بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في مذهب السلف بين التعظيم فلا يمثلون صفات الله وصفات قلبه ما لا يمثلون ذاته بذات خلقه ولا يمحون عنه ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطلون اسمائهم الحسنى وصفاته العلى ويحرمون الكلمة عن مواضعهم ويحبون في اسماء الله واياته وكل واحد من فريقي التعطيل والتنزيل وهو جامع بين التعطيل والتنزيل اما المعقبون فانهم لم يفهموا من اسماء الله وصفاته الا ما هو اللائق بمخلوق. ثم شرعوا بنفي تلك المطلوبات الجمع بين التبديل والتعطيل. مثلوا اولا وعطلوا اخرا. وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من اسمائه وصفاته بمفهوم من اسماء خلقه وصفاته وتعطيل لما يستحقه هو سبحانه من الاسماء والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى فانه اذا قال القائل كان الله فوق العرش لزم بنا ان يكون اكبر من العرش او مسقط. او مساويا. وكل ذلك محال ونحو ذلك من الكلام فانه لم يفهم او مكون من الكون قال فانه لم يفهم من كون الله على العرش الا ما يثبت لاي جسم كان على اي جسم كان. وهذا اللازم تابع لهذا المفهوم. اما استواء ما استواء يليق بجلال الله ويختص به ولا يلزمه شيء من اللوازم الباطلة التي يجب نفوها. وصار هذا مثل قول الممثل اذا كان العالمي للعالم صانع فاما ان يكون جوهرا او عربا وكلاهما محال اذ لا يعقل ان يكون فيها اذان او قول لكان مستويا على العرش هو مماثل لاستواء الانسان على السرير او الخلق الا يعلم الاستواء الا هكذا فانك اليهما مثل فانك اليهما مثلا وكليهما عطلا حقيقة ما وصف الله به نفسه وامتاز الاول بتعطيل كل مسمى للاستواء حافظيه. وامتاز الثاني باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين. والقول الفاصل هو ما عليه الوسط من ان الله مستوي على عرشه استواء يليق بجلاله ويختص به وكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير وانه سميع بصير ونحو ذلك ولا يجوز ان يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كعلم المخلوقين وقدرتهم ذلك هو سبحانه فوق العرش ولا يثبت لفوقيته خصائص حبية المخلوق على المخلوق وملزوماتها. واعلم ان ليس بالعقل الصريح ولكن النقل الصحيح يجب مخالبة الطريقة السلفية السلفية اصلا. لكن هذا الموضع لا يتسع بالجواب عن الشبهات الوارثة عن الحق. فمن كان في شبهة واحب حلها فذلك سحر يسير. ثم المخالفون للكتاب والسنة وسلف الامة من المتأولين من هذا الباب بامر مريج. وان من ينكر يزعم ان العقل لا يحيلها وانه مضطر فيها الى التسويق. ومن يقيم ان لله علما وقدرة وان وان يكون كلامه غير غير مخلوق ونحو ذلك يقول ان العقل احال ذلك فاضطر الى التأويل. بل من ينكر حقيقة حشر الاجساد والاكثر الشبه الحقيقي في الجنة. يزعم ان العقل حال ذلك وانه مضطر الى التأويل من زعم ان الله ليس فوق العرش يزعم ان العقل احال ذلك. وانه مطلوب من التأويل. ويكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء ان ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل بل منهم من يزعم ان العقل جوز او اوجب ما يدعي الاخر او ان العقل حاله فيا ليت شعري باي عقل يوزن وفي الكتاب والسنة. فرضي الله عن الامام ما لك بن انس حيث قال اوى كل ما جاءنا رجل من رجل تركنا ما جاء به جبريل يا محمد صلى الله عليه وسلم ازداد لهؤلاء وكل من هؤلاء مفصوم بما خصم به الاخر. وهو من وجوه احدهم بيان ان العقل لا يحيل ذلك الثاني ان النصوص الواردة لا تحتمل التأويل. الثالثة ان عامة هذه الامور قد علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها بالاضطراب كما علم انه جاء بالصلوات الخمس وصوم شهر رمضان. التأويل الذي يحيل عن هذا بمنزلة تأويلات القرامطة والباطنية في الحج الصوم والصلاة ومساء ما جاء في النبوات الراية ان ان يدينا ان ان يبين ان العقل الصريح موافق ما جاء فيه نصوصه ان كانت النصوص من التفصيل ما يعجز العقل عن عن درك تفصيله وانما عقله عقده مجملا الى غير ذلك من الوجود. على ان الاساطيل من هؤلاء والبحود معترفون بان العقل لا سبيل له الى اليقين في عامة المطالب الالهية واذا كان هكذا فالواجب تلقي علم ذلك من النبوات على ما هو عليه ومن المعلوم للمؤمنين ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وانه بين للناس ما اخبار الدين من امور الايمان بالله واليوم الاخر الايمان بالله واليوم الاخر يتضمن الايمان بالمبدأ والمعاد وهو الايمان بالخلق والبعث كما جمع بينهما في قوله تعالى ومن الناس من يتوب امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. ان الله سميع بصير. وقال تعالى وهو الذي يبدأ الخلط ثم يعينه. وقد بين الله تعالى على الانسان رسوله صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم الاخر ما هدى الله به عباده وكشف به مراده. ومعلوم بالمؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم بذلك من غيري. فانصح للامة من غيره وافصح من غيري عبارة وبيانا. بل هو اعلم الخلق بذلك وانصح بالخلق وانصح الخلق للامة ومن استمع في حقه صلى الله عليه وسلم وما للعلم والقدرة والارادة. ومعلوم ان ان المتكلم والفاعل اذا كمل علمه قدرة وارادة كمل كلامه وفعله. وانما يدخل النفس اما من نقص ذهنه واما من عجزه عن بيان علمه. واما بعدم ارادته البيان الرسول صلى الله عليه وسلم هو خالق من كماد العلم والغاية من كمال ارادة البلاء المبين والغاية من قدرة هذا البلاء المبين. ومع وجود القدرة التامة والارادة جاهزة والارادة الجازمة يجب وجود المراد فعلم قطعا ان ما بينه من امر الايمان بالله واليوم الاخر حصل فيه وما ارادوا من البيان هو مطابق للعلم وعلمه بذلك هو اكمل العيوب. وكل من ظن ان غير الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم بهذه او اكمل بيانا منه او احرصوا على او احرصوا على هدي الخلق منه فهو من المرشدين لا من المؤمنين. والصحابة والتابعين لهم باحسان ومن سلك سبيلا الصلاة هم في هذا الباب على سبيل الاستقامة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى مبينا مذهب السلف الصالح رحمهم الله. فيقول مذهب السلف بين وبين التمثيل اي اهل السنة وسلفنا الصالح بين المعطلة والممثلة المعطلة الذين عطلوا الله عز وجل عن اسمائه وصفاته واخلوا ربنا سبحانه وتعالى من معانيها والممثلة الذين مثلوا الله عز وجل بخلقه فاهل السنة يثبتون من غير تمثيل ويثبتون من غير تعطيل. فهم يثبتون ما اثبته الله ولا يعطلونه ويثبتون ما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يعطلونه. واذا اثبتوا لم يكيفوا ولم يمثلوا. رضي الله تعالى عنهم فيقول فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه ولا ذاته بذات خلقه ولا يمثل ذاته ولا يمثلون ذاته وبذات خلقه ولا ينفون عنهما وصفا به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطلون اسمائه الحسنى وصفاته العلى ويحرفون الكلم عن مواضعه ويلحدون في اسمائه واياته فهذا هو مذهب اهل السنة في باب الاسماء والصفات انهم يثبتون اسماءه ويشتقون من اسماء صفات هي حسن تدل عليها تلك الاسماء واسماؤه حسنى لها معاني ولها دلالات وليست هي اعلام لا دلالة لها او اعلام محضة بل اسماء الله هي اسماء حسنى. وتدل على معان حسنى وتدل على صفات حسنى. ثم بين قال وكل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل هو جامع بين ايه والتمثيل نقول مراده ان كل كل معطل ممثل وكل ممثل معطل فلنعطل لم يعطل الا لما قاس الخالق بالمخلوق وتصور ان ما اضافه الله لنفسه من الاسماء والصفات انه كما يتصور من المخلوقين فهو لم يعطل الا بعد مثل الله عز وجل بخلقه والممثل الذي مثل الله عز وجل بخلقه قد عطل الله عز وجل عن صفته لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. توضيح ذلك المعطل الذي يقول ان الله لا يسمع او ان الله لا يبصر او ان الله لا يضحك ولا يغضب لم يقل بهذا النفي الا بعدما تصور ان السمع والضحك هو الذي يعلمه من ذلك المخلوق فهو مثل الخالق بصفاته بهذا المخلوق. فلما وقع هذا التمثيل قال ليس الله كمثله شيء. فنفى هذه الصفات حتى لا يقع في المماثلة فانما صار الى التعطيل لانه مثل الخالق بخلقه. مثل الخالق بخلقه وهذا هو قصد ظلال العالم في باب الاسماء والصفات انهم قاسوا الخالق بالمخلوق. قاسوا الخالق بالمخلوق. فعطلوا الله عز وجل عن اسمائه وصفاته. اما اهل السنة فقالوا ربنا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وذاته ليست كسائر الذوات واسماؤه ليست كسائر الاسماء وصفاته ليس كسائر الصفات بل له من ذلك كماله وله ما يليق به سبحانه وتعالى ولم يشبه الله او يمثل الله عز وجل لا في ذات ولا في صفات ولا في اسماء بخلقه فالله لا كفؤ له ولا ند له ولا مثيل له ولا سمي له سبحانه وتعالى. وان وقع الاشتراك في الالفاظ فلا يقع الاشتراك في المعاني من جهة كمالها ومن جهة حقيقتها. فللمخلوق ما يناسبه وللخالق ما يليق به سبحانه وتعالى فهذا ما يتعلق المعطل. اما اما كل ممثل معطل الاصل في في صفات الله واسمائه ان تثبت كما ارادها الله عز وجل الله سبحانه وتعالى سمى نفسه باسماء وامرنا ان نسميه بها وصف نفسه بصفات وامرنا ان نصفه بما وصى به نفسه. ولا نتجاوز ما اراده الله عز وجل. فنقول امنا بالله وبما يا عن الله على مراد الله. فالله اثبت له السمع نقول نعم له سمع يليق بجلاله. ونثبت السمع حقيقة ولا نمثله بخلقه فعندئذ نقول اثبتنا ما اراده الله. اما الممثل فانه مثل الله بخلقه يعني قال الله له سمع كسمع المخلوقين. وهذا السمع الذي اثبته الممثل ليس السمع الذي اراده الله عز وجل فهو عندما اثبت سمعا لا يريده الله عز وجل عطل الله وخلى الله من السمع الذي يريده هو سبحانه وتعالى. فعلى هذا نقول ان الممثل عطل وعلى هذا من فسر شيئا على غير معناه من فسر شيئا معناه هل نقول اصاب هل هل اصاب ما يراد من الحق نقول لم يصب فلو ان قائلا جهل جهلا مركبا وفسر شيئا على غير معناه. هل يكون حقق لهذا المعنى معناه الصحيح نقول هو عطله عن معناه الصحيح لو فسر الانسان الماء الماء مثلا الشاهي هل نقول انه عندما فسر المشي هل اصاب المعنى؟ نقول لم يصبه بل هو عطل الماء عن وصفه الحقيقي. كذلك الذي وصف الله بغير الرسول الذي اراده الله يكون قد عطل الله عز وجل عن صفته وهذا الذي اراده رحمه الله تعالى ثم ذكر قال اما المعطل فانهم لم يفهموا من اسماء الله الا ما هو اللائق المخلوق يعني عندما تليت عليهم ايات الاسماء والصفات لم يتصل معانيها الا ما عرفوه من المخلوق. فلما قاسوا الله بالخلق عطلوا الله عز وجل عن تلك الاسماء وعن تلك الصفتهم ولاة في هذا الباب منهم من هو يعني غال في هذا النفي ومنهم من هو دون ذلك على على دركات في هذا المعنى يقول فان فانه اذا قال القائل لو كان الله ان يأتون دائما بلوازم باطلة وبتصورات باطلة. لماذا لانهم تصوروا هذا مستحيلا من المخلوق فقاسوه على الخالق. فعندما يقول مثلا لو ان الله لو كان الله فوق العرش للزم اللوازم باطلة وهذه اللوازم انما انقدحت في ذهن ذلك الملزم لانه لم يتصور استواء الا على هذه السنن المخلوقة. اما من جهة بناء فالله على كل شيء قدير وليس كمثله شيء. فيقول الشيخ لو كان يقول هذا القائل لو كان الله فوق العرش للزم. اما ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا وكل ذلك محال ونحو ذلك اهل السنة ماذا يقولون؟ نقول الله عز وجل استوى على عرشه استواء يليق بجلاله ولا يلزم من الاستواء ان يحد له العرش او ان يحمله العرش او ان يحتاجه ربنا سبحانه وتعالى. وانما نثبت ما اثبته الله عز وجل لنفسه. وكيفية الاستواء نقول الله اعلم والله ليس كمثلي شيء من ليس كمثله شيء وهو السميع الباء لا يشابهه شيء من خلقه ولا يماثل شيء من خلقه سبحانه وتعالى. يقول فانه لم يفهم من كون الله على العرش الا ما يثبت لاي جسم الاجسام. انت عندما تقول استوى فلان على كرسي تتصور ان الكرسي هذا اما انه اكبر او هو اكبر او مساوي هذا يتصور لكن عندما تريد ان تثبت لله عز وجل فالله ليس كسائر الخلق يشاء بمخلوق. فهذا المعطل انما نفى الاستواء لانه قاسى الخالق بالمخلوق واتى بهذه اللوازم الباطلة التي لا نلتزمها ولا نقول بها بل نقول الله يستوي العرش استواء يليق بجلاله وكل هذه اللوازم لا تلزمنا لان الله ليس كمثل شيء وهو السميع العليم وهو له السميع البصير والله فوق عرشه على الوجه الذي يليق به سبحانه وكيفما اراد يقول وهذا تابع لهذا المفهوم الباطل يعني هذا اما استواء يليق بجلال الله ويختص به فلا يلزم شيء من اللوازم الباطلة التي يجب نفيها وصار هذا مثل قول الممثل اذا كان العالم صانع فاما ان يعني هؤلاء الذي يقولون اذا كان العالم صانع فالصانع هذا اما يكون جوهرا او عرضا وهذه مبحث فلسفي كلامي لا يعنينا وكلاه محال نقول الله عز وجل يعني لماذا قالوا اما ان يكون جوهرا او يكون عرظا لانهم تصوروا المخلوق على هذه الصفة فالمخلوق اما ان يكون جوهرا ذات القائم بنفسها واما ان تكون اعراظا تقوم بذات فقالوا هذا الذي هذا هو العين الاعين التي التي نعرفها. فلما قاسوا الخالق بالمخلوق قالوا الله ايضا اما يكون جوهرا واما ان يكون عرضا. اما نحن نقول الله جل ليس كمثله شيء ولا نصيب العرب ولا نصفه بالجوهر. بل نصفه بما وصف به نفسه ونثبت له ما اثبته نفسه. ولا نزيد على الكتاب ولا السنة يقول وكما هو اذ اذ لا يعقل موجود الا هذا او قوله ان كان مستوي العرش فهو ما في الاستواء للانسان على السرير وهو تلك اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا او فانك اليه مثل مثل وكليهما عطل حقيقة ما وصف الله به فان كليهما مثل المعطل مثل والممثل مثل وكليهما ايضا عطل الممثل عطل والمعطل عطل ايضا. والقول الفاصل يقول والقول الفاصل هو ما عليه الامة الوسط من ان الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه استواء يليق بجلاله ويختص به فكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير. وانه سميع وبصير ونحو ذلك. لا يجوز ان اثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كان من لا يجوز ان نقول علم الله كعلم خلقه ولا قدرة الله كقدرة خلقه وهم يقولون هذا ان علم الله عز وجل ليس كعلم كعلم خلقه وقدرة وليست كقدرة خلقي بل الله عز وجل على كل شيء قدير. وبكل شيء عليم سبحانه وتعالى. فكذلك وسبحانه سبحانه فوق العرش ولا ولا يثبت لفوقيته وهذه الفائدة ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوق. لا نقول ان استواؤك استواء المخلوق فوق العرش كما ان علمه ليس كعلم المخلوق وقدرته ليس كقدرة المخلوق كذلك ايضا استواؤه ليس كاستواء المخلوق اي لا يعطى لا تعطى صفات الله خصائص صفات المخلوق لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. واعلم انه ليس في العقل الصريح ولا في النقل الصحيح ما يوجب خالف الطريق السلفي يعني من يدعي انه بقوله بتعطيل الصفات انه يوافق العقد نقول كذبت فالعقل الصريح لا يخالف ما اعتقده السلف الصالح والنقل الصحيح ايضا لا يخالف. وانما الذي خالف هو عقولكم الناقصة. عقولكم الناقصة التي فتأمل العقول السليمة العقول الصريحة فانها توافق ما دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة. ويقول ولهذا نقول اذا اردت ان تعرف ذلك ايضا فانظر الى ما هم عليه في باب العقل. هم في باب العقل؟ هل هم هل هم مضطردون في اصل واحد؟ هم يتفاوتون ويبدع ويكفروا وبعضهم بعضا. فالجهمي يثبتون وجودا مطلقا. والمعتز يثبتون اربعة صفات ويجزبون ان العقل يثبتها. والاشاعر والمات يثبتون سبع ثمان صفات ويوجب العقل يثبتها فعقولهم اذا ليست قاعدة مطردة في هذا الباب فهذا يزيد وهذا ينقص فاي عقل نحكم؟ اعقل الجهم او الذي بالغ في جهميته او عقل المعتزل او عقل من من قلت جهميته كما اشاع فنحن نحكمها في كتاب الله وفي سنن النبي صلى الله عليه وسلم لكن عندما نحكم سلف الامة وما دلت عن النصوص فان تكون مضطردة ولا يمكن ان يدخلها ولا يمكن ان ان يدخلها شيء من الاعتراض او شيء من التخلف. يعني شيء من المخالفة. فعندما نقول ان الله له ذات تليق بجلاله. نطرد هذا الباب في اسمائه. وفي صفاته سواء كما يتعلق بالصفات الذاتية او ما يتعلق بالصفات الفعلية. الباب باب واحد بخلاف اهل البدع فانهم يضطربون في الباب. يثبت في الذات شيء ولا يثبت في الافعال شيء اخر. مع ان الباب واحد كما انه قال الله وله علم يليق بجلاله يقول الله عز وجل يضحك ايضا ضحكا يليق بجلاله. فهم هنا يعطلون وهناك يثبتون. اما السنة فلا يفرقون بين ما يتعلق بالذات وبين ما يتعلق بالافعال لان الباب عندهم باب واحد وما يقال في الذات يقال في الصفات يقول هنا يقول هم في امر مريج وهم مختلفون اختلافا واسعا فمثلا يقول اه فان من ينكر الرؤية يزعم ان العقل يحيلها ويقول مستحيل ان الله يرى وان مضطر فيها الى التأويل. والذي يحيل علم ان الله علما له علما وقدرة يقول ايظا وان يكون كلامه غير مخلوق يقول ان العقل احال ذلك. لا ممكن يكون الله له علم علم صفة علم او صفة قدرة وانما رد ذلك لاي شيء الى الذات ولا يمكن يكون له كلام لانها من صفات الاعراض فيرده الى الذات. نقول ماذا يقولون؟ وان العقل يوجب ذلك. اولئك قالوا انه يوجب العقل ان الله عز وجل لا يرى وهؤلاء قالوا ان الله لا يمكن ان يعلم ان يكون له علم او يكون له قدرة لهذا. ثم قال وكل يزعم ان عقله دل على هذا المعنى الذي اراد دل على الذي اراد يقول ويكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء انه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة يعني مطردة فيما يحيل العقل بل منهم من يزعم ان العقل جوز واوجب جوز او اوجب ما يدعي الاخر ان العقل احاله. فيا ليت شيء يقول شيخ الاسلام فيا ليت شعري باي عقل يوزن الكتاب والسنة. ابعقل فلان او بعقل فلان؟ ولذا قال ما احسن ما جاء عن مالك رحمه الله تعالى مالك يقول مالك اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل عليه السلام لجدل هؤلاء وانما الموفق والسني السلفي هو الذي يتبع الكتاب والسنة ولا يتجاوزهما الى رأي فلان او فلان وانما وانما يصدر عن كلام الله ويرد على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال وكل من هؤلاء مخصوم يعني كل هؤلاء حججهم مخصومة وجوه الوجه الاول اولا ان العقل لا يحيل اثبات صفات الله عز وجل. العقل لا يخالف النقول الصريحة التي اثبتت ان الله له من الصفات ما يليق به يبتلي العقل الصريح يوافق ويدل على ذلك لان هذه الصفة اثبات ومن اثبات من اثبات كمال الله عز وجل اثبات قوتي وقدرتي الثاني ان النصوص الواردة لا تحتمل التأويل ولا المجاز لانها نصوص واضحة دالة على اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله. الامر الثالث ان عامة هذه الامور قد علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها اي الصفات وما يتعلق بها بالصفات النبي جاء بها وحدث بها اصحابه وهذا معلوم بالاضطرار كما علم انه جاء بالصلوات الخمس وصوم رمضان فالتأويل الذي يحيله عن هذا بمنزلة تأويلات القرامطة. القرامطة لا يؤمنون سوسات ولهم في المحسوسات فلسفة لا يوافقهم عليها احد ابدا. يعني قرمطة في النقليات وصفصفة في العقليات. فالقرامطة في كل نقل يجعله معنا غير المعنى الذي يراد فيقول لهذه النصوص ظاهرا وباطن هؤلاء هم الباطنية والباطن ايضا يثبتون ان الحج هو معرفة الاسرار قيام هو او الحج هو زيارة المشاهد. والحج هو معرفة الاسرار. والصلاة هو صلة المشايخنا. اقوال باطلة. ويزعم ان هذا هو الدين. وان ظواهر النصوص تتعلق بمن؟ تتعلق بعوام المسلمين. اما العلماء منهم فانهم يعلمون ان للقرآن ظاهرا وباطنا. وان الباطل هو الذي يعقله هؤلاء وهو وتعطيل لكتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم. يقول وهذا القرامطة والباطنية في الحج والصوم والصلاة وسائر ما جاءت هم يفسرون الصلاة بزيارة الاشياخ والحج بقصد المشاهد والصوم بكتم الاسرار وغيرك مما يعني اه هو كذب وباطل. الرابع ان ان ان يبين وان يبين ان العقل الصريح يوافق ما جاءت به النصوص. واذا قال شيخ الاسلام يقول في كتابه درء تعرض العقل والنقل انه لا يوجد عقل صريح يخالف نص صريح لا لا يوجد عقل صريح يخالف نصا صحيحا ان كان هناك تعارض اما لضعف النقل او لضعف العقل امن يكون عقلا صريحا ونقلا صحيحا فلا يمكن ان يتعارضا. ولا يوجد في ذلك مثال التعارض. وانما هذا يوافق هذا وهذا ما قرأ يقول وان كان في النصوص من التفصيل ما يعجز العقل نقول ان قد يكون النصوص من التفصيل ما يعجز العقل عن ادراك تفصيله فيكون العقل موقفه هنا ايش؟ التسليم والايمان وعدم الاعتراض مثل ما يكون في القيم من اهوال ما يكون في القبور من نعيم وعذاب قد لا يتصوره العقل فهنا يكون موقف العقل هو اي شيء. التسليم والايمان التسليم والايمان. واذا خاض العقل في مثل ها النصوص اعوذ الله يبلغه ذلك الى ان يكذب النصوص او يرده او يتزنق نسأل الله العافية والسلامة. يقول وانما عقله مجملا الى غير ذلك من الوجوه على ان الاساطيل اي علماء هؤلاء واكابر هؤلاء الفلاسفة من هؤلاء والفحول معترفون بان العقل لا سبيل له الى اليقين في عام المطالب الالهية لكن هل العقل يمنع من ان يكون هناك في القبر عذاب؟ لا يمنع ليس هناك ما يمنع ان يكون في القبر عذاب وليس هناك ما يمنع ان يكون فيه نعيم. لكن عقولنا قد لا تتصور ذلك لضعفها. فهنا اذا عجز العقل ان يتصور وجب عليه التسليم والايمان بما جاء النصوص. يقول ومن المعلوم للمؤمنين وهذي ايضا وجه خامس ان الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق الهدى والعلم ودين الحق هو الدين الذي جاء به بمقصد ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيد وانه بين للناس ما اخبرهم به من امور الايمان بالله واليوم الاخر. والنبي صلى الله عليه وسلم هو اكمل الناس علما واكملهم ارادة لان الانسان اما ان يكون نقص بيانه بسبب اما بسبب نقص العلم او بسبب نقص الارادة. اما ان يكون عنده علما عنده يكون ان كون عنده علم عظيم لكن لا يريد ان يبلغ هذا العلم للناس. واما ان يكون عنده ارادة في تبليغ الخير للناس لكن ليس عنده علم فيكون نقص اما من كمال علمه او من كمال ارادته. اما النبي صلى الله عليه وسلم فهو اعلم الناس واكملهم علما واكملهم ارادة في في دفع الخلق فكيف يتصور النبي صلى الله عليه وسلم انه يترك الناس ولا يعلمهم ما فيه نجاة مما يتعلق باسماء الله وصفاته. وهذا بمعنى لو كانت هذه الايات ايات الصفات ليست تدل على ظاهر ومعناها لبين النبي صلى الله عليه وسلم للناس ان هذه الايات لا يراد بها ظاهرها ولا يراد حقيقتها وان المراد غير تذهبون اليه ولكن سكوت النبي صلى الله عليه وسلم مع مع يعني تبليغي لي هذه الايات وذكرها له ايضا في احادي صلى الله عليه وسلم ونقلها لهم مع سكوته وهو الذي اوتي كمال العلم مع كمال قراءة النصح للناس وارادة الخير بهم يدل على ان ما في هذه الايات هو الذي يراد وما تلي في النصوص ايضا هو الذي يراد ولا يحتمل غيره هذا ما قصد وشيخ الاسلام يقول وقد بين الله تعالى على على لسان رسوله من امر الايمان بالله واليوم الاخر وما ما هدى الله به عباده وكشى بمراده ومعلوم للمؤمن انه اعلم بذلك من غيره اكملهم علما. وانصح للامة من غيره فهو اكملهم ارادة في نفع الناس. وافصح من غيره من غير عبارة وبيانا يعني الرسوم اوتي فصاحة وبيانا واوتي واوتي العلم العظيم صلى الله عليه وسلم بل هو اعلم الخلق بذلك وانصح الخلق للامة وافصحهم وقد اجتمع في حقه صلى الله عليه وسلم كمال العلم وكمال القدرة والارادة. مجتمع في حق كمال العلم وكمال القدرة والارادة. ومعلوم ان المتكلم اذا كمل علمه وقدرته ارادته كمل كما كمل كلامه وفعله كمل كلامه فعله وحصل المراد من هذا الكلام الذي هو الفهم. وانما يدخل النقص في كلام المتكلم اما من نقص علمه او من نقص ارادته والرسول له الغاية في ذلك فله الغاية في كمال العلم وله الغاية ايضا في كمال اراث البلاغ المبين فلا يتصور ان يتركنا نبينا صلى الله عليه وسلم في نصوص لا لا يراد ظاهرها ولا يفهم معناها وتحتاج الى الى آآ اه ما يسمى خرافات هؤلاء المتكلمين وفلسفة هؤلاء المتفلسفين حتى يغيروا يحرف ويخالف ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او اننا نحتاج الى مثل الى مثل هذه العقول وعفن عقول هؤلاء كلمين الذي حرفت النصوص وغيرت الكلمة عن مواضعه وحرفت الكلمة عن مواضعه وحملته على غير المعنى الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان ذلك ما زعمتم لبينه من؟ لبينه رسولنا صلى الله عليه وسلم فهو اكمل الناس علما واكملهم نصحا وارادة في نفع امته صلى الله عليه وسلم. ولذا قال ومن ظن ومن ظن ان هناك من هو اكمل علما او اكمل ارادة في نفع الناس على النبي فهو من اي شيء فهو من الملحدين لا من المؤمنين والصحابة والتابعون لهم باحسان ومن سلك سبيل السلف هم في هذا الباب على سبيل الاستقامة. ولذا من من ما يميز مذهب اهل السنة انهم من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا وهم على طريقة واحدة وسبيل واحد. بخلاف اهل البدع فلهم في كل زمان قول وصولة وجولة نسأل الله الثبات على هذا الدين. فلا بد ان يعتقد المسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد نصح الامة وبلغ رسالة واراد الخير بامته صلى الله عليه وسلم وليس هناك احد اكمل من هديه ولا اكمل من نصحه صلى الله عليه وسلم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد