نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ وحافظ حكمي رحمه الله تعالى فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه ان ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد بالخلق والرزق وبالتدبير جل عن الشريك والنظير قال فان معناها اي معنى هذه الكلمة الذي عليه متعلق بقوله دلت بصريح لفظها وهدت اي ارشدت اليه هو ان ليس بالحق متعلق بيعبد اله هو اسم ليس ومنفيها والنكرة في سياق النفي تعم والحكم المنفي يعبد الذي هو متعلق بالحق والاستحقاق. فيخرج ما عبد بباطل. ولذا سماه المشركون الها فتسميته بذلك باطلة فلا يستحق ان يعبد فمعنى لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله. لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله. فلا يستحق وان يعبد الا الله مثبتا العبادة لله فهو الاله الحق المستحق للعبادة فتقدير خبر لا المحذوف بحق هو الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة كما سنريدها ان شاء الله واما تقديره بموجود فيفهم منه الاتحاد فان الاله هو المعبود. فان قيل لا معبود موجود الا الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم واصلح لنا كاننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى في هذا الموطن يبين ان لا اله الا الله هذه الكلمة العظيمة التي مر ذكر المصنف رحمه الله للكثير من فضائلها لا تكونوا نافعة لقائلها الا اذا فهم معناها وحقق ما دلت عليه من التوحيد وان معنى هذه الكلمة افراد الله بالعبادة واخلاص الدين له جل في علاه كما قال الله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وكما قال جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه كما قال جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا كما قال عز وجل عن نبيه ابراهيم انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني والايات في هذا المعنى كثيرة جدا فهذا هو معنى لا اله الا الله ان يعبد الله عز وجل ويخلص له الدين يبرأ العبد من الشرك واهله فان لا اله الا الله قائمة على ركنين النفي والاثبات وهما التوحيد فلا توحيد الا بهما النفي وهو نفي عام في اول هذه الكلمة للعبودية بكل صورها وكافة انواعها واثبات خاص في اخر هذه الكلمة الا الله للعبودية بانها لله وحده لا شريك له سبحانه وتعالى فالشهادة بلا اله الا الله لا بد ان تكون عن علم بمعنى هذه الكلمة كما قال الله سبحانه وتعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون. قال غير واحد من المفسرين الا من شهد بلا اله الا الله وهو يعلم معناها وما دلت عليه من التوحيد لله سبحانه وتعالى. وهذا هو مقتضى الشهادة ان يكون الشاهد عن شهادته عن علم بالمشهود به وهي شهادة التوحيد وكلمة التوحيد وكلمة الحق كما قال الله سبحانه وتعالى له دعوة الحق وقد اوضح الشيخ رحمه الله تعالى ان لا في قوله لا اله الا الله نافية للجنس ولا النافية للجنس تحتاج الى اسم وخبر وذكر رحمه الله تعالى ان اسمها اله لا اله وخبرها محذوف مقدر لا يجوز ان يقدر الا بحق كلمة حق لا اله حق الا الله وتقديرها بحق مأخوذ من النصوص والادلة كقول الله ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل وكما قال عز وجل له دعوة الحق لا اله الا الله اي لا اله حق الا الله لا اله حق الا الله فاثبتت العبادة بحق في هذه الكلمة لله وحده ونفي نفيت عما عمن سواه اي العبادة بحق نفيت عن كل من سوى الله فكل عبادة تصرف لغير الله فهي باطل. وانما يدعون من دونه هو الباطل. كل عبادة تصرف لغير الله ايا كان هذا فهي باطل وصرفها لهذا الغير مصادم للا اله الا الله واذا كان مصادما لها فهو ناقظ للتوحيد مبطل للملة فلا اله الا الله هي توحيد الله واخلاص العبادة لله ولهذا فان قائل لا اله الا الله حقا وصدقا لا يدعو الا الله. ولا يسأل الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يتوكل الا على الله ولا يصرف شيء من العبادة الا لله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت نعم قال رحمه الله تعالى فاذا قيل له واما قال رحمه الله واما تقديره بموجود فيفهم منه الاتحاد فان الاله هو المعبود. فاذا قيل لا معبود موجود الا الله لزم منه ان كل معبود عبد بحق او باطل هو الله فيكون ما عبده المشركون من الشمس والقمر والنجوم والاشجار والاحجار والملائكة والانبياء والاولياء وغير ذلك هي الله فيكون فيكون ذلك كله توحيدا. فما عبد على هذا التقدير الا الله اذ هيه. وهذا والعياذ بالله اعظم كفر واقباحه على الاطلاق وفيه ابطال لرسالات جميع الرسل وكفر بجميع الكتب وجحود لجميع الشرائع. وتكذيبهم بكل ذلك وتزكية لكل كافر من ان يكون كافرا. اذ كل ما عبده من المخلوقات هو الله. فلم يكن عندهم مشركا بل موحدا. تعالى الله عما الظالمون والجاحدون علوا كبيرا فاذا فهمنا هذا فلا يجوز تقدير الخبر موجود الا ان ينعت اسم لا بحق. فلا بأس. ويكون التقدير لا اله حقا موجود الا الله. فبقيد الاستحقاق ينتفي المحظور الذي ذكرنا. لما بين رحمه الله تعالى انا الحق لهذه الكلمة العظيمة نبه الى وجود مفاهيم خاطئة وتفسيرات خاطئة للا اله الا الله يجب ان يحذر المسلم اشد الحذر من تلك التفاسير او المفاهيم الخاطئة لهذه الكلمة وايضا ينبغي ان يعلم ان هذه التفاسير الخاطئة لهذه الكلمة هي التي تحرف عقيدة المرء وتبعده عن التوحيد الى الشرك وعن الهدى الى الضلال وهذا يؤكد ما سبق بيانه اهمية العناية بفهم لا اله الا الله الفهم الصحيح وانها تعني عبادة الله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى فلما بين رحمه الله ان المحذوف المقدر اه في المحذوف المقدر لاسم لا. المحذوف المقدر لنا الذي هو خبر لا بكلمة حق لا اله حق الا الله نبه الى ما وجد من تقديرات لا تصح ولا تستقيم في هذا السياق كقول من قال ان المحذوف المقدر هنا موجود فيكون على هذا القول المعنى لا اله موجود او لا معبود لان الاله هو المعبود لا معبود موجود الا الله فاذا لم تثبت في السياق كلمة بحق تدخل والعياذ بالله المعبودات الباطلة كلها فيكون المعنى على هذا التفسير الفاسد كل معبود وجد هو الله. وهذا معنى فاسق باطل وايضا والعياذ بالله بدلا تكون الكلمة كلمة التوحيد اصبحت على هذا التفسير الباطل كلمة شرك ودلالة على الشرك وهذا من افسد ما يكون وابطله والعياذ بالله ولهذا ما يجوز ان ان يقال ان المحذوف المقدر موجود فيكون معنى لا اله موجود الا الله لان كل اله وجد فهو الله على هذا التفسير الفاسد لكن اذا نعت الاسم اسم لا اذا نعت بحق زال الاشكال كما وضح الشيخ. اذا نعت الاسم اسم لا الذي هو اله لا اله حق موجود الا الله يصح لان لان فيها اثباتا الاستحقاق وانه لله وحده بنعتي بنعتي اله به لا اله حق موجود الا الله. لا اله حقا موجود الا الله لا اله حقا موجود الا الله يستقيم بهذا اما بدونه فلا يصح بل يتحول المعنى الى مفهوم فاسد للا اله الا الله وايضا يخطي اخرون في تفسير هذه الكلمة بحملها على معنى الربوبية واثبات ربوبية الله وهذا ايضا مفهوم خاطئ اخر بهذه الكلمة فيقول لا اله الا الله اي لا رب ولا خالق الا الله فيحملونها على معنى الربوبية. لا اله الا الله اي لا خالق الا الله ولا رازق الا الله ولا رب الا الا الله وهذا ايضا مفهوم خاطئ في التفسير لهذه الكلمة لان لو كان هذا معناها لما انكر ذلك المشركون لانهم كانوا يقرون انه لا رب الا الله ولا خانقا لله لكن لما قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا اي شيء قالوا اجعل الالهة اي المعبودات الها واحدا ان هذا لشيء عجاب فعرفوا ان هذه الكلمة تبطل المعبودات كلها وتنفيها وتبين انها باطلة وتثبت العبادة لله سبحانه وتعالى وحده ولهذا ايضا انطلقوا من عنده يتواصون وانطلق الملأ منهم من امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد فهي كلمة مبطلة المعبودات كلها ومثبتة للعبادة بحق لله وحده سبحانه وتعالى لا شريك له. نعم قال رحمه الله تعالى ان الاله الواحد المنفرد بالخلق والرزق وبالتدبير الى اخره. وهو الله سبحانه وتعالى اي هو الاله الحق فكما تفرد تعالى بالخلق والرزق والاحياء والامادة والايجاد والاعدام والنفع والضر والاعجاز والاذلال والهداية والاذلال وغير ذلك من معاني ربوبيته ولم يشركه ولم يشركه احد في خلق المخلوقات ولا في التصرف في شيء منها تفرد بالاسماء الحسنى والصفات العلى ولم يتصف بها غيره ولم يشبهه شيء فيها فكذلك تفرد سبحانه الهية حقا فلا شريك له فيها قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه الباطل وان الله هو العلي الكبير. نعم يقول رحمه الله تعالى اه الا الاله الواحد المنفرد يعني لا لا معبود ليس ليس بالحق اله يعبد هذا هو المعنى الا الاله الواحد المنفرد فبين رحمه الله تعالى ان هذا هو معنى لا اله الا الله وقوله ان الواحد المنفرد ثم تتمته في البيت الاخر بالخلق والرزق والتدبير الى اخره هذا فيه ان تفرد الله سبحانه وتعالى بالربوبية وكذلك تفرده سبحانه وتعالى اسماء الحسنى والصفات العلى انه لا شريك له ولا نظير له في ربوبيته ولا في اسمائه وصفاته هذا من براهين وجوب توحيده هذا من براهين وجوب توحيده واخلاص الدين له سبحانه وتعالى. فكما انه تفرد بالخلق لا شريك له وبالاسماء الحسنى والصفات العليا لا ند له. فالواجب ان يفرد سبحانه وتعالى بالعبادة فلا يتخذ معه اه الشركاء لا يتخذ معه الشركاء فاستدل هنا بالربوبية واستدل بالاسماء والصفات قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا وهو السميع العليم ذكر الدليلان معا الربوبية والاسماء والصفات وفي ايات كثيرة يأتي هذا لا يملك لكم ضرا ولا نفعا هذا الربوبية وهو السميع العليم هذا لا يسمى الصفات فلا يعبد الا من تفرد بالربوبية وتفرد بالاسماء والصفات هو الله سبحانه وتعالى لا شريك له. والذي يفرد وحده بالعبادة وكذلك الالون التي ذكر رحمه الله ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير ثم بعدها ذكر الربوبية قل من يرزقكم تفرد الله بالاسماء والصفات هو العلي الكبير وتفرد بالرزق والخلق والتدبير هذا من براهين وجوب توحيده وانه هو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه نعم قال رحمه الله تعالى والاية الاولى مثلها التي في سورة لقمان هذه في الحج ومثلها التي في سورة لقمان ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه الباطل وان الله هو العلي الكبير نعم تهلاو بيكم قال رحمه الله تعالى ما اتخذ الله وقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ام اتخذوا منذ ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. فسبحان الله الله رب العرش عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون قل لو كان معه الهة تارك الاية التي بعدها يا تتمة المعنى نعم ام اتخذوا من دونه الهة؟ نعم قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا سبحوا له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ان كان حليما غفورا. هذه كلها في آآ تقرير توحيد وان المعبود بحق هو الله. سبحانه وتعالى مع سياق البراهين والدلائل على ذلك فهي كلها في تقرير توحيد العبادة ويخطئ من يقصر معناها على تقرير ربوبية الله وانها في مقام اثبات الربوبية. نعم قال تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وما من اله الا اله واحد وان لم ينتهوا عما وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم قال ان هذا لهو القصص الحق. وما من اله الا الله وان الله لهو العزيز الحكيم قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله. ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. الكلمة السواء التي امر عليه الصلاة والسلام بان يدعو اهل الكتاب اليها الى كلمة سواء هي كلمة لا اله الا الله وذكرت هنا في هذه الاية الكريمة بمعناها ذكرت بمعناها قال آآ كلمة سواء بيننا وبينكم ما هي قال الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. هذه لا اله الا الله وهي الكلمة السواء الكلمة كلمة الحق كلمة الشهادة نعم قال رحمه الله تعالى وقوله قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. نعم كذلك من اولا من اول الاية قوله ولا ان سألته من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل فرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بظر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته عندكم آآ قل آآ قل افرأيتم. نعم. ايه نعم. قل افرأيتم. وعندي قل ارأيتم هل توضح لكم ما سبق ان الشيخ رحمة الله عليه كان يكتب الايات من حفظه فالاية من اولها الاية من اولها في في تقرير هذا المعنى توحيد الله و وجوب اخلاص الدين له بسياق البراهين على ذلك الا وهو تفرد الله سبحانه وتعالى بالربوبية والخلق والتدبير لا شريك له ان ارادني الله بظر هل هن كاشفات ضر او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله اي الله وحده كافيني من كل شيء ومن كل ما اهمني وايضا كافيني في كل ما ارغب فيه واطمع ولهذا انتبهوا الى فائدة مستفادة من هذه الاية نبه عليها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهي ان كلمة آآ حسبي الله تقال في الشدائد وفرغ علم وقال في الشدائد وهذا معروف ومتكرر عند كثير من الناس وتقال في الرغائب في الامر الذي ترغب في حصوله تطلب كفاية الله لك فيما اهمك مما انت محتاج اليه. كما انك تطلب كفاية الله لك فيما اهمك مما انت خايف منه وتخشاه ولهذا هنا ذكر في الاية امران قال ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله هذا عائد على ماذا على الامرين معه على الامرين معا. يعني في خوف الضر حسبي الله ونعم الوكيل وفي طلب الرحمة حسبي الله ونعم الوكيل. قل حسبي الله. قل حسبي الله فيما ترغب وقل حسبي الله ايضا فيما تخشى وتخاف الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. هذا قول لها في اي مقام في مقام الشدة هذا قول لها في مقام الشدة وآآ كما انها تقال في اه اه مقام الشدة ايضا آآ تقال ايضا في في مقام الطلب نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى سيؤتينا الله من فضله ورسوله قل قل حسبي الله في قنا سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. نعم وقال تعالى قل ارأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات ام اتيناهم كتابا فهم على بينات منه؟ بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا. فهم على بينات من الامر على بينات منه. بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا. بينات بينة نعم وقال تعالى قل ارأيتم ما تدعون من دون الله الاية التي قبلها وقال تعالى قل ارأيتم شركائكم الذين تدعون من دوني؟ نعم قل ارأيتم شركائكم الذين تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات ام اتيناهم هم كتابا فهم على بينة منه. بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا. نعم يعني هذا السياق في ابطال الشرك واتخاذ المعبودات مع الله سبحانه وتعالى ومن دونه فيقال لمن اتخذ الشركاء في ابطال ما هو عليه من شرك اروني ماذا خلقوا من ارض اروني ماذا خلقوا من الارض لم يخلقوا من الارض ولا مقدار ذرة مثل ما جاء في الايات الاخرى قلنا قل ارأيتم ما تدعون من دون الله؟ قل ارأيتم ما تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض التي في سورة سبأ قل ارأيتم قل ادعو نعم قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة. قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة مثلها ايضا في سورة الاسراء قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. نعم قال رحمه الله تعالى وقوله قل ارأيتم ما تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض؟ ام لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم ان كنتم صادقين. ائتوني بكتاب مثل ام اتيناهم كتاب في الاية التي قبلها وهذا فيه بيان ان العقيدة لا تصح الا بكتاب منزل من الله هذي فائدة مهمة تستفاد من هذا السياق العقيدة لا يمكن ان تكون صحيحة الا بكتاب منزل من الله وحي من رب العالمين كل عقيدة ليس عليها كتاب من الله منزل وحي من رب العالمين فهي باطلة ومما ابطل به الانبياء عليهم السلام آآ شرك المشركين هذا التقرير هذا التقرير الذي هو انه لم ينزل فيه وحي من الله لم نزل في كتاب آآ من الله سبحانه وتعالى ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم نعم ما انزل الله بها من سلطان ما نزل بها كتاب من الله. ائتوني بكتاب ائتوني بكتاب يحمل اه البينة والبرهان على صدق اه هذا العمل كل عمل ليس عليه كتاب من الله وحي من رب العالمين فهو باطل. نعم قال رحمه الله تعالى وقوله قل من رب السماوات والارض قل الله قل افتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا. قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور؟ ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه كيف تشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار وقوله قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار. رب السماوات والارض وما بينهما الغفار نعم يعني هذه اه هذه الايات كلها تقرر توحيد العبادة بالاستدلال عليه بتفرد الله سبحانه وتعالى بالربوبية والخلق لا شريك له. وبتفرده سبحانه وتعالى بالاسماء الحسنى والصفات العلى لا ند له ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا اجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحم منى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا