الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولوالديه وللحاضرين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه. قوله تعالى لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم. حدثنا عبد الله بن يزيد المقري. حدثنا سعيد سمح ليكم المقري حدثنا سعيد حدثنا حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عامر بن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء ان لم يحرم فحرم من اجل مسألته. حدثنا اسحاق اخبرنا عفان حدثنا وهيب. حدثنا موسى بن عقبة. سمعت ابا النضر يحدث عن عن بسري بن سعيد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ليالي حتى اجتمع اليه ناس ثم فقدوا صوته ليلة وظنوا انه قد نام فجعل بعضهم نحنح ليخرج اليهم فقال فقال صلى الله عليه وسلم ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت ان يكتب عليكم ولو كتب عليكم ما قمتم به فصلوا ايها الناس في بيوتكم فان افضل صلاة المرء في بيته الا الصلاة المكتوبة. حدثنا يوسف بن موسى حدثنا ام اسامة عن بريد بن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشياء كرهها فلما اكثروا عليه المسألة غضب وقال سلوني فقام رجل فقال يا رسول يا رسول الله من ابي؟ فقال ابوك حذافة ثم قام اخر فقال يا رسول الله من فقال ابوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر رضي الله عنه ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غضب؟ قال انا نتوب الى الله عز وجل حدثنا موسى حدثنا عوانه حدثنا عبد الملك عن مراد كاتب بن مغيرة قال كتب معاوية الى المغيرة رضي الله عنهما كاكتب الي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكتب اليه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع ما اعطيتها ولا معطي مما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وكتب اليه انه كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال كان ينهى عن عقوق الامهات البنات ومنعا وهات او منع وهات حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن انس قال كنا عند رسول الله كنا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال نهينا عن التكلف حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عز زهري وحدثني محمود قال حدثنا عبد الرزاق اخبرنا مع مرور عين الزهري اخبرني انس بن مالك رضي الله عنه محمود ايوه اليكم اعيده ذكرنا خاص عبد الرزاق عن الزهري اخبرني انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر ان بين وذكر ان بين يديها امورا عظاما فمن قال من احب ان يسأل فليسأل عنه فوالله لا فوالله لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم به ما دمتم في مقامي هذا قال انس فاكثر الناس البكاء واكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول سلوني فقال انس فقام اليه رجل فقال اين اين مدخلي يا رسول الله؟ قال النار. فقال عبد الله بن حذافة. فقال من ابي يا رسول الله؟ قال ابوك حذافة ثم من اكثر ان يقول سلوني سلوني. فبرك عمر على ركبتيه رضي الله عنه فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم رسولا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار انفا ب في عرض هذا الحائط وانا اصلي فلن ترك يوم في الخير كاليوم في الخير والشر. وحدثنا محمد ابن عبد الرحيم اخبرنا روح ابن عبادة حدثنا شعبة اخبرنا موسى اخبرني موسى ابن انس قال سمعت انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رجل يا نبي الله من ابي؟ قال قال ابوك فلان ونزلت يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء حدثنا الحسن ابن صباح حدثنا صباح كذا الحسن بن صبح احسن الله اليكم حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا شبابه شبابة حدثنا وارقى عن عبد الله ابن عبد الرحمن سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبرح الناس يتساءلون حتى يقولون هذا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى ابن يونس عن عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرف بالمدينة وهو يتوكأ على عسير فمر بنفر من اليهود. فقال بعضهم سلوه عن وقال بعضهم لا تسألوه لا يسمع لا يسمعكم ما تكرهون. فقاموا اليه فقالوا يا ابا القاسم حدثنا عن الروح وقام ساعة ينظر فعرفت انه يوحى اليه فتأخرت عنه حتى صعد الوحي ثم قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يكره من كثرة السؤال ومن تكلف ما لا يعنيه. اراد البخاري بهذا الباب ان يكف المسلم عن السؤال عما لا يعنيه وعما لا ينفعه ويقربه الى الله عز وجل فان السؤال الذي يقرب الى الله وينفع السائل ويزداد به علما ويزداد به قربا ومعرفة ودينا فان هذا يحمد سائله. ولذا يقال ان السؤال لا يخرج اما ان يسأل السائل لا ترجع الحالات اما ان يسأل السائل عن امر يحتاجه وينتفع به دينا ودنيا. فهذا سؤال محمود يؤجر السائل فيه واما ان يسأل سؤالا ينتفع به غيره يظن ان السائل يجهل يظن ان هناك من يجهل هذا الحكم وهو يعلمه فاراد ان يبينه للناس بالسؤال فيسأل عالما حتى ينتفع الناس بجوابه فهذا ايضا من من اه الامور التي يحمد فيها السؤال ومن ومن المقاصد التي يحسن اجرها السؤال ويؤجر عليها السائل الحالة الثالثة ان يسأل ليتكثر بسؤاله وليرى مكانه فهذا من السؤال المنهي عنه. من السؤال الذي لا يحمد سائله ولا يؤجر سائله الحالة الرابعة ان يسأل ان يسأل من باب اغلاق المسؤول من باب تخطئة المسؤول فهذا ايضا لا يجوز لاننا نهى عن الاغلوطات والاغلوطات هو ان يسأل ما يغلط يخطئ المسؤول ايضا من هذه الحالة الخامسة ان يسأل عما لا ينفعه دينا ولا دنيا. فهذا كثرته مذمومة. والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كثرة السؤال والاسئلة التي لا تقرب ولا تنفع فان المسلم مأمورا لا يسأل ولذا جاهز عن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه اعظم الناس جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألتي وهذا بزمن الوحي في زمن الوحي اما بعد الوحي فليس لاحد ان يحرم شيئا لم يحرمه الله ورسوله اذا اذا سأل ما لا ينفعه فانه يذم ولا يحمد. ولذا نلاحظ ان في كتاب الله عز وجل كل امر لم لم ليس في معرفته فائدة ولا منفعة لم يذكر ربنا نوعه وعينه. فمثلا عندما ذكر الشجرة نهي ادم عن الاكل منها لم يحدد نوع الشجرة لم يحدد نوع الشجرة ولم يعينها. وكذلك في قصة موسى عليه السلام في قصة موسى عليه السلام مع الخضر عندما اه ان موسى عليه السلام اه نهي آآ في عندما قال لي ما ليس لك عندما قال عندما تبع الخلقال ساتبع يعني ساجعل بشرط ان لا تسألني عن شيء فكان موسى سؤاله الاول كان من باب الانكار عندما رأى آآ سفينة آآ ان من باب الاستغراب ليس من باب الانكار من باب التعجب كيف تخرق سفينة لاناس حملونا فيها؟ وكان سؤاله الاخر انكارا وهو عندما رأى غلاما فقتله والسؤال الذي كان بعد المفارقة كان سؤالا من باب انه آآ بنى جدارا لاناس لم يقروه ولم يضيفوه فكان تعجبا يعني كان سؤالي في قذف حق السفينة وسؤالي في قتل الغلام انكارا والسؤال في بناء الجدار تعجبا ففارقوا فهنا آآ موسى عليه السلام اشترط على الخضر عليه السلام اشترط على موسى الا يسأله عن شيء حتى يخبره فتعجل موسى عليه سلام الله بسؤاله فهنا يؤخذ من هذه القصة قصة موسى والخضر عندما تبعه اه ان المسلم لا يسأل الا بعد ان يؤذن له بالسؤال ولا يتعجل شيئا قبل اوانه وكذلك وكذلك في هذه الاحاديث ذكرها البخاري رحمه الله تعالى ان المسلم طالب العلم لا يسعى لشيء لا ينفعه ولا يقربه الى الله عز وجل. ذكر في هذا الباب احاديث. ذكري عن سعيد ابن عبد ايوب المصري. عن ابيه ان قال ان اعظم سنن جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم هذا الحديث حكمه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فمن سأل عن شيء لم يحرم فحرم فهذا من اعظم الناس جرما لانه تسبب في تحريم شيء كان حلالا على المسلمين. ولا شك ان هذا هذا امر محرم يجوز ويلحق بهذا من سأل عن شيء فشق عن المسلمين بسؤاله خاصة في امور الدنيا قد يسأل انسان عن عن شيء فيمنع الناس من هذا الشيء الذي تنتفع به الناس من اجل سؤالي ومسألتي. فنقول هذا ايضا لا يجوز لا يجوز لا يجوز لهذا ليسأل السؤال ويؤخذ من هذا قاعدة ان كل من تسبب في منع المسلم المباح او في جلب شر المسلمين انه اثم وجرمه من اعظم وجبن اعظم الاجرام لانه تسبب في جرم كبير فهذا الذي سأل عن شيء لم يحرم فحرم كان جرمه من اعظم من اعظم الذنوب لانه حرم حرم شيئا من اجل مسألته كذلك ايضا يقال من تسبب في اذى على المسلمين بسؤاله او بفعله او بقوله كمن فتح عينا على امر مباح فمنع من اجل اه ما فتحه او على امر محرم قد اغلق فبسؤاله فتح ذلك المحرم نقول هو يأخذ اثم ذلك ويأخذ ايضا اثم منع ذلك المباح على الناس. قال حدثنا اسحاق بن عفان بن وهيب عن موسى ابن عقبة قال سعيد عن زيد بن ثابت الذي اتخذ حجرة اتخذ حجرة المسجد من حصير اي حجرة من حصن يصلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم اه ثم صلى في ليلة وصلى معه الناس ثم قال اه النبي صلى الله عليه وسلم ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت ان يكتب عليكم ولو كتب عليكم ما قمتم به. البخاري اراد بهذا الحديث ان من الناس من يسعى شيء فاذا سأل عنه الزم به واذا الزمي لم يستطع فعله فيأثم. ولذا اه انكر النبي صلى الله عليه وسلم على فعل اصحابه عندما حصدوا حصوا الباب وتنحنحوا لاجل يخرج النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زال بكم الذي صنعتم؟ هذا من جهة الفعل ويلحق بهذا ايضا من جهة السؤال. هؤلاء فعلوا فخشوا سبعين يوم ان تفرض عليهم الصلاة وكذلك من سأل عن شيء وارى به التقرب الى الله عز وجل فقد يخشى عليه من كثرة سؤاله ان يفرض عليه شيء لا يستطيعه لا يستطيعه والانسان الانسان اذا امر بامر يأتي المستطاع. الله عز وجل عندما امر بني اسرائيل يذبح بقرة لما تكلفوا وشددوا شدد الله عليهم ولو فعلوا ما امروا به وذبحوا اي بقرة لاتوا على امر الله ولكن لما سألوا وشددوا شدد الله عز وجل عليهم حتى اتى ببقرة يعني قليل وصفها وقليل وجودها لتشديدهم على انفسهم فالمسلم لا يشجع على نفسه وان يبحث عن دائما عن سلامته وعن ما يسلم به دينه ودنياه. قال حدث يوسف موسى حدث ابو اسامة عن بريدة عن ابي موسى عن ابيه عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه انهم سئل عن اشياء كرهها فلما اكثروا عليه المسألة غضب وقال عندما قال سلوني لم يقل ذلك من باب الرضا عن عن السائلين وانما قاله مع شدة غضبه وانكاره على كثرة من سأله. فقال بعضهم من ابي يا رسول الله؟ قال ابوك فلان. وسماه. وقال ابوك سأل وقال ابوك حذيفة ولذا قالت ام لك رجل اما خشيت ان تفضحني امام الناس فيسمي لك غير ابي؟ قال والله لو سماني لعبدي لانتسبت له وانما اراد ان وكان يعير فاراد ان يبرئ نفسه يبرئ امته ان امه ويبرئ امه عند الناس فنسبه لابيه اه وجاء ان رجل قال اين مدخلي؟ او مدخلي؟ قال مدخلك النار. وهذا الرجل سأله هو منافق من المنافقين فاخبر النبي وسلم انه من اهل نسأل الله ان مدخله وطريقه الى نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. ثم ذكر حديث المغير بن شعبة وهو فيه اه ذكر ما يقول بعد الصلاة لا اله الا الله وحده لا له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم اعطيت. والشاهد من هذا الخبر قوله لا سمعا. قيل وقال وكثرة السؤال ويحمل النهي هنا عن السؤال الذي لا ينفع والسؤال الذي لا يفيد اما سؤال يقرب الى الله عز وجل ويزداد به العبد علما فانه لا ينهى عن كثرة السؤال فيه وانما ينهى عن سؤال لا ينتفع به العبد دينا ولا دنيا ولا يزداد به علما واو يريد بسؤاله تخطئة المسؤول وتغليطه او يريد بالسؤال المراءات والسمعة ان يرى مكانه ويعرف فضله وعلمه لان من الناس من يسأل ليعرف مكانه وان فلان من الناس عنده علم وانه كثير المحفوظات وكثير آآ الفهم والمعرفة فيسأل عن اشياء غريبة حتى يعرفه الناس بكثرة علمه هذا من الذي يذم صاحبه ثم ذكر قول عمر نهينا عن التكلف من التكلف ان يسأل الانسان عن شيء لم يقع. ان يسأل الانسان عن شيء لم يقع. او يسأل عن شيء يعني لم يكلف به. او يسأل عن شيء لا يعنيه ولذا كان اهل العلم اذا سئل عن مسألة لم تقع قالوا اذا وقعت سل اذا وقعت سل ولذا عيب عليك الفقهاء ما يسمى بالتخمين والظل واحداث المسائل الكثيرة فهذا ليس من باب الفتوى انما من باب من باب معرفة المسائل. فمن الفقهاء من من من يعني يبالغ في ذلك حتى يذكر لو مات رجل عن سبعة عشر جدا من يرثهم هذا مما لا يقع فهذا من التكلم وفي الذي يذم صاحبه. فالتكلف مذموم والتكلف منهي عن سواء في الدين او في الدنيا او في السؤال او في العلم. فكل تكلف فانه مذموم ولا يحمد صاحبه ذاك ايضا حديث انس مالك في قصة النبي صلى الله عليه وسلم وانه قال سلوني سلوني وغضبه صلى الله عليه وسلم فقالت من ابي؟ قال ابوك حذافة وقال اخ ابوك وقال قال مدخلك النار فهذا يدل على كثرة السؤال مذمومة وان سؤال الانسان عن العامة لا ينفعه انه لا يحمد وانه ينهى عن السؤال الذي لا يقرب ولا ينفع السائل ثم ذكر حديث شعبة قاه موسى من انس قال قال يا رسول من يا نبي الله من ابي؟ قال ابوك فلان ثم قال يا ايها الذين لا تفعلوا اشياء ان تبدى لكم تسوءكم وان تسعوا الى زوج تبدى لكم عفا الله عنها شيئا تبدى لكم تسوءكم وان تسألوا عليه نزل القرآن تبدى لكم قال حتى يبحث ابن الصباح حدثنا شباب سمعت انس هناك يقول قاسم لن يبرح الناس يتساءلوا حتى يقول وهذا من الاسئلة المذمومة وان فتح باب السؤال الذي لا ينفع يجر صاحبه الى ان يسأل عن امر محرم ولا يجوز فلا يزالن تسألون عن هذا الامر حتى يسأل بعضهم هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ وهذا السؤال لا شك انه محرم ولا يجوز من بلغ هذه المرحلة عليه ان يقول امنت بالله وان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان يقرأ قل هو الله احد وان ينفث عن يساره وتعور الشيطان الرجيم فهذا يظن مما يدل على ذم السؤال ان من اكثر السؤال ابتلي بان يبلغ به سؤاله الى مثل هذا الامر المنكر المحرم ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في قصة سؤال اليهود عندما ذكر حديث عن إبراهيم عن علقة ابن مسعود قال اتى يهوي فقال سلوه عن الروح فقال بعضهم لا تسألوا لا يسمعكم ما تكرهون فقاموا اليه فقالوا يا ابا القاسم هذا الحديث ذكره البخاري ذما لاولئك اليهود لان آآ السؤال عن الروح مما لا ينفع. يعني سواء علمت ماهية الروح او جهلتها لا يزيدك ذلك قربة ولا يبعدك عن عذاب ولا سخط انما هو زياء سؤال عن عن فضول علم عن فضول عن فضول من من فضول العلم الذي لا ينفع سائله ولا يقربنا الله عز وجل ولا يباعده عن مساخط الله عز وجل. فلما سأنقل الروح من امن ربي اي لا يعلمها الا الله وما اوتيتم من الا قليلا فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل لم يجب وانما تلا عليهم قوله تعالى يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي اي انها مما خلقه الله عز وجل ومما اوجدها ربنا سبحانه وتعالى وهي من امر الله الذي قاله كن فهي كانت واصبحت مخلوقة بامر الله عز وجل اي هي من امر ربي سبحانه وتعالى الذي خلقها واوجدها وامر بخلقها وايجادها سبحانه وتعالى وعلمها فعند الله ولا يعلم مهيتها ما هي الا ربنا سبحانه وتعالى. منهم من يرى ان الروح هي النفس منهم من يرى الروح بخلاف النفس وعلى كل حال نقول لا يعنينا مثل هذه المسائل لا تعني مثل هذه المسائل. ولذا آآ ربنا سبحانه وتعالى عندما ذكر قصة اصحاب الكهف ذكر عددهم فذكر لهم اربعة وخمسة وسبعة الى ان قال والسبع ثامنهم كلبهم رجما بالغيب فابطل الثاوي الاربعة والخمسة ستة واثبت السبعة والثمانية. فالصحيح انه السابع لهم سابع وعددهم لكن معرفة عددهم هل يقرب وهل يفيد؟ وهل فيه فائدة؟ نقول لا فائدة في معرفة العدد انما الفائدة ما جاء في في آآ ايوائهم لذلك الغار وتركهم لدين ابائهم ولزومهم لتوحيد الله ودين الله وكرامة الله لهم بان ابقاهم ثلاث مئة سنة او تزيد هذا هو الفائدة التي يحتاجها المسلم. اما عددهم وكلبهم ولونه هذا لا فائدة فيه. ولذا ولذا لم يذكر ربنا اه العدد الذي اه ذكره هؤلاء وانما ذكر قالوا ثياب كلب وخمسة كلب ثم قال سبع وثامن كلب ثم قال رجما بالغيب فهذا كله لا يعلم عده الا الله عز وجل. فالذي يعيننا هنا ان المسلم يسأل عما ينفعه او ينفع غيره. والا يسأل عن امر لا يقربه الى الله عز وجل وان يجتنب الاغلوطات في المسائل وان يجتنب المسألة لا تقربه ولا تنفعه بهذا يكون قد اعتصم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر هذا الباب باب كثرة السؤال في السنة في الاعتصام ان من الاعتصام بالسنة الا يكثر المسلم السؤال فيما لا يعنيه والا يتكلف ما لا يعنيه وانما اذا امر بشيء ان يأتي منه ما استطاع واذا نهي عن شيء اجتنبه وان ساب هلاك الامم قبلنا بسبب اختلافهم على انبيائهم وكثرة سؤالهم فكثرة السؤال سبب للاختلاف وسبب للنزاع والفرقة. هذا ايضا من الاسباب التي يترتب عليها كثرة السؤال والله اعلم. احسن الله اليك. يا شيخ في سؤال يتبادر الى الذهن. الحين يا شيخ الطلاب عند المدرس يعني مثلا المدرس يحدد ما سيكون عليه في الاختبار. فيأتي بعض الطلبة ويسأل المدرس يقول هذا معنى هذا معنى اجوا الطلاب يردون عليه لا تسمعون اشياء انت ولذلك يعيش تدلون بالاية. هم في شيخ اه لا اقول هذا هذا الاستدلال في غير محله فمع انها يعني يسمى عند اهل العلم يسمى هذا بالاقتباس اه فالاقتباس من اقتباس الايات من الايات من علقت بسبب وحكم لا يتجاوزه الى غيره. فاقتباسات لا يجوز وهو محرم ومن الايات من يكون سياقه على سياق الامثال كما يقال آآ كما ذكر ابن طالب رضي الله تعالى عنه عندما جاء ابو سفيان في طلب شفاعته عند النبي صلى الله عليه وسلم آآ فذكر قوله تعالى قل له لا تثريب عليكم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين فهذا اقتباس هذا اقتباس من القرآن مع ان الاقتباس كان في قصة يوسف مع اخوته وهو يعني اصبح مثلا اذا قال لا تثريب عليكم. يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين. فهذا اصبح يجري مجرى الاقتباس فيه جائز. اما ما كان خاصا في واقعه وفي قضية وفي على سهم معين فلا يجوز ان يغتسل فيه. فمثل قوله تعالى لا تنسوا الاشياء ان تبدى لكم تسؤكم. هو الاصل في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن امور الدين والشريعة فيؤخذ من هذا لا تعنى شيئا قد يؤخذ منها ان الانسان لا يسعى لشيء لا يعنيه ولا ينفعه. وقد يسأل وقد يسأل عن شيء فيبدو له ما يسوؤه. فيكون هذا ايضا من اقتباس الذي يجوز. يعني لا تسأل اشياء ان تبدى لك تسوءك ويدخل في دم كثرة السؤال مع ان هذا هذه الاية في وقت التشريع اما بعد انتهاء التشريع ما تنزل لان بعد التشريع يجوز ان يسأل الف سؤال اذا كان يريد ان يتعلم دينه. اما سؤال الغلوطات او سؤال آآ يعني ما يسمى آآ بتخطئة العالم او بسؤال بتكثر المراءات هذا ذكره العلم انه الانسان قد يسأل الانسان يسأل من المسألة دقيقة بين طلاب حتى يعرف الطلاب انه مم. قال له صاحب علم صاحب فهذا يظل على حسب نية السائل. والاصل في باب السؤال ان الانسان يسأل ما ينفعه. او ينفع غيره. اللي قد يكون يعاني مسألة ولكن الحضور لا يعلم المسألة هذي واحتاج ان ابين لهم يا شيخ وش حكم؟ من يسبل ثيابه؟ واكثر من فيه؟ ولا يعرف الحكم؟ لكن اريد ان ابين الحكم عند الجميع. نقول هذا مقصد حسن. ويحمد سائله. احسن الله اليك ليش؟ كلها يعني مفيدة الروايات لا فرق بين رواية في كتب المستشرقين هاي دعوة للنصرانية. لا يقول من الروايات عند المستشرقين الرواية عن الصداقة ورواية عن يقول عندنا في الاسلام ما يغني عن مثل هؤلاء. يعني اذا اردت ان تربي الناس على الاخلاق فعليهم بالقراء والسنة. اذا اردت ان تربيه الهدي عليكم بسنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيها الاخلاق. وفيها جميع ما يحتاج المسلم بالكرم وشجاعة وجود واحسان قرأت قصة النبي صلى الله عليه وسلم كاملة من ولادته الى موته وجدت العجب العجاب. يعني بعضهم هناك الحكمة ضالة المؤمن ما في حرج يعني وصدقك وهو كذوب. قد يقول الكافر مقولة تنفع المسلم. فيقبلها المسلم ما في حرج. خاصة في بعض اه يعني اه اذا هذا الذي القصة ذكر ابن خلفان وكان احدهم من المؤرخين ومن ما يسمى الرحالة لكن قصة عجيبة. يقول مررت وكان مكلف بعد من بعض الخلفاء بالرحلة. متر واحد ابن بطوطة لكن اسلامي فيقول فاتيت الى مدينة يعني سبحان الله هذا خير قصة اخرى القصة التي تعنيها قصة رجل كافر. كافر من اهل المغامرات دخول الغابات وديار السباع. ويوم تتعاشوا بين السباع يقول فاتيت مرة ونمت بانم على شجرة وانا عشان ما تأتيني الحيات ولا السباع لان في غابة كلها سباع في مغامرة في ثلاث شهور يقول فنمت اذا سمعت صوت زقزقة عصفور صد صايح وناظر قمت اناظر عصفور شي صاير اذا هي ام على على عش جنينها عش صغيرها فراقها. وانا الا الذي حيدت الكبيرة تأتي بترجع ولا بتشوفها ولا بتشوف الحي وتدنها عيالها. وتصيح يقول يناظرها يقول كذا عصفور اخر بعيد قريب من الاكل واخذ ورق قبل الارض واتى بها وغطى بها العش يقول وانا اقول اش تبغى؟ وش تلغى يغطي هو الحية جاي عشان يوم غطيتها بتغطي العصافير يقول جا الحية وصوتي وخلاص ما بقي الا ان يهدم وصل يقول سبحان الله وينطوي يسقط الحي ذا من اعلى من اعلى الشجر ويسقط على الارض. ويهرب سبحان الله يقول فذهبت واخذت الورقة التي وضعها العصفور وذهبت بها الى امريكا وبريطانيا فحللني سووا لها تحليل هذي الشجرة يقول فوجدوا فيها مادة سمية شرسة السم. سبحان الله حقيقة تدري ان فيها وهذي الشجرة ذي هي الوحيدة تقتل الحيات. سبحان الله. من علم هذا العصفور ان هذه الشجرة هي اللي تطلب من هذه الحياة هذه العبرة ومع انه مسلم كافر بس انا اقول يعني هو اخذني يقول ان كل ضعيف له سلاح تقوى به. اي لا يغر كثرته يقول كذا يقول خذها ان ما من ضعيف الا وله سلاح يرد البطش الظالم وقوة اقوى منه منه. هنا نقول ان الذي خلق كل شيء اعطى كل شيء الله سبحانه الله سبحانه وتعالى اعطى هذا العصفور قدرة يدفع بها عن صغاره وعن فراخه. وان ما من قوي الا وفيه شيء اقوى منه حتى العصوب الظعيفة هذا استطاع ان ان يرد الحية. هذي عبرة. فلو عجبك القصة هذي ذكرها