الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه وللحاضرين والمستمعين. قال الامام البخاري رحمه الله في كتاب التوحيد باب قوله تعالى ويحذركم الله نفسه وقوله جل ذكره تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك حدثنا عمرو بن حفص بن غياث حدثنا ابي حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد من الله من اجل ذلك حرم الفواحش. وما احد احب اليه المدح من الله. حدثنا عبدان عن ابي حمزة عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الخلق كتب من كتابه هو يكتب على في كتابه كتابه كتب في كتابه نعم احسن الله اليك يلا كتب في كتابه هو يكتب على وهو وضع وهو وضع قال وهو يكتب على نفسه وهو وضع عنده وهو وضع وضع عنده على العرش العرش ان رحمتي تغلب غضبي. حدثنا عمرو بن حفص حدثنا ابي حدثنا الاعمش. سمعت ابا صالح عن ابي هريرة رضي الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وان تقرب الي بشبر. تقربت اليه ذراعا. وان تقرب الي ذراعا. تقربت اليه وان اتاني يمشي اتيته هرولة باب قول الله تعالى كل شيء هالك الا وجهه. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد عن عمرو عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عذابا من فوقكم. قال النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك. فقال او من تحت ارجلكم قال النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك. قال تعالى او يلبسكم شيا. فقال النبي احسن الله احسن الله اليكم او يلبسكم او بيلبسكم شيع او يلبسكم شيعة فقال النبي صلى الله عليه عليه وسلم هذا ايسر باب لقول الله تعالى ولتسمع على عيني تغذى وقوله جل ذكره تجري باعيننا. حدثنا موسى بن اسماعيل حدث حدثنا جويرية. جويرية. هذا رجل. احسنت. اسمه جوير ابن الحارث. هو جويرية ابن اسماء. نعم. جوير ابن اسماء. من تلاميذ حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله لا يخفى عليكم ان الله ليس باعور واشار بيده الى عينه وان الدجال اعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية. حدثنا حفص بن عمر حدثنا اخبرنا قتادة قال سمعت انسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي الا انذر قومه الاعور الكذاب. انه اعور وان ربكم ليس باعور. مكتوب بين عينيه كافر باب لقوله تعالى. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يريد البخاري تعالى في هذا في كتاب التوحيد اثبات شيئا من الصفات لله عز وجل فذكر قوله تعالى ويحذركم الله نفسه. وفيه اثبات صفة النفس لله عز وجل. وهذه احد المسائل التي يختلف فيها اهل السنة هل النفس مرادفة للذات او هي صفة من صفات الذات؟ منهم من يرى ان النفس والذات مترادفتان وانه عبر عن الذات في النفس وعن النفس بالذات. ومنهم من يرى ان النفس صفة من صفات الله عز وجل والذي عليه المحققون من اهل السنة ان من صفات الله عز وجل له ان له نفسا ان له نفسا سبحانه وتعالى تليق بجلاله فنثبت لله عز وجل النفس. كما قال تعالى تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك كاتبة عيسى عليه السلام النفس لله عز وجل واثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم محمد واثبتها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه فقال يحذركم الله نفسه والنفس هنا هي صفة من صفات الله عز وجل هي صفة من صفات الله عز وجل ويثبتها اهل السنة ويؤخذ من صفات النفس لله قال تعالى ثم قال قول حدثنا عمر ابن حفص ابن غياث قال حدثني ابي عن الاعمش عن شقيق ابي وائل شقيق ابن سلمة عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد اغير من الله عز وجل من اجل ذلك حرم الفواحش وما احد احب اليه المدح من الله عز وجل. جاء في رواية البخاري ما وليس شخص احب من الله على احب اليس شخص اغير من الله عز وجل ففيه اثبات في هذا الحديث الذي ساقه البخاري الا والا يعبر به ايضا عن ربنا سبحانه وتعالى انه انه احد كما قالت قل هو الله احد قل هو الله احد فالله احد في ذاته احد في صفاته احد في اسمائه ومن اسمائه الاحد من اسمائه الاحد ويؤخذ من صفة الاحدية لله عز وجل الاحادية لله سبحانه وتعالى وفي هذا الحديث ان الله يغار ان الله يغار. واهل السنة يثبتون صفة الغيرة لله عز وجل. يثبتون صف الغيرة لله عز وجل لكن لا تعرضوا لكيفيتها وانما يثبتون على المعنى الذي يليق بالله سبحانه وتعالى فنقول ان الله يغار كما اثبت ذلك وكما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وغيرته ليست كغيرة المخلوقين غيرته ليس كغيرة المخلوقين لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. كذلك ربنا يحب المدح ربنا سبحانه وتعالى يحب المدح سبحانه وتعالى والمدح وان تثني على الله عز وجل باسمائه وان تثني عليه بصفاته وان تثني عليه لالائه كل هذا يدخل تحت مدح الله عز وجل كالنبي صلى الله عليه وسلم عندما يسجد بين يدي الله يوم القيامة يقول فيفتح الله علي من حامد ما لا احسنه الان فكلما كنت امدح لله عز وجل مثنيا عليه كنت احب الى الله عز وجل من غيره ثم قال باب قول الله عز وجل في نفس الباب. قال حدثني عبدان هو عبد الله بن عثمان عن ابي حمزة السكري عن الاعمش عن الاعمش وابو حمزة اسمه محمد ابن ليمون الخرساني رحمه الله تعالى وهو من الحفاظ الائمة قال حدثنا الاعمى عن ابي صالح الذكوان عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الخلق لما خلق الله الخلق كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه هنا يلاحظ انه غاير النبي صلى الله عليه وسلم بين الخلق والكتابة فقال لما خلق الله الخلق كتب وفيه اثبات صلة الكتابة لله عز وجل. وان الله يكتب وان الله يكتب وان الكتابة التي كتبها هي كلامه سبحانه وتعالى. ولذا نقول ان هذا الكتاب خرج عن قوله لما خلق الله الخلق فهناك خلق وهناك امر. فالخلق هو ما كان من غيره سبحانه وما كان دون صفاته واسمائه وما كان من صفات واسمائه فليس من خلق الله عز وجل فصفاته ليست مخلوقة واسماءه ايضا ليست مخلوقة كما ان ذاته ليست مخلوقة سبحانه وتعالى فكذا الكتاب الذي كتبت فيه كلمات ربنا ليس مخلوقا ليس مخلوقا وهذا يستدل به على ان ان القرآن غير مخلوق كما ان الكتاب الذي عند ربنا على عرشه غير مخلوق. واذا اعلى المخلوقات واي شيء هو العرش. ولا نقول الكتاب الذي فوق العرش لماذا؟ لان الكتاب الذي فوق العرش ليس مخلوقا وانما هو كلام الله عز وجل واعلى المخلوقات هو عرش ربنا سبحانه وتعالى قال في وهو يكتب على نفسه اي انه هو الذي كتب على نفسه وليس لاحد من خلقه ان يكتب عليه شيئا سبحانه وتعالى وهو وظع عند وهو وظع عنده على العرش اي وظع كتاب هذا على العرش سبحانه وتعالى وفي هذا الكتاب ان رحمتي غلبت غضبي. او ان رحمتي تغلب غضبي وهذا من عظيم عفوه ورحمته وكرمه فالحمد لله الذي جعل رحمته تغلب غضبه وعفوه وحلمه يغلب انتقامه سبحانه وتعالى. قال حدثنا عمر ابن حفص حدثنا ابي سمعت وما يقول قال وسلم انا عند يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي انا عند ظن عبدي بي فعلى اي حال ظننت بالله عز وجل فان الله يقول عند ظنك من ظن بالله خيرا اعطاه الله الخير ومن ظن بالله شرا لم ينل من ظنه الا الشر نسأل الله العافية. وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي هذا في اثبات صفة النفس لله عز وجل وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم. في ملأ خير منهم وهذا يحتج من يقول ان الملائكة افضل من البشر وليس بصحيح ليس بصحيح وانما كان الملأ الذي عند الله خير من الملأ الذي في الدنيا لان الله عز وجل معهم لان الله عز وجل معهم سبحانه وتعالى والا صالح بني ادم افضل من الملائكة افضل من الملائكة على عند اهل السنة قالوا ان تقرب الي بشبر تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا. وان اتاني يمشي اتيته هرولة هذا الحديث يحتج بها اهل السنة في اثبات في اثبات نفس الله عز وجل ان الله له نفس واختلف اهل السنة في هذا الحديث هل ما ذكر في هذا الحديث يؤخذ منه على انه صفات لله عز وجل او المراد به عندهم باب المقابلة فمنهم من يرى ان الله عز وجل يهرول لان من صفات الله عز وجل الهرولة حيث اضيفت الى الله عز وجل منهم من يرى ان هذا الحديث ليس من ناحية الصفات فلا يضاف الى الله صفة الهرولة وان المراد بهذا الحديث ان الله يتقرب الى عبده بحسب ما يتقرب وعبده اليه ولا يعني هذا ان العبد يأتي الى الله مهرول وانما المراد بالهرب من جهة العبد هو المسار مسابقة في طاعة الله وكثرة الحسنات فكذا اذا العبد مسارعا في طاعة الله بكثرة حسناته وكثرة آآ مسابقته مرضاة الله عز وجل وان كان جالسا فان الله اليه اسرع برحمته ومغفرته وعفوه وكرمه سبحانه ولذا قال بعض اهل السنة لا يضاف صفة الهوى الله عز وجل جعلنا صفة وان المراد بهذا الحديث من باب المقابلة وان كان بعضهم يذهب كما هو مذهب شيخنا الشيخ عبد العزيز تعالى ان من صفات الله اثبات صفات الهرولة لكن يبقى ان من اثبتها لا ينكر عليه ومن قال انها لا تثبت من باب انها من باب المقابلة لا ينكر ايضا عليه لكن الصحيح ان اظافة مثل هذا الامر لله يدل على جوازه يدل على جوازه. فاضافة الهروة الى الله عز وجل يدل على جوازه وعدم امتناعها وعدم امتناع فلا تظاف الهرولة الى غير متصل بها فالجدار مثلا لا يقال له يأتي مهرولة لكن من اتصل بهذه الصفة هو الذي يضاف اليه مثل هذا الوصف اضافته الى الله يدل ان هذه الصفة تليق بالله سبحانه وتعالى وهذا هو الاقرب ثم قال باب قول الله تعالى كل شيء هالك الا وجهه قال حدثنا قتيب بن سعيد بن جميل حدثه حماد هو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا فوقه وسلم اعوذ بالله اعوذ بوجهك الى او من تحته او قال اعوذ بوجهك او يلبسك قال اعوذ بوجهك او او قال هذه ايسر هذه ايسر وهذا الذي وقع ان الله البسنا شيعا يقتل بعضنا بعضا ويسبي بعضنا بعضا. اما فليبعث علينا عذابا يهلكنا بسنة بعامة فقد اعاد الله من ذلك واو يأتينا غيلة من تحتها رجل يأخذنا جميعا فقد ايضا عافانا الله من ذلك. واما ان يلبسنا شيعة يقتل بعض بعضا فهذا الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا ايسر وهذا الذي وقع في الامة بالقتل عمر بن الخطاب الى هذا اليوم والمسلمون يقتل بعضهم بعضا نسأل الله العافية والسلامة. والشاهد من هذا الحديث اثبات اثبات الوجه لله عز وجل. وان الله له وجه جليل كريم سبحانه وتعالى وادلة اثبات صفة الوجه في كتاب الله كثيرة ومن صفات الاخبار من صفات الاخبار. فالله يقول كل شيء هالك الا وجه وجوه يوم باذن الله الى ربها ناظرة في الوجوه هي الناظرة وتنظر الى وجه الله عز وجل سبحانه وتعالى وايضا تولوا من قال انها غيظا من الصفات قال فانما تولوا فثم وجه الله وان كان جمهور رسول يرون المراد بالوجه هنا القبلة على كل حال اتفق اهل السنة سنة حتى الاشاعرة ايضا من بعظ نحقق الاشاعرة يثبت صفة الوجه لله عز وجل يثبت صفة الوجه لله عز وجل وان كان عامة الاشعة المبتدعة لا يثبتون صفة الوجه لله عز وجل ويريد بذلك ان الله هو خالق الوجوه وان المراد آآ المراد هو ثواب الله عز وجل ما يعمل لله سبحانه وتعالى. فهذا الحديث يدل على اثبات صلة وقوله كل شيء هالك الا وجهه هنا عبر بالجزء عن الكل. عبر بالجزء عن الكل بمعنى الوجه هنا يراد به صفة الوجه. ويطلق ايضا على ويطلق ايضا على الذات يطلق ايضا على الذات فقول كل شهادة لوجهه اي كل شيء هالك الا الله سبحانه وتعالى. وانما عبر بالوجه عن الذات لان اعظم صفات اعظم الصفات التي التي آآ تقصد هو وجه الله سبحانه وتعالى. فيعبر هنا او بيعبي الوجه عن الذات لانه اعظم ما يقصد واعظم ما يسأل سبحانه وتعالى. قال هنا بقوله فقال وسلم اعوذ بوجهك اعوذ بوجهك هذا استعاذة بصفة من صفات الله عز وجل وقد مر بنا ان الاستعانة بصفات الله جائزة ولا والتوسل بصفات الله ايضا مشروع وجائز ولا حرج في ذلك ثم قال باب قول الله عز ولتصبح على عيني تغذى وقوله جل ذكره تجري باعيننا هنا اذا تعلقت ودقت على باب صلة العين ومذهب اهل السنة في عين الله سبحانه وتعالى والله اعلم. احسن الله اعزك الله كما ذكرت لاهل السنة يختلفون منهم من يجعل النفس مرادفة للذات يكون لا تسمع لاحد لان هي ومنهم من يرى من نفسه فمن صفات الله عز وجل. صفة قائمة بالذات. يعني هناك من يرى ان النفس صفة قائمة بالذات. وهناك من يرى النفس هي هي وان محل وان النفس هي محل الصفات فيكون مثل احد الله عز وجل وذاك الله بقلوبه على النفس. كأنه يميل في يمين البخاري الى ان النفسية هي الذات ليست وليست صفة. هذه ليست بل هي اخر نواد به الوجه هنا القبلة. لكن عندنا قاعدة اي صفة تضاف الى الله عز وان لم تسق مساق الصفات يدل على قبول الله عز وجل لها هل يقال ان التعبير في هذا الحديث مجازي؟ لا ما في مجازي ما عندنا شيء مجازي وانما الذهب من باب المقابلة حقيقة هو هو وحقيقة باب مقابلة. اذا اتيت يسمى يقول اهل العلم ان هذا يجب ما جرى بامثال العرب العرب تقول اذا اتيت كبشتيك هرول ما يرد هرولة الا برده انا ساكون اليك اسرع هذي تجربة مجرى الامثال مثل يقول انت في ظلي ما يقول واحد وانت جالس تحظني مثل ايش؟ تحت ايش؟ حمايتي وكذا. هذا يعني والقرآن نزل بلسان عربي مبين يتكلم باللغة العربية كما جرى عند مجرى امثال ننزل ما جرى ما جرى المنزلات ايضا الامثال. فنقول هنا ان قوله اتيتك هرولة بمعنى اي سارعت فيما فيما في عفو في العفو والكرم والجود والاحسان والمغفرة وما شابه ذلك لفظة انا عند حسن ظن عبدي انا ودي ارد عبدي بي. الى العصر انا عند ظن عبدي بي. من الناس من يظن حسنا واضح؟ لا الحين انا عند ظن عبدي بي فان ظن خيرا المقصود انه يظن والواجب يضل واجب وليس بل من الواجب الواجبات احسان الظن بالله عز وجل. ومن ومن عدم تقدير الله حق قدره اساءة الظن بالله عز وجل