الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته نواصل ما ابتدأناه في هذه الحلقات مما يتعلق بالفقه الميسر باحكام شريعة الله عز وجل وقد ذكرنا ما يتعلق باحكام الطهارة وذكرنا ما يتعلق باحكام اداب قضاء الحاجة. وانتهينا الى ما يجب على المسلم عند استنجائه واستجماره المسلم يحتاج الى ان يتطهر من الانجاس والارجاس من الاحداث المعنوية والاحداث الحسية فهو مأمور ان يطهر قلبه من الشرك ومن الحقد ومن البغضاء والشحناء ومأمور ايضا ان يطهر بدنه عند الوقوف بين يدي الله عز وجل. وقد ذكرنا ما يتعلق بالاداب التي يبتدأها المسلم عند قضاء حاجته. وذكرنا ان الخارج من السبيلين يقطع اما بالاستنجاء واما بالاستجمار الذي يخرج اما ان يقطع بالاستنجاء وبينا ان الاستنجاء هو قطع الاثر الخارج من السبيلين بالماء وهو ان يغسل ذكره او فرجه او يغسل دبره بالماء بعد قضاء حاجته او يكون او يكون آآ قضاء الحاجة وقطع الاثر الخادم السبيلين بالاستجمار وهو بالاحجار او ما يقوم مقام الاحجار من الورق والخرق والمناديل وما شابه ذلك. فانه يقطع ايضا يقطع المسلم هذا الخادم السبيلين بهذه آآ بهذه الاحجار ومقام مقامهما. وذكرنا ايضا ان هناك مما يمنع منه المسلم فيمنع المسلم يمنع المسلم عند استجماله من قضاء حاجته برجيع دابة او بعظم او بشيء محترم فانه لا يجوز مسلم ان يستجمع بهذه الاشياء اما رجيع الدابة فالعلتين اما ان يكون طعام بهائم الجن واما ان يكون نجسا. فاذا كان طعام بهائم الجن فيجوز لاحترامه واذا كان اه روث ميت روث ما لا يؤكل لحمه فانه يكون نجسا ولا يجوز الاستجمار به واما العظم فلا يجوز الاستدبار به ايضا لعلتين اما ان يكون مأكول اللحم فيكون طعام اخواننا من الجن طعام اخواننا من الجن هذه العظام التي تلقى تعود اوفر ما تكون لحما فيأكلها اخوان من الجن اذا سمينا الله عز وجل عليها فلا يجوز لنا ان نفسد طعامهم او تكون عظام آآ غير مأكولة اللحم. وقد ذهب جمع من العلم الى ان المانع من ذلك ونجاستها. وان كان هناك قول اخر ليس على نجاستها وانما تغليبا لحكم ما يؤكل لحمه. واذا كان طعام الجن وطعام بهام الجن لا يجوز الاستجمار به لا باولى طعام الانس طعام الانس وطعام بهائم الانس لا يجوز ايضا الاستجمار به. لانه محترم ومعظم كذلك ما كان محترما من كتب العلم ككتب الحديث او كتب التفسير او اي كتاب يعظمه الناس فانه لا يجوز لنا ان نستجمر به ايضا كذلك الاوراق النقدية والاثمان لا يجوز ان نستجمر بها لانها محترمة. ولان بالاستجمار بها اهانة لها وهذا لا يجوز هذا ما يتعلق بمسألة الاستجمار هناك اداب ايضا يحتاجها المسلم عند قضاء حاجته. في شرع المسلم عند قضاء الحاجة عدة اداب. الادب الاول اذا اراد المسلم ان يقضي حاجته فعند دخوله مكان الخلاء او الكنيف او مكان الدورة الذي يقضي فيه حاجته يسن ويشرع ان يقول ان الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في ذلك حديث اخرجه الجماعة اخرجه البخاري ومسلم وبقية الخمسة عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يدخل الخلاء قال اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. هذا الحديث حديث انس رضي الله تعالى عنه رواه البخاري ومسلم وفيه ان المسلم اذا اراد ان يدخل الخلاء اذا اراد ان يدخل الخلاء يقول هذا الدعاء ودعاؤه هذا يقوله قبل ان يدخل الكنيف او مكان قضاء الحاجة اذا اراد قبل ان تخطو قدمه بالدخول الى مكان القضاء الى مكان الحمام او مكان دورة المياه ومكان ما يسمى بمكان قضاء الحاجة وبيت الخلاء فانه يقول هذا الدعاء. فهذا الدعاء ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه البخاري ومسلم. هناك ايضا دعاء الاخر يقوله المسلم عند دخوله بيت الكنيف وعند دخوله بيت الخلاء وهو ما رواه الترمذي وغيره عن علي رضي الله تعالى قال عن انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ستر ما بين عورات بني ادم واعين الجن قول بسم الله. فاذا اراد الانسان ان يدخل الخلاء يقول بسم الله بل نقول اذا اراد المسلم ان يخلع ثيابه او ارادت المسلمة ان تخلع ملابسها فانها تقول بسم فاذا قالت ذلك لم يتمكن الشيطان والشياطين من رؤية جسدها ولا من رؤية جسد مسلم. فهي ستر بين عورات بني ادم واعين الجن. فعند دخولك الخلاء تقول بسم الله اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. اذا كان المسلم سيقضي وفي فلاة وفي صحراء وليس هناك مكان مخصص لقضاء الحاجة فانه يقول هذا الدعاء يقول هذا الدعاء عند عند دنوهم عندما يقف لمكان قضاء الحاجة في هذه الصحراء وفي البر اذا اراد ان يقف المكان الذي سيقضي فيه حاجته وقبل ان يرفع ثيابه وقبل ان يده بالارض يقول بسم الله اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. اذا هذا هو الادب الاول ان يقول هذا الدعاء الادب الثاني ايضا ان يقدم رجله اليسرى عند دخول بيت الكنيف او بيت الخلاء. اذا اراد يدخل المكان المهيأ لقضاء الحاجة يقدم رجله اليسرى وتقديم الرجل اليسرى من باب الاستحسان. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمن في بشأنه كله في ترجله وفي تنعله وفي تطهره. فكل ما كان حقه التكريم فانه يقدم المسلم فيه اليمين. وكل ما كان كذلك فانه يؤخر اليمين ويقدم رجله اليسرى. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم كان في الصحيحين حديث ابي هريرة كان اذا اراد ان يلبس حذاء بدأ واذا خلع بدأ بيساره صلى الله عليه وسلم. فهكذا نقول اذا اردت ان تدخل الخلاء فمن باب القياس انه اذا دخل الاماكن المباركة المحترمة يقدم يمينه فكذلك ايظا اذا اراد ان يدخل مكان الاذى ومأوى الشياطين فانه يساره لماذا؟ لان في تقديم اليسار في الدخول تكريما لليمين تكريما لليمين. فهي من باب القياس وليس هناك نص عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة لكن اخذ ذلك من باب القياس حيث ان النبي فيما شأنه التكريم يبدأ بيمينه وما كان شأنه آآ غير ذلك يبدأ بشماله ففي الخلع مثلا عندما يخلع نعله يقدم الشمال لان بقاء الرجل اليمنى في النعل تكريما لها. كذلك ايضا تأخير دخول القدم اليمنى الى بيت الكنيف وبيت الخلاء هو تكريم لها فيقدم الرجل اليسرى. الادب الثالث ايضا عندما يدخل الى الكنيف انه لا يخلع ثيابه وملابسه الا اذا دنا الا اذا دنا من مكان قضاء الحاجة ولا يدخل متعريا والتعري كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بهز ابن حكيم عن ابي عن جده قال يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها ونذر قال احفظ عورتك الا من زوجتك او ما ملكت يمينك. قال رأيت رسول كنا ان كنت وحدي. قال الله احق ان يستحي منه. فمن هذا المنطلق من هذا الادب ان المسلم اذا دخل بيت الكذب والخلاء انه لا يخلع ملابسه الا اذا اراد ان يدنو من المكان الذي يقضي فيه حاجته فهذا ايضا من الادب. وقد جاء في ذلك عند الترمذي حديث رواه الاعمش عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا لا يخلع الا اذا دنا لا يخلع الملابس الا اذا دنا من الارظ لكن اسناده اسناده ضعيف مع ذلك نقول هو ادب ان الانسان لا يبدي عورته الا عند وقت قضاء الحاجة. الادب الرابع ايضا وهو من الواجبات الا يستقبل القبلة عند قضاء حاجته والا يستدبرها. وقد ذكرنا ان استقبال القبلة استدبار عند قضاء الحاجة لا يجوز لا يجوز لنهيه صلى الله عليه وسلم في حديث سلمان الفارسي الذي في صحيح مسلم وان نهانا ان نستقبل القبلة ببول ولا غاية وكذلك ايضا ما جاء في الصحيحين عن ابي ايوب الانصار رضي الله تعالى عنه انه قال لا تستقبل القبلة ببول ولا غاط. فهنا نقول لا تقبل القبلة ببول ولا غائط. الادب الخامس ايضا من الاداب عند قضاء الحاجة الا يمسك ذكره بيمينه الا يمسك ذكره بيمينه. فلا يجوز مسلم ان يمسك ذكر بيمين عند قضاء حاجته كذلك الادب السادس الا يستنجي ولا يستجمر بيمينه فلا يجعل يمينه هي التي تمسح الاذى الذي خرج من سبيليه او الذي خرج من السبيلين بل يستخدم ويستعمل يده اليسرى فان هذا ايضا من الادب فلا يجوز المسلم ان ان يمسك ذكره بيمينه وهو يبول كما جاء في الصحيحين عن ابي قتادة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستنجي احدكم بيمينه ولا يمسك ذكر بيمينه وهو يبول. فلا يجوز لنا ان نستنجب ايماننا ولا ان نمسك ذكورنا ايضا او ذكر بايماننا فان ذلك تكريما لليمين واليمين نسلم بها ونأخذ بها ونعطي بها ونأكل بها ونشربها فلا نجعلها ايضا انت تمسك مكان الاذى ومكان القذر فان هذا لا يجوز لنهيه صلى الله عليه وسلم ان نستنجي باليمين او ان نمسك الذكر باليمين فهذا لا يجوز ايضا من الادب اذا اردنا ان نقضي حاجاتنا ان لا نتكلم حال قظاء الحاجة الا فيما لا بد منه والنبي صلى الله عليه وسلم كما جاء عند اهل السنن عن ابي سعيد ان الله يمقت على ذلك يمقت الرجلين يخرجان كاشفان عوراتهما يتحدثان فالحديث عند قضاء الحاجة اما ان يكون محرما واما ان يكون مكروها. يكون محرما اذا خرج اثنان وهما وكاشفة لعوراتهما ويتحدثان وهما على هذه الهيئة فهذا امر محرم ولا يجوز. اما اما اذا كان احدهما لا يرى الاخر واحتاج ان يكلم صاحبه فان كان الكلام لحاجة او لضرورة كان يسأله عن شيء يضطر له من هو في الخارج فيقول لا حرج ان يجيبه بقدر سؤاله. اما ان يتحدث هو من بالخارج في حديث ودي او او يكمل حديثهم وما يتعلق بشيء من الاحاديث الذي يدور بينهم فان هذا مما يكره فليس هذا المقام مقام حديث وعلى هذا ننبه ان بعض الناس يستحسن الجلوس في مكان قضاء الحاجة ومعه هاتفه او معه جواله او معه آآ وسائل التواصل فتراه او يتواصل مع غيره وهو على مكان قضاء الحاجة. فهذا سوء ادب وهذا ايضا مما يكره. فالمسلم حال قضاء حاجته يسارع ويتعجل بمفارقة هذا المكان. فان هذا المكان هو مأوى للشياطين. وانما دخولنا فيه لاجل ان نقضي حاجاتنا وان نخرج منه سريعا. اما المكث والحديث فيه والمراسلة فيه. او ان نجعل الهاتف في داخل الدورة ونكلم الناس فيه فهذا من سوء الادب وهذا مما يكره فعله للمسلم. ايضا من الاداب عند قضاء الحاجة عند قضاء الحاجة ان ان يعتمد ان لا يطيل الرجل الا يطيل الرجل فدون حاجة الا يطيل المكث دون حاجة وانما يمكث يمكث في قضاء حاجته على قدر ما يحتاج. فمتى ما فرغ من حاجته فارق المكان فارق المكان ولم يبقى اكثر مما يجوز له. ايضا يعني من الناس من تراه يقضي حاجته ثم يجلس يفكر بعضهم وهذه من من العجائب ترى بعضهم يستحسن ان ينظم الشعر وهو يقضي حاجته وهذا من سوء الادب وبعضهم يخطط او يبدأ بالمشاريع وهو يقضي حاجته نقول انما لك في المكث على قضاء الحاجة قدر ما اتقضي حاجتك بعد ذاك تفارق المكان وتخرج من مكان لان هذا المكان مأوى الشياطين من الادب الا تطيل المكث فوق الحاجة التي تحتاجها ايضا من الادب عند قضاء الحاجة الاستتار الاستتار. فيجب على المسلم عند قضاء حاجته ان يستر عورته عن اعين الناس. ان استر عورته يعني اعين الناس. قد يحصل هذا في الكنيف وفي بيت الخلاء الذي يغلق عليه فيه الباب او يغلق فيه الابواب. قد يحصل هذا لكن من الناس من يقضي حاجته في الصحراء او في الفلات او في الاماكن التي آآ ليس فيها مكان معد. فعلى هذا ان يستر نفسه عند قضاء حاجته وقد ترى من الناس من لا يبالي وهذا لا شك انه من الامور التي لا تجوز ان يخرج المسلم عورته امام الناس ويتكشف بالناس فهذا مما يحرم وعلى المسلم فعله وقد جاء في الصحيح ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال انهما يعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما جاء في لفظ فكان لا يستتر من بوله لا يستتر من بوله وجاء بلفظ لا يتنزه من بوله وجاء في لفظ لا يستبرئ من بوله. فهذا اللفظ هو لا يستتر من بوله دليل على وجوب الاستتار وان يستر المسلم عورته عند قضاء حاجته وهذا الرجل قد عذب في قبره لانه كان لا يستتر من بوله وكان يمشي بالنميمة بين الناس فستر العورة والعورة واجب على المسلم وعلى هذا المنبه الى كثير من المسلمين الذين يقضون حاجاتهم في الطرقات يأتي مثلا بعض الناس وهو في الطريق في كشف عورته امام الناس ولا يبالي ثم يبول او يقضي حاجته يقول هذا الفعل محرم ولا يجوز وانت متوعد بوعيد شديد وهو انك تعذب في قبرك نسأل الله العافية والسلامة. ايضا من الاداب التي يجب على المسلم ان يتأدب بها عند قضاء حاجته. ان ان لا يقضي حاجته ان لا يقضي حاجته في مقابر المسلمين فمقبرة المسلمين لا يجوز من يقضي الحاجة فيها. ولو كان لا يرى هناك احد انما هي قبور واظرحة نقول يحرم على المسلم ان اقضي حاجته داخل المقبرة فان حرمة الاموات كحرمة الاحياء لان من الناس من يظن انه اذا دخل بين القبور وليس يراه احد احد من البشر من الاحياء قضى حاجته على بين القبور وقد جاء عند ابن ماجة من حديث ابي مرقد الغنم رضي الله تعالى عنه انه قال صلى الله عليه وسلم لا ابالي اقضيت حاجتي بين المقابر او في السوق لان الامر واحد لان الامر واحد. فالذي يقضي حاجب السوء قد رآه الاحياء. وكذلك الذي يقضي هي حاجة المقبرة قد انتهك حرمة الاموات وفعل هذا محرم ولا يجوز. ايضا من الاماكن التي يمنع المسلم من قضاء حاجته فيها كما جاء في حديث ابي هريرة عند مسلم ان يبول او يقضي حاجته في الناس او في ظلهم فلا يجوز المسلم ان يبول في طريق الناس او ان يتغوط في طريق الناس فان ذلك سبب للعنه سبب يعني وسبه وشتمه وهو الذي عرض نفسه لذلك وقد جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة انه قال اتقوا اللعانين قال وما اللعانان يا رسول الله قال الذي يبول في طريق الناس او في ظلهم فلا يجوز للمسلم ان يبول في طريق الناس اي مسلك الناس الذي يسلكه الناس والطريق الذي يمشي فيه الناس نقول يحرم على المسلم ان يبول في هذا المكان ان يبول في هذا المكان وهو الطريق. او يبول في ظل يستظل به الناس كتحت شجرة او تحت جدار يصطدمي الناس او تحت مظلة يستظل بها الناس. نقول ايضا هذا محرم ولا يجوز للمسلم ان يبول فيه او ان يقضي هي حاجته فيه. كذلك ايضا تحت الاشجار المثمرة. لا يجوز لنا ان نقضي حاجتنا تحتها. لان في قضاء الحاج تحت الاشجار المثمرة افساد لهذه الثمرة وتكريه للناس بثمرة هذه الشجرة فان الناس اذا رأوا مثل هذه الحاجات فانهم يأنفون ان يأكلوا من تلك الثمار لان تحت مثل هذا القاذورات او هذه النجاسات يحرم على المسلم ان يقضي حاجته في مثل هذه الاماكن. ايضا من الادب عند قضاء الحاجة ان يتنزه من البول ان يتنزه من البول والتنزه من البول ان يبول في مكان الرخو. مثلا اذا كان في كنيف او في بيت الخلاء يبول في مكان لا يرتد البول عليه لا يرتد البول عليه. لان ارتداد البول هو تطاير اثر البول وتطاير النجاسة رذاذ البول على الجسد فهذه نجاسة قد علقت بجسد المسلم ولا يجوز له ان يصلي بهذه الثياب التي تتطاير عليه هذا نجس وقد جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قصة القبرين في قصة صاحبي القبرين اللذان يعذبان قال اما احدهما ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما يعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما فكان لا يتنزه من بوله. ومعنى يتنزه من بوله اي انه لا يبالي ما تطاير عليه من رذاذ بوله ومن رشاش بوله. وذلك ان يبول على مكان صلب او على حصاة او على صخر او على ارض صلبة ثم يتطاير هذا البول على جسده وعلى ثيابه نقول هذا قد تعرض لوعيد انه يعذب في قبره ويترتب على ذلك انه يصلي بثياب نجسة يصلي بثياب نجسة وهذا امر محرم ولا يجوز ان بهذي الثياب النجسة فيجب على المسلم اذا اراد ان يقضي حاجته ان ينظر الى مكان الرخو ان كانت هي ارضا يابسة نكثها بعود معه وحتى اه تصبحوا حتى تصبح هذه الارض رخوة ثم يبول عليها او يبول في مكان لا يرتد البول عليه. ايضا من الادب ان لا يبول البائل او لا يقضي حاجته حال بوله في مهب الريح اي مقابل الريح التي تهب عليه فانه اذا بالك ذلك تطاير او رجع البول عليه وتطاير على ثياب فيستقبل لا يستقبل الريح وانما يبول في الجهة المخالفة للريح في الجهة المخالفة للريح حتى لا يتطاير البول عليه. هذه ايضا من الاداب ايضا قول هنا ذكرنا هذه الاداب ذكرناها ايضا من الاداب من الاداب الا يبول في شق. الا يبول في شق او في جحر. وقد جاء من حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يبالى في الشق والشق هو الشق الذي يكون في صدع جدار او يكون في الارض كحجر كجحر او شق في الارض لا يجوز من يبول فيه. والعلة في ذلك والله اعلم ان هذه الشقوق وهذه الجحور هي مأوى ومساكن للجن ومساكن للجن. فاذا بال فيها افسد عليهم مساكنهم. وقد يقال ان العلة ايضا انها مأوى الحيات ومأوى العقارب. فاذا بال في مثل هذه الشقوق او هذه جحور خرج عليه شيء من تلك الجحور فلدغته او نهشته او قرصته فهلك بذلك. ويذكر ان سعد ابن عبادة رضي الله تعالى عنه انه قتل وسمعه وسمعه هاتف يقول نحن قتلنا سيد الخزرق نحن قتلنا سعد بن عبادة نحن نحن قتلنا سيد الخزرج رميناه بها بسهم فلم نخطئ فؤاده. يذكر ان هاتفا هتف بهذه الكلمات بعدما بال سعد رضي الله تعالى عنه في جحر فالبول في الجحر او البول في الشق نقول ايضا ينهى عنه لنهي النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يبالى في الشق او في الجحر لانه اما ان يكون مأوى الحيات او مأوى او مأوى آآ او مسكن الجن. فيجتنبه المسلم ولا ولا يبول فيه ايضا من الادب الا يدخل بيت الخلاء والكريه بشيء فيه ذكر الله عز وجل لا يدخل بشيء فيه ذكر الله عز وجل. فاذا كان معه شيء في ذكر الله عز وجل ككتيب او اذكار او شيء فيه اسم الله عز وجل فانه يضعه خارج بيت الكنيف او خارج بيت الخلاء فاذا خرج قضوا الا اذا خاف ان يسرق او يؤخذ فهنا فهنا يدخله داخل ملابسه ولا يبديه ولا يبرزه وانما طفيه اما في جيبه او يجعله في مكان لا لا يظهر ولا يبدو ثم يدخل به عند الحاجة والضرورة. وقد جاء عند ابي داوود عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي وسلم كان اذا اراد ان يدخل الخلاء نزع خاتمه نزع خاتمه وكان في خاتمه محمد رسول الله. محمد رسول الله ولكن الحديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن من الادب ومن تعظيم كلام الله عز وجل الا يدخل المسلم بشيء فيه ذكر الله عز وجل تعظيما لكلام الله سبحانه وتعالى ويشتد الامر حرمة عظيما اذا كان اذا كان معه مصحف او معه شيء من كلام الله عز وجل كان يكون معه مصحف صغير او مصحف كبير نقول لا يجوز له ان يدخل بهذا المصحف في مكان قظاء الحاجة الا عند الظرورة والا الواجب على المسلم ان يظع المصحف خارج دورة المياه وخارج مكان بيت الخلاء والكريف ثم اذا خرج منه اخذه ولا يتعمد دخوله لا يتعمد دخوله الى الى لا يتعمد دخوله بهذا المصحف الى الكنيف او بيت الخلاء فان هذا مما مما يدل على عدم تعظيم كلام الله عز وجل فهذا المكان مكان اذى ومكان قدر وينزه وينزه كلام الله عز وجل عن الدخول به الى هذه الاماكن. قال هنا ايضا نذكر آآ من آآ من الاداب عند قضاء الحاجة ذكرنا ما يتعلق بهذه الاداب ايضا من الاداب عند الخروج عند الخروج من اداء من من مكان آآ قضاء الحاجة من آآ الكنيف او من بيت الخلاء او عند القيام من قضاء الحاجة وفي صحراء او في فلاة فانه يقدم رجله اليمنى يقدم له اليمنى ويقول غفرانك ويقول غفرانك. قد جاء ذلك عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج من الخلاء قال غفرانك وهذا الحديث حديث جيد رواه الترمذي وغيره واسناده جيد. فمن السنة اذا خرج المسلم الى الخلاء ان يقول غفرانك هنا يستشعر المسلم هذه الكلمة عند خروجه لماذا يقول غفرانك؟ ذكر اهل العلم ان هذه القول هذه المقولة وهذا ذكر يناسب قوله هنا لماذا؟ يناسب قوله هنا لان المسلم عندما دخل مكان قظاء الحاجة وهو محمل بالبول او مأمل بالاذى ثم افرغ ذلك البول واخرج ذلك الاذى منه فتذكر بذلك ذنوبه وانه كما ازال الله عز وجل عنه هذا الاذى الذي اذاه في نفسه وفي بدنه كذلك يطلب من الله عز وجل المغفرة والغفران ان يزيل الذنوب عنه وان يرفع عنه وان يكفرها عنه لان الذنوب تهلك الارواح وتهلك النفوس. كما ان بقاء البول وبقاء الغاط في الجسد يهلك الابدان. كذلك الذنوب تهلك الارواح وتهلك النفوس في نار جهنم. فيقول غفرانك طلبا للمغفرة من الله عز وجل عندما تذكر هذا الاذى الذي خرج منه يتذكر ايضا الاذى الذي سيهلك روحه فيطلب مغفرة الله عز وجل. ويقال ايضا ان مناسبة هذه هذا الذكر عند الخروج انه عندما دخل مكان هذا المكان مكان الكنيف وقضاء الحاجة وسكت وغفل عن ذكر الله وقت بقائه. فناسب ان يقول غفرانك يا رب على تقصيري. في ذكرك وعبادتك وعلى تقصيري في عدم ذكرك. لكن الاصح والله اعلم ان هذا الذكر هو ذكر تعبدي نقوله تعبدا لله عز وجل واتباعا لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ولعل المناسب ان او المناسب في هذا الذكر هو ان العبد يذكر ذنوبه ويذكر ما ما ما ارتكبته خطاياه ما ارتكبته يداه من المعاصي والذنوب فيطلب المغفرة من الله عز وجل كما انه ازال الاذى الذي في بدنه انه يزيل الاذى الذي سيضر في بروحه ويهلك روحه ونفسه يوم القيامة. اذا هذا ورد ايضا عن انس انه يقول الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني. وهذا الاثر رواتبي لكن اسناده ضعيف اسناده ضعيف. ومع ذلك نقول ورد هذا الذكر انه نسب الى نوح عليه السلام كان يقوله عن حذيفة موقوفا فيقول الحمدلله الذي اذهب عني الاذى وعافاني والحمد لله الذي اذهب هذا الاذى اذهبها اثر هذا البول واثر الغائط فان في بقائه هلكة وفي بقائه هلاك على انسان فمن رحمة الله عز وجل ان الله عز وجل يخرج هذا او ييسر خروج مثل هذا البول ومثل هذا الاذى فنحمد الله عز وجل على ذلك نختم بهذه الاداب هذا اللقاء. واسأل الله عز وجل ان يديم علينا عافيته. وان يلبسنا الصحة والعافية وان يجعل ما قلنا حجة لنا علينا وان يفقهنا في ديننا والله تعالى اعلم واحكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته