الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين قال الامام مالك رحمه الله تعالى في موصله يذهب الجهاد باب الشهداء في سبيل الله عن مالك عن ابي زناد عن الاعرابي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لو يقاتل في سبيل اقتل اقتل. انني اقتل فاقاتل اني اقاتل اقاتل الله فاقتل نعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لوتدت اني اقاتل في سبيل الله وكان ابو هريرة فيقول جلالا اشهد ان اشهد لله. مالك عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا محاكم الله الى رجلين يقتل احدهما لا يدخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل فيستشهد مالك عن ابي زناد عن الاعرابي عن ابي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يكلم احد في سبيل لله لا يكلم احد في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله اعد والذي نفسي بيده لا يكلم لا يكلم لا يكلم عشان يكلم الجرح لا يجرح لا يكلم لا يجرح لا يكلم والذي نفسي بيده لا يكلم احد في سبيل الله والله اعلم بما بما يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة وجرحه اعبد من اللون اللون لون اللون لون دم تزيح ريح مسك مالك عن زيد ابن اسلم ان عمر ابن الخطاب كان يقول اللهم لا تجعل قتي بيد رجل صلى لك سجدة واحدة يحاجن يحاجن حاج يحاج بها عندك يوم القيامة. مالك عن يحيى ابن سعيد عن سعيد بن ابي سعيد المقبوري عن عبدالله بن ابي بن ابي قتادة عناري انه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان قتلت في سبيل الله صابر محتسبا مقبلا غير مدبر. اي يكفر الله عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ولما اجبر الرجل ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر به فلودي له. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف واعان عليه قوله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم. الا الدين. كذاك. قال لي جبريل المالك عن ابي نظر مولى عمر بن عبيد الله انه بلاغ وانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء احد هؤلاء اشهد عليهم فقال ابو بكر الصديق السنا يا رسول الله باخوانهم اسلمنا كما اسلموا وجاهدنا كما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى ولكن لا ادري ما تحدثون بعدي قال فبكى ابو بكر ثم بكى ثم قال فانا لكائنون بعدك مالك عن يحيى ابن سعيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وقبر يحفر بالمدينة فاطلع رجل في القبر فقال مضجع المؤمن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما قلت. فقال الرجل اني لم ارد بهذا رسول الله انما رطب القتل في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا مثل للقتل في سبيل الله ما على الارض بقعة من الارض احب الي ان يكون قبري بها منها ثلاث مرات باب ما تكون فيه الشهادة مالك العين عن زيد ابن يسلم ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان يقول اللهم اني اسألك شهادة في سبيلك وفاة ببلد رسولك مالك عن يحيى ابن سعيد ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال كرم كرم المؤمن تقواه ودينه حسبه ومضاته خلقه الجراءة والجبهد وضعه الله حيث يشاء الجبل عن ابيه وامه والجريء يقاتل. العم لا لا يؤذي لا يؤوب. لا يؤوب باسمه لرحله والقتل حتف من الحسوف. والشهيد من احتسب نفسه على الله. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن مالك قال الشهداء في سبيل الله قوله الشهداء في سبيل الله اي منزلة الشهداء اي منزلة الشهداء وما لهم من الاجر العظيم عند الله اول ذلك ان الله سبحانه وتعالى قال ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا فاخبر الله عز وجل ان الشهيد حي عنده سبحانه وتعالى وثانيا ان الشهيد له من الاجور ما الله به عليم. فالشهيد عند الله ست خصال انه لا يجد من الموت الا كالقرصة وانه يغفر له مع اول دفعة دم وانه يشفع في سبعين من اهله وانه يلبس تاج الوقار الياقوتة منه خير الدنيا فيها وانه يزوج اثنتي وسبعين حوراء وانه يأمن الفتان والفزع الاكبر وكفى بارقة السيوف على رأسه فتنة فهذه من خصال الشهيد ولذا نبينا صلى الله عليه وسلم تمنى ان يقتل في سبيل الله فروى مالك عن ابي الزناد عن عرج ابي هريرة قال قال رسول الله والذي نفسي بيده لوددت اني اقاتل في سبيل الله. اما القتال في سبيل فقد قاتل صلى الله عليه وسلم فاقتل اي تمنى ان يقتل في سبيل الله ويؤخذ من هذا انه لا بأس للمسلم ان يقاس بإذن الله لينال الشهادة وان يكون مقصده من الجهاد الشهادة لان من اهل العلم من قال مقصود الجهاد هو اعلاء كلمة الله وهذا حق وليس المقصود ان تقتل لكن يقال يقال جوابا على هذا ان افضل الخلق واكرم الخلق تمنى ان يقتل في سبيل الله والجمع بين الحالتين ان يتمنى ان يقتل مع نصر الاسلام والمسلمين لا ان يكون متهما للقتل ويكون في قتله ظعف الاسلام والمسلمين ويتمنى ان يقتل مع بقاء من يقوم بنصرة دين الله عز وجل فيقال يقتل يقال اه ثم فاقتل ثم ثم احيا فاقتل ثم احيا فاقتل قال فكان هو يقول ثلاثا اشهد بالله اشهد بالله انه قال ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم والحديث عند البخاري في صحيحه. اذا هذا ما تمناه النبي صلى الله عليه وسلم تمنى ان يقتل في سبيل الله ثم يحيى ثم يقتل الله لما للشهادة من الاجر العظيم ولما لقي الله عز وجل عبد الله بن حرام وعبد الجبوح قال وتبنى يا قال يا ربي ارجعنا الى الدنيا. كي نقتل سبيلك. وما من ميت يموت لو عند الله خير فيتمنى في الدنيا الا الشهيد كل مؤمن يموت لا يتمنى ان يرجع الدنيا ابدا ولو كان في الدنيا مثل ملك من ملوكها لا يتمنى ان يرجع الدنيا وتأمل لا يرجع الدنيا الى اهله والى ازواجه والى اولاده لا يتمنى ان يرجع لما يرى ما اعد الله له من النعيم المؤمن الا الشهيد فانه يتمنى ليقتدى في سبيل الله مرة اخرى. لا يرجع لا يتمنى الرجعة ليبقى وليحيى وليعيش فيه وانما يتمنى ليقتل مرة اخرى وذلك لعظيم منزلة الشهادة ولذا الجهاد في سبيل الله رأس عندما قال وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله واعد الله للمجاهدين مئة درجة في الجنة. يعني تعد الله المجاهدين مئة درجة ما بين الدرج والدرجة مسيرة مئة عام هذه كلها للمجاهدين. ثم قال مالك ابي الزناد عن رجل ابي هريرة قد قال يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيطفئ فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاس ويستشهد. اذا اية رواه البخاري ومسلم ويدل على ان الله يضحك حقيقة وهذا ابن عبد البر زلت قدمه في هذا الحديث ونفى صلة الضحك وحمل على الرضوان والرحمة وهذا تأويل فاسد وان كان يعني تفسير الضحك بالرضوان والرحمة نقول هذا من لوازمه. وليس هو معناه فالضحك معناه ان الله يضحك حقيقة كما يفهم من الخطاب. واما لازمه فلازم الظحك وان الله يرظى ويرحم والضحك له يضحك الى رجلين يقتل احدهما الاخر يعني الكافر يقتل المسلم ثم يسلم الكافر فيقاس بالله فيستشهد والا كبح ابو هريرة في الصحيحين ايضا لا يجمع الله قاتلا ومقتولة لا يجمع الله لا يجمع الله مسلم مع قاتله في الجنة. يحمل هذا على ماءه شيء اذا مات كافرا يعني اذا قتل اذا قتل المسلم كافرا فانه لا يجتمع واياه في النار ابدا. المسلم يقتل كافر لا يشتبه في النار ابدا وكاد يقتل مسلم لا يدخل الجنة ابدا الا اذا كان الا اذا اسلم وتاب فالله يضحك لهذين الرجلين المقتول قتل شهيدا في سبيل الله والقاتل قاتل كافرا ثم اسلم ثم تاب ثم استشهد في سبيل الله فيضحك الله منهما جمع الله القات والمقتول في الجنة جمع الله القات المقتول في الجنة ولا يجمع الله في النار قاتل مع قاتل بمعنى اذا قتل المسلم الكافر فانه لا يجتمع مع الكاف النار. وهذا ايضا بشارة ان من قتل كافرا انه لا يدخل النار انه لا يدخل النار ولا يجتمع مع الكهف الذي قتله ثم قال ايضا قال لك علم الزناد يعني الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يكلم احد في سبيل الله اي لا يجرح ولا يصاب ولا يناله اذى في سبيل الله والله اعلم بمن يكره في سبيله. الله اعلم ماذا؟ اي من قاتل لاعلاء كلمة الله من قاتل مخلصا لله عز وجل. لان من الناس من يقاتل رياء يقاتل سمعة يقاتل يقاتل يرى مكانه يقاتل حمية فالله اعلم بمن يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة الا جاء يوم القيامة يأتي الشهداء يوم القيامة وعليهم طابع الشهادة وطابع الشهادة ان دماء ان دماءهم تثعب وجروحهم تسيل اللون لون الدم والريح ريح المسك يقال هذا طابع الشهداء جاء وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك ثم روى من طريق مالك عن زيد ان ابن الخطاب كان يقول اللهم لا تجعل قتلي على يدي رجل يصلى لك سجدة على رجل صلى لك سجدة واحدة يحاجني بها عندك يوم القيامة وقد استجاب الله دعوته وقتله كافر قتله ابو لؤلؤ ابو لؤلؤة المجوسي لعنه الله وقد كانوا يتمنى الشهادة في بلد رسوله فبلغه الله ما اراد وهذا مصداق حديث من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه. فلما سأل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عن الشهادة صادقا نالها في بلد رسوله صلى الله عليه وسلم وقتل في بلد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث يدل على ان الله عز وجل استجاب لعمر دعوته وان كان منقطعا زي الناس لما نسمع لم يسم عمر رضي الله تعالى عنه وجاء من طريق الليه علشان الهشام بن سعد عن زيد ابن اسلم عن ابيه انه سميع بن الخطاب. وهذا خطأ فهشام بن سعد ليس كمالك شاب مساعد وان كان مسلم قد اخرج له الا ان ذلك احفظ كذلك روي عن زيد عن عمر وهشام بن سعدي روي عن زيد عن ابيه حلو مرة فرواية هشام وان كان هو من الثقة من يحفظ حديث زيد ابن اسلم لكن مالك اوثق ويقدم على على هشام بن سعد هنا قال ايضا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن سعيد المقبوري عن عبد الله ابن ابي قتادة عن ابيه انه قال جاء رجل وسلم فقال ان قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر ايكفر الله عني خطاياي؟ فقال وسلم نعم فلما اذن الرجل ناداه فقال او او امر بفنوده قال كيف قلت؟ فقالت الا الدين كذلك قال لي جبريل عليه السلام هذا حديث صحيح ويدل على ان ان الدين لا يسقط بالشهادة وهذا في اول الاسلام فلما آآ وسع الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال من ترك ضياعا او مالا فرثته ومن ترك دينا فلي فتكفل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بدين من مات من اصحابه وهذا الذي قتل وعليه دين تقول لا شك ان حق المسلم لا يضيع واموال المسلمين لا تضيع ده هذا الرجل وان غفر الله عز وجل له كل شيء فالمراد بمغفرة ذاك مغفرة ما بينه وبين الله بنادول معاصي اما ما يتعلق بحقوق الخلق ما يتعلق بعقول الحلق الخلق فلا حالة اما ان يتحمل الله ذلك عنه ويعطي اصحابه اصحاب الحقوق حقهم وافرا كاملا واما انه يقتص منه يوم القيامة. يقتص منه يوم القيامة فتعطى فيعطى لهؤلاء حقوقهم يعطى لهؤلاء حقوقهم. والحديث تسناده اسناده صحيح هذا حديث صحيح قال يحيى قالت له هكذا روى يحيى هذا الحديث عن مالك عن يحيى ابن سعيد عن سيد ابن سعيد المقبل وتابع على ذاك جمهور الرواة كل من تابع بوهب وابن القاسم مطرف وابن مكير وابو مصعب وغيره رواه مع ابن عيسى القزات والقاعدة عن مات عن سيدنا سعيد المقبري لم يذكر يحيى وعلى هذا نقول ليست هذه علة وانما هذا عند اهل الحديث او عند اهل الفن من مزيد متصل الاسانيد. فبالك سمع من سعيد بن سعيد وسمع من يحيى بن سعيد وقد رواه الليث ابن سعد ابن ابي ذر عن سعيد ابن ابي سعيد والوقت اللي تخرجها مسلم في صحيحه فالحديث صحيح وهو في مسلم. هو في مسلم تنطلق الليل كذلك يرويه عن يحيى بن سعيد في في قول فيما رواه الجمهور ورواه القاعدة دي وهو من الثقات بل من اوثق الناس ومعنى ابن عيسى القزاز ايضا عن مالك فلم يذكر يحيى بن سعيد ذكر هنا احاديث قال ابن عبد البر عند هذا الحديث قال في هذا الحديث ان القتل في سبيل الله على الشرط المذكور لا تكفر به تبعات الادميين. تبعات الادميين والله اعلم. وانما يكفر ما بين العبد وبين ربه من كبيرة وصغيرة وحتى الكبيرة تكفر لانه لم يستثني فيها خطيئة صغيرة ولا كبيرة. الا الدين الذي وبالحقوق بني ادم ويشهد لذلك حجاب ابن عبد الله انه قال لا يدخل اهل الجنة لا يدخل احد من اهل الجنة الجنة واحد من اهل النار يتبعه بمظلمة. ولا يدخل احد من اهل النار النار واحد الجنة يتبع مظلمة قلنا يا رسول الله وكيف وانما نأتي الى الله عز وجل حفاة العراة قال بالحسنات والسيئات وقال ايضا من كانت له مظلمة ان كان عندهم مظلم لاحد فيتحلل فانه ليس ثمة درهم انما هي الحسنات والسيئات وروى سفيان عن سعد ابن عن سعد عن عمر ابن مرة قال سمعت الشعبي يقول عن الربيع بن خيث وكان معه وكان من معادن الصدف قال ان اهل الدين ان اهل الدين في الاخرة اشد تقاضيا له منكم في الدنيا. ان اهل الدين في الاخرة اشد تقاضيا له بكم في الدنيا فيجلس له فيجلس لهم او فيجلس لهم فيأخذون فيقول يا رب لست قد اتيت حافيا عاريا يقول خذوا من حسناته بقدر الذي له فان لم يكن له حسنات يقولوا زيدوا على سيئاتي من سيئاتهم. ذكر ذلك الربيع بن خيتم او الربيع بن خزيم وحديث سعد بي ان اخاك محتبس في ديني فاقض عنه. منها حديث ابن عمر حديث ابي هريرة نفس معلقة بدينه ومنها ايضا محمد بن جحش قال كل خلف الرسول وسلم في موضع الجنائز مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ رفع اذ رفع رأسه ثم نكى ثم قال سبحان الله ماذا نزل في التشديد في الدين ومنها صاحب الدين المأسور يوم القيامة في الدين قالوا في هذا الحين من الفقه انقضاء الدين على الميت بعده في الدنيا ينفعه في اخرته ولذلك امر ولي بالقضاء عنه ولا ميراث الا بعد قضاء الدين اذا هذا الحي يدل على ان الشهادة تكفر جميع الذنوب الا الدين قد يقال ان الكبائر لا تكفر بالتوبة لكن لا شك ان ان ذهاب النفس وتقريبها لله عز وجل ومن اعظم القروب. وان هذا العمل ان هذا العمل العظيم قد يأتي على الكبائر فكما ان الحدود كفارة لاهلها وابلغ ما تبلغ الحدود اما الجلد واما القطع فهذا اتى بجهاده على نفسه فكان ذلك من اعظم ما يكفر الله بالخطايا اذا قطعت يد السارق كفرت كبيرة السرقة واذا جلد الشارب كفرت كبيرة شرب الخمر واذا جلد الزاري كفرت كبيرة الزنا فكذلك يقال من باب القياس انه اذا قتل في سبيل الله اتى على جميع كبائره من هذا المنطلق هذا يعني قد يقال به ولذا ابن عبد الله قال والحين يدل على انها تكفر الصغائر والكبائر وقال مالك عن ابي النظر مولى عمر بعيد الله انه بلغه انه قال لشهداء لشهداء احد هؤلاء اشهد عليهم. فقال الصديق السنا يا رسول الله الى اخوانهم اسلمنا كما اسلموا وجاهدنا كما جاهدوا قال بلى ولكن لا ادري لا تحدثون بعدي فبكى ابو بكر الصديق ثم بكى ثم قال فان لكائنون بعدك اي انه كان بكيا يظن اي شيء انه يموت قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث مرسل وقوله ها اشهد على هؤلاء الجنة بمعنى اشهد على هؤلاء انهم ماتوا على التوحيد والاسلام وانهم في الجنة واما من الاحياء فانه لم يشهد لهم لانه لا يعلم ماذا يحدثون؟ ماذا يحدثون منها بعشرة كيف لعب العشرة يدخل في هذي المعداد بكر وعمر وعثمان يكون هذا قبل بل قبل ان يبشر الصديق رضي الله تعالى عنه. اما الحديث مرسل ومنقطع فيه انقطاع انقطاع بو نظرة هذا لم يدرك من حدثه وانما يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منقطع ومرسل قال ابن عبد البر قال ابو عمدة هذا حديث قتل يختلف المالك القطاعي وقد ريب على مستوى متصلا بوجوب الحديث عقبة بن عامر وحيد جابر الحديث اسم غيره من احاديث سعد عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخيل عن عقب ابن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على اهل احد الصلاة على الميت ثم فقال انا فرط لكم وانا شهيد عليكم واني والله لانظر واني والله لانظر الى حوضي الان واني اعطيت مفاتيح خزائن الارض او مفاتيح الارض واني والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بي بعدي ولكني اخاف عليكم ان تنافسوا في هذه الدنيا طيب وقوله اشهد على هؤلاء يقول انا شهيد له وقد تكون معنا له في لسان العرب ويكون لهم بما عليهم يقول انا شهيد له بانهم صدقوا بما عاهدوا الله عليه من الايمان والجهاد في سبيله وبطاعته وطاعة رسوله حتى ماتوا على ذلك من كانت هذه حافة قد وعده الله الجنة والله لا يخلف الميعاد. فهذه شهادة له قاطع بالجنة. ويعبد هذا قول الله تعالى احياء عند ربهم يرزقون وفي شهداء حد نزلت هذه الاية والشهادة لهم في الجنة ما لا خلاف ما لا خلاف ولا شيء في معانيه لانهم ماتوا ذابين عن دين الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فيقطع لهم انهم من اهل الجنة نقطة الفرصة دي لكنه يحتج باحاديث اخرى نعم والشهداء كثر ثم قال بعد ذلك وحدثني مالك قال مالك عن يحيى بن سعيد انه قال كان وقبر يحفر فاطلع رجل في القبر فقال بئس مضجع المؤمن فقال سلم بئس ما قلت قال اني لم ارد اني لم ارد هذا يا رسول الله انما اردت القتل في سبيل الله فقال وسلم لا مثل للقتل لا مثل في سبيل الله ما على الارض بقعة هي احب الي ان اكون قبلي بها منها ثلاث مرات ايضا مرسل مرسي ويدل ان ان القبر ليس بئس مضجع المؤمن. بل قد يكون القبر نعم مضجع المؤمن يكون فيه مرتاح من هم الدنيا ونصبها وغمها الى رحمة الله فطوبى للمؤمن. اذا القبر اما روضة من رياض الجنة واما حفرة من حفر النار ثم قال بعد ذلك ما تكون فيه الشهادة قال ذلك عن زيد بنستبدعو بن الخطاب كان يقول اللهم اني اسألك شهادة في بلد رسولك اي كان يتمنى ويدعو الله عز وجل ان يكون شهيدا في بلد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حقق الله ما اراد وبلغه ما اراد وقد خرج اخرج الحديث البخاري في صحيحه من طريق سعد ابن زيد النسب عن ابيه عن عمر فانه قال اللهم اني اسألك شهادة في بلد رسولك فبلغه الله ما اراد. والرجال اذا منطق هشام العروي عن ابيه ان عمر قال ذلك رضي الله تعالى عنه فالشهادة هي ان يقتل في سبيل الله فاذا قطت بالله ولو لم يكن في ارض المعركة تسبى شهيد لكن ما هو الفرق بين قتيل المعروف وبين المعركة من جهة تغسيل وتكفيره والصلاة عليه. فقط والا كلاهما يسمى شهيد بل قتل في سبيل الله اي قتل لاجل دينه ولاجل ما لو ان كافر قتل مسلما لاسلامه وقتل آآ مسلما لايمانه ولو كان في غير ارض المعركة فانه يسمى شهيد. مثلا يعني آآ لو ان بلد المسلمين قصفها اعداء الاسلام وقتلوا اهل الاسلام للمسلمين تقول الذين قتلوا هم في حكم الشهداء واضح بحكم الشهداء لكنهم يفارقون الشهداء من جهة انهم يصلى عليهم ويغسلون ويكفنون يكفلون ويصلى عليه ويغسلون هذا هو الفرق بين شهيد المعركة وبين من كان خارج المعركة فسعد بن معاذ رضي الله تعالى قتل في معركة لكن توفي الذي اصيب في المعركة واتته المنية خارج المعركة فلما كان موته خارج المعركة غسل وكفن وصلي عليه فقوله هدى اللهم اني اسألك الشهادة في سبيلك بيد رسولك افاد ان الشهادة ليست محصورة في من يقتل في ارض المعركة بل كل من قتل بالله فهو شهيد بل الشهادة ليس محصور ايضا في الجهاد. بل المطعون شهيد والمبطون شهيد والمرأة تموت في جمع شهيدة والحريق شهيد وصاحب الهدم شهيد فهؤلاء كلهم شهداء ينالون اجر وثواب الشهداء يوم القيامة وقال مالك عن يحيى بن سعيد بن الخطاب؟ قال كرم المؤمن تقواه كرم المؤمن تقواه اذا اردت ان تكون ممن اكرمه الله فكن للاتقياء الله فكن من الاتقياء لله عز وجل عندما يقال من اكرم من اكرم الناس؟ قال اكرمهم اتقاهم لله قال يا رسول من اكرم الناس قال اتقاهم لله. قال اسمع الذاكرة السالفة ابن النسب قال ان الكريم ابن ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم هذا هو الكريم ابن الكريم ابن الكريم. فكرم المؤمن تقواه وحسبه دينه يرفعك الدين ويضعك الدين ومروءته خلقه المروءة هي اخلاقه التي تحمل على فعل كل حسن وترك كل قبيح والجراءة والجبن اي الشجاعة والجبن غرائز يضعه الله عز وجل حيث شاء فالجبال فالجبان يفر عن ابيه وامه. الجبان جبان ولو كان الذي يراد امه وابوه يفر عن امه وابيه اجى بدي خوفه وجبنه والشجاع الجريء يقاتل عما لا يؤم به الى رحله. فليقاتل على البعيد عنه ولا يعني الذي قاتل عنه قد يكون غريب لا يعرف وليس بينه وبينه اي قرابة. ولكن لشجاعته يقاتل عن ذلك الغريب ولا يخاف ولا يبالي فيقول عمر والجري يقاتل عمن لا يؤب به الى رحله والقتل حتم للحتوف اي ان الموت الاجل لا يقدمه شراءة ولا يؤخره جبن فالجبان يموت والشجاع يموت المجاهد الذي يجاهد في في سبيل الله يموت والذي في بيتي على فراشي يموت. ولذا مما ذكر ان خال الوليد رضي الله عنه قتل على فراشه مع انه تقطعت في يد يوم موته سبعة اسياف وما زال مقاتلا من مؤمن من مؤتة الى فتح مكة الى هوازن الى القادسية الى اليرموك الى جميع المعارك وما من وما من شبر في موغل ما من شبر من جسد الا في موضع طعنة او رمية بسهم او ظرف سيف ومع ذلك يقول الا نابت على الجبناء ويموت على فراشه. ذكر بعض الفائدة ان ان خالد لم يقتل في سبيل الله لانه سيف الله ما كان سيف لله فان سيف الله لا يكسر فكان ذلك من فوائد او من حكم انه مات على فراشه ايضا من الحكم ان الجراءة والشجاعة والجهاد لا يقدم اجلا ولا يؤخرون فكونك لو كنتم في بروج مشيدة لبرز الذين كتب عليهم قتل مضاجعهم ولو كان الانسان يقاتل في سبيل الله عمره كله ولم يكتب الله له يموت في ذلك مات على فراشه. فقول عمر والقتل حت من الحتوفة يعني الاجل من الاجال والشهيد من احتسب نفسه على الله. اذا من الشهيد الذي قاتل لاعلاء كلمة الله فقاتل محتسبا الاجر عند الله في قتاله فهذا هو الشهيد الذي ينال اجر الشهادة نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد