بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى قال واما المنحرفون عن طريقهم فهم على فهم ثلاث طوائف اهل التخيير واهل التأويل واهل التجهيل فاما فاهل التخييل هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم من متكلم ومتصور. فانهم يقولون ان ان ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم انما هو تخيير للحقائق لينتفع به الجمهور لا انه بين به الحق ولا هدى به الخلق ولا اوضح الحقائق ثم هم على قسمين منهم من يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم الحقائق على ما هي عليه. ويقولون ان من فلاسفة الالهية من علمها. وكذلك من الاشخاص الذين يسمونهم اولياء من تعلمها ويزعمون ان من الفلاسفة او الاولياء من هو اعلم بالله واليوم الاخر من المرسلين. فهذه مقالة مقالة ولاة الملحدين من فلاسفة العلماء الباطنية باطنية باطنية الشيعة وباطنية الصوفية ومنهم من يقول بل الرسول علمها لكن لم يبينها وانما تكلم بما يناقضها واراد من الخلق فهم ما يناقضها لان مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطابق ويقول هؤلاء يجب على الرسول ان يدعو الناس الى اعتقاد التجسيم مع انه باطل. والى اعتقاد معادي الابدان مع انه باطل. ويخبرهم بان اهل الجنة يأكلون ويشربون مع ذلك باطل لانه لا يمكن دعوة الخلق الى الا بهذه الطريقة الا بهذا بهذه الطريقة التي تتضمن الكذب لمصلحة العباد. فهذا قول في نصوص الايمان بالله واليوم الاخر. واما الاعمال فمنهم من يقرها ومنهم من يجريها هذا المجرى ويقول انما يؤمر بها بعض الناس دون بعض ويؤمر بها العامة دون الخاصة وهذه طريقة باطنية الملاحدة والاسماعيلية ونحوهم. واما اهل التأويل فيقولون ان النصوص في الصفات لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس الباطل. ولكن قصد بها معانيه ولم يبين لهم تلك المعاني ولا لهم عليها ولكن اراد ان ينظروا فيعرف الحق بعقولهم. ثم يجتهدوا في صرف تلك النصوص عن مدلولها. والمقصوده امتحانهم وتكليفهم اتعابا اتعاب اذهانهم وعقولهم في ان يصرفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه. ويعرف الحق من غير جهته. وهذا قول المتكلمة والمعتزلة ومن انا معهم في شيء من ذلك والذين والذين قصدنا الرد عليهم في هذه الفتيا هم هؤلاء. اذ كان نفور الناس عن الاولين مشهورا بخلاف هؤلاء فانهم بنصر السنة بمواضع كثيرة. وهم في الحقيقة لا للاسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا. ولكن اولئك الفلاسفة الزموهم في نصوص المعادن ما دعوه في نصوص الصفات فقالوا لهم نحن نعلم بالاضطراب ان الرسل جاءت بمعادي الابدان. وقد علمنا الشبه المانعة المانعة منه واهل السنة يقولون لهؤلاء ونحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ونصوص الصفات في الكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص المعادن ويقولون لهم معلوم ان مشركي العرب وغيرهم كانوا ينكرون المعاد. وقد انكروه على الرسول وناظروه عليه. بخلاف الصفات فانهم لم فانه لم ينكر شيئا منها احد من العرب فعلم ان اقرار العقول بالصفات اعظم من اقرارها بالميعاد وان انكار المعادي اعظم من انكار الصفات وكيف يجوز مع هذا ان يكون ما اخبر به من الصفات ليس كما اخبر به. وما اخبر به من المعادي هو على ما اخبر به. وايضا فقد علم انه صلى الله عليه وسلم قد ذم اهل الكتاب على ما حرفوه وبدلوه. ومعلوم ان التوراة مملوءة من ذكر الصفات ولو كان هذا مما حرف وبدل لكان انكار ذلك عليهم اولى فكيف وكانوا اذ اذا ذكروا بين يديه الصفات يضحك تعجبا منهم وتصديقا ولم يعيبهم قط بما تعيبه النفاة مثل لفظ التجسيم والتشبيه ونحو ذلك. بل عادهم لقولهم يد الله مغلولة وقولهم ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله استراح لما خلق السماوات والارض. فقال تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب والتوراة مملوءة من الصفات المطابقة للصفات المذكورة في القرآن والحديث وليس فيها تصريح بالمعاد كما في القرآن. فاذا جاز ان نتأول ان نتأول الصفات التي اتفق عليها الكتابان فتأوي فتأويل المعادن فتأويل المعادن الذي انفرد به احدهما اولى والثاني مما يعلم بالاضطراب من الرسول صلى الله عليه وسلم انه باطل. فالاول اولى بالبطلان. واما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل وهم كثير من المنتسبين الى السنة واتباع السلف يقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف معاني ما انزل الله عليه من ايات الصفات. ولا جبريل يعرف معاني تلك الايات ولا السابقون الاولون عرفوا ذلك. وكذلك قوم في احاديث الصفات ان معناها لا يعلمه الا الله. مع ان الرسول تكلم بهذا ابتداء فعلى قوله تكلم بكلام لا يعرف وهؤلاء يظنون انهم سمعوا قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله فانه فانه وقف كثير من السلف على قوله كما يعلم تأويله الا الله وهو وقف صحيح لكن لم يفرقوا بين معنى الكلام وتفسيره وبين التأويل الذي فرض الله تعالى بعلمه وظنوا ان التأويل المذكور في كلام الله هو التأويل المذكور في كلام المتأخرين وغلطوا في ذلك فان التأويل المراد به ثلاث معاني فالتأويل في اصطلاح كثير من المتأخرين هو صرف اللفظ اللفظي عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح دليل بذلك ولا يكون معنى اللفظ الموافق لدلالة ظاهرة تأويلا على اصطلاح هؤلاء وظنوا ان ان مراد الله بلفظ التأويل ذلك وان نصوص تأويل المخالفة لمدلولها لا يعلمه الا الله. او يعلمه المتأولون. ثم كثير من هؤلاء يقولون تجرى على ظاهرها فظاهرها مراد مع قوله ان لها تأويلا بهذا المعنى لا يعلمه الا الله وهذا تناقض وقع فيه كثير من هؤلاء المنتسبين الى السنة من اصحاب الائمة الاربعة وغيرهم والمعنى الثاني ان التأويل هو تفسير الكلام سواء وافق ظاهره او لم يوافقه وهذا هو التأويل في اصطلاح جمهور المفسرين وغيرهم. وهذا التأويل يعلمه في العلم فهو موافق لوقف من وقف من السلف على قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. كما نقل كما نقل ذلك ابن عباس ومجاهد ومحمد ابن جعفر ابن الزبير ومحمد ابن اسحاق وابن قتيبة وغيرهم. وكلا القولين حق حق باعتبار كما قد بسطناه في مواضع اخرى ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وهذا وكلاهما حق. والمعنى الثالث ان التأويل هو الحقيقة التي يؤول الكلام اليها. وان وافق وان وافقت ظاهرة فتاويل ما اخبر به في الجنة من من الاكل والشرب واللباس والنكاح وقيام الساعة وغير ذلك هو الحقائق الموجودة انفسنا. لا ما يتصور من من معانيها في الاذهان ويعبر عنه باللسان وهذا هو التأويل في لغة القرآن كما قال تعالى عن يوسف عليه السلام انه قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقال قال تعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. وهذا التأويل هو الذي لا يعلمه الا الله. فتأويل الصفات والحقيقة التي فرض الله بعلمها وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره الاستواء معلوم وكيف مجهول فالاسواء معلوم يعلم معناه وتفسيره ويترجم بلغة اخرى واما كيفية ذلك الاستوافة والتأويل الذي لا يعلمه الا الله تعالى. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه ما ذكره عبدالرزاق وغيره في تفسيرهم. في تفسيرهم عنه انه قال تفسير القرآن على اربعة اوجه تفسير تعرفه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهادته وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله عز وجل من ادعى علمه فهو كاذب. وهذا كما قال تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله اعددت الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وكذلك علم الساعة ونحو ذلك. فهذا من التأويل الذي لا يعلمه الا الله. وان كنا نفهم مع لما خوطبنا به ونفهم من الكلام ما قصد اثامنا به اياه. كما قال تعالى فلا يتدبرون قرآنا على قلوب اقفالها. وقال تعالى افلا افلم يدبروا قول فامر بتدبر القرآن كله لا بتدبر بعضه. وقال ابو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤون للقرآن عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما انه هم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. وقال انا مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما من فاتحته الى خاتمته اقف عند كل اية اسأله عنها وقال الشعبي ما ابتدع احد بدعة الا الا وفي كتاب الله بيانها. فقال المسروق ما قال اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء الا علمه في القرآن ولكن علمنا قصر عنه وهذا باب واسع قد بسط في موضعه. والمقصود هنا التنبيه على اصول المقالات الفاسدة التي اوجبت الضلال في باب العلم والايمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وان من جعل الرسول غير عالم بمعاني القرآن الذي انزل اليه ولا جبريل جعله جعله غير عام بالسمعيات لم يجعل القرآن هدى ولا للناس ثم هؤلاء ينكرون العقليات في هذا الباب بالكلية فلا يجعلون عند الرسول صلى الله عليه وسلم امته في باب معرفة الله عز وجل لا علوما عقلية ولا سمعية وهم قد شاركوا في هذا الملاحدة من وجوه متعددة وهم مخطئون وهم مخطئون فيما نسبوه الى الرسول صلى الله عليه وسلم والى السلف من الجهل كما اخطأ في ذلك اهل التحريف والتأويلات الفاسدة وسائر اصناف الملاحدة. ونحن نذكر من الفاظ السلف باعيانها والفاظ والفاظ من نقل مذهبهم بحسب ما يحتمل هذا الموضع ما يعلم به مذهبهم. روى ابو بكر البيهقي في الاسماء والصفات باسناد صحيح عن الاوزاعي قال كنا والتابعون نقول ان الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته. نعم من نقل الله تعالى والحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل ما يتعلق بطرائق اهل الضلال مع صفات الله عز وجل وما جاء من اخبار الله عز وجل فيما يتعلق بالميعاد وما يتعلق بصفاته وما يتعلق بالالهيات فذكر ان الطوائف ينقسمون الى ثلاث طوائف او الى ثلاث اقسام وهذا باستقراء ما هم عليه من الباطل اي هذا التقسيم جاء بالاستقراء من احوال اهل الضلال فالطائفة الاولى هم اهل التخييل ويقصد باهل التخييل الذين زعموا ان نصوص الصفات التي اخبر بها ربنا في كتابه واخبر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم انه من باب التخييل وليس له حقيقة فليس هناك معاد للابدان وليس هناك صفات تتعلق الباري سبحانه وتعالى وانما الرسل الانبياء خاطبوا اممهم بمثل هذه الخيالات لكي يحصل الاستجابة لكي يحصل الاستجابة والاستماع والاتباع وزعموا ان القلوب لا تقبل والنفوس لا تقبل الا اذا خوطبت بمثل هذه الخطابات بمثل ان هناك ميعاد تعاد فيه الابدان وان هناك جزاء وعقاء حساب وعقاب وثواب حتى تقبل النفوس فهؤلاء هم الفلاسفة الكفرة الذين قالوا انما اخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم وما جاء في كتاب الله وبالسنة انما هو خيال لا حقيقة له فليس هناك بعث وليس هناك جنة وليس هناك نار وليس هناك جزاء وثواب وعقاب وانما هي خيالات ولذا يقولون ان الرسالة والنبوة اكتسابية. وان الانسان يستطيع ان يكون رسولا نبيا بمثل هذه الخيالات قد ذكر شيخ الاسلام في هذا انهم ينقسمون الى قسمين فقسم قالوا ان الرسول يعلم الحقائق الباطنة لما اخبر به وانه يعلم ان ما يقوله لا حقيقة له. وقسم يقول يعني هذا القسم يقول ان من الفلاسفة الالهية من علمها وكذلك الاولياء يعلمونها وكذلك الفلاسفة بل زعموا ان الاولياء والفلاسفة اعلم بالله واليوم الاخر للمرسلين وهذا لا شك انه غاية في الكفر والالحاد كباطنية الشيعة من الاسماعيلية والعلوية والقرامطة ومن شابههم فهم يقولون ان الرسول كان يعلم بهذا التخييل وانه ليس له حقيقة وانما هو من باب ان يقبل الناس عليه. وطائفة اخرى تقول ان الرسول لم يكن يعلم. وانه يقال له قالت الرسول لا يعلم لم يعلم الحقائق. الطائفة الاولى قالت ان الرسول لم يعلم الحقائق على ما هي عليه والطالب الثالث ان الرسول علمها لكن لم يبينها. اذا هما طائفتان طائفة طائفة اثبتت علم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الامور وهو يعلم انه ليس لها حقائق ولكن لم يبين الحقائق التي دلت على نصوص من باب الا يعرض الناس عنه وطائفة زعمت ان الرسول لم يعلم بهذه الحقائق وانه انما قال قولا لا يدري ما حقيقته وعلى هؤلاء الطائفة الاولى يقولون انهم لا يعلم يزعمون ان الفلاسفة واولياء والاولياء الذين يزعمون انهم لهم تصرف في هذا الكون يعلمون بل هم اعظم علما من الرسول صلى الله عليه وسلم وان الفلاس والاولياء اعلو بالله واليوم الاخر من المرسلين. وهذا من اعظم الكفر قالت ان الرسول لا يعلم ان الرسول علمها ان الرسول علمها لكن لم يبينها وانما تكلم بما يناقضها واراد من الخلق فهم ما يناقضها لان مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطابق الحق هؤلاء هم اهل التخييل وجعلها وجعلهم شيخ الاسلام على طائفتين طائفة دعت وزعمت ان الرسول لم يعلم الحق وانه كان جاهل بما يتلو وبما آآ يقرأ وبما يوحى اليه وانما اه اخبر وقال ما اوحي اليه دون ان يعلم بحقائق الامور ويزعمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاهل وانهم اعلم بالله منه الطائر الثالث قالوا علم لكنه لم يبين ولم يبين لاجل مصلحة الخلق لان الخلق لا تستقيم امورهم في حياتهم الا مثل هذه الخيالات وهذا ايضا من اعظم الكفر بالله عز وجل ويقول ايضا ان هؤلاء يقولون يجب على الرسول ان يدعوا الناس الى اعتقاد التجسيم. وهذا من باب ابطال كل ما يتعلق بصفات الله عز وجل فهم اتوا الى الميعاد فابطلوه واتوا الى الصفات فابطلوها فقالوا ان الرسول في هذه الاية يتلوها من اثبات السمع والبصر والوجه والعينين لله عز وجل ان هذا لا حقيقة له وانما هو من باب ان ان يدعى الناس الى تجسيم الله عز وجل وهذا هذه الدعوة باطلة بل هي كفر بالله عز وجل فالرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولا يمكن ان يقول قولا الا باذن الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم بلغ ما انزل اليه وامره الله عز وجل البلاغ فدعوى ان الرسول انما امرهم بهذه الايات من باب تخييل ومن باب ان يعتقدوا هذا التجسيم حتى تستقيم امور دنياهم وامور اخرتهم فهذا من اعظم الكفر بالله عز وجل وهذا قول يجمع الرسول ان يدعو الناس الى اعتقاد التجسيم مع انه باطل والى اعتقاد ميعاد الابطاء الابدان مع انه باطل ويخبرهم بان اهل الجنة يأكلون ويشرب مع ان ذلك باطل. لانه لا يمكن دعوة الخلق الا بهذا الطريق او بهذه طريق ويا اللي تتضمن الكذب مصلحة العباد فهذا قول هؤلاء في نصوص الايمان بالله واليوم الاخر. اذا هم يرون في نصوص اليوم النصوص التي تتعلق بالايمان بالله من الايمان بالصفات واسمائه ان هذا كله باطل وانما هو من باب مصلحة العباد. ويرون ايضا ما يتعلق بالميعاد ان اخبار الناس بمعادن للاجساد والابدان ونعيم الجنة عذاب النار ان هذا كله باطل لا حقيقة له وانما هذا من باب استجابة العباد بل ايضا فيما يتعلق بالاوامر والنواهي يرون ان الامر بالصلاة والزكاة والحج انه لا حقيقة له وان معناها معنى الصلاة له معنى غير المعنى الذي يفهمه العامة ومعنى الصيام له معنى غير المعنى الذي يفهمه العامة وان هناك معنيان معنى يعلمه الخاص ومعنى يعلمه العامة ان الرسول انما تركهم على ما يعتقدون من باب من باب صلاح حالهم وهذا ايضا من اعظم الكفر. اذا اهل التج اهل التخييل هم اكثر خلق الله عز وجل وذلك بدعواهم ان الرسل كذبوا فيما بلغوا وانهم لم يبلغوا ما امرهم الله عز وجل وان دعواهم كلها باطلة وان الرسالة والنبوة وان الرسل والانبياء اجهل الخلق بالله عز وجل وهذا من اعظم الكفر والردة نسأل الله العافية والسلامة بل يرون ان الدين كله قادر على الخيال وانه لا حقيقة له. الطائفة الثانية من الطواف التي انحرفت هم اهل التأويل واهل التأويل يعبر عنه شيخ الاسلام باهل التحريف. لان التحريف هو الاوفق في موافقة الكتاب. الله اخبر عن هؤلاء انهم الكلمة عن مواضعه وذلك ان التأويل منه ما هو حق ومنه ما هو باطل اما التحريف فلا حق فيه ولاجل هذا يعبر عن مثل هؤلاء باهل التحريف فيقال الطائفة الاخرى اهل التحريف واهل التحريف هم الذين حرفوا النصوص عن معناها الذي اراده الله عز وجل وحملوها ما لم تحتمل وصرفوها عن المعنى الذي اراده الله عز وجل الى معنى باطل فهؤلاء الذين هم اهل التأويل فيقولن النصوص الواردة في الصفات لم يقصد بها او لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس الباطل. يعني يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما خاطبنا بايات الصفات وتلا علينا ايات الصفات لم يرد منا ان نعتقد ظاهرها وانما اراد منا ان يمتحننا بالبحث والتنقير والنظر عن المعنى المناسب فهناك معنى مناسبة لمثل هذه الايات ليس معناه ما دل عليه ظاهرها فهم يقولون ان الله ابتلاهم وزادهم تكليفا بهذا البلاء او بهذا الابتلاء ليعملوا عقولهم واذهانهم وتفكيرهم باي شيء بالبحث عن المعنى الذي لا يعلمونه وهذا من اعظم الجهل بالله عز وجل فالله اخبر انه انزل القرآن بلسان عربي مبين وان كلامه افصح الكلام اوظحه وابينه وسماه قرآنا مبينا لوظوحه وبيانه فكيف يكلف الله الناس بشيء لا لا يعرف الا خاصة الخاصة والقرآن نزل على عامة المسلمين على علمائهم وعلى عوامهم وعلى قارئهم وعلى غير القارئ وعلى الاعرابي وعلى الاعجمي وعلى الفصيل وعلى على غير الفصيح فكلهم يقرأون القرآن. ولو كان معنى ايات الصفات لا يراد منه ظاهرها او لا يراد منها. ظاهره لبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم اذا دعواهم بهذا التحريف يقول ان النصوص التي وردت في الصفات لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس بالباطل ولكن قصره معان ولم يبين لهم تلك المعاني ولا دلهم عليها ولكن اراد ان ينظروا فيعرف الحق بعقولهم وهذا اولا اه لو اسلمنا بهذا القول لكان فيه تكذيب لخبر الله عز وجل انه لم انه لم يبلغ رسالة الله لان المبلغ هو الذي يبلغ ما امره الله عز وجل به واعظم ما امر الله عز وجل به الايمان به ومن الايمان به الايمان بمعرفة اسمائه وصفاته فكيف يتلو عليهم ايات الصفات ويريد منهم معنى غير المال الذي دلت عليه ظواهر النصوص فهذا من اعظم الغش والخداع لامة محمد صلى الله عليه وسلم. وحاشى رسولنا صلى الله عليه وسلم ان يفعل ذلك وان الله يأمره بذلك سبحانه وتعالى فهذا القوم الابطل الباطل ايضا ان في العقول تتفاوت وتختلف من شخص الى شخص ومفاهم يعني ادراك الناس يتباين منهم من ادراكه واسع وادراكه ضيق ومنهم من هو ذكي ومنهم من هو غبي والناس يختلفون يقولون مقصودهم امتحانهم وتكليفهم هو اتعاب اذهانهم وعقولهم في ان يصلوا كلامه عن مدلول يوم الصلاة ويعرف الحق من غير جهة وهذا قول المتكلمة والمعتزلة ومن دخل معهم في شيء من ذلك وهذه الطائفية شر طائفة هذه الطائفة هي شر الطوائف لان اعظم ما ما يعني اعظم من طوت شبهتهم او من طوى على الناس هي شبهتهم. اعظم من طوى الناس هي شبهتهم فاكثر العوام يتأثر بمثل هذا ويأخذون منه ان هؤلاء نصروا السنة وانهم يؤمنون بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويحملون الفاظ الصفات وايات الصفات يحملون على انها مجازا وان هذا من عظيم بلاغة القرآن وان المجاز الذي دلت عليه لغة العرب وهذا من ابطل الباطل. بخلاف الفلاسفة والملاحدة فان هؤلاء يعرف العامي والخاص انهم مخالفون لانهم مخالفون لدين الله عز وجل وانهم كفار. ولذا قال شيخ الاسلام قصدنا او الذين قصدنا الرد عليهم والذين قصدنا الرد عليهم في هذه الفتيا هم هؤلاء اهل التحريف والتأويل وذلك ان يقول وذلك سبب السبب اذ نفور الناس عن اهل التخييل مشهور بخلاف هؤلاء يعني يعني نفور الناس عن الفلاسفة وعن هؤلاء الملاحدة الذين هم اهل التخييل نفورهم مشهور وواضح فان النفوس لمجرد ان تقول لها ان هؤلاء ينكرون معاد الابدان الا وكفروهم واجمعوا على كفرهم. او يقول ان الرسول لم يكن يعلم بما يقرأ او ما يتلو بما يخبرنا به نفرت نفوسهم من هؤلاء الفلاسفة الكفرة وانما المصيبة في مثل هؤلاء المحرر من المعتزلة وغيرهم الذين يتظاهرون باتباع الكتاب والسنة ويتلون ايات النصوص ويؤمنون بها ويقولون آآ اه بما دلت عليه ولكنهم يقولون ان دلائل هذه النصوص لا تدل على ظاهرها وان هذا من مجاز القرآن الكلمة عن مواضعه فهؤلاء هم الذين يتأثر الناس بهم. ولذا قال شيخ الاسلام فهؤلاء الذين قصدنا عليهم لانهم لانه فتنة لكل مفتون ولان الناس يتأثرون بهم يقول فانهم تظاهروا بنصر السنة بمواضع كثيرة فهم يزعمون انهم ينصرون السنة ضد الروافض والشيعة ويزعمون انهم ينصرون السنة ضد الملاحدة والفلاسفة ولكنهم في الحقيقة كما قال شيخ الاسلام وهم في الحقيقة لا الاسلام لا للاسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا وذلك ان الفلاسفة يلزمونهم بما الزم الفلاسفة به فهم يلزمون الفلاسفة بعودة الابدان والفلاسفة ايضا يلزمونهم باتلاف الصفات فهم كما انهم قالوا ان العقول تستبعد ان لا تكون هناك ابدان تعود يقال ايضا وكذلك ايضا كما قال شيخ الاسلام ونحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ولصوص الصفات في الكتاب الله هي اكثر واعظم من نصوص الميعاد وهذا اللي قصد يقول ولكن اولئك الفلاسفة الزموهم في نصوص المعاد نظير ما ادعوه في نصوص الصفات. اللي هم الدعوة في الصفات انها محرفة وانه لا يراد ظاهرها. كذلك قال الفلاس ونحن نقول ايضا في الميعاد انه لا يراد ظاهر اللصوص وان هناك بعد غير المعاد الذي تزعمونه فمعاد الابدان هذا باطل كما انكم قلتم في الصفات ان اثبات حقيقة الصفات باطل كذلك ايضا نقول في حقيقة الميعاد انه باطل. فقال هؤلاء ان اه يقول هؤلاء نحن نعلم بالاضطرار يقوله المعتزل نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت معاد الابدان وقد علمنا الشبهة المانعة منه انها شبه باطلة. هذا يرد المعتزلة على الفلاسفة فيقول اهل السنة المعتزلة ايظا ونحن نعلو بالاظطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ونصوص الصفات في كتاب الله في الكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص المعادن يعني كما انكم زعمتم ان الكتب الالهية جاءت باثبات الميعاد وان الرسل جاءت بهذه الامر كذلك الرسل جاءت ايضا بايات الصفات ولصوص الصفات ونصوص الصفات اكثر واعظم من نصوص المعادن فكما نفرتم من كما اقررتم واثبتم المعاد بدعوى ان الرسل جاءت به فيلزمكم ايضا ان تثبتوا الصفات لان الرسل ايضا جاءت به وما الزمتم به الفلاس بان ليس لها ليس لها باطلا يخالف ظاهرها كذلك يلزمكم ان تكون النصوص ليس لها باطل يخالف والقاعدة في هذا الباب ان ما جاءت به رسل الحق وانه يحمل على ظاهره وليس هناك ما يسمى لان له ظاهرا وباطنا الا عند الملاحدة والفلاسفة يقولون لهم معلوم قل مشرك العرب وغيرهم ان مشركي ان مشركي العرب وغيرهم كانوا منكرون المعاد وقد انكروا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وناظروا عليه بخلاف في الصفات فانه لم ينكر شيئا منها احد بالعرب. فعلم يقول هنا يعني المعاد لا يعرف يعني المعاد كان هناك من ينكر ينكر آآ يعني آآ اعادة الابدان وينكر معه كمشرك العرب فكان يقول انه لا بعث وان الانسان ما تكون تراب وانتهى وينتهي امره. فوقع هناك فوقع ايش؟ من ينكر لكن بباب الصفات لا يعرف من العرب من انكر صفات الباري لم يعرف مع من انكر صفات الله عز وجل وان كان وجد منهم من انكر اسم الرحمن. يقول شيخ الاسلام فاذا كانت الصفات مسلمة بالعقول مع ان الابدان ووجد من انكرها بعقولهم كالمشركين فيكون اثبات الصفات والاقرار بها اعظم من اثبات المعاد لماذا؟ من جهة اولا انه اكثر ورودا في النصوص والامر الثاني انه لم يقع الانكار له من من من العرب الذين دعوا الى الاسلام ودعوا الى توحيد الله عز وجل بخلاف المعاد فانه اقل ورودا في كتاب الله وايضا وقع الانكار له من مشرك العرب فيقال يقول فعلم ان فعلم ان اقرار العقول بالصفات اعظم من اقرارها بالمعادن من جهة انها لم تذكرها لن ينكره شريك العرب بخلاف الميعاد فقد انكره مشركي العرب. وان انكار المعاد اعظم من انكار الصفات يقول وان انكار المعهد اعظم من انكار الصفات وكيف وكيف يجوز مع هذا ان يكون ما اخطر من الصفات ليس كما اخبر به وما اخطر من المعاد هو على ما اخبر به تناقض كيف تقول له ما اخبر به من ايات لميعاد انه على ظاهره وايات الصفات لا يراد به لا يراد به ظاهره يقول هذا تناقض وقد علم ان انه صلى الله عليه وسلم قد ذم اهل الكتاب على ما حرفوه وبدلوه ومعلوم يقول ان التوراة مملوءة من ذكر الصفات فلو كان هذا مما حرف وبدل لكان انكار ذلك عليهم اولى فكيف وكانوا اذا اذا ذكروا بين يديه الصفات يظحك تعجبا منهم يقول فالله عز وجل ذم اليهود واهل الكتاب باي شيء انهم يحرفون الكلم عن مواضعه. ولو كان يعني هناك تحريف وقع منه وقع فيه اليهود والنصارى ومع ذلك لم يقعوا في تحريف الصفات لم يقع منهم تحريف الصفات اليهود لم يقلوا تحريف الصفات وانما وانما بالغوا بالغوا في في الاثبات حتى بلغوا لهم ذلك الى التجسيم لعنهم الله. ومع ذلك عندما جاء بعض احبار اليهود الى النبي صلى الله عليه وسلم قال له ان الله يضع السماوات على اصبعه والاراضين على اصبع والجبال على اصبع ضحك النبي صلى الله عليه وسلم فضحكوا هنا اقرارا فافاد هذا انه لو كان هذا من تحريف الكلم الذي وضع فيه اليهود لبينه النبي صلى الله عليه وسلم فسكوت النبي على عدم مخالفته ذلك الحبر للاي شيء على ان هذا من المرة التي امنت بها اليهود ووافقوا فيها الحق بخلاف غيره من الكلام الذي حرفوه فهم حرفوا مثلا الدخول عندما قالوا اه بالدخول قالوا قولوا حطة عند امرهم يقولوا اغفر لنا ربنا خطايانا قالوا حبة في شعير ودخلوا يزحفون على اساتهم وهذا من تحريم الكلب عن مواضعه ومحرف الكلمة عن مواضعه مواضع لكن فيما يتعلق بالصفات فانهم اثبتوها واخبروا بها واقره نبينا صلى الله عليه وسلم عليها. ولو كان ما ذكره الحبر مخالفا لما جاء به النبي صلى الله عليه او كان ذلك منهم تحريفا لكلام الله عز وجل لنبه عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبين بطلان قولهم. قال هنا ولم يعدهم قط بما بما تعيب النفاة لاهل الاثبات بما تعيب اهل النعيم. لم يعيب النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليهودي بقوله انت جسمت الله وجعلت له جسما وجعلت له اصابع. بل ضحك اقرارا له صلى الله عليه وسلم. يقول بما تعيب النفاة لاهل الاثبات. اهل الاثبات اذا اثبتوا الاصابع لله عز وجل ماذا يقول اهل اهل التعطيل يقول هؤلاء مجسمة هؤلاء ملائكة ممثلة هؤلاء كفرة بالله مثل لفظ التجسيم والتشبيه ونحو ذلك بل عابهم الله بقولهم يد والله مغلولة عندما قالوا عندما قالت يوجد الله مغلولة قال سبحانه وقالت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداهم مبصورة وهنا عندما ذكر اليد فهم منها اليد الحقيقية لان البسط والقبض لا يكون لاي شيء لا يكون الا لليد الحقيقة. قوله قال بل يداه مبسوطتان. كذلك ايضا لما وقولا لقولهم استراح لما خلق السماوات والارض قال تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهم في ستة ايام وما مس من لغوب وذلك ان اليهود قالت ان الله عز وجل خلق السماوات والارض استراح واستلقى على ظهره فاصابه تعب واعياء او تعب ولغم. فانزل الله قوله ولقد خلقنا والارض وما بينه في ستة ايام وما مسنا من لغوب وما مسنا من لغوب فهذا هذه الاية دليل على اي شيء على ان الله ابطل دعواهم ان الله اصابه شيء من اللغب او التعب بسبب خلق السماء والارض. فلو كان ما قاله الحبر باطلا لندبه عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولنبه عليه ربنا سبحانه وتعالى. قال والتوراة مملوءة من الصفات المطابقة للصفات المذكورة في القرآن والحديث وليس فيها تصريح بالميعاد كما في القرآن فاذا جاز ان نتأول الصفات التي اتفق عليها الكتابان فتأويل المعاد الذي انفرد به القرآن اولى والثاني مما يعلم بالاضطرار من دين من دين الرسول صلى الله عليه وسلم انه باطل فالاول اولى بالبطلان. اذا كان نفي لذلك يقول هنا شيخ الاسلام اذا كان آآ المعاد لم يذكر في التوراة وذكر في القرآن والصفات ذكرت في التوراة والانجيل والقرآن فالذي لو قيل لو قيل بالتأويل والتحريف لا لا لقيل التحريف والتأويل للمعاد اولى من التحريم والتأويل للصفات. لماذا؟ لان المعاد لم يذكر الا مرة واحدة في في احد واما الصفة فقد ذكرت في جميع الكتب يقول لكان انفردت بهما الاولى والثاني الثاني مما يعلم بالاضطرار من دين رسول الله باطل اي تحريف المعاد وتعطيله هذا مما يعلم انه باطل بالاجماع فالاول فالاول ايضا وهو تعطيل الصفات اولى بالبطلان هذا هو الصنف الثاني وهم اهل اهل التحريف او اهل التأويل قال اما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل قال فهم كثير من المنتسبين السنة واتباع السلف يقولون ان الرسول لم يكن يعرف معاني ما انزل الله عليه من ايات الصفات ويسمى هؤلاء ايضا يا هؤلاء اهل التجهيد الرسول كان يتلو ايات وآآ يخبر باخبار لم يكن يعلمها او لم يكن يعلمها صلى الله عليه وسلم يقولون انه لم يكن يعرف معاني ما انزل الله عليه من ايات الصفات ولا جبريل يعلم معنى تلك الايات ولا السابقون الاولون عرفوا ذلك وكذلك قوله في احد الصفات ان معناها لا يعلمه الا الله مع ان الرسول تكلم بهذا ابتداء فعلى قول من تكلم بكلام لا يعرف معناه ويسمى هؤلاء بالمفوضة اهل التجهيل هم المفوضة الذين يفوضون الكيفيات والمعالي ومعنى اهل التجهيل لانهم قالوا ان الرسول عندما قال الرحمن على العرش استوى تلى هذه الاية لم يكن يعرف معنى الاستواء وكذلك عندما تلى اه بل يداه مبسوطتان لم يعرف معنى اليد فجهلوا الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا القول وهؤلاء هم المفوضة للكيفيات والمعن. وهؤلاء من اجهل خلق الله عز وجل وذلك انهم ظنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم انه تكلم بكلام لا يعقل معناه ولا يفهم معناه وايضا اعتقدوا ان الله عندما انزل كتابا انزل لنا كتابا لا نعرفه مع انه اخبر ربنا سبحانه وتعالى انه انزل بلسان مبين فهو بلسان عربي مبين واضح لا لا يعتريه الشك ولا يعتريه ما يسمى بالاشكال بل هو واظح بين ثم قال هؤلاء يظنون انهم اتبعوا قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله يقول احتجوا هؤلاء احتج اهل التجهيل المفوضة بقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله فقالوا ان معاني هذه الايات لا يعلمها الا الله فلا الرسول يعلمها ولا جبريل يعلمها ولا السابقون الاولون يعلمونها انما نحن تبع في هذا على الوقوف ان نقف عند قول وما يعلم تأويله الا الله ونسكت واما غير الله فحال من يقول فالراسخون يقولون امنا بالله امنا به فهذا هو معنى آآ هذه الطائفة يقول هنا وهو وقف صحيح لكن لم يفرق بين معنى الكلام وتفسيره وبين التولدين فرض الله تعالى بعلمه وظنوا ان التأويل المذكور في كلام الله هو التأويل المذكور في كلام متأخرين وهذا غلط. وسبب غلط هؤلاء انهم ظنوا ان التاويل الذي جاء به اهل اهل التحريف وحرفوا به اللصوص وتأولوه على المعنى الغير الذي يريده الله عز وجل هو التأويل الذي جاء في كتاب الله والتولة جاء في كتاب الله جاء على عدة معاني جاء في قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله وهو التفسير اي ويعلم تفسيره الا الله وجاء معنا الحقيقة وما يؤول اليه الشيء مثل قوله هل ينظرون الا تأويله يوم ياتي تأويله يقول الذين نسوه اي يوم تأتي حقيقته وما ووقوعه يعلمون اذا جاء بمعنى ان جاء بمعنى التفسير وهذا الذي عليه عامة كقول جليل والتأويل في هذه الاية اي تفسير هذه الاية قال وهو تفسير الكلام سواء وافق ظاهره او لم يوافقه. يسمى تأويلا وهو تفسير الكلام سواء وافق ظاهرة او خالفه فان وافقه ان وافق التأويل كلام الظاء فهو تفسير فهو تفسير الحق والا وان خالف فهو تفسير باطل وهذا هو الثأر في اصطلاح جمهور المفسرين وغيرهم وهذا التأويل يعلمه الله ويعلمه الراسخون في العلم على هذا اختلف في الوقوف في قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراس العلم هل يقف عند قوله ما يعلم تأويله الا الله ويكون حال الراسخين الايمان على ان يختلف يختلف الوقوف بحسب نوع التأويل فان كان معناه التفسير فالوقوف عند قول والراسخون في العلم. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم اذا كان معناه التفسير فان تفسير كلام الله يعلمه العلماء كما قال ذلك ابن عباس انا من الراسخين الذين يعلمون تأويله وكما قال مجاهد رحمه الله تعالى انا من الراسخين الذي يعلمون تأويله وهو موافق لوقف من وقا من سعي قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم كما نقل ذاك ابن عباس ومجاهد ومحمد ابن جعفر ابن الزبير ابي العوام الاسدي من فقهاء المدينة وابن قتيبة رحمه الله تعالى وهو محمد ابن وهو عبد الله ابن مسلم ابن قتيبة الدينوري المشهور صاحب التصانيف وكلا القولين حق باعتبار كما قد بسطناه في كلا القولين حق هذا المعنى هذا المعنى الثاني. المعنى الاول الذي ان هذا هو هذا هو المعنى الاول. التفسير ماء التاوي بمعنى تفسير الكلام. المعنى الثاني هو حقيقة الشيء والحقيقة التي يقول الكلام اليها وان وافقت ظاهره فتأويل ما اخبر به في الجنة من الاكل. يعني المعنى الثالث هو حقيقة الشيء وما يؤول اليه مثل قوله هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله اي يوم تأتي حقيقته ويقع مثلا اقول غدا سيكون قتال اذا وقع القتال فهو تأويل كلام السابق الجنة فيها نعيم وفيها اكل وشرب فاذا اكلت وشربت في الجنة هذا تأويل ما اخبر الله عز وجل به عن الجنة فالتأويل الذي هو الحقيقة هذا هو يعني حقيقة سواء كان في باب الاخبار كالثواب والعقاب او في باب الصفات الله اخبر اخبر بانه سميع بصير حقيقة السمع والبصر حقيقته لا يعلمه الا من؟ الا الله. لكن نحن نثبت ان لله سمع وان له بصره سبحانه وتعالى. اما حقيقة هذه الصفة على المعنى التام الذي يليق بالله عز وجل يعلم لمن لا يعلمه الا الله. وعلى هذا يكون الوقف عند اذا كان المعنى التأويل بمعنى الحقيقة يكون الوقف عند قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله ثم يستأنف ويقول والراسخون بيقولون امنا به كل من عندي ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. هذا المعنى الثاني. المعنى الثالث ولم يرد في كتاب الله كاملة كتاب الله وهو صرف اللفظ على الاحتمال الراجح صرف اللفظ عن ظاهره وهو الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح بدليل تقترن به هذا هو الاصطلاح هذا هو التأويل عند المتأخرين وهذا يتعلق بمثلا بالاحكام ان يكون هناك ظاهره حكم شرعي ظاهره انه كذا لكن صرفنا هذا الامر للوجوب لقرينه. مثل قوله تعالى مثلا فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. هذا ظاهر ايش ظاهره وجوب الانتشار ووجوب البيع والشراء هذا ظاهره صرفت ذلك صرفت صرفت الامر الاحتمال الراجح احتمال مرجوح ان هذه ان هذا الامر اتى بعد اتى بعد نهي والامر الذي يأتي بعد نهي يعود الى حالته قبل النهي واضح؟ يعني قبل اللهي اش حكم البيع والشراء مباحث فالامر الذي يكون بعد نهي يعود يعود الامر الى ما كان عليه قبل النهي فهذه قرينة وايضا من القرائن الاجماع انه لو بقي من المسجد لما اثموا انتظر الصلاة لم يأثم فهنا قرن بين الانتشار بين بين الباب فهذا ايضا من اه القراءة التي تصرف اللفظ عن اللفظ الراجح الى المرجوح دليلة اقترن به سواء اقترن به متصلا او اقترن به منفصلا ولله على الناس حج بيت الله لمن استطاع اليه سبيلا. حج بيت الله هذا الوجوب. ثم استثنى وهو متصلة استثناء متصل وهو من استطاع اليه سبيلا فقيد الامر بالاستطاعة فعلى هذا يقول التأويل في اصطلاح كثير متأخر هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن بذلك فلا يكون معنى اللفظ الموافق الدائر الظاهري تأويلا على اصطلاح هؤلاء. فلا يكون معنى اللفظ الموافق لدلالة ظاهره تأويلا على اصطلاح هؤلاء. وظنوا ان مراد الله بلفظ التأويل ذلك. بهذا الخطأ ظلوا ان التأويل في قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله هو هذا التأويل فقالوا اذا الايات الصفات لا يعلم تأويلها الا الله حتى الرسول لم يكن يعلم تأويلها. وان ما عدا ربنا سبحانه وتعالى فهم يقولون امنا به ثم تيقول هؤلاء ومنهم من يقول تجري تجرى على ظاهرها فظاهرها مراد مع قولهم ان لها تأويلا بهذا المعنى لا يعلم الا الله وهذا تناقض يقول هذه الطائفة طائفة اهل التجهيل قالوا ان هذه النصوص نصوص الصفات تجرى على ظاهرها وهذا مخالف لاصلهم تجرى على ظاهرها فظاهرها مراد يقول ظاهرها مراد مع قولهم ان لها تأويل لا يعلمه الا الله. هل هذا يستقيم تقولها تناقض كيف ظاهرها مراد وهو المراد وتقول لها تأويلة الى الله. اذا اذا كان لها تأويل لا يعلم الا الله فليس يكون ظاهرها هو المراد يكون ظاهرها غير مراد. لان لها تأويل لا يعلم الله. فاما ان تكون على هذا اوتك على هذا وعلى هذا نقول ان اهل التجهيل سموا بذلك لانهم جهلوا خير خلق الله جهلوا الرسول صلى الله عليه وسلم وجهلوا اصحابه وجهلوا سلف الامة وزعموا انهم اعلموا بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك انهم زعموا ان هذه الصفات ايات الصفات سواء بالكتاب او بالاحياء الصفات لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم معناها. وان لو تكلم صلى الله عليه وسلم بما لا يدري ويشابه هؤلاء اهل التخييل الذي قالوا ان الرسول تكلم بكلام ودعا الناس الى شيء لا يعلم ان باطنه يخالف حقيقته يعني اهل التخييل واهل التجهيل يشتركان في اي شيء لتجهيل الرسول صلى الله عليه وسلم انه لم يكن يعلم ما كان يتلوه ويقرأه وما كان يخبر به اذا هذا معنى التأويل المعنى الثلاث التأويل الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره الى لفظ غير مراد دلت عليه او صرف اللفظ على الراجح الى المرجوح بدليل اقترن به التأويل الذي هو معنى التفسير التأويل الذي هو المعنى الحقيقة وما يؤول اليه الشيء ثم ذكر هنا قول مالك رحمه الله قال وهذا هو الذي لا اله الا الله فتأويل الصفات والحقية التي انفرد الله بعلمها وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره الاستواء معلوم الكيل مجهول فالاستواء معلوم يعلم معناه وتفسيره ويترجم يعلم معناه وتفسير ويترجم بلغة اخرى. واما كيفية ذلك الاستواء فهو الثوب الذي لا يعلمه الا الله. وعلى هذا نقول كيفيات الصفات من التأويل الذي لا يعلمه الا الله. فهو من حقيقة ارسلت لا يعلمه الا الله عز وجل. حقيقة يوم القيامة يقع نقول هذا الذي لا الا الله. الساعة متى تقع؟ نقول لا يعلم تأويلها الا الله. ما يعلم ايش؟ حقيقتها وحقيقة وقوعها الا ربنا سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا ما ذكر عن ابن عباس من طريق جاء من طريق من طريق ابي الزيادة ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال تفسير القرآن على اربعة اوجه تفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهله وهذا نقف على قول ابن عباس هذا فيما يتعلق بتفسير القرآن والله تعالى اعلم واحكم الله وسلم وبارك على نبينا محمد