نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى نمرها صريحة كما اتت مع اعتقادنا لما له اقتضت من غير تحريف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل بل قولنا قول ائمة الهدى طوبى لمن بهديهم اهتدى اي جميع ايات الاسماء والصفات واحاديثها نمرها صريحة اي على ظواهرها كما اتت عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل متصلا الينا كالشمس في وقت الظهيرة صحوا ليس دونها سحاب مع اعتقادنا ايمانا وتسليما لما له اقتضت من اسماء ربنا تبارك وتعالى وصفات كماله. ونعوت جلاله كما يليق بعظمته وعلى الوجه الذي ذكره واراده. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد في هذه الابيات وما تحتها من شرح يبين المصنف رحمه الله تعالى القاعدة التي عليها اهل السنة في صفات الله وتعالى وان قاعدتهم في ذلك امرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت كما قالوا رحمهم الله نمرها كما جاءت نمرها كما جاءت وهي جاءت محملة بالمعاني كل ايات الصفات واحاديث الصفات جاءت محملة بالمعاني فمعنى قول السلف رحمهم الله امروها كما جاءت اي باثبات معانيها. لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه وتعالى وفي هذا المقام يحذر اشد التحذير من المسالك المنحرفة في هذا الباب من يحرف او يعطل او يكيف او يمثل فهذه كلها مسالك منحرفة حادت عن سواء السبيل وانحرفت عن الجادة وصراط الله المستقيم واما الحق الذي هو عليه اهل السنة رحمهم الله يكون بما ذكر الشيخ رحمه الله بان تمر كما جاءت وان يؤمن بها كما وردت. وهي قد جاءت بالنصوص الثابتة في القرآن والاحاديث الصحيحة الثابتة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله تعالى من غير تحريف لالفاظها كمن قال في قوله تعالى وكلم الله موسى البيت من غير تحريف هكذا وستتكرر الكلمة عند الشيخ مع الشرح لها لان التحريف نوعان تحريف للالفاظ وتحريف للمعاني فقال هنا من غير تحريف لالفاظها ثم سيعيد اللفظة نفسها مرة ثانية من غير تحريف لما معانيها وتحت كل يبين ما المراد به؟ نعم قال من غير تحريف لالفاظها كمن قال في قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما ان التكليم من موسى ان التكليم من موسى وان لفظ الجلالة منصوب على المفعولية فرارا من اثبات الكلام كما فعله بعض الجهمية والمعتزلة. هذا تحريف لللفظ هذا تحريف لللفظ فقرأ بعض الجهمية هذه الاية وكلم الله موسى تكليما قرأها قرأها ان النصب للفظ الجلالة وكلم الله موسى تكليما ارادوا بذلك ان يكون الفاعل للكلام موسى فاعل متأخر ارادوا ذلك هذا تحريف للالفاظ تحريف لي الالفاظ وتحريف الالفاظ يتناول آآ تغيير الحركة الاعرابية وغير الاعرابية ويتناول ايضا تغيير الالفاظ سواء تغيير حرف او تغيير كلمة هذا كله يدخل في تحديث الالفاظ نعم قال رحمه الله تعالى وقد عرظ ذلك على ابي بكر بن عياش فقال ابو بكر ما قرأ هذا الا كافر قرأت على الاعمش وقرأ الاعمش على يحيى ابن وثاب وقرأ يحيى بن وثاب على ابي عبد الرحمن السلمي وقرأ ابو عبدالرحمن السلمي على علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقرأ علي رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلم الله موسى تكليما. يعني برفع لفظ الجلالة على الفاعلية وهو مجمع عليه بين القراء. روى ذلك ابن مرضويه عن عبدالجبار بن عبدالله عن ابن عياش رحمه الله تعالى قال وروى ابن كثير ان بعض المعتزلة قرأ على بعض المشايخ وكلم الله موسى تكليما فقال له يا ابن اللخناء كيف تصنع قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه يعني ان هذا لا يقبل التحريف ولا التأويل النتن العفن وصاحب القول السيء اه الخبيث كانوا يقولون له مثل هذا. يعني لخبث قوله لخبث قوله وفساده كان يقول اه ان يقول ان بعض المعتزلة اورد ابن كثير ان بعض المعتزلة قرأ على بعض المشايخ وكلم الله موسى تكليما. وكلم الله موسى تكليما فقال له يا ابن اللخناء كيف تصنع بقوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وكلمه ربه نعم قال رحمه الله تعالى وكما قال جهم بن صفوان لعنه الله في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى حيث قال لو وجدت الى حكها لحككتها ولا ابدلتها استولى. وله في ذلك سلف اليهود في تحريف الكلم عن مواضعه حيث قال الله تعالى لهم وادخلوا الباب سجدوا وقولوا حطة فدخلوا يزحفون على استاهم وقالوا حنطة فخالفوا ما امرهم الله به من الدخول سجدا وبدلوا قولا غير الذي قيل لهم. فكان جزاؤهم ما ذكره الله تعالى حيث يقول فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجسا من السماء بما كانوا يفسقون. جعلهم الله عبرة لمن بعدهم فمن فعل كما فعلوا فسبيله سبيلهم كما مضت سنة الله بذلك اكفاركم اكفاركم خير من ام لكم براءة في الزبر. اليهود امروا امروا الدخول سجدا. وان يقولوا حطة. قيل في معناها حط عنا خطايانا فامروا ان ان يدخلوا الباب سجدا وان يقولوا هذه الكلمة حطة فبدلوا الفعل بان دخلوا القهقرة على ادبارهم على اساتهم وايضا بدلوا القول قولا غير الذي قيل لهم فزادوا نونا. قالوا حنطة قال الله لهم قولوا حطة فزادوا نونا قالوا حنطة. اذا زيد الحرف تغير المعنى اذا زيد الحرف تغير المعنى حطة اي حط عنا خطايانا والحنطة الحب المعروف الحنطة الحب المعروف فبدلوا قولا غير الذي قيل لهم. ولهذا العلماء رحمهم الله قالوا ثمة وجه شبه بين لام المعطلة في استوى زادوا لاما وقالوا استولى ولام اليهود في ونون اليهود في حنطة عندما زادوا النون في حطة فقالوا حنطة ولهذا قال الشيخ لهم سلف من يحرف فان سلفه اليهود كما ذكر الله عنهم في اكثر من اية من القرآن قال يحرفون الكلم عن مواضعه نعم قال رحمه الله تعالى ومن غير تحريف لمعانيها كما فعله الزنادقة ايضا كتأويلهم نفسه تعالى بالغير. وان اظافتها اليه اضافة بيت الله وناقة الله فعل هذا التأويل يكون قوله تعالى ويحذركم الله نفسه اي غيره. وقوله كتب ربكم على نفسه الرحمة اي على غيره قوله تعالى عن عيسى تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك اي ولا اعلم ما في غيرك. ويكون قوله تعالى لموسى واصطنعتك لنفسي اراد واصطنعتك لغيري وهذا لا يقوله عاقل بل ولا بل ولا يتوهمه ولا يقوله الا كافر نعم هذا من تحريف المعاني في الايات التي فيها اظافة النفس الى الله سبحانه وتعالى كقوله ويحذركم الله نفسه تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ونحوها من الايات آآ حرفوا النفس بان المراد بها الغير حرفوها بان المراد بها الغير وايضا اعتبروا ان اضافتها الى الله سبحانه وتعالى مثل اظافة الناقة البيت والعبد عندما يقال ناقة الله عبد الله بيت الله ونحو ذلك مثلها قالوا هذه الاظافة نفس الله نفسه فاعتبروا ان نفس اي مخلوقا اظافه الله سبحانه وتعالى في هذه الايات الى نفسه من باب التشريف كغيره من الامور الاخرى التي آآ آآ آآ التي آآ يضيفها سبحانه وتعالى الى الى نفسه. هذا من التحريف للكلم عن مواضعه وعرفنا فيما تقدم ان المراد بنفسه اي هو سبحانه وتعالى اي هو جل وعلا ذاته المقدسة الموصوفة بالصفات نعم قال رحمه الله تعالى وكتأويلهم وجهه تعالى بالنفس مع جحودهم لها كما تقدم فانظر لتناقضهم البين وهذا يكفي ايته عن رده. اما من اثبت النفس واول الوجه بذلك فيقال له ان الله تعالى قال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فذكر الوجه مرفوعا عن الفاعلية ولفظ رب مجرور بالاظافة وذكروا ذو مرفوعا وذكر ذو مرفوعا بالتبعية نعتا لوجهه. فلو كان الوجه هو الذات ذو مرفوعا بالتبعية نعتا لوجهه في الاية قال اه سبحانه وتعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال فذو هنا للوجه ونعته بانه ذو الجلال ومثل هذه الصيغة واضحة واضحة بينة في ان الوجه صفة لله سبحانه وتعالى وان هذه الصفة منعوتة بالجلال والاكرام ذو الجلال والاكرام اي وجه الله سبحانه وتعالى قال فلو كان الوجه هو الذات لكانت القراءة ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام. فخفضه بالياء فخفضه فخفضه بالياء بالواو كما قال تعالى تبارك اسم ربك بالجلال والاكرام فخفضه كانها زائدة هذه ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام بالياء لا بالواو نعم بالياء لا بالواو فلو كان الوجه احسن اليكم فلو كان الوجه هو الذات لكانت القراءة ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام بالياء لا بالواو. كما قال كما قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام فخفضه لما كان صفة التي عندك هنا قفزت عند الطباعة ففوق والا ها انا نسختي ما فيها مثل قفز الذي عندكم نعم صلوا عليه فخفضه لما كان صفة للرب فلما كانت القراءة في الاية الاولى بالرفع اجماعا تبين ان الوجه صفة للذات ليس هو الذات ولما رأى اخرون منهم فساد تأويلهم بالذات او الغير لجأوا الى طاغوت المجاز فعدلوا الى ان تأويله به اولى وانه كما يقال وجه الكلام ووجه الدار ووجه الثوب ونحو ذلك. فتكلفوا الكذب على الله انا وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم كل التكلف. ثم نكسوا على رؤوسهم فوقعوا فيما فروا منه. فيقال لهم اليس الثوب والكلام مخلوقات كلها وقد شبهتم وجه الله تعالى بذلك فاين الفكاك والخلاص؟ ولا تحين مناص؟ وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين؟ الوجه الوجه بحسب اه ما يضاف اليه الوجه وما يستقبل من الشيء وهو بحسب ما يضاف اليه ولهذا يتنوع معناه بحسب ما اضيف اليه وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار وجه النار اضافة الوجه الى النهار في كتب الفقه والاحكام يقولون وجه المسألة وجه المسألة في البيت يقال وجه الدار اي ما يستقبل من اه منه فاه وجه النهار يقال اي اول النهار فالحاصل ان الوجه بحسب ما يضاف اليه اذا اظيف الى مسألة فهو مسله الى دار فهو دار والى آآ النهار فهو من النهار وهكذا وايضا اذا اضيف الى الانسان فله معنى وجه الانسان واذا اضيف الوجه الى من ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى اذا اضيف الوجه الى من ليس كمثله شيء جل في علاه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فتكون اظافة الوجه هنا له جل في علاه باثبات وجه له يليق بجلاله وكماله وعظمته وجه لا كالوجوه وجه يليق بمن اضيف اليه رب العالمين الذي لا ليس كمثله شيء. لا عدل له ولا مثيل والقوم القوم عندما فروا من شيء وقعوا في شر منه مثل ما نبه المصنف رحمه الله تعالى عندما فروا من شيء الذي هو التشبيه وقعوا في في شر منه قالوا المراد بالوجه مثل وجه النهار. ووجه المسألة ووجه فانظر آآ شناعة القول فروا من التشبيه بوجه الانسان فجعلوه كوجه النهار ووجه المسألة غير ذلك من الالفاظ والحق ان الوجه الذي اضيف الى الله يليق بالله لانه وجه اضيف الى من ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وكما اول اليد بالنعمة واستشهدوا بقول العرب لك يد عندي اي نعمة. فعلى هذا التأويل يكون قوله تعالى العرب ما تقول لك يد عندي الا الا لمن هو اصلا متصل باليد لا لا تقول مثل هذه الكلمة الا لكن لو حصلت نعمة حصلت العبد نعمة بسبب شيء ليس له يد ما ما يقولون هذه الكلمة يعني مثلا لو ان رجل جلس تحت نخلة فتساقط عليه منها الرطب وهو جائع فاكل ما يقول لهذه النخلة يد عليه بهذه النخلة يد لا لا يستعمل هذا عندهم. الا فيما له يد نعم قال وفعل هذا التأويل يكون قوله تعالى بل يداه مبسوطتان يعني نعمتان. فلم يثبتون ينبه على قاعدة جميلة في ضد التأويل ونبه عليها العلماء ذكرها العلماء ابن القيم وغيره قاعدة جميلة اللفظ المستعمل في تأويل كلمة خذه لاظهار فساده ووضعه في مواطن ورود هذه الكلمة. اذا قال اليد النعمة بيده الخير اي النعمة يده اي نعمته مثلا او قدرته خذ هذه اللفظة وانقلها الى مواطن ورود هذا اللفظ وقل للمؤول ماذا تقول اذا كنت تقول في هذا الموطن ان اليد النعمة فماذا تقول في قوله؟ بل يداه مبسوطتان ماذا تقول في قوله بل يداه مبسوطتان ماذا تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث يمين الله ملأى ثم قال بعدها وبيده الاخرى هل يمكن ان يقول نعمة الله ملأى وبنعمته الاخرى ما يمشي الكلام او قدرة الله ملأى وقدرته الاخرى ما يمشي الكلام فاذا اخذت اللفظ المأول ووظعته في مواطن ورود هذا اللفظ في الكتاب والسنة هذا هذا بحد ذاته يكشف فساد التاويل وهذي قاعدة جميلة جدا الشيخ الان في صدد رده هذا هذا الباطل استخدم هذا المنهج هو منهج معروف عند اهل العلم وهو وهو من اقوى ما يكون في رد تأويل المأهولة نعم قال رحمه الله تعالى فعل هذا التأويل فعل هذا التأويل يكون قوله تعالى بل يداه مبسوطتان يعني نعمتاه فلم يثبت لله الا نعمتين والله تعالى يقول الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ويكون قوله تعالى لما خلقت بيدي اراد بنعمتي فاي فضيلة لادم على غيره على هذا التأويل؟ وهل من احد لم يخلقه الله بنعمته ويكون قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه اراد مطويات بنعمة نظرت الان كيف ان الشيخ يستعمل هذه الطريقة في رد هذا الباطل هذه طريقة جدا نافعة جدا نافعة يعني عندما يأتي بتأويل تقول للمؤول لننظر ننظر في هذا التأويل الذي تقوله في مواطن ورود هذا اللفظ في الكتاب والسنة هذا وحده كاف في ابطال باطلة نعم قال رحمه الله تعالى وقال اخرون منهم بقوته استشهادا بقوله تعالى والسماء بنيناها بايد اي بقوة قال ما بنيناها بايد الايد هنا ليست جمع يد ربنا يا بنيناها بايد ليست جمع يد. وانما ايد هنا هي مصدر مصدر للفعل اذى يؤيد ايضا ومنه قول الله تعالى ايدتك بروح القدس اي قويتك فالايد هنا القوة هذا معناها اصلا في اللغة هذا معناها ولهذا في كتب التفسير لائمة السلف كلها بايد اي بقوة. ومن لا يفهم ماذا يقول تأويل من لا يفهم ماذا يقول؟ يقول السلف اول اليد بالقوة في قوله تعالى والسماع بيننا هابعين. قالوا بقوة وهذا من اه سوء فهمه ولهذا الامام ابن خزيمة في كتابه التوحيد قال من لم يفرق بين اليد والايد فواحد احوج ان يسلم الى الكتاتيب يعني حتى يعلم مبادئ القراءة من ان يتصدر للمناظرة من ان يتصدر للمناظرة لان اي دون هذي مصدر للفعل اد يعيد ايدا بمعنى القوة والتأييد التقوية ايدتك قويتك نعم فيقال لهم قال رحمه الله اعد. قال رحمه الله تعالى وقال اخرون منهم بقوته استشهادا قوله تعالى والسماء بنيناها بايد اي بقوة فيقال لهم اليس كل مخلوق خلقه الله بقوة فعلى هذا ما قوله عز وجل ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ماذا يقولون في هذه الاية؟ بل لما خلقت بيدي هل بقوتي بالتثنية بل يداه مبسوطة قوتاه مبسوطة ما يستقيم الكلام نعم. قال واي فضل لادم على ابليس اذ كل منهما خلقه الله بقوته وما معنى قوله تعالى للملائكة لا اجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان. افلم يخلق قل من افلم يخلق الملائك افلم يخلق الملائكة بقوته؟ واي فضل لادم عليهم ان لم يكن خلقه الله بيده التي هي صفته نبئوني بعلم ان كنتم صادقين. وكما تأولوا الاستواء بالاستيلاء واستشهدوا ببيت مجهول مروي على خلاف وجهه وهو ما ينسب الى الاخطل النصراني قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق عن اكثر من الف دليل من التنزيل الى بيت ينسب الى بعض العلوج. ليس على دين الاسلام ولا على لغة العرب. البيت هذا لرجل يقال له الاخ النصراني ليس بمسلم. فتركوا آآ النصوص الواضحة والنقول كثيرة عن السلف واعرظوا عن ذلك كله وتمسكوا بهذا البيت. البيت اليتيم الذي ليس لهم اه ما يحتجون به غيره وهو بيت لشاعر نصراني والبيت نفسه على عليه مآخذ يعني حتى قيل ان البيت اصلا محرم. وايضا ذكر العلماء على استقامته وصحته يعني صحة الفاظه عن سلامته من التحريف فانه لا يستقيم له الاستدلال به كما بين العلماء رحمهم الله تعالى. نعم. قال رحمه الله تعالى فطفق اهل الاهواء يفسرون به كلام الله عز وجل ويحملونه عليه مع انكار عامة اهل اللغة لذلك. وان الاستواء لا يكون بمعنى بوجه من الوجوه البتة نعم يعني ائمة اللغة انكروا ذلك وهؤلاء متمسكين بهذا البيت. اذا ولدت لهم الاية قالوا اما سمعت قول الشاعر قد استوى ويأتي بالبيت وجعلوا العمدة في هذا الباب هذا البيت لشاعر نصراني والنصارى كما لا يخفى قولهم في الله من افسد القول واقبحهم فكيف يحتج في العقيدة ببيت لشاعر نصراني وحالهم لا تخفى نعم قال رحمه الله تعالى وقد سئل ابن الاعرابي وهو امام اهل اللغة في زمانه فقال العرب لا تقول للرجل استولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد فايهما غلب؟ قيل استولى والله سبحانه وتعالى لا لا مغالب له. نعم هذا من الوجوه التي ذكرت في هذا التأويل ان الاستيلاء يكون عن مغالبة عنا سوى الله لا مغالب له سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى وقد فسر السلف الاستواء بعدة معان بحسب اداته المقترنة به. وبحسب تجريده عن الاداة ولم يذكر احد منهم انه يأتي بمعنى الاستيلاء حتى انتحل ذلك اهل الاهواء والبدع لا باشتقاق صغير ولا كبير بل باستنباط مختلق الهوى المتبع وقد بسط القول في رد ذلك ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه الصواعق ابن نعم وقد بسط القول وقد بسط القول في رد ذلك ابن قيم الجوزية ابن القيم اما ان يقال ابن القيم حذف الاظافة او يقال ابن قيم الجوزية اه اذا كانت عندكم ال فاظافتها ليست من الشيخ وانه من الطابع عندنا ابن القيم الجوزية. ابن القيم الجوزية نعم قد بسط القول في رد ذلك ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه الصواعق وبين بطلانه من ميت واربعين وجها فليراجع وكما اول احاديث النزول الى سماء الدنيا بانه ينزل امره فيقال لهم اليس امر الله تعالى نازلا في كل وقت وحين؟ فماذا يخص السحرة بذلك فماذا نعم وقال اخرون ينزل ملك بامره فنسب النزول اليه يخص السحر فماذا يخص السحر بذلك لانه ينزل ربنا كل ليلة في ثلث الليل الاخر يعني وقت السحر فاذا كان الذي ينزل امره يقول العلماء في رد ذلك امر الله نازل في كل وقت. ماذا يخص السحر؟ يعني وقت السحر بذلك نعم قال رحمه الله تعالى فنسب نزول وقال اخرون ينزل ملك بامره فنسب النزول اليه تعالى مجازا فيقال لهم فهل يجوز على الله تعالى ان يوصل من يدعي ربوبيته وهل يمكن للملك ان يقول لا اسأل عن عبادي غيري؟ من ذا الذي يسألني فاعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فاغفر له؟ وهل قصرت عبارة النبي صلى الله عليه وسلم عن ان يقول ينزل ملك بامر الله فيقول ان الله تعالى يقول لكم كذا او امرني ان اقول لكم حتى جاء بلفظ مجمل يوهم بزعمكم ربوبية الملك لقد ظننتم بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ظن السوء وكنت تم قوما بورا نعم يعني الان لما قال بعضهم المراد النزول نزول الملكي ينزل ربنا قالوا هنا محذوف مقدر هنا محذوف مقدر تقديره ملك ربنا ملك ربنا يقال لهم كما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى آآ ايمكن ان يرسل الله ملكا ويدعي الربوبية لان صيغة الحديث في بعظ الفاظه الصحيحة ينزل ملك ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول لا اسأل عن عبادي احد غيري انظر ماذا يكون الكلام عندما يضاف هذا المحذوف المقدر بزعم هؤلاء بزعم هؤلاء ينزل ملك ربنا ها في ثلث الليل الاخر فيقول لا اسأل عن ابادي غيري. ثم يقول من يسألني فاعطيه من يدعوني ما يستقيم هذا اذا كان المرسل والنازل ملك فالصيغة معروفة في السنة مثل ما جاء في الحديث ان الله اذا احب فلانا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل فينادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبه. فلو كان آآ قول هؤلاء صحيحا ان النازل الملك فكانت الصيغة ينزل ملك ربنا ثلث الليل الاخر فيقول ان الله يقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري او نحو ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وكما اول المجيء لفصل القضاء بالمجاز فقالوا يجيء امره واستدلوا بقوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي امر ربك فقالوا في قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله فقالوا هو مجاز هو من مجاز الحذف والتقدير يأتي امر الله. فيقال لهم اليس قد اتضح ذلك غاية الاتظاح ان مجيء ربنا عز دل غير مجيء امره وملائكته وانه يجيء حقيقة ومجيء امره حقيقة ومجيء ملائكته حقيقة. وقد فصل تعالى ذلك وقسمه ونوعه تنويعا يمتنع معه الحمل على المجاز؟ نعم يعني التقسيم والتنويع الذي في الاية يمنع لان الله قال هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي امر ربك في الاية الاخرى قال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله فنوع في المجيء تنوع في المجيء ذكر اتيانه وذكر اتيان الملك وذكر اتيان الامر ذكر هذه الانواع الثلاثة فهذا نوع وهذا نوع وهذا نوع فالتقسيم والتنويع يمنع التأويل نعم قال رحمه الله تعالى فذكر تعالى في اية البقرة مجيئه ومجيء الملائكة وكذا في اية الفجر. وذكر في النحل ملائكته ومجيء امره وذكر في اية الانعام في اية الانعام اتيانه واتيان ملائكته واتيان بعض اياته التي هي من امره ثم يقال ما الذي يخص اتيان امره بيوم القيامة؟ اليس امره اتيا في كل وقت متنزلا بين السماء والارض بتدمير بتدبير امور خلقه في كل نفس ولحظة يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن وتأولوا النظر الى نعم نكتفي بهذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا اننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات سبحانك الله ثم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا