الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى بل قولنا الذي نقول ونعتقده وندين الله به هو قول ائمة الهدى من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الائمة كابي حنيفة ومالك والاوزاعي والثوري وابن عيينة والليث ابن سعد وحماد ابن زيد وحماد ابن سلمة والشافعي واحمد واسحاق ابن راهوية واصحاب الامهات الست وغيرهم من ائمة المسلمين قديما وحديثا الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وهو امرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل والظاهر المتبادر الى اذهان المشبهين منفي عن الله عز وجل فان الله تعالى لا يشبهه شيء من خلقه وليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى لما انهى فيما سبق قريبا ذم والتحذير من المسالك المنحرفة في اسماء الله وصفاته من تحريف او تعطيل او تكييف او تمثيل ان بين هنا القول الحق الذي عليه ائمة الهدى من الصحابة ومن اتبعهم باحسان رظي الله عنهم ورحمهم قال بل قولنا الذي نقوله ونعتقده وندين الله به قول ائمة الهدى من الصحابة والتابعين ثم بين رحمه الله تعالى ان قولهم في باب الصفات يتلخص في انهم يمرونها كما جاءت ويؤمنون بها كما وردت كما قالوا رحمهم الله تعالى امروها كما جاءت بلا كيف ومعلوم انها قد جاءت محملة بالمعاني فلا يكون الامرار لها كما جاءت الا بالايمان بمعانيها والتصديق بما اشتملت عليه من المعاني فهي ليست الفاظا مجردة لا معنى لها بل الفاظ لها معاني. فامرارها كما جاءت بالايمان بهذه المعاني التي احتوت واشتملت عليها فهذه الالفاظ. قال وهو امرارها كما جاءت. من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ويضاف الى ذلك ولا تحريف ويا اربعة محاذير يجب ان تتقى وان يحذر منها في باب الاسماء والصفات وكل من هذه المحاذير الاربعة اصبحت مسالك لطوائف من اهل البدع. وسلم الله سبحانه وتعالى الا السنة ووقاهم من ذلك. وعافاهم من هذا البلاء. فامنوا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والظاهر المتبادر الى اذهان المشبهين من في عن الله فان الله لا يشبهه شيء من خلقه وليس كمثله شيء هو السميع البصير وهذا تنبيه مهم في هذا المقام لان ما يقع ويدور في خيال المشبه عندما يقرأ ايات الصفات او احاديث الصفات من توهم التشبيه فان هذا التوهم عائد الى ذهنه لا الى دلالة الخطاب فالخطاب لا يدل تعالى تشبيه فان الذي جاء عنه سبحانه وتعالى هذه الصفات في كتابه هو الذي قال ليس كمثله شيء. وهو الذي قال هل تعلم له سم يا؟ فظاهر الخطاب ليس فيه فيه وانما هو توهم في ذهن المشبه اما ما جاء في كلام الله فهو اثبات صفات تليق بالله وجلاله وعظمته وكماله والقاعدة عند العلماء رحمهم الله تعالى في هذا الباب ان الاظافة تقتضي التخصيص فما يضاف الى الله سبحانه وتعالى يخصه ويليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وما يضاف الى الخلق ويليق بضعفهم ونقصهم وفقرهم وحاجتهم وما كان لازما للصفة باعتبارها باعتبار اظافتها الى المخلوق لا لا يكون لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق لان ما يضاف الى الله يخصه وما يضاف الى المخلوق يخصه قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم بل الامر كما قال الائمة تفسيرها قراءتها. وقال الائمة تفسيرها قراءتها قراءتها اي دون خوض فيها بتحريف او تعطيل او نحو ذلك من ذلك الباطل بل تفسير او قراءتها قراءتها. تقرأ النص وتفهمه على ظاهره الا بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى نعم. وقال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري رحمه الله رحمهما الله تعالى من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه هذه هذه قاعدة عظيمة جدا في في هذا الباب لهذا الامام رحمه الله الشيخ البخاري رحمهما الله قال من شبه الله بخلقه فقد كفر. نعم تشبيه الله بخلقه كفر بالله سبحانه وتعالى. والمشبه هو الذي يقول لا يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري هذا كفر بالله هذا كفر بالله سبحانه وتعالى والله جل في علاه ليس كمثله شيء ولا سمي له ولا مثيل له عز وجل وتقدس وكذلك من يجحد الصفات وينفيها جحده كفر. قال الله وهم يكفرون بالرحمن عندما جحدوا اسمه الرحمن سمى جهدهم كفرا فجحد اسم من اسماء الله او صفة من صفاته هذا كفر بالله سبحانه وتعالى. فتشبيه الله بخلقه كفر جحد شيء من صفاته سبحانه وتعالى كفر والحق قوام بين ذلك واثبات الصفات لله دون تشبيه على حد قول الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقول نعيم رحمه الله وليس فيما وصف الله به نفسه وانا رسوله اي ما وصفه به رسوله تشبيه هذا فيه ان ظاهر الصفات في الكتاب والسنة ليس فيها التشبيه واذا وقع تشويه فهو في ذهن المتوهم الذي قرأ النص من كتاب او سنة فتوهم من ظاهره التشبيه فهو توهم في خياله اما ظاهر آآ النصوص ليس فيها تشبيه. ظاهر النصوص اثبات صفات تليق بالله وبجلال الله وكماله عظمته سبحانه وتعالى فمثلا عندما يقرأ المسلم قول الله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطتان يد الله فوق ايديهم وغيرها من الايات ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وغيرها من الايات المثبتة لليد صفة لله صاحب الحق والفهم السليم يعتقد في ضوء هذه الايات ثبوت اليد صفة لله تليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى. اما من يقرأ هذه الاية او يقرأ هذه الايات ثم يقع في اليد التي هي للانسان فهذا الذي وقع في نفسه هو فساد في نفسه وخلل في فهمه وكلام الله سبحانه وتعالى منزه عن هذا ليس في ما وصف الله به نفسه كما يقول نعيم ولا ما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيه نعم فمن اثبت لله تعالى ما اثبته لنفسه مما وردت به الايات الصريحة ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم مما ورد في الاخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله وعظمته ونفى عن الله النقائص فقد سلك سبيل الهدى نعم. وقال الامام الشافعي رحمه الله تعالى امنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله. وامنا برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم لان من الله سبحانه الرسالة ومن الرسول البلاغ علينا التسليم نعم وقال ايضا رحمه الله لله تعالى اسماء وصفات جاء بها كتابه واخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم امته لا يسع احدا من خلق الله قامت عليه الحجة ردها. لان القرآن نزل بها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول فيما روى عنه العدول فان خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر. اما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور قم بالجهل لان علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالرؤية والفكر. ولا يكفر بالجهل بها احد الا بعد انتهاء الخبر اليه الا بعد انتهاء الخبر اليه بها. وتثبت هذه الصفات وينفى عنها التشبيه كما نفى التشبيه عن نفسه قال فقال سبحانه نعم فقال نعم فقال سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم ولهذا كان ابن تيمية رحمه الله في بعض ردوده على بعض من من ينفون الصفات او بعض الصفات بسبب الشبه قامت في نفوسهم كان يقول لهم في رده عليهم لو قلت بقولكم لكفرت. ولستم عندي كفارا كان يقول لهم لو قلت بقولكم لكفرت ولستم عندي كفارا وهذا معنى قول آآ الشافعي فان خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر ولهذا ابن تيمية يقول لو قمت بقولكم لكفرت لان الحجة قائمة واضحة لا شبهة عند قال ولستم عندي كفارا لان في شبهة حالت بينهم وبين فهم الحق فالشبهة تزال وتقام الحجة وفي هذا الموطن يبان او يبين السبيل نعم وقال الامام احمد رحمه الله ليس كمثله شيء في ذاته كما وصف نفسه. فقد اجمل الله الصفة فحد لنفسه صفة. ليس يشبهه بشيء ليس ليس يشبهه شيء. نعم. وصفاته غير محدودة ولا معلومة الا بما وصف به نفسه. قال فهو سميع بصير بلا حد ولا تقدير. ولا يبلغ الواصفون صفته. ولا نتعدى القرآن والحديث. فنقول قال ونصفه بما وصف به نفسه ولا نتعدى ذلك. ولا يبلغ صفته الواصفون. نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه صفة من صفاته بشناعة شنعت شنعت بشناعة شنعت وما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضعه كنفه عليه. فهذا كله يدل على ان الله سبحانه وتعالى يرى في الاخرة والتحديد في هذا كله بدعة والتسليم فيه بغير صفة ولا حد الا الا ما به نفسه سميع بصير لم يزل متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة علام الغيوب فهذه صفات وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد. وهو على العرش بلا حد. كما قال تعالى ثم استوى على العرش كيف شاء المشيئة اليه والاستطاعة اليه ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء وهو سميع بصير بلا حد ولا تقدير لا نتعدى القرآن والحديث. تعالى الله عما يقول الجهمية والمشبهة. قلت له والمشبهة والمشبه ما يقول قال من قال بصر كبصر ويد كيدي وقدم كقدمي فقد شبه الله تعالى بخلقه هذه مجموعة نقول عن الامام احمد رحمه الله ساقها مساقا واحدا رحمه الله تعالى في هذا الموضع والا هي نقول آآ آآ عديدة عنه رحمه الله وتعالى الذي قرره رحمه الله تعالى في ما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى واضح في ان الواجب اثبات الصفات لله عز وجل على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى وايضا الحذر والبعد عن التمثيل والتشبيه وقياس الله تبارك وتعالى بخلقه الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا وقول الامام احمد رحمه الله تعالى ليس يشبهه شيء وصفاته غير محدودة ولا هو ولا معلومة الا بما وصف به نفسه. قال فهو السميع بصير بلا حد ولا تقدير ولا يبلغ الواصفون صفته قرر هذا المعنى اه فيما يأتي اه مراده بهذا كما يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى نفي المراد بذلك نفي احاطة علم الخلق به مراده بذلك رحمه الله تعالى نفي احاطة علم الخلق به وان يحدوه او يصفوه على ما هو عليه وان يحدوه او يصفوه على ما هو عليه الا بما اخبر به عن نفسه ليبين سبحانه وتعالى ان عقول الخلق اتحيط بصفاته فقوله بلا بلا حد ولا تقدير ونحو هذه الالفاظ هذا هو المراد به. المراد ان الخلق لا تحيط حدا لصفاته. او تقديرا لكنيها فانه لا يبلغ الواصفون هنا صفاته سبحانه وتعالى مهما احد الانسان الفكر والنظر لا يمكن ان يبلغ هنا صفات الله سبحانه وتعالى. فهذا معنى قوله لا يحد كذلك فيما يأتي قوله وهو على العرش بلا حد بلا حد المراد بلا حد اي نعلمه هذا هو المراد لم ينفي بذلك ثبوت ذلك في نفس الامر لم ينفي بذلك ثبوت ذلك في نفس الامر. ولكن نفى علم الخلق به ولكن نفى علم الخلق به فقوله بلا حد او بلا تقدير ونحو هذه الالفاظ التي جاءت عن او عن غيره من ائمة السلف رحمهم الله تعالى ينبغي ان تفهم على وجهها فان قوله بلا حد كقول السلف بلا كيف اذ ان مراد السلف بقول بلا كيف نفي التكييف اي نفي كيف نعلمه لا نفي الكيف في نفس الامر لان ما كيفية لو لا صفة له ما لا كيفية له عدم فقول بلا كيف اي بلا كيف نعلمه بلا كيف نعلمه فهو نفي للعلم بالكيفية وقولهم بلا حد هو نظيره. قول بلا تقدير ونظيره اي اه حد نعلمه. ليس للحد في نفس الامر وانما نفي لعلم الخلق به نعم وكلام ائمة السنة في هذا الباب يطول. وقد تقدم كثير منهم في الاستواء والكلام والنزول والرؤية وغير ذلك قال رحمه الله طوبى لمن بهديهم قد اقتدى قد اهتدى اذ هم خير القرون واعلم الامة بشريعة الاسلام. واولاهم باتباع الكتاب والسنة. واقتفاء اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهم حفظ الله الدين على من بعدهم. فرحمهم الله ورضي عنهم وارضاهم. والحقنا بهم سالمين غير مفتونين انه سميع الدعاء نعم. قال رحمه الله وسمد النوع من التوحيد توحيد اثبات بلا ترديد. قد افصح الوحي المبين عنه الهدى المنير منه سمي هذا النوع من التوحيد توحيد الاثبات يعني ما تقدم من اه ما يتعلق باسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته والايمان بها وامرارها كما جاءت هذا النوع من التوحيد يسمى توحيد الاثبات يسمى توحيد الاثبات ويسمى ايضا التوحيد العلمي ويسمى التوحيد الخبر ويأتي فيما بعد توحيد العمل او توحيد الارادة والطلب. الحاصل ان هذا التوحيد الذي الذي تقدم يسمى توحيد الاثبات لان آآ المطلوب من العبد فيه اثبات ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم بلا ترديد اي دون تردد نعم نعم وسمي ذا النوع والاشارة بذا الى يوم ما تقدم من قوله اثبات ذات الرب الى هنا وما يدخل في ذلك كمن معاني الربوبية والاسماء والصفات. نعم يعني توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات كلاهما من توحيد الاثبات من توحيد الاثبات فالتوحيد نوعان توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد الارادة والطلب. توحيد المعرفة والاثبات وهذا يدخل تحته توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الارادة والطلب وهو توحيد الالوهية. نعم من نوعي التوحيد المشار اليهما بقول وهو نوعان توحيد اثبات لاشتماله على اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الانبياء والمرسلين من معاني ومقتضى اسمائه وصفاته ونفي ما يناقض ذلك كما نفاه عن نفسه تبارك وتعالى فيؤمن بالله تعالى فنؤمن فيؤمن فنؤمن فنؤمن بالله تعالى وبما اخبر به عن نفسه سبحانه على السنة رسله من صفات كماله ونعوت جلاله بلا كيف ولا تمثيل وننفي عنه ما نفاه عن نفسه مما لا يليق بجلاله وعظمته فانه اعلم بنفسه وبغيره قيل وابي ان دليلا من غيره. وقد عكس الزنادقة الامر فنفوا عنه ما اثبته تعالى لنفسه من الاسماء الحسنى والصفات من الصفات العلى واثبتوا له ما نزه نفسه عنه من اضداد ما ما تقتضي اسماء ما تقتضى اسماؤه وصفاته نعم واثبتوا واثبتوا له ما نزه نفسه عنه من اضداد مات ما تقتضي اسماؤه. ما تقتضي اسماؤه وصفاته. وكذبوه بالكبار كتاب وبما ارسل الله به رسله وبدلوا قولا غير الذي قيل لهم فبعدا لقوم لا يؤمنون. آآ الى عبارة كنت اردتها ان اقف عندها قليلا اه فيما تقدم من نقل نقله رحمه الله تعالى عن الامام احمد رحمه الله قال نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه صفة من صفاته اتصنعت هذا كلام عظيم جدا. ينبغي ان ينتبه له وتنبيه جليل من الامام احمد رحمه والله تعالى وذلك ان بعض الناس تستوقفه؟ نعم شناعة المشنعين فيتردد ويتوقف ويتخوف واما صاحب الحق فلا يبالي بشناعة صنعت فان الحق ابلج والباطل لجلج كما يقال. ما ما يبالي بشناعة من شن لان الحق واضح عنده وضوح الشمس في رابعة النهار فلا لا يقع في نفسه شيء او تردد بينما بعض الناس اذا سمع شناعة المشنعين تخوف وتردد واخذ يعيد النظر ولهذا نقول الامام احمد رحمه الله في وصف طريقة اهل الحق ان نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه اي لا ننفي عنه سبحانه وتعالى صفة من صفاته بشناعة شنعت اي شنعها اهل الباطل على اهل الحق. نعم قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى المتأخرون من اهل النظر قالوا مقالة مولدة ما علمت احدا سبقهم بها. قالوا هذه الصفات تمر كما جاءت ولا تؤول مع اعتقاد ان ظاهرها غير مراد. فتفرع من هذا ان الظاهر يعنى به امران احدهما انه لا تأويل لها غير دلالة الخطاب. كما قال السلف الصالح الاستواء معلوم. وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها يعني انها بينة واضحة في اللغة. لا يبتغى بها مضايق التأويل والتحريف. وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم ايضا انها لا تشبه صفات البشر بوجه. اذ الباري لا مثل له. لا في ذاته ولا في صفاته الثاني ان ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة كما يتشكل في الذهن من وصف البشر فهذا غير مراد فان الله تعالى فرد صمد ليس له نظير. وان تعددت صفاته فانها حق. ولكن ما لها مثل ولا نظير فمن الذي عاينه ونعته لنا؟ ومن الذي ومن ذا الذي يستطيع ان ينعت لنا؟ كيف سمع موسى كلامه والله انا لعاجزون كالون حائرون باهتون في حد الروح التي فينا وكيف تعرج كل ليلة الى بارئها وكيف يرسلها وكيف تستقل بعد الموت؟ وكيف حياة الشهيد المرزوق عند ربه بعد قتله؟ وكيف حياة النبيين الان وكيف شاهد النبي صلى الله عليه وسلم اخاه موسى يصلي في قبره قائما ثم رآه في السماء السادسة وحاوره اشار اليه بمراجعة رب العالمين وطلب التخفيف منه على امته وكيف ناظر موسى اباه ادم وحجه ادم بالقدر سابق وبان اللوم بعد التوبة وقبولها لا فائدة فيه. وكذلك نعجز عن وصف هيئتنا في الجنة. ووصف الحور فكيف بنا اذا انتقلنا الى الملائكة وذواتهم وكيفيتها وان بعضهم وان بعضهم يمكنه ان يلتقم الدنيا في لقمة مع رونقهم وحسنهم وصفاء جوهرهم النوراني فالله اعلى واعظم وله المثل الاعلى والكمال المطلق ولا مثل له اصلا. امنا بالله واشهد بانا مسلمون انتهى كلامه بحروفه. من كتابه العلو للعلي الغفار نعم قلت قوله من ذا الذي عاينه فنعته؟ هذا لا معنى له. فان المؤمنين يرونه تعالى في الجنة عيانا ولا يستطيع احد منهم نعته تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ولا يحيطون به علما وكان حقه ان يقول من ذا الذي احاط به علما فنعته؟ وقوله الثاني ان ظاهرها الذي يتشكل في الخيال الى اخره قد قدمنا ان هذا التصور الفاسد هو الذي يعمل جهلة النفات. هذا كذا حتى عندي انا يظهر لي انها يحمل ما ادري احد من الاخوة عنده نسخة اخرى النسخة ايضا كذا يعمل لكن يظهر ان ان هذا تصحيح هو الذي يحمل جهلة النفاة على ما صنعوا من النفي المكان الذي يعمل اه لا معنى لها هنا عندك نسختك ماذا ها حمل نعم نعم حمل يحمل نعم على ما صنعوا من تصلح تصلح يحمل نعم على ما صنعوا من النفي حين لم يفهموا من ظاهرها الا ما يقوم بالمخلوق. ولم يتدبروا من هو الموصوف. فاساءوا الظن بالوحي ثم قاسوا وشبهوا بعد ان فكروا وقدروا ثم نفوا وعطلوا فسحقا لاصحاب السعير. نعم هذه الجملة آآ كاملة نقل نقلا عن الذهبي يؤجل الكلام عليها الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا. ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متع باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا اجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا