الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم واسلم تسليما ديما كثيرا الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب انفاق المال في حقه. حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى اسماعيل قال حدثني قيس عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا حسد الا في اثنتين رجل رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته. في على هلكته في الحق. ورجل ورجل اتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها باب الرياء في الصدقة. لقوله تعالى يا ايها الذين الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. الى قوله والله لا يهدي القوم الكافرين. وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما طلندا ليس عليه شيء وقال عكرمة وابل مطر شديد والطل الندى باب لا تقبل صدقة من غلول ولا يقبل الله من من كسب ولا يقبل الله ولا يقبل الا من كسب طيب لقوله قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى الى قوله حليم. باب الصدقة من كسب طيب من قوله. ويربي الصدقات. والله لا يحب كل كفار اثيم. ان الذي الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة. واقاموا الصلاة واتوا الزكاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. حدثنا عبد الله ابن منير سمعت ابا النضر. حدثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله ابن في نار عن ابيه عن ابي صالح عن ابيب عن ابي هريرة. رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل بعدل تمرة من كسب طيب. ولا يقبل الله الا الطيب. وان الله يتقبل بيمينه ثم ثم يربيها لصاحبه كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل. تبعه سليمان عن ابن دين وقال وارقى عن ابن عن ابن دينار عن سعيد ابن عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وعن صلى الله عليه وسلم. ورواه مسلم ورواه مسلم ابن ابي مريم وزيد ابن اسلم. وسهيل عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم باب الصدقة قبل الغد حدثنا ادم حدثنا شعبة معبد بن خالد قال سمعت حادثة ابن وهب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فانه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها. يقول الرجل لو جئت بها بالامس لقبلتها فاما اليوم فلا حاجة لي بها. حدثنا ابو نيمان اخبرنا شعيب. حدثنا ابو الزناد عن عبدالرحمن عن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال في حتى يهم حتى يهم يهم رب المال من يقبل صدقته حتى يعرضه فيقول فيقول الذي الذي يعرضه عليه لا ارى بلي حدثنا عبد الله ابن محمد حدثنا ابو عاصم النبيل اخبرنا سعدان بن بشر حدثنا ابو مجاهد حدثنا محل بن خليفة الطائي قال سمعت ابن حاتم رضي الله تعالى عنه يقول كنت عند رسول الله صلى الله وسلم فجاءه رجلان احدهما يشكو احدهم يشكو العيلة والاخر يشكو قطع السبيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما قطع السبيل فانه لا يأتي عليك الا قليلا. حتى تخرج العير الى مكة بغير خفير. اما العيلة وان الساعة لا تقوم حتى يطوف احدكم بصدقته. لا يجد من يقبلها منه ثم لا ثم لا يقفن احدكم بين يديه لله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان ترجم له ثم لاقولن له الم اوتك مالا افلا يقولن بلى ثم ليقولن الم ارسل اليك رسولا؟ فليقول النبل فلينظر عن يميني فلا يرى الا النار ثم ينظر عن شماله فلا يرى الا النار فليتقين احدكم النار ولو بشق تمرة فان لم يجد فبكلمة طيبة حدثنا محمد بن الاعلى حدثنا ابو اسامة عن عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله يوصل لما قال ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد احدا يأخذها منه ويرى رجل واحد يتبعه اربعون امرأة يولدن به من قلة الرجال وكثرة النساء. باب اتقوا النار. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب انفاق المال باب انفاق المال في حقه. احسن اليك يا شيخ. مم. الف واربع مئة وسبعة يا شيخنا. يبقى في باب زكاة ماله فليس بك الكنز. انتهينا الى قوله حدثنا عياش. قال حدثنا بالله على حدثنا الجريري عن ابي الاعلى عن ابي العلاء ابن الشخير على الاحدث ابن قيس قال جلست وحدثني اسحاق منصور اخباره عبد الصمد قاعدة ذهبي ان الاحمد بن قيس حدثهم قال جلست قال جلست الى ملأ من قريش فجاء رجل خشن خشن الثياب جاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليه فسلم ثم ثم قال بشر قال ثم قال بشر الكانزين بشر الكانزين برف يحمى عليه في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي احدهم حتى يخرج من نقص كتفه ويوضع على نقص كتفه حتى من حلمة ثديه يتزلزل ثم ولى فجلس الى سارية وتبعته وجلست انا لا ادري من هو فقلت له لا ارى القوم الا قد كرهوا الذي قلت قال انهم لا يعقلون شيئا. قال يقول البخاري قال لي ثم قال ابو ذر رضي الله تعالى عنه اي باسناد الذي سبق قال لي خليلي قال قلت من خليلك؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اتبسط تبصر احدا قال فنظرت الى الشمس ما بقي النهار وانا ارى نفسا قد وانا رسلا يرسلني في حاجة له فقلت نعم هذا الحديث الذي ذكره البخاري رحمه الله تعالى في قصة ابي ذر رضي الله تعالى عنه ما ملأ من بني قومه من ملأ من قريش رضي الله تعالى عنهم انه قال بشر الكانزين الذي يكنزون الذهب والفضة برظف من نار جهنم وكان ابو ذر رضي الله تعالى عنه لا يرى جمع المال ويرى ان الانسان لا يجد من المال الا ما يأكله او يشربه او يدخر لسداد دينه واما ما زاد عليك فانه يرى نفقته. وهذا القول ابي ذر خالفه عامة الصحابة. وقد امر به عثمان فارسله للربذة رضي الله تعالى عنه حتى مات هناك اي اخرجوا المدينة ومات من رمزة لهذا الكون او لاجل ان يكون في ابل الصدقة فاعتزل الناس رضي الله تعالى عنه وكذلك خالفه جميع من الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدخر قوت سنة صلى الله عليه وسلم وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ما اؤدي زكاة فليس فليس بكنز كما جاء مرفوع وجاء موقوف والصحيح وقفه على ابن عمر رضي الله تعالى عنه وعلى هذا نقول ليس في المال حق سوى الزكاة ليس في المال حق سوى الزكاة. فاذا ادى المسلم زكاة ما له جاز له ان يجمع ما وراء ذلك. ولا حرج عليه في جمع المال واما ان النبي صلى الله عليه وسلم قوله ما احب ان لي مثل احد ذهب الا تصدقت به كما جاء في حديث قال قال ما احب انني مثل عذاب انفقه كله الا هذا دليل دينار لملبسه ومأكله يرصده لدينه صلى الله عليه وسلم فهذا من باب الكمال ليس من باب الوجوب ان المسلم مأمور ان ينفق ويتصدق في سبيل الله وان لا يجمع الاموال لكن ليس ذلك على التحريم وان يحرم على الناس جمع اموالهم وكنزها فان المال لا يسمى كنزا الا اذا لم يؤدى حقه وحق المال والزكاة فاذا ادى زكاته فليس في المال حق السكة سوى الزكاة كما مر معنا الثلاجة ايضا في حديث ابن عمر رضي الله عنه كالذي رواه البخاري انه قال من كنزها فلم يؤدي ويل له اي ان الكنز هو الذي لم تؤدى زكاة واما ما اؤدي زكاة فليس بكد وجاء ايضا عند اهل السنن ليس في المال حق سوى الزكاة فالمال فيه حقه الزكاة يلحق به اذا كان في مسغبة او في آآ وقت جوع شديد وليس هناك من اموال ما يكفي فان اهل الغنى يتصدقون من باب من باب اطعام الجائعين اما مذهب ابو ذر رضي الله تعالى هنا فهو اجتهاد منه رضي الله تعالى عنه وقد هجر هذا القول ليس به وليس له ليس له قائل يقول بهذا القول بتحريم جمع الاموال. قال باب انفاق المال في حقه عن اسماعيل هو ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حزم ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي يقول لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها. البخاري يقول باب انفاق المال في حقه. وذلك ان المال الذي ينفق اما ان ينفق في طاعة واما ان ينفق في معصية واما ان ينفق في امر مباح. فما كان في طاعة اجر العبد عليه وما كان في محرم في محرم اثم العبد عليه وعوقب عليه يوم القيامة وما انفق في مباح فهذا يبقى في حكم مباح ولا ولا يعاقب العبد عليه الا اذا ترتب على هذا المباح تضيع واجب تضيع واجب او اسراف اما اذا كان هذا المباح الذي انفق به المال لا اسراف فيه ولا يترتب عليه تضييع حق وواجب فانه باح وجائز فالبخاري يقول انفاق المال في حقه ان المسلم ينفق المال في حقه. ولا يجوز ان ينفقه في امر محرم. لا ينفقه في امر محرم فذكر مسعود في هذا الباب والشاهد منه قوله فقضى الله مالا فسلطه على هلكته في الحق اي سلطه على ما يهلك هذا على ما يهلك هذا المال بالحق اي اهلك المال واذهب المال لكن اذهابه واهلاكه كان في حق يرضي الله عز وجل لا شك ان الغبطة والحسد لا يكون في صرفه مباحات وانما يكون الطفل اذا صرف هذا المال في اي شيء بالطاعات والقرب فلا يأتي ات ويقول ان في دليل على وجوب النفقة في الحق وانه لا يجد نفقة في المباح نقول هذا في دليل على ان الغبطة والحسد يكون فيما كان طاعة واما ما لم يكن طاعة فان الناس لا يغبطوا عليه. فهذا الذي آآ قضى وسلط ماله واهلكه في حقه هذا يحسد اذا كان في مساجد او في اطعام او في نفقة او ما شابه يحسد على هذا البر. فهما فهما يحسدان هذا يحسد من جهة تعليمه وهذا يحسد الجهة نفقته فكلاهما يغبط عن الفضل الذي خصه الله عز به. قال باب الرياء في الصدقة باب الرياء في الصدقة. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى المن امره واضح وبين هو الذي يمن بصدقته على من تصدق عليه. والمنان لا يدخل الجنة. والمنان لا يقبل عمله. وتحبط صدقته. ويلاحظ ان ليس فيه ذكر الرياء وانما فيه ذكر المنوي طالب اول باب الرياء في الصدقة واستدل باية في عموم الاية يدخل الرياء يدخل الرياء وهو قوله لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى والاذى هنا يتعلق بالغير لتصدق عليه ويتعلق بالنفس فلا تؤذي نفسك بالرياء في الصدقة فتبطل اجرها وتذهب ثوابها. والرياء لا شك انه اذى. الرياء لا شك انه هذا واذى الرياء يعود على نفس المتصدق فانه يؤذي نفسه بان يحبط عمله الذي عمله. وهذا من اعظم الاذية للنفس. فذكر ثم قال وقال ابن عباس صلدة يعني كانه او يحمل يحمل يحمل هذا التبويب او الرياء انه في بقية الاية وهي قوله تعالى الذين ينفقونه ابتغاء مرضات الناس. من ينفق امواله ابتغاء مرضات الله. اي ابتغاء مرضات الله للجن فمثله كالذي ينفق من والاذى كالذي ينفق ما لو رياء الناس. فنص فذكر ربنا سبحانه وتعالى انه انفق فما له رياء الناس فيكون الشاهد من من الدليل هو بقية الدليل ليس ليس اوله فيكون قوله تعالى يا ايها الذين لا تبطل صدقاتكم المن والاذى ليست هي الشاهد في هذه في هذا التبويت. وانما الشاهد بقية الاية يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم المن والاذى كالذي ينفق ما له في الناس. ولا يضله اليوم مثله ثم ذكر مثله كمثل صفوان وهي الصخرة والعظيمة كمثل يصف عليه تراب. تراب فاصابه وابل ترابا واصاب طل خفيف الوابل هو المطر الخفيف. فتركه صلدا طبقة طبقة من التراب اصبحت قوية لا يقدرون على شيء ما كسبوا وجه الشبه ولا هذا المثال مثال عظيم المتصدق شبه الله به صدقته كمثل ايش اصابها وابل فاتت كلها ضعفين المتصدق شبه صدقته في الارض الطيبة. في الارض الطيبة واذا وقعت الصدقة له طيبة انبتت واثمرت كمثل حبة في في كمثل كمثل حبة في سبع سنابل كل سنبلة مئة حبة يضاعف الله لمن يشاء المتصدق لله عز وجل يضاعف الله صدقته الى مئات الاضعاف وشبه المتصدق المخلص كمثل حبة انبتت سبع سنابل. في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف الاسلام وشبه المراعي كمن يضع بذرته وحبته على ارض صماء صخراء صخرة يضعها يضعها على صخرة صل ده يعني اولا غشه التراث الذي هو ظاهر. والتراب الذي غط الحصاد تراب. فظن ان هذا التراب هذا البدر فلما وضع بذرته عليه اوى التراب صلب تحت هذا التراب تحته صخرة لا تنبت الارض فيها لا تنبت ابدا الصخرة لا تنبت الا ان يشاء الله. فكذلك المرائي حالك حال من زرع لا على صخرة اذا جاء يوم القيامة وجد عمله هباء منثورا كما ان الزارع الذي ينتظر حصاد زرعه اذا زرع له صفات بعد انتهاء وقت الصلاة هل يخرج او لا يخرج لا ياخذ شي البتة كذلك المراء اذا تصدق مرائيا وجاء يوم القيامة رأى عمله هباء منثورا. هذا وجه المثل ان المنافق والمراءي كمن يزرع في ارض غير طيبة او على صخرة صماء لا يمكن ان تنبت ابدا وللمخلص الصادق جعل الله مثله كحبة انبتت كحبة من بدت سبعة سنابل في كل سنبلة مئة حبة يضاعف الله لمن يشاء سبحانه وتعالى. فهذا الشاهد وهو قول باب الرياظ الصدقة يا ايها الايات تبطل صدور المند والاذى ينفق ما له رياء الناس. فهذا الرجل ابطل صدقته بالرياء. ولا شك ان المرائي ليس له من صدقته الا ما نال من مدح الناس. واذا كانت صدقته واجبة وراء فيها فانه يعاقب عليها يوم القيامة. يعاقب عليها يوم القيامة قال ابن عباس صلدا ليس عليه شيء وقال عكرمة وابل مطر شديد وقيل يعني اصابه من مطر. المطر الذي اصاب هذه الارض فهو قوي وشديد لكنه جعل التراب هنا جعله صلدا اي القطعة من القطعة من الحص كأنها قطعة خشب او قطعة الحديد من قوة هذا الطين بخلاف المؤمن حتى المؤمن سبحان الله اذا عمل ولو كان ما يأتيه من هذا كالطل الشيء الخفيف يبارك الله عز وجل فيه يبارك الله سبحانه كمثل جنة اصابها وابل فاتت اكلها ضعفين فان لم يصبها ما عنده كذا فطل اي طلوة ما يسمى عندنا ماء الندى الذي هو ينزل على الاشجار مع الجو البارد فايضا حتى الماء حتى العمل اليسير مع المؤمن ينفعه عند الله سبحانه وتعالى بخلاف المنافق ولو عمل كثيرا فان عمله مردود عليه. الاخلاص يقبل معه القليل والنفاق لا يقبل معه الكثير قال باب الصدقة من كسب من كسب طيب قال لقوله تعالى قول معه ما في خير من صدقة يتبعها هذا باب الصدقة من كسب طيب لقوله تعالى ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وقامت والزكاة لهم اجر عند ربهم ولا خوف ولا هم يحزنون تحدث عبدالله بن منير الذي سمع ابا نط ابي النظر حدثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله ابن دينار عن ابي عن ابي هريرة من قال من تصدق قبل اجل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي احدكم فلوه. حتى تكون مثل الجبل. تابعه سليمان ابن بلال التيمي عن ابن دينار وقال عن ابن دينار عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة. هذا الحديث ذكره البخاري من طريق عبد الرحمن ابن دينار عن ابيه عن ابي صالح. فعبد الرحمن يرويه عن ابي صالح عن ابي هريرة. وتابعوا تابعوا فرواه ومثل ما رواه ابن دينار وخالفهم ورقاء فاجعلهم اجعله من طريق سعيد ابن يسار عن ابي هريرة وعلى كل حال ان هذا هذا لا يضر في صحة الحديث فعبدالرحمن كان ضعيفا فقد تابعه سليمان بلال التيمي وهو ثقة الحافظ. الشاهد من الحديث وهو انه قال الصدقة من كسب طيب المسلم اذا تصدق يشترط في قبول صدقته ان تكون الصدقة جاءت من مكسب طيب ليس بحرام ان كان مكسبه حرام لم تكن صدقة ما كان مقسمه حرام فانه لا يخرج على انه صدقة. وانما يخرجه صاحبه على وجه التخلص وعلى وجه التبرأ من هذا المال. فهو من باب ان يسلم من عاقبته وتبعيته لا ان يؤجر عليه والله طيب لا يقبل الا طيب. ومن ومن اتى ومن كان يعني من آآ تصدق بمال طيب فان الله يقبله منه ويضاعفه له ولذلك شبه النبي صلى الله عليه وسلم وان الله فاذا تصدقوا بعدل تمرة عدلي تمرة يعني ما يعادل تمرة او ما يعادل شق تمرة حتى التمر لو تشقها نصفين وتصدق بها وهي شيء يسير قد لا تلقي له بالا ابدا وهي من كسب طيب فان الله يقبلها. ويتلقاها ربنا بيمينه فيربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه الذي هو صغير الخيل حتى تكون يوم القيامة كالجبال تأتي الصدقة هذه فتكون كالجبال وهذا من فضل الله عز وجل ان الله يرضي الصدقات. يعني انت تتصدق وتظنك انك تصدقت بريال. فاذا ربك يربيها لك ويربيها لك ويزيدها لك حتى تكون هذه الصدقة التي اخرجتها وانت صادق مخلص تكون كالجبال يوم القيامة يعني ففي هذه دليل على ان الله يضاعف الحسنة الى كم؟ الى عشرة بل الى ما لا يعلمه الا الله فمثلا صدق كعدل تمرة يجعلها الله كالجبل دل عليه شيء على عظيم عطائه وعلى عظيم جزائه سبحانه وتعالى وانه يجازي على القليل الكثير الذي لا يحصيه الا هو سبحانه وتعالى وكلها ببركة اي شيء ببركة الصدق والاخلاص. اذا كان مخلصا صادقا فان الله يبارك في صدقته. بخلاف الذي تصدق من كسب الطيء من كسب الخبيث او تصدق بالمال الخبيث او يكون ماء او يكون غير صادق ومخلص فان هذا لا تقبل صدقته والذي يجمع المال من الامور المحرمة بين امرين ان تصدق الحاكم لم تقبل صدقته. وان حبسه كان زاد الى جهنم. في كلا الحالتين هو خاسر ان ان تصدق لا يقبل. ولا يقبل. وان حبسه وجمعه كان زاده الى نار جهنم. ما العمل؟ نقول اخرج هذا المال المحرم على وجه التخلص والتبرأ من هذا المال المحرم حتى تبرأ عهدته عند الله عز وجل من هذا المال ان كان يعلم اصحابه وجب عليه ارجاع المال لاصحابه وان كان لا يعلمهم وهو حق لاشخاص باعيانهم يعلم ما لا يعرفهم يتصدق بالنية عنهم. اما اذا كان مال عام وليس له صاحب خاص كما يفعل بعض الناس يبيع المخدرات ويبيع المحرمات ويبيع الخمور فهذا المال الخبيث يخرجه على وجه التخلص. فان تاب الى الله توبة صادقة وصدق في توبته وهو محتاج فقير انفق على نفسه من باب النفق لكن ليس من باب الصدقة يعني يتخلص من المال على اقاربه على من يعرفهم ويجوز ان يوضع في اي شيء لا ينبغي ان يكون في طعام او في شراب او لا حرج في ذلك وليس هناك فرق بين الطعام والشراب الا ان يوضع في اماكن اخرى. لان هذا المال المحرم خبثه وما يسمى هو غرمه على على الذي ابتدأ اخذه حراما. اما الذي يناله بعد ذلك فهو في حقه حلال مباح له غلمه وعلى الذي سرقه ظلمه. هذا ما يتعلق بجسد النفقة بكسب طيب. ذكر ايضا باب الصدقة قبل الرد نقف على باب صدقتي قبل اهل العلم