نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وقال تعالى وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له. ان الله بكل شيء عليم ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فاحيا به الارض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعقلون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فآآ هذه الاية او هذا السياق العظيم المبارك فيه برهان من براهين التوحيد. والمصنف رحمه الله لا يزال يسوق البراهين على وجوب توحيد الله واخلاص الدين له وقد تنوعت البراهين على ذلك في كتاب الله عز وجل اقامة للحجة على العباد وابانة للسبين ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وهي براهين واظحات وينبغي في هذا المقام ان يعلم ان الامر كلما كانت الحاجة اليه اشد كانت وسائل نيله ومعرفته اكثر من غيره واعظم ما يحتاج اليه العبد في حياته توحيد الله وحاجته اليه اشد من حاجته الى طعامه وشرابه وسائر شؤونه لان توحيد الله سبحانه وتعالى هو اساس نجاته ولما كان التوحيد اعظم المطالب واجل المقاصد وانبل الغايات على الاطلاق كثرت براهين التوحيد ودلائله وبراهين وحدانية الله سبحانه وتعالى وجوب اخلاص الدين له جل في علاه وكما قال القائل في كل شيء له اية يدل على تدل على انه الواحد فهذا السياق فيه براهين توحيد الله عز وجل متنوعة بدأها جل في علاه بانه الرزاق جل وعلا وان رزق الخلق بيده وان الفضل فضله جل في علاه وكأي من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم فهذا من ايات توحيده عندما يتأمل المتأمل في الدواب بسائر اشكالها ما ما يمشي على بطنه منها وما يمشي على رجلين وما يمشي على اربع كلها رزقها على الله لا تحمل رزقها وانما رزق كل كل يوم يتيسر لها بيومه لا تحمل رزقها ليس عندها ادخار ولا مكان تدخر فيه قوتا لها او طعاما وانما رزق كل يوم بيومه بعظ الحيوانات وهي قليلة جدا او بعظ الدواب وهي قليلة جدا تدخر لكن جلها لا يدخر جلها لا يدخر شيئا وانما رزق كل يوم يتيسر في يومه ومما يروى في هذا المقام ما ذكره الامام بن كثير رحمه الله تعالى ان داود عليه السلام كان يقول في دعائه يا رازق النعاب في عشه قالوا النعاب هو صغار الغراب اذا فقس من البيضة خرج لونه ابيض فتعافوا امه تنكر لونه فتعافوا وتتركه بلا غذاء ولا طعام. تكرهه وتعافه فتتركه بلا طعام ولا غلاء ويرزقه الله في عشه يرزقه سبحانه وتعالى وفي عسره ويكون على شعره او ريشه مادة لزجة عندما يخرج من البيضة تلتصق بها بعض الحشرات الصغيرة يتغذى منها ثم بعد ذلك يتغير اللون فترجع امه وترى اللون غير غير الاول مقبولا عندها فتبدأ تجلب له الغذاء فيذكر ان داوود عليه السلام كان يقول يا رازق النعاب في عشه يا رازق النعاس عشي على العموم هذه القصة سواء صحت عن داوود او هذه الدعوة صحت عن داوود او لم تصح فان المعنى من حيث الجملة داخل في عموم قوله وكأي من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم فعندما يتأمل المرء في هذه الاية من ايات الله سبحانه وتعالى في رزق العباد ومنه عليهم وما من دابة الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. كل في كتاب مبين فهذا من ايات الله من ايات الله العظيمة الدالة على وجوب توحيده ومن براهين التوحيد اسماء الله الحسنى وصفاته العليا الدالة على كمال الله وعظمته وجلاله سبحانه وتعالى ولهذا قالوا وهو السميع العليم. هذا ايضا من براهين وجوب توحيد الله واخلاص الدين له عز وجل انه سميع بسمع يسمع به جميع الاصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات وتنوع المطالب والرغبات يسمع الجميع سبحانه وتعالى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد منكم مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط الى غمس في اليم فيسمع جل في علاه جميع الاصوات وسع سمعه الاصوات وهو عليم احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا ولا تخفى عليه سبحانه وتعالى خافية في الارض ولا في السماء ومن حجج التوحيد وبراهينه ما ذكره الله في قوله ولئن سألتهم اي الكفار عبدة الاوثان من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فهذه براهين كبار عظيمة ويؤمن من كانوا يعبدون الاصنام ان الخانقة لها المتفردة بايجاده هو الله ومع ذلك يعبدون غيره سبحان الله العظيم يعلمون ان السماوات كلها والارض جميعها خلق لله اوجدها الله من العدم وهو الخالق لها ومع ومع هذا العلم الذي قام في نفوسهم يتخذ الواحد منهم حفنة من تراب او حجرا من الاحجار او شجرة من الشعر معبودا له من دون الله معبودا له من دون الله سبحانه وتعالى والحجة قائمة والبرهان بين على ان آآ المستحق للعبادة والذل والخضوع والالتجاء الذي بيده الامر هو رب العالمين. سبحانه وتعالى لا شريك له. ولهذا قال في تمام السياق فانى يوفكون اي يصرفون عن توحيد الله واخلاص الدين له والامر بين وظاهر ثم قال الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له. هذا ايضا من براهين توحيد الله هذا من براهين توحيد الله سبحانه وتعالى جل في علاه وان الرزق بيد الله عز وجل يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهذا البرهان تكرر في مواطن كثيرة جدا في القرآن وهو من ايات الله ايات الله سبحانه وتعالى بسط الرزق لمن شاء من عباده وكونه يقدر ان يكون الرزق ضيقا او قليلا او بعضهم قليل ذات يد فهذا كله من ايات الله وان الرزاق سبحانه وتعالى في السماء وفي السماء رزقكم وما توعدون قال انه بكل شيء عليم. ولإن سألتهم من نزل من السماء ماء فاحيا به الارض من بعد موتها ليقولن الله قل قل ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعقلون الحاصل ان هذا السياق وله نظائر كثيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى كله من اقامة الحجج والبراهين والدلائل والشواهد على وجوب بتوحيد الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون نعم تقدم نظير هذا البرهان على وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى وقال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. لله ما في السماوات والارض ان الله هو الغني الحميد الى قوله الم تر ان الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري الى اجل مسمى وان الله بما تعملون خبير. ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه الباطل وان الله هو العلي الكبير الم تر ان الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من اياته ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين. فلما فنجاهم الى البر فمنهم مقتصد. وما يجحد باياتنا الا كل ختار كفور. الى اخر السورة نعم وقال تعالى الم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير ما في السماوات وما في الارض وان الله لهو الغني الحميد. الم تر ان الله سخر لكم ما في الارض والفلك تجري في البحر بامره ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. ان الله بالناس لرؤوف رحيم. وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان الانسان لكفور وقال تعالى هذه ايضا كلها براهين جاءت في سورة الحج وهي سبع ايات جاءت على التوالي مختومة كل اية منها باسمين من اسماء الله سبحانه وتعالى وكلها براهين حجج ودلائل على وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى والمصنف رحمه الله بدأ من اثناء هذه الايات لم يبدأ من اولها بدأ من قوله المتر ان الله انزل من السماء فتصبح الارض مخضرة الم ترى المتر ان الله اه نعم ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير وقبلها آآ قبلها قول الله عز وجل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير وقبلها ذلك بان الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وان الله سميع بصير وايضا قبلها فالسياق بدأ بذكر هذه الحجج في سبع ايات متواليات كل اية منها مختومة باسمين من اسماء الله عز وجل وهناك قاعدة ذكرها العلماء لطيفة في باب الاسماء الحسنى ان كل اية تختم باسم او اسمين من اسماء الله فلهذا الاسم تعلق بالمعنى المذكور في الاية قد اه ذكر امثلة كثيرة منها هذه الايات السبع الامام ابن سعدي رحمه الله في كتابه القواعد الحسان فليرجع اليه عند هذه القاعدة فانها نفيسة جدا ومفيدة لطالب العلم. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة وفي قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة وانبه على امر سبقا ايضا نبهت عليه وهذا يظهر في نسختي لا دون نسختكم هذه الفائدة الشيخ رحمه الله كان يكتب هذه الايات من حفظه. نعم كان يكتبها من حفظه ما كان ينقلها ولهذا مر معي ونحن نقرأ الان مواطن تدل على ذلك يعني مثلا في مرة معنا انه اه ان الله بكل شيء عليم كتبها انه بكل شيء عليم. لو كان ينقلها من مصحف لكتبها كما في المصحف لكن هذه تفوت على الحفاظ تفوت مثل هذه على آآ الحفاظ مثل ايظا مر معنا او لا تجري اه كل يجري الى اجل مسمى كتبها لاجل لو كان ينقلها من المصحف لكتبها كما في المصحف لكن يكتبها من حفظه وهذه تفوت ايضا على على الحفاظ فاذا واذا غشيهم كتبها فاذا لو كان من المصحف لكتبها واذا فهذه امثلة توضح ان الشيخ رحمة الله عليه كان يكتب من حفظه كان يكتب ويستحضر هذه الايات ويجمعها ويوردها على هذا النسق من حفظه وهذا يبين المكانة العظيمة التي آآ متعه الله سبحانه وتعالى من قوة الحافظة وآآ سعة آآ جميل الاستحضار للادلة والجمع يعني الان لو جئت الى كثير من الحفاظ وقلت له استحضر لنا الايات التي في موظوع الصبر او او مثلا في موظوع كذا يصعب حتى وان كان حافظا قد تقول له اقرأ من اية كذا يقرأ ولا ولا يخطئن لكن تقول استحضر لي اه اه ايات في موظوع كذا. هذا هذا باب اه من العلم اخر الاستحضار للايات والجمع وخاصة بهذا الجمع العجيب الذي ترى امامك هذا الجمع الذي تراه لا موسوعة شاملة ولا غيره امام مثل هذا الجمع او اكثر منه يفعل بعضهم بطقة زر كما يقال في المكتب الشامل او غيره لا هذا علم هذا ثمرة علم وحفظ وممارسة وعناية كتاب الله سبحانه وتعالى ولهذا سبحان الله مثل هذا الجمع الذي يكون عن علم له وقع في النفوس واثر فيها اكثر من آآ حصاد جمع المتشابهات من خلال المكتبة الشاملة او غيرها هذي ما ما يكون لها ذاك الوقع او ذاك الاثر نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في بقرار متين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظة فخلقنا المضغة عظام فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر. فتبارك الله احسن الخالقين. ثم فانكم بعد ذلك لميتون. ثم انكم يوم القيامة تبعثون. ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق اوما كنا عن الخلق غافلين وانزلنا من السماء ماء بقدر فاسكناه في الارض وانا على هاب به لقادرون فانشأنا لكم به جنات من نخيل واعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين. وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون هذه ايضا من البراهين براهين توحيد الله بدأت باطوار خلق الانسان وهي سبعة اطوار ذكرها العلماء ومنهم ابن عباس رضي الله عنهما آآ غير من من المفسرين هذه سبعة اطوار ذكرها يعني جاءت في هذا السياق المبارك وايضا جاءت في آآ سورة الحج يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث الى تمام الاية وايضا جاءت في في سورة الزمر سبعة اطوار آآ ذكرها الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وهي اية من ايات اه توحيده ووجوب اخلاص الدين له سبحانه وتعالى وانه كما تفرد بهذا الخلق فليفرد وحده بالعبادة نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش. ما هم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون. الى اخر الايات. اعد وقال تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون الى اخر الايات؟ هذي في اه في اول السجدة نعم الشيخ هنا كتبه والذي خلق السماوات هذا يدل على ماذا وكان ينقلها من المصحف اكتبها كما في المصحف تماما لكن الحافظة مثل هذي قد تفوت على الحفاظ هو مبدأ الاية هو الذي خلق او الله هذي تفوت على على الحفاظ من يكتب من من حافظته فهذه ما قصدت ان اكررها لكم حتى ندرك ان الشيخ رحمة الله عليه كان يكتب هذه الايات ولهذا نظائر كثيرة في في هذا الكتاب يكتبها من حفظه لكن لما طبع الكتاب طبعة اخرى واصبحت تؤخذ الايات قصا ولزقا من المصحف مباشرة آآ تتلافوا مثل هذه الاشياء التي موجودة في هذه الطبعة نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى بعد الاية وقال تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش. ما لكم من دونه ولي ولا شفيع افلا تتذكرون الى اخر الايات. نعم. قال الى اخر الايات لان السياق بعدها استمر في ذكر البراهين على وجوب توحيده جل في علاه نعم قال تعالى الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور وقال تعالى الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. ان الله على كل شيء قدير. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم وقال تعالى الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء. ويجعله كسفا ترى الودق يخرج من خلاله. فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون. وان كانوا من قبل بان ينزل عليهم من قبله لمبلسين. الى اخر الايات وقال تعالى والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت فاحيينا به الارض بعد موتها كذلك النشور الذي نعم والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت فاحيينا به الارض بعد موتها كذلك النشور من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه الى قوله والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم ازواجا. وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب. ان ذلك على الله يسير يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج. ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى. ذلكم الله ربكم له الملك الى اخر الايات بل الى اخر السورة. نعم بل الى اخر السورة لان هذه السورة الى تمامها الى اخر اية من الايات من ايات هذه السورة كلها في ذكر البراهين وانما جاء في اثنائها ذكر اقسام الناس مع قيام هذه الحجة ذكر سبحانه اقسام الناس في اه بين مؤمن وكافر واقسام المؤمنين وانهم ثلاثة اقسام نعم وقال تعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم. هل من شركائكم من يفعلون ومن ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون وقال تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله. قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار وقال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون وقال تعالى الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا. ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون. ذلكم الله ربكم خالق كل شيء. لا اله الا هو. فانى تؤفكون كذلك يؤفى كل الذين كانوا بايات الله يجحدون. الله الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فاحسن صوركم ورزقكم من الطيبات. ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين الى اخر الايات نعم. وقال تعالى قل ائنك الله الذي جعل لكم الانعام لتركبوا منها ومنها تأكلون نعم وقال تعالى قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا. ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها. قالتا اتينا طائعين قضاهن سبع سماوات في يومين واوحى في كل سماء امرها. وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم وقال تعالى عن ابي ابراهيم بينة تقوم بها الحجة ولهذا بعدها قال فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة نعم وقال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. الذي جعل لكم الارض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون. والذي نزل من السماء ماء بقدر فانشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون والذي خلق الازواج كلها وجعل لكم من الفنك والانعام ما تركبون. لتستووا على ظهوره ثم تذكر نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. الايات وقال تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فانى يؤفكون وغير ذلك من الايات التي يقرر الله تعالى فيها هويته ويمتن بنعمه وتفرده بانواع التصرفات وعباد الاوثان يقرون بها لله عز وجل ويقرون بان اوثانهم التي يدعون من دونه مخلوقة لا تملك لانفسها ولا لعابديها ضرا ولا لا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. ولا تسمع ولا تبصر ولا تغني عنهم شيئا ويقرون ان الله هو المتفرد بالخلق والرزق والضر والنفع والتقدير والتدبير وانواع التصرفات. ليس اليهم ولا الى اوثانهم من ذلك شيء بل هو الخالق وما عداه مخلوق وهو الرب وما عاداه مربوب. غير انهم جعلوا له من خلقه شركاء سووهم به في احقاق العبادة وانكروا ان يكون تفرد بها وقالوا لمن قال لهم قولوا لا اله الا الله اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. فالزمهم الله تعالى بما اقروا به من التفرد بالربوبية ان يعملوا بمقتضى ذلك ويلتزم لازمه من توحيد الالهية. وان يكفروا بما اتخذوا من دونه كما مروا بعجزهم وعدم اتصافهم بشيء يستحقون به العبادة بل هم اقل واذل واحقر واعجزوا عن ان يخلقوا ذبابا او ان تنقذوا منه شيئا سلبه ومن تدبر هذه الايات التي ذكرنا وما في معناها حق التدبر علم يقينا ان عباد الاوثان مقرون بتوحيد الربوبية وشاهدون الله بذلك وانهم انما اشركوا بالله تعالى في الالهية حيث عبدوا معه غيره. هذا في الظاهر والا فانواع التوحيد متلازمة من اشرك غير الله معه في شيء منها فقد اشرك فيما عداه. كما سيأتي ان شاء الله تعالى بيانه في باب الشرك ومما يقدر ذلك غاية التقدير حديث عمران بن حسين رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابيه حصين قبل اسلامه عندي كما سيأتي ان شاء الله بيانه في بيان الشرك ايه ده ؟ نعم ما في تبويب عند الشيخ حتى هنا في بيان ما ادري كيف نعم. احسن الله اليك فله مما يقدر ذلك غاية التقدير حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اضطرار اقرار الكفار المشركين كيمبا الربوبية هذا لا ينفعهم ولا ولا ينجيهم من عذاب الله سبحانه وتعالى لان هذا الاقرار لا يكفي ولا ينجيه لا يكفي آآ بان يكون المرء به موحدا التوحيد انما هو بتوحيد الله بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته لا يكون المرء موحدا الا بتوحيد الله بانواع التوحيد الثلاثة ومن اقر بالربوبية لا يكفي هذا بان يكون بذلك موحدا بل ان اقراره هذا حجة عليه في ان يفرد الله بالعبادة وان يأتي بلازمه وهو توحيد الله وافراده سبحانه وتعالى بالعبادة نعم قال رحمه الله تعالى ومما يقدر ذلك غاية التقدير حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابيه حصين قبل اسلامه كم تعبد اليوم من اله؟ قال سبعة الهة ستة في الارض ستة في الارض وواحدا في السماء قال كم قال كم تعبد اليوم من اله؟ قال سبعة سبعة الهة ستة في الارظ وواحدا في السماء. قال صلى الله عليه وسلم فمن تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال الذي في السماء وتقدم ايضا في هذه هذا الحديث في قصة حصين قبل اسلامه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له كم تعبد اليوم من اله الامر في هذا الحديث مثل ما ذكر المصنف رحمه الله تعالى يقرر ذلك قائد التقرير ان الكفار يؤمنون بالله يؤمنون بالله خالقا رازقا ويؤمنون بانه معبود وانه يستحق ان يعبد يقرون بذلك ويعبدونه لكنهم جعلوا معه شركاء في العبادة ولهذا قال الله في بيان حالهم وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وقال وما يؤمن اكثرهم بالله بالله ماذا؟ خالقا رازقا منعما مدبرا متصرفا معبودا يقرون بذلك الا وهم مشركون اي معه غيره في العبادة اتخذوا معه سبحانه وتعالى الشركاء ولما يقال لهم لم تعبدون هذه الاشياء وانتم تعلمون ان ان الله وحده الخالق مثل ما في الاية فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي تعلمون انه لا لكم غير الله سبحانه وتعالى فكانوا يجيبون على هذا بقول ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فهم يقرون بالرب الخالق الرازق المنعم. في ايات كثيرة مرت معنا لكنهم اتخذوا مع الله سبحانه وتعالى الانداد وهذا حصه يعني قبل قبل اسلامه قال له النبي كم تعبد اليوم من اله كم تعبد اليوم من اله ولعل ايضا السؤال كم تعبد اليوم يدل ان القضية تختلف باختلاف الايام تختلف باختلاف الايام وهذا واقعهم يعني يتخذ معبودا وبعد يومين يضيف له اخر وبعد فترة يعجبه هذا ويتركه وينتقل لهذا ويتنوع ويتشتت بين هذه المعبودات قال له كم تعبد اليوم كم تعبد اليوم؟ فمثلا بعظهم قد يكون في يوم يعبد مثلا ستة ويسأل بعد شهر كم تعبد اليوم؟ يكونون زاد العدد او يكون نقص العدد هذا اعجبه وهذا اعجب اليه وهذا كذا الى اخره قال كم تعبد اليوم من آآ من اله كم تعبد اليوم من اله لم تعبد اليوم من اله وايضا قد يفقد بعظ الالهة يكون يعبد مثلا ستة وبعد ايام يفقده يفقد واحد منهم او يسرق المعبود يسرق يأتون اليه العبادة ما يجدونه او يفقد مثل ما يذكر احد الصحابة قبل اسلامهم قال كنا في في سفر ومعهم معبود حجر يقول فنادى مناد يا قوم انا فقدنا ربكم فالتمسوا يلا ابحثوا انا فقدنا ربكم فالتمسوه قال فتفرقنا في الاودية وبين الاشجار نبحث عن الرب المفقود يقول بينما نحن كذلك فاذا بمناد ينادي يا قوم انا وجدنا ربكم او شبهه يعني وجدوا حجر مثل الاول لكن ما هم متأكدين هو نفسه ولا يشبهه فاجتمعنا عليه هذه حال بئيسة يعني اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام. والمنة بمبعث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام استنقذ الله بها العباد وخلصهم من هذه الجاهلية الجهلاء الضلالة العمياء. قال كم تعبد اليوم من اله؟ قال سبعة سبعة الية ستة في الارض واحدا في السماء ماذا تستفيد من قول حسين وهو حين قال هذا الكلام كان مشركا قال واحدا في السماء ما تستفيد من قوله واحدا في السماء اولا فيه اقراره بان الله معبود ويعبده يصرف له عبادة وفي اقراره بانه في السماء ايمان بعلوه على على خلقه سبحانه وتعالى. وفي ايمانه بان الامر بيده دون سواه ولهذا لما قال له فمن تعد لرغبتك ورهبتك اي هذه هؤلاء السبعة الذي تعده لرغبتك عندما تأتيك الرغبة العظيمة او تصاب بشدة عظيمة من الذي تلجأ اليه من هؤلاء السبعة قال الذي في السماء قال الذي في السماء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اترك الذي في الارض واعبد الذي في السماء اترك الذي في الارض واعبد الذي في السماء فهذا من من مما يبين ما سبق ان المشركين اه كانوا يقرون بالله خالق رازقا مدبرا ومعبودا ويعبدونه لكنهم اتخذوا معه الشركاء والانداد نعم قال رحمه الله تعالى وتقدم ايضا في هذه الاية انهم انما كان شركهم بالله في الهيته في حالة الرخاء. واما في الشدة فكانوا يخلصون الدين لله لعلمهم انه لا يقدر على كشف ما هم فيه غيره. وان الهتهم لا تضر ولا تنفع ولا تستطيع شيئا كما قال تعالى فاذا ركبوا بالفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون ليكفروا بما اتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون وما في معانيها من الايات مما مما ذكرنا ومما لم نذكر. والمقصود قوله ومما لم نذكر ينبه فيها الى انه لم يقصد التقصي والحصر نعم والمقصود ان الربوبية والالهية متلازمان لا ينفك نوع منهما عن الاخر. وان توحيد الربوبية لم ينكره احد الا مكابرة كفرعون ونمرود والثانوية الذين اعتقدوا للوجود خالقين اثنين تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. مكابرة كما قال الله عز وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا قال معترفا حال من فاعلي تعبد بحقه تعالى عليك وعلى جميع عباده. لا جاحدا وحقه عليك ان تعبده لا تشرك به شيئا كما قال تعالى واعبدوا الله ولا يشرك به شيئا وقال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وقال ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وغيرها من الايات قولوا ما تيسر منها قريبا ان شاء الله وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وحق وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيء وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. الحديث. نعم الايات التي ذكروا قال وسيأتي لها نظائر وهذا الحديث حديث معاذ عندما بعث النبي اه عندما كان رديف النبي عليه الصلاة والسلام على حمار فيه ان العبادة حق لله حق لله دون دون ما سواه وله دعوة الحق وحده جل وعلا لا يستحقها غيره ولا يجوز ان تصرف لاحد سواه كائنا من كان فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه. وهذا سيأتي له تفصيل عند المصنف رحمه الله تعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم الاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا