لو قد ذقت من حلواه طعما لا اثرت التعلم واجتهدت ولم اشغلك عنه هوى مطاع ولا دنيا بي زخرفها فتنت فلو قد دقت حلواه طعما الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اللقاء الذي يتواصل فيه معكم في برنامج الفقه الميسر وقد ذكرنا ما يتعلق باحكام المياه وما يتعلق باحكام النجاسة واداب قضاء الحاجة وفي هذا اللقاء باذن الله عز وجل نواصل ما يتعلق في احكام الطهارة او باحكام الطهارة ومن ذلك ما يتعلق بالسواك وخصال الفطرة السواك يذكره اهل العلم في كتاب الطهارة لسببين السبب الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما جاء في حديث ابي هريرة لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء لامرتهم بالسواك عند كل وضوء اذا السواك يسبق الوضوء والمسلم اذا اراد ان يتوضأ فانه يتسوك فانه يتسوك تطبيقا لهذه السنة. وهذا هو السبب الاول الساب الساني ايضا ان السواك نوع طهارة. نوع طهارة فان السواك يقوم على تطهير الفم وتنظيفه وتطييبه من الاوساخ ومن الروايح الكريهة. اذا لهذين السببين يذكر اهل العلم السواك في احكام وفي كتاب الطهارة السواك اصله من تسوك يسوك اذا اذا حرك العود الذي هو عود الاراك في فمه فالسواك في اللغة هو عود الاراك الذي يتسوك به هو عود الاراك الذي يتسوك به فهو اسم للعود الذي يتسوك به هذا هو السواك ويقال له مسواك ايضا واصله من التحرك والدلك. يقول تسوك اذا دلك اسنانه بعود رطب ان لا يضر ولا يؤذي والسواك من جهة الاصطلاح ودلك الاسنان بالعود دلك الاسنان بعود الاراك او نحوه لتذهب الصفرة والاوساخ وليطهر الفم من الروائح وليطيبه بعود رطب لا يتفتت ولا يؤذي. هذا هو معنى السواك وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالسواك وحث عليه صلى الله عليه وسلم فقال لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ولامرتم بالسواك عند كل وضوء ايضا عند اه الطبراني والبيهقي من حديث ام سلمة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زال جبريل يوصيني سواك حتى خشيت على اضراسي. وهذا من شدة ما كان يوصي به جل وعلا السلام نبينا صلى الله عليه وسلم ان يتسوك وان يحافظ على هذا السواك. بل جاء عند احمد والنسائي باسناد صحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك للفم مرضاة للرب فالسواك يحصل به فيه فائدتان انه مطهرة للفم وانه يرضي الرب سبحانه وتعالى حكمه هذه مسألة السواك حكم نقول السواك سنة مطلقة سنة مطلقة وهذا هو قول عامة اهل العلم وهناك قول ان كان فيه ضعف وهو القبل بالوجوب لكنه قول ضعيف والادلة الكثيرة تدل على ان السواك ليس بواجب وانما هو سنة مطلقة في كل حين وفي كل وقت. يتأكد السواك في مواطن يتأكد السواك في مواطن الموطن الاول الذي يتأكد فيه السواك عند الوضوء. كما جاء عند البخاري معلقا ورواه مالك في الموطأ عن ابي هريرة رضي الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء. وهذا الحديث رواه مالك من طريق اميد بن عبد الرحمن الحمير عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وفيه لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء. وهذا هو الموطن الاول الذي يحرص فيه المسلم على ان يتسوك هذا هو الموطن الاول الذي يحرص فيه المسلم على ان يتسوك. والتسوك عند الوضوء هو اذا اراد المسلم ان يتوضأ اما ان ان يتسوك قبل ان يغسل يديه واما ان يتسوك قبل ان يتمضمض قبل ان يتمضمض فقبل ان يتمضمض يدير السواك في اسنانه وعلى لثته وعلى لسانه ثم بك يتمضمض ويستنشق فهذه سنة يتأكد فيها ان يتسوك مسلم قبل وضوئه وان تسوك قبل الوضوء اي قبل غسل يديه فقد ادرك السنة فقد ادرك السنة لكن الافضل ان يكون سواكه قريب من وضوء الافضل والسنة ان يكون سواكه قريب من وضوئه فيتسوك قبل غسله فحسن واذا تسوك قبل مضمضة واستنشاقه ايضا فحسن الموظع الثاني الموضع الثاني التسوك عند الصلاة التسوك عند الصلاة. وقد جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة. فيسن ويتأكد ذلك عند الصلاة ان يتسوك المسلم ان يتسوك المسلم ونبينا صلى الله عليه وسلم كان يوضع له سواكه فاذا قام الليل صلى الله عليه وسلم تسوك ثم صلى صلى الله عليه وسلم وكذا كان زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه كان السواك منه موضع القلم من الكاتب ان يضعه عند اذنه رضي الله تعالى عنه فكلما ان يصلي تسوك رظي الله تعالى عنه. فهذا دليل على ان السواك يشرع عند كل صلاة. عند كل صلاة. سواء كان في المسجد او كان خارج المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم لم لم يذكر عنه صلى الله عليه وسلم انه تسوك للمسجد كما ذكر ذلك القطب في في مفهمه لكن نقول الصحيح ان التسوك في المسجد يجوز ولا بأس به بشرط ان لا ينفث الاثر الذي يخرج من فمه في المسجد فان هذا لا يجوز. اما اذا تسوك في المسجد ونظف اسنانه وطيبها فهذا لا حرج فيه وهو الذي يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم اولى ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة. وجاء في حديث ضعيف عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك. وهذا كان ضعيف الا ان الصلاة التي يسبقها سواك افضل من الصلاة التي لا يسبقها سواك ذلك ان المتسوك قد طبق سنة النبي صلى الله عليه وسلم الموضع الثالث الذي يتأكد فيه السواك ايضا عند دخوله لبيته. فالمسلم اذا اراد ان يدخل على اهله وزوجه فان من السنة ايضا ان يتسوك وان يحرك السواك على اسنانه وعلى وعلى لسانه حتى يطيب فمه ويذهب الرائحة التي علقت فيه. جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها سئلت باي شيء كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدأ اذا دخل بيته قالت بالسواك قالت بالسواك. فيؤخذ من هذا ان السنة للمسلم اذا اراد ان يدخل بيته ان يتسوك. وذلك لما فيه من الادب الرفيع والخلق العظيم ان ان يتسوك المسلم قبل دخوله على اهله حتى اذا احتاج ان يكلم اهله او ان يقبل اهله تكون رائحة فمه طيبة وليس فيها ما يؤذي او يضر. الموضع الرابع الموضع الرابع عندما يستيقظ من نوم الليل او من اي نوم جاء في الصحيحين عن حذيفة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه لما كان اذا استيقظ من نومه تسوك. كان اذا استيقظ من نوم الليل تسوك. وجاء عند احمد باسناد في ظعف عن عائشة رظي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استيقظ من نوم ليل او نهار الا وتسوك صلى الله عليه وسلم. فالسنة ايضا لمن استيقظ من نومه ان كأن النائم اذا نام وطال سكوته وطال ايضا عدم اكله فان رائحة فمه تتغير في شرع ان يتسوك عند قيامه من النوم اذا هذا هو الموطن الرابع. الموطن الخامس ايضا من مواطن السواك اذا تغير اذا تغيرت الاسنان او تغير رائحة الفم فانه يلزمه ويتأكد في حق المسلم ان يتسوك ايضا ليزيل هذه الرائحة وذلك ان مقصد السواك هو تطهير الفم وتطييبه. وقد جاء عند النسائي كما ذكرت قبل قليل عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك مطهرة للفم مرضاة الرب. فالمقصد الاعظم والاعلى من السواك هو ان يطهر الفم وان يطيبه وان وان يزيل ويذهب الروائح التي تعلق في الاسنان او تعلق في اه اللسان او في اللثة او في اللثة او في الفم جميعا. الموطن السادس ايضا الذي يسن له السواك ويتأكد فيه كقراءة القرآن عند قراءة القرآن. فان آآ القرآن اذا اراد المسلم ان يقرأه فان من السنة ان يتسوك ايضا وذلك ان اللسان والفم هي مجاري القرآن والملك اذا قرأ المسلم القرآن قرب الملك منه حتى فاه في فيه حتى يضع فاه في فيه. وقد جاء عن علي رضي الله تعالى انه قال طيبوا افواهكم بالسواك فانها مجاري القرآن. فعلي رضي الله تعالى عنه امر بتطييب الفاة لان لان الفاة اذا قرأه المسلم فان فانه يتلفظ بكلام الله عز وجل ويقرأ كلام الله سبحانه وتعالى فمن الادب ان يتسوك ايضا بانه تعظيما لكلام ربنا سبحانه وتعالى حين يقرأه. الموظن الموطن السادس او السادس او السابع هو اه قال بعض اهل العلم عند دخول المسجد وقال ذلك الحنابل وغيرهم وعللوا ذلك ان او اذا كان يشرع السواك عند دخول البيت فمن باب اولى عند دخول المسجد. وهذا التعليل او هذا القياس ليس بصحيح بل نقول ان ان فالسواك عند دخول المسجد ليس عليه دليل ويكفي ويكفي ما قاله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة الصلاة يشمل آآ داخل المسجد ويشمل خارج المسجد. فالمسلم اذا دخل المسجد فانه سيصلي فيحتاج ان يتسوك عند صلاتي فيكون هذا معنى دخوله المسجد. يذكر ايضا اهل العلم ان ان السواك يتأكد عند نزع الروح وعند حضور الاجل. ونبينا صلى الله عليه وسلم لما حضره الاجل امر عائشة ان تناوله سواك عبد رحمن بن ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فلما ناولته اياه قبل وقاومته وطيبته وغسلته وناولته النبي صلى الله عليه وسلم تقول تسوك سواكا لم تسوك مثله قبل والعلة بذاك انه سيقابل ربه سبحانه وتعالى وان ملائكة الرحمة وملك الموت الذي سينزل ليقبض روحه فان من من السنة ايضا ان يتسوك عند احتضار الاجل. وهذا المقام مقام لا يتفطن له الا من وفقه الله عز وجل. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اه حضره الاجل تسوك احسن التسوك صلى الله عليه وسلم لمقابلته لربه سبحانه بل يقول عند ذلك بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى فهذا ايضا موطن يتأكد فيه السواك. المسألة الاخرى ايضا السواك اه هنا مسألة وهي باي شيء نتسوك المسلم باي شيء يتسوك المسلم؟ اولا السواك يكون بعود اراك وهو افظلها وهو وذلك لطيب رائحته وحسن عوده فانه افظل الاعوال التي تسوك بها. وان تسوك باي عود يحصو به مقصود يحصل به المقصود وهو انه ينظف الاسنان يطيبها يطهرها ويكون له رائحة ونكهة طيبة فانه حسن لكن الافضل ما في ذلك الاراك. اما باي يد يتسوك المتسوك فالصحيح ان السواك يكون باليد اليسرى. كما قال ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية يقول لا اعرف عالما معتبرا قال ان السواك بغير اليد اليسرى فكأن شيخ الاسلام يقول هو قول عامة العلماء انه يتسوك باليد اليسرى ولا تسوك باليد اليمين وقال بعض الاحناف الى ان السواك يكون على حسب حال المتسوك. فان كان من باب تطييب الاسنان ومن باب تطييبها ومن باب اه ان تكون طيب وليس من باب زات الاذى فانه يتسوك باليمين. واذا كان من باب ازالة الاذى والقدر فانه يكون بيده اليسرى. والصحيح ان الامر في ذلك واسع فان شاء تسوك بيمينه وان شاء تسوك بشماله لكن كما ذكرت ما قاله شيخ الاسلام انه لا يعرف فاماما معتبرا يقول ان نسواك بغير اليد اليسرى. فالافضل يكون باليد اليسرى لقول شيخ الاسلام ابن تيمية وهو قول عامة العلماء وان كان تسوك بيمينه فلا حرج في ذلك وان نوع فسوك مرة بيمينه او مرة بشماله فلا حرج وان فصل وقال ان كان تطييبا تسوكت بيمين وان انا تنظيفا وازالة الاذى تسوكت بشمالي فايضا لا بأس به. المسألة الاخرى ايضا هل يستاك طولا او يستاك عرضا؟ هل يستاك طولا او يستاك عرظا. نقول ليس في ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هناك حديث صحيح اننا نقيد السواك ان يكون عرظا او ان يكون طولا وانما يستاق المسلم على حسب ما يتيسر له. فان استاك طولا فلا حرج وان استاك عرظا فلا حرج وكل جاء فيه انه امر بالسواك عرضا قال استاكوا طولا تستاكوا عرظا او العكس فهي احاديث من كرة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم اما باي جنب يبدأ في السواك فان الافضل ان يبدأ بجانبه الايمن من باب تكريم وتطييبه فيبدأ بجانب الفم الايمن يستاك وذلك تكريما لليمين. وقد جاء عند ابي داوود من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان من كان يعجبه التيمم في شأنه كله في ترجله بعلي وتطهره وفي سواكه. وهذا الحديث قد رواه ابو داوود الا ان زيادة السواك ليست بمحفوظة والمحفوظ ما في الصحيحين وليس فيه ذكر السواك وليس فيه ذكر السواك لكن نقول ان بدأ بالجانب الايمن فحسن تكريما للجهة اليمنى فالنبي كان يعجبه التيمم في شأنه كله وكل ما كان شأنه التكريم فانه يبدأ به فاذا تنظيف الجهة اليمنى هو تكريم لها فيبدأ باليمين تكريما لجهة اليمين وان بدا بالجهة اليسرى فلا حرج في ذلك وان لم يتنبه لذلك وبدأ بشماله او بيمينه نقول الامر في ذلك ايضا واسع سواء بدأ بالجهة اليمنى او بالجهة اليسرى. ايضا آآ مسألة آآ في ما يتعلق بطول السواك وعرضه. ليس هناك ايظا حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق بطول السواك ما يقول بعضنا انه يكون شبرا ويكون عرضه ما اقل يعني قريبا من الاصبع او قليلا من ذلك فهذا ليس عليه دليل. والصحيح ان المسلم اذا يتخذ عودا فيكون في حجمه الطبيعي من جهة طوله ومن جهة عرضه. ولا يجعل السواك محل السخرية لان من الناس من يتخذ سواكا عريضا وطويلا فيتخذه الناس محل السخرية والاستهزاء وهذا لا يجوز وانما يأخذ سواكا يستطيع ان يقبض بكفه ويديره في فمه وعلى اسنانه هذا هو السنة. اما المبالغة في طوله او المبالغة في عرظه او المبالغة في قصره فهذا ليس عليه دليل لكن المسلم يتجنب ما يكون بسببه محل السخرية والاستهزاء به. فان من الناس من يجعل السواك محل السخرية فيتخذ سواكا طويلا عريضا فيستهزئ الناس به. وهناك من يستهزئ بالسواك ويقلل من شأنه ويرى انه عبثا وانه لا تنظف ولا تقوم بذلك شيئا. واذكر في هذا كما ذكر ذلك ابن حجر في درره الكامنة ان رجلا استهزأ بالسواك فكان هذا الرجل يسخب السواك وبدل ان يضعه في فيه كان يضعه في دبره نسأل الله العافية والسلامة استهزاء وتنقصا بهذه السنة فابتلاه الله الله عز وجل ان وجد في بطنه الما شديدا. حتى هذا الامن اصبح كالكتلة او الحجر في بطنه يكبر حينا بعد قيل حتى نسأل الله السلامة بعد تسعة اشهر من شدة الالم اذا به يخرج من دبره شيء حيوان صغير كانه آآ الجردي او ما شابه ذلك من الفئران حتى لما خرج من دبره مات فهذا الذي استهزأ وسخر بالسواك اصابه الله هذه العقوبة اصابها الله عز وجل بهذه العقوبة. وهنا في هذه الازمنة كثيرا منهم من الناس من يستهزئ بالسواك ويسخر به ويرى انه وهذا لا يجوز وهو محرم لان السواك سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فلا بد من تعظيم سنة النبي صلى الله عليه وسلم واجلالها فاما ان تتسوف وتطبق السنة واما ان تسكت عن تنقصها او عن ازدرائها او عن لمزها ونبزها فهذا امر محرم وخطير على لان من استهزأ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فان فانه يشمله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ايضا من من المسائل في هذا الباب مسألة السواك هل يكره السواك في حين بعد حين؟ نقول السواك اللي السواك الاصل فيه انه سنة في كل وقت. في اي وقت تأخذ السواك وتتسوك وانت جالس وانت قائم وانت مضطجع وانت دع اهلك وانت في بيتك وانت في في السوق وانت في طريقك نقول السواك سنة مطلقة وانما السواك ينهى عنه اينبغي في مواطن؟ الموطن الاول في حال الصلاة حال الصلاة لا ينبغي المسلم ان يتسوك. بل هذا عبث يمنع من المصلين. لان بعض الناس ينسى او انه يظن انه يجوز له ان يتسوك وهو يصلي فهو قد قرأ الفاتحة وكبر لصلاته ثم ترى ان مسواكه بيده وهو يدير في فمه وهذا لا يجوز لانه عبث والعبث الذي فيه حركة هو مما يمنع منه المصلي. فالسواك لا ينبغي حال الصلاة لا ينبغي حال الصلاة الموضع الثاني ايضا حال استماع خطبة الجمعة. اذا كنت تستمع لخطبة الجمعة فلا ينبغي لنا ولا ينبغي لك ان تأخذ سواكا وتعبث به او ان تديره في فمك او ان تتسوك به فان هذا ايضا مما لا ينبغي ولا يجوز لانه نوع عبث النبي يقول من مس الحصى فقد لغى وهذا نوع عبث ايضا فالذي يدير السواك بفمه هو نوع عبث فيكره له ولا ينبغي له ان يتسوك. ذكر بعض اهل العلم ايضا ان من المواطن اذا يتسوك فيها او لا ينبغي ان يتسوك فيها المسلم اذا كان في موطن تعليم وفي موطن العلم وفي مجالس العلم فان من الادب واحترام العلم الا يعبث بالسواك وان يمسك عن التسوك حتى ينتهي هذا المجلس. هذه بعض المواطن التي ذكر اهل العلم السواك فيها لا ينبغي. وما عدا فان السواك على السنية وعلى الاستحباب على السنية وعلى الاستحباب. والسواك ايضا لا يختص بالاسنان بل يكون السواك وايضا على اللثة وعلى آآ الفم وعلى اللسان بل جاء في الصحيحين عن ابي موسى رشد عن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه انه دخل وسوف يتسوك ويقول طرأ وسواك على طرف لسانه على طرف لسانه وهو يتهوع به يقول ومعنى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما تسوك ادخل بل سواك الى طرف الى طرف لسانه الداخلي اي الى داخل طرف لسانه. وذلك لتنظيف اللسان وذلك لتنظيف اللسان. فنقول ايضا من السنة في السواك ان يسوك لسانه واسنانه ولثته وان يطيبها وينظفها. فليست السنة مقصورة فقط على الاسنان بل نقول السنة ايضا للفم واللثة وعلى هذا نقول الذي ليس له اسنان الذي ليس له اسنان فان السواك في حقه ايضا سنة ومعنى ذاك انه يتسوك على لثته ويتسوك على لسانه ويتسوك على جانب فمه حتى يدرك سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا هنا مسألة في مسألة السواك للصائم. هل يشرع السواك للصائم؟ نقول وقع فيه خلاف بين اهل العلم. والصحيح الذي عليه اكثر اهل العلم وهو قول عامة انما ان السواك يشرع ويسن للصائم في كل حين. سواء قبل الزوال او بعد الزوال. وذلك ان النبي الله عليه وسلم امر بالسواك عند كل صلاة. فقال صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ان يمروا عليه ثلاث صلوات يمر عليه الفجر والظهر والعصر وهو صائم. يمر على صلاة الفجر والظهر والعصر وهو صائم. فالعصر هي بعد الزوال والنبي صلى الله عليه وسلم ادخلها في عموم قوله لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة. ايضا قوله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتم بالسواك عند كل وضوء. واما حديث استاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فهو حديث منكر وباطل ليس بصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل حديث جاء فيه النهي عن السواك للصائم او امر الصائم بالسواك فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن يبقى عندنا العمومات التي فيها الامر بالسواك مطلقا كقوله لولا ان اشق على امتي لامرت بالسواك عند كل صلاة. ولقوله ايضا لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء. ولقول عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيت اول ما يبدأ به هو السواك وهذا عموم يشمل الصائم ويشمل غير الصائم. واما من منع من منع السواك للصالح احتج بان آآ بان الصائم يخرج من جوفه رائحة طيبة وهي ريح وهي هذا الخلوف قول صحيح أبي هريرة في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم لخلوف بالصائم اطيب عند الله من ريح المسك. فظن بعض اهل العلم ان السواك يذهب هذه الريحة وان هذه الريحة يشرع ابقاؤها وتركها لانها اثر عبادة والله سبحانه وتعالى يحب ان يرى اثر العبادة على عبده ولان الله سبحانه وتعالى هي عنده اطيب من ريح المسك. لكن نقول السواك لا يقطع هذه الريحة. السواك لا يقطع هذه الرائحة. فان الخلوف الذي يصدر من جوف الصائم لا يقطعه السواك لان مصدره الجوف لان مصدره الجوف والمعدة والسواك انما يتعلق بالفم والاسنان واللثة واللسان ولا يتعلق بجوف الصائم. فهذه الرائحة التي تصدر من الصائم وتخرج من الصائم هي باقية معه ولو تسوك ولو تسوك قوله صلى الله عليه وسلم لخلوف بالصائم اطيب من دار المسك لا يقطعها السواك لا يقطعها السواك لان السواك انما يطيب ويطهر الفم والاسنان. واما ما احتج به من قال المنع بحديث حديث عامر ربيعة استاك بالغداة ولا تستاك بالعشي هو حديث منكر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه اهل السنن وهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا هنا مسألة وهي مسألة يذكر اهل العلم مسألة اذا اذا لم اذا لم يجد المسلم عودا يتسوك به اذا لم يجد المسلم عودا يتسوك به. هل يحصل له الاجر ان يتسوك بخرقة او بعود او بما شابه ذلك نقول اه السواك يحصو به اولا هو مطهرة للفم ومرضات للرب والاصل ان المسلم يتسوك بالعود الذي هو عود الرطب الذي كل من اراك لكن اذا لم يجد عودا وفرك اسنانه باصبعه او بخرقة وحصل بها التنظيف والتطييب فانه ينال اجر السواك عند ذلك ينال اجر انه طهر فمه وطيبه وهذا احد مقاصد السواك. وعلى هذا نقول ان التسوك بالمعاجين انه يحصل به يحصل به نوع نوع من انواع التسوق والتنظف. لكن لكن لا يترك السواك الذي هو السنة ويقتصر على الفرشات فان الفرشات انما تكون عند الصبح والمساء ولا يعقل ان رجل يدخل بها عند وضوئه او يدخل بها عند صلاته وعند مسجد وعند بيته وانما يفعل ذلك عند النوم وعند الاستيقاظ فهي نوع من التنظيف والتطييب لكن السنة الذي يلزمها المسلم ويحافظ عليها هي سنة السواك هي سنة السواك وهو ان يأخذ عود اراك يجعله في جيبه او يجعله معه دائما فمتى ما اراد فمتى ما اراد ان يصلي تسوك ومتى ما اراد ان يتوضأ اه يتسوك ايضا حتى ان الشافعي يقول الله تعالى ينبغي لمن لمن صلى الليل ان يتسوك عند كل ركعتين عند كل ركعتين وايضا يتأكد السواك يوم الجمعة يوم الجمعة كما جاء في حديث سنان الفارسي رضي الله تعالى عنه وبحديث سعد الخدري رضي الله تعالى عنه ان غسل يوم الجمعة واجب وان يتسوك طيب فالسواك والطيب يوم الجمعة ايضا سنة مؤكدة يتأكد في حق المسلم اذا اراد ان يذهب الجمعة ان يتسوك وان يتطيب وان يغتسل وهذا كله من باب تطييب الفم. هنا مسألة ايضا ما هي فوائد الصيام؟ ما هي فوائد السواك السواك له فوائد آآ دنيوية وله فوائد اخروية. ذكر ابن القيم في ذلك ان الاسواك فوائد دنيوية واخروية. اما الفائدة دينية والاخروية اولا ان السواك مرضاة للرب. كما ذكرنا في حديث عائشة عند النسائي السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. فالسواك يرضي الرب سبحانه وتعالى ويحب الله عز وجل ويرظى عمن يطبق هذه السنة ويحافظ عليها. اما ايظا من الفوائد الدينية ان السواك اخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان تطبيق السنة واتباعها ان فيه اجر عظيم وينال العبد به الاجر العظيم. الامر الثالث انه كلما تسوك كلما كتب له من الحسنات ما يعلمه ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وقد ذكرت حديث عائشة وان كان في اسناد ضعف ان صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك. فالمتسوق كلما ادار السواك في فمه وحرك السواك على اسنانه فانه يؤجر على سواك. مع انه ينظف ويطيب اسنانه. ايضا هو يؤجر على هذا السواك لان او اخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. اما من جهة ما يتعلق ما يتعلق الفوائد والدنيوية اولا انه يطيب الفم. وهذه منفعة دنيوية ان الفم يطيب السواك ايضا من الفوائد انه يشد اللثة يشد لثة المتسوق فالذي يتسوك تكون لثته شديدة وصحيحة وطيبة ايضا من فوائده انه يقطع البلغم انه يقطع البلغم. ايضا من فوائده انه يجلو البصر. وهذا ايضا من فوائد السواك ان البصر يجلو ويزول ما به من غشاوة وما شابه ذلك. ايضا انه يصح المعدة. وذلك ان السواك ايضا من اثره على البدن. ان معدة المتسوك اطيب من معدة غير تسوق ايضا انه يصفي الصوت يصفي الصوت المتسوق يكون صوته صافي لانه ازال الشراب التي تعلق بالفم. ايضا انه على الهضم ذكر ذلك هذا ابن القيم انه يعيظ على هضم الطعام وايظا يسهل مجاري الكلام وايظا يطرد النوم وايظا هذه من هذه الفوائد الدنيوية وتحصل هذه كلها بالسواك. اذا هذه الفوائد العظيمة في من جهة الدين ومن جهة الدنيا ينالها المتسوك اذا تسوك. والمرأة شقيقة الرجل في هذا الحكم. فكل ما قيل في حق الرجل من جهة السواك ايضا يقال للمرأة فان عند وضوئها وعند صلاتها وعند دخولها للبيت وعند قيامها من النوم وعند تغير رائحة فمها واسنانها وعند ايضا قراءتها للقرآن فان المرأة تتسوك ايضا وهذه آآ المسألة كثيرا من النساء يجهلون هذا الحكم. ولذلك تجد قلة من النساء من تتسوق تجد قلم النساء من تتسوق واصبحت هذه السنة عند النساء سنة مهجورة. فنوصي اخواتنا النساء ان يتسوكن وان ان سواك فانهن مأمورات بالسواك كما امر الرجال على وهو الذي عليه عامة اهل العلم ان المرأة شقيقة الرجل في هذا فهي سنة مهجورة ترى ولذلك نرى ان قليلا من النساء من تتسوك بل غالب النساء لا تعرف السواك الا نادرا بالمرأة المسلمة ان تطبق هذه السنة ان تطبق هذه السنة. هذا ما يتعلق مسائل السواك. بعد ذلك ننتقل الى ما يتعلق بمسألة سنن الفطرة. اه الفطرة ايضا هي الخلقة التي خلق الله عز وجل الناس عليها. والفطرة اصلها اصلها هي الخلقة هي الخلقة السوية. هذا هو اللي الدرس الثاني في هذا اللقاء هي ما يتعلق بسنن الفطرة وخصال الفطرة. الفطرة اصلها هي الخلقة السوية هي الخلقة السوية. واصطلاحا هي الطبع السوي هو الطبع السوي والجبلة المستقيمة التي خلق الله الناس عليها التي خلق الله الناس عليها. ومنهم من يفسر الفطرة بالملة ومنهم من يفسر الفطرة بالاسلام. ومنهم من يفسر بغير ذاك والصحيح ان الفطرة هي التي هي الخلقة السوية والطبع السوي والجبلة المستقيمة التي خلق الله الناس عليها يشمل ذلك الاسلام ويشمل ذلك الملة. لان الطبع السوي والجبلة المستقيمة التي خلق الله الناس عليها هي قبولهم للاسلام وهي قبولهم للملة الصحيحة كما قال تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة اي على الملة المستقيمة وعلى الطريق اقيموا على الخلق السوي وعلى الجبلة المستقيمة التي تتقبل دين الله عز وجل وكما قال تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها. فالناس فطروا على قبول الحق. وهذه الفطرة التي هي الخلقة السوية والجبلة المستقيمة التي خلق الله الناس عليها يشترك فيها جميع الخلق. فمن كانت فطرته سليمة ومن كانت خلقته سوية ومستقيمة فانه سيتخلق وسيتأدب بهذه الخصال بهذه الخصال فهي امر مشترك بين بين جميع بني ادم وليس هو خاص باهل الاسلام وانما هي فطرة اما فطر الله عز وجل الناس عليها. ومنها ايضا اه هذه تسمى هذه تسمى خصال الفطرة. وقد امر الله عز وجل بذلك نبيه ابراهيم عليه السلام عندما القى عليه كلمات فاتمهن. هذه الكلمات اتمهن هي قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه هي خمس في الرأس وخمس وخمس وخمس في الجسد خمس في الرأس وخمس في الجسد فهي اذا من آآ الامور التي امر بها الانبياء والرسل وامر بها جميع البشر جاء في ذلك جاء في ذاك احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. من ذلك ما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه كما قال الخصلة الفطرة خمس وذكر الختان والاستحداد وقص الشارب ونتف ونتف الابط ونتف الابط و حلق العانة وحلق العانة هذه خمس خصال ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة في الصحيحين وذكر ايضا صلى الله عليه وسلم في ذلك عشر من الفطرة زاد في ذلك اعفاء اللحية والسواك واستنقاص الماء والمضمضة والاستنشاق ايضا من الفطرة. اذا هذه الخصال التي هي من الفطرة وهي بها وهي مما اشترك فيه جميع الخلائق من الانس من الانس فهم يشتركون في ان يكونوا على هذي الخصال الطيبة اول هذه الخصال اولا هي قص الشارب. اول هذه الخصال قص الشارب. وقد جاء الامر به في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقص شارب سنة بالاتفاق سنة بالاتفاق. جاء في حديث ابي هريرة قال الفطرة خمس وذكر منها وقص الشارب. وجاء من حيث عائشة رضي الله تعالى قال عنها انها قالت قال النبي وسلم الفطرة عشر عشر من الفطرة وذكر منها ايضا قص الشارب وجاء في حديث ابي هريرة عند مسلم جزوا الشوارب وجاء ايضا حفوا الشوارب الصحيحين فهذه كلها تدل على ان قص الشارب انه من السنة وان هذا من خصال الفطرة التي يؤمن بها المسلم وعلى هذا نقول الذي يطيل شاربه ويربيه حتى يتجاوز شفته العليا يكون قد خالف الفطرة. وهذا الامر يشترك فيه جميع البشرة تجد ان كثيرا من غير المسلمين يحفون شواربهم ويقصونها لان ابقاء الشارب فيه اذى ولان الشمد اذا شرب مع الشارب واكل مع الشارب فانها فانه يتأذى بذاك ويتظرر ويكون فيه نوع اذى يعلق بشاربه. فمن الفطرة التي فطر الله الناس عليها انهم هذا الشارب ويحفونه ويزيلون ما زاد على الشفة العليا. وقد اختلف العلم في مسألة قص الشارب وايهما افضل في ذلك ومنهم من رأى وهم الجماهير الى ان السنة والافضل بذاك هو قصه قصه دون حلقه وحثه ان الافضل هو القصد وهو الذي دلت عليه النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم انه امر بقص الشارب امر بقص الشارب. جاءت الفاظ عن النبي صلى الله عليه وسلم الاخذ بالشارب وجاء جز الشوارب وجاء ينهك الشوارب وجاء آآ قص الشوارب وجاء الاخذ من الشارب هذه الفاضل جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا اختلف الفقهاء على قولين او على اثر يقول القول الاول من قال بان المشروع في الشارب هو قصه والاخذ ما زاد على الشفة العليا ولا يجوز حلقه بل بالغ بعظهم فعد ان حلق الشارب من البدع وان من المثلى التي يعاقب عليها من فعل ذلك وهذا هو قول مالك ومن واصحابه رحمهم الله تعالى فانهم رأوا ان ان حلق الشارب والمبالغة في حلق ان هذا من البدع المحدثة وان صاحبه يعزر ويؤدب لتمثيله بنفسه. وذهب اخرون الى ان الى ان الافضل هو الاحفاء والاحفاء هو ان يبالغ في اخذه وقصه حتى يصل اصله. واحتجوا ايضا من قال بالاحفاك كمذهب اهل الرأي بقول وسلم جزوا الشوارب جزوا الشوارب وانهكوا الشوارب وقالوا الجز والاخذ من الاصل وايظا ثبت عن ابن عمر رظي الله تعالى عنه هو الذي روى احفو جوارب ثبت عنه عند البخاري انه كان يحلق حتى يرى الجلد كان يحفي شاربه احفاءا شديدا حتى يرى جلدته وجاء ايضا عن عند البيهقي بنحي عبيد الله بن ابي رافع ان سبعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كانوا يحلقون شواربهم او يحفون حفاء شديدا وهم آآ ابن عمر وكذلك سائر الاكوع وابو اسيد رضي الله تعالى عنهم وابو سعيد وجاء بن عبدالله وغيرهم من اصحابه وسلم كانوا يأخذون من ويحفونها احفاءا شديدا. وذهب الى هذا ايضا احمد في رواية. القول الثالث ان ذلك على التخيير وانه ان شاء قص وان شاء وان شاء حلق والصحيح في هذه المسألة ان نقول ان السنة في باب الشارب هو القص دون الحلق ان السنة هو القص دون الحلق وان قص او حث احفاء شديدا فلا ينكر عليه فلا ينكر عليه. واما قول مالك رحمه الله تعالى فهذا ليس عليه دليل وانما هو اجتهاد منه رحمه الله تعالى. ولعله لم يرى ذاك عن المدينة وقد رآه غيره فابن عمر كان يحف احفاءا شديدا حتى يرى الجلد وثبت ايضا عن سبع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم كانوا لانهم كانوا يحفون شواربهم انهم يحلقونها وهو ابن عمر وجابر وابي سعيد وابي رافع وابي اسيد وابن الاكوع رضي الله تعالى عنهم اجمعين اذا هذا ما يتعلق المسألة ايظا في مسألة الشارب ما يتعلق بالسبال السبال يكون طرفي الشارب هل يؤخذ او يترك؟ الصحيح الصحيح ان ايضا لانه وقع خلاف هل السبال من اللحية؟ او من الشارب؟ والصحيح ان السبال من الشارب وانه يقص كما يقص الشارب. لكن لو بل مسلم سباله فلا حول ذلك. وان وان قص السبال واخذه فلا حرج في ذلك ايضا. ولكن السنة وقص الشاة واحفاؤه واذا ترك شاربه واخذ ما زاد على الشفة كما جاء في حديث ابي داوود عن المغيرة رضي الله تعالى عنه جاء عند ابي داود عن شعبة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في شارب المغيرة وفرة فاتى فاخذ سواكا وقص على السواك اي رفعه على السواك وقصه صلى الله عليه وسلم هذا نوع قص فانه اخذ فما زاد على الشفة العليا وقصه صلى الله عليه وسلم فنقول هذا هو الذي آآ جاء فيه الاحاديث الصحيحة وهو قص الشارب والاخذ من الشارب والاخذ من الشارب وجاء في حديث سلمة حديث زيد ابن الارقم عند النسائي باسناد صحيح قال من لم يأخذ من شاربه فليس منا من لم يأخذ من فليس منا هنا اقف وقفة حيث انا نرى في هذا الزمان انتكاس في الفطر انتكاس في الفطر ومخالفة فترى كثيرا من الناس يربي شاربه ويوفره توفيرا كثيرا حتى حتى يعني يتجاوز الشفة العليا انزل على شفته السفلى ويكون منظره بشعا ومشوها وهذا نقول له انك قد خالفت الفطرة قد خالفت الفطرة بهذا الفعل فان الفطرة هو قص الشارب وازالته. والامر الثاني انك خالفت سنة النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح من اقوال اهل العلم ان ترك الشارب فوق اربعين يوم اذا تجاوز الشفة العليا فانه لا يجوز للمسلم ان يتركه ويجب عليه ان يأخذ من شاربه كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يأخذ بن شارب فالواجب على المسلم ان يأخذ من شاربه والا يتركه وقد جاء ايضا من حيث في صحيح مسلم ان موقت لنا في قص الشارب وتقليم الاظافر في الابط الا نتركها اكثر من اربعين اكثر من اربعين يوما. فاربعون يوما لا تترك هذه الامور. لا يترك قص الشارب ولا يترك ايضا وكما سيأتي معنا. اذا الناس في هذا الزمان حصل منهم شيء من المخالفة فتراهم يحلقون لحاهم. وحلق اللحية كما سيأتي معنا محرم ولا يجوز وقد نقل الاجماع ابن حزم على تحريم حلق اللحى ويوفرون شواربهم والناس في هذا المقام اقسام منهم من يحلق شاربه ولحيته هذا قد وقع في التحريم من جهة حلق اللحية واما في حلق حلق الشارب فالصحيح انه يجوز اه القسم الثاني من يحلق لحيته ويوفر ويوفر شاربه وهذا الذي انتكست فطرته وخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها وخلقهم عليها فانه حلق لحيته التي يجب ووفر شاربه الذي يجب الاخذ منه وقصه. القسم الثالث من الناس الذين وفروا لحاهم وقصوا شواربهم وهؤلاء الناس هم الذين على الفطرة التي فطر الله عز وجل الناس عليها وهي ايضا سنة النبي صلى الله عليه وسلم. اه هذا ما يتعلق بمسألة اه الاخذ من الشارب وقص الشارب. الخصل الثاني من خصال الفطرة ايضا تقليم الاظافر من السنن الخصال ايضا التي يأمر المسلم المحافظ عليها وان يقلم اظافره وتقليم الاظافر سنة باتفاق اهل العلم سنة ونقل الاجماع عليه غير واحد من العلم ان تقليم الاظافر سنة. واما ما يتعلق في توقيت او جعلوا هناك وقت خاص او محدد لقص الاظافر لان هناك من يقرأ في كتب الفقهاء ويقرأ في بعظ كتب العلم يرى انه هم يحددون يوم الجمعة لقص الاظافر. ونقول تحديد تحديد يوم الجمعة لقص الاظافر هذا ليس عليه دليل وليس اه عليه ايضا آآ حجة وانما هو اجتهاد من بعض اهل العلم. والصحيح الصحيح نقول ان تقليم الاظافر يشرع في اي في وقت ومتى ما وجد ومتى ما وجد السبب وهو ان الظفر طال ان الاظفار طالت فانه يقلمها ويقصصها يقلمها ويقصها حتى لا تطول حتى لا تطول. سواء وافق يوم الجمعة او لم يوافق الجمعة. متى ما وجد السبب وهو كون الظفر قد طال فانه يقلمه ويقصر يقصره ويقصه. ايضا مسألة باي شيء يبدأ؟ هل يبدأ بخنصره او بابهامه؟ ايضا من قرأ في هذا الباب يجد ان هناك من يرى انه يبدأ من اليد اليسرى الى ان يأتي الى الابهام من اليد اليمنى. وهذا ايضا لا دليل عليه لا دليل عليه. لكن نقول من باب التنظيف والتطييب يبدأ بيده اليمنى لان كان يعجبه التيمم في شأنه كله في تنعله وترد تطهره. ولا شك ان تقليم الاظافر من باب التطييب والتطهير فيبدأ بيده اليمنى سواء بدا من ابهامه او بدا من قنصله نقول لا حرج في ذلك. ثم يبدأ بعد ذلك باليد اليسرى ولا يجوز مسلم ان يترك اظفاره اكثر من اربعين يوما كما ذكرت بحديث حديث الذي في صحيح مسلم مؤقتة لنا الا نتركها اكثر من اربعين يوما. فلا يجوز ان يترك الاظفار اكثر من اربعين يوما. الا ان لا تطول هذه الاظافر فاذا لم تطل فلا حكم لها اما ان تطول وتتجاوز الحد وهذا يفعله الان كثير من الناس تجد ان اظافره طويلة وبعظ النساء خاصة تطيل اظافر آآ خنصرها حتى تتزين به ونقول هذا لا يجوز وهو من التشبه المحرم الذي لا يجوز. فالواجب على المسلم وعلى المسلمة ان اظافرها وتقصها والا تطيلها فان اطالتها مما يخالف الفطرة التي فطر الله عز وجل الناس عليها وتقليم الاذى وفيه نظافة للبدن خاصة ان هذه الاظافر اذا طالت فانها تكون مجمع للاوساخ والقاذورات وايظا سبب للامراض ولذلك لا اذا استنجى الانسان واستنجى انها تعلق الاوساخ القاذورات في هذه الاظافر. فالسنة والاسلام جاء بتكميل الفطرة وتحقيقه وهو انه يقص وهذه الاظافر يقلمها ولا يتركها اكثر من اربعين يوما ولا يترك اكثر من اربعين يوما. وايضا يحصل بتركها اذى من الكسر ومن الالم وانما وانما تترك الاظافر ولا تقص في حالة الاحرام فلا يجوز ان يقصها وفي حالة اذا اراد الاضحية فان السنة ايضا الا يقص اظافره حتى يذبح اضحيته. هذا في هذا اللقاء نقتصر على ما من آآ تقليم الاظافر وقص الشارب ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم بقية الخصال المتعلقة بخصال الفطرة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وشكر الله لكم حسن الاستماع ونفعني واياكم بما قلنا وسمعنا ونسأل الله ان يجعله حجة لنا لا علينا والله اعلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلو قد دقت من حلواه طعما لا اثرت التعلم واجتهدت يشغلك عنه هوى مطاع ولا دنيا بزخر فيها فتنت من حلواه طعما لا اثرت التعلم واجتهدتا