نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ثم العبادة هي اسم جامع لكل ما لكل ما يرظى الاله السامع بكل ما. لكل ما يرظي الاله لما يرضي الاله عندنا ما يرضى نعم قال رحمه الله تعالى ثم العبادة التي خلق الله لها الخلق واخذ بها عليهم الميثاق وارسل بها رسله وانزل كتبه ولاجلها خلقت الدنيا والاخرة والجنة والنار هي اسم جامع لكل ما يحب ويرضى مبني للمعروف فاعله الاله السامع وهو الله عز وجل من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة فالظاهرة كالتلفظ بالشهادتين واقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج والجهاد في سبيل الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واغاثة الملهوف ونصر المظلوم وتعليم الناس الخير والدعوة الى الله عز وجل وغير ذلك والباطنة كالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. وخشية الله وخوفه ورجائه والتوكل عليه والرغبة والرهبة اليه والاستعانة به والحب والبغض في الله والموالاة والمعاداة فيه وغير ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اما بعد يذكر المصنف هنا رحمه الله تعالى تعريف العبادة ومعرفة العبادة وحقيقتها وانواعها يعد من اوجب الواجبات واهم المطالب لانها الغاية التي خلق الله سبحانه وتعالى الثقلين لاجلها كما قال الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولا يليق بانسان اوجده الله من اجل العبادة ان يدخل هذه الدنيا ويخرج منها وهو ما عرفها فضلا عن ان يكون محققا لها ولهذا من اوجب الواجبات على المرء ان يعنى بالعبادة معرفة لها وعناية بتحقيقها وتتميمها وتكميلها ليؤدي المقصد الذي خلق لاجله واوجد لتحقيقه فالعبادة اصلها في اللغة الذل يقال طريق معبد اي مدلل ناقة معبدة اي مدللة والتعبد التذلل والخضوع لله سبحانه وتعالى واما معناها في الشرع فقد نقل رحمه الله تعالى هنا هذا التعريف الجامع الذي هو من ادق واحسن ما يكون تعريفا للعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وبهذا التعريف صدر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كتابه العبودية هو كتاب عظيم في بابه اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وعليه فان العبادة ليست مجرد اعمال ظاهرة بل العبادة عبادة القلب وعبادة اللسان وعبادة الجوارح ان تكون جميع هذه خاضعة لله سبحانه وتعالى منقادة له عز وجل قائمة بما اوجب سبحانه وتعالى فالقلب له عبوديته واللسان له عبوديته وجوارح العبد لها عبوديتها فليست العبادة اعمالا ظاهرة فقط بل هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة قال رحمه الله فالظاهرة كالتلفظ بالشهادتين واقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج والجهاد في سبيل الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واغاثة الملهوف ونصر المظلوم وتعليم الناس الخير والدعوة الى الله وغير ذلك اي من الاعمال الظاهرة وهي ايضا تنقسم الى قسمين كما هو واضح فيما سمعنا من امثلة اسم عبودية للرب سبحانه وتعالى الصلاة والحج والصيام وقسم احسان الى الخلق والاحسان الى الخلق باغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وتعليم الجاهل وهداية الضال وغير ذلك هذه كلها تعد عبادة اذا فعلها المرء بقصد التقرب الى الله فطلب ما عنده سبحانه وتعالى لان الله عز وجل امر بهذا الاحسان ودعا عباده اليه قال رحمه الله هو الباطنة اي التي في القلب كالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذه الاعمال القلبية الستة التي ذكر رحمه الله هي اصل الدين الذي عليه يبنى واساسه الذي عليه يقوم فانه لا قيام لدين الله تبارك وتعالى الا على هذه الاصول فان مثل هذه الاصول في الدين كمثل الاصول في الاشجار الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء فاصل الدين الذي عليه قيامه هذه الاصول الستة قال اخبرني عن الايمان بالله قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره واعمال المرء كلها ايا كانت لا يقبلها الله سبحانه وتعالى ما لم تكن قائمة على هذه الاصول ولهذا قال الله عز وجل ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وفي الاخرة من الخاسرين. وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فعدم الايمان مانع من قبول العمل فالعمل لا يقبل الا بهذه الاصول اذا هذه الاصول هي عبودية عبودية للقلب عبودية القلب لله سبحانه وتعالى بالايمان بهذه الاصول الايمان بالله الذي هو اصل اصول الايمان ثم ما يتبع هذا الاصل من اصول عظيمة قال الله عز وجل كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير قال وخشية الله وخوفه ورجائه والتوكل عليه والرغبة والرهبة اليه والاستعانة به والحب والبغض في الله والموالاة والمعاداة فيه وغير ذلك. هذه كلها اعمال محلها القلب وهي عبوديات لله سبحانه وتعالى يا آآ يجب على المسلم ان يحرص على عمارة قلبه بهذه العبوديات لله عز وجل الخشية من الله خوف الله جل وعلا مراقبة الله الحياء من الله التوكل على الله الاستعانة بالله عز وجل محبة الله والمحبة فيه والبغض فيه الى غير ذلك من عبوديات القلب لله عز وجل اذا العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة نعم قال رحمه الله تعالى ثم اعلم انها لا تقبل الاعمال الظاهرة ما لم يساعدها عمل القلب. ما لم يساعدها عمل القلب لان عمل القلب هو الاصل الذي تبنى عليه الاعمال التي تكون اه في الجوارح فعمل القلب هو الاصل وكما تقدم معنا مثل ما يكون في القلب من الايمان في الدين واعماله كمثل الاصول للاشجار كمثل الاصول للاشجار فاذا لم يكن اصل الايمان قائما في القلب فان الاعمال لا تنفع فان الاعمال لا تنفع. قال ثم اعلم انها لا تقبل الاعمال الظاهرة ما لم يساعد عليها عمل القلب ولهذا ليس الدين مجرد اعمال ظاهرة بل هو اعمال ظاهرة يساعد على تعبير الشيخ هنا عليها اعمال باطنة في قلب العبد اعمال في قلب العبد تساعد على قبول هذه الاعمال فاذا لم يكن في القلب ما يساعد على قبول العمل من اصول الايمان فان العمل لا يقبله الله فان العمل لا يقبله الله سبحانه وتعالى وتقدم معنا قول الله جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. نعم قال رحمه الله تعالى ومناط العبادة هي غاية الحب مع غاية الذل ولا تنفع عبادة بواحد من هذين دون الاخر؟ هنا يقول الشيخ رحمه الله تعالى ومناط العبادة هي غاية الحب مع غاية الذل هذا تعريف اخر للعبادة هذا تعريف اخر للعبادة ولكنه باعتبار اخر غير الاعتبار المتقدم تعريف الاول الذي مر معنا ان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة هذا تعريف للعبادة باعتبار العبادة نفسها باعتبار العبادة نفسها اذا قيل ما هي العبادة ما حقيقتها؟ يقال اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة اما التعريفة الثاني هنا وكلا التعريفين قد ذكر شيخ الاسلام في كتابه فالعبودية رحمه الله التعريف الثاني غاية الحب مع غاية الذل لله غاية الحب مع غاية الذل هذا تعريف للعبادة باعتبار حال العابد تعريف للعبادة باعتبار حال العابد. فالعبادة باعتبار حال العابد هي غاية ذله مع راية حبه لله سبحانه وتعالى اما من حيث هي ما هي العبادة من حيث هي؟ اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة اما من حيث حال العابد فعبوديته لله هي غاية ذله مع غاية حبه لله سبحانه وتعالى وانتبه لقول الشيخ لا تنفع عبادة بواحدة من هذين دون الاخر لا تنفع عبادة بواحد من هذين دون الاخر بمعنى ان من عبد الله بالحب دون ذل او بالذل دون الحب لا يكون عابدا لله فالعبودية هي حب وذل حب لله سبحانه وتعالى وذل له حب يتبعه ذل وخضوع لله سبحانه وتعالى فالحب بدون ذل ليس عبادة والذل بدون حب بدون حب ليس عبادة فالعبادة هي هي غاية الحب مع غاية الذل لله عز وجل. لا تنفع عبادة بواحد من هذين دون الاخر. نعم قال رحمه الله تعالى ولذا قال من قال من السلف من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد. هذه عبارة مشهورة احد السلف ونقلها جماعة من اهل من اهل العلم رحمهم الله تعالى وفيها ان عبادة ان عبادة الله سبحانه وتعالى لابد ان تكون قائمة على هذه الاركان لا بد ان تكون قائمة على هذه الاركان الحب والذل والخوف نعم الحب والرجاء والخوف الحب والرجاء والخوف ويسمي العلماء هذه الثلاثة المذكورة هنا اركان التعبد القلبية اركان التعبد القلبية وهي ثلاثة اركان لابد ان تكون متوافرة في كل عبادة وكل قربة تتقرب بها الى الله من صلاة وصيام وحج وغير ذلك لا بد ان يقام ذلك على هذه الاركان الثلاثة الحب والرجاء والخوف فانت تصلي الصلوات التي امرت بها فرضها ونفلى حبا لله ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه تصوم كذلك تحج كذلك تؤدي جميع العبادات حبا لله ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه كما قال الله سبحانه وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. هذا الحب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا وقد اجتمعت هذه الاركان الثلاثة للتعبد في الفاتحة فاتحة الكتاب فان في قوله الحمدلله رب العالمين الحب لان الحمد ثناء مع الحب للمحمود الرحمن الرحيم اذا قرأتها ما الذي يتحرك في القلب تقدمت معنا الاية يرجون رحمته يتحرك الرجاء فاذا قرأت مالك يوم الدين قال الله عز وجل بموطن اخر وما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. ماذا يحصل للخوف اذا كان يقرأ متدبرا لكلام الله اذا قرأ ما لك يوم الدين تحرك في قلبه الخوف بهذه الثلاث اياك نعبد بهذه الثلاث بالحب الذي دل عليه الحمد لله رب العالمين والرجاء الذي دل عليه الرحمن الرحيم والخوف الذي دل عليه مالك يوم الدين اياك نعبد. نعبدك بالحب والخوف والرجاء فهذه اركان للتعبد اركان قلبية للتعبد لا بد ان تكون متوافرة في كل عبادة والله سبحانه وتعالى لا يعبد بواحدة من هذه دون الباقيات بل يعبد بالحب والرجاء والخوف ومن سلك في التعبد لله عز وجل مسلك الاقتصار على واحدة من هذه الثلاثة انحرف عن الدين ولكل من الطوائف المنحرفة مسلك فيهم من كان يعبد الله بالحب وحده حتى ان بعضهم ليقول بالعبارة الصريحة يقول لا لا نرجو شيئا ولا نخاف من شيء. لا نرجو جنة ولا نخاف من النار يصرحون بهذا والعياذ بالله هذه زندقة مثل ما مر معنا هنا من عبد الله بالحب وحده فهو صنديق هذه زندقة خروج عن نهج الانبياء وطريق المرسلين كلهم يعبدون الله رغبة ورهبة اولئك الذين يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا ويدعوننا رغبا ورهبا هكذا شأنهم يدعون الله رغبة ورهبة خوفا ورجاء ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال للرجل الذي قال عقب الصلاة اما والله اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ قال ماذا تقول قال اقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حولها ندندن حولها ندندن اي في تعبدنا لله سبحانه وتعالى وتقربنا لله حول الجنة والنار ندندن اي نعبد الله نطمع في الجنة ونخاف من النار هذا شأن الانبياء كلهم فالذي يقول لا اخاف من النار ولا اطمع في في جنة انا فقط اعبد الله حبا فيه هذي زندقة خروج عن طريقة الانبياء المرسلين في تعبدهم وتقربهم لله سبحانه وتعالى. بل انها تورث من كان كذلك انحلالا في الدين لان العبد في عبادته لله سبحانه وتعالى يحتاج الى قائد وسائق تحتاج الى قائد هو سائق والرجاء قائد والخوف سائق فيحتاج الى هذا وهذا ولهذا العلماء رحمهم الله وصفوا هذين في التعبد كالجناحين للطائر. الرجاء والخوف لا يستغني العبد عنهما في عبادته وتقربه لله سبحانه وتعالى وايضا يأتي بهما بتوازن لا يغلب الخوف فيقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى ولا يغلب الرجاء فيأمن من مكر الله. وكل من القنوط والامن من كبائر الذنوب قال من من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالرجاء وحده ما معنى بالرجاء وحده اي ان يعمل نصوص الوعد ويهمل نصوص الوعيد يعمل نصوص الوعد ويهمل نصوص الوعيد يقرأ مثلا قول النبي عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وان سرق ويترك قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق ومؤمن ويترك جميع الاحاديث التي فيها الوعيد على هذه الكبائر والعقوبات التي اعدها الله سبحانه وتعالى لمن ارتكب هذه الكبائر يعمل نصوص الوعد ويهمل نصوص الوعيد قال من عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ مرجئ اي على طريقة المرجئة على طريقة المرجئة والمرجئة سموا مرجئة من الارجاء وهو التأخير تأخير العمل عن عن مسمى اه الايمان ومن طريقة المرجئة اعمال نصوص الوعد والرجاء واهمال نصوص الوعيد قال ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري اي خارجة على طريقة الخوارج الحرورية والخوارج على خط النقيض للمرجئة يعملون نصوص الوعيد ويهملون نصوص الوعد ولهذا اورث اورثت هذه العقيدة الخوارج غلظة وشدة عدوانا وظلما فيما يزعمونه من قيام على اصلاح دين الله سبحانه وتعالى وما كان للخوارج في طريقتهم التي هم عليها نفع لدين الله عز وجل ومن يطالع التاريخ يعلم ذلك فان طريقة الخوارج لا تقيموا دينا ولا تسلم منها دنيا فهي فساد لا نفع فيه وشر لا خير فيه من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري اي من الخوارج الحرورية قال ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد فهو مؤمن موحد الحب والخوف والرجاء لان هذه اركان اركان للتعبد لابد ان تكون قائمة في قلب العابد في كل عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل ثم يأتي الان شرح اه الشيخ رحمه الله تعالى لهذه هذه الكلمات وقدمت بشرح قبل شرح الشيخ حتى فقط تعرفوا الفرق بين شرح العالم وشرح طالب العلم الان تسمعون كلام العالم رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى قلت وبيان كلامهم هذا ان دعوى لله بلا تذلل ولا خوف ولا رجاء ولا خشية ولا رهبة ولا خضوع دعوة كاذبة ولذا ترى من يدعي ذلك كثيرا ما يقع في معاصي الله عز وجل ويرتكبها ولا يبالي ويحتج في ذلك بالارادة الكونية وانه مطيع لها وهذا شأن المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا وقالوا وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم وغير ذلك وامامهم في ذلك الاحتجاج هو ابليس اذ قال ربي بما اغويتني وانما المحبة نفس نفس وفاق العبد ربه في حب ما يحبه ويرضاه ويبغض ما يكرهه ويأباه هم يقولون نحن نعبد الله بالحب وحده نعبد الله بالحب وحده وانظر ايضا ما ترتب على هذا من الزندقة التي اشير اليها في كلام الكلام المتقدم كيف يورث الانحلال انحلالا اخر وكيف تولد الاهواء اهواء ومن جميل نظم الشيخ رحمة الله عليه قوله في جورت التوحيد اني براء من الاهوى وما ولدت. ووالديها الحيارى سأم الاهواء تولد اهواء والانحراف يولد انحراف لما قالوا نعبد الله عز وجل بالحب وحده قالوا الحب وفاق الله عز وجل في ارادته الكونية قالوا نحن اه طوع تدبير الله عز وجل كل اعمالنا وفق ارادته الكونية فاعمالنا كلها مرادة لله ويجعلون الارادة الكونية مرادفة للمحبة وهذا فساد عظيم جدا هذا فساد عظيم جدا اذ ان المحبة حقيقتها اه كما بين الشيخ اه المحبة نفس وفاق العبد ربه في حب ما يحب ويرظى ما يرظى يحب ما يحب ويرظى ما يرظى الله عز وجل قال ولا يرظى لعباده الكفر. والله لا يرظى المعاصي. ويبغظها والنصوص في في بغظه لها كثيرة جدا فحقيقة المحبة هي وفاق العبد نفسه لربه في في محبة ما يحب وبغض ما يبغض ولهذا اوثق عرى الايمان الحب في الله هو البغض في الله ومن احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان نعم قال رحمه الله تعالى وانما تتلقى معرفة محاب الله ومعاصيه من طريق الشرع من طريق الشرع. كيف نعرف ما يحب الله و ما يبغض بالشرع توزن هذه الامور بميزان الشرع كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وانما تحصل بمتابعة الشارع وانما تحصل بمتابعة الشارع لا تكون الا بالمتابعة قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. نعم ولذا قال الحسن رحمه الله تعالى ادعى قوم محبة الله فابتلاهم الله بهذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فمن ادعى محبة الله ولم يك متبعا رسوله فهو كاذب. نعم من ادعى محبة الله ولم يتبع رسوله صلى الله عليه وسلم فهو كاذب لان الله عز وجل ارسل الرسل من اجل ان يطاعوا وان يعبد سبحانه وتعالى وفق نهجهم الذي اوحاه اليهم وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله لاجل هذا ارسل ارسل سبحانه وتعالى الرسل فمن لم يتبع الرسول لا يكون محبا لله لان علامة محبة الله اتباع الرسل. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ولهذا يسمي العلماء رحمهم الله تعالى هذه الاية الكريمة اية المحنة يسميها العلماء اية المحنة بمعنى ان من ادعى محبة الله فليمتحن نفسه في ضوء هذه الاية. اهو متبع للرسول عليه الصلاة والسلام او غير متبع فان كان متبعا فهذه علامة صادقة على صدق المحبة علامة واضحة على صدق المحبة وان كان غير متبع للرسول عليه الصلاة والسلام فليعلم ان دعواه كاذبة لماذا لان الدعاوى اذا لم يقم عليها بينات فاهلها ادعياء من ادعى محبة الله سبحانه وتعالى وهو لا يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام دعواه كاذبة ليس هناك برهان يدل على صدق اتباعه تعصي الاله وانت تزعم حبه الزعم المجرد ما يكفي والاماني المجردة لا تكفي ولهذا نفسه الحسن رحمه الله له كلمة مشهورة في في هذا الباب عظيمة قال ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال ولكن الامام ما وقر في القلب وصدقته الاعمال هذا هذا هو الايمان اما الاماني مجرد الاماني لا تنفع ولا تجدي قال الله سبحانه وتعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به اهل الكتاب ماذا قالوا في باب المحبة نعم قالوا نحن ابناء الله واحباؤهم بل قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى غير انا ما حد يدخل لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى ماذا قال الله لهم نعم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. وين البرهان فالمحبة بدون برهان والدعاوى بدون برهان مردودة على المدعي مردودة عليه والبرهان هو الاتباع الاتباع للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والسير على على منهاجها ما يكفي ان يقول انا احب الله ولا يكفي ان يقول انا احب الرسول عليه الصلاة والسلام لابد ان يكون متبعا ان يظهر برهانا على صدق متابعته للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من اعظم ما يمتحن المرء نفسه في هذا الباب بشكل يومي في كل يوم وليلة لينظر حاله مع الصلاة المكتوبة فانها محك وميزان يومي يعرف من خلاله قدر هذه المحبة التي في قلبه لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله تعالى وقال الشافعي رحمه الله تعالى اذا رأيتم الرجل يمشي على الماء او يطير في الهواء فلا تصدقوه حتى تعلموا متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا من فقه السلف رحمهم الله تعالى من فقههم لدين الله عز وجل ان المظاهر والدعاوى هذه لا تنفق عندهم ولهذا وضعوا مثل هذه القواعد تحذيرا للعوام والجهال حتى لا يغتروا الامام الشافعي والكلمة هذي مشهورة عنه وعن غيرها من ائمة السلف رحمهم الله تعالى يقول رحمه الله تعالى اذا رأيتم الرجل يمشي على الماء او يطير في الهواء فلا تصدقه حتى تعلموا متابعته للرسول صلى الله عليه وسلم بعضهم يعبر حتى يأتي بشاهدي عدل الكتاب والسنة يكون عاملا بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. اما شخص ما يعرف بالمحافظة على الصلوات ولا يعرف باتباع السنة يعرف بارتكاب الكبائر والذنوب ثم يراها الناس يطير في الهواء ويقولون نعم هذا ما دام انه يطير في الاولياء فهو من اولياء الله. ما دام يطير في الهواء فهو من اولياء الله. هذه ليست علامة للولاية الطيران او غيره هذي قد تعينه الشياطين وقد يكون هذا من باب الاستدراج فليس علامة على الولاية فظلا على فظلا ان يكون علامة على انه مسلم هكذا قال شيخ الاسلام رحمه الله فضلا ان تكون علامة على انه مسلم مجرد الطيران في الهواء ما يحكم على اسلامه فظلا عن بها ما يحكم بها على اسلامه فظلا عنان يحكم بها ماذا على انه من اولياء الله وخاصته سبحانه وتعالى من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا نعم فهو المسلم اما شخص ما يصلي لو يطير ما طار او يمشي فوق الماء او يفعل ما فعل ما ما تعد هذه علامة على انه من اولياء الله. هذه تكون من احوال شيطانية او تكون من باب الاستدراج او اشياء من هذا القبيل وهذا والله من نصح السلف حتى لا يغتر العوام كثير من العوام يغترون يغترون بالمخرقة والاحوال الشيطانية والامور ثم يدخلون في فساد عظيم جدا وانحراف شديد بسبب مثل هذه الاحوال الشيطانية التي تقع على يد السحر او الكهنة والعرافين واتباع الشياطين نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك الرجاء وحده اذا استرسل فيه العبد تجرأ على رحمه الله يقول هذه الاحوال الشيطانية التي يفعلها من لا خلاق له ولا يعرف بعبادة الله. اذا قرأت اية الكرسي عليها بصدق تبطل اذا قرأت بصدق تبطل تلك الاحوال يقول حتى لو كان يطير في الهواء يسقط اذا قرئت بصدق بهذا القيد اذا قرأت بصدق وحدثني احد الافاضل من العوام يقول كان في احدى الدول ومررت بمنطقة واذا فيه تجمهر فدفعني الفضول الى النظر على ماذا تجمهر هؤلاء فوقفت انظر واذا بهم مجتمعين على ساحر يعمل اشياء عجيبة يقول اخذت اقرأ اية الكرسي في في نفسي واقرأ اية واقرأ قل هو الله احد يقول فتعطل توقف عن عمله يقول واذا باثنين يأتون الي ويمسكون بيدي ويبعدونني عن عن المكان يحدثني بذلك من باشر هذا الامر يقول فاخذوا بيدي وابعدوني عنه لان لان القرآن يبطل واذا قرئ بصدق ابطل احوال هؤلاء وافسدهم نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك الرجاء وحده اذا استرسل فيه العبد تجرأ على معاصي الله وامن مكر الله. وقد قال تعالى فلا يأمن ذكر الله الا القوم الخاسرون وكذلك الخوف وكذلك الرجاء وحده وكذلك الرجاء وحده اذا استرسل فيه العبد تجرأ على معاصي الله يعني من يعمل الرجاء ويهمل الخوف يقرأ نب عبادي اني انا الغفور الرحيم ولا يكمل وان عذابي هو العذاب الاليم من استرسل مع الرجاء تجرأ على المعاصي ولهذا بعض الناس سبحان الله بسبب هذا الاسترسال اه يتهاون في الصلوات كتاب في الصلوات ويفرط في كثير من العبادات والفرائض ويرتكب اه انواع من المحرمات واذا نوصح في اعماله تلك ربما قال بعضهم الكلام على القلب وبعضهم ربما قال مدعيا لنفسه انا قلبي ابيض قلبي طاهر الكلام على القلب هذا هذا يورثه هذا الفكر فكر الارجاء خبيث يفسد دين المرأة يفسد دين المرء ايما فساد فتجده متهاونا في في العبادات متهاونا في فرائض الاسلام واجبات الدين يرتكب المحرمات لا يبالي لا يبالي بشيء من ذلك. لماذا؟ اذا استرسل مع الرجاء واهمل نصوص الوعيد والخوف تولد عنده مثل هذا الفساد والعياذ بالله. نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك الخوف وحده اذا استرسل فيه العبد ساء ظنه بربه وقنط من رحمته ويأس من روحه وقد قال تعالى انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون وقال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. فالامن من مكر الله خسران واليأس من روحه كفران. والقنوط من رحمة الله ضلال وطغيان وعبادة الله عز وجل بالحب والخوف والرجاء توحيد وايمان. فالعبد المؤمن بين الخوف والرجاء. نعم يعني نقرأ غدا من قوله والله وكذلك الرجاء وحده الى اخره نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا اجمعين واصلح لنا شأننا كله يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا