الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. وهذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية قال قال محمد بن عبد الله ومن قول اهل السنة ان الكرسي بين يدي العرش وانه موضع القدمين. ثم ذكر حديث انس الذي هي التجلي يوم الجمعة في في الاخرة وفيه فاذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه ثم يحف بالكرسي منابر من ذهب مكللة بالجواد ثم يجيء النبيون فيجلسون عليها. وذكر ما ذكره يحيى ابن سلام صاحب التفسير المشهور حدثني المعلق منه هلال عن ماجد دهني سعيد بن جبير بن عباس رضي الله عنهما قال ان الكرسي الذي وسع السماوات والارض لموضع القدمين ولا يعلم قدر العرش الا الذي خلقه. وذكر حديث اسد تحدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن عذر عن ابي مسعود رضي الله عنه قال ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عام وبين كل سمائين خمسمائة عام وبين السماء السابع والكرسي خمس مئة عام وبين الكرسي والماء مسيرة خمس مئة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. ثم قال باب الايمان بالحجب قال ومن قبله في السنة ان الله من خلقه يحتجب عنهم بالحجب. فتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا. وذكر اثام في الحجب. ثم قال في باب الايمان بالنزول. قال ومن قول اهل السنة ان الله ينزل الى السماء الدنيا ويؤمنون بذلك من غير ان يحدوا فيه حدا. وذكر الحديث من من من طريق مالك وغيره الى ان قال اخبرنا وهب عن ابن وضاح عن زهير ابن عباس قال من ادرك من ادركت من المشايخ مالك وسفيان وفضيل بن عياض وعيسى ابن مبارك كانوا يقولون النزول حق. قال ابن وضاح سألت يوسف بن عن النزول؟ قال نعم اؤمن به ولا احد فيه وسألت عنه ابن معين فقال اقر به ولا احد فيه حدا. قال محمد هذا الحديث يبين ان الله عز وجل على عرشه في السماء دون الارض. وهو ايضا وهو وايضا قال وهو ايضا بين في كتاب الله وفيما غير حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى الامر من السماء والارض ثم يعرج اليه. وقال تعالى امنت من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تموت. اما من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير وقال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقال تعالى وهو القاهر فوق عباده وقال تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي فقال تعالى بل رفعه الله اليك وذكر من طريق من طريق مالك قول النبي صلى الله عليه وسلم يجاريه اين الله؟ قال في السماء قال من انا؟ قال انت رسول الله؟ قال فاعتقها فانها مؤمنة. قال والاحاديث مثل هذه كثيرة جدا فسبحان من علمه بما في السماء كعلمه بما في الارض لا اله الا هو العلي العظيم. وقال قبل قبل ذلك باب في الايمان بصفات الله تعالى واسمائه. قال واعلم بان اهل العلم بالله بما جاءت به انبياءه ورسله يرون الجهل بما لم يخبر به تعالى عن نفسه علما. والعجز عمن عن ما لم يدع يدعو اليه ايمانا وانه انما ينتهون من وصفه من وصفه بصفاته واسمائه الى حيث انتهى في كتابه وعلى لسان نبيه وقد قال الله تعالى وهو اصدق القائلين كل شيء هالك الا وجهه. وقال تعالى قل اي اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم من قال ويحذركم الله نفسه. فقال فاذا سويته وانفخت فيه من روحي. فقال فانك باعيننا وقال ولتثنى على عيني وقال وقالت اليهود يد الله مذلولة ظلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداهم مبسوطتان. فقال تعالى والارض جميعا قومتهم يوم القيامة وقال انني معكما اسمع وارى. وقال تعالى وكلم الله موسى تكليما. قال تعالى الله نور السماوات والارض. فقال تعالى الله لا اله الا هو الحي قيوم وقال تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن. ومثل هذا في القرآن كثير فهو تبارك وتعالى نور السماوات والارض كما اخبر عن نفسه وله وجه وله وجه ونفس وغير ذلك مما وصف به نفسه ويسمع ويرى نتكلم الاول ولا شيء ولا شيء قبله. والاخر الباقي الا غير نهاية ولا شيء بعده. والظاهر العاري فوق كل شيء والباطن بطن علمه في خلقه فقال وهو بكل شيء عليم حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. وذكر حديث الصفات ثم قال فهذه صفات ربنا التي وصف بها نفسه في كتابه ووصف بها نبيه وليس في في شيء منها تحديد ولا تشبيه ولا تطهير. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لم تره العيون فتحده كيف هو ولكن رأته القلوب القلوب في حقائق الايمان. وكلام الائمة في هذا الباب اطول واكثر من ان تسمع ان تسمع هذه الفتيات احتسح. احسنت. قال وكلام الائمة في هذا الباب اطول واكثر من ان تسع هذه الفتيع عشره وكذلك كلام الناقلين لمذهبهم. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اله وصحبه اجمعين ساق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كلام بعض الائمة ومن اولئك ما ساقه لمحمد بن عبدالله بن ابي زمين في اصوله في كتاب اصول اهل السنة فقال رحمه الله تعالى ومن ذلك ومن قول اهل السنة نقلا عن محمد بن عبد الله بن زنين ان الكرسي بين يدي العرش وانه وموضع القدمين انه موضع القدمين ثم ذكر حديث انس الذي فيه التجلي يوم الجمعة. في الاخرة وفيه فاذا كان يوم الجمعة هبط من عدليين على كرسيه ثم يحف بالكرسي منابر من ذهب مكللة بالجواهر ثم يجيء النبيون فيجلسون عليها. هذا هنا ساق شيخ الاسلام هذا الاثر عن ابن ابي زمين محتجا به وقد صح هذا من اهل العلم صححه الذهبي وصححه ايضا شيخ الاسلام وابن القيم رحمهم الله تعالى بمجموع طرقه بمجموع طرقه فقد صححه شيخ الاسلام ابن القيم والذهبي وغيره واحد مجموع طرق هذا الحديث وفيه ان الله عز وجل يتجلى لعباده في الجنة يوم الجمعة ويسمى بيوم المزيد وانه اذا وانه ينزل بالعرش سبحانه وتعالى ولا يلزم من نزوله ان يكون شيئا فوقه سبحانه وتعالى. كما قلنا في استوائه ودنوه ونزوله الى السماء الدنيا كذلك يقال ايضا يوم القيامة انه اذا دنا من اهل من اهل الجنة وتجلى لهم وهبط بالعليين كما في هذا الخبر عن كرسيه على كرسيه فانه يكون فوق كل شيء وتحته كل شيء سبحانه وتعالى. فالشاهد من هذا ان الله عز وجل له اه كرسي هو موضع قدميه وله عرش عظيم يستوي عليه سبحانه وتعالى. ثم ذكر ما ذكره يحيى ابن سلام صاحب التفسير المشهور قال حدثنا ابن علا ابن هلال عن عن عمار الدهني عن سيدنا ابن عباس قال ان الكرسي الذي وسع السماوات والارض لموضع القدمين ولا يعلم قدر العرش الا الذي خلقه الا الذي خلقه. فهذا الحذر جيد قول ابن عباس انه موضع القدمين ان العرش موضع القدمين هذا ثابت لكن هذا اسناد فيه معلب بن هلال فيه معلب بن هلال بن سويد الحظرمي قد اتفق اهل العلم على تكذيبه وقال البخاري متروك الحديث واما عمار الدهر فهو ممن وثق رحمه الله تعالى قد وثق واما سعيد فهو اشهر من ان يعرف فجاء ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال ان الكرسي موضع القدمين وجاء ذاك ايضا باسناد صحيح. وجعل غير واحد من السلف انهم فسروا الكرسي بانه موضع القدمين. وان العرش هو سرير الملك سبحانه وتعالى الذي الذي يستوي عليه سبحانه وتعالى قال هنا وذكر حديث اسد بن موسى امام سلمة عن العاصمة بن مسعود وقال ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام وبين كل سماء وخمسمائة عام وبين السماء السابع والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء مسيرة خلفية عام. والعرش فوق الماء فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه هنا ذاك ابن مسعود واسناده جيد ان ان فوق السماء السابعة الكرسي وبين الكرسي والماء مسيرة خمس مئة عام يعني فوق الماء الذي هو آآ فوق السماء السابع وتحت كرسي ماء عظيم وفوق الكرسي العرش او جاء هنا انه جعل الكرسي بين العرش والماء جعل الكرسي بين آآ فوق تحت الماء وفوق وفوقه العرشين فكان الماء بين الكرسي والعرش بين الماء الماء بين الكرسي في هذا الحديث قال ثم قال بين كل سمائين خمس مئة عام وبين السماء السابع والكرسي خمس مئة عام وبين الكرسي والماء مسيرة خمس مئة عام والعرش فوق والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. والله والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. ففي حديث زر هذا الذي روى عاصم مسعود من قوله انه جعل الكرسي دون الماء وجعل فوق الماء العرش والكرسي كما ذكر ابن عباس وغيره هو موضع القدمين واما العرش فهو السرير الذي يستوي عليه ربنا سبحانه وتعالى وهناك من نقل ابن عباس انه فسر الكرسي بالعلم وهذا لا يصح ابن عباس رضي الله تعالى عنه ومنهم من فسر الكرسي بالعرش ان هناك اربع هناك اقوال القول الاول ان الكرسي هو موضع القدم هو مذهب اهل السنة القول الثاني ان الكرسي هو هو العرش وانه يفسر الكرسي بالعرش وهذا قال به بعض لكنه قول ضعيف لمخالفته لما جاء عن السلف رحمه الله تعالى القول الثالث ان الكرسي هو علمه وهذا ليس بصحيح ونسبة ابن عباس ليس بصحيح ايضا ثم قال باب من باب الايمان بالحجب اي ذكر النبي زملين ايضا الايمان بالحجب. قال ومن قول اهل السنة ان الله بائن من خلقه يحتجب عنهم بالحجب فتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. ثم قال كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا وذكر اثارا في الحجب. اي ان شيخ الاسلام ذكر كلام ابن ابي زملين في اثبات الحجب. والحجب منها ما هو صفة لله عز وجل ومنها ما هو مخلوق لله سبحانه وتعالى. فهناك حجاب هو النور هو صفة له وهو من صفاته النور سبحانه وتعالى وهناك حجب تحجب تحجب الخلق عن رؤية الله عز وجل وهي مخلوقة لله سبحانه وتعالى. ثم قال من الايمان باب مالك النزول وهو نزول نزول ربنا سبحانه وتعالى. ونزول ربنا سبحانه وتعالى ثبت انه ينزل كل ليلة الى السماء دنيا وثبت ايضا انه ينزل عشية عرفة اذا النزول الذي ثبت عن الرب عن عن آآ نزول ربنا سبحانه وتعالى في هذه الحياة الدنيا ثبت انه ينزل كل ليلة الى السماء اذا اذا بقي ثلث الليل الاخر وثبت ايضا انه ينزل ويدنو عشية عرفة عشية عرفة اي بعد صلاة العصر. ويباهي باهل الموقف ملائكته ويقول اشهدكم اني قد غفرت لهم هذان النزلان ثبتا عن ربنا سبحانه وتعالى كلاهما في الصحيح قال ومن قول اهل السنة ان الله ينزل السماء الدنيا ويؤمن بذاك من غيره ان يحدوا فيه حدا. بمعنى كيف ينزل و ما يتعلق بكيبة النزول فانهم لا يحدون في ذلك حدا وانما يؤمنون به ويثبتون نزوله على الوجه الذي يليق بالله عز قال وذكر الحديث بالذي رواه ابن وهب عن ابن وضاح عن زهير ابن عباد قال من قال من ادركت من المشايخ ما من اه من ادركت من المشايخ مالك وسفيان وفضيل بن عياض وعيسى ابن مبارك ووكيع كانوا يقولون النزول حق اي ان النزول ثابت لربنا سبحانه وتعالى وانه ينزل كل ليلة ثم قال سألت ابن عادي عن النزول؟ قال نعم اؤمن به ولا احد فيه حدا اي لا اكيفه وسألت عن ابن عنه ابن معين فقال اقر به ولا احد فيه حدا لا اكيفه ايضا وقال محمد وهذا الحديث يبين ان الله على عرشه في السماء دون الارض وهو ايضا بين في كتاب الله وفيما غير حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى يدبر من السماء الى الارض. وقال تعالى فامنتم من في السماء. وقال تعالى امنتم ام امنتم من في السماء. وقال تعالى اليه يصعد الكريم الطيب. وقال تعالى وهو القاهر فوق عبادي وقال يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقال بل رفعه الله الي وذكر من طريق مالك قوله وسلم للجار اين الله؟ قال في السماء قال من انا؟ قال اتي انت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة فهنا شيخ الاسلام ذكر كلام ابن ابي زنين ليثبت ان ما يعتقده ما يقوله هو كلام الائمة قبله وانهم يثبتون علو الله ويثبتون نزول الله ويثبتون استواء الله ويثبتون للعرش موضع القدمين ويثبتون ان الله في السماء سبحانه وتعالى وانه فوق مخلوقاته سبحانه وتعالى ثم قال والاحاديث مثل هذا كثيرة جدا فسبحان من علمه بما في السماء كعلم من في الارض لا اله الا هو العلي العظيم. ثم قال وفي باب الايمان بصفات الله تعالى. ان ذكر الان نقولا وفصولا عن ابن ابي زمرين في اصول قال ومن الايمان الامام بصفات الله تعالى قال واعلم بان اهل العلم بالله وبما جاءت به انبياؤه ورسله يرون الجهل وهؤلاء يرون الجهل بما لم يخبر به تعالى عن نفسه علما اي من جهل ما لم يخبر الله به فان جهله يعد علما. وذلك ان المسلم المؤمن السني يقف حيث اوقفه ربه سبحانه وتعالى ولا يتجاوز نصوص الكتاب والسنة. فما سكت عنه ربنا سكت. وما قال به ربنا قال وما سكت عنه صلى الله عليه وسلم انتكت عنه الموحد والسني وما قال به رسوله صلى الله عليه وسلم قال به السني. فمعنى كلامه ان العلم ان العلم ان تسكت عما سكت عنه ربنا سبحانه وتعالى وهذا معنى كلامه واعلم بان اهل العلم بالله وملائكة الانبياء يرون الجهل بما لم يعني الجهل بما لم يخبر به الله اي لا يتكلف المسلم شيئا لم قل هو ربنا سبحانه وتعالى فيثبت آآ صفات او يثبت اسماء الله عز وجل لم يثبتها الله لنفسه ولم يثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم. فان الجهل بهذا هو هو العلم. عندما تسأل هل لله عز وجل مثلا صفة لم يثبتها نفسه يقول لا ان لا لا اثبت شيئا نقول هذا هو هذا هو العلم فما جهلته في عدم اثبات صفة لم يثبتها الله نفسه فهذا هو العلم الذي يمتدح اهله. واما التكلف والتعمق الذي ينبني عليه اثبات ما لم يثبته الله. او يسمي به نفسه فهذا هو الجهل وليس العلم. هذا هو الجهل وليس العلم. ثم قال والعج عم العجز عن من لم يدعو اليه ايمانا يعني الذي لم يدعو اليه ربنا فان العجز عنه هو الايمان والايمان به هو اتوه التكلف والتعمق والغلو وانهم انما ينتهون او انهم انما ينتهون ينتمون من وصفه بصفاته واسمائه الى حيث انتهى فيصفون الله بما وصف به نفسه ويصفون الله بما وصف به بما وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه وعلى لسان نبيه ثم قال وقد قال الله تعالى وهو اصدق القائلين كل شيء هالك الا وجهه. وقال قل اي شيء اكبر شهادة قل الله. شهيد بيني وبينك. وقال ويحذركم الله نفسه وقال فاذا سويته ونفخت فيه من روحي وقال فانك باعيننا وقال ولتصنع عيني وقال وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. بل يداه مبسوطتان. وقال والارض جميعا قبضة يوم القيامة وقال وقال انني معكما اسمع وارى. وقال وكلم الله موسى تكليما. وقال الله نور السماوات. وقال الله لا اله الحي القيوم وقال هو الاول والاخر والظاهر والباطن. قال فهو تبارك وتعالى نور السماوات والارض كما اخبر عن نفسه. هنا ذكر ايات تدل على شيء من اثبات صفات الله عز وجل فمن ذلك اثبات صفة الوجه وهذا محل اجماع بين اهل السنة. كذلك اثبات اه شهادة الله عز وجل انه الشهيد الذي لا يغيب عليه شيء سبحانه وتعالى. كذلك اثبات صلة النفس لله عز وجل على خلافه اهل السنة. هل النفس عبارة عن صفة قالها الله عز وجل او هي مرادفة للذات والصحيح عند اهل السنة ان النفس صفة قائمة بالذات وليست هي الذات وليست هي الذات. كذلك قال فاذا سويت ونفخت فيه من روحي. اضافة الروح الى الله عز وجل هنا هي اضافة تشريف واضافة مخلوق الى خالق فالروح الذي آآ نفخت فيه من روحي اي الروح التي ساجعلها في ادم عليه السلام وروح ادم هي كروح عيسى عليه السلام واضافتها الى الله اضافة تشريف وتكريم وليس سمع ذاك المثبت لله عز وجل روحا فالله لم يضف الروح اليه اضافة صفة الى موصوف وانما اضاف اليه اضافة تشريف وتكريم ونفخت الروح اي من الروح التي خلقتها وامرت ان ان تحل في في آآ في جيب عيسى في جيب مريم حتى يخلق منها عيسى عليه السلام وهي التي ايضا نفخ في آآ ادم عليه السلام حتى اصبح حيا واصبح ناطقا متكلما. قال ايضا قوله تعالى فانك باعيننا اثبات صفة العينين لله عز وجل. وقول لتصبح على عيني وكذلك اثبات اصبت اليد في قوله وقالت له يد الله مغل غلت ايده بل يداه مبسوطتان فله يدان كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى وان يده يقبض بها كما قال والارض جميعا قبضته يوم القيامة. وقوله ايضا انني معك ما اسمع وارى فيه اثبات صفة السمع وصفة الرؤية لله عز وجل. وفي اثبات وصوت النور لله عز وجل فالله نور السماوات والارض وهو منورهما وله صلة النور سبحانه وتعالى وكلم الله موسى اثباته في الكلام لله عز وجل وان الله يتكلم كذلك اثبات صلة الحياة وصلة القيومية له سبحانه وتعالى كذلك الاولية والاخرية والظهور بطون لله عز وجل فالله هو الاول فليس قبله شيء وهو الاخر فليس بعده شيء وهو الظاهر فليس فوقه شيء. ولا وهو الباطل فليس دونه شيء سبحانه وتعالى. فهذا ما ذكره هو ما يعتقده اهل السنة والجماعة رحمه الله تعالى. الى ان قال ويسمع ويرى ويتكلم قال له وجه ونفس وغير ذلك مما وصى به نفسه ويسمع ويرى ويتكلم الاول ولا شيء قبله والاخر ولا شيء ولا الاخر الى غير نهاية ولا شيء بعده والظاهر العالي فوق كل شيء والباطل بطل علمه بخلقه فقال وهو بكل شيء عليم حي قيوم لا تأخذوا صلة ولا نوم. وذكر احاديث الصفات ثم قال فهذه صفات ربنا التي وصى بها نفسه في كتابه وصفه بها نبيه وليس في شيء منها تحديد اي تكييف او تمثيل او تشبيه ولا تشبيه ولا تقدير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فاثباتنا لصفات الله واثبات لاسمائه لا يقتضي المماثلة ولا يقتضي ان نكيف صفات ربنا سبحانه وتعالى. بل نقول ان صفاته كذاته ليس كمثلها شيء وليس شيء يماثله او يشابهه سبحانه وتعالى فالله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فكما انه لا مثل له في ذاته. كذلك لا مثل له في صفاته ولا مثيله في اسمائه سبحانه وتعالى. لم تراه العيون فتحده بمعنى تكيفه. وهذا دليل على ان ان ان لصفات الله كيفية ولذا اهل اهل السنة يعبرون عن نفيها بقولهم الكيف مجهول الكيف مجهول لانه لا يعلم ولم نطلع عليه ولم نراه حتى نحده ونكيف صفاته سبحانه وتعالى. قال لم تره العيون فتحده كيف هو. ولكن رأته القلوب في حقائق الايمان القلوب هي رؤية قلبية بمعنى تجلى في قلوبنا الايمان بالله ومعرفة الله ما يثبت وجوده وما يثبت عظمته وما يثبت كماله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ثم قال وكلام الائمة في هذا الباب اطول واكثر من ان تسع هذه الفتيا عشره وكذلك كلام ناقل مذهبهم. مراد شيخ الاسلام في هذه النقول حتى يرد على خصومه. لان كثيرا من خصومه يرون انه قال قولا ابتدع دعاه من قبل من قبل نفسي فاراد رحمه الله تعالى بمثل هذه النقولات ان ان يقول لهؤلاء المخالفين المعالج المعارضين ان قولي هو قول اهل السنة وان قولي هو قول الائمة قبلنا وقول اهل السنة قاطب من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومي هذا فقولي تبع بقول ذلك لما ناظره المخالفون له في عقيدته الواسطية قال اتحداكم ولكم ثلاث سنوات ان تأتوا بهذه العقيدة ان تأتوا في هذه العقيدة بشيء يخالف ما كان عليه السلف الصالح. فان اتيتم بشيء اقررت لكم. فقال لكم سنة وسنتين وثلاث ولن تستطيعوا ان تأتوا بشيء ولما اتوا له بشيء بكلام يحتمل قال قد عرفتم ستأتون بهذا ثم حملوا على الوجه ودل ما عليه اعتقاد اهل السنة والجماعة. فشيخ الاسلام سيتميز بانه متبع لا مبتدع وانه يسير على نهج الائمة ولم يقل قولا لم يسبقوا اليه غيره رحمه الله تعالى. ولاجل هذا يحتاج طالب العلم والسني مع المخالفين ان ينقل لهم ما ينقل الى من يخالفه اقوال من من يعظمونه ويعتقدون تصويبه. فهؤلاء البخاري لو يعظمون الشافعي ويعظمون مالك ويعظمون الائمة الذين هم قبلهم فاذا نقل النقول عنهم وان قوله قولهم وان قولهم هو قوله ايضا فان ذلك ادعى في تقوية حجته وفي ابطال ودحر حججهم وشبههم ولا شك كان اعظم ما يتعلق به السني هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك كلام الائمة من الصحابة والتابعين واتباع فهذا فيه ما يكسر ما يكسر حجج المبطلين ويدفع شبههم الباطلة. سيأتي ايضا بعد ذلك ما يذكر من كلام ابي سليمان الخطاب وغيره من الائمة من باب من باب ان قوله رحمه الله موافق لقول من سبقه ولقول من في في عهده رحمه الله تعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد