لا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول والشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فائدة قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى المتأخرون من اهل النظر قالوا مقالة مولدة ما علمت احدا سبقهم بها قالوا هذه الصفات تمر كما جاءت ولا تؤول مع اعتقاد ان ظاهرها غير مراد فتفرعوا فتفرع من هذا ان الظاهر يعنى به امران. احدهما انه لا تأويل لها غير دلالة الخطاب. كما قال السلف الصالح الاستواء معلوم. وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها يعني انها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضايق التأويل والتحريف وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم ايضا انها لا تشبه صفات البشر بوجه اذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته الثاني ان ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة كما يتشكل في الذهن من وصف البشر. فهذا غير مراد فان الله تعالى افرد صمد ليس له نظير وان تعددت صفاته فانها حق ولكن ما لها مثل ولا نظير فمن ذا الذي عاينه ونعته لنا؟ ومن ذا الذي يستطيع ان ينعت لنا كيف سمع كيف سمع موسى كلامه والله انا لعاجزون كالون حائرون باهتون في حد الروح التي فينا وكيف تعرج كل ليلة الى بارئها وكيف يرسلها وكيف تستقل بعد الموت؟ وكيف حياة الشهيد المرزوق عند ربه بعد قتله؟ وكيف حياة النبيين الان؟ وكيف عهد النبي صلى الله عليه وسلم اخاه موسى يصلي في قبره قائما. ثم رآه في السماء السادسة وحاوره واشار اليه مراجعة ربه واشار اليه بمراجعة رب العالمين وطلب التخفيف منه على امته وكيف نظر موسى التخفيف وطلب التخفيف منه على امته تخفيفا وطلب التخفيف منه على امته وكيف نظر موسى اباه ادم وحجه ادم بالقدر السابق وبان اللوم بعد التوبة وقبولها لا فائدة فيه وكذلك نعجز عن وصف هيئتنا في الجنة ووصف الحور العين فكيف بنا اذا انتقلنا الى الملائكة وذواتهم وكيفيتها وان بعضهم يمكنه ان التقم الدنيا في لقمة مع رونقهم وحسنهم وصفاء جوهرهم النوراني. فالله اعلى واعظم وله المثل الاعلى والكمال المطلق. ولا مثل له وامنا بالله واشهد بانا مسلمون. انتهى كلامه بحروفه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا زدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد نقل المصنف رحمه الله تعالى هنا فائدة عن كتاب العلو للذهبي رحمه الله تعالى وهي تتعلق بظاهر النصوص نصوص الصفات هل هو مراد او غير مراد وهذه مسألة من المسائل المهمة الكبيرة في باب اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته وقد افردها الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته التدمرية بقاعدة مفردة مهمة للغاية جدير بان تراجع فيما يتعلق بالظاهر ظاهر نصوص الصفات هل هو مراد او غير مراد وذلك ان هذه اللفظة ظاهر النصوص اصبح فيها شيء من الاجمال ولا سيما بسبب غلبة الجهل والبعد عن مسالك السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم فاصبح في هذه اللفظة اجمال لابد فيه من تفصيل فاذا قيل هل ظاهر نصوص الصفات مراد او غير مراد لابد ان يقال في هذا المقام ازالة لهذا الاجمال والالتباس ماذا تريد بالظاهر لان من الناس من يظن ان ظاهر نصوص الصفات هو ما وقع في ذهنه من فهم خاطئ الا وهو التشبيه او التكييف يظن ان هذا هو ظاهر النصوص وهذا ظن خاطئ ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ان هذا الذي يظنه هؤلاء لم يكن هو ظاهر نصوص الصفات عند السلف الصالح ولا يرون ان هذا هو ظاهر نصوص لكن بسبب غلبة فالجهل اصبح هذا اللفظ فيه شيء من الاجمال والالتباس فاذا قال قائل هل ماهر نصوص الصفات مراد او غير مراد لو اجبته مباشرة وقلت له نعم ظاهر نصوص الصفات قد يتوهم ماذا نعم قد يتوهم انك تعني الفهم الذي ظهر له ومن هو على شاكلته من تكييف او تشبيه يظن انك تعني ذلك فلابد ان تسأل في هذا المقال في هذا المقال في هذا المقام تقول ماذا تريد بالظاهر ماذا تفهم من الظاهر فان قال افهم من الظاهر المعنى اللا يقبئ بالله المنزه عن المماثلة على حد قول الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. تقول له حينئذ نعم هذا هو ظاهر نصوص الصفات وهو مراد وان قال الذي افهمه من باه النصوص الصفات وهذا حال كثير من اهل الشبهات والاهواء اذا قال افهم من ظاهر نصوص الصفات ما يظهر من الصفة نفسها عندما تضاف الى المخلوق مثل ما يعبرون في كتبهم يقول لا نعقل يدا الا كيدنا. ولا سمعا الا كسمعنا فيقول لا افهم من الظاهر الا ما اشاهده واعاينه في المخلوق فحينئذ تقول له هذا ليس ظاهر نصوص الصفات ولا عده السلف الصالح آآ من ظاهر نصوص الصفات بل هذا المعنى آآ هو شيء قام في نفسك ولم تدل عليه هذه النصوص لا من قريب ولا من بعيد ولا شك انه غير مراد بل هو باطل ومعنى فاسد الله تبارك وتعالى منزه عنه ولهذا يقول الذهبي رحمه الله هنا المتأخرون من اهل النظر قالوا مقالة مولدة ما علمت احدا سبقهم بها قالوا هذه الصفات تمر كما جاءت ولا تأول مع اعتقاد ان ظاهرها غير مراد من اين نشأت عندهم هذه المقالة ان ظاهرها غير مراد بل حتى بعضهم صرح بعضهم صرح قال ان ظاهر نصوص الكتاب والسنة التشبيه بعضهم صرح قال ظاهر نصوص السنة والكتاب والسنة التشبيه ولهذا لجأوا الى ماذا الى هذه المقالة ان ظاهر نصوص غير مراد لانهم فهموا ان ظاهر النصوص هو ماذا؟ هو التشبيه ولهذا ينبغي ان ان يعلم ان الفساد العريض الذي عند المتكلمين في هذا الباب مبني على هذا الظن وعلى هذا التوهم ان ظاهر نصوص الصفات التشبيه ولهذا لجأوا الى التأويل فرارا من هذا التشبيه الذي عدوه هم او اعتبروه هم ظاهر نصوص صفاء الصفات في اه الكتاب والسنة قال فتفرع من هذا ان الظاهر يعنى به امران احدهما انه لا تأويل له غير دلالة الخطاب كما قال السلف الصالح الاستواء معلوم وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها. يعني انها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضايق التأويل والتحريف فعندما نقرأ يد الله تبارك اه او نقرأ مثلا بيده الخير او ابتغاء وجه ربه الاعلى او رضي الله عنهم او غضب الله عليهم او نقرأ في السنة ينزل ربنا هذه معاني واضحة والفاظ بينة ومدلولاتها واضحة فنثبت ما جاء في هذه النصوص ونمرها كما جاءت على معنى وجه يليق بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى على حد قول ربنا جل في علاه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم ايضا انها لا تشبه صفات البشر بوجه لان الله سبحانه وتعالى قال ليس كمثله شيء وقال هل تعلم له سم يا؟ وقال ولم يكن له كفوا احد قال اذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته هذا المعنى الاول الثاني قال ان ظاهر ان ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة ان ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة. كما يتشكل في الذهن من وصف البشر اولا هل هذا هو ظاهر النصوص فعلا هل هو ظاهرها فعلا؟ الجواب لا وانما هذا اصبح ظاهرا للنصوص عند بعض الناس بسبب غلبة غلبة الشبهات وغلبة الاهواء فاصبح المقام كما تقدم محتاجا الى التفصيل حتى يستبين الامر ويزال الالتباس عندما يقال هل الظاهر مراد؟ او ليس بمراد؟ فيقال ماذا تعني بالظاهر؟ لانه بعض الناس اصبح هذا المعنى هو الظاهر فالظاهر عنده الذي يتشكل في الخيال من الصفة كما يتشكل في الدهن من وصف البشر قال فهذا غير مراد فهذا غير مراد ولا يكفي هذا ان يقال فقط هذا غير مراد بل ايضا يضاف اليه ماذا نعم وليس هو ظاهر النصوص فهذا غير مراد وليس هو ظاهر النصوص ليس هو ظاهر نصوص الصفات قال فهذا غير مراد فان الله تعالى فرد صمد ليس له نظير وان تعددت صفاته فانها حق فانها حق ولكن ما لها مثل ولا نظير. ولكن ما لها مثل ولا نظير. اي لا مثل له و ولا نظير في في شيء من من صفاته سبحانه وتعالى فهذا الذي يتشكل في اذهان هؤلاء ويظنون انه هو ظاهر النص ثم يحملهم ذلك الظن وذلك التوهم على تحريف النص وتأويله وحمله على غير ظاهره لاعتقادهم ان الظاهر غير مراد بناء على ما فهموه هم من الظاهر فيلجئهم ذلك الى حمله على على غير ظاهرهم بناء على التكييف الذي او التقدير الذي اه وقع في اه اذهانهم وعقولهم ولهذا قال الذهبي رحمه الله فمن ذا الذي عاينه ونعته لنا وهذا تنبيه على مسألة مهمة تتعلق الكيفية نحن علمنا بالصفات هو علم بها وبمعانيها وفي ضوء الكتاب والسنة. اما كيفيتها فمجهولة الكيف مجهول الكيف غير معقول لان الله سبحانه وتعالى اخبرنا بصفاته ولم يخبرنا بكيفيتها فنثبت ما اخبرنا به ونقف عن ما لم يخبرنا به ونكف عن الخوظ فيه وفي هذا المقام يقول العلماء ان كيفية صفة اي شيء كان لا سبيل لها لا سبيل الى العلم بها الا من احدى طرق ثلاث كيفية صفة اي شيء كان لا سبيل الى العلم بها الا من احدى طرق ثلاث اما ان تراه فبرؤيته تعرف كيفيته او ترى مثيلا له او ترى مثيلا له مطابقا فتعرف ما فتعرف كيفيته برؤيتك لمثيله او ان يأتيك بذكر خبر الكيفية خبر صادق هذه طرق ثلاثة فالله سبحانه وتعالى بالنسبة غيب لنا لم نره ولا مثل له سبحانه وتعالى والنصوص ليس فيها الا الاخبار عن الصفات وليس فيها اخبار عن كيفيتها ولهذا لا سبيل الى العلم بالكيفية وكل ما يقع في الاذهان من معاني يقدرها الناس يظنون انها هي كيفية الصفة فالرب جل وعلا اعظم من ذلك واكبر اعظم من ان يبلغ كونها صفاته الواصفون مهما قدروا في اذهانهم من الجلال والكمال والعظمة الله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك جل في علاه ولهذا الذهبي قال من ذا الذي عاينه؟ من ذا الذي عاينه ونعته لنا يعني هذا الطريق غير موجود اصلا هذا الطريق غير اه موجود وزاد ذلك توضيحا وقال من ذا الذي يستطيع ان ينعت لنا كيف سمع موسى كلامه كيف سمع موسى كلامه ثم فصل في امور كثيرة تتعلق بكيفيات كثير من المخلوقات لا يعرفها الانسان لا يعرفها اصلا في كيفية كثير فاذا كان عاجزا عن ادراك كيفية كثير من المخلوقات فلا ان يكون عاجزا عن معرفة كيفية خالقها من باب اولى واحرى ولهذا عبارة الذهب هذه فمن ذا الذي عاينه ونعته لنا وما بعدها من توضيح لنا من توضيح لها لا ارى فيها اي اشكال لا ارى فيها اي اشكال بل بل هي واضحة في اه ابطال ما عليه هؤلاء لانه لانهم خاضوا في طريق اه السبيل الى الوصول اليه او الى معرفته مغلق لا مجال فيه نعم هذي امثلة ذكرها رحمه الله تعالى العديدة ذكرها الذهبي فيما يتعلق بكيفيات كثير من صفات المخلوقات انتهى بما يتعلق بصفات الملائكة او كن او كيفية صفات الملائكة؟ قال فكيف اه بنا اذا انتقلنا الى الملائكة ولهذا يذكر في ذكر الذهبي نفسه رحمه الله في سير اعلام النبلا ان عبدالرحمن بن مهدي لقي غلاما خاض في التكييف فقال يا غلام دعنا ننظر في كيفية بعض المخلوقات فان قدرنا على معرفة كيفيتها انتقلنا الى النظر في كيفية خالقها ولئن عجزنا عن ادراك كيفيتها فلا ان نكون في ادراك كيفية من خلقها اعجز فذكر له مثال الملائكة قال اخبرني عن ملك من الملائكة خلقه له ست مئة جناح وقد سد الافق اخبرني عن كيفية هذا الملك ففتح الغلام فاة ولم يتكلم قال لا انا اهون عليك اخبرني عن ملك من الملائكة له ثلاث اجنحة ثلاث اجنحة ركب الجناح الثالث اين يكون؟ وكيف يطير فقال الغلام انتهيت عرف اذا كان يعجز عن ادراك كيفية مخلوق من مخلوقات الله فكيف يا تتطلع نفس الى ان تكون عالمة بكيفية من خلقها فهي اعجز ولهذا دائما اقول في هذا المقام من اعظم ما يقطع عن النفس الخوظ في التكييف ان يكون العبد الله اكبر. هذه الكلمة التي اه احدى كلمات اربع هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى الله اكبر جل وعلا الله اكبر من كل شيء واكبر من ان تبلغ كنه صفاته العقول مهما اوتيت من الذكاء والحدة والفهم نعم قال رحمه الله تعالى قلت قوله من ذا الذي عاينه فنعته هذا لا معنى له. فان المؤمنين يرونه تعالى في الجنة عيانا ابصارهم ولا يستطيع احد منهم نعته تعالى. لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار. ولا يحيطون به علما وكان حقه ان يقول من ذا الذي احاط به علما فنعته وقوله الكلام هنا في في الاحاطة وانما الكلام في نأتي ما رأى في في نعت ما رأى الكيفية كيفية الموصوف في حدود ما رأى واما الاحاطة فهذه بابها اخر بابها اخر الاحاطة والادراك بابها اخر لكن كيفية آآ وصف الشيء الذي رآه بحدود ما رأى هذي ممكنة برؤية ممكنة برؤية الموصوف ان ان يصف الكيفية في حدود ما رأى اما الاحاطة فهذه مقامها اخر. نعم قال رحمه الله تعالى وقوله الثاني ان ظاهرها الذي يتشكل في الخيال الى اخره قد قدمنا ان هذا التصور الفاسد هو الذي يحمل النفاة على ما صنعوا من النفي حين لم يفهموا من ظاهرها الا ما يقوم بالمخلوق. ولم يتدبروا من هو الموصوف فاساءوا الظن بالوحي ثم قاسوا وشبهوا بعد ان فكروا وقدروا ثم نفوا وعطلوا فسحقا لاصحاب السعير. نعم هذا تنبيه مهم وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في التدميرية لما ذكر هذا الفهم الذي وجد عند بعض الناس واعتقدوا ان هذا هو الظاهر فالجأهم ذلك الى التحريف والتأويل مثل ما عبر الشيخ هنا قال يحمل جهلة النفاة على ما صنعوا من النفي على ما صنعوا من النفي لان الذي آآ وقع عندهم من نفي للصفات مبني على ما قام في قلوبهم من من اعتقاد ان ظاهر نصوص آآ الصفات التشبيه ولهذا اذكر مرة في اه حوارا مع مع احد الاشخاص في باب الصفات قال قد قرأ قول الله تعالى يد الله فوق ايديهم يد الله فوق ايديهم فقال وهو يقرأ الاية كذا قال يد الله فوق ايديهم. هذه جارحة يده قدرته يده قدرته لاحظ الفساد اين دخل على هؤلاء انه عندما يقرأ ايات الصفات يقع في نفسه الشيء الذي يراه في المخلوقين يا ينظر الى يد نفسي ويظن ان المعنى الذي في الاية هو الذي يراه في يده فيجد نفسه مضطرا الى ماذا ان ينزه الله عن هذا المعنى الذي يظن انه هو ظاهر الاية ولهذا قال محدثي يده قدرته فرارا من هذا المعنى الذي قام في نفسه فقلت له فورا لماذا تشبه الله بخلقه قلت لماذا تشبه؟ قال اعوذ بالله قلت لماذا تشبه الله بخلقه؟ تقرأ كلام الله وتشير الى يدك تظن ان هذا اما قرأت قول الله وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة كيف يخطر بالبال؟ ونحن نقرأ مثل هذه الايات يدأ الانسان الظعيفة القاصرة لولا ما قام في قلوبهم من اه شبهات افسدت عليهم آآ حالهم في العقيدة في الله واسمائه سبحانه وتعالى ووصفاته فهذا الذي حملهم على التحريف والجأهم الى التعريف ما قام في نفوسهم من توهم التشبيه تتوهموا اولا ان ظاهر نصوص الصفات التشبيه فارادوا ان يفروا من ذلك فلجأوا الى التحريف والله سبحانه وتعالى سلم اهل السنة من هذا كله فامروا النصوص كما جاءت وامنوا بها كما وردت على وجه يليق بجلال ربه وكماله على حد قوله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع مصير نعم قال رحمه الله تعالى قد افصح الوحي المبين اي من الكتاب والسنة وكذلك الصحف الاولى عنه غاية الافصاح وشرحه الله تبارك وتعالى اكثر من شرح بقية الاحكام لعظم شأن متعلقه. فالتمس طلب الهدي المنير منه فالتمسه اطلب. نعم فالتمس اطلب الهدي المنير منه اي من الوحي المبين لانه لا سبيل الى معرفة ذلك الا منه. ومن خرج عن الوحي مثقال ذرة ضل وغوى ولابد. ولهذا يقول لا في شرح الطحاوية من رام الوصول الى علم الاصول او قال محال آآ من رام الوصول الى علم الوصول او لعلم الاصول بغير ما جاء به الرسول. ان هذا محال ان يصل الى علم الاصول بغير ما جاء به الرسول بل كما قال ابن تيمية من فارق الدليل ظل السبيل. نعم قال رحمه الله تعالى فانا لا نعلم من علم الله سبحانه الا ما علمنا الا ما علمنا هو. فنصدق ما اخبر به عن نفسه كأنه قال كيف يرام؟ نعم كيف يرام الوصول الى علم الاصول بغير ما جاء به الرسول نعم احسن الله اليكم قال فنصدق بما اخبر به عن نفسه واخبرت به رسله عنه. كما ننقاد ونسلم ونمتثل لما امر. ونجتنب ما نهى عنه هو زجر بل ان تأويل الامر والنهي اخف جرما من تأويل معاني الربوبية والاسماء والصفات والتكذيب بالبعث والنشور والوعد والوعيد دون التكذيب بما اخبر الله به عن نفسه من الاسماء الحسنى والصفات العلى. واخبرت عنه به رسله من ذلك مع ان جرم كل منهما عظيم نعم كل جرم منهما عظيم لكن الجرم الذي يتعلق الرب سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته اعظم لان الايمان بالله هو اصل اصول الايمان فالخطأ في هذا الاصل الذي هو آآ اصل الاصول اعظم من الخطأ في غيره. من اصول الايمان. وان كان الكل جرم عظيم نعم قال رحمه الله تعالى اعاذنا الله وجميع المسلمين من الزيغ والضلال امنا بالله واشهد بانا مسلمون قال رحمه الله تعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا اجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا