الحمد لله رب العالمين صلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واسلموا تسليما كثيرا الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المنان بما اعطى بقوله الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا من ولا اذى باب من احب تعجيله من احب تعجيل الصدقة من يومها دفن ابو عاصم عن عمر ابن سعيد عن عن ابن ابي مليكة ان عقبة ابن الحارث رضي الله عنه وحدثه قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العصر اسرع ثم دخل البيت فلم ينبت ان خرج فقلت او قيل له وقال كنت خلفت في البيت تبرا ابرا من الصدقة فكرهت ان يبيته فقسمته باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها مسلم حدثنا شعبة حدثنا عن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصلي قبل ولا بعد ثم ما لا على النساء ومعه بلال فوعظهن وامرهن ان يتصدقن فجعلت المرأة تلقن القلب والخرس موسى بن اسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا ابو بردة ابن ابي عبد الله ابن ابي بردة حدثنا ابو بردة ابن ابي موسى عن ابيه رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاء والسائل او طلبت اليه حاجة قال اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء حدثنا صدقات ابن الفقر اخبرنا عبده علي هشام عن فاطمة نسماء رضي الله تعالى عنها قالت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا توكي فيكى عليك عثمان بن ابي شيبة عن عبده دخلنا عثمان بن بشيبة ان ابدأ وقال لا تحصي فيحصي الله عليك باب الصدقة فيما استطاع ابو عاصم عن ابن جريج وحدثني محمد ابن عبد الرحيم عن حجاج ابن محمد عن ابن الجويجن قال اخبرني ابن ابي ابن ابي مليكة عن عباد ابن عبد الله ابن الزبير اخبره عنها اسمها بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنهما انها جاهدت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا توعي فيوعي الله عليك ما استطعت. نعم. باب ايش هو الباب باب من احب باب المنان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال من البخاري رحمه الله تعالى باب المنان بما اعطى لقوله تعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا اذى والمن في الصدقة محرم ولا يجوز وهو مما يبطل الصدقة المنان لا تقبل صدقته ولا يدخل الجنة من ان وهذا يدل على ان المن من كبائر الذنوب من كبائر الذنوب فالواجب على المسلم ان يتصدق بصدقة ان يعلم ان هذه الصدقة من فظل الله عليه وان توفيقه للصدقة ومن فظل الله ايضا فالله هو الذي وفق وهو الذي يسر وسهل واعان على ان تكون من المتصدقين اما الذي يمن بصدقتي فهذا نوع حرمان وخذلان لانه بمجرد ان من يكون قد ابطل صدقته واذهب اجرها بل ليس الامر ينتهي الى ذلك بل يذهب الاجر ويبطل العمل ويؤزر ويأثم يؤزر ويأثم ويمنع من دخول الجنة لقول وسلم لا يدخل الجنة منان المنان لا يدخل الجنة بل جاء فيه ما هو اشد من ذلك ان الله لا يكلف ولا يزكيه المس والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وهذا وعيد شديد لمن من قال باب من احب تعجيل الصدقة من يومها حدثنا ابو عاصم عن عمر ابن سعيد عن ابن ابي مليكة ان عقبة ابن الحارث رضي الله تعالى عنه حدثه قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العصر فاسرع ثم دخل البيت فلم يلبث ان خرج ثم فلم يلبث ان خرج فقلت او قيل له قال كنت قد خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت ان ابيته فقسمته. ان ابيته فقسمته فقسمته فقسمت بين الناس هذا الاستدلال من البخاري كان يدل على ان من وجبت عليه زكاة ماله انه يجب عليه تعجيلها واخراجها في وقتها ولا يجوز تأخيره على الوقت الا لعذر او حاجة العذر الا يتوفر عنده مال او ان يكون الفقير الذي يطلبه او يريد اعطاءه الزكاة غير موجود فلا بد ايضا مع تأخر اخراجها او عدم وجود من ينفق عليه يعطيه الزكاة ان يخرجها من ملكه يجب ان يخرجها من ملكه ولا يجوز اختيارا ان يؤخر الزكاة بلا عذر. لا يجوز اختيارا ان يؤخر الزكاة الزكاة بلا عذر. فالنبي صلى الله عليه وسلم حديث هذا الحديث يقول الحارث انه صلى فانصره مسرع النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته. العادة انه يمكث ويجلس يذكر الله مثلا في هذا اليوم ما ان سلم الا قام مسرعا الى بيته ثم خرج اتقي الله بمالك يا رسول الله قال ذكرت تبرا فهو ذهب لم يسبك بعد فاردت ان اقسمه قبل ان يبيت عندي خاف وخشي ان يبيت وهذا الذهب عنده مع انه ليس ملكا له وانما هو زكاة او صدقة جلبت له صلى الله عليه وسلم وهو قاسم والله هو المعطي. فخشي ان يؤخر قسمته على مستحقيها ويبات وهذا المال لم يعطى مستحقيه وهذا من عظيم وكمال وضعه صلى الله عليه وسلم والا هذا المال ليس له حتى لو حبسه صاحب الذي يجمع المال الزكاة والصدقة لو حبسه لانه لا يكون في ملكه لحاجة مثلا او لعذر نقول لا بأس في ذلك. مثلا شخص عنده زكاة اموال وهو يقسمه على حسب من يراه محتاجا. نقول برأت ذمة وانتقلت الى ذمة القاسم فان اخرها بغير عذر اثم بتأخيره وان اخرها بعذر فلا شيء عليه قال ايضا باب صدقة قال باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها قال حدثنا مسلم هو حدثنا شعبة حدثنا عدي بن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال خرج يوما على عيد فصلى ركعتين لم يصلي قبل ولا بعد ثم قال ثم منع النساء ومعه بلال فوعظهن وامرهن ان يتصدقن فجعلت المرأة تلقي القلب والخرص الحديث هذا الحديث فيه النبي امر النساء بالصدقة ويؤخذ من هذا ان من وفقه الله عز وجل مما ينبغي له اي من وفقه الله عز وجل بحسن الكلام او بحسن العبارة والموعظة ان يعظ الناس ويذكرهم ويأمرهم بالصدقة ويحثهم على الصدقة ويدعوهم لها. فان من افضل الاعمال فهذا يسمى بترغيب الناس بالصدقة والتقرب الى الله وجلب هذه الصدقة اما الشفاعة فاخذ من حديث ابي موسى رضي الله تعالى عنه الذي رواه موسى بن اسماعيل التبوذي قال حتى عبد الواحد بن زياد بن عبد الله بن بردة عن ابيه عن ابي بن موسى عن ابيه رضي الله تعالى عنه قاسم اذا جاءه قال او طلبت اليه الحاجة اشفعوا تؤجر ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء ظاهر الحديث ان هذا السائل اذا جاء سائل يطلب حال النبي صلى الله عليه وسلم لا يعجله النفسان بالعطية ولا ولا يعجل له بالدفع والعطاء وانما في ذلك ان ان يأجر او يؤجر بهذا العمل السائل فيعطى والشافع فيؤجر فاذا جاء سائل يسأل الناس مثلا او يسأل النبي صلى الله عليه وسلم او يطلبه حاجة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يسارع في اعطائه يقوم قائم يقول يا رسول الله اشفع لهذا ان تعطيه ففي تأخيره اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يشفع المسلم فيؤجر على شفاعته مع انه قد يكون اراد ان يعطي هذا السائل ابتداء لكن اخر اعطاءه لاجل ان يشارك غيره ان يشرك غيره في الاجر. بالعطاء هذا اجر له. لكنه كان يؤخر الاعطاء لاجل ان يقوم اخر فيشفع وهذا يدل على ان المسلم يؤجى على شفاعته في اعطاء المحتاجين مثلا لو علم تاجرا او علم من عنده مال ذاك فقير يعلمه فذهب ذاك التاج يقول ان فلان فقير فلو تعطيه من زكاة مالك او تجمع له نقول يؤجر على هذه الشفاعة ويثاب عليها كما قال صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان ابيه ما شاء اي ان الله هو الذي يقسم ويعطي وانما انت اجرت بشفاعة الشافعي يؤجر ويثاب سواء اعطي السائل او لم يعطى. بمجرد شفاعته وسؤاله لذلك المشفوع له ان يعطى المال وهو مستحق لها يكون قد اجر بهذه الشفاعة ثم ساق ايضا قال حدثنا صدقة ابن اخبرنا عدة عن هشام ابن عروة عن هشام عن فاطمة عن اسماء رضي الله تعالى قال قال وسلم لا توكي فيوكى عليك الايكاء هو ان ربط ربط المال او حفظه وآآ بمعنى انه يشد آآ خزانة هذا المال ويربطها ربطا شديدا حتى لا يخرج منها شيء فهذا معنى لا توكي اي لا تربط الايك اصلا في القرب تربط وتوكأ حتى يحفظ ما فيها من الماء او يكون ايضا في الطعام يوكئه ويربطه ربطا شديدا حتى لا يخلو من شيء فشبه الذي لا يتصدق بالذي يوكي صدقته وماله فيقول لا توكي وتجمعي المال وتحفظيه فيوكى عليكي وهذا الجزاء من جنس العمل فمن فمن شد من يعني اه امتنع من الصدقة واخراج الفظل امتنع الله ايضا عنه من اعطائه والتفضل عليه بالرزق وادل على ان الصدقة لا تنقص المال بل تزيده. وان من اعطى فان الله يخلف عليه من تصدق فالله يخلف عليه. ومن بخل فانما يبخل عن نفسه وان البخل سبب من اسباب ذهاب المال وان الصدقة سبب الاسباب زيادته ثم ذكر ايضا حديث آآ حدثنا ابو عاصم قال اخبر ابن جريج حدث محمد بن عبد الرحيم عن حجاج بن محمد قال لا تحصي فيحصى عليك معنى الاحصاء هو العد هو ان يعد الاموال ويحسبها ويحصيها من باب خشية نقصانها. فلا يحصي المسلم فيحصى عليه الا كان يحصي من باب ارجاع الحقوق لاصحابها ومعرفة الحقوق التي عليه فلا حرج في ذلك ويبقى هذا ليس من الوجوب وانما هو على الاستحباب خاصة يتعلق بمسألة الصدقة لا تنظر كم تصدقت وكم اعطيت فتحصي ذلك فيحصى عليك وانما تصدق اخرج ما كتب الله لك ان تخرج دون ان تحصي ما اخرجت وما تصدقت به فان هذا فيه نوع من ونوع اذى في الصدقة. ذكر حديث ابن الزبير عن اسماء انها جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت لا فقال لا توعي فيوعى فيوعي الله عليك وارظخي ما استطعت هذا ايضا بمعنى الذي قبله ان المسلم لا ان يجمع في وعاء ويجمع الاموال في الاوعية ويحفظها وانما يتصدق وانما يتصدق بما يستطيع فهذي راح يكون لها تدل على فضل الصدقة وان المسلم يحرص على بذل الاموال فيما يقرب الى الله عز وجل ولا يكون ممن ابتلي بالشح والبخل وذلك باحصاء الاموال او بوعيها وجمعها او بايكاءها وربطها فكل هذه كنايات على اي شيء عن البخل والشح وعدم النفقة والصدقة اما المنفق المتصدق فهو الذي يعطي ولا ولا يحرص على جمع الاموال الا ان يجمعها لدين عليه او لامر يقتضي ان يجمع له ذلك المال كمن يريد ان يتزوج نقول لا حرج ان يجمع ما له او اراد ان يشتري شيئا يغنيه عن الناس لا ان يجمع شيء من ماله. اما الذي يجمع دون ان يتصدق ويبخل فهذا هو المحروم وهذا هو المذموم. والله اعلم