بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى قال وكذلك قال ابو ابو المعالي الجويد من كتاب الرسالة النظامية اختلفت مسالك العلماء في الظواهري فرأى بعضهم تأويلها. والتزم ذلك في اي الكتاب وما يصح من السنن. وذهب ائمة السلف الى الكفاف يعني التأويل واجراء الظواهري على مواردها وتفويظ معانيها الى الرب. قال والذي نرتظيه رأيا وندين الله به عقدا اتباع سلف الامة الدليل السمعي القاطع في ذلك ان اجماع الامة حجة متبعة. وهو مستند معظم الشريعة. وقد درج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها وهم سطوة الاسلام والمستقلون باعباء الشريعة. وكانوا لا يألون جهدا في ضبط قواعد الملة والتواصي وتعليم الناس ما يحتاجون اليه منها فلو كان تأويل هذه الظواهر مسوغا او محتوما لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع واذا انصرف عصرهم وعصر التابعين على الاضراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع فحق على ذي الدين. ان يعتقد تنزيه الله عن صفات المحدثين ولا يخوض في تأويد المشكلات. ويكل ويكل معناه الى الرب فليجري اية الاستواء والمجيء وقوله لما خلقت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله تجري باعيننا وما صح من اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم كخبر النزول وغيره على ما ذكرنا قال شيخ الاسلام رحمه الله قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعض الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا وغيره ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به. كان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه الذي رواه ابو داوود في سننه قال اقبلوا الحق من كل من جاء به وان كان كافرا او قال فاجرا. واحذروا زيغة الحكيم. قالوا كيف نعلم ان الكافر ويقول الحق قال ان على الحق نورا او كلاما هذا معناه. فاما تقرير ذلك بالدليل واماطة الماء من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخرج القلب ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف اراء العباد في هذه المهام. فما تتسع له هذه الفتوى وقد كتبت شيئا من ذلك قبل هذا وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل المقصود به وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه وقصد اتباع الحق وعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته لا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا البتة. مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من من ان الله فوق العرش يخالفه في قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ونحو ذلك فان هذا غلط. فذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى بالعرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرش فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء. وهو معنى اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث لوعان والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. وذلك ان كلمة مع في اللغة اذا اطلقت فريسة في ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من غير وجوب ماسة او محاذاة عن يمين وشمال. فاذا قيد بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى. فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا او النجم معنا. ويقال هذا المتاع معي مجامعته لك وان كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد ما قال يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية ومقتضاها انه مطلع عليكم شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم. وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه. وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته وكذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو معهم اينما كانوا. فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا كان هذا ايضا حقا على ظاهره ودلت الحال على ان حكم المعية ودلت الحال على ان حكم المعية هنا مع الاطلاع النصر والتأييد وكذلك قوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وكذلك قوله لموسى وهارون انني معك ما اسمع وارى. هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذا الموطأ وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيشرف عليه ابوه من فوق السقف ويقول لا تخف انا معك او انا حاضر ونحو ذلك ينبه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه. ففرق بين معنى المعية وبين مقتضاها. وربما صار مقتضاها من معناها فتختلف باختلاف المواضع فله المعية قد السنن في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر فاما ان تختلف دلالتها بحسب او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وان امتاز كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليسا مقتضاها ان تكون ذات الرب مختارة للخلق حتى يقال قد صرفت في ظاهرها. ونظيرها من بعض الوجوه الربوبية والعبودية فانه ان اشتركت في اصل الربوبية والتعبير فلما قال برب العالمين رب موسى وهارون كانت ربوبية موسى وهارون لها اختصاص زائل على الربوبية العامة للخلق. فان من اعطاه الله من ما لي اكثر مما اعطى غيره فقد فقد ربه ورباه وربوبيته وتربيته اكمل من غيره. وكذلك قوله عينا يشرب بها عباد ويفجرون تفجيرا وسبحان الذي اسرى بعبده ليلا فان العبد تارة يعنى به المعبد فيعم الخلق كما في قوله ان كل من في السماوات والارض الرحمن عبدا وتارة يعنى به عباده فيخص ثم يختلفون فمن كان اعبد علما وحالا كانت عبوديته اكمل فكانت الاظافة بحقه اكمل مع انها حقيقة في جميع المواضع. ومثل هذه الالفاظ يسميها بعض الناس مشككة بتشكيك المستمع فيها. هل هل هي ممكنة باسماء متواطية او من قبل المشتركة باللفظ فقط. والمحققون يعلمون انها ليست خارجة عن جنس المتواطئة. اذ واضع اللغة انما وضع اللفظ بازاء القدر مشتاق وان كانت نوعا مختصة من المتواضعة فلا بأس بتخصيصها ومن علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات كاظافة الربوبية وان الاستواء على الشيء ليس الا للعرش وان الله يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية ولا ولا يوصف بالسفور ولا بالتحتية قط لا حقيقة ولا مجازا علم ان القرآن على ما هو عليه من غير تحريف. ثم من توهم ان كون الله في السماء بمعنى ان السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب عن غيره وظال ان اعتقده في ربه وما سمعنا احد يفهمه من اللفظ ولا رأينا احدا نقله عن احد ولو سئل سائر المسلمين هل تفهمون من الله تعالى ورسوله ان الله في السماء ان السماء تحويه لبادر كل احد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله لم يخطر ببالنا. واذا واذا كان الامر هكذا فمن التكلف ان ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه ثم يريد ان يتأوله بل عند المسلمين ان الله في السماء وهو على العرش واحد في السماء انما يراد به العلو فالمعنى ان الله في العلو لا في السفه وقد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه وسع السماوات والارض وان الكرسي في العرش كحلقة نقاتل بابو فلاح وان العرش خلق من مخلوقات الله لا نسبة له الى قدرة الله وعظمته. فكيف يتوهم بعد هذا ان خلقا يحضره ويحويه؟ وقد قال ولا ولاصلبنكم في جذوع النخل فقال تعالى فسيروا في الارض بمعنى علا ونحو ذلك وهو كلام عربي حقيقة لا مجاز وهذا يعلمه من من عرف حقائق معاني الحروف وانها متواطئة في الغالب لا مشترك مشتركة. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه الا يبسط وجهه. الحديث حق على ظاهره وهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي. بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات فان الانسان لو انه يناجي السماء وينادي الشمس والقمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه وكانت ايضا قبل وجهه. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بذلك ولله المثل الاعلى ولكن المقصود بالتمثيل بيان جواز هذا وامكانه. لا تشبيه الخالق بالمخلوق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيرى ربه مخلصا مخليا به فقال له ابو رزين العقيلي كيف يا رسول الله وهو واحد ونحن جميع؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم سأنبئك مثل ذلك بالاء الله هذا القمر كلكم يراه مخليا به وهو اية من ايات الله فالله اكبر او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وقال انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر الرؤية بالرؤية وان لم يكن المرئي مشابه للمريء فالمؤمنون اذا رأوا ربهم يوم القيامة وناجوه كل يراه فوقه قبل وجهه كما يرى الشمس ولا منافاة اصلا. ومن كان له نصيب من المعرفة بالله والرسوخ في العلم بالله يكون اقراره بالكتاب والسنة على ما هو عليه او كذا. واعلم ان من المتأخرين من مذهب السلف اقرارها على ما جاءت به مع اعتقاد مع اعتقاد ان ظاهرها غير مراد. وهذا لفظ مجمل فان قوله ظاهرها غير مراد تحتمل انه اراد بالظاهر نعوتا المخلوقين وصفات المحدثين مثل ان يراد بكون الله قبل وجه المصلي انه مستقر في الحائط الذي يصلي اليه. وان الله معنا ظاهره انه الى جانبنا ونحو ذلك ذلك فلا شك ان هذا غير مراد. ومن قال ان مذهب السلف ان ان هذا غير مراد فقد اصابه في المعنى. لكن اخطأ في اطلاق القول بان هذا هو ظاهر الايات والاحاديث ان هذا المحال ليس هو الاظهر على على قد قال المحال ليس هو الاظهر على ما قد بيناه بغير هذا الموضع. اللهم الا ان يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض الناس فيكون القائد ذلك مصيبا الاعتبار معذورا في هذا الاطلاق. فان الظهور والبطون قد يختلف باختلاف احوال الناس. وهو من الامور النسبية. وكان احسن من هذا ان لمن اعتقد ان هذا هو الظاهر ان هذا ليس هو الظاهر. حتى يكون اعطى كلام الله وكلام رسوله حقه لفظا ومعنى. وان كان الناقل عن السلف اراد بقوله الظاهر غير مراد عندهم ان المعاني التي ظهرت من هذه الايات والاحاديث مما يليق بجلال الله وعظمته لا يختص بصفة المخلوقين بل هي واجبة لله او جائزة عليه جوازا ذهنية او جوازا خارجية غير مراد فقد اخطأ فيما نقله عن السلف او تعمد الكذب فما يمكن احد قط ان ينقل عن واحد من السلف ما يدل لا نصا ولا ظاهرا انهم كانوا يعتقدون ان الله ليس فوق العرش ولا ان الله ليس له سمع وبصر ويد حقيقة. وقد رأيت هذا المعنى ينتحله بعض من يحكيه عن السلف ويقول ان طريقة اهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السلف. بمعنى ان اتفقوا على ان هذه الايات والاحاديث لم تدل على صفات الله سبحانه. ولكن السلف امسكوا عن تأويلها والمتأخرون رأوا المصلحة تأويلها لمسيس الحاجة الى ذلك ويقول الفرق ان هؤلاء يعينون المراد بالتأويل واولئك لا يعينون لجواز ان يراد غيره. وهذا القول على الاطلاق صريح على السلف اما في كثير من الصفات فقطع مثل ان الله فوق العرش فان من تأمل كلام السلف المنقول من تأمل كلام السلف المنقول عنهم الذي لم لم يحك عنه عشره علم بالاضطرار ان القوم كانوا مصرفين بان الله فوق العرش حقيقة وانهم ما اعتقدوا خلاف وكثير منهم قد صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك. والله يعلم اني بعد البحث التام ومطالعة ما امكن من كلام السلف ما رأيت كلام احد منهم يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقائم على ان في الصفات الخبرية في نفس الامر. بل الذي رأيته ان كثيرا من كلام يدل اما نصا واما ظاهرا على تقليل جنس بهذه الصفات ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة بل الذي رأيت انهم يثبتون جنسها في الجملة فما رأيت احدا منهم نفاها وانما ينفون التشويه وينفرون عن المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه مع انكارهم على من نفى الصفات. كقول معين بن حماد بن خزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جاحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها. وكانوا اذا رأوا الرجل قد اغرق في نفي التشريف من غير لاثبات الصفات قالوا جهميم المعطر وهذا كثير جدا في كلامهم. فان الجهمية والمعتزلة الى اليوم يسمون من اثبت شيئا من الصفات المشبهة. كذبا منهما افتراء حتى ان منهم من غلى ورمى الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم بذلك حتى قال الامامة ابن اشرس من رؤساء الجهمية ثلاثة من الانبياء المشبهة موسى حيث قال ان هي الا فتنتك وعيسى حيث قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ومحمد حيث قال ينزل ربنا حتى ان ان جل المعتزلة تدخل عامة الائمة مثل ما مثل مالك واصحابه والثوري واصحابه والاوزاعي واصحابه واصحابه واحمده واصحابه واسحاق ابن راهوية وابي عبيد وغيرهم في قسم مشبهة. قد صنف ابو اسحاق ابراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءا اسماه تنزيه من الالقاب الشنيعة وذكر فيه كلام السلف وغيره من معاني هذه الالقاب وذكر ان اهل البدع كل صنف منهم يلقب اهل السنة بلقب افتراه يزعم وانه صحيح على رأيه الفاسد كما ان المشركين كانوا يلقبون النبي صلى الله عليه وسلم بالقاب افتروها. فالروافض الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد شيخ الاسلام ايضا بعد ما ذكر ما جاء عن ابي عبدالله ابن خفيف ما ذكر ونقل عن ابي المعالي الجويري فقال رحمه الله تعالى وكذلك قال ابو المعالي الجويني وابو المعالي هو عبد هو عبد الملك ابن عبد الله ابن يوسف الجويلي الشافعي اشتهر وشهر بامام الحرمين تربى في حجر والده وتتلمذ عليه اذا عصيته وكان اماما في مذهب الشافعي. ومن اعلم الشافعي في مذهب الامام الشافعي رحمه الله تعالى الف كتابا سماه الرسالة النظامية والرسالة النظامية نسبة الى نظام الملك الى نظام الملك الذي كان وزيرا في عهده في عهد المؤلف رحمه الله تعالى وتسمى بالرسالة النظامية نسبة الوزير الذي كان هو نظام الملك في ذلك الزمان يقول الجويني رحمه الله تعالى اختلفت مسالك العلماء في هذه الظواهر اغتنبت مسالك العلماء اي اراء العلماء ومعتقد العلماء في هذه الظواهر اي ظواهر النصوص والناس في ظواهر النصوص منهم من يعمل ظاهرها مع نفي التمثيل ومنهم من يفوض ظاهرها معنى وكيفا ومنهم من يحرف الظواهر ولا يؤمن بما دلت عليه فرأى بعضهم يقول فرأى بعضهم تأويلها وهذا هو مذهب اهل الكلام وقبلهم المعتزلة والجاهمية ايضا والتزم ذلك في اي الكتاب وما يصح من السنن هذه القوة ذهب ائمة السلف الى الانكفاف عن التأويل واجراء الظواهر على مواردها وتفويظ معانيها الى الرب اصاب واخطأ اما ما اصاب فيه في هذا النسبة في نسبة ذلك للسلف فقد اصاب فان السلف وائمتهم ذهبوا الى الانكفاف عن التأويل. فلم يؤولوا نصوص الصفات بل امنوا بها وقالوا سمعنا واطعنا وصدقنا واقررنا بما فيها من معاني واجرأوا تلك الظواهر اجرأوا تلك الظواهر على مواردها اي على ما دلت عليه من المعاني واما قوله وتفويض معانيها الى الرب فهذا ليس بصحيح وليس هذا المذهب السلف فالسلف لا يفوضون المعاني بل يعتقدون ما دلت عليه الالفاظ من معاني وانما يفوضون الكيفيات فمن زعم ان السلف مفوضة بمعنى انه يفوضون المعاني فهذا جاهل بمذهب السلف وانما السلف كانوا يجرون النصوص على ظواهرها التي دلت عليه وانما يفوضون الكيفيات يقول الجويلي والذين نرتضيه رأيا والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا اي نعتقده وندين الله عز وجل به اتباع سلف الامة والدليل السبعي القاطع في ذلك ان اجماع الامة حجة ان اجماع الامة حجة متبعة وهو مستند معظم الشريعة وقد درج اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها والصحيح ترك التعرض لكيفياتها. اما المعاني فهم يؤمنون بها واما ادراك حقيقة المعاني فهم يقولون الله اعلم بكمالها وانما يثبت الا بالمعاني الكمال المطلق الكمال المطلق واما كيفية تلك الصفات فهذا الذي يفوضه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعرف عن احد من الصحابة انه فوض المعنى وانما الذي جاء عنهم انهم يفوضون الكيفيات. فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اما لفظ السميع ونقد البصير فهم الصحابة ومن بعدهم ان له ان السميع الذي له سمع والبصير الذي له بصر والعليم الذي له علم والحكيم الذي له حكمة ولم يقل احد من السلف لا نعقل ولا ندري ما معنى السميع ولا معنى العليم ولا معنى البصير هل هذا هو قول المفوضة من من من اه بعض مذهب اهل الحديث فمن اهل الحديث من المفوض ويفوض ظواهر النصوص ويفوض المعاني والكيفيات ويظن ان هذا هو مذهب السلف ومذهب السلف انهم امروها كما جاءت امروها كما جاءت مع الاقرار على ما دلت عليه من معالي ودرك ما في وهم صفوة الاسلام والمستقلون باعداء الشريعة وكانوا لا يألون جهدا ولذا نجد متأخر الاشاعرة الان في هذه في هذه الاونة يذهبون الى التفويض. يذهبون الى التفويض لان الاشياء على طوائف فمنهم من يحرف ومنهم من يفوظ ويرون ان التفويض هو مذهب السلف وهذا ليس بصحيح فلم يكن السلف مفوضة وليس هذا مذهبهم وليست هذه طريقتهم وانما طريقة السلف رحمهم الله تعالى انهم يثبتون الصفات وما دلت عليه من معاني ويفوضون الكيفيات ويلاحظ هنا ان الجويني رحمه الله تعالى يذهب الى مذهب السلف الا انه ضل في طريقة السلف ويريد ان يوافق السلف وصدق في هذا فان السلامة والنجاة والفلاح والفوز والنجاح لا يكون الا باتباع سلف هذه الامة وان الضلال والشقاء لا يكون الا بمخالفتهم والاعراض عن طريقهم وهذا الذي انعقد الاجماع عليه ان اجماع الصحابة حجة الصحابة وقد اجمع الصحابة على اثبات النصوص وامرارها كما جاءت على ظواهرها. ولم يتعرض احد منهم الى بالتأويل او التحريف وانما امنوا بها وعقلوا معناها ولو كان معناها غير معلوم او غير معقول لسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ولم يأتي عن احد من الصحابة انه سأله وسلم عن شيء من معاني الصفات. لانهم كانوا عربا كانوا عربا اقحاح يفهمون الخطاب بوروده فهذا هو مذهب الجويري انه صار في اخر حياته الى مذهب السلف واتباعهم ومع ذلك كان من اهل التأويل كان من اهل التأويل في اول حياته وقد تخبط حتى قال قد خضت البحر الخضر وتركت علوم الاسلام واهله وها انا اموت على عقائد عجائز اي ان اموت على ما يعتقده العجائز وذلك ان الاعتقاد ان اعتقاد العجائز هو الاسلم حيث ان عجائز نيسابور وعجائز المسلمين لا من الفاظ النصوص الا ما دلت عليه من معاني. ولعندما تسأل عوام المسلمين حتى الذين يعيشون بين الاشاعرة وبين الجهم والمعطلة عندما تسألهم عن صفات الله يقول هي كذلك الله سميع يقول نعم الله سميع الله بصير ويثبت ذلك. ولا يقول ان الله يخلق المسموعات وان الله وان سمعنا الذي يخلو النبي يقول الله يسمع والله يبصر والله يرى والله يعلم ويثبتون كما دلت عليه ظواهر النصوص. فهذا الذي قصده الجنة واموت على قائد على عقائد عجائز اي اترك ما كنت عليه من الخوظ فيما لا يقرب الى الله عز وجل قال ابونا وهم صفوة الاسلام المستقلون باعداء الشريعة وكانوا يأنون جهدا في ضبط قواعد الملة والتواصي بحفظ وتعليم الناس ما يحتاجون اليه منها فلو كان تأويل هذه الظواهر مسورا او مسوغا ومحتوما لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمام بفروع الشريعة وصدق لو كان التأويل يعني مسوغا او مسوغا او محتوما وسائغا لاوشك ان يكون التأويل والتحريف لطواه النصوص هو اعظم همتهم فهو اعظم ما يعتنون به لان في اثبات ظاهر النصوص كما يزعم الجهمية ومن تبعهم فيه تجسيم الخالق سبحانه وتعالى بانه محل الحوادث ولو كان هذا هذا الذي فهمه الصحابة لكان شغلهم بتأويل النصوص التي تحتمل التجسيم وتحتمل تشبيه الخالق مخلوق لكان هو اعظم ما يعتنون به حتى لا يعتقد اعوان المسلمين معنى فاسدا. وهذا لم يفعله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل اجروا النصوص على ظواهرهم ما يدل على انهم كانوا يعتقدون ما دلت عليه من ظاهر ولو كان ظاهرها غير مراد لبينه نبي وصلى الله وسلم ولبينه الصحابة ولبينه التابعون بل تتابع ائمة الاسلام من التابعين والصحابة وكذلك رسولنا صلى الله وسلم على اجراء النصوص على ظواهرها والايمان بما دلت عليه من معاني يقول واذا واذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الاضراب عن التأويل كان ذاك هو الوجه المتبع وصدق فان الصحابة انقرض عصرهم وانصرم عصرهم ولا يعرف منهم من اول وكذلك التابعون لا يعرف عنهم من اول حتى خرج معبد ابن خال الجهني فنفى تكليم الله لموسى ونفى خلة الله لابراهيم فهذا هو اول من حرف وظلل عليه من الله ما يستحق فكان مذهب الصحابة هو الاحق بالاتباع وهو الذي انعقد عليه الاجماع فهذا يدل على ان مذهب الاشاعرة مذهب محدث باطل. اذ ان مذهبهم خليط بين المذاهب فلا يعرف الى القرن الثالث من قال بالكلام النفساني. ولا من قال بنفي الحرف والصوت للجال. فكان القول مثلا في القرآن كان الناس على قسمين. السنة واهل السنة الصحابة يثبتون كلام الله وان الله تكلم حقيقة والجهمي والمعتزلة يجعلون القرآن مخلوق لله لا يتكلم حتى جاءت شاعرة وهم ولكل اللي هو اساس من قال بها القول فقالوا القرآن عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل. يقول اذا هذا قول محدث وكل قول محدث انه باطل لانه خرق قولا لم يعرف في القرون الاولى والاجماع من عقد ان الامة لا يمكن ان تجهى شيء من الحق كوجود مثل هذا القول بعد انصرام القلوب الثلاث دل عليه شيء دليل على بطلانه لان الاجماع منعقد ان الام لا تخلو لا تخلو من مارد الحق في زمن الازمنة. واذا قلنا ان قول الكلام النفساني انه محدث فهذا دليل على بطلاني وانه قول ليس من الاسلامي ليس الاسلام فيه شيء يقول فحق على على بالدين ان يعتقد تنزيه الله عن صفات المحدثين وهذه العبارة ايضا من العبارات الكلامية فما ندري ما يقصد الصلاة المحدثين ان كان يقصد بذلك صفات المحدثين المخلوقين التي يوصف بها المخلوق فينظر فيما اه وصف الله به نفسه. فلا يلزم من الاشتراك اللفظي الاشتراك في حقائق المعاني وكمالها. فهنا نقول ان لفظة عن صفات المحدثين ان ان كان يقصد بذلك المعاني وان معنى صفة الله كصفة المخلوق من جهة الحقيقة هذا حق وان كان يريد بذلك التماثل من جهة هذا حق. اما نفي الصفات التي اتصف الله بها لان المخلوق يتصل بها فهذا قول باطل ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناها ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناها الى الرب فليجري اية الاستواء والمجيء وقول لمخلقت بيدي ويبقى وجه ربك الكرام الى قوله تجري باعيننا وما يصح كخبر النزول وغيره على ما ذكرنا اي على اجرائها على ظواهرها مع تفويض المعاني وهذا ومذهب الجويلي وهو ليس مذهب اهل السنة وان مذهب اهل السنة انهم يجرون ايات الصفات وعلى الصفات على ظواهرها ويؤمنون بما دلت عليه من معاني فيكون امرار مع قرار امرار مع اقرار وليس امرار مع تفويض وجهل بالمعنى. وهنا فائدة يقول يا شيخ الاسلام وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعظ الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذه الارض اراد ان يبين انه ما نقله في هذا الكتاب في هذا الجواب عن معتقد اهل سنن الجماعة في رسالة الفتوى الحموية انما نقل عمن نقل عنه ليبين مذهب اهل السنة في اثبات صفات الله عز وجل الخبرية. وسوى ما يتعلق بعلو الله واستوائه ومجيئه واتياله وكذلك وكذلك ايضا اثبات الوجه واليدين واثبات السمع والبصر هذه الصفات. فهو يريد ان ينقل ما من نطق بالحق وان كان في اصول مخالف بالحق حتى لو كان الناقل الذي وقع له الشيخ حتى لو كان الذي نقل عنه في طريقتي ومذهبي مخالف لمذهب اهل السنة فانما نقل شيخ الاسلام عنه ما يوافق اهل السنة في اثبات النصوص. او ما يدل كلام على ان الحق والنجاة اتباعي السلف. وعلى هذا نقول ان شيخ الاسلام ذكر ائمة بعظ اهل البدع ذكر ابي الحسن الاشعري ترى الباقي اللاني وذكر بعض المتكلمين وذكر الجويني مع انه على معتقد الاشياء المتأخرين انما ارى بهذا ان يقوي ما استدل باقوال هؤلاء الذين وافقوا الحق في قولهم وهذا من باب من باب الرد على المخالف ومن باب تقرير مذهب الحق وان وكما يقال ان ان الحق من دلالة الحق ان الحق ما شهد به الاعداء والمخالفون فاثبات للحق دليل على قوة ذلك الحق وانه هو الحق لكن لا يعني هذا ان كل من وافى كل من وافق الحق ان يكون على حق. وليس كل من قال بالحق انه يكون على طريقة اهل الحق. فانما قد يوافق في شر الحق بكثير ويخالف بكثير من مما يخالف اهل الحق. وعلى هذا نقول هل يشرع لطالب العلم؟ وهل يشرع لعالم ان يذكر اقوال المخالفين ويذكر من هو مبتدع في طريقته واصوله لاهل السنة نقول لا وانما المقام هذا يكون مع المخالف اذا كان هناك من يخالف مذهب اهل السنة وله ائمة يعظمهم وهم يخالفون اهل السنة فيحسن هنا ان يذكر مذهب اهل السنة وما دل عليه مذهب اهل السنة وان يذكر قال اولئك الائمة الذين هم في قلبه معظمون او هم عنده معظمون فيذكرهم له على وجه الخصوص من باب من باب سبيل الحق. اما اذا كان الذي يتعلم من اهل الحق وانما يتلقن العقيدة الصحيحة فلا ننقل له عن اقوال اهل المبتدع المبتدعة ولو كان ما قالوه حقا ولو كما قالوا الحق حتى لا يغتر ذلك الطالب بهؤلاء فيظن ان كل ما ينطقون به حقا او كل ما يقول به هو الحق فهنا يفصل لنقل كلام المبتدعة انه لا يقال على كل حال وانما ينقل في مقام تقوية حجة اهل السنة وتبيين مذهبه الصحيح ويكون ذلك في مقابر بالرد على المخالف الذي يعظم اولئك الائمة او يرى انهم حجة عنده بينه وبين الله فهذا الذي فهذا الذي ينقل له كلام المبتدعة اما من هو على مذهب اهل السنة طريقة اهل السنة فيكتفى بقول اهل السنة عن قول اهل البدع. ولذا يقول شيخ الاسلام يقول وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعظ الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله وصدق فقد ذكر ائمة ممن هو على خطأ وعلى ضلال في معتقده ولكن اخذ من اقواله ما يوافق الحق. واما اخذ على الجويني ايضا اخذ عنه انه انه عض مذهب اهل السنة وان اهل السنة يجرون الالفاظ على ظواهرها واخطأ في مسألة انه يفوظون يقول في هذا وغيره ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به. وكما قال وسلم لابي هريرة صدقك وهو كذوب في قصة ابليس معه الحق احق ان يتبع والحكمة ضالة المؤمن ونقول لمن قال حقا وان كان كاذبا صدقك وهو صدقك وهو كذوب لا لا يذكر من كان على اصول فاسدة وعلى معتقد ضال لا يذكر بين اهل السنة الا مع تبين بدعته وضلاله ولا تذكر محاسنه وما اصاب فيه الا مع ذكر ما اخطأ فيه وضل وخالف مذهب اهل السنة حتى لا يضن فيه انه على الحق هذه طريقتها مع المبتدعة والضلال. قال هنا وكان معاذ يقول رضي الله تعالى عنه فيما رواه ابو داوود اقبلوا الحق من كل اقبلوا الحق اقبلوا الحق من كل من جاء به وان ان كان كافرا او قال فاجرا واحذروا واحذروا زيغة الحكيم قالوا وكيف نعلم زيغة الحكيم؟ قالوا واحضروا الوزراء قالوا كيف نعلم ان الكافر يقول الحق وان وان قال ان على الحق نورا. او كلاما هذا. هذا الاثر رواه ابو داوود في سننه. من طريق ابن شهاب ادريس الخولاني ان يزيد ابن عميرة وكان من اصحابه اخبره قال كان ابن معاذ لا يجلس مجلسا الا قال الله حكم قصد هلك المرتابون فقال معاذ بن فقال يوما ان من ورائكم فتنا يكثر فيها الماء ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق. والرجل والمرأة والصغير والكبير والعبد والحر فيوشك قائل يقول ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ما هم بمتبعي حتى ابتدع لهم غيره فاياكم وما ابتدع فان ما ابتدع ضلالة واحذركم زيغة الحكيم فان الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان وقد يقول المناف كلمة الحق قال قلت معاذ ما يدري رحمك الله ان الحكم قد يقول كلمة ضلالة وان المؤمن قد كلمة الحق قال بلى اشترد من كلام المشتهرات التي يقالها ما هذا ولا يثنيك ذلك عنه. اي اذا قال الحكيم قولا واشوه هذا القول يخالف عليه اهل السنة ويخالف النصوص حتى تقول حتى يقول الناس ما هذا القول؟ كما يسمع الان يبتدع بعض الناس اقوالا شاذة من كرة ويتعجب اعجب الناس منها نقول مثل هذا هو الذي هذه تسمى المشتهرات التي يشتهر بها ويعرف بها على وجه خصوصا لو قال بها لانها مسائل مشتهرة وانما تكون مشتهرة لانه اشتهر بها لانه اشتهر بها واصبح مشهورا بهذا القول مشهور بهذا القول قال ولا كعبد وهذا اذا كان هذا الحكيم اصوله اصول اهل السنة. اما اذا كانت اصول اهل اصول اهل البدع فاننا لا نأخذ عنه ولا ولا نلزمه بل نتركه ونهجره الا ان يكون علما عنده لا يعرف الا من طريقه وهذا نادر قال اذا هذا ما ذكره شيخ يقول هنا فاما تقرير ذاك بالدليل واماطة ما يعرض ما من الشبه وتحقيق الامر على وجه على وجه يخلص الى القلب ما يبرد به ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف اراء العباد وفي هذه المهمة في هذه المهمة فما كما تتسع يقول اما اذا اردنا ان نحقق كلام اهل السنة ونبين اقوالهم بالدليل حتى حتى يقع في القلب اليقين. ويقف مواقف اراء العباد في هذه المهام وفي هذه المعمعة. فان الاوراق هذه لا تتسع اي اذا اردنا ان ننقل كلام السلف وننقل كلام ائمة المسلمين ونذكر الادلة من الكتاب والسنة وكلام العلماء فان هذه الفتوى لا تتسع. وانما يكفيك من ذلك الاشارة. وقد كتبت شيئا من ذا قبل هذا وخاطبت بعد ذلك بعض من يجالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل به المقصود وشيخ الاسلام له في هذا الباب رسائل كثيرة رسائل كثيرة في تبيين معتقد اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى وهو الذي اشهر سيفه في وجوه اهل البدع كما مبتدعا في زمانه او قبل زمانه الا ونقض اصوله وبين باطله ورد عليه حججه وشبهه التي يحتج يقول وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منه كمال الهدى. يعني لو ان المسلم اكتفى بالكتاب والسنة واخذ ما دل الكتاب والسنة لحصل له كمال الهدى. ولا نال بذلك اعلى مراتب التصديق والايمان. والنور لمن تدبر الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقصد اتباع الحق. فاذا قرأ القرآن وهو مريد الحق فان الله يهديه. وينور بصيرته ويبين له الحق الذي يطلبه يقصده. اما اذا قرأه وهو يريد التشكيك والزيغ. فان هذا القرآن لا يزيده الا الا عما وظلال نسأل الله العافية والسلامة واعرض عن تحريف الكلم عن مواضيع والالحاد باسماء الله واياته اذا كان مقصده الحق واعرض عن تحريف الكذب وعن الالحاد في اسماء اللوايات فان الله فان الله يهديه الى كل هدى والى كل خير ويحصله بهذا المقصد الحسن اكمال العلم والهدى وكمال النور والبيان يقول ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا اي ليس في في كلام الله ولا في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ما يخالف بعضه وبعض او او يضرب بعضه بعض. مثلا يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالف في الظاهر قوله وهو معكم اينما كنتم او قوله اذا قام حفظ الصلاة فان الله قبل وجهه ونحو ذلك. وذلك ان الله معنا حقيقة وليس هناك تعارض بين كون الله عز وجل على عرش مستوي وبين قوله هو معكم اينما كنتم. وقوله اذا قام العبد يصلي فان الله ينصب وجهه قبل وجه عبده. فالله معنا حقيقة وهو فوق عرشه ولا يلزم من كلمة معنى لا يلزم من كلمة معنى الممازجة والمخالطة ولذا جمع ربنا في قوله تعالى والذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش ثم ذكر يعلم ما يلج الارض ذكر الاستواء على العرش وذكر يعلم ما في الارض وما يخرج منها وما يجد من السماء وما يعرج وهو معكم وهو معكم اينما كنتم ابتدأ الاية باستوائه على عرشه وختم بقوله وهو معكم اينما كنتم. وهذا نص صريح ان الاستواء لا المعية ولا يعارض كونه معنا. فان معيته لنا سبحانه وتعالى لا يلزم منها ان يكون مخالطا مازجا لخلقه فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا اينما كنا كما قال وسلم والله والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم ما انتم عليه وهو يعلم ما انتم ما انتم عليه. وقد مر معنا هذا الحديث قبل ذلك في قوله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه رواه داوود ذكرنا ان الحديث مع حديث عباس حديث عباس بن المطلب رضي الله تعالى عنه وذكرنا ان فيه انقطاع فيه انقطاع بين قيس وبين العباس رضي الله تعالى عنه ضعف لكن مع ذلك نقول هو حق من جهة المعنى فالله فوق عرشه وهو معنا اينما كنا وهو معنا اعلم ما انتم عليه. قال وذلك وذلك ان كلمة مع في اللغة اذا اطلقت فليس في ظاهرها في اللغة الا المقارنة والا المقارنة المطلقة من غير وجوب ماسة او محاذاة عن يمين وشمال. فاذا قيد معنى من المعاني دلت على بذلك المعنى وهذا منه يبين ان من يقول انكم يا اهل السنة تؤولون وتحرفون يطولون النصوص عن ظاهرها فان الله يقول وهو معكم اينما كنتم وانتم تؤول تقولون معكم بعلمه معكم بعلمه نقول اولا ليس بقوله وهو معكم اينما كنتم ان فيها الماسة او المحاذاة يمنة ويسرة او المخالطة فان مع فان تعني المصاحبة ولا يلزم من المصاحبة المماسة والمحاذاة او او تدل المعية على المقارنة على المقارنة والمقارنة لا يلزم منها المماسة والمحاذاة والاختلاط كما تقول سرت القبر صرت والقمر صرت والقول عنا. يقول فاذا قيدت معنا يعني معك الله معك القمر معك اصبح ذلك المعية مخصصة بمن قيدت به بمن قيدت به صرت ومعك صاحبك قيدت بمعية الصاحب فقط كذلك نقول لعن الله الجنة الله معنا حقيقة والله مقارن لنا سبحانه وتعالى في هذه المعية لكن لا يلزم المعيته انه محال مماس ممازج ولخلقه. كما يقال ما زلنا نسير والقمر معنا او النجم معنا ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لمجامعته لك. وان كان فوق رأسك قد يقول هذا المتاع معي وهو فوق هو معي. لكنك جامعت فالله مع خلقه قتل وهو فوق عرشه حقيقة سبحانه وتعالى ثم قال شيخ الاسلام ثم هذه المعية تختلف احكامه بحسب الموارد فلما قال يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معك اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم بالمعية ومقتضاها انه مطلع عليكم شهيد عليكم ومهيمن عليكم. اذا المعية بحسب والدها. فان كانت مواردها العلم كانت المعية بمعنى العلم بالسمع والبصر كان معنى انه يسمع ويبصر معكم سبحانه وتعالى. فهذه اه في قوله تعالى يعلم ما يخلو ما قال وهو معكم اي هو محيط بكم يعلم يعلو ما تعملون وشاهد عليكم ومطلع عليكم سبحانه وتعالى. وكذلك قوله تعالى ما لكم من نجوى الا هو طابعه ولا خرج الا وسادسهم الا اه ولا الا هو رابعهم الى قوله هو معهم اينما كانوا. هو معهم اينما كانوا. افاد هذا انه محيط بهم سبحانه وانه معهم حقيقة انه معهم يشاهدهم ويسمعهم ويبصرهم ينصرهم ويؤيدهم كما قال تعالى لا تحزن ان الله فكان الله معهم في الغار ولم تكن معيته معية ابن مازن والاختلاط والماسة وان معية معية حفظ وتأييد ونصر سبحانه هذا مع المعية هنا بحسب مواردها. وكقول ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون لتكون معيته لهؤلاء معية تأييد ونصرة. فحسب ما ترد المعية فيكون معناها انني معكما اسمع وارى فهي معي وهي معنا النصر والتين كما ذكرنا. قد يقول الشيخ وقد يدخل على الصبي وقد يدخل علي وقد يدخل على صبي من يخيف فيبكي. فيشرف عليه ابوه من فوقه ويقول لا تخف انا معك فصدق ابوه ومعه ولم يلزم من قوله انا معك انه انه ماس له او محامي له او محابيا له وانما انا معك بانني اراك احيط بك واسمعك فلا تخف. وحاضر معك ونحو ذلك يقول شيخ الاسلام يقول رحمه تعالى ففرق بين معنى المعي وبين مقتضاها وربما صار مقتضاه من معناها فتختلف باختلاف المواضع ونحو ذلك ينبه على المعية الموجة بحكم الحال دفع المكروه. يعني ينبه المعيته دفع المكروه حصول المقصود التأييد والنصرة. فهي المعية بحسب ما يكون معناها ويكون مقتضاها بحسب ما دلت عليه فمقتضى انني معكم ما اسمع وارى ما مقتضاه مقتضاه التأييد والنصرة لا تخف انني معك معناه ايضا انني محيط بك وانني اراك واسمعك فلا تخف. فلفظ المعيق قد استعمل الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها الموضع الاخر فاراد شخصا بهذا بهذا السياق ان يبين ان المعية وفي قوله وهو معك وان كنت مؤن وان وان كلام السلف انه انا بسمعه وبصره واحاطته وتأييده ونصرته ليس من التأويل في شيء وليس من التحرير شيء فهو معنا حقيقة وهو فوق عرشه سبحانه وتعالى ايضا حقيقة يقول يقول هنا فلفظ المعية قال كتاب السنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضي من موضع الاخر. فاما ان تختلف دلالته بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وان امتاز كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس وقت ان تكون ذات الرب مختلطين ليس في معية الله ابدا انه مازج لخلقه سبحانه وتعالى. وانما قد قد تشترك موارد هذه المعية في جميع ما ذكرت فيه اما ما ان معناه السمع والاحاطة والبصر والتأييد والنصرة ان الله مع الذين اتقوا نصر وتأييد. ان الله مع الذين امنوا نصرة وتأييد ان لي اسمع ورا اي محيط بكما حافظكما ارعاكما آآ اكلاؤكما هذه معناها. لا تحزن ان الله معنا اي ان الله كالئنا وحافظنا وراعينا تعالى وقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم اي انه عالم بجميع الخلق وما يكون فيها حسب مواردها يكون معناها. ونظيره بعض الوجوه ونظيره من بعظ الوجوه الروبية والعبودية فانه وان اشتركت في اصل والتعبيد فلما قال برب العالمين رب موسى وهارون كانت رؤيته كانت رؤية موسى وهارون لها اختصاص زائد. يعني حتى الرؤية يقول والتعبيد اذا جاءت مقيدة عندما تقول رب العالمين ليس كما تقول رب موسى وهارون ليس كما تقول رب موسى وهارون رب العالمين رب موسى وهارون نقول تخصيص موسى بالربية ولهارون فيها اي شيء فيها اختصاص باختصاص موسى وهارون بان الله يربيه ويحفظهم ويحيط بهم. فهي تكون معنى التأييد والنصرة في هذه الاية برب موسى وهارون. كاذبيته لموسى لها اختصاص العالمين فان من اعطاه الله من الكمال اكثر مما اعطى غيره. فقد رباه ورباه وربيته وتربيته اكمل من غيره. فتكون تربيته موسى تربية موسى وروبية الله لموسى اخص من غيره من عباده. وكذلك قوله تعالى عينين عينا يا عباد الله يفجرونها تفجيرا. وقول سبحان الذي اسرى بعبده ليلا. فتخصيص عباد الله عز وجل الذين يفجون تفكيره اضافة عبودية هؤلاء الصالحين لله عز وجل فيها نوع تشريف وتكريم لان الخلق كلهم عبيد الله عز وجل فاذا خصك الله بلفظ العبودية كان في ذلك تشريف وتكريم لك وهذا ما اراده ان الموارد موارد الالفاظ يختلف من جهة يختلف معناها من جهة من جهة اختلاف موارده يقول فان العبد تارة يعنى به المعبد فان العبد يعنى به المعبد فيعم الخلق كما في قوله من كل من في سلالات الرحمن ان كل من في السماوات والارض الاتي الرحمن عبدا. هذا يشمل جميع الخلق. وتارة يعنى به العباد العباد فيخص. ثم يختلف فمن كان اعبد اعبد علما وحالا كانت عبوديته اكمل فكانت الاظافة في حقه اكمل. مع انها حقيقة في جميع المواظع. ومثل هذه الالفاظ تسمى بعض الناس مشككة وهي تدور بين لفظين يقول المشكك ما يدل على اشياء فوق فوق واحد باعتبار معنى واحد. تختلف فيها بشدة او ضعف او تقدم وتأخر. وهذا يسمى اللفظ المشكك لتشتيك لتشكيك المستمع فيها. هل هي من قبل الاسماء المتواطئة؟ او من قبل الالفاظ المشتركة؟ وهذه اه في اه معرفة الالفاظ الالفاظ المتواطئة والتي تدل على معنى واحد المعنى الواحد مع اختلاف مع اختلاف على جنس واحد مع اختلاف انواعه. فالانسان لفظ متواطئ لكنه يختلف من شخص الى شخص كله يطلق عليه لفظ الانسان فهو متواطئ. المترادفة الادوار المترادفة هي التي تختلف الفاظها وتدل على معنى واحد الحسام والسيف هي مترادلة من جهة المعنى ومترادلة من جهة الدلالة مترادلة من جهة المعنى واما من جهة فهي تدل على ذات واحدة. او من قبل المشتركة في اللفظ فقط وهي الالفاظ المشتركة وهي كالعين العين مشترك عين باصرة والعين النابعة تسمى هذي عين وهذي عين فهو اشتلاط في اللفظ واختلاف في المعنى متباينة هي تختلف في لفظها في لفظها وتختلف في معناها. اذا هناك متواطئة هناك مشككة هناك مترادفة هناك متواطئة هناك متباينة وهذه تختلف يقول هنا اذ واضع اللغة انما وضع اللفظ بازاء القدر المشترك وان كانت نوعا مختص متواطية فلا بأس بتخصيصها بلفظ بلفظ بلفظ يقول له وهنا معنى كلامه ان بين اسماء الله وصفاته واسماء خلقه وصفاتهم قدرا مشترك قدرا مشترك ولا يعدي هؤلاء ولا يلزم من هذا الاشتراك الاشتراك في حقيقة المعاني. فالله سميع والمخلوق سميع وهذا لفظ مشترك بين الخالق وللمخلوق سمعه وللخالق سمعه على وجه الكمال. يقول من علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات مثلا وان الشي ليس الا العرش الا للعرش وان الله يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية ولا يوصف بالسفور ولا بالتحتية قط لا حقيقة ولا مجاز علم ان القرآن على ما هو عليه من غير تحريف. وصدق وتعالى فان فان القرآن لا يتعارض. والقرآن لا يختلط وليس في كلام الله شيء مختلف ولا في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم بل لم يأت بكتاب الله ولا في سنة رسوله وصف الله بالسفلي او لا حقيقة ولا مجزو منه وصف الله بالسفل فقد كفر بالله عز وجل يقول ثم من توهم ان كون الله في السماء معنى ان السماء تحيط به اي من قال ان الله في السماء وظن ان السماء تحيط بالله فهذا ايضا ظال جاهل كاذب ان نقع عن غيره وان اعتقد فهو فهو ضال كافر بالله عز وجل من قال ان الله في السبب معنى ان السماوات تحيط به فقد كفر بالله عز وجل حيث جعل الله في شيء من مخلوقاته يقول وما سمعنا احدا يفهمنا اللفظ ولا رأينا احدا نقله عن احد ولو سئل سائر المسلمين عوامهم وعلماؤهم الا من ضل وزاغ قلبه فانهم ايفهمون من من قوله في السماء ان السماء تحيط به سبحانه وتعالى وانما بالسماء بمعنى الذي على الذي علا على السماء سبحانه وتعالى يقول اذا كان الامر هكذا من تكلف ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس ثم منه ثم ثم يريد ان يتأوله بل عند يعني ثم يتأوله هذا من اعظم الجهل يقول وهذا الذي حمل المؤولة والمحرف على تأويل النصوص انهم قال لهم فهموا من كلام الله شيئا لم يفهمه علماء الامة. ولم يفهمه السلف ولا الصحابة. ثم لما فهما لم يفهموا احد اراد ان ينفوا هذا الفهم الباطل عن الله عز وجل. ففهموا من قوله وهو الذي في السماء ان السماء تحيط به. وهذا الفهم لم يفهمه احد من الا من ازاغ الله قلبه. فاذا لم يفهم هذا فلا يلزم من ذلك ان ان نشنع على من قال ان الله في السماء. لانه ليس باسم ليس ليس معنا في السماء ان السماء تحيط وان معنا في السماء اي انه فوق السماء فهذا الذي حمل اهل البدع انهم فهموا من نصوص من نصوص الصفات عن فهما باطلا لم يفهمه احد العلماء ثم حرفوا تلك حرفوا تلك الالفاظ لانها بزعمهم تفيد معنى باطلا في حق الله عز وجل وفهمه هو الباطل وما وما فهمه هو الباطل واما كلام الله فليس في فهمه باطل ولا يدل على شيء باطل ولا يدل على شيء لا يليق الله سبحانه وتعالى. بل يقول ان الله في السماء وهو العرش واحدا الى السماء عند ربها العلو فالمع ان الله في العلو لا في السفلي وقد علمه سنة كرسيه سبحانه وسع السماوات والارض وان الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بارض ثلاث وهذا كله يدل على علو الله وعلى عظمة الله وان الله فوق خلقه سبحانه ومثل ذا قوله تعالى لاصلبنكم في جذوع النخل لم يفهم احد انه في جذوع النخل انه يدخلهم داخل الجدر وانما فهموا في جذع النخل انهم سيصلبون على على جذوع النخل بمعنى على وكذلك لم يفهم احد من قوله صلى الله عليه وسلم اذا اقامه الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبسط قبل وجهه انه ان الله يكون في الارض سبحانه وتعالى وانما يكون الله في العلو وهو يرانا بوجهه سبحانه وتعالى فلا تعارض بين كونه قبل وجه المصلي ولا تعرظ بين كونه فوق سبحانه وتعالى يقول هنا الحديث حق على ظاهره وهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي بل هذا الوصف يثبت يفي للمخلوقات فان الانسان لو انه يناجي السماء ويناجي الشمس والقمر لكان السماء والشمس والقمر فوقه. وكانت ايضا قبل وجهه. يقول انت عندما تخاطب السقف وتكلمه يكون السقف قبل وجهك وهو وهو فوقك. كذلك ربنا عندما تقول ان الله قبل وجهك انت تخاطب الله والله قبل وجهك وهو ايضا فوق عرش سبحانه وتعالى. وقد قال وسلم مثل ذاك ولله المثل الاعلى ولكن المقصود التمثيل بيان جواز هذا وامكانه ويقول هنا ينادي الشمس ويقول لك انت السماء والشمس فوقه وكانت ايضا قبل وجه وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم متى بذات قوله انكم ستروا ربكم كما ترون قمر ليس دونه سحاب فشبه الرؤيا بالرؤية ولم يشبه المرء بالمرء. فكما انك ترى القمر في جهة العلو فكذلك سترى الله عز وجل في جهة العلو سبحانه وتعالى. نقف على قوله واعلم ان المتأخرين من يقومون الانسان باقرار على ما جاءت آآ قبل ان نقف على هذا ثم ذكر آآ يقول فشبه الرؤى بالرؤيا وان لم يكن للمرء مشا للمرء فالمؤمنون رأوا ربهم يوم القيامة وناجوا كل يرى فوقه قبل وجهه كما يرى الشمس والقمر ولا منافاة اصلا. من كان نصيب من المعرف بالله والرسول بالله يكون اخراج الكتاب والسنة على ما هما عليه او كد. نقف عند قول واعلم ان من المتأخرين من يقول مذهب السلف اقراره على ما فجاءت به باعتقاد ان ظاهرها غير مراد. وهذا لفظ باطل يأتي ايضاحه ان شاء الله والله اعلم