بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الا في الفتوى الحموية الكبرى قال وروا الاثران في السنة وابو عبدالله ابن بطة في الابانة وابو عمر الطلمنكي وغيرهم باسناد صحيح عن عبد العزيز ابن عبد الله ابن ابي سلمة الماجي شون واحد وائمة المدينة الثلاثة الذين هم مالك ابن انس وابن ماجي وابن ابي ذئب وقد سئل فيما جحدث ابن الجهمية اما بعد فقد ذهنت ما سألت عنه فيما تتايعت الجهمية ومن خالفها في صفة الرب العظيم الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير. وكلت الالسن عن تفسير صفته وانحسرت العقول دون معرفة قدره. ردت عظمته العقول فلم تجد مسارا فرجعت خاسئة وهي حسيرة. وانما امروا بالنظر والتمكن فيما خلق بالتقدير. وانما يقال كيف لمن لم يكن ثم كان فاما الذي لا يحول ولا يزول ولم يزل وليس له مثل فانه لا يعلم كيفه كيف هو الا هو وكيف يعرف قدر من لم يبد ومن لم يمت ولا يبلى وكيف يكون لصفة شيء منه حد او منتهى يعرفه عارف او او يحد قدر واصف على انه الحق المبين. لا حق احق احق منه. ولا شيء ابين منه. الدليل على عجز العقول في تحقيق صلتهم. عجزها على تحقيق صفة اصغر خلقه لا تكاد تراه صغرا يحول ويزول ولا يرى له سمع ولا بصر بما يتقلب به ويحتال من عقله بما يتقلب به ويحتال من عقله بك واخفى عليك مما ظهر من سمعه وبصره. فتبارك الله احسن الخالقين قادكم وسيد السادات وربهم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اعرف رحمك الله غناك غناك عن عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفة قدر ما وصف منها اذا لم تعرف قدر من وصف فما تكلفك مهما تكلفك علم ما لم يصف هل تستدل بذلك على شيء من طاعته او تنزجر به عن شيء من معصيته اما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا فقد استهوته الشياطين في الارض حيران فصار يستدل بزعمه على على جحد ما وصف الرب وسمى من نفسه بان قال لابد ان كان له كذا من ان يكون له كذا. فعمي عن البين عن البين بالخفي. وجحد ما سمى الرب من نفسه بصمت بصمت الرب عما لم يسمي منها. فلم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الرب عز وجل وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فقال لا يراه احد يوم القيامة فجحد والله افضل كرامة الله التي اكرم بها اولياءه يوم القيامة من النظر الى وجهه ونظرته اياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر وقد قضى انهم لا يموتون فهم بالنظر اليه ينظرون الى ان قال وانما جحد رؤية الله يوم القيامة اقامة للحجة الضالة مظلة لانه قد عرف انه اذا تجلى لهم يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين وكان له جاحدا. فقال المسلمون يا رسول الله هل نرى ربنا؟ فقال رسول صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا لا. قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونها سحاب؟ قالوا لا. قال فانكم ترون ربكم كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمتلئ النار حتى يضع يضع الجبار فيها قدمه فتقول قط قط وينزوي بعضها الى بعض وقال لثابت ابن قيس رضي الله عنه لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة. وقال فيما بلغنا ان الله ليضحك من من ازيدكم وقنوطكم وسرعة اجابتكم. فقال قال له رجل من العرب ان ربنا ليضحك؟ قال نعم. قال لا نعدم من رب يضحك خيرا. في اشباه لهذا مما لم نحصيه. وقال الله تعالى وهو السميع البصير واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وقال تعالى ولتصنع على عيني وقال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقال تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فوالله ما دلهم على عظم ما وصف من نفسه ومات وما تحيط به الا صغر نظيرها منهم عندهم ان ذلك الذي القى في روعهم وخلق على معرفة قلوبهم فما وصف الله من نفسه فسماه على رسوله صلى الله عليه وسلم سميناه كما اسماه. ولم نتكلف منه صفة ما ما سواه. لا هذا ولا هذا لا نجحد ما وصفه ولا نتكلف معرفة ما لم يصل اعلم رحمك الله ان العصمة في الدين ان تنتهي في الدين حيث انتهى بك ولا تجاوز ولا تجاوز ما حد لك فان من قوام الدين معرفة المعروف وانكار المنكر فمن فما بسطت فما بسطت عليه المعرفة وسكنت اليه الافئدة وذكر اصله في الكتاب والسنة وتوارث علمه الامة فلا تخافن في ذكره وصفته من ربك ما وصفه من نفسه عيبا ولا تكلفن بما وصف لك بما وصف لك من ذلك قدرا وما انكرته نفسك ولم تجد ذكره في كتاب ربك ولا في الحديث عن عن نبيك من ذكر ربك فلا تتكلفن علمه بعقلك ولا ولا تصفه بلسانك واصمت كما صمت الرب عنه من نفسه فان تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه كانكارك ما وصف منها فكما اعظمت ما جحد مما وصف من نفسه فكذلك اعظم اعظم تكلف ما وصف الواصفون مما لم يصف منها. فقد والله عز المسلمون الذين يعرفون المعروف وبمعرفتهم يعرف وينكرون المنكر وبانكار المنكر يسمعون ما وصف الله به نفسه من هذا في كتابه وما يبلغ وما يبلغهم مثله من نبيه فما مرض من ذكر هذا وتسميته قلب مسلم. ولا تكلف صفة قدره ولا تسمية غيره من رب مؤمن. وما وما ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه سماه من صفة ربه فهو بمنزلة ما سمى وما وصف الرب من نفسه. والراسخون في العلم الواقفون حيث انتهى علمهم والواصفون لربهم بما وصف من نفسه تاركون لما ترك من ذكرها لا لا ينكرون صفة ما سمى منها جحدا. ولا يتكلفون وصفه بما لم يسمي تعمقا. لان الحق لان الحق ترك ما ترك وتسمية ما سمى. ومن يتبع غير سبيل المؤمنين يوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. وهب الله لنا ولكم والحقنا والحقنا بالصالحين وهذا كله كلام ابن ماجي شؤون الامام تدبره وانظر كيف اثبت الصفات. فتدبر قال وهذا كله كلام ابن ماجي الامام فتدبروا فتدبره وانظر كيف اثبت الصفات ونفى علم الكيفية موافقة لغيره من وكيف انكر على من نفى الصفات بانه يلزم من اثباتها كذا وكذا كما تقول الجهمية انه يلزم ان يكون جسما او عضضا فيكون محدثا وفي كتاب الفقه الاكبر المشهور عند اصحاب ابي حنيفة الذي رواه بالاسناد عن ابي مطيع عن الحكم ابن عبد الله البلخي قال سألت ابا حنيفة عن الفقه الاكبر فقال لا تكفرن احدا بذنب ولا تنفي احدا به من الايمان وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعلم ان ما اصابك لم يكد ليفقيك وما اخضاك لم يكن ليصيبك ولا تتبرأ من احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تواري احدا دون احد وان وان ترد امر عثمان وعليا وعليا الى الله عز وجل. قال ابو حنيفة الفقه الاكبر في الدين خير من الفقه في العلم ولان يفقه الرجل كيف يعبد ربه خير من ان يجمع العلم كثير. قال ابو قال ابو مطيع قلت اخبرني عن افضل الفقه قال تعلم الرجل الايمان والشرائع والسنن والحدود وخلاف الائمة وذكر مسائل الايمان ثم ذكر مسائل القدر والرد والرد على القدرية بكلام بكلام حسن ليس هذا موضعه. ثم قال قلت فما تقول فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يتبعه على ذلك اناس فيخرج عن الجماعة هل ترى ذلك؟ قال لا. قلت ولما؟ وقد امر الله رسوله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو فريضة واجبة. قال كذلك ولكن ما يفسدون اكثر مما يصلحون من سفك الدماء واستحلال الحرام. قال وذكر كلام في قتال الخوارج والمواهب ان قال قال ابو حنيفة عمن قال لا اعرف ربي في السماء ام في الارض؟ فقد كفر لان الله تعالى يقول الرحمن على العرش استوى وعرشه فوق سبع سماوات قلت فان قال انه على العرش استوى ولكنه يقول لا العرش في السماء ام في الارض؟ قال هو كافر لانه انكر ان يكون في السماء لانه تعالى في اعلى عليين وانه يدعى من اعلى لام اسفل وفي لفظ سألت عن ابا حنيفة عمن يقول لا اعرف ربي في السماء ام في الارض. قال قد كفر لان الله تعالى يقول الرحمن على العرش استوى. وعرشه فوق سبع سماوات. قالت انه يقول على العرش استوى ولكن لا يدري العرش في الارض انفس او في السماء. قال اذا انكر انه في السماء فقد كفر. وبهذا الكلام المشهور عن ابي حنيفة عند اصحابه انه كفر الواقف الذي يقول لا اعرف ربي بالسماء ام في الارض فكيف يكون الجاحد النافل الذي يقول ليس في السماء او ليس في الارض ولا ولا في السماء. واحتج على كفره بقوله تعالى الرحمن والعرش استوى. قال وعرشه فوق سبع سماوات وبين بهذا ان قوله تعالى الرحمن على العرش استوى يبين ان الله فوق السماوات فوق العرش وان الاستواء على العرش دل على ان الله نفسه فوق العرش ثم اردف ذلك بتكفير من قال انه على العرش استوى ولكن توقف بكون العرش في السماء في الارض قال لانه انكر انه في السماء لان الله باعلى عليين وانه يدعى من اعلى لام اسفل وهذا تصريح من ابي حنيفة بتكفير من انكر ان يكون الله في السماء واحتج على ذلك بان الله تعالى في اعلى عليين وانه يدعى من اعلى لا من اسفل وكل من هاتين الحجتين فطرية عقلية في ان القلوب مفطورة على الاقرار بان الله في العلو وعلى انه يدعى من اعلى لا من اسفل وقد جاء اللفظ الاخر صريحا عنه بذلك فقال اذا انكر انه في السماء فقد كفر. وروى هذا اللفظ عنه بالاسناد وروي هذا اللفظ عنه بالاسناد وروى عن هذا اللفظ عنه باسناد شيخ الاسلام ابو اسماعيل الانصاري الهروي باسناده في كتاب الفاروق. وروى هو وروى هو ايضا ابن ابي حاتم ان هشام ابن عبيد الله صاحب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى سائقا ما ذكره الاثرم وما ذكره ابو عبد الله بن بطة في الابانة وابو عمر الطلمنكي وغيرهم قال باسناد صحيح عن عبد العزيز بن عبدالله بن ابي بن ابي سلمة الماجشون قال وهو احد الائمة وهو احد ائمة المدينة الثلاثة والمراد بذلك ان ابنة من وهو عبدالعزيز كان من احد ائمة المدينة النبوية وهم ما لك بن انس وابن ابي ذئب وابن الماجفون هذا. وهو امام من ائمة المسلمين. امام من ائمة المسلمين ابو عبد الله التيم من الائمة رحل الى بغداد وبقي فيه الى ان توفي وهو ورواة اهل العراق قالوا اكثر من اهل المدينة. فهو احد فقهاء المدينة توفي ببغداد سنة اربعة وستين ومئة يقال انه نظر مرة في شيء من سلب الصفات فقال هذا الكلام هدم بلا بناء وصفة بلا معنى وقد ذكر ايضا الننود يمرن بالمدينة بان منصور لا يفتي الناس الا مالك. وعبدالعزيز بن سلمة الماجشون. ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته هذا ذكر هنا ان رجلا سأله فيما جحدت به الجهمية من صفات الله عز وجل فقال رحمه الله تعالى اما بعد فقد فهمت ما سألت عنه فيما تتايعت الجهمية ومن خالفها في صفة الرب العظيم متتاليعة معنى انها وقعت في الشر وظلت من غير تفكر ولا تروي. ومن خالف في صلة الرب العظيم الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير وكلت الالسن عن تفسير صفته وانحسرت العقول دون معرفة قدره ردت عظمته العقول فلم تجد مساغا فرجعت خاسئة وهي حسيرة وانما امر بالنظر والتفكر فيما خلق بالتقدير. يقول اولا صفة ربنا سبحانه وتعالى انها عظيمة فلا تستطيع العقول ان تدرك حقيقتها والالسن ان وصفت ربها بكماله كلت وعيت فلم تسطد ان تدرك ايضا حقيقة ما لله من الصفات وذلك ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالالسن تكل والعقول تنحسر ولا يمكن لعبد ان يحيط بشيء من صفات الله عز وجل وذلك لكماله وجلاله وعظمته سبحانه وتعالى ولذا لم يؤمر العبد بالنظر والتفكير في صفات الله عز وجل وانما امر بالنظر والتفكير في مخلوقات الله لان مخلوقات الله عز وجل يمكن ان يحيط بها العبد علما ويمكن ان يدرك شيئا من حقيقتها على حقيقته اما ربنا سبحانه وتعالى فلا يمكن للعقول ان ان تقدر الله عز وجل حق قدره او ان تحيط بصفات الله وباسمائه على المعنى الذي يليق به سبحانه وتعالى ثم ذكر ايضا وانما يقال كيف لمن لم يكن ثم كان فاما الذي لا يحول هنا قال لا يحول وهذه العبارة فيها نظر الله سبحانه وتعالى لا يوصف بعدم الحول ولا يوصف ايضا باثباته لانه لم يرد في كتاب الله عز وجل وايضا ان الذي لا يحول الحول هنا يؤرى به قد يراد به الانتقال والله سبحانه وتعالى ثبت له المجيء والنزول والاتيان والاستواء وكل هذه افعال فالذي جاء في هذا الكتاب وقال لا يحل وجاء في الابادة الذي لا يموت وعبارة لا يموت اصح فاما الذي لا يموت ولا يزول حتى لفظة لا يزول تحتج بها الجهمية بقول الذي لا يزول الذي لا يتحرك ولكن الذي يعنيه ابن ابي الماجيون الذي لا يزول الذي يبقى ولا يفنى لا يزول بمعنى الذي لا يفنى ويبقى ولم يزل اي ان صفاته ازلية ابدية لا تنتهي ولا تفنى فهو بصفاته له الازلية المطلقة وكذلك هذه الصفات دائمة لا تنتهي فهو بذاته ازلي ابدي وليس له مثل اي ليس له مثل يمكن ان يقاس به سبحانه وتعالى فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير كما قال فانه لا يعلم لا يعلم كيف هو الا هو لا يعلم كيف هو الا هو كما قال تعالى فلا تضربوا لله الامثال الا الله يعلم وانتم لا تعلمون فالله لا يمكن ان يمثل بخلقه ولا يمكن ان يمثل بشيء ولا يكيف بان الله يعلم ما لا يعلم ما يليق به وعباده لا يعلمون ان الله يعلم وانتم لا تعلمون ولاجل هذا لا يجوز ان يضرب المثل لله عز وجل فهذا ما قصد ليس له مثل فانه لا يعلم كيف هو اي كيفية ذاته وكيفية صفاته وكيفية افعاله الا هو سبحانه وتعالى قال وكيف يعرف قدر من لم يبد ومن لم يمت اي لا لا يمكن للعباد ان تعرف قدر من لا يموت ولا يفنى من لا يموت ولا يفنى بل هو باق حي لا يموت سبحانه وتعالى ولا يبلى وكيف يكون بصفة شيء منه حد او منتهى ايضا في قوله ولا وكيف يكون للصائم شيء منه حدا او منتهى من جهة ما يتعلق بخلق الله عز وجل فالخلق لا يمكن يحيطون بحد صفات الله صفات الله عز وجل بالنسبة لعلم الخلق ليس لها حد واما لعلم الله بنفسه فالله مطلع ومحيط بما يليق به سبحانه وتعالى ولذا قال بعضهم عندما سئل عن هذه المسألة مسألة الحد قال اما بالنسبة للمخلوق فليس لله حد انتهى اليه لا في ذاته ولا في صفاته واما بالنسبة للخلق الله يعلم ولصفاتي حد يعلمه سبحانه وتعالى. وايضا الحد هنا يراد به ان سمع الله لا حد له ينتهي له وبصره لا حد له ينتهي له وقدرته لا حد لها تنتهي له فالله لا حد له في صفاته وهو ايضا مباين لخلقه سبحانه وتعالى قال او منتهى يعرفه عارف او يحد قدره واصف اي لا يستطيع واصفا يحد قدره من جهة ذاته ومن جهة صفاته او منتهى يعرفه عارف لا يستطيع احد ايضا ان يجعل لصفاتي منتهى تنتهي اليه لان الله عز وجل على كل شيء قدير وله من الاسماء والصفات اكملها واتمها واحسنها على انه الحق المبين لا حق احق منه ولا شيء ولا شيء ابين منه الدليل على عجز العقول في تحقيق صفته ايضا ذكر ان الدليل على انه الحق المبين وانه ليس هناك شيء احق منه سبحانه وتعالى ان العقول عاجزة في تحقيق صفته ولا تستطيع ان تدرك كنه صفته ولا تبلغ حد صفته وهذا من كماله بصفتي عجزه عن تحقيق صفة اصغر خلقه لا تكاد تراه صغرا يحول ويزول ولا يرى له سمع ولا له ويزول ولا يرى له سمع ولا بصر لم يتقلب به ويحتال من عقله. يقول لا تكاد على عجل بتحقيق صفة عجزها عن تحقيق صفة اصغر خلقه لا تكاد تراه صغرا اي ان من مخلوقات الله عز وجل من لا تستطيع العقول ان تدرك حقيقة صفاته فالبعوض مثلا له من الصفات ما لا يعلمها الا الله فاذا عجزت العقول ان تدرك صفات المخلوق التي تنتهي ويمكن الاحاطة بها ويمكن علمها وهي عاجزة عن معرفة صفات هذا المخلوق الضعيف الحقير الذي لا يمكن ان يرى في صغره فكيف تستطيع ان تدرك حقيقة صفة خالقها وبارئها قال واخفى عليك مما ظهر من سمعه وبصره فتبارك الله احسن الخالقين وخالقهم وسيد السادات وربهم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فاراد بهذا ان العقول ان عجزت ان تدرك حقيقة صفة كبعض المخلوقات فمن باب اولى ان تعجز ان تدرك حقيقة صفات ربها سبحانه وتعالى. ثم قال اعرف رحمك الله غناك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفة قدر ما وصف منها. اعرف رحمك الله غناك عن تكلف انت مستغن عن تكلف صفة انك تتكلف في صفة ما لم يصف الرب من نفسه ان لا تصف لله عز وجل صفة لم يصفها الله لنفسه وهذا من اعظم الافتراء ان تصف الله بصفة لم يصف بها نفسه وذلك بعجزك عن معرفة قدر ما وصف منه. اذا كنت عاجز ان تدرك حقيقة صفاته وان تعرف كل صفاته فكيف تصف الله بصفة لم يصف بها نفسه وهو الاعلم بنفسه والاعلم بما يليق به سبحانه وتعالى اذ لم اذا لم تعرف قدر من وصف اذا لم تعرف اذا لم تعرف قدر من وصف لعلها قدر ما وصف فما تكلفك علم ما لم يصف يقول اذا لم تعرف قدر ما وصفه اذا لم تعرف قدر ما وصف ربنا نفسه اذا لم تستطع ان تعرف قدر ما وصف الله به نفسه فكيف تصف الله بما لم يصف به نفسه فما تكلفك علم ما لم يصف هل تستدل بذاك على شيء من طاعته او او تنزج به عن شيء معصيته يقول ماذا ينفعك ان تصف الله بصورة لم يصفها او تنفي عنه صفة وصف به نفسه هل ذلك سيزيدك طاعة لله عز وجل او سيزجرك عن شيء من معصية الله عز وجل اي ان خوضك في مثل هذه المسائل لا يقربك لا يقربك من الله ولا يباعدك عن مساخط الله ولا شك ان اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من طاعة الله ويقرب الى ما يحب الله وان نفي ذلك وجحده من اسباب الهلاك والخسارة من اسباب الوقوع فيما زجر الله عز وجل عنه وفي سخط الله وعذابه. يقول فاما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا فقد استهوته الشياطين في الارض حيران اي الذي جحد صفة الرب ونفاها ولم يثبتها وذلك بالجهل وتعمقه التعمق الذي لا ينفعه والتكلف الذي يضره ان هذا ممن تخبطته الشياطين واستهوته الشياطين في الارض وجعلته حيرانا. فصار بزعمه على جحد ما وصف الرب وسمى من نسبها قال لابد ان كان له كذا من ان يكون له كذا كعمي عن البين بالخفي وجحد ما سمى الرب من نفس بصمت الرب عما لم يسم منها فلم يزل يملي له الشيطان قوله بصمت الرب الصمت هنا هو عكس الكلام او ضد الكلام وقد جاء في الحديث وسكت ربكم عن اشياء لكن لم يأتي لفظ الصمت عن لفظ الصمت لم يأتي بباب في باب الصفات واما الذي ثبت فقد جاء وصف السكوت وهو حديث ضعيف ان الله سكت عن اشياء رحمة بكم وجعل بالدرداء موقوفا وما سكبه وجاء عن سلمان رضي الله تعالى عنه. اما لفظ الصمت فلم يأت مؤصفة للرجل. لكن لا بأس ان يقال من باب الاخبار من باب الاخبار ان الله صمت عن عن كذا بمعنى بمعنى سكت اما الكلام والسكوت فهو مما ورد اضافته الى الله عز وجل. اما الصمت او الصمت فلم يثبت لله عز وجل يقول فعمي عن البين اما الذي قال اننا لا نثبت لله صفة لانه يلزم من اثبات الصفة كذا وكذا فهذا من تخبط الشيطان. والعبد مع العبد مع اللوازم يردها ولا يثبتها فعندما نثبت الاستواء كل لازم باطل يلزم من استوائه فاننا ننفيه ولا نثبته. كذلك في باب الاسماء والصفات كل لازم يلزم منه باطلا او سلبا او نقصا في حق الله عز وجل فان العبد لا يثبته وينفيه ولا يلزم من اثبات الصفة اثبات ذلك اللازم الفاسد. وانما اتى ذلك اللازم الفاسد من تلك العقول الفاسدة. والا لو كانت العقول صريحة سليمة من قلل ومن الزغل لم يقع في ذهنها تلك اللوازم الفاسدة. وانما وقعت لضعفها ولتخبط الشيطان لها يقول فلم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الرب وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة الا يراه احد يوم القيامة فجحد والله افضل كرامة. وصدق رحمه الله فان افضل كرامة لاهل الايمان هي رؤية الله والتلذذ بالنظر الى وجهه سبحانه وتعالى وانما نفوا صفة الوجه لله عز وجل لانهم زعموا اننا اذا اثبتنا رؤية الله وان العباد يرون الله فانهم يحيطون وانه في حيز ومكان وهذه اللوازم كلها باطلة فالله يرى ولا يحاط به. والله يرى ولا يدرك حقيقة اه صفتي سبحانه وتعالى وانما يكرم الله من شاء من عباده برؤيته وهذا تكريما لاوليائه قال التي من النظر الى وجهه ونظر ونظرته اياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر. ثم قال ولا قد قضى انهم لا يموتون فهم بالنظر اليه ينظرون. وصدق رحمه الله تعالى. فالنظر يوم القيامة انما يكون بابصار لا تفلى لان الفار لا يرى الباقي. فاذا كان يوم القيامة اعطى الله عز وجل اهل الايمان نظرا لا يفنى ليتمكنوا الرؤية الذي لا يفنى الى ان قال وانما جحد رؤية الله يوم القيامة اقامة للحجة الضالة المضلة لانه قد عرف انه اذا تجلى له يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل لكم وكان له جاحدا. وقال المسلمون يا رسول الله هل نرى ربنا قال وانما جحد رؤية الله يوم القيامة اقامة للحجة الضالة المضلة اي انما جحد لانه مما اه جحد حجة الله عز وجل لانه وانما جحد رؤية الله يوم القيامة اقامة للحجة الضالة المضلة لانه قد عرف انه اذا تجلى له يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل ذاك مؤمنين وكان له جاحدا لانهم هو يقول انما نفى رؤية الله لانه يزعم انه اذا رأوا الله عز وجل يوم القيامة فانه يكون في حيز وجهة. والله منزع الحيز والجهة. ومع ذلك نقول اذا رأى اهل الايمان ربهم يوم القيامة رأوا ربهم على ما امنوا به قبل ذلك من صفاته. واما ذلك الجاحد الكافر فانه لا يرى الله عز وجل تبكيتا له واذلاله له وقد جاء في الصحيح قال يا رسول الله هل نرى ربنا؟ فقال هل تضارون؟ هل تضامون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب والايات في ذلك كثيرة في اثبات رؤية الله عز وجل وكذلك من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم كذلك كرؤية الشمس والقمر. وقال ايضا في الصحيحين صلى الله قال وقد قال وسلم كما في الصحيحين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمتلئوا النار حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول قط قط وينزوي بعضها الى بعض وهذا حديث في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا لقد ضحك الله الا فعلت مما فعلت بضيفك البارحة وجافرة لقد عجب ربنا من صنيعك بضيفك وفيه اثبات الضحك وفيه اثبات القدم لله عز وجل. وقال ايضا ان الله ليضحك من ازلكم وقنوطكم ان الله ليضحك من ازلكم وقنوطكم وسرعة اجابتكم وجاء بلفظ اخر ان الله ليضحك من قنوط عباده وقرب غيره حيث عقب ابن عام اسناد باسناد لا بأس باسناد لا بأس به. باسناد لا بأس به على هذا فان الله اثبت الضحك واثبت لنفسه ايضا واثبت لنفسي ايضا انه يضع قدمه في النار سبحانه وتعالى. وايضا جاء في الحديث عندما قالوا ايظحك ربنا؟ قال لا. قال نعم. قال لن نعدم الرب يظحك خيرا. واشباه هذا مما لا نحصيه. وقال الله تعالى وهو السميع البصير واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله ولتصنع على عيني وقول ما معك ان تسب ما خلقت بيدي. وقوله والارض جميعا قبضة يوم القيامة تمات موقيات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فوالله ما دلهم على عظم ما وصى من نفسه وما تحيط به قبضته الا الا طهر الا صغر نظيرها منهم عنده في ان ذلك الذي القى في روعهم وخلق على معرفة قلوبهم. فهذه الايات ذكر من باب ان ذكر لهم ان هذا مما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من صفة السمع والبصر والضحك والغضب وكذلك العين وكذلك القبض بيده سبحانه وتعالى وان هذا من صفات الله التي يجب على المسلم ان يؤمن بها وما تحيط به قبضته الا صغر نظيرها اي الا الله قبضته واسعة عظيمة. وهذه المخلوقات في يد الله عز وجل لا شيئا ولا تشكل شيئا لعظيم كبر يده سبحانه وتعالى. القى في روعهم وخلق على معرفة قلوبهم فما وصف الله من نفسي تماه على لسان رسوله سميناه وهذه هو القاعدة ان ما اثبته لنفسي اثبتناه ما اثبته الله نفسي اثبتناه وما اثبته له الرسول صلى الله عليه وسلم اثبتناه وما نفاه الله عن نفسه نفيناه وما نفاه الرسول عن نفسه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه نفيناه ايضا سميناه كما اسماه ولم نتكلف منه صفة ما ما سواه لا هذا ولا هذا لا نجحد ما وصف ولا نتكلم الفتى ما لم يصف اي لا نتكلف ما لم يصف ولا نجحد ما وصف وانما وانما نقف على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اعلم رحمك الله ان العصمة في ان تنتهي في الدين حيث انتهى بك ولا تجاوز ما حد لك. فان من قوام الدين معرفة المعروف وانكار المنكر. فما بسطت فما المعرفة وسكت اليه الافئدة فما بسطت عليه المعرفة وسكنت اليه الافئدة وذكر اصل في الكتاب والسنة وتوارث علم الامة وتوارث علمه الائمة. فلا تخافن في ذكره وصفتي من ربك ما وصفه من نفسه عيبا. ولا تكلفن لا لا ولا تكلفن بما وصف لك من ذلك قدرا اي انك قل ما قاله الله ورسوله وما اثبته اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال به العلماء ولا تخشى من ذلك عيبا ولا تخشى من ذلك شناعة وتبكيكا فانك على الحق ومن خالفك هو على الضلال فهو على المخالفة. وما انكرته وما انكرته نفسك ولم تجد ذكرا في كتاب ربك ولا في الحديث عن نبيك من ذكر ربك فلا تتكلفن علمه بعقلك ولا تصفه واصمت عنه كما صمت الرب عنه من نفسي. فان تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه كانكار كما منها فكما اعظمت ما جحد الجاحدون مما وصف من نفسك كذلك اعظم تكلف ما وصف الواصل ما لم يصف منه اي ان الباب باب واحد كما انه يحرم ان يجحد ما وصف ما وصف الله به نفسه كذلك يحرم ان تصف الله بما لم يصف به نفسه. فكما تعاظمت قول الجهمية في جحد ماء ما ما اثبته الله نفسه فكذلك تعاظم ان تصف الله بما لم يصف به نفسه. فالباب ان نثبت ما اثبته الله ورسوله. وننفي ما نفاه الله ورسوله ونسكت عما سكت عنه ربنا ورسوله صلى الله عليه وسلم. فما لم يرد ذكره في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاننا لا نثبته لله حتى يأتي به الدليل. فلا ننفيه ولا نثبت الا ان يكون عيبا او نقصا او سلبا فانه ويدخل في عموم قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وكقوله تعالى هل تعلم له سم يا؟ وقوله تعالى لم يكن له كفوا احد ولله المثل الاعلى وما ذكر وما ذكر الرسول انه سماه من صفة ربه فهو منزلة ما سمى. وذلك ان السنة هي قرينة القرآن كما وصى به رسولنا صلى الله عليه وسلم ربه فهو كما وصف الله به نفسه. لان الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وانما هو وحي يوحى فاذا وصف فاذا وصف الرسول صلى الله عليه وسلم اذا وصل وسلم ربه بصفة فان ذلك الوصف مما اوحاه الله اليه. فيجب الايمان به ويجب العمل به ثم قال والراسخون في العلم الواقفون حيث انتهى علمهم الواصل لربي بما وصى من نفسه التارك لما ترك من ذكرها لا ينكرون صفة ما اما منها جحدا ولا يتكلمون ولا يتكلفون وصفه بما لم يسمى بما لم يسمي تعمقا لان الحق ترك ما ترك وتسمية ما سمى هذا هو الحق ان نترك ما ترك ونسكت عما سكت وان وان نتكلم ونسمي ما سمى الله بنفسه وما اثبته لنفسه ثم قال ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى اي ان للطريق هي طريقة سلف هذه الامة وهم وهم وهم المؤمنون الذين امرنا باتباعهم وعدم مخالفتهم. فمن اتبع غير سبيلهم كالجهمية والمعتز والاشاعرة فقد ضل الا وساء بصيرا فانه مأواه جهنم وساءت مصيرا. ثم قال وهب الله لنا ولكم حكما والحقنا والحقنا والحقنا بالصالحين اي انه دعا الله عز وجل لمن كان على منهج الصالحين وعلى منهج الائمة ان يلحقه بهم ودعا الله ايضا ان يهب الله لنا وله حكما والحكم هنا هو موافقة ما اراده الله عز وجل واراده الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال وهذا وهذا يقول شيخ الاسلام وهذا كله كلام ماجح للامام فتدبر اي تدبر كلامه وانظر كيف اثبت الصفات ونفى علم الكيفية وهذا هو الشاهد ان ابن الماج وهو احد ائمة احد احد ائمة انه اثبت الصفات لله عز وجل ولم يتعرض لكيفياتها ولم ولم ينظر في كيفية الصفة وانما قال نؤمن بها ونمرها كما جاءت على المعنى الذي يدل عليه ظاهر النصوص. قال ونفى علم الكثير موافقة لغيره من الائمة. وكيف انكر على من اتى الصفات بانه يلزم اثباتها كذا وكذا كما تقول الجهمية انه يلزم ان يكون جسما او عرظا فيكون محدثا وهذا كله من الزامات الباطلة والمعاريظ الفاسدة قال رحمه الله وقد جعل الامام ابي حنيفة الكتاب فقه الاكبر اولا هذا الكتاب اختلف في ثبوته عن ابي حنيفة رحمه الله تعالى فقد رواه راويان روى حماد بن ابي حنيفة وهو ضعيف ورواه ايضا ابو مطيع ابو مطيع البلخي وهو ايضا ممن ظعف في حديث به يقوى ولذا انكر بعض اهل العلم هذا الكتاب للامام ابي حنيفة وبعضهم نسبه لابي مطيع البلخي وقال انما هو مما اخذ عن ابي حنيفة املاه عليه. قال المشهور عند اصحاب ابي حنيفة الذي رووا بالاسناد عن ابي مطيع الحكم ابن عبد الله البلخي وهو الحاكم ابن عبد الله بن مسلمة بن عبد الله البلخي الفقيه تولى قضاء باب القضاء ببلاغ وراوي كتاب الفقه الاكبر عن الامام ابي حنيفة توفي سنة سبع وتسعين ومئة عن اربع وثمانين سنة. قال سألت ابا حنيفة عن الفقه الاكبر قال لا تكفرن احدا بذنب. قوله لا تكفرن ان احدا بذنب اصح من هذه العبارة ان نقول لا نكفر احدا بكل ذنب لا نكفر احدا بكل ذنب. لان من الذنوب ما يكفر بها الفاعل كتارك الصلاة فانه يكفر اذا ترك بالكلية. فالعبارة الصحيحة التي تظبط مع هذه هذا القول ان نقول لا انكفرن احدا بكل ذنب بكل ذنب. فهذا مذهب اهل السنة وليس اننا لا نكفر بجميع الذنوب. فان من الذنوب ما يكفر بها فاعلها قال ولا تنفي احدا به من الايمان اي لا تمدح به من الايمان اي الذنوب التي لا يكفر بها. واذا قلنا ان هناك ذنوبا يكفر بها فاعلها او يكفر فاعلها فاننا ننفي الايمان ومراده ان اهل السنة لا يكفرون بالكبائر ولا يخرجونه من مسمى الايمان. والكبارية التي لم يصل فاعلها الى الخروج من دائرة الاسلام. والمراد بهذا الرد على الخوارج الرد على الخوارج قال ولا وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر اي من اصول اهل السنة ايضا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعلم ان ما اصاب لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولا تتبرأ من احد من اصحاب رسول الله ولا توالي احدا دون لا احد وان ترد امر عثمان وعلي الى الله عز وجل. اولا اه وان ترد امر عثمان وعلي هذا فيه نظر. فلم يكن بين علي وعثمان شيء الا في جهة التفضيل ايهما افضل علي او عثمان؟ فقد وقع خلاف بين بعض اهل السنة من جهة التفضيل. مع اجماعهم ان عثمان اولى بالخلافة من وانما الخلاف الذي ورد عنهم ايهما افضل. والذي عليه عامة اهل السنة ان عثمان افضل من علي وانه هو الاحق بالخلافة. وقد نقل ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والرسول حي بينهم انهم كانوا وسلم فيقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم يسكتون. وكذا وكذا قال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما استشار ابن ابي عوف عبد الرحمن ابن ابي عوف الناس في الخلافة قال فلم اراهم يعدلون بعثمان احدا اي انه افضل الناس. فلعل هذا ما اراده ابو حنيفة من جهة الذي الذي امر عثمان من جهة التفضيل وصى الذي عليها السنة ان كان افضل من علي وان عثمان هو الخليفة بعد امير المؤمنين وهو اولى بها والاحق بها. واما ايضا من معتقده قال ولا تتبرأ من احد من اصحابه وسلم وهذا معتقد اهل السنة لا نتبرأ من احد ولا نوالي احد بل نتولاهم جميعا ونترضى عنهم جميعا عما شجر بينهم ثم قال آآ قال في الدين خير من الفقه في العلم ولان يفقه الرجل كيف يعبد ربه خير من ان يجمع العلم الكثير هذا هو الحق ان الفقه الذي الفقه الذي يحمد صاحبه هو الفقه الذي يقربك الى الله عز وجل. اما علم تجمعه وتحفظه دون ان تعمل به فهذا لا ينفعك الا اذا عملت به ودعوت اليه. فهذا ما قال ابو حنيفة الفقه الاكبر في الدين خير من الفقه في العلم والفقه لكم الدين هو الذي يتعلق باثبات صفات الله واسماء الله عز وجل ثم قال قال قلت اخبرني عن افضل الفقه؟ قال تعلم الرجل الايمان والشرائع والسنن والحدود واختلاف الائمة. وذكر مسائل الايمان ثم ذكر مسائل القدر والرد على القدرية بكلام حسن ليس هذا موضع ثم قال قلت كما كما تقول فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيتبع على ذلك اناس فيخرج على الجماعة هل ترى ذلك؟ قال لا. قلت ولم وقد امر الله رسوله وقد امر الله ورسوله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو فريضة واجبة. قال كذلك ولكن ما يفسدون اكثر مما يصلحون من سفك الدماء واستحلال الحرام. مراده اذا خرج رجل على على جماعة المسلمين واراد بخروجه ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. واتبعه الناس على ذاك هل هذا خير؟ قال لا. بل هذا شر عظيم لان موجب يترتب عليه من الفساد وسفك الدماء ما لا ما لا تحمد عقباه ولان ما يترتب على خروج الفساد اعظم مما يرجو من المصلحة. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وامر بالا تنزع يدا من طاعة الا ان يرى كفرا بواحا ومع الكفر البواح ايضا لا بد مع من القدرة والاستطاعة التي لا تسفك فيها دماء المسلمين. ثم قال وذكر الكلام في قتال الخوارج والبغاة الى ان قال قال من قال لا اعرف ربي في السماء في الارض فقد كفر لان الله يقول الرحمن على العرش استوى وعرشه فوق سبع سماوات هذا المراد انه فله قال قال رحمه الله تعالى من انكر ان الله في السماء فقد كفر او قال لا اعرف ربي في السماء في الارض فقد كفر بالله الله عز وجل لماذا؟ لانه اذا قال لا ادري اهو في الصدر فقد نفى علو الله عز وجل وكذ بخبر الله القائل الرحمن على العرش استوى يقول شيخ الاسلام فقلت قلت فان قال انه على العرش قال ابو قال ابو المطيع بلى فقلت لابي حنيفة اليس شيخ الاسلام ان هو بن مطيع؟ قلت فان قال له على العرش توه لكنه يقول لا ادري العرش في السماء ام في الارض؟ قال هو كافر لماذا؟ لانه لانه لم يثبت ما اثبته الله عز وجل. فالعرش اعلى المخلوقات وسقف وسقف الجنة. فكيف اذا كان لا يدري فقد كذب بخبر الله عز لانه انكر ان يكون في السماء لانه تعالى في اعلى عليين وانه يدعى من اعلى لا من اسفل اي انه عندما يدعى يدعى من جهة العلو ولا يدعى من جهة يقال عندما يدعو انه ان الله في الاسفل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قال وفي لفظ سألت ابي احد من يقول لا اعرف ربي في السماء والارض. قال قد كفر لان الله يقول الرحمن على العرش استوى وعرشه فوق سبع سماوات قال فانه يقول على العرش استوى لكن لا ولكن لا يدري العرش في الارض ام في الارض قال كفر لانه انكر في السماء لانه اذا انكر في السماء فقد كفر المراد بهذا ان ابا كفر من قال ان الله ليس في السماء وليس في الارض وهذا هو قول اهل هذا من باب جهله لانه لم بعلو الله ولم يثبت علو الله فاذا لم يثبت علو الله فهو كافر اذا لم يثبت علو الله فهو كافر واذا قال لا ادري اهو في السماء وفي الارض هو كافر ايضا لانه خبر ربنا سبحانه وتعالى يقول ففي هذا الكلام يقول شيخ الاسلام ففي هذا الكلام المشهور عن ابي حنيفة عند اصحابه انه كفر الواقف هناك واقف هناك لا في الواقف الذي يقول لا ادري والنافي الذي يقول الله ليس في العلو فمن قال انه ليس له كافر بالاجماع والذي قال والذي يقف ايضا وهو لا يدري يقول لا ادري له في السماء هو كافر ايضا لانه كذب بخبر ثم قال فكيف يكون الجاحد النافي الذي يقول ليس في السماء او ليس في الارض ولا في السماء واحتج على كفره بقوله تعالى الرحمن على العرش استوى يقول شيخ الاسلام اذا كان ابا اذا كان ابو حنيفة كفر من من وقف في علو الله فكيف بمن نفى علو الله عز وجل وكيف قال هو في كل مكان وبين بهذا ان قوله تعالى الرحمن على العرش استوى يبين ان الله فوق السماوات فوق العرش وان دعاء العرش دل على ان الله نفسه فوق العرش ثم اردف ذلك بتكفير من قال انه على العرش استوى لكن توقف يقول من اثبت استواء الله على عرشه واثبت علو على عرشه لكنه قال لا ادري هو بسبب كفر فكيف من لا يثبت العرش ولا يثبت الاستواء ولا يثبت علو الله عز وجل فكفر من باب فكفر من باب او كفر الباب اولى فهذا ما دل عليه كلام ابي حنيفة ثم ساق وايضا من كلامي من شيء من قول شيخ الاسلام اسماعيل الهروي رواه بكتاب الفاروق وكذلك رواه ابن ابي حاتم ان هشام ابن عبد الله الرازي صاحب الحسن ذكر وسيأتي تكملة ذلك في اللقاء القادم والشاهد من هذا ان شيخ الاسلام اراد بمثل بهذه الاقوال عربية حديثة وعن ابن ان اهل السنة كانوا يثبتون ما اثبته الله لنفسه ويلفون ما نفه عن نفسه ويكفرون من خالف ذلك فابو حنيفة كفر من نفى العلو والاستواء على العرش او جهل اي للعرش كفره بتكذيب لخبر الله فالله يقول الرحمن على العرش استوى والله تعالى اعلم