بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى قال وفي حديث الرقية الذي رواه ابو داوود وغيره ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين هذه الرحمة برحمتك وشفائنا من شفائك على هذا الوجع. قال صلى الله عليه وسلم اذا اشتكى احد منكم او اشتكى اخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء وذكره قوله في حديث الاوعد والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه. رواه ابو داوود وهذا الحديث مع انه قد رواه اهل السنن كابي داوود وابن ماجة والترمذي وغيرهم فهو مروي من طريقين مشهورين والقدح في احدهما لا يقدح في الاخر وقد رواه امام الائمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه انه لا يحتج فيه الا بما نقله العدل عن العدل موصولا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث الصحيح للجارية اين الله؟ قالت في السماء. قال من انا؟ قالت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة. وقوله في الحديث الصحيح ان الله لم ما خلق الخلق كتب في كتاب موضع موظوع عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي وقوله في حديث قبض الروح حتى يعرج بها الى السماء التي فيها الله نادوا على شرط الصحيحين وقول عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الذي انشده النبي صلى الله عليه وسلم واقره عليه شهدت بان وعد الله حق ان النار مثوى الكافرين وان العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمين. وقول امية ابن ابي الصلت الثقفي الذي انشد للنبي الله عليه وسلم هو وغيره من شعره فاستحسنه وقال امن شعره وكفر قلبه مجد الله فهو للمجد اهل ربنا في السماء امسى كبيرا بالبناء الاعلى الذي سبق الناس وسوى فوق السماء سريرا شرجعا ما يناله بصر العين ترادونه الملائك صورا وقوله في الحديث الذي في السنن ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا وقوله يمد يديه الى السماء يا رب يا رب الى ان ذلك مما لا يحصيه الا الله مما هو ابلغ المتواترات اللفظية والمعنوية التي تورث علما يقينيا من ابلغ العلوم الظرورية. ان الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله القى الى امته المدعوين ان الله سبحانه فوق العرش وانه فوق السماء كما فطر الله على ذلك جميع الامم عربهم وعجمهم في الجاهلية والاسلام الى من اشتالته الشياطين عن فطرته ثم عن السلف ذلك من اقوال ما لو جمع لبلغ مئات او الوفا ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من سلف الامة لا من الصحابة والتابعين ولا عن ائمة الدين الذين ادركوا زمن زمن الاهواء والاختلاف حرف واحد يخالف ذلك لا نصا ولا ظاهرا ولم يقل احد منهم قط ان الله ليس في السماء ولا انه ولا انه ليس على العرش ولا انه بذاته في كل مكان ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء ولا انه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا انه لا تجوز الاشارة الحسية اليه بالاصبع ونحوها بل قد ثبت في الصحيح عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب خطبته في يوم عرفات في اعظم مجمع حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يقول الا هل بلغت؟ فيقول نعم في رفع اصبعه الى السماء وينكبها ويقول اللهم اشهد غير مرة وامثال ذلك كثير. فان كان الحق فيما يقوله هؤلاء الساربون الناهون للصفات الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم من الكتاب والسنة اما نصا واما ظاهرا فكيف يجوز على الله؟ ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على خير الامة ان انهم يتكلمون دائما بما هو نص او ظاهر في خلاف الحق الذي يجب اعتقاده ولا يبوحون به قط ولا ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى يجيء انباط الفرس والروم وفروخ اليهود والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف او كل فاضل ان يعتقدها لان كان ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون هو الاعتقاد الواجب وهم مع ذلك احيلوا في معرفته على على مجرد عقولهم وان يدفعوا بمقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة نصا او ظاهرا لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع على هذا التقدير. بل كان وجود الكتاب والسنة ظررا محضا في اصل الدين. فان حقيقة الامر على ما يقوله هؤلاء انكم يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله عز وجل وما يستحقه من الصفات نفيا واثباتا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الامة ولكن انظروا انتم فما وجدتموه مستحقا له من الاسماء والصفات فصفوه به سواء كان موجودا في الكتاب والسنة او لم يكن وما لم تجدوه مستحقا له في عقولكم فلا تصفوه به ثم هم ها هنا فريقان اكثرهم يقولون ما لم تثبته عقولكم فانفوهوا ومنهم من يقول بل توقفوا فيه وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون مضطربون اختلافا اكثر من جميع اختلاف على وجه الارض فانفوه واليه عند عند التنازع فارجعوا فانه الحق الذي تعبدتكم به وما كان مذكورا في الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا او يثبت ما لم تدركه عقولكم على طريقة اكثرهم فاعلموا ان امتحنكم بتنزيله لا لتأخذوا الهدى منه. لكن لتجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغة ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام وان تسكتوا عنه مفوضين علمه الى الله مع نفي دلالته على شيء من الصفات هذا حقيقة الامر على رأي هؤلاء المتكلمين. وهذا الكلام قد رأيته صرح بمعناه طائفة منهم وهو لازم لجماعتهم لزوما لا محيد عنه ومضمونه ان كتاب الله لا يهتدي به لا يهتدى به في معرفة الله وان الرسول صلى الله عليه وسلم معزول عن التعليم والاخبار بصفات من ارسله. وان الناس عند التنازع لا يردون ما تنازعوا فيه الى الله والرسول بل ان مثل ما كانوا في الجاهلية والى مثل ما يتحاكمون اليه من من ان لا يؤمن بالانبياء كالبراهمة والفلاسفة وهم المشركون والمجوس وبعض الصابرين وان كان هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع الخلاف به اذ لكل فريق طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم وقد امروا ان يكفروا بهم وما اشبه هؤلاء المتكلفين بقوله سبحانه وتعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا للطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدة واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم؟ ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. فان هؤلاء اذا دعوا ما انزل الله من الكتاب والى الرسول والدعاء اليه بعد وفاته هو الدعاء الى سنته اعرض عن ذلك وهم يقولون انا قصدنا الاحسان علما وعملا بهذا التي تركناها والتوفيق بين الدلائل العقلية والنقلية ثم عامة ثم عامة هذه الشبهات التي يسمونها دلائل انما تقلدوا اكثرها عن طواغيت عن طواغيت من طواغيت المشركين او الصابرين. او بعض ورثتهم الذين امروا ان يكفروا بهم. مثل مثل فلان وفلان او عمن كان قولهم بتشابه بتشابه قلوبهم قلوبهم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما. كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنتهين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه ولازم هذه المقالة الا يكون الكتاب هدى للناس. ولا بيانا ولا شفاء لما في الصدور. ولا نورا ولا مردا عند التنازع. لانا نعلم بالاضطرار ان ما يقوله هؤلاء المتكلفون ان الحق الذي يجب اعتقاده لم يدل عليه الكتاب والسنة لا نصا ولا ظاهرا وانما غاية المتحذلق ان يستنتج هذا من قوله ولم يكن له كفوا احد. هل تعلم له سميا؟ وبالاضطرار يعلم كل كل عاقل ان من دل الخلق على على ان الله ليس على العرش ولا فوق السماوات ونحو ذلك بقوله هل تعلم له سم يا؟ لقد ابعد النجعة وهو اما وهو اما منغز او مدلس لم يخاطبهم بلسان عربي مبين لازم هذه المقالة ان يكون ترك الناس بلا رسالة خيرا لهم في اصل دينهم. لان مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد وانما الرسالة زادتهم عما عمل وظلالا يا سبحان الله كيف لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر؟ ولا احد من سلف الامة هذه الايات والاحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه لكن اعتقدوا الذي تقتضيه مقاييسكم او اعتقلوا كذا وكذا فانه الحق وما خالف ظاهره فلا تعتقدوه ظاهرة ظاهره ظاهرة وانظروا في فيها فما وافق قياس عقولكم فاعتقدوه وما لا فتوقفوا او انفوهوا. ثم الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر بان امته ستفترق ستفترق الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى سائقا الادلة الدالة على علو الله عز وجل وقد ذكرنا ان مسألة علو ربنا سبحانه وتعالى قد دل عليها الكتاب قد دلت عليها السنة وقد دل عليها اجماع المسلمين ان الله سبحانه وتعالى في السماء فذكر من ذلك ما رواه زياد بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن فظلة ابن عبيد عن ام عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه في من اشتكى انه يقول له يقول له في رقيته عن النبي صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء الحديث. هذا حيث ان كان اسناده ضعيف فيه زياد بن محمد الانصاري وهو منكر الحديث وقد وعفه البخاري وابو حاتم وابو زرعة وعامة المحدثين الا ان الا ان معناه صحيح فالشاهد من هذا الخبر قوله ربنا الله الذي في السماء ففيه اثبات ان الله سبحانه وتعالى في السماء وقد دل على ذلك قوله تعالى اامنتم من في السماء وقوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم وغيرها من الايات الدالة على علو الله عز وجل فهذا محل اجماع اجماع عقلي ونقلي واجماع فطري ايضا ان الله سبحانه وتعالى في السماء وذكر ايضا حديث الاوعال وهو حديث العباس الذي رواه ابو داوود وغيره من طريق سماك عن عبد الله ابن عميرة عن ابن قيس عن العباس رضي الله تعالى عنه فقد عل هذا الخاضع علتين بعد شيخ الاسلام هنا يصحح هذا الخبر قد جاء ايضا من طريق من طريق عاصم عن زر عن مسعود رضي الله تعالى عنه قوله بمعنى هذا الخبر اما حديث الاحنف عن العباس فعن ابيت العلة الاولى ظعف ابن عميرة هذا قال انه مجهول لا يعرف والعلة الاخرى ان الاحنف لم يسمع ابن عباس رضي الله ومع ذلك احتج به شيخ الاسلام وقال انه يدل عليه حديث مسعود رضي الله تعالى عنه واحتج ايضا بان امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله تعالى قد اخرج هذا الخبر في كتاب التوحيد وهو انه يخرج انه يخرج في هذا الكتاب ما اتصل اسناده عن العدل العدل ولا شك ان اخراج ابن خزيمة تقوية لهذا الخبر لكن لا يلزم من اخراجه له ان يكون كما قال فهو قد يراه كذلك يراه متصلا ويراه آآ صحيحا لكن هناك من اهل العلم من تكلم في هذا الاسناد وذلك ابن عميرة فيه جهالة وايضا الاحنف لم يسمع ابن عباس وهو لم يسمع العباس رضي الله تعالى عنه فهذا الخبر قد صححه شيخ الاسلام ضحى شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لكن كما ذكرت فيه ما ذكر من هذه العلل ايضا فيه سماك ابن حرب وهو ممن يلقن فيتلقن والشاهد من هذا الخبر في خاتمة هذا الحديث قال والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه جاء ايضا معناه من حديث مسعود رضي الله تعالى عنه انه ذكر السماء وما فوقها ذكر السماء وما فوقها من سماوات حتى ذكر الكرسي ثم ذكر العرش والله فوق ذلك سبحانه وتعالى ومسألة علو الله على عرشه دلت عليه نصوص الكتاب الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش وغيرها من الايات الدالة على استواء الله عز وجل على عرشه واستواء الله على عرشه معنى ارتفاعه وعلوه عليه باعه وعلوه عليه وهذا محل اجماع بين اهل السنة وليس فوق العرش الا ربنا سبحانه وتعالى وليس فوق ربنا احد من خلقه بل هو فوق كل شيء سبحانه وتعالى ومن خالف ذلك وقال ان هناك احد فوق الله فقد كفر باجماع اهل السنة من قال ان الله عز وجل في شيء من مخلوقاته فقد كفر ايظا اذا اهل السنة متفقون على ان العرش اعلى المخلوقات وان الله سبحانه وتعالى فوق العرش مستو استواء يليق بجلاله وذكر ايضا حديث الجاد الذي رواه مسلم في صحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو ابن عباس عندما ضربت اه من حديث اه عمرو الحكم عندما ضرب تلك الجارية على وجهها فقال النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله اعتقل ائت بها فلما اتى بها قال من انا؟ قالت انت رسول الله ثم قال لها اين الله قالت في السماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعتقها فانها مؤمنة وهنا هذه الجارية بفطرتها السليمة التي لم تتلوث بلوثات اهل الخرافات والبدع من الجهمية والمعتزلة وغيرهم اشارت الى السماء وان الله سبحانه وتعالى في السماء وكما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه وعن ابي بكرة رضي الله تعالى عنه لما خطب الناس صلى الله عليه وسلم في يوم في يوم النحر ثم اشار بسبابته الى السماء ثم نكت على الناس وقال اللهم اشهد اي اشارها اذ اشار بها الى الله في السماء ثم نكت به على الناس عندما قال لهم هل بلت؟ قالوا نعم فقال يا ربي اشهد على قولهم اشارة من الله انه يشهد على قولهم وانه بلغ سوء انه بلغ رسالة ربه هذا ايضا يدل على يدل ايضا على ان الله في السماء وهذا كما ذكرت ادلته كثيرة كذلك ذكر ما جاء في الصحيح ان الله لما خلق الخلق كتب كتابا عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي وهو حديث البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى ان ان ان رحمته سبقت غضبه سبحانه وتعالى لما خلق الله الخلق كتب في كتابه في كتاب عنده فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي وجاء في ذكر ايضا حديث ابي هريرة الذي رواه ابن ماجة وغيره في في قبض الارواح وهو حديث جاء من طريق من طريق سليمان سليمان من طريق آآ سليمان ابن يسار او من طريق سعيد ابن يسار عن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه طريقي اليس عن ابي هريرة بالحباب سعيد بن يسار وسيد بن يسار عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء من طريق محمد بن ابي زيد او ابن ابي ذئب عن سعيد يسار ابن الحباب عن ابي عن محمد آآ من حديث محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وهو حديث طويل ان الميت اذا حضرته الملائكة وقبظت روح روح عبد المؤمن عرجت به الى السماء حتى يعرج بها الى السماء التي فيها الله والمراد التي فيها الله التي هو الله عز وجل في العلو ففيها هنا بمعنى عليها التي عليها السبعين ينتهي الى الى اعلى السماوات السبع الى اعلى السماوات السبع ثم يعرج بها الى السماء فيفتح حتى ينتهي الى السماء التي فيها الله وليس معنى هذا الحديث فهو اسناده جيد اسناده جيد رجال ورجال الصحيح وليس فيه ان السماء تحيط بربنا سبحانه وتعالى فان السماء يراد بها معنيان في لغة العرب يراد بهذا السقف المحفوظ الذي فوقنا ويراد بها العلو المطلق. فكل ما علاك يسمى سماك فحتى ينتمي الى السماء التي فيها الله اي العلو الذي فيه ربنا سبحانه وتعالى وليس فوقه شيء من مخلوقاته او يراد به هنا بمعنى على الى السبأ الذي عليها عليها ربنا سبحانه وتعالى والله فوق السبع السموات فوق هناك فوق السبع السموات بحر بين بين اسفله ولكن بين السما والارض وفوق البحر كرسي يضع الرب فيه قدماه وفوق الكرسي عرش عظيم هو سرير ملكه سبحانه وتعالى يستوي عليه ربنا سبحانه وتعالى وفوق هذا العرش ربنا سبحانه وتعالى فهذا اسناده جيد. قالوا عن عبد الله بن رواحة الذي انشده النبي وسلم واقره عليه شهدت بان وعد الله حقا شهدت بان وعد الله حق وان النار مثوى الكافرين وان العرش فوق الماء طاف وفوق العرش ربا وفوق العرش رب العالمين هذا الحديث آآ هذا الحديث ذكره شيخ الاسلام هنا في قصة عبد الله ابن رواحة مع زوجته مع زوجته عندما انكرت عندما رأته قد وقع على جارية عنده عند جارية عنده آآ قرأ عليها هذه الابيات وكانت لا تحفظ القرآن فظنت انه يقرأ شيئا من كلام الله وانما هو ينشدها ابياتا ينشدها ابيات قد نظمها فقال فيها شهدت بان وعد الله حق وان النار مثوى الكافرين وان العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمين هذا اثر رواه الدارمي في رده على الجهمية وذكره ابن عبدالبر ايضا في ترجمة عبد الله بن رواحة في كتاب الاستيعاب وجاء وروى وقال قال الذهبي روي بالوجوه المرسلة اي ان هذا الخبر اقا احسن ما فيه انه مرسل والا فهو منقطع ومع ذلك شيخ الاسلام هنا اعتد به واحتج به ورأى انه وان كان مرسلا فان هذه القصة مما يحتج بها والذي يعنينا هنا في هذه الابيات قول ابن رواحة وفوق العرش رب العالمين. وهذا لا خلاف في بين اهل العلم. لا خلاف بين اهل العلم كذلك احتج بقول امية لقول امية ابن ابي الصلت الثقفي وهو كافر بالله عز وجل الذي انشأ النبي صلى الله عليه وسلم هو غير المنشار قال امن شعره وكفر قلبه وهذا اسناد لا بأس به حديث امن شعر وكفر قلبه جاء جاء عند ذكره ابن جرير في تفسيره وذكر ايضا القرطب وذكر غير واحد من اهل التفسير وفيه انه آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع شيئا من ابياته قال امن شعره وكفر قلبه. وكان يؤمن بوجود الله ووحدانية الله من جهة ربوبيته والوهيته لكنه مع انه كان حنفي على الملة الحنيفية لكن كفره لم يكن من الشرك وانما كفره تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم آآ حزنه على قتل بدر وكذلك ما قال فيهم من التمجيد والشعر ومحاربته للنبي صلى الله عليه وسلم. يقول هذا الجاهلي الكافر الذي كفر من جهة عدم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وصدق في مقولته يمجد الله اي عظموا الله مجدوا الله فهو للمجد اهل ربنا في السماء امسى كبيرا بالبناء الاعلى الذي سبق الناس اي البناء الاعلى الذي سبق الناس قبل ان يخلق الناس وسوى فوق السماء سريرا درج عن ما يناله بصر العين ترى دونه الملائك صورا اي ترى الملائكة حوله مجتمعين وقد جاء انه ذكر رجل آآ اسد وثور ذكر اسد وثور ونسر وذكر مواضعهم وهذا مما اخذوا من اهل الكتاب فهنا يقول هذا الجاه الكافر مجدوا الله فهو للمجد اهل ربنا في السماء امسى كبيرا فاثبت مع انه كان جاهلي ولم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم قال ربنا في السماء يمسى كبيرا بالبناء الاعلى الذي سبق الناس وسوى فوق السماء سريرا بل ان فرعون لعنه الله الكافر بالله عز وجل بل مدعي الربية والالوهية قال لهامان ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى ففرعون لعنه الله قال لهامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى اي ان اله موسى اين هو في السماء فهو كافر بالله عز وجل وبعد ذلك اقر بان الله في السماء وان موسى وربه الذي يدعيه ربا له انه بالسماء فقول امية بن الصلت هذا ذكر في ديوانه وهو ثابت عنه انه كان يقول ذلك ثم ذكر ايضا ما جاء في السنن ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه يردهما صفرا هذا الخبر جاء مرفوعا وجاء موقوفا والمحفوظ فيه ما رواه السليمان ابن تيمية عن ابي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قوله وهو قوله وجاء ايضا من حديث من طريق اخر وفيه وفيه ميتة ايضا ان الله حيي ستير يستحي بالعبد اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا لكن محفوظ هذا الخبر انه من قول سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه وفي والشاهد من هذا الخبر يستحي من عبده اذا رفع اليه اذا رفع اليه وهذا دليل على ان الله عز وجل في العلو لان الرفع لا يكون لا الى اعلى فيرفع يديه اليه لربه سبحانه وتعالى والله يستحي ردهما صفرا وايضا جاء في حديث اخر وقوله يمد يديه الى السماء يمد يديه الى السماء اشارة الى انه يرفع يديه الى جهة السماء لان ربه في السماء وجاء هذا في حديث ابي هريرة قبة ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء وقد غذي بالحرام ومشربه حرام ملبسه حرام فانى يستجاب له ذكر هنا الشاهد يمد يديه الى السماء ومد يديه الى السماء اي رفعهما الى جهة السماء وذلك ان الله في السماء. اما قول من يخالف في مثل هذه الاحاديث ويرى ان رفع البصر الى السماء عند الدعاء ومد اليدين الى السماء هذا لان السماء جهة القبلة الدعاء وهذا باطل قبلة الدعاء وجهة القبلة هي الكعبة وليس للسماء وانما ترفع الايدي الى السماء اشارة الى ربها سبحانه وتعالى الذي هو في السماء وهذا كما ذكرت امر فطري فطر الله عز وجل الناس عليه انه في السماء فالعقل والنقل والفطرة كلها تدل على علو الله عز وجل بل ان العقل ليثبت علو الله عز وجل لان العلو عزة ورفعة وقوة ورفعة وتعظيم بخلاف الذي هو في السفل فانه موضع امتهان ولذلك جاء في الصحيح ان العبد اذا هبط واديا يقول سبحان الله واذا نشز او رفعنا نشزا يقول الله اكبر فينزه الله عنها مواطن السوء ويكبر الله في العلو ولذلك جاء في في الركوع وفي السجود ان يقول سبحان ربي العظيم ركوع وسبحان ربي الاعلى في السجود اي عندما هوى بجبهته الى الارض نزه الله وباعده عن اماكن السفه وان الله هو الاعلى وان الله هو الاعلى ولما كان المقام مقام ذل في ركوعه قال سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم الى امس يقول شيخ الاسلام الى امثاله لكن ما لا يحصيه الا الله اي من النصوص والادلة التي بلغت التواتر اللفظي والمعنوي. المتواترات اللفظي والمعنوية اللفظية بان تتفق الفاظها وان تشابه وان تغايرت بعض الفاظها الا انها تصب في معن واحد مثلا المتواتر اللفظي وان تصب معاني الكلمات في معنى واحد بمعنى واحد او المعنى الالفاظ بمعنى واحد تم توات اللفظ واما المعنوي هو ان تتباين الالفاظ الالفاظ لكن يجمعها معنى عام يسمى بالتواتر المعنوي فعلو الله عز وجل دلت عليه المتواترات اللفظية ودلت عليه المتواترات المعنوية ودل عليه العقل ودلت عليه الفطرة يقول التي يقول وهو بمبلغ وهو اي علو الله عز وجل هو من ابلغ المتواترات اللفظي والمعنوية التي تورث علما يقينيا اي هذا العلم علم يقيني لا شك فيه بل هو من ابلغ العلوم الضرورية ولهذا ايضا على ان الله عز وجل في العلو وعلى ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ يقول هنا يقول الى امثالك لك مما لا يحصيه الا الله مما هو ابلغ المتواترات للفظ المعنوي التي تورث علم اليقين من ابلغ العلوم الضرورية ان الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن عن الله القى الى امته المدعوين المدعوين ان الله سبحانه وتعالى فوق العرش هذا مما يعلم بالضرورة ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ امته امته امة الدعوة وامة الاجابة جميع الامة المدعوة التي دعاها النبي صلى الله عليه وسلم من الانس والجن قد بلغهم رسولنا صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه فوق العرش وانه فوق السماء كما فطر الله على ذلك جميع الامم ايظا علو الله امر فطري بطل الله عز وجل عليه العرب والعجم بالجاهلية والاسلام الا من اشتالته الشياطين بمعنى حرفته الشياطين عن فطرته كما قال في حديث عياض ابن حمار رضي الله تعالى عنه قال يقول الله خلقت عبادي حلفاء حتى اتته الشياطين فاشتالتهم فهناك من اشتالته الشياطين وحرمته عن الفطرة السليمة الصحيحة فهؤلاء لا عبرة بهم انما العبرة بمن كانت فطرته سليمة ولذلك تسأل الصغير والاعرابي والعامي والجاهل فتقول اين الله وهو على فطرته مباشرة يشير الى السماء والنبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ ونصح وبين ان الله في السماء يقول ثم عن السلف في ذلك من الاقوال يقول كذلك لو جمعنا اقوال السلف وما نقي عن الصحابة وما نقل عن التابعين واتباع التابعين من اثبات علو الله لبلغ مئات او الوفا ثم يقول ايضا مما يثبت ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا عن احد من سلف الامة لا من الصحابة ولا من التابعين ولا من ائمة الدين الذين ادركوا زمن الاهواء والاختلاف حرف واحد يخالف ذلك. يقول يعني مما يدل على علو الله عز وجل ان النصوص دلت على الكتاب والسنة والاجماع والنقل والعقل والفطرة وايضا زيادة على ذلك انه لا يوجد عن احد لا عن رسول الله لا بسند صحيح ولا بسند ضعيف ولا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن اتباعهم ولا عن احد من ائمة الدين الذين ادركوا الاهواء وهذه الاختلافات احد منهم يقول حرفا يدل على ان الله ليس في العلو بل كلهم مجمعون على اي شيء على علو الله عز وجل ولم يقل احد منهم قط وهذا اجماع قطعي آآ لا لا شك فيه لا قط ان الله ليس في السماء ولا انه ليس على العرش ولا انه بذاته في كل مكان يعني لا يقولون الله ليس فوق العرش ولا يقول والله ليس في السماء ولا يقول الله بذاتي في كل مكان ولا ان جميع بالنسبة اليه سواء لا ولا انه داخل العالم ولا العالم ولا خارجه وهذا قول الجهمية الجهامية الحلولية الاتحادية يقولون ان الله في كل مكان وان الاماكن اللي هي بالنسبة سواء من جهة ذاته يقول هو موجود في كل مكان موجود في العلو وموجود في السفل وموجود في الاودية وموجود في الشعاب او حتى يقولون موجود في اماكن الخنا والفحش واماكن القذى والاذى واذا كان يقول بشر بنغيث من لعنه الله سبحان ربي الاسفل سبحان ربي الاسفل لعنه الله. من باب الامعان في تحقيق باطله وظلاله فهذا القول لا يعرفه احد ممن ينتسب الى السنة او الى المعتقد الصحيح وانما جاء ذلك من هؤلاء الكفرة الذين جعلوا الله عز وجل في كل مكان حال ومع كل ومع كل مخلوق متحد وهذا من اكثر الكفر نسأل الله السلامة ولا يقولون كولات الجهمية قلنا الله ليس في ليس داخل العالم ولا خارجه اذا كما قال ابن حماد الخزاعي انتهى قول هؤلاء الى انه ليس بالسماء له وانهم لا يعبدون شيئا. يقول انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء اله ولدهم لا يعبدون الها لا يعبدون الها انما يعبدون شيئا ليس في ليس في ليس موجودا الا في اذهانهم ولا يمكن وجوده في حقيقة قال ولا متصل ولا منفصل وهذا يقوله ولاة ليس متصل بشيء وليس منفصل عنه شيء فهو لا شيء سبحانه وتعالى مما يقولون ولا انه لا تجوز له الاشارة. يقول هناك من يقول كالجهم يقول وددت ان الاصبع لتشير السماء ان الله في السماء تقطع لعنه الله وقد اشار الى السماء في اثبات علو الله محمد صلى الله عليه وسلم يقول شيخ الاسلام ولا انه اللي يقول لا لم يبطل احد قال لا يجوز اشارة الى السبع الحسية اليه بالاصابع ونحو بل قد ثبت في الصحيح عن جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب خطبته العظيمة يوم عرفات في حديث جبريل حديث آآ بنسى كجال رضي الله تعالى عنه الذي رواه مسلم كان يقول اللهم هل بلغت؟ يقول نعم فيرفع اصبعنا السماء ثم ينكبها الى الارض وينكثها الى الارض ويقول اللهم اليهم ويقول اللهم اشهد وجاء ايضا هذا من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه في الصحيحين يقول فان كان الحق فيما يقول هؤلاء السالبون لانهم سلبوا الله صفة كماله وهو علوه النافون لصفات الجلال والكمأ النافون لصفاته سبحانه وتعالى التي يقول اذا كان هؤلاء السالبون ان لا فول المعطلون المخالفون المختلفون في كتاب الله وسنة رسوله من هذه العبارات ونحوها يقول اذا كان هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة نفوا وسلبوا الله من صفاته التي ثبتت في كتاب الله وثبتت في سنة رسول الله من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم من الكتاب والسنة اما نصا واما ظاهرا فكيف يجوز على الله ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على خير امة انهم يتكلمون دائما بما هو نص او ظاهر في خلاف الحق ولا كان هذه النصوص التي في كتاب الله وهذه الاحاديث كثيرة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يراد منها الظاهر لا نص ولا ظاهرة فكيف يكون هؤلاء ربنا ورسولنا والامة اجمعين لا يقولون انها للنصوص لا تراد ظاهرا ولا يراد منها ما دلت عليه بلدة يتكلمون بها ويطلقون على ما تكلموا به ان ما تلي وما ذكر هو المراد وهو الذي يجب اعتقاده ولا يبيحون بخلاف ولا شك ان من اعظم الخيانة ان تتلوا على اناس احاديث وايات والله لا يريد معناها الظاهر ولا يراد منها ما تلي ولو كان هناك معنا باطل غير الذي يراد لبينه الله عز وجل ولبينه رسوله صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما قال عدي بن حاتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال فكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ماذا فعل العادي؟ اخذ عقالين ابيض واسود وجعلهم عند رأسه فكان كلما رأى قام ولم يراها اكل فقالوا سلم له عندما ظن ان الظن ليس المراد من كتاب الله وليس والمراد مما ذكره الله عز وجل قال ان قفاك انه بياض الليل بياض النهار وسواد الليل. فبين ان المراد بالاية هنا ايش بياض النهار وسواد الليل لا ما ذهبت اليه يا عدي فهنا النبي صلى الله عليه وسلم لما شك عدي بين له مع ان الصحابة فهموا فهموا ان فكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر لانها بين الله عز وجل من الفجر اي هذا الخيط الذي هو من الفجر حتى يتبين هذا الخيط اما عدي رضي الله تعالى عنه فلم يفهم الا ان المرء بالخيط الابيض هو خيطان اسود اسود وابيض ينظر اليهما حتى يتبين حالهما ثم يمسك على الطعام فقال ان قفاك عريظ ان قفاك عريظ اما كناية عن عن عدم فهمه واما كناه انه بالغ في فهمه حتى جعل الليل والنهار كلهما تحت تحت قفاه يقول لو كان هذا الذي تدعونه وتزعمون انه ليس هو المراد لكان حتما على رسولنا صلى الله عليه وسلم وعلى علماء الامة من الصحابة التابعين الذين ادركوا هذا ان يبينوا ان هذا ليس بمراد قال ولا يدلون عليه لا نصا يقول كيف هذا وخير ربنا ورسولنا وائمة الدين يتلون الايات ويبلغوننا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يقول الله لنا ان هذا غير مضاد وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك الائمة والامة التي اجمعت على التي زكاها ربنا سبحانه وتعالى التي هي القرى المفضلة كما قال وسلم خير الناس قرني ثم الذين ثم يلونهم لا يبينون هذا حتى يأتي حتى يجيء انباط الفرس والروم وفروخ اليهود والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف او كل فاضل ان يعتقده هذا من امحل ان ان يأتي هؤلاء الجهال الذين ما ادركوا نبينا ولا عرفوا لغتنا ولا ادركوا ائمة الدين فيبين لنا ان هذه النصوص لا يراد ظاهرها وان هذه الاحاديث لا يراد ظاهرها وان لها معان باطنة غير التي تفهمونها يقول شيخ الاسلام وهذا من امحل المحال ومن يعني آآ اعظم التجرع على الله لكن يقول لان كان ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون والاعتقاد الواجب وهم مع ذلك احيلوا بمعرفة على مجرد عقولهم وان يدفع مقتضى قياس عقول ما دل على الكتاب والسنة نصا او ظاهرا لقد كان يقول شيخ الاسلام لقد كان ترك الناس بلا كتاب اي لو كان هذا هو الاخوة الصحيح لكان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع. لماذا لانهم لو كان هذا الكتاب لا يدل على لا يدل على ما دل عليه الكتاب ولا السنة لكان ترك الناس بلا كتاب وسنة خير لهم لانهم اخذوا الكتاب والسنة ما اعتقدوه بظاهره فاذا كان هذا الظاء غير مراد لكان هذا الكتاب والسلهم سبب ضلال وشقاء وانفع على هذا التقدير الباطل الفاسد بل كان وجود الكتاب والسنة وضررا محضا في اصل الدين واضح يقول اذا كان كلامكم فان وجود الكتاب والسنة هو ظرر وشقاء الامة بانهم لان الكتاب دلهم على شيء غير مراد. والسنة وضحت لهم شيء غير مراد. ففهم من كتاب الله وسنة ما لم يرده الله عز وجل. وهذا من امحل المحال. يقول فان حقيقة الامر الا ما يقول هؤلاء انكم يا معشر العباد لا تطلب يا معشر لا تطلب معرفة الله من عز وجل وما يستحقه من الصفات نفيا واثباتا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الامة. من اين نطلبه اذا ما يطلب للعقول الفاجرة الفاسدة التي عطلت صفات ربي ولكن انظروا انتم فما وجدت مستحقا له الاسماء والصفات فصفوه به سواء كان موجودا يقول اجعلوا القاعدة عندك من باب الاسماء والصفات واي شيء العقل فما اثبته العقل اثبتوه وما نفاه العقل يقول سواء كان هذا الذي اثبتتموه في كتاب الله او ليس بموجود سواء نفاه الله او لم ينفه وانما المرد والمرجع في ذاك لا القواطع العقلية يسمون ذاك يقول الرازي وغيره ان القواطع العقلية مقدمة على القواطع النقلية قل هذا قوله هذا هذا قوله ان المرج لك للعقل والشيء لا شك ان العقول تتفاوت العقول تتفاوت العقول تختلف على مسائل واراء اه يعني اه اجتهادية تجد ان العقول تتباين في معرفتها فكيف يمكن لعقول الناقصة ان تدرك ما يتعلق بربها سبحانه وتعالى ولا يمكن لاحد ان يثبت بعقله لله شيء الا اذا كان الله هو الذي اثبته لنفسه فلا احد اعلم بالله الا هو سبحانه وتعالى بنفسه واعلم الخلق بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك كانت كان سلف الامة لا يتجرأون على اثبات شيء الا اذا تكلم الله به او تكل به رسوله صلى الله عليه وسلم. اما ان يبتدئوا شيئا فيظيفونه فهذا لم يفعله احد من سلف هذه الامة يقول ثم هم ها هنا فريقان اكثرهم يقولون ما لم تثبته عقولكم فانفوه. يعني هذه الطائفة الاولى منهم من يقول بل توقفوا فيه وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون مضطربون اختلافا اكثر من جميع اكثر من جميع اختلاف على وجه الارض فانفوه واليه عند التنازل فارجعوا فانه الحق الذي تعبدتكم به ما كان مذكور في الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا او يثبت ما لم تدركوا عقولكم او يثبت ما يبذلكم ما لم تدركه ما لم او يثبت ما لم تدركه عقولكم على طريقة على طريقة اكثرهم فاعلموا اني امتحنكم بتنزيله. اي كان الله يريد من انزال الكتاب كذا ان يمتحن البشر من الذي يقول بخلاف ما في الكتاب فيقول لابد ان يكون عندك عقل تنفي عن الله عز وجل دل الكتاب عليه ظاهرا وان تثبت لله عز وجل ما اثبته العقل لا اثبتته اللصوص يقول فعلوا يقول فعلوا متحدكم بتنزيل لا لتأخذوا الهدى منه ولكن لتجتهدوا في تخريج على لو كان الشيخ يقول كانه يحكي حال القوم يقول انما ابتليتكم بهذا الكتاب لماذا لكي تجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغة تواجدك تجد الان في بعض المرظى مبتلى بالهوى واتباع الهوى تجده يتتبع شواذ اللغة وشواذ اقوال المفسرين وشواذ كلامها لماذا حتى يرد ظواهر النصوص من الكتاب والسنة فتجد مثلا من يبطل حد الردة بشبه الواهية وتجد مثلا من يبطل خروج قرار المرأة في بيتها بقراءة لم لم يقل بها الا قلة نادرة مع انهم لا يخالفون القول الذي دل عليه قول عامة المفسرين وتجد هناك من الشواذ الاقوال التي يريد بها اصحابها رد الكتاب والسنة بمثله. يقول هذا حالهم وهو انهم يجتهد في تخريجه على شواذ اللغة ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام وان تسكتوا عن مفوضين علمه الى الله عز وجل. اذا ما كنتم لا تستطيعون يحرف وتصرف ظواهر النصوص فما عليكم الا التفويض تسكتون تفوظوا يقول الله اعلم وهذه الطائرة تسمى بطائفة المفوضة لان هناك طائفة تسمى طائفة التجهيل والذين قصدوا شيخ الاسلام في هذا الكلام الاول وهم المجهلة يقول كان النبي واصحابه لا يعقلون هذا الكلام وانما فهي منه شيئا لم يرده الله عز وجل فهموا من ظواهر النصوص شيئا لم يرده الله فهؤلاء هم اهل التجهيل لانهم جهلوا النبي صلى الله عليه وسلم وجهلوا اصحابه وقالوا ان ظواهر النصوص لم يردها الله عز وجل الطائفة الثانية طائفة اهل التفويض قالوا ان الواجب علينا ان نفوظ هذه النصوص ولا نثبت معانيها وانما نفوظ من يفوضها الى الله عز وجل نقول الله اعلم بمراده بها وهذا ليس بيصعب الهذا ايضا باطل فان الله عندما تلى علينا عندما قرأ عندما انزل هذه الايات انما اراد بنا اراد منا ان نؤمن بها وان نثبت وان نتعبد الله عز وجل بها الطائفة الثالثة هم اهل التخييل قالوا ليس هناك اصلا شيء الحقيقة وانما هو خيال محمد حتى القرآن يقول هو خيال. والجنة والنار كل هذا يسمى قيل فليس هناك شيء حقيقي ويقول ان هنا اه معناه في دلالته على شيء من الصفات هذا حقيقة الامر على رأي هؤلاء المتكلمين وهذا الكلب يقول شيخ الاسلام وهذا الكلام قد رأيته طرح بمعناه طائفة منهم وهو لازم يعني يقول هذا القول قد سمعته صرح به بعض طائفتهم وهو لازم قولهم يقول ان لم يصرح به بعضهم فهو لازم قولهم لا محيد عنه لابد ان يلتزموا هذا القول اذا كان الكتاب والسنة لا لا يهدون فبأي شيء نهتدي؟ قالوا بالعقول ومضمونه ان كتاب الله لا يهتدى به لمعرفة الله وان الرسول معزول عن التعليم والاخبار بصفات من ارسله. وان الناس عند التنازع لا يردون ما تنازع الى كتاب الله والى سنة رسول صلى الله عليه وسلم والى الرسول لا يرد الى الله والى الرسول بل الى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية والى مثل ما يتحاكم لمن لا يؤمن الانبياء كالبراهيم والفلاسفة وهم المشركون المجوس وبعض الصائمين وهو اي شيء هو العقل اذا اختلفوا لا يرجع للكتاب والى والى الى السنة وانما يرجعون الى عقولهم فيقيسون الامور فما فما صلح ان ان يوصف ان وصف الله به اثبتوه وما صلح الا يثبت الله نفوه وجعلوا في ذلك المرد الى الى العقل قال واذا كان هذا لا يزيد الامر الا شدة الا شدة ولا يرتب الخلاف به الاذن ولا يرتفع الخلاف به اذ لكل فريق طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم وذاك سمى شيخ سمى ابن القيم من الطواغيت التي يجب كسرها طاغوت العقل طاغوت العقل الذي ردت به نصوص الكتاب والسنة لان هناك الطاغوت المجاز وطاغوت العقل وهناك ايضا ذكر عدة طواغيت لكن الطاغوت العقل جعلوه طاغوتا لانهم تجاوزوا بهذا العقل حده وجعلوا العقل هو الحاكم على نصوص الكتاب والسنة فما اثبته العقل اثبتوه وما نفاه العقل دفوه وهذه العقول التي آآ اخذت افكارها ولحالة افكار من آآ ذو حالت وخزعبلات الفلاسفة كسقراط وغيره من طواغيت العجم هم الذين جعلوا عقولهم هي هي المرد في مثل هذا الاختلاف وقد ذكر في ذلك قوله تعالى الم تر للذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الطاغوت وهذا عظيم بن شيخ الاسلام ليس العبرة بالتحاكم لغير الله ان يكون ان يكون ومحصورا في التنازع والخلاف في الاحكام التي فيها الدماء وما شابه ذلك بل يشمل هذا جميع احكام الشريعة الذي يتعلق بالله والذي يتعلق برسوله والذي يتعلق باحكام الشريعة فاي شيء يقع فيه الخلاف فان من تحاكم الى غير الكتاب والسنة فقد تحاكم الطاغوت حتى لو تحاكم الى عقله ان الله امر العباد اذا اختلفوا بشيء ان يردوه الى الله والى الرسول فيقول الله الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليكم وانزل من قبلك يريدون ان حاكم الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به كل شيء يضمن لهم ضلالا بعيدا واذا تعالوا الى ما انزل الله الرسول رأيت انه يصد وعنك سدودا قل هذا حال القوم اذا دعوا الى الكتاب والسنة قالوا اعرضوا عنها وقالوا المرجو بك الى عقولنا فهي التي نتحاكم اليها في هذا الباب تكون عقولهم في مثل هذا طاغوت تحاكموا اليه دون الله عز وجل واذا دعاهم اهل السنة الى اتباع الكتاب والسنة قالوا حسبنا ما وجدنا عليه وهؤلاء الفجرة الكفرة واتبعوهم فهؤلاء هم ان كان هؤلاء يحكمون اولئك في شرائعهم فهؤلاء حكموا الله عز وجل ايضا في عقائده حكموا طاغوت العقل في العقائد يقول فان هؤلاء اذا دعي بما انزل الله بالكتاب والى الرسول والدعاء اليه بعد وفاته والدعاء الى سنته عرظوا عن ذلك وهم يقولون ان قصدنا ان قصدنا الاحسان علما وعملا وبهذه الطريقة التي والتوفيق بين الدلالة العقلية والنقلية لنقف على قوله ثم عامة هذه الشبهات تسمى دلائل انما تقلدوا اكثر عن طواغيت من طواغيت المشركين رضيه الله اعلم