بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ اسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية فيما نقله عن ابي عبدالله محمد ابن خفيف قال ومن قال ان شيئا من صفات الله عز وجل حال في العبد على الله وقد كفر. والقرآن كلام الله ليس بمخلوق ولا حال في مخلوق وانه كيفما تولي وقرأ وحفظ. فوصفة فهو صفة الله عز وجل وليس الدرس من المدروس ولا التلاوة من المتلو لانه عز وجل بجميع اسمائه وصفاته غير مخلوق ومن قال بغير ذلك فهو كافر. ونعتقد ان القراءة ملحنه بدعة وضلالة وان القصائد بدعة ومجراها على قسمين فالحسن من ذلك من ذكر الاء الله ونعمائه واظهار الصالحين وصفة المتقين فذلك جائز وتركه والاشتغال بذكر الله والقرآن والعلم اولى به. وما جرى على وصف المرئيات ونعت المخلوقات فاستماع ذلك الله كفر واستواء بناء والرباعيات على الله كثر والرقص بالايقاع الرقاصين على احكام الدين فاسكن وعلى احكام التواجد له لهو ولعب وحرام على كل من سمع القصائد والرباعيات الملحنة الجاري بين اهل الاطباع والاحكام الذكر الا لمن تقدم له العلم باحكام التوحيد ومعرفة اسمائه وصفاته وما يضاف الى الله تعالى من ذلك مما لا يليق به عز وجل مما هو منزه عنه فيكون اجتماعه كما قال الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وكل من جهل ذلك وقصد استماعه على الله على غير تفصيله. فهو كفر لا محالة فكل من جمع القول واصفى بالاضافة الى الله فغير جائز الا من عرف ما وصفته من ذكر الله ونعمائه وما هو موصوف به عز وجل ما ليس من مخلوق فيه مئة ولا وصف. بل ترك ذلك اولى واحوط والاصل بذلك انها بدعة والفتنة بها غير مأمونة الى ان قال واتخاذ المجالس على الاستماع والغناء والرقص بالرباعيات بدعة وذلك مما انكره المضطرب ومالك وثوري ويزيد ابن هارون واحمد ابن حنبل واسحاق والاقتداء بهم اولى من الاقتداء بمن لا يعرفون في الدين ولا لهم قدم عند المخلصين وبلغني انه قيل ببشرم ابن الحارث ان اصحابك قد احدثوا شيئا يقال له قصائد. قال مثل ايش؟ قال مثل قال مثل قوله اصبري يا نفس حتى فاسكني دار الجليل. فقال حسن واين يكون هؤلاء الذين يستمعون ذلك؟ قال قلت في بغداد. وقال كذبوا والذي لا اله غيره لا يسكن بغداد من يسمع وذلك قال ابو عبد الله مما نقول؟ وهو قول ائمتنا ان الفقير اذا احتاج وصبر لم يتكلف الى وقت يفتح الله له كان اعلى فمن عجز عن الصبر كان السؤال اولى به على قوله صلى الله عليه وسلم لان يأخذ احدكم حبله الحديث. ونقول ان ترك المكاسب غير جائز الا بشرائط مرسومة من التعفف والاستغناء عما في ايدي الناس. ومن جعل السوارح حرفة وهو صحيح فهو مذموم في الحقيقة خالص. ونقول ان نستمع الى الغناء والملاهي فان ذلك كما قال عليه السلام الغناء ينبت النفاق في القلب. وان لم يكن فهو فسق لا محالة. والذي نختار قول اي ذمتنا ترك المراء في الدين والكلام في الايمان مخلوق او غير مخلوق. ومن زعم ان الرسول صلى الله عليه وسلم واسط يؤدي وان المرسل اليهم افضل هو كاف بالله ومن قال لاسقاط الوسائط على الجملة فقد كفر. ومن متأخريهم الامام ابو محمد عبد القادر بن ابي صالح الجيلي قال في كتابه اما معرفة الصانع بالايات والدلالات على وجه الاختصار فهو ان يعرف ويتيقن ان الله واحد احد الى ان قاله بجهة العلو مستو على العرش محتوي على محيط علمه بالاشياء اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. يدبر الامر من السماء الارض ثم يأرج اليه في يوم كان مقدار الف سنة مما تعدون. ولا يجوز وصفه بانه في كل مكان بل يقال انه في السماء على العرش كما قال الرحمن على العرش استوى. وذكر ايات واحاديث ان قال وينبغي اطلاق مصيبة السواء من غير وانه استمرار وانه استواء الذات على العرش. قال وكونه على العرش مذكور في كل كتاب انزل على كل نبي ارسل بركيف. وذكر كلاما طويلا لا يحتمل هذا الموضع وذكر في سائر الصفات نحو هذا. ولو ذكرت ما قال العلماء في ذلك لطال الكتاب جدا. وقال ابو عمر ابن عبدالبر قال روينا مالك بن انس وسفيان الثوري وسفيان بن عينة والاوزاعي في احاديث الصفات انهم كلهم قالوا امروها كما جاءت قال ابو عمر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم للنقل الثقات او جاء عن الصحابة رضي الله عنهم فهو علم يدان به. وما حدث بعدهم ولم يكن له اصل فيما جاء عنه بدعة وضلالة. وقال في شرح الموطأ لما تكلم على حديث النزول قال هذا حديث ثابت من جهة النقل. صحيح الاسناد لا يختلف اهل الحديث في صحته. وهو منقول من من طرق سوى هذه من اخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه دليل على ان الله في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة وهو من حجتهم على المعتزلة في قولهم ان الله في كل مكان. وقال والدليل على صحة قول اهل الحق قول الله وذكر بعض الايات الى ان قال وهذا اشهر واعرف عند العامة والخاصة من ان يحتاجوا الى اكثر من حكايته لانه اضطرار ان لم يوقفهم عليه احد ولا انكره عليهم مسلم. وقال وقال ابو عمر ابن ايضا اجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله ما يكون في النجوى من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم هو على العرش وعلمه في كل مكان وما خالفهم في ذلك من يحتج بقوله فقال وقال ابو عمر ايضا اهل السنة مجمعون على الاخبار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والايمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يكدون فيه صفة محصورة. واما اهل البدع الجهمية معتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة. ويزعم ان من اقر بها يشبه مشبه وهو وهم عند من اقر بها ناحون للمعبود والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم ائمة الجماعة. وفي عصره الحافظ ابو بكر البيهقي مع توليه المتكلمين من الحسن الاشعري وذبه عنهم قال في كتاب الاسماء والصفات باب ما جاء في اثبات اليدين صفتين لا من حيث الجارحة لوجود خبر الصادق به قال الله تعالى يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي؟ وقال بل يداه مبسوطتان. وذكر الاحاديث الصحاح في هذا الباب مثل مثل قوله في غير بهذه الشفاعة يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه. ومثل قوله في الحديث المتفق عليه انت اصطفاك الله بكلامه وخط لك الالواح بيده وفي لفظ وكتب لك التوراة بيده ومثل ما في صحيح مسلم وغرس كرامة اولياءه في جنة عدل بيده ومثل قوله صلى الله عليه وسلم تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفاها الجبار بيده كما يتكفى احدكم خبزته في السفر نزلا لاهل الجنة ذكر احاديث مثل قوله بيده الامر والخير بيديك والذي نفس محمد بيده وان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل وقوله مقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين وقوله يطوي الله يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذ منا بيده منا ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون ثم يطوي الاراضين بشماله ثم يقول انا للملك واين الجبارون المتكبرون وقوله يمين الله ملأ لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفقوا منذ خلق السماوات والارض فانه لن فانه لم يقل ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الاخرى القبر يقفز ويرفع. وكل هذه الاحاديث في الصحيح. وذكر ايضا قوله ان الله لما خلق ادم قالوا له والمقبوضتان اختر ايهما شئت. قال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمينا مباركة. وحديث ان الله لما خلق ادم مسح ظهره الى احدهم اخرى ذكرها من هذا النوع ثم قال البيهقي ام المتقدمون من هذه الامة فانهم لم يفسروا ما كتبن للايات والاخبار في هذا الباب. وكذلك قال في الاستواء على العرش وسائر الصفات الخبرية مع انه يحكي قول بعض المتأخرين وقال القاضي ابو يعلى في كتاب افطار التأويل قال لا يجوز رد هذه الاخبار ولا التشابه وبتأويلها والواجب حملها على ظاهرها وانها صفات الله لا تشبه بسائر المنصوبين بها من الخلق ولا نعتقد التشبه فيها لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر الائمة وذكر بعض كلام الزهري ومكحول ومالك والثوري والاوزاعي والليث وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وابن عيينة والفضيل بن رياض المواكيع وعبد الرحمن المهدي واسود نيسان واسحاق ابن راهوية وابي عبيد ومحمد ابن جرير الطوري وغيرهم في هذا الباب وفي حكاية الى ان قال ويدل على ابطال التأويل ان الصحابة ومن بعد من التابعين حملوه على ظاهرها ولم يتعرضوا لتأويلها ولا صرف ولا صرفها عن ظاهرها فلو كان فلو كان التأويل سائغا لكانوا اليه اسبق لما فيه من ازالة التشبيه ورفع الشبهة. نعم. احسن الله اليك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى فيما نقله او ختم به كلام ابي عبد الله بن خفيف رحمه الله تعالى ومن ذلك قال ان شيئا من صفات حال في العبد ومن قال ان شيئا من صفات الله حال في العبد وقال بالتبعيظ على الله فقد كفر. هذه العبارة اما من اما قوله من قال ان شيئا من صفات الله حال في العبد فهذا كافر باجماع المسلمين. لان الله عز وجل ليس فيه شيء من مخلوقاته وليس وفي شيء من مخلوقاته. من زعم ذلك فقد جعل الله عز وجل حالا في خلقه وهذا كفر بالاجماع وقال بالتبعيض هذه العبارة وقول قال التبعيض على الله عز وجل فقد كفر كلمة التبعيظ هذي تحتاج الى تحريم ما المراد بالتبعيظ ان اراد بالتبعيظ ان الله يتجزأ وان صفاته تنفك عنه وانه يتجزأ صفة او صفة وتنفك صفاته عنه وتحل في مخلوقاته فهذا كفر. واما ان كان بذلك بالتبليظ بان له ابعاد كاليد والسمع والبصر والاقدام ما شابه لك فهذا حق واللفظ باطل فيحتاج الى نظر ما المراد بقوله تبيد لكن الذي يظهر النواب التبعيظ ان الله عز وجل متبعض او انه ما يكون بمعنى انه يحل في شيء مخلوقاته قال والقرآن كلام الله عز وجل ليس لمخلوق ولا حال في مخلوق وانه كيفما تلي وقري وحفظ فهو صفة الله عز وجل وليس وليس الدرس من المدروس ولا التلاوة من المتلو لانه بجميع اسماء وصفاته غير مخلوق من قال بغير ذاك فهو كافر. مراده رحمه تعالى ان مذهبه في القرآن ان القرآن كلام الله كيفما تصرف تلي او حفظ او سمع او قرأ او كتبه حيثما تصرف كيف تصرف فهو كلام الله جل فالمتن كلام الله فالمتل كلام الله والتلاوة ايضا هي كلام الله عز وجل والمكتوب كلام الله وما يكتب ايضا كلام الله عز وجل فليس هناك فرق بين التلاوة المتلو ولا بين المسموع والمحفوظ فكيف ما تصرف فهو كلام الله عز وجل وما نتلفظ به ايضا هو كلام الله عز وجل اذكار المراد هو الملفوظ. فاللفظ هو الملفوظ والمرفوض اذا كان من كتاب الله فهو كلام الله عز وجل وكلام الله لا يحل في مخلوق اي بمعنى لا يحل بمخلوق اي لا يحل كلام الله بمخلوق فيتكلم المخلوق كلام الله ويكون كلام الله خرج من مخلوق واما ان يكتب كلام الله في آآ الاوراق ويخطب المداد فهذا جائز ولا حرج في ذلك كذلك ان يحل كلام الله عز وجل فيحفظ في الصدور ليس هذا ليس في هذا حرج ولا يكون بهذا قد اتصل المخلوق بشيء من صفات الله عز وجل او حل فيه شيء من صفات الله عز وجل وانما المعنى ان كلام الله عز وجل حفظ في هذا الصدر لا ان المخلوق تكلم لان الله تكلم بكلام من ذلك المخلوق تحلت صفته في مخلوق فتكلم فتكلم الله من ذلك المخلوق هذا لا يقوله الا المعتزلة والجهمية. لانهم يقولون عندما تكلم الله ونادى موسى ناداه من قبل الشجرة فقالوا ان الله خلق كلامه في الشجرة فتكلمت الشجرة فهذا الذي قصده ابن خفيف وكفر من قال ذلك قالوا نعتقد ان القراءة الملحنة بدعة آآ ونعتقد ان القراءة الملحنة بدعة وضلالة القراءة الملحنة هي تقرأ على الحال الفساق وتقرأ على الحال الفسقة يخرج بالقرآن عن النظم الذي نزل به واتى به رسولنا صلى الله عليه وسلم وانما يقرأه على الحال الفساق وهذه القراءة عند جمهور اهل السنة من من القراءة البدعية الضالة. وان المسلم لا يجد ان يقرأ قراءة الفساق ولا يقرأ القرآن على الحال الفساق وهل يلحق بهذا ما يسمى بالقراءة على المقامات؟ بعضهم ادخل في هذا القراءة المقامات فقال ان هذه القراءة تكون على المقامات اذا قصدها الانسان واخذ ينزل القرآن على هذا النظم ان انه يكون قد قرأ قال الفساق واما اذا وافقت قراءته شيئا من المقامات دون قصد فهذا لا حرج فيه او وافق وافقت قراءته مقاما لا يدري انه مقام ولم يقصد به ان ان يقال حال الفساق فلا حول ذلك وانما الذي يذم من تقصد ان يقرأ القرآن على الحال الفساق قال واما القصائد بدعة ومجراها على قسمين. القصائد اما ان آآ انما اما اما اما ان تنشد وتقصد في بتعظيم كلام الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون فيها الوعظ والزهد والاداب والاخلاق فهذه ينتهي امرها الى انها جائزة باحة وان العبد اذا قال تلك القصائد لا على انها عبادة يتعبد بها لله عز وجل ان هذا مما يؤجر عليه عند الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثابت اهجهم وروح القدس معك. النبي صلى الله عليه وسلم امر حسان ان يهجهم بشعره وقصائده فاذا فعل ذلك المسلم وقصد القصائد التي يريد بها نصرة دين الله عز وجل وتبين احكام الدين بهذه القصة لكي تحفظ ويكون حفظها واسهل فنقول هذا يؤجر عليه والشعر حسن وحسن وقبيحه قبيح وهو من الحكمة فما كان حسن فحسن وما كان بخلاف ذلك فهو على ما هو عليه والشعر الشعر القصائد منها ما هو اه تشبيب ووصف النساء فهذا محرم ولا يجوز ومنها ما هو على طريقة المتصوفة ويكون فيه شيء من الرقص واللهو الباطن هذا محرم لا يجوز لانه ابتداع في الدين ومنه ما هو آآ ووعظ وتذكير وذكر لالاء الله ونعمائه على العباد فهذا حسد ويؤجر العبد عليه بشرط ان لا يكون هذا الغالب عليه لقد جاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وعن ابن عمر رضي الله قال لا ليمتلئ جوف احدكم طيحا خير لهم يمتلي شعرا بمعنى ان يكون الغالب عليه الشعر وحفظه ونظمه وقصائده فهذا الذي يذم لان يمتلي قيحا خير له ان يمتليء من هذا الشعر قال وان القصائد بدعة ومجراها على قسمين فالحسن ذاك من ذكر الاء الله ونعماء واظهار نعت الصالحين. وصفة المتقين فذلك جائز وتركه اي تركها والاشتغال بالقرآن والسنة وذكر الله عز وجل لا شك انه هو الاولى وهو المستحب وهو الافضل. لكن اذا نصر دين الله بالشعر وكما يؤجر بهذا بهذه القصائد وما جرى على وصف المرئيات ونأتي المخلوقات فاستماع ذلك على الله كفر. بمعنى آآ انه يصف الله عز وجل على المرئيات ويجعل صورة الله عز وجل في خلقه فيصف الله بما يراه من المخلوقات وهذا لا شك انه كفر لانه شبه الله بخلقه ونعت المخلوقات اذا يعني جرى على وصف المرئيات اي نعت الله وذكر الله ووصف الله على وصف المرئيات ونعت المخلوقات اتباع ذلك على الله كفر اي انه يكون كافرا بهذا الوصف ومن اقر ذلك وصدقه على هذا الوصف فقد كفر مثله. قال واجتماع الغناء والرباعيات على الله كفر. بمعنى الغناء الذي يكون فيه وصف الله على الباطل او انه يتغنى بالله عز وجل بكلام لا يليق بالله سبحانه وتعالى فهذا هو مراده انه كفر. اما استماع غنى والاغاني فهذه تختلف باختلاف الغنى فان كان معه شيء من المعازف فالغناء محرم باتفاق اهل العلم وان خلا من المعازف فينظر في هذا الغناء ان كانت آآ حكم ومواعظ وابيات تدل على الاخلاق وحسنها فسماع ولا بأس به وان كانت فيها تشبيب ووصف وما شابه ذلك من من تحريك الساكن وبعث المال كامل فهذا مما مما يكره ويمنع منه قال والرقص بالايقاع الايقاع هو يخرج صوتا من لسانه على وتيرة الواحد من الحصول عليه كما يفعله كثير من الصوفية يخرجون صوتا ويتراقصون الصوت هذا من البدع ومن الافعال التي فيها فيها آآ ما يسمى بالتشبه بالنساء وتمييع الدين وهذا من افعال هذا لا يجوز. قال ايضا والرقص بالايقاع ونعت الرقاصين على احكام الدين فسق. اي على احكام الدين بمعنى ان يجري هذا الايقاع وهذا الرقص انه دين يتقرب الى الله عز وجل به وقد نص شيخ الاسلام ان من جعل ذلك دينا انه يستتاب فان تاب الا ضربت عنقه ردة لانه لانه ادخل في دين الله ما ليس منه وجعل لهو الباطل من دين الله عز وجل. قال وعلى احكام وعلى احكام التواجد فهو لعب اذا كان من باب انه يلعب ويتغنم بهذه الابيات فهذا لهو ولعب باطل. فعلى حسب انواع الغناء يكون الحكم يأتي عبارة عن ابيات تكون على اربعة اشطر وحرام على كل من سمع الخصارم ايات الملحنة الجاري بين اهل الاطباع على احكام الذكر اي ما يسمى بمجال الصوفية التي يعقدها الصوفية ويغنون فيها ويتراقصون على الحانها فهذه المجالس باطلة ولا يجوز الجلوس فيها. لان ما يسمى تسمى بالتواشيح وتسمى القصائد التي يلقيها اولئك المتصوف كما يفعله ايضا الرافضة عليهم لعائن الله فهذا كله محرم ولا يجوز قاصد اذا خرج على مخرج ان يتعبدوا لله بجلب هذا الذكر ويجعله الاذكار يرددونها وهم يتراقصون ويلعبون فهذا من التلاعب بدين الله عز وجل قال ايضا ما يضاف الى الله تعالى من ذاك ما لا يليق به عز وجل انه منزلا فيكون استماعه كما قال تعالى الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وكل من جهل ذلك وقصد على الله على غير تفصيل فهو كفر لا محالة. وكل من جهل ذلك وقصد استماعه على الله لانه ان يظن ان الله عز وجل حال في هؤلاء او ان صفات الله كما يقول هؤلاء وجلس معنا هذا باطل يقول فهو كفر لا محالة فكل من جمع القول واصغى بالاضافة بالاضافة الى الله فغير جائز الا لمن عرف ما وصفته من ذكر الله ونعمائه وما هو موصوف بمعنى هو اراد ان يتكلم عن شيء يفعله الصوفية انه يتواجدون على وصف لله عز وجل. ويعتقدوا ان الله عز وجل يعني منهم من يقول ان الله حل معهم. وان الله اتحد بهم ان الله موجود في هذا الباطل واللهو ويتراقص معهم وهذا لا شك انه كفر ومن قصد وكل من جاء قال قصد استماعه على الله اللي قصد ان هذه الفعل ويقوله وان الله يرضى بهذا الفعل وعلى ما فيه من الباطل والكفر فهو كفر لا بحال فكل من جمع القول واصى بالاضافة الى الله فغير لمن عرف ما وصفته من ذكر الله فغير الا قلة لمن عرف ما وصفت من ذكر الله ونعمان وما هو ذا وما هو وما هو كذلك ما ليس لمخلوق فيه لعت ولا وصف بل ترك ذلك اولى واحوط. والاصل بذلك انها بدعة والفتنة بها غير مأمونة الى ان قال واتخاذ المجالس على الاستماع والغناء والرفث بالرباعيات بدعة اي اتخاذ المجالس على الاستماع استماع ما يسمى بالتواشيح اناشيد القصائد ويتقربون الى الله عز وجل بها او على الرباعيات والرقص والطرب وما شابه ذلك على وجه التعبد فكل ذلك محرم ولا يجوز. ذكر بعضهم يقول ابنائي ذكر في في كتابي معوارف المعارف للسهروني قال وسئل ابو عبد الله ابن خلف ما الوجد؟ فقال الوجد هو ان تضيء واردات الحق في اسرار فتجلب اليها الارواح فتجد القلوب من ذلك نسيما. هذا مما ذكر عن اه ابي عبد الله بن خفيف مع تعريف الوجد. والصحيح ان الوجه هو ما كونوا في القلب من فرح وسرور بطاعة الله عز وجل يتواجد بمعنى انه يفرح ويسر اما التواجد الذي هو الهز والرقص والطرب الكمال الذي يفعله الصوفية فهذا تواجد من الشيطان وهو من تخبط الشيطان بهم يقول رحمه الله تعالى وذاك ما انكره المطلبي انكره المطلبيزي وهو الذي انكره رحمه تعالى الامام محمد ادريس الشافعي عندما ذكر قصة قال لا اراه الا زنادقة عندما ذكر له انه ترك اناسا في بغداد يضربون بالتغذية قال ما اراهم الا زنادقة بما انهم ابتدعوا بدين الله عز وجل واتوا بدين لم يأت به محمد صلى الله عليه وسلم ومالكه والثوري ابن هارون الواسطي وكذلك ايضا احمد بن حنبل واسحاق بن راهوية يقول والاقتداء بهم اولى من الاقتداء من لا يعرفون من الدين بمن لا يعرفون في الدين وليس لهم او لا لهم قدم عند المخلصين يقول ابن هابي وبلغني انه قيل باسم ابن بشر ابن الحارث ان ان اصحابك قد احدثوا شيئا يقال في القصائد. قال مثل ايش قال مثل قوله اصبري يا نفس حتى تسكني دار الجليل فقال حسن اي هذه فيها امر بالصبر على طاعة الله. قال واين يكون هؤلاء الذين يستمعون ذلك؟ قال قلت بغداد فقال كذبوا الذي لا اله غيره لا يسكن بغداد منك بغداد من يسمع ذلك ومعنى هذا ان كأن الزهاد كانوا ينكرون سكن بغداد لما فيها من المنكرات او بما فيها من الخلط فكانوا يبتعدون عنها هذا الذي لانه يغلب على اهل بغداد الترف والفسق. فيقول اين يسكن هؤلاء الذين اصبري حتى تسكني دار الجليل؟ يقول لو كان هذا البيت متلبسا بهم ومحققين له ما سكنوا في بغداد لانها دار المترفين وفيها الفسق يظهر وهذا ليس على كل حال انما يكون في حين دون حين الذي يعنينا هنا ان عقد المجالس ما يسمى لسماع القصائد والترقص او التراقص عليها وهذا كله من افعال الصوفية الذي لا يجوز محرم ومن جعل وصف الله على المرئيات وعلى على المخلوقات كفر ايضا بهذا المعنى. قال ابو عبد الله واما نقول وهو قول ائمتنا ان الفقير اذا احتاج ان الفقير اذا احتاج وصبر لم لم يتكلف الى وقت يفتح الله له كان اعلى. فمن عجز عن الصبر كان السؤال اولى به بمعنى يقول ان الفقير اذا احتاج اذا احتاج لشدة فقره وصبر ولم يتكلف الى وقت يفتح الى وقت لم يتكلف وانما صبر حتى حتى يفرج الله عز وجل له ما يريد يقول يفتح الله له كان اعلى يفتح الله له كان اعلى اي منزلة كانه يقول بمعنى انه اذا صبر على صبره واستغنى بالله فان الله يرفعه الى درجة اعلى. واذا ذكر ابن القيم في مرتبة الفقر عند الصوفية هي مرتبة التجرد وقطع كل علاقة تحول بين القلب وبين الله تعالى. وذكر ان هذه المنزلة اشرف منازل الطريق عندهم واعلاها وارفعها. بل هي كل منزلة وسرها واليه ولبها وغايتها. هذا ما ذكره شيخ ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارجه فيسيرون بالتصوف اذا اذا احتاج وصبر الفقير بمعنى الذي السائل الى الله عز وجل فان صبر فتح الله له اعلى مما يطلب. بما انه يتخلى عن العوالق وينقطع حظه من من الخلق ويتعلق بالله فمن عجز عن الصلاة كان السؤال اولى به على قوله صلى الله عليه وسلم ان يأخذ احدكم حبله ولا شك ان قول ابن من هنا ليس بصحيح فنبينا صلى الله عليه وسلم امر بالعمل وذكر ان افضل ما يأكل الرجل من كسبه وان الشريعة جاءت بفعل الاسباب. واما تعطيل الاسباب والاعتماد على الصبر وانتظار الارزاق تنزل من الله عز وجل. فهذا ليس دين محمد صلى الله الله عليه وسلم يقول بعضهم ما نقول وقومت ان الفقير اذا احتاج وصبر لم يتكلف الى وقت يفتح الله لو كان على لو كان اعلى فمن عجز عن الصبر كان السؤال اولى به على قوله ونقول ان ترك المكاسب غير جائز اي ترك التكسب وطلب الاسباب غير جائز الا بشرائط مرسومة من التعفف والاستغناء كانه يجوز ترك فعل الاسباب وطلب الرزق اذا كان صابرا متوكلا على الله عز وجل تنعا عن التسخط وعن الذل والهوان وسؤال الناس. فاذا سل من سؤال الناس وسل من الجزع والتسخط. وكان امره التفويض والصبر جاز له ترك التكسب ومع ذلك نقول ان ترك التكسب ليس دين ليس دين بل شريعة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت ان العبد يفعل الاسباب والله يقول يقول سبحانه وتعالى فاسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه فالله امر ان نسعى وان نمشي ان نمشي في مناكبها وان نأكل من رزقه سبحانه وتعالى فالمسلم مأمور ان يسعى وان يمشي في الارض ويطلب ويطلب ما ويطلب من رزق الله عز وجل فترك المكاسب ليس من دين الله. قال ونقول ان الغنى والملاهي فان ونقول ان المستمع الى الغنى والملاهي. فان ذلك ما قالت صلى الله عليه وسلم كما قال عليه السلام الغناء ينبت النفاق في الاثر الصحيح انه من قول مسعود رضي الله تعالى عنه جاء موقوفا صحيحا عنه ان الغنى ينبت النفاق في القلب. وهذا الغنى هو التشبيه وما يكون فيه من تحريك الساكن والتطريب فانه ينبت فانه ينبت النفاق وهو رقية الشيطان ومزمار ابليس. اما اذا كان مع الملاهي كان انباته للنفاق اشد واعظم وان لم يكفر فهو فسق لا محالة اي مستمع الغناء ان لم يكفر فهو فهو اه فاسق لا محالة لاستماعه لهذه المعازف والاغاني فيفسق اهل اهل الطرب واهل الاوتار واهل المزامير يفسقون بسماعهم. ولذا من نقل الاجماع ذكر ابن قدام عندما نقل اجماع على المعازف طرق الى مسألة من استحل ذلك هل يكفر او لا يكفر؟ لانه ان استحلها وقد علم حرمتها كان من استحل ما هو معلوم الدين بالضرورة لكن من استحل على انها تحل وان هناك من يرى جواز فهذا مخطئ ضال ولا يكفر. ومستمع الغنى ان كان يستمع على وجه على وجه فهو فاسق وان يستمر على وجه التحليل مع اعتقادي حرمته وحللها ويعلم ان الرسول حرمها فهذا الذي يقال فيه انه حرم احل ما حرم الله عز وجل هو الذي نختار ان والذي نختار قول ائمتنا ترك الميراء في الدين. والكلام في الايمان مخلوق او غير مخلوق يعني هذا ما نعتقده يقول ابن الخفيف اولا ترك المراء في الدين الذي لا فائدة فيه. لان المراء يورث الضغائن ومن ترك المراء وهم حق بنى الله له بيتا في الجنة. وترك باب الدين ان الانسان اذا عرف الحق ولزمه وجاؤه من يجادله وهو لا يريد ان يعرف الحق ان تركه وترك مراته من الدين ويؤجر على هذا الترك. اما اذا كان المراء لنصرة دين الله واقامة الحجة وتبينها فان ان المراء يكون عندئذ من من الجهاد ويؤجر العبد عليه قال والكلام في الايمان مخلوق او غير مخلوق. الاصل ان الايمان منه ما هو منه ما هو مخلوق ومنه ما هو من صفات الله عز وجل لا نقول انه غير مخلوق ولا نقول غير مخلوق وانما نقول بالتفصيل نقول بالتفصيل ماذا تريد من الايمان؟ ومن زعم ان الرسول واسطة وان المرسل اليهم افضل فهو كافر بالله. من زعم ان احدا افضل من الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالله عز وجل من قال باسقاط الوسائط على الجملة فقد كفر اي من قال لا حاجة لنا للرسل وليس للامة حاجة رسول بل تصل الى الله عز وجل حدود الرسول فهذاك وهذا ما ذكره شيخ الاسلام في نواقضه عندما قال في نواقضه العشرة ومن اعتقد ان احدا هديه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كفر بالاجماع. وايضا ما قبله من اعتقد ان احدا او الخروج على هشام محمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالاجماع ايضا. هذا مراد ابن خفيف ومن اعتقد ان احد اخو محمد فقد ك وهذا قول الصوفية. الصوفية يرون ان ان الولي افضل من الرسول. ويقولون ان النبوة ان الولاية في برزخ خويقر دون آآ ان ان ان النبوة في برزخ دون فوق الرسول ودون الولي فيرون ان الناس وطبقات الناس الولي ثم النبي ثم الرسول فيرون ان النبي اخبر الرسول وان الولي افضل منهما لان الولي علم علم الظاهر وعلم الباطن علم علم الحقيقة الذي هو الباطل وعلم علم الشرع الشريعة هناك علمان عندهم علم الحقيقة وعلم الشريعة فيقول للولي تعلم وتمكن من علم الشريعة من علم ويعلم الظاهر والباطن. ومن متأخريهم يقول اه شيخ الاسلام ومن متأخريهم اي متأخر الصوفية او هذا كلام ايضا هو كلام خفيف. ومن متأخريهم الامام ابو محمد عبد القادر ابن ابي صالح الجيلي الجيلاني الحنبلي ابو محمد مولود بجيلان سنة احدى وسبعين واربع مئة اشتهر بالزهد والعبادة. قال في كتاب الغنية اما معرفة الصانع الايات والدلالات على وجه الاختصار فهو ان يعرف ويتيقن ان الله واحد احد الى ان قال وهو بجهة العلو مستو على الارش هذا كلام الاسلام يقرر فيه يقر فيه ايضا ان من معتقد بعض من ينتسب للتصوف انهم على معتقد اهل السنة والجماعة في اثبات علو الله واستوائه على عرشه سبحانه وتعالى. يقول ومن اما الاية الصعبة بالايات والايات هنا المراد بها الايات المسموعة والايات المشاهدة كالشمس والقمر ايات الله فهي دالة على وجود الله وعلى انه واحد الاحد كذلك الدلالات والايات المسموعة هي دالة ايضا على توحيد الله وانه هو الرب الخالق والاله سبحانه وتعالى. قال فهو ان يعرف ويتيقن ان الله الواحد الاحد الى ان قال وهو بجهة العلو مستو على العرش محتو على الملك محيط العلم بالاشياء اليه يصعد الكلم الطيب العمل الصالح يرفعه الى ان قال يدبر الامر من السماء والارض ثم يعرج اليك يوما كان مقداره الف سنة ما تعدون. ولا يجوز وصف بانه كان بانه في كل مكان بل يقال انه في السماء على العرش كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى هذا هو معتقد اهل السنة الجماعة ان الله على عرش ولا نقول في كل مكان ولا نقول انه في العلو دون اثبات الجهة فان الذي يقول هو في العلم دون اثبات الجهة هذا كلام باطل من يقول هو في في السماء وفي العلو ولا يثبت جهة فهذا لا يقبله عاقل ولا ينظر الى قوله ناظر لانه يكذب نفسه بنفسه كيف وهو في العلو وليس وليس في جهة العلو هذا لا شك انه لا يقبل ولا يقبله عقل فاذا قلت بالعلو فان المراد جهة العلوم. اما ان تنفي الجو وتثبت العلو فهذا تناقض. قال وذكر ايات واحاديث الان قال وينبغي اطلاق صفة الاستواء من غير تأويل. بمعنى على ان نقول استوى الله عز وجل على عرشه وان استواءه وان استواء الذات على العرش وانه استواء الذات. يقول عبد القادر الجلالي ان هو استواء الدواء الحقيقي فيقال استواء الذات على العرش. لا نقول استواء سلطانه ولا استواء ملكه ولا استواء امره. وانما هو مستو بذاته سبحانه كان على عرشه وان كان لفظ الذات لم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما ذكره المنتسبون السنة من باب اثبات حقيقة الاستواء قال وذكر اه اذا قال اه وكونه على العرش مذكور في كل كتاب انزل على كل نبي ارسل بلا كيد وذكر كلاما طويلا يحتمل هذا الموضع وذكر في سائر الصفات نحو هذا اي انه على معتقد اهل السنة والجماعة في كتابه الغنية. وقال ابو عمر ابن عبد البر رحمة على المالكي عن مالك بن اروينا عن مالك ابن سفيان الثوري وابن عيينة والاوزار معمر بن راشد باحد الصفات انهم كلهم قالوا امروها كما جاءت امروها مع الاقرار انا مع الاقرار المعني وتفويض الكيفية هذا امروها مع اقرارها مع اقرارها وما دلت عليه من معاني. قال ابو عمر ما جاء عن وسلم نقل الثقات او جاعل الصحافة هو علم يدان به وهنا يذهب ابن عبدالبر الى ان ما جعل الصحابة باب الصفات انه علم يدان به ويؤخذ به ولا شك ان ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل الثقات العدول انه حجة ويعمل به سواء كان خبر احاد او كان خبر متواتر وقال رحمه الله تعالى في شرح الموطأ لما تكلم عن النزول قال هذا حديث ثابت من جهة النقل. صحيح الاسناد لا يختلف عن الحديث في صحته وهو من من طرق سوى هذا جاي من اكثر من ثمانية وعشرين طريقا. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ينجو ربنا الى السماء الدنيا. قال وبدعة الله في السماء على العرش من فوق سبع كما يقال الجماعة وهو من حجة المعتزل في قولهم ان الله في كل مكان. المعتز يقولون الله في كل مكان وتقوله الجهمية ايضا واما يقولون هو في العلو ولكن ينفون الجهة عن ربنا سبحانه وتعالى. قال والدليل على صحة قول اهل الحق قول الله تعالى قول الله وذكر وذكر بعض ثم قال الى القلب وهذا اشهر واعرف عند العامة والخاصة من ان يحتاج الى اكثر من حكايته لان ان الاضطرار فطرة ان الله عز وجل في السماء ان الله عز وجل في السماء. فعلو الله ادلته اوضح من ان يذكر اكثر من ان تعد وتحصى فهناك اكثر من الف دليل يثبت علو الله عز وجل. ولولا بكم هناك دليل فان الفطرة والعقل يدلان على ذلك ايضا فعلوه يعرف اضطرارا يعرف اضطرار ضرورة. قال لم لم يوقفه عليه احد ولا انكره عليهم مسلم عنده اضطرار لم يعلمونه اضطرارا وضرورة الله عز وجل في السماء فوق عرشه. قال ابو عمر اجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا بتأويل قوله تعالى ما يكون نجوى ثلاث الا ورابعهم هو على العرش وعلم في كل مكان وما خالفهم في ذلك من يحتج بقوله وهذا بالاجماع ان قوله وهو معك اينما كنتم انه ليس معنا مخالطة ممازجة بل هو معنا وهو فوق عرف مستو على عرشه وقال ابو عمر ايضا واهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة وهذا وهذا مهم يعرفه المسلم ان اهل السنة من ان الناس مجمعون على الاقرار بالصفات وقوله على الاقرار هو من باب اثبات حقيقة المعاني. لان هناك من يقول ان السلف يفوضون ولا يقرون بل نقول هم مع تفويهم مع مرارها هم مع امرارها يقرون لما دلت على المعاني. فقول ابن عبد البر مجمعون على الاقرار بالصفات اي الاقرار لما دلت عليه من معنى وهذا اجماع صحيح واجماع قطعي قال الواكل في كتاب القرآن والايمان بها وحبلي على الحقيقة لا على المجاز اي حمل على الحقيقة لا على المجاز لما يقوله المعتمر شاعرة فانهم يقولون هذه الصفات انما هي مجاز في حق الله عز وجل. الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال واما اهل البدع والجهم كلها والخوارج فكل ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ويزعم ان من اقر بها مشبه. من اقر بمعناها انه مشبه مجسم ان هؤلاء من اضل خلق الله عند من اقر بها نافون للمعبود والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم ائمة الجماعة فرحم الله ابن عبد البر على هذا التقرير الواضح البين. قال وفي عصره يقول الشيخ وفي عصره ايضا الحافظ ابو بكر احمد اه البيهقي رحمه الله تعالى هذا ايضا من ائمة اهل السنة وقد سبق الترتيب يقول يقول مع توليه متكلمين اي انه يتولاهم ويذهب الى شيء من اقوالهم من اصحاب ابي الحسن الاشعري يقول ابو بكر و يقول شيخ الاسلام عندما ذكرك البيهقي يقول وفي عصره الحافظ ابو بكر البيهقي مع توليه ابن البيهقي اخذ عليه مآخذ. المأخذ الاول انه ضل المتكلمين مع توليه المتكلمين من اصحاب ابي الحسن الاشعري. ونبه عنهم. قال في كتاب في كتاب الاسماء والصفات اي ان هو يدب طبعا اصحاب الاشعري ويتولاهم ويدافع عنهم ومع ذلك قال في كتاب الاسماء والصفات باب ما جاء في اثبات اليدين صفتين لا من من حيث الجارحة اولا نقول صدقة في قوله باب ما جاءت اثبات اليدين صفتين وهذا حق ان ان الله عز وجل له يدان اما صفة اه قائمة بربنا سبحانه وتعالى. اما قول لا من حيث الجارحة فهذا لا يثبت ولا ينفى. وانما نقول ان لله يدين سبحانه وتعالى ولا نذكر ما زاد على هذا من قوله جارحة او غير جارحة ثم نقول لورود خبر الصادق به. قال الله تعالى يا ابليس ما خلقت بيدي فذكر ان له يدين اظافا الى نفسه. وهذا من اقوى آآ البيهقي يثبت صفة اليدين لله عز وجل ويثبت الاستواء ويثبت العلو وهو على مذهب الاشاعرة الا لو خالفهم فهو على مذهب اقدم لهم فالمتقدم الاشياء كابي الحسن الاشعري وابن ثورك والباقلان وهؤلاء يثبتون اليدين يثبتون اليدين ويثبتون الاستواء ويثبتون العلو. اما متأخرين فيتأولون اليدين على النعمة والقدرة ويتأولون الاستواء على الاستيلاء ويتأولون النزول على نزول الامر وما شابه ذلك. قال ويكره اي الصحة في هذا الباب مثل قوله يا ادم انت يا ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه. مثل قوله المتفق عليه انت موسى اصطفاك الله بكلامه الواحد بيده وهذه كلها صحيحة وهي في الصحيحين وبه وكتب الله لك التوراة بيده مثل ما في صحيح مسلم وغرس كرامة اوليائه في جنة عدل بيده وايضا في حديث المغيرة ومثل قوله صلى الله عليه وسلم تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة تفأها الجبار بيدك لا يتكفى احدكم خبزته بالسفر نزلا لاهل الجنة وهذا حديث صحيح رواه البخاري رواه البخاري ومسلم الله تعالى عنه وذكر احاديث في قوله بيده بيد الامر والخير بيديك والذي نفسي محمد بيده ان الله يبسط يده بالليل لتمسي النهار ونقرأ احاديث كثيرة تدل على ان لله ان لله يدين وكلتا يديه يمين سبحانه وتعالى وانه يطوي السماوات بيمينه ويأخذوهن بيده الاخرى سبحانه وتعالى يقول انا الملكين الجبارون اين المتكبرون؟ وفيه اثبات صفة يدي الله عز وجل وان كلتا يديه يمين. وقول يمين الله ملأى لا يغيظها نفقا وقوله ان الله لما خلق قال هو يده مخبوبتان اختر ايهما شيء قال اخترت يمين ربي وخذت يدي ربي يمين قال اسناد روى تميم باسناد لا بأس به يحسن وحي ان الله لما دخل قادم مسعى على ظهره الى احد اخر قال الحي فيه ضعف في انقطاع ابن الخطاب ولكن معناه اه جاء ما يدل عليه ثم قال البيهقي اما المتقين من من هذه الامة فانهم لم يفسروا ما كتب من الايات والاخبار في هذا بمعنى انهم لم يكيفونا ولم يتأولونها وانما امروها كما جاءت امرار اقرار لا امرار تفويض امروها امرار قرار لا ابرار تفيظ والفرق بين التفويض والاقرار ان المفوض لا يثبت المعنى والمقر يثبت المعنى وهذا مذهب اهل السنة والجماعة. وكذا قال في الاستواء العرض خسارة الصلاة الخبرية وهذي نضع تحتها وقول وسائل صوت خبرية ان متقدم الاشاعرة يثبتون الصفات الخبرية التي لا العقل فيها فكل صفة خبرية فان متقدم الاشياء يثبتونه مع انه يحكي قول بعضهم فقال القاضي ابو يعلى في كتاب بطالة التأويل لا يجوز هذه الاخبار وابو يعلى بالغ في الاثبات حتى اثبت ما لا يصح نسبته الى الله عز وجل في كتابه ابطال تأويل ابو يعلى الحنبلي بالغ في الاثبات حتى اثبت ما لا يصح ان يثبت لله عز وجل. قال في كتاب التأويل لا يجرد هذه الاخبار ولا بتأويلها وهذا قاعدة ان كل ما صح خبره فلا يجوز رده ولا ينشر بتأويبين نقول سمعنا واطعنا وامنا وصدقنا والواجب حمله على ظاهرها وعلى معناها الحقيقي على انها صفات لا تليق به. وان صفات الله لا تشبه بسائر الموصوفين بها من الخلق ولا نعتقد تشبه فيها ولكن على ما رواه احمد وسائر الائمة وذكر بعض كلام الزهري ومكحول ومالك الاوزاعي والليث وحمام زيت وذكر كلام ائمة اهل السنة في اثبات صفات الله عز وجل الى ان قال ويدل على ابطال التأويل ان الصحابة ومن بعد من التابعين حملوا على ظاهر هذه قاعدة يرد بها على اهل الباطل انه لا يعرف عن احد من الصحابة انه اول او تأول اية من ايات الصفات وانما يقرأونها ويتلونها ويمرونها كما مع اثبات حقائقها ولو كانت تأويل مراد او ان الظاهر غير مراد لبينه النبي صلى الله عليه وسلم او لبينه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فان ترك تبيينه غشا غشا وخداعا للامة. وحاشاهم ان يكونوا خائنين او مخادعين لامة محمد صلى الله عليه وسلم وسلم فسكوتهم واجماعهم على قراءتها وامرارها دليل على انهم يعتقدون ما دل عليها ما دل عليه ظاهرها والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد