بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية. قال وقال ابو نعيم الاصفهاني وصاحب الحلية في عقيدة له في اولها. طريقتنا طريقة متبعة للكتاب والسنة واجماع الامة قال فمما اعتقدوه ان الاحاديث التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرش واستواء الله يقولون به ويثبتونها من غير تكييف ولا تنفيذ ولا تشريف. وان الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه. لا يحل فيهم ولا يمتزج وهو مستوي على عرشه في سمائه دون ارضه وخلقه. وقال الحافظ ابو نعيم في كتابه محجة الواثقين ومدرجة الوامقين. تأليفه ان الله فوق السماوات عال على عرشه. مستو عليه لا مستو عليه كما تقول الجهمية انه بكل مكان خلافا لما نزل في كتابه امنت ما في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي يفهم اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. الرحمن على العرش استوى له العرش له العرش المستوي عليه والكرسي الذي وسع السماوات والارض وهو قوله وهو قوله وقال وهو وقوله تعالى وسلاكه سيب السماوات والارض وكرسيه جسم والسماوات السبع والاراضون السبع عند الكرسي كحلقة في وليس كرسيه علمه كما قال في الجهمية. بل يوضع كرسيه يوم القيامة لفصل القضاء بين خلقه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانه تعالى وتقدس يجيء يوم القيامة. بفصل القضاء بين عباده والملائكة صفا صفات. كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. وانه تعالى وتقدس يوم القيامة بفصل القضاء بين عباده. فيغفر لمن يشاء من مذنب الموحدين ويعذب من يشاء كما قال تعالى يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. وقال الامام العارف معمر ابن احمد الاصفهاني شيخ الصوفية بحدود المئة الرابعة في بلاده قال احببت ان اوصي اصحابي بوصية من السنة وموعظة من الحكمة واجمع اجمع ما كان عليه اهل الحديث والاثر واهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين. قال فيها وان الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف فيه مجهول. وانه عز وجل بائن من خلقه والخلق منه بائنون بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة لانه المنفرد البائن من خلقه الواحد الغني عن الخلق. وان الله عز وجل سميع بصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا وينزل كل ليلة الى سماء الدنيا فكيف يشاء فيقول هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب فاتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر ونزول الرب الى السماء بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل. فمن انكر النزول او تأول فهو مبتدع ضال. وسائر الصفوة من العارفين على هذا وقال شيخ الامام ابو بكر احمد بن محمد بن هارون الخلال في كتاب السنة حدثنا ابو بكر قال حدثنا ابراهيم ابن الحارث يعني العبادي قال حدثنا الليث ابن يحيى قال سمعت ابراهيم ابن الاشعث قال ابو بكر وهو صاحب الفويل قال الهويلة بن عياض يقول ليس لنا ان نتوهم في الله كيف هو؟ لان الله تعالى وصف نفسه فابلغ فقال قل هو الله احد احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فلا صفة ابلغ مما وصف به نفسه وكل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة وهذا وهذا الاطلاع كما يشاء ان ينزل وكما يشاء ان يباهي وكما يضحك وكما يشاء ان يضطر فليس لنا ان نتوهم كيف وكيف واذا قال الجحيم انا اكفر برب يزول عن مكانه وقل بل برب يفعل ما يشاء ونقل هذا عن الفويل جماعة منهم البخاري في خلق افعال العباد. ونقله شيخ الاسلام باسناد في كتابه الفاروق فقال حدثني يحيى ابن عمار قال حدثني ابي حدثنا يوسف ابن يعقوب قال حدثني حدثنا حرمي بن علي البخاري ابن الناظر عن الكويت وقال عمرو بن عثمان المكي في كتابه الذي سماه التعرف باحوال العباد والمتعبدين. قال ما يجيء به الشيطان للتائبين وذكر انه موقع في القنوط ثم في الغرور وطور الامل ثم في التوحيد. فقال من اعظم ما يوسوس بالتوحيد بالتشريك او في صفات الرب بالتنزيل والتشبيه او بالجحد لها والتعطيل. فقال بعد ذكر هذه الوسوسة واعلم رحمك الله تعالى ان كل ما توهمه قلبك او سلح في مجال فكرك او خطر في معارضات قلبك من حسن او بهاء او ضياء او اشراق او جمال او شبح مائل او شخص متمثلين فالله تعالى بغير ذلك بل وتعالى اعظم واجل واكبر. الا تسمعوا الى قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله ولم يكن له كفوا احد. اي لا شبيه ولا نظير ولا مساو ولا مثل. اولا تعلم انه تعالى لما تجلى للجبل تدكتك لعظم قال لعظم هيبته وشامخ وشامخ سلطانه فكما لا يتجلى لشيء لم دك كذلك لا توهم احد الا هلك. فرد بما بين الله في كتابه من ما فيه عن نفسه التشبيه والمثل والنظير والكفور. فان اعتصمت به منه اتاك من قبل التعطيل لصفات ربي تبارك وتعالى وتقدس في كتابه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقال لك اذا كان موصول كذا او او او وصفته اوجب لك التشبيه فاكذبه لانه اللعين انما يريد ان يستذلك ويغويك لك في صفات الملحدين الزائغين الجاحدين لصفة الرب تعالى فاعلم رحمك الله تعالى ان الله واحد تعالى ذاك الاحاد فارض صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. الى ان قال خلصت خلصت له الاسماء الثانية فكانت واقعة في قديم الاجل بصدق لم يستحدثك على صفة كان منها خليا او اسم كان منه بريئا تبارك وتعالى فكان هاديا سيهدي خالقا سيخلق رازقا سيرزق وغافرا سيغفر وفاعلا سيفعل لم يحدث له الاستواء الا وقد كان في صفة انه سيكون ذلك الفعل هو يسمى به في جملة فعله كذلك. قال الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. بمعنى انه سيجيء فلم يستحدث الاسم مجيد وتخلف الفعل لوقت المجيد وهو جاء سيجيء ويكون المجيء منه موجودا بصفة لا تلاحقه الكيفية ولا التشويه. لان ذلك فعلو الربوبية فتحسر العقول فتنقطع قال وتنقطع النفس عن ارادة الدخول في تحصيل كيفية المعبود الا تذهب في احد الجانبين لا معطلا ولا مشبه وارضى لله بما رضي به لنفسه. وقف عند خبره لنفسه مسلما مستسلما مصدقا. بلا مباحثة ولا مناسبة التنقير الى ان قال فهو تبارك وتعالى القائل انا الله لا الشجرة قبل ان يكون جائيا لا امره المتجلي لاولياء في في الميعاد وجوههم وتفلج به على الجاحدين حجتهم المستوي على عرشه بعظمة فوق كل مكان تبارك وتعالى. الذي كلم موسى تكليما واراه من اياته فسمع موسى كلام الله. لانه قربه نجيا تقدس ان يكون كلامه مخلوقا او محدثا او مربوبا والوارث لخلقه. السميع لاصوات الناظر بعين من اجسادهم يداه مبسوطتان وهما غير نعمته خلق ادم ونفخ فيه من روحه وهو امره تعالى وتقدس ان يحل بجسم او يمازيج بجسم او به تعالى عن ذلك علوا كبيرا الشاي له المشيئة العالم له العلم الباسط يديه بالرحمة النازل كل ليلة الى سماء الدنيا يتقرب خلقه من عباده وليرغبوا اليه بالوسيلة القريب في قروبه من حبل قال القريب من في قربه من حبل الوريد البعيد في علوه من كل مكان بيت ولا ولا يشبه بالناس الى ان قال من كان يريد العزته لله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح صالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر اولئك هو يبور. تعال وتقدس ان يكون في الارض كما في السماء جل عن ذلك علوا وقال الامام ابو عبد الله الحارث ابن اسماعيل من اسد المحاسبي في كتابه المسمى فهم القرآن قال في كلامه على الناس والمنسوخ وان النسخ الوقوف قولوا هاي اربعة واربعين هلا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كلام ائمة من ائمة المسلمين منهم من هو على معتقد اهل السنة جميع جملة وفخر تفصيلا ومنهم من وافق اهل السنة في جمل واصول وخالفهم في غيرها من والاصول وشيخ الاسلام انما ذكر من كلام هؤلاء العلماء ما وافقوا فيه مذهب الحق وما كانوا فيه على طريقة لاهل السنة والجماعة وهذا من باب تقوية الحجة وادحاض قول المخالف فذكرهن ما يتعلق في صفة استواء الله عز وجل على عرشه وهذه الصفة يثبتها اهل السنة والجماعة ويثبتها كثير من المتكلمين ايضا من اصحاب الاشعري رحمه الله كالباقي اللامي وبفورك وغيرهم ممن يثبت الصفات الخبرية. ذكر هنا ما ذكر عن ابي سليمان الخطاب رحمه الله تعالى وابو سليمان وان كان في بعض اصوله ما يقال في مذهب اهل السنة والجماعة الا انه في هذه الرسالة وافق فيها شيئا وافق فيها في بعض الصفات ما والجماعة فقال رحمه الله تعالى فيما في رسالته المشهورة في الغنية عن الكلام واهله قال فاما ما سألت عنه من الصفات وما منها في الكتاب والسنة فان مذهب السلف اثباتها واجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها قد نفاها قوم فابطل ما اثبته الله وحققها قوم من المثبتين فخرجوا في ذلك الى ضرب من التشبيه والتكييف. وانما القصد في السلوك الطريقة قيمة بين الامرين ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه. هذا الكلام هو آآ موافق في جملتي لمذهب اهل الجماعة فان مذهب اهل السنة والجماعة اثبات الصفات واذ باتوا ايات الصفات واهل الصفات واجراؤها على ظواهرها لكن ما يقيد بقيد مع اثبات ما دل عليه الظاهر لان المتكلمين يثبتون الظواهر لان بعظ الطوائف الاشعرية يرون مذهب التفويض ويزعمون ان التفويض هو ان نثبت الظاهر دون اعتقاد معناه ولا شك ان هذا باطل وهو تحريم وتعطيل وابطال لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فلا بد ان نعلم ان مذهب السلف في امرارها كما جاءت انه امرار مع اقرار امرار مع اقرار وليس امرار مع تفويض واعراض فهم يمرونها ويقرون لما دلت عليه من معاني واما المراد بنفي الكيفية فهو نفي كيفية الصفة لا نفي كيفية المعنى فهم يثبتون المعاني ويفوضون الكيفيات ويفوضون الكيفيات وايضا يقطعون بان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقد تسمع من من المتكلمين ومن الاشياء من يرى ان مذهب اهل السنة هو التفويض ويدنل حول هذا ويجادل ويناظر ان السلف كانوا يثبتون الالفاظ دون اثبات المعاني هذا باطل باجماع اهل السنة ومخالف لاصول ونصوص اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى فانهم اخذوا من اثبات ظواهر النصوص انه يفهم منها ما يفهمه العوام من ظواهرها. يفهمون ما يفهمه العوام من ظواهرها. فالعامي عندما يسمع ان الله سميع يفهم انه يسمع حقيقة وهكذا العالم اذا كان العامي يفهم ما يدل عليه ظاهر النص فمن باب اولى ان يفهم ذلك العالمي اما هؤلاء مفوضة ويقول ان الله يسمع لكن ليس لسمعه معنى وانما يفوض المعنى ونفوظ الكيفية ثم قال رحيم والتشبيه التشبيه هو التمثيل لصفات الله عز وجل ويعبر بعض بالتشبيه عن التمثيل والاولى والافضل يعبر بالتمثيل لان الله هو الذي نفاه فقال سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولان التشبيه هو المشابه من بعض الوجوه اما التمثيل فالمشابه من كل وجه ولا شك ان بين الخالق المخلوق تشابه الوجه تشابه الا من جهة الالفاظ واما من جهة النعيم فلا تشابه بينهما البتة من جهة حقيقته وكماله. قال وقد ثم بين الغالي والجافي بين المجسمة الذين يثبتون يثبتون الصفات ويجعلونها اجساما ويمثلونها بصفة ويمثلون صفات الله بصفات خلقه وهذا كفر وان كان هذا القول هو التجسيم لا يعرف له مذهبا قائما لا يعرف له مذهب قائل انما هي اقوال ونقولات نقلت عن بعض من ينتسب الى العلم نقل عن مقاتل مثلا ونقل عن آآ ابيه ابي ابي الحكم هشام الرافظي لعنه الله ونقل عن بعظ المجسمة عبارات تفيد مثل هذا المعنى لكن هو مذهب القائم يذهب اليه اناس او يقوم فهذا ليس له وجود وانما يقصد المتكلمون بذلك يقصدون اهل الحديث ويقصدون الحنابلة لان الحنابلة يثبتون الصفات ويثبتون فيرون انهم مجسمة وانهم مشبهة ممثلة ويسمونهم بالحشوية المجسمة وما شابه ذلك قال رحمه الله والاصل في هذا ان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات وهذا اصل يحتاجه المسلم ويردده شيخ الاسلام في هذه العقيدة وردده ايضا في في التدبرية وردده في كثير من كتبه ان الباب باب واحد فما يقال في الذات يقال في الصفات فكما يقول المتكلم والمعطل والمبطل ان ان له ذات لا تشابه ذوات المخلوقين فيلزمه ايضا ان يقول ان له صفات لا تشابه صفات المخلوقين وقد ذكر شيخ الاسلام هذا الكلام عن الخطاب في غير موضع وهو كلام سديد قال ان الكلب الصفات فرع عن الكلام في الذات يحتذى في ذلك حذوه حذوه حذوه وامثاله. فاذا كان معلوما ان اتى الباري سبحانه انما اثبات وجود لا اثبات كيفية فكذلك اثبات صفات النبوة اثبات وجود الله اثبات تحديد وتكييف وعلى لفظة عبارة تحديد هذه عبارة غير دقيقة لكن ليس اثباتك. اما اثبات تحديد فهذه فيها ما فيها فما ندري ما يقصد التحديد ان كان يقصد تحديد اثبات المعاني وما دلت عليه ظواهر النصوص لاثبات صلاة الله عز وجل فهذا ليس بحق وان كان يريد بذلك التحديد ان تكييف الصفة وتحييز الصفة بان يجعل الله عز وجل له صفة محدودة على حد معين او على قدر معين فهذا باطل. يقول فاذا قلنا يد وسمع وبصر وما اشبه فانما هي صفات اثبتها الله لنفسه. ولسنا نقول ان القدرة والقوة ليس معنى القوة او النعمة ولا معنى نصر العلم ولا نقول انها جوارح ولا ولا نشفيها بالايدي والاسماء والاوصاف التي هي جوارح ادوات للفعل يقول انما وجب اثبات الصفات لان التوقيف ورد بها وجب نفي التشبيه عنه لان الله ليس وهو السميع البصير وعلى هذا جرى قول السلف احد الصفات هذا الكلام حق لكن يؤخذ على هذا الكلام قوله لفظة ولا نقول آآ نقول انها جواب ولا ولا نشبه بالايادي والاسماء والاصوات هي جواب وادوات للفعل. اما نفي الادوات انها ادوات او نفي انها جوارح او نفي انها مثل اه الصفات القائل فهذا ليس بحق بل نقول لله سمع وله بصر وله يد وله قدرة سبحانه وتعالى ولا ننفي أسماء عنها لم ينفه ربنا سبحانه وتعالى بل نثبت ان لله يد ويده ليست يد الخلق وكذلك له سمع وسمع اليه كسمع الخلق وبصره ليس كبصر الخلق واما ان نقول ليست جوارح او ليست ابضاع او ليست اعضاء فهذه الفاظ من كرة وليس عليها وليس لها اه او عليها قول من السلف رحمهم الله تعالى فكلامه في جملته حق فاننا نقول يسمع ويبصر ولا نشبه صفاته بصفات خلقه فكما اثبتنا ذاتا لا تشابه ذوات المخلوقين. نثبت ايضا صفات لا تشابه صفات المخلوقين. والخطابي وغيره من الاشياء يثبتون الصفات الخبرية ومنها الوجه واليد يثبت كثير منهم اليدين ويثبتون الوجه ويثبتون السمع والبصر وان كان بعضهم لا يثبت الوجه ولا اليدين وانما يتأولون الوجه بانتظار الاجر واليدين بانتظار واليديه بالقوة والنعمة والقدرة الا ان الخطاب وافقه كالباقلاني وكذلك ابن فورك وغير المتقدم الاشاعرة كانوا يثبتون الخبري وهو ايضا ما ذهب اليه ابن منده رحمه الله تعالى فكانوا يثبتون الصفات الخبرية ويتأولون ويحرفون الصفات الصفات الفعلية المتعلقة قبل الفئة كالضحك والغضب والرضا هم يشاركون الاشياء في نفيها وتعطيلها الا ان شيخ الاسلام اقتصر على كلام الخطابي ووافق فيه مذهب السنة ويؤخذ من كلام الخطاب هنا ما يرد به عليه رحمة تعالى في نفي ما اثبته السنة فهو مثلا يتأول صلة الضحك والغضب والانتقام له كما قال ولنفسه الباب باب واحد فما يقال في الذات يقال ايضا بالصفات. قال وهكذا قال وكر الخطيب الحافظ في رسالتي له والخطيب احمد بن علي بن ثابت البغدادي رحمه تعالى اشتهر بالخطيب البغدادي. وهو من ائمة اه المحدثين ومن كبار المحدثين هو امام في علم المصطلح والناس عليه عيال في هذا الباب رحمه الله وهو على مذهب السلف في الصفات كما صرح وذلك بنفس قال عنه الذهبي فقد صرح الخطيب في اخبار انها تمر كما جاءت بلا تأويل تمر كما جاءت بلا تأويل لكن لابد ان يقيد مع الامرار الاقرار. قال رحمه الله تعالى في سان لو انه اخبر بان مذهب السلف على ذلك. وهذا الكلام اللي ذكره الخطابي قد نقل نحوا من علم العلماء ما لا يحصى نقل ما نقله الخطابي نقل عن ابي بكر اسماعيل رحمه الله تعالى احمد ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني الاسماعيلي ونقل ايضا عن يحيى ابن عمار ابن يحيى ابن عمار ابو زكريا رحمه الله تعالى ونقل ايضا عن شيخ الاسلام ابي اسماعيل الانصاري الهروي وهو آآ محمد بن عبد الله الانصاري رحمه الله تعالى ونقل ايضا عن ابي عثمان الصابوني شيخ الاسلام صاحب كتاب عقيدة اهل الحديث وهو اسفيان ابن عبد الرحمن ابن احمد ابن اسماعيل ابن عثمان الصابوني شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وابي عمر ابن عبدالبر النمري وتعالى المالكي الحافظ امام اهل المغرب وغيره. ونقل ايضا عن ابي نعيم الاصفهاني او الاصفهاني رحمه الله تعالى وهو احمد ابن عبد الله ابن احمد ابن اسحاق المهراني ابو نعيم الاصفهاني الحافظ الحجة وكان المحدث وكان حافظ وقته. قال الذهبي عنه رحمة تعالى رحلت الحفاظ الى باب العلم وحفظه وعلو اسناده. وقال لشيخ الاسلام من اكبر حفاظ الحديث ومن اكثرهم تصنيفات من انتفع عندهم تصاليب وهو اجل من ان يقال له ثقة فان درجته فوق ذلك وهو صاحب الحلية يقول في عقيدته في اولها طريقتنا طريقة المتبعين للكتاب والسنة واجماع الامة. قال ان قال فمما اعتقدوه ان لحيته التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرش واستواء الاعلى على واستواء الله يقول يقولون بها يثبتون من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه وان الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو مستوي على عرشه في سمائه دون ارضه وخلقه. هذا هو ما عليه آآ ابي نعيم آآ احمد ابن احمد ابن عبد الله ابن احمد الاصبهاني رحمه تعالى وفي هذا يلحظ انه وافق اهل سنة باب الاستواء وايضا في باب اثبات علو الله عز وجل سبحانه وتعالى وهو قد اخذ عليه انه وافق الاشاعرة في بعض تأويلاتهم ببعض مخالفات الا انه في الجملة رحمه الله تعالى على معتقد اهل السنة والجماعة حاله كحال ابن عبد البر فابن عبد الله جملته من اهل السنة والجماعة وقد اخذ عليه تأويل بعض الصفات الفعلية رحمه رحمه الله تعالى. ويقول الحافظ في كتابه محجة الواثقين ومدرجة الوامطين محجة الواثقين اي جعله كالحجة الكتاب لم يطبع ولا وجود له فيحتاج الى مراجعة يقول ما حجت الواثقين مدرجة بمعنى منزلة الوامقين المحبين الوامق هو المحب يقول في تأليفه واجمعوا ان الله فوق السماوات وهذا محل اجماع اهل السنة بل حتى الاشاعرة كابي الحسن الاشعري وتلاميذه الاشعري ومن اتى بعد الاشعري يثبتون ايضا علو الله عز وجل وانما وقع الخلاف مع الجهمي والمعتزلة ومتأخر الاشاعرة الذين نفوا علو الله بذاته واثبتوا علو علوا لقدره وقهره كما قالت المعتزلة. قال واجمع ان الله فوق سماواته على عرشه مستو عليه لا عليه. مستو عليه لا مستو عليه ولا في الاستيلاء عليه ايضا. فيها نظر لكنه اراد بهذا قول ان ينفي التأويل والتحريف الذي سلكه المتكلمون عندما قالوا ان معنى الاستواء معنى الاستيلاء يقولون هو مستو عليه وهو ايضا مستول علي وبملكه سبحانه وتعالى لا مستولي كما تقول الجهمية. فقول لا مستو عليه هذا فيه بس اراد اي شيء اراد ان يخالف اه قول المتكلم الجهمي الذي قال بمعنى الاستيلاء. لكن نقول الاستواء هو العلو والارتفاع والاستقرار وهو ايضا سبحانه وتعالى العرش في ملكه وهو مالك له سبحانه وتعالى كما تقول الجهمية انه بكل مكان خلافا لما نزل بكتاب الله اامنتم من في السماء ان يقصي بكم الارض فاذا هي وقول اليه يصعد الكلم الطيب وقوله الرحمن على العرش استوى له العرش المستوي عليه والكرسي الذي وسع السماوات والارض وهو قوله تعالى وواسع كرسي السماوات والارض على خلافنا لسنة مراد الكرسي هنا منهم من قال ان الكرسي مراد به العرش سمى الكرسي عرشا وجعل عرش يقال لا ترى بينهما ومنهم من رأى ان الكرسي هو موضع القدمين كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه وان الكرسي بهذا العظم وسع كرسيه السماء والارض وان العرش كاعظم من ذلك فقد جاء في حديث ابي ذر موقوفا عليه وجاء مرفوعا ان السماوات السبع والاراضين لو وضعت في ان السماوات السبع والاراضين السبع بل ليست ما هي في الكرسي الا كحلقة في ثلاث. وان فضل العرش على الكرسي كفضل الكرسي على السماوات والاراضين والله فوق ذلك سبحانه وتعالى وكرسيه جسم اي مخلوق من خلق الله عز وجل. والسماوات السبع والاراضون السبع عند الكرسي كحلقة في ارض فلاة. روي ذلك عن عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه وايضا روي عن ابن عباس وعن موسى رضي الله تعالى عنه عن ابن مسعود وعن غيره عن الصحابة فقد جاء ما ذكرته قبل قليل والذي نفسي بيده ما السبع والارض السبع عند الكرسي الا كحلقة ملقاة بارض فلاة وان فظل العرش على الكرسي كفضل الفلات على تلك ها وهذا الحديث وان كان في اسناده ضعف وانقطاع الا انه ورد موقوفا ورد مرفوعا وله طرق يحسن بها لها له طرق يحسن بها لكن الصحيح انه ليس مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس مرفوعا ولا يصح رفع الى النبي صلى الله عليه وسلم. قد صححه بعضهم بمجموع طرقه جاء عن مجاهد موقوفا انه فسر الكرسي بذلك وانه وان فضل الكرسي كفضل الفلات على الحلقة وجاء ايضا آآ آآ كذلك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن غيره وعن ابي موسى وعن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه. يقول وليس كرسيه علمه كما قال في الجهمية بل يضع او يوضع كرسي يوم القيامة لفصل القضاء والذي يوضع هو العرش الذي يوضع هو العرش يؤتى بالعرش ثم يستوي ربنا عليه ويفصل بين الخلائق. اما الكرسي فهو موضع قدمين على الصحيح من قول اهل السنة وهو قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه. واما ما نسب الا الى ان الكرسي والعلم فهذا نقل عن ابن عباس لكنه ليس ليس بصحيح عنه رضي الله تعالى عنه وباسناده ضعف. واما الذي عليه عامة اهل العلم وهو قول اهل اللغة ان الكرسي هو موضع القدمين. ان موضع وقد يطلق الكرسي على العالم لكن ليس بهذا المعنى وبهذا السياق قال بعدك بل يوضع كرسيه يوم القيامة لفصل القضاء بين خلق كما قال تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانه تعالى وتقدس يجيء يوم القيامة لفصل القضاء بين عباده والملائكة صفا صفا. كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وانه تعالى يجيء يوم القيامة فاصل القضاء بين عباده فيقضي من يشاء ويعذب من يشاء وكما كما قال تعالى يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وهذا القول الذي نعيم الاصبهاني موافق لما عليه السنة اهل السنة والجماعة ان ربنا يجيء ويأتي وقد نقل هذا ايضا الاتيار والمجيء واثباته عن ابي الحسن الاشا رحمه الله تعالى ونقل عن متقدم اصحابه اثبات مثل هذه الاخبار تسمى عندهم بصفات بصفات الخبرية والاحاديث والايات التي التي لا مجال للعقل في تأويلها وان كان متأخروهم يأولون المجيء هنا بانه يأتي امره او يأتي امره تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ثم ذكر شيخ الاسلام قال وقال الامام العارف معمر ابن احمد ابن محمد ابن زياد الاصبهاني ابو منصور شيخ الصوفية في زمانه توفي بالحدوس مئة رابع يقول احببت ان اوصي اصحابي بوصية من السنة وموعظة وموعظة من الحكمة واجمع ما كان عليه اهل الحديث والاثر واهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين. قال فيها يقول شيخ الاسلام نقلا معمر ابن محمد ابن احمد ابن محمد يقول وان الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف فيه مجهول. وانه تعالى بائن من خلقه ومعنى بائن من خلقه. اي انه ليس فيه شيء من مخلوقاته. ولا يمازج شيء من مخلوقات فالخلق في حد وهو سبحانه وتعالى فوق ذلك الحد سبحانه وتعالى. والخلق منه بائنون والخلق منه بائنون بلا حلول ولا ممازين لا يحل في خلقه ولا يمازجه خلقه سبحانه وتعالى ولا اختلاط ولا ملاصقة. اما الملاصقة هذه فليس لها اصل اما انه يحل او يمازج او يخالط فالله منزه عن ذلك تعالى ربنا علوا واما المماسة او او او الملاصقة فقد جاء في بعض الاثار ان الله عز وجل يدني منه محمد صلى الله عليه وسلم حتى تمس ركبة محمد ركبة ربه سبحانه وتعالى وفي اسناده نظر وجاء ايضا ان الله عز وجل يستوي على العرش بمعنى انه يجلس عليه سبحانه وتعالى وان كان ايضا فيها نظر لكن لا ننفي المماسة والمنافقة الا بدليل ننفي ما يقتضي التمثيل والتجسيم او ما يقتضي التمثيل والتكييف لصلاة الله عز وجل. واما ما لا واما ما لا يلزم منه التكييف ولا التمثيل فاننا لا ننفيه الا بدليل ولا دليل حتى ننفي مسألة الماسة او الملاصقة لانه المنفرد الدائن من خلقه الواحد الغني عن الخلق سبحانه وتعالى وان الله سميع بصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا وينزل كل ليلة من الدنيا كيف شاء. فيقول هل من داعي فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب فاتوب عليه حتى يطلع الفجر وفي هذا دليل صحيح ونص صريح ان ابا نعيم رحمه الله ان ان معمل هذا على معتقد اهل السنة والجماعة في باب الصفة واثبت الصفات الذاتية واثبت الصفات الفعلية رحمه الله تعالى. فاثبت المج والاتيان واثبت كالرضا والغضب واثبت الضحك والعجب واثبت التجلي والنزول وكل هذه الصفات الفعلية يخالف فيها والاشاعر ويحرك ويتأولونها فالعجب ينفيه بعض كان في حتى ينفيه بعض من ينتسب الى السنة ينفي صفة العجب لله عز وجل. واما معمر هذا فقد اثبت العجب لله عز وجل والله يعجب وعجب يليق بجلاله سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث عجب ربنا من شاب ليس له صبوة وقوله تعالى بل عجبت ويسخر في قراءة ان انه اظاف العجب الى نفسه سبحانه وتعالى فيثبت لله صفة العجب. واثبت النزول ايظا رحمه الله تعالى فهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة وقال الشيخ الامام ابو بكر بن احمد ابو بكر احمد بن آآ احمد بن محمد بن هارون الخلال رحمه الله تعالى قال في كتاب السنة حدثنا ابو بكر الاكرم. حدثنا ابراهيم الحارثي عن العبادي. حدثنا الليث ابن يحيى قال سمعت ابراهيم ابن الاشعث يقول. قال ابو بكر وهو صاحب الفضيل قال سمعت الفضيل ابن عياض يقول ليس لنا ان نتوهم في الله كيف هو لان الله تعالى وصف نفسه فابلغ فقال قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فلا صفة ابلغ مما وصف به نفسه. وصدق الفضيل تعالى فليس لعبد وليس لمخلوق ان يتوهم في الله كيف هو في صفته. بل نثبت صفات الله ونعتقد ان لها ان له منها الكمال المطلق الذي لا نهاية لكماله ولا منتهى بجماله وجلاله سبحانه وتعالى. فليس فلا صفة ابلغ مما وصى به نفسه سبحانه وتعالى وكل قال وكل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة عندما يباهي ربنا يباهي ربنا ملائكته باهل الموقف ويقول انظروا يا عبادي اتوني شعثا غبرا اشهدكم اني قد غفرت لهم ومباهاة ايضا ممن يلزم ساجد فربنا يباهظا بمن لزم المساجد. وايظا كما ذكر الباهي اهل الموقف وباهى باهل بدر تعالى كما يشاء ان ينزل وكيف شاء وكما يشاء ان يباهي. فعندنا اثبات صفة المباهاة واثبات صفة النزول. فنقول من صفاته انه يباهي ومن انه ينزل ويجيء ويأتي وكما يشاء يضحك وكما يشاء ان يطلع كما اطلع على اهل بدر فقال ان الله قال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فالله يطلع ويباهي وينزل ويجيء يأتي سبحانه وتعالى فليس لنا توهم كيف كيف وكيف فاذا قال الجهمي انا اكفر برب يزول عن مكاني فقل بل اؤمن برب يفعل ما يشاء. فالجهمي لا يؤمن بالتحرك ولا يؤمن بالانتقال ولا يؤمن بان الله يجيء ويأتي يقول ان هذا من صفات المخلوقين والاجسام والله وهذا لا شك انه قول باطل فالذي اثبت المجيء والنزول واثبت آآ الاتيان والقرب هو هو ربنا سبحانه وتعالى وهو اعلم لنفسه من خلقه ونقل هذا عن الفضيل ابن عيض جماعة منه البخاري في خلق العباد رحمه الله فقال واذا قال شيخ الاسلام الذي هو الهروي باسناد كتابه الفاروق فقال حدثني يحيى ابن عمر. حدث يحيى ابن عمار حدثنا به حدث ابن يعقوب حدث حرمي بن علي البخاري. وهاني بنضع الفضيل ان ذكره وقال عمرو بن عثمان المكي عمرو بن عثمان بن كرب بن ابن غصص بن عبدالله المكي من شيخ الصوفية ومن علماء الاصول رحمه الله تعالى يقول في كتابه الذي سماه التعرف باحوال باحوال العباد والمتعبدين. قال ما يجو به الشيطان التائبين. ذكر فصلا ما به الشيطان التائبين وذكر انه يوقعهم في القنوط ثم في الغرور. يوقعهم في القنوط ثم في الغرور وطول الامل. ثم في التوحيد فقال من اعظم ما يوسوس بالتوحيد بالتشكيك او في صفات الرب بالتمثيل والتشبيه. او بالجحد لها والتعظيم. فهذه كلها من وساوس الشيطان. اما ان يأتيك يوسوس بتوحيد الله بان تعطل صفات الله عز وجل او يأتيك بصفات الله فيجعلك تشبه وتمثل صفات الله بصفات خلقه اما بالتمثيل والتشويه واما بالجحود والتعظيم ثم قال واعلم رحمك الله ان كل ما توهمه قلبك او سمح في مجاري فكرك او خطر في معارضات قلبك من حسن او بهائم او ظياء او اشراق او جمال او شبح مائل او شبح مائل او شخص متمثل. فالله تعالى بغير ذلك وهذا يلخصه قول قول بعضهم كل ما وقع ان الله ان الله على سؤال ان كل ما وقع في ذهنك ان الله على صورته الله بخلافه لان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اي فكلما وقع في قلبك ان الله على صورة ما فهو بخلاف ذلك لانه ليس كمثله سوى السميع البصير. قال بل وتعالى اعظم واجل واكبر الا الا تسمع فلا تسمع الى قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فكل ما توهمته وصورته وكيفته فالله بخلافه قال ولم يكن له كفوا احد. فقال وهل تعلم له سميا؟ اي لا شبيه له ولا نظير ولا مساوي. ولا مثل اولم تعلم ان لم تعلم ما تجلى للجبل فدكدك لعظم هيبته وشامخ سلطانه فكما لا يتجلى الا الا اندك كذلك لا توهمه احد الا هلك فكما انه ما تجلى ربنا لشيء الا تدكك واندك فكذلك ما توهمه عقل الا على صورة الا هلك وزاغ قلبه. فرد لما فرد لما بين فردا لما بين الله في كتابه من نفي عن نفسه التسوية والمثل والنظير فان اعتصمت به وامتنعت منه اتاك من قبل التعطيل صفات الرب تبارك وتعالى يقول اذا سلمت من التأويل والتحريف وتغيير الله اتاك الشيطان من باب التعطيل لصفات الله. ومن تبارك ربنا وتقدس في كتابه بصفات الرب تبارك وتعالى وتقدس في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال لك اذا كان موصوفا بكذا او وصفته او اوجب لك تشبيه فاكذبه لان اللعين انما يريد ان يستزلك ويغويك ويدخلك في صفات الملحدين الزائغين الجاحدين لصفة رب العالمين ثم قال فاعلم ان الله واحد تعالى لا كالآحاد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد الى ان قال خلصت له السنية فكانت واقعة في في قديم الازل بصدق الحقائق لم يستحدث لم تعالى صفة كان منها خلية وهذا احد المسائل التي يخالف فيها المتكلمون ويرون ان الله لم يتصف بصلة الخلق الا بعد خلق الخلق. فهم يقول انه لم يكن ربا الا بعد بوجود المربوب ولم يكن خالقا الا بعد وجود المخلوق. ولم يكن رازقا الا بعد وجود المرزوق. وهذا القول باطل. بل نقول ان له ومعنى الربوبية ولا مربوب وله معنى الخالق ولا مخلوق وله اسم الرازق ولا ولا مرزوق فهو باسمائه ودلائلها وصفاته ودلائلها قبل ان قبل ان يكون خلق بل هو. كما انه كما انه بذاته ازليا كذلك هو باسمائه وصفاته ازليا سبحانه وتعالى وهذا ما اراده هذا ما اراده تعالى ان الله سبحانه وتعالى كانت له اسماؤه السنية فكانت واقعة في قديم الازل اي مسمى بين الاسماء وله من معانيها الكمال التام المطلق وله الصفات فلم يستحدث صفة كان منها او اسما كان منه بريئا تبارك وتعالى فكان تبارك وتعالى. يقول فكان هاديا سيهدي خالقا سبحانه وتعالى فكان هاديا سيهدي وخالقا سيخلق ورازقا سيرزق معنى انه كان هاديا قبل ان يوجد من يهدى وكان قبل ان يوجد من يرزق وكان خالقا قبل ان يوجد من يخلق وغافرا قبل ان يوجد من يعصي ويغفر. وفاعلا قبل ان يوجد الفعل لم يحدث له الاستواء الا وقد كان في صفة انه سيكون ذلك الفعل فهو يسمى به في جملة فعله كذلك فهو له القدرة على الاستواء قبل ان يوجد العرش ففعل استواء هو قال بالله عز وجل قبل ايجاد خلقه يقول فهو يسمى بجملة فعل كذا. قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. وقالت بعله سيجيء فلم يستحدث الاسم بمجيء قلة الفعل وقت المجيء فهو جاء سيجيء ويكون المجنون موجودا بصفة لا تلاحقه الكيفية ولا انه سيأتي وجاء ربك اي سيأتي ويجيء يوم القيامة وهو متصل بهذه الصفة لا يستحدثها ولا يكتسبها اذا جاء ذلك المقام او ذلك اليوم بلا تكييف ولا لان ذلك فعل الروبية تحصر العقول وتنقطع الانفس عن ايراد الدخول في تحصيل كيفية المعبود فلا ذهب في احد الجانبين جانب التعطيل وجانب وجانب التمثيل والتجسيم والتحريف والتأويل فلا تقل لا معطلا ولا مشبهة وارضى وارضى وارضى لله بما رضي به لنفسه وقف عند خبر نفسي مسلما مستسلما مصدقا بلا مباحثة مباحثة تنفيذ ولا مناسبة للتنقيب. الى ان قال فهو تبارك وتعالى القائل انا الله لا الشجرة. الذي قال انا الله لا الشجرة وانما سمع الكلام من جهة الشجرة. فالله المتكلم ولكن تكلم في جهل الشجرة. الجاي قبل ان يكون جايا. لا امره قال لي لاولياءه عندما يقول يتجلى ربنا ان يتجلى امره ويتجلى يقول فتبيض به وجوههم وتثلج به على حجتهم حجتهم المستوي على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك وتعالى الذي كل موسى تكليما واراه من ايات كثيرة كلام الله لانه قربه نجيا. تقدس ان يكون كلام مخلوقا او محدثا او مربوبا. او الوارث لخلقه السميع لاصوات الناظر بعينه الى اجسادهم يداه مبسوطتان وهما غير نعمته خلق ادم ونفخ فيه من روحه وهو وهو امره تعالى وتقدس ان يحل ان تحل بجسم وهو امره تعالى اي ولا تخرج من روحي الروح الى المعنى انه امر ذلك. وليست بروح وليست روحه هي صفته سبحانه وتعالى. وهو امر تقدس ان يحل بجسم او او يمازجه بجسم او يلاصق به تعالى عن ذلك علوا كبيرا. على كبير الشائي له المشيئة. العالم له العلم الباطن بالرحمة النازل كل ليلة سماء الدنيا ليتقرب اليه الخلق بالعباد بالعباد وليرغبوا اليه بالوسيلة القريب في قرب من حبل القريب في قرب من حبل الوريد البعيد في علو من كل مكان بعيد ولا يشبه الناس رحمه الله تعالى فقد اجاد وافاد وجمع كلاما حسنا واكلا متقنا ومجودا في هذا المقام. الى ان قال من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. اليه يصعد الكلم طيب والعمل الصالح يرفعه والذي يمكر لهم عذاب شديد. ومكر اولئك هو يبور. ثم قال تعالى وتقدس ان يكون في الارض ما في السماء جل عن ذلك علوا كبيرا فهو المتقدس المتعالي سبحانه وتعالى فهو اله اهل الارض وهو اله اهل السماء فهذه الذي هذه النقود يتلقاها شيخ الاسلام تعالى وسيأتي ايضا سينقل عن غيرهم من ائمة المسلمين الموافقين في قولهم هذا مذهب اهل السنة والجماعة. فهو ذكر قول معمر وقول ابي لعيب وقول الخطيب وقول الخطاب وقول غيرهم في اثبات علو الله واثبات صفات الله عز وجل وانهم اثبتوا كما اثبت اهل السنة لو ان قوله شيخ الاسلام ليس بدعا من القول فهو موافقا لما كان عليه ائمة الاسلام واتبع فيه ما عليه ائمة الهدى رحمهم الله تعالى نقف على قول ابي عبد الله الحاج سعي بن اسد المحاسبي رحمه الله تعالى تفصيل في النهي هل يمنع منه لا يمكن تفصيل التفصيل في النهي في النفي آآ آآ الذي يمنع منه اذا اذا لا يثبت كمال ضده. لكن ان ينفي ما نفاه الله عز وجل عن نفسه نقول لا حرج. لكن لابد نفي ان يثبت كمال الضد. بمعنى عندما يقول ان الله لا ينام فهو يعتقد ان الله له كمال القيومية. ان الله لا يموت في عنا له كمال الحياة سبحانه وتعالى هذا هو يعني سياق النفي. فالله نفى في كتابه نفى انه لم يرد ولم يولد ولم يكن له وكفوا احد ونفى انه تأخذه سنة او نوم. ونفى بالسنة ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. فهذه نفي لكن المراد هذا النفي هو اثبات كمال ضد ما دل عليه ذلك النفي الجامية ينفون دون اثبات. يعني فقد قلنا الله ليس بجاهل ليس باعمى ليس بكذا ولا يثبتون ما يضاد من الصفات وان اثبتوا فلهم اثبات صفات لا تقم بذات الله عز وجل. لا تقول بذات الله