نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وتأولوا النظر الى الله عز وجل في الدار الاخرة بالانتظار. قالوا انه كقولهم ضرونا نقتبس من نوركم قالوا لهم اليس اذا كان بمعنى الانتظار تعدى بنفسه لا يحتاج الى اداة كما في قوله تعالى انظرونا الم يضف الله تعالى النظر الى الوجوه التي فيها الابصار ويعده بالى التي تفيد المعاينة بالبصر عند جميع اهل اللغة قل اانتم اعلم ام الله او لم او لم يفسره النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤية الجلية عيانا بالابصار في اكثر من خمسين حديثا صحيحا حتى نبه تلك الرؤية برؤيتنا الشمس صحوا ليس دونها سحاب تشبيها للرؤية بالرؤية لا المرئ بالمرئ ولم يزل الصحابة رضي الله عنهم مؤمنين بذلك ويحدثون به من بعدهم من التابعين. وينقله التابعون الى من بعدهم وهلم جراء فنحن اخذنا ديننا عن حملة الشريعة عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانتم عمن اخذتم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله يذكر امثلة على التأويلات الباطلة التي وقع فيها اهل الاهواء مع بيان ما فيها من فساد وخلل ومجانبة للحق والصواب ومر معنا شيئا من شيء من الامثلة ولا يزال رحمه الله تعالى يذكر امثلة على ذلك فذكر من ذلك تحريف هؤلاء لقول الله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ ناظرة وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة تأولوا قوله سبحانه وتعالى الى ربها ناظرة اي منتظرة الى ربها ناظرة اي منتظرة منتظرة ثواب الله وهذا من اقبح التأويل واسمجه وافسده واكثري تضييعا للمعنى والشيخ نبه على فساد هذا التأويل من وجوه بينها رحمه الله تعالى واذا قيل ان المعنى في الاية وجوه يومئذ وناظرة الى ربها ناظرة اي منتظرة ثوابه سبحانه وتعالى يقال كيف يقال ذلك وقد صدرت الاية بقوله وجوه يومئذ ناظرة اي تكسوها النظرة بحصول النعيم لا بانتظاره بحصول النعيم لا بانتظار وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله حق لها ان تكون ناظرة وهي تنظر الى الله ان هذه النظرة التي هي الجمال والحسن والبهاء من اثار النعيم الذي اعظمه رؤية الله الذي اعظمه رؤية الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال رحمه الله حق له ان تكون ناظرة اي حسنة بهية وهي تنظر الى الله سبحانه وتعالى وذكر رحمه الله تعالى في بيان فساد هذا التأويل ان ان النظر اذا كان بمعنى الانتظار يعدى بنفسه اما اذا عدي بحرف الى واظيف الى الوجه لا ينصرف ابدا الا الى النظر بالبصر فقولها الى ربها يختلف عن قوله انظرونا اي انتظرونا فاذا عدي بنفسه له معنى واذا عدي بحرف له معنى فقوله الى ربها ناظرة عدي بحرف اناء اسند النظر الى الوجه فلا يكون في مثل هذه الصيغة المراد الا ان النظر بالاعين حقيقة الى الله سبحانه وتعالى الحاصل ان هذا من الامثلة على التعويلات الفاسدة التي وقع فيها اهل الاهواء ومما يرد به هذا التأويل فاسد الاحاديث الكثيرة المصرحة بالرؤية هو النظر الى الله سبحانه وتعالى وهي حديث آآ وهو حديث قد تواتر يعني حديث الرؤية عن نقله عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى ومن شبهاتهم في نفي الرؤية استدلالهم بقول الله عز وجل لا تدركه الابصار. وهذه الاية توفيها عن الصحابة تفسيران اولهما لا يرى في الدنيا وهو مروي عن عائشة رضي الله عنها وبذلك نفت ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج ثانيهما تفسير ابن عباس رضي الله عنهما قال لا تدركه اي لا تحيط به. فالنفي للاحاطة لا للرؤية وهذا عام في والاخرة ولم ينقل عن احد من الصحابة من طريق صحيح ولا ضعيف انه اراد بذلك نفي الرؤية في الاخرة فهذا تفسير الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويل الكتاب هل بينهم من احد فسر الاية بما اقترفته بما افتريتموه؟ نعم يعني هذا من الاشياء التي آآ ذكرها اهل البدع في نفيهم للرؤية ان استدلوا بهذه الاية لا تدركه الابصار لا تدركه الابصار فاستدلوا بعدم ادراك الابصار له كما في الاية لا تدركه الابصار استدلوا بذلك على نفي الرؤيا وان الله سبحانه وتعالى ان الاية تدل على ان الله لا يرى لا يراها المؤمنون في الدار الاخرة محتجين بقوله لا تدركه الابصار النفي في الاية للادراك ادراك الابصار. والادراك احاطة ونفي الادراك ليس فيه نفي للرؤية. لان الرؤيا شيء والادراك شيء اخر نفي الادراك ليس فيه نفي للرؤية ولهذا انظر الى قول الله سبحانه وتعالى فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدرك قال كلا فالادراك شيء والرؤية شيء اخر الادراك له معنى واسع ادراك احاطة فالمنفي في الاية هو الادراك فكيف ينفى اه نفي الادراك نفي شيء ثابت في القرآن والسنة في مواطن كثيرة جدا ويقضى آآ هذا الفهم على الايات الصحيحة آآ على الايات الصريحة المصرحة بالرؤيا والاحاديث الصحيحة المصرحة بالرؤية فالحاصل ان المنفي هنا هو نفي الادراك والادراك شيء والرؤية شيء اخر ولهذا اقرب المعنيين المذكورين في الاية هو الثاني ما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما غيره في تفسير الاية ان المعنى لا تدركه الابصار اي لا تحيط به لا تدركه الابصار اي لا تحيط به. فالنفي للاحاطة لا للرؤية. النفي للاحاطة لا للرؤية. فلا افلا متعلق لهم بالاية؟ نعم قال رحمه الله تعالى ومن افكهم ادعائهم معنى التأبيد في نفي لن تراني. حتى كذبوا على رسول الله حتى كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا مختلفا مختلقا احسن الله اليكم حتى كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا مختلقا لفظه لن تراني مختلقا. لفظه لن تراني في ولا في الاخرة احسن الله اليكم حتى كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا مختلقا. لفظه لن تراني في الدنيا ولا في الاخرة. وهو موظوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق ائمة الحديث والسنة. ولم يقل احد من ائمة اللغة العربية ان نفي للتأبيد مطلقا الا الزمخشري من المتأخرين. قال ذلك ترويجا لمذهبه في الاعتزال وجحود صفات الخالق جل وعلا وقد رده عليه ائمة التفسير كابن كثير وغيره ورده ابن مالك في الالف في الكافية حيث قال ومن نرى النفي بلا مؤبدا فقوله اردد وسواه فاعددا والقائل لموسى لن تراني هو المتجلي للجبل حتى اندك. وهو الذي وعد المؤمنين الحسنى وزيادة. وهو الذي قال وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. فاتضح بذلك ان قوله لموسى صلى الله عليه وسلم لن تراني انما اراد ما استطاعته رؤية الله تعالى في هذه الدار لضعف القوى البشرية فيها عن ذلك. كما قرر تعالى ذلك بقوله جل وعلا ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا الاية فاذا لم يثبت الجبل لتجلي الله تعالى فكيف يثبت موسى لذلك وهو بشر خلق من ضعف واما في الاخرة في خلق الله تعالى في اوليائه قوة مستعدة للنظر الى وجهه عز وجل. وبهذا تجتمع نصوص والسنة وتأتلف كما هو مذهب اهل السنة والجماعة واما من اتبع هواه بغير هدى من الله ونصب الخصام او الجدال والمعارضة بين نصوص الكتاب والسنة واتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله وضرب كتاب الله بعضه ببعض وامن ببعض وكفر ببعض وشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله اعاذنا الله وجميع المؤمنين من ذلك ولا يأتي لاحد من اهل التأويل مراده ولا يستقيم له تأويله ولا يتأتى احسن الله اليكم ولا يتأتى لاحد من اهل التأويل مراده ولا يستقيم له تأويله الا بدفع النصوص بعضها ببعض. لا محالة ولابد فان كتاب الله تعالى يصدق بعضه بعضا لا يكذبه. كما هو مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن ومهيمن عليه وكذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم تبين الكتاب وتوضحه وتفسره وتدل عليه وترشد اليه. ولا يشك في ذلك ولا يرتاب فيه الا من اتخذ الهه هواه. وادلى بشبوهاته لغرض لغرض شهواته. بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط وهذا دأبهم في جميع نصوص الاسماء والصفات وانما ذكرنا هذه الجملة مثالا وتنبيها على ما وراء ذلك. فمن عوفي احمد الله فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. وهذا مثال اخير ذكره رحمه الله تعالى لما عند القوم من اه تحريفات وتجنيات على النصوص حملا لها على اهوائهم مقالاتهم الفاسدة. فمن ذلك انهم آآ اه استدلوا بهذه الاية قول الله سبحانه وتعالى لموسى لن تراني وقالوا ان لن لا تأتي في في اللغة الا للتأبيد لا تأتي في اللغة الا للتأبيد فالنفي فيها للشيء المؤبد الذي لا يقع وهذا القول لهؤلاء رده ائمة التفسير من اهل العلم والدراية بكتاب الله جل وعلا ورده ايضا ائمة اللغة وكذبوا هؤلاء فيما ادعوا وزعموه وان لن ليست للتعبيد ان لن ليست للتأبيد بل تأتي نافية ولا يراد بها التأبيد وذكروا على ذلك امثلة مثل قول الله سبحانه وتعالى عن الكفار ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم وذكر في مواطن انهم يتمنون الموت في الدار الاخرة يتمنون الموت في الدار الاخرة وفي الاية قال لن يتمنون ابدا بما قدمت ايديهم وفي الاخرة الدار الاخرة جاءت نصوص فيها تمنيهم للموت فيها تمانين للموت والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابه. لا يقضى عليهم فيموتوا لانهم يتمنون الموت في تلك اه الدار الحاصل ان لن ليس الامر فيها كما زعموا فقوله لن تراني المعنى واضح في الاية المعنى واضح طلب موسى عليه السلام تعجيل الرؤيا في الدنيا واجسام العباد في الدنيا لا تقوى على ذلك وانما يجعل الله سبحانه وتعالى فيها قوة وقدرة على الرؤية في الدار الاخرة ولهذا صحفي الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال اعلموا انكم اكملوا الحديث نعم لن تروا اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. نفى بماذا بلن قال اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا فهذا واضح واظح حتى في لن هذه التي يدعي فيها هؤلاء هذه الدعوة قال اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا فالنفي في الاية هو في الدنيا مثل ما هو في الحديث قال لن تروا ربكم حتى تموتوا اما الدار الاخرة فمقامها اخر وشأنها اخر ولهذا الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة يجعل في اهل ولايته اهل الايمان قوى قدرة على النظر والرؤية للرب سبحانه وتعالى. فقول الله لموسى لن تراني هذا في الدنيا. اي لا تقوى اجسام اه في الدنيا على ذلك وانتاج فعجب في هذا المقام حال ارباب البدع الذين يقولون من مقالاتهم اخبار الاحاد لا يحتج بها في الاعتقاد وهنا احتجوا بماذا بيت اخبار الاحد يقول ما يحتج بها في الاعتقاد هنا نحتج بماذا احتجوا بحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لن تراني في الدنيا ولا في الاخرة لن تراني في الدنيا ولا في هذا مكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام. وهم يقولون اخبار الاحاد لا يحتج بها في في الاعتقاد. اذا ما بالهم هذا يبين لك ان القوم اهل اهواء وانهم عندما قالوا اخبار الاحاد لا يحتج بها في الاعتقاد انما قصدوا بذلك الاتكاء على هذه القاعدة التي آآ اخترعوها في نفي الاحاديث الصحاح الثابتة الا عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حتى انهم في بعض كتبهم نفوا بهذه القاعدة احاديث متواترة لان القوم لا دراية لهم. نفوا احاديث متواترة تواتر نقلها عن النبي صلى الله عليه وسلم بحجة انها احاد وان الاحد لا يقبل بالاعتقاد. لتعلم من ذلك ان هذه المقالة هو اول من آآ اسسها المعتزلة وارادوا بها نفي الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لما انهى رحمه الله تعالى ذكر آآ هذه الامثلة ذكر ان آآ هذه حال اهل الاهواء وان هذه طرائقهم وان الذي ذكره انما هو مجرد امثلة على واقع القوم وحالهم وما ذكرنا هذه وانما ذكرنا هذه الجملة مثالا وتنبيها على ما وراء ذلك على ما وراء ذلك فما ذكره من التأويلات هذي امثلة والا فهي كثيرة تعج بها كتب اهل الكلام الباطل قال فمن عوفي فليحمد الله نحمد الله على العافية نعم قال رحمه الله تعالى ولا تعطيل اي للنصوص بنفي ما اقتضته من صفات كمال الله تعالى ونعوت جلاله. فان نفي ذلك من لازمه نفي الذات ووصفه بالعدم المحض. اذ ما لا يوصف بصفة هو العدم. تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون كبيرا ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله تعالى في الجهمية انهم يحاولون ان يقولوا ليس في السماء اله يعبد وذلك لجحودهم صفات كماله ونعوت جلاله التي وصف بها نفسه ووصفها بها رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك يتضمن التكذيب بالكتاب والسنة والافتراء على الله كذبا. فمن اظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق اذ جاء اليس في جهنم مثوى للكافرين؟ والذي جاء بالصدق وصدق به. اولئك هم المتقون. لهم ما يشاء عند ربهم ذلك جزاء المحسنين. ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون قوله ولا تعطيل التعطيل معناه النفي تعطيل معناه النفي قول السلف في الصفات انها تثبت بلا تعضيل اي بلا نفي لشيء منها والنفي كما بين العلماء نفي كلي ونفي جزئي من اهل البدع من نفيه للصفات نفيا كليا ومنهم من آآ نفيه الصفات نفيا جزئيا ولهذا ذكر شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في كتابه القوائم في كتابة تدميرية القاعدة التدميرية قاعدتين في الرد على نوعي التعطيل وهما القول في الصفات كالقول في الذات هذا لمن تعطيله كلي والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر وهذا لمن تعطيله جزئي يثبت بعضا وينفي بعضا فيقال له القول في ما اثبته كالقول فيما نفيته او القول فيما نفيته كالقول فيما اثبت لان الباب واحد نعم قال رحمه الله تعالى وغير تكييف تفسير لكنه شيء من صفات ربنا تعالى كأن يقال استوى على هيئة كذا او ينزل او ينزل او ان او ينزل الى السماء بصفة كذا او تكلم بالقرآن على كيفية كذا ولا يليق بجلاله وعظمته ولم ينطق به كتاب ولا سنة ولو كان لك مطلوبا من ولو كان لك ولو كان ذلك ولو كان ذلك مطلوبا من العباد في الشريعة لبينه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولم يدع ما بالمسلمين اليه حاجة الا بينه ووضحه والعباد لا يعلمون عن الله تعالى الا ما علمهم. كما قال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقال تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما. فليؤمن العبد بما علمه الله تعالى وليقف معه كهذه فليؤمن العبد بما علمه الله تعالى وليقف معه كهذه الصفات الثابتة في الكتاب والسنة وليمسك عما جهله وليكل معناه الى عالمه ككيفيتها. وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قولهم آآ رحمهم الله هو غير تكييف قول السلف وغير تكييف هذا النفي للعلم بكيفية الله كيفية صفاته جل في علاه لان الله سبحانه وتعالى اخبرنا بالصفات ولم يخبرنا بكيفيتها فنؤمن بما اخبرنا به ونكف عن الخوظ فيما لم يخبرنا به القاعدة عند اهل السنة انهم يدورون مع الكتاب والسنة حيث دار نفيا واثباتا. فما اثبت في الكتاب والسنة اثبت وما نفي نفوه وما لم يرد في الكتاب والسنة توقفوا عن الخوض فيه لان من خاض في شيئا من صفات الله سبحانه وتعالى بلا مستند من الكتاب والسنة فقد قال على الله بلا علم. وهذا من اعظم المحرمات وقفا ما ليس له به علم والله يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا قول بلا تكييف او بلا كيف اي بلا علم منا بكيفية الصفات. لانا اخبرنا بالصفات ولم نخبر بكيفيتها. فنثبت ما اخبرنا به ونقف عن الخوض فيما لم عن الخوض فيما لم نخبر به ولما يأتينا به علم في كتاب ربنا وسنة نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى ولا تمثيل اي من غير تشبيه لشيء من صفات الله بصفات خلقه فكما انا نثبت له ذاتا لا تشبه الذوات فكذلك نثبت له ما اثبت لنفسه من الاسماء والصفات. ونعتقد تنزهه وتقدسه عن مماثلة المخلوقات ليس كمثله شيء وهو السميع البصير واذا كان القول على الله بلا علم قوله ولا تمثيل قوله ولا تمثيل اي من غير تشبيه لشيء من الصفات بصفات خلقه التمثيل هو اثبات الصفات لله على وجه مماثل لصفة المخلوقين ولهذا الممثل هو من يقول يد كيدنا سمع كسمعنا بصر كبصرنا. وهذا كفر بالله هذا كفر بالله سبحانه وتعالى بل قال السلف قديما والممثل يعبد صنما لان من يقول ان ربه يده كيده وسمعه كسمعه وبصره كبصره هذا لا يعبد الله لان هذا ليست صفة الله. الله ليس كمثله شيء ولهذا قال السلف قديما الممثل يعبد صنما. هذا معنى قولهم الممثل يعبد صنما لان من يقول ان ربه يده كيده سمعه وبصره كبصره هو في الحقيقة لا يعبد. الله وانما يعبد صنم من الاصنام لان الله سبحانه وتعالى صفته انه ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا ولم يكن له كفوا احد ليس كمثله شيء فلا تضربوا لله الامثال هذا شأن الله سبحانه تعالى جل في علاه في صفاته ونعوته الدالة على كماله وعظمته سبحانه وتعالى مر عند الشيخ نفي التكييف التكييف يكون بجعل الكيفية وصفا متخيلا في الذهن هذا يكون تكييف يقدر في ذهنه آآ وصفا من الاوصاف يجعله كنها لصفة الرب سبحانه وتعالى هذا يعد تكييفا وايضا يعد تكييفا ان يقيس صفة الله بصفة الخلق يكيف صفة الله بان يجعلها ماذا نعم ككيفية صفة المخلوق بكيفية صفة المخلوق. ولهذا قال العلماء كل ممثل مكيف ولهذا قال العلماء كل ممثل مكيف لماذا؟ لان الممثل عندما جعل صفة الله تعالى الله عن قولهم علوا عظيما كصفة المخلوق كيفها جعل لها كيفية وهي ككيفية صفة المخلوق وليس كل مكيف ممثلا لماذا لان المكيف تارة يكون تكييفه بالقياس على صفة المخلوق وتارة يكون بشيء ماذا يقدره في ذهنه وفي اه في خياله يقدره في ذهنه وفي خياله وينبغي ان يعلم في هذا المقام ان المرء مهما قدر في ذهنه من الجمال والعظمة والجلال والكبرياء مهما قدر فالله اكبر من ذلك ويكفي في قطع التكييف على الاوهام والخيالات والعقول ان يقول المسلم الله اكبر يكفي ان يقول الله اكبر الله اكبر من كل شيء والله اكبر من ان تبلغ العقول القاصرة كنا صفاته جل في علاه نعم قال رحمه الله تعالى واذا كان القول على الله بلا علم في احكام الشريعة هو اقبح المحرمات كما قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فكيف بالقول على الله بلا علم في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته من تشبيه خلقه به او تشبيهه بخلقه في اتخاذ الانداد مع وصرف العبادة لهم. وان اعتقاد وان اعتقاد تصرفهم في شيء من ملكوته تشبيه للمخلوق بالخالق. اعد من اول ما قرأت قال رحمه الله تعالى واذا كان القول على الله بلا علم في احكام الشريعة هو اقبح المحرمات. كما قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما ما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فكيف بالقول على الله بلا علم في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته من تشويه خلقه به او تشبيهه بخلقه في اتخاذ الانداد معه وصرف العبادة لهم وان نعم يعني هذا تشبيه وهذا تشبيه اخر تشبيه الله بخلقه في صفاته سبحانه هذا تشبيه وايضا اتخاذ الانداد هو تشبيه للخلق به وتسوية للخلق بالله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وان اعتقاد تصرفهم في شيء من ملكوته تشبيه للمخلوق بالخالق كما ان تمثيل صفاته تعالى بصفات خلقه تشبيه للخالق بالمخلوق وكلا التشبيهين كفر بالله عز وجل اقبح الكفر وقد نزه الله تعالى نفسه عن ذلك كله في كتابه الى التشبيهين تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق نعم قال رحمه الله تعالى وقد نزه الله تعالى نفسه عن ذلك كله في كتابه كما قال تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد الم يولد ولم يكن له كفوا احد وقال تعالى رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته. هل تعلم له سم يا؟ وقال تعالى فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرأكم فيه. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. وقال تعالى افلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وغير ذلك من الايات بل جميع القرآن من من اوله الى خاتمته في هذا المعنى بل لم يرسل الله تعالى رسله ولم ينزل كتبه الا بذلك. الله يقول الحق وهو يهدي السبيل نعم نكتفي بهذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وصلاحا وهدى وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا