشاطه ويصلي حسب قوته فاذا عرظ له النوم او عرظ له النعاس فانه ينام ولا ولا يكلف نفسه ما لا يطيق ولا يجهد نفسه فوق طاقتها ايضا ليس من السنة ان يحيي المسلم ليله كله وهذا اه واحياء الليل كله خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولما ذكر بعض الصحابة انه قال اما انا فاقوم ولا انام؟ قال وسلم من رغب عن سنتي فليس مني. قال انا تصلي وانام اصوم وافطر اتزوج النساء اكل اللحم من رغب عن سنتي فليس مني ولم يصلي النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة ابدا لم يصلي النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة. ولم يصم شهرا كاملا صلى الله عليه وسلم فحديث مالك عن اسماعيل هو حديث مرسل لكن لكن متنه واسناده لكن متنه صحيح وهو في الصحيحين من حديث عائشة عن زيد ابن اسلم عن ابيه اسلم مولى عمر انه خطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى اذا كان من اخر الليل ايقظ اهله للصلاة يقول لهم الصلاة كالصلاة ثم يتلو هذه الاية وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقه العافية للتقوى. في هذا الحديث انه الخطاب كان يأمر اهله بالصلاة من اخر الليل وكان معنى ذلك انه يأمرهم اذا اذا قربوا الفجر ان يقوم يصلوا صلاة الوتر ولم يكن يأمرهم من اول ما يقوم هو وكان يصلي قبل ذاك ما شاء الله ان يصلي. فاذا بقي على الفجر شيء يسير قال عمر لاهلي الصلاة الصلاة. وهكذا كان يفعل نبينا صلى الله عليه وسلم فكان يصلي من الليل ما شاء فاذا خشي الصبح اوقظ ايقظ عائشة بتوتر. فالنبي كان يوقظ عائشة لوترها وهذا والسنة اذا كان ليس عنده اهل او يصلي بالليل فليس فلا يكلفهم ما يكلف نفسه ولا يحملهم على ما يحمل نفسه فانت قد قد يكون لك نشاط وقد يكون لك اقبال وغيرك ليس له ذلك النشاط. ولكن اقصر اهلك على ما يتأكد. اقصر اهلك ان يتأكد فمن ذلك تصلي ما شاء الله تصلي فاذا قرب الفجر ايقظ اهلك يوترون يصلون ثلاث ركعات يصلون خمس ركعات هذا حسن اما ان توقظهم من اول اول الليل او ما او ان يكون بك نشاطا وبك قوة وبك اجتهادا فتحملهم على اجتهادك فهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا مما ينفر الناس علامات الله. فسيد البشر وخيرة ازواجه رضي الله تعالى عنها لم تكن تصلي الا الوتر في اول في اول امرها. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فاذا اراد ان يوتر ايقظ عائشة ولم يكن يوقظها قبلك وهي كانت كلاما بين يديه ومع ذلك لم يأمرها ان تصلي من اول الليل. عمر بن الخطاب وهو العابد الزاهد حدث الملهم رضي الله تعالى عنه كان يصلي ويقرأ من الليل ما شاء فاذا فاذا قرب الفجر قال ايقظها وقال الصلاة الصلاة ذكر قوله تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها فهذا ايضا من فقه من فقه الدعوة ومن فقه التعليم ان الانسان لا يحمل غيره او لا يحمل غيره على ما ما يحمل نفسه قال مالك وبلغه ان سيمسير كان يقول يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده. هذا الكراهية قد كرهها نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث ابي في الصحيحين القضية كان قال ويكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها. وهو حديث بالصحيحين عن البرزة الاسلمي رضي الله تعالى عنه حيا برزة الاسد رضي الله تعالى عنه. فيكره النوم قبل العشاء خشية تفويت صلاة العشاء. ويكره الحديث بعدها لان الانسان بعد شايلها الا ان يشتغل بما ينفع كعلم او مجالسة ضيف مسامرة ضيف او ملاعبة زوجة فالنبي كان يسهر في حوائج المسلمين وكذلك اه سهر بكر الصديق في في خدمة ضيفه ايضا رخص السهر في في العلم وفي مداعبة الزوجة ومسامرة الضيف ختى مالك بهذا الباب من حديث عبد الله بن عمر كان يقول صلاة الليل مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق علي الازدي عنان عن سارع ابن عمر. طريق ما لك عن نافع ابن عمر. الحديث الصحيح بلفظ صلاة الليل مثنى مثنى. وجاء عند السنن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. فمالك تعالى ذكر هذا الحديث ليبين ان السنة في صلاة الليل ان يصليها المصلي مثنى مثنى وان يسلم من كل ركعتين هذا هو السنة وهذا هو الافظل لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى خمسا انه صلى سبعا وانه صلى تسعا وانه صلى ثلاثا متصلة فاذا صلت منتصف الحسن وان صلاها بفصل فحسن وان صلى وان صلى خمسا فلا حرج وان صلى سبعا وقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وان صلى تسعا بسلام واحد فقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم. وجمهورهم يرون ان ما وصل النبي صلى الله عليه وسلم انه قد نسخ ولاصقه قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى لكن لا يمكن ان ان يقال بالنص الا بمع علمي الا مع العلم بالتاريخ ولا يعلم ايهم المتقدم ولكن يبقى ان الافضل منه في صلاة الليل ان تكون مثنى مثنى وهذا الذي اخبر به النبي بقوله صلاة الليل اي افضل صلاة واحسن ما يصلى بالليل ان يصليها المسلم مثنى مثنى. فان وصل فالوصل ثالث عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سعد بن هشام عن عائشة لو صلى تسع ركعات وصلى عند ابي داوود سبع ركعات والله تعالى اعلم. واحكم صلى الله وسلم نبينا محمد